دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى السابع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1441هـ/22-01-2020م, 10:17 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الرابعة:
-عادة ما يبتدؤ المؤلفون بالبسملة في كتبهم فما سبب ذلك؟
يبتدئ المؤلفون كتبهم بالبسملة اقتداء بالكتاب الكريم ؛ فجميع سور القرآن الكريم عدا براءة مبدوءة بالبسملة , وأيضا اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومراسلاته فقد كان يبدأها بالبسملة , وأيضا لحديث : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع" .

- بيّن التلازم بين الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك.
إن الدعوة إلى توحيد الله تعالى تكون متضمنة للنهي عن الشرك فبينهما تلازم وذلك لأن كلمة التوحيد "لا إله إلا الله " مبنية على النفي والإثبات فتثبت العبودية لله تعالى وتنفي عبودية غيره من الآلهة فالذي يدعو إلى التوحيد وهو : إفراد الله تعالى بالعبادة , لابد له من أن يحذر من الشرك , فالداعي إلى الله تعالى لابد في دعوته أن تشمل دعوة العباد إلى إفراد الله تعالى بالعبادة فلا يعبد غيره تعالى , وأيضا ينهى عن الشرك وهي : دعوة غير الله معه , فقد يظن ظان أنه حينما يقول كلمة التوحيد فقد صار موحدا وهو واقع في أنواع من الشرك مثل دعاء غير الله والاستغاثة بغير الله وغيرها من أنواع الأمور الشركية , فيكون عماد الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك .

- عرف الغلو، مع ذكر اثنين من أنواعه.
الغلو هو : مجاوزة الحد في التعبد والعمل والثناء مدحا أو قدحا .
ومن أنواعه :
1 – الغلو في العقيدة : وذلك مثل غلو أهل الكلام في صفات الله تعالى ؛ فأدى بهم غلوهم في الصفات إلى التمثيل أو التعطيل .
وعقيدة أهل السنة وسط بين الفرق فهم يثبتون ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم , وينفون ما نفى الله عن نفسه ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم .
2 – الغلو في العادات : وذلك بالتشدد في التمسك بالعادات القديمة وعدم التحول عنها إلى ما هو خير منها, أما إذا تساوت العادات في المصالح فالبقاء على ما هو عليه خير من أن يتلقى العادات الوافدة .

- من هو أول الرسل؟ وما الدليل؟
أول الرسل هو نوح عليه السلام , خلافا لمن قال من المؤرخين إن أول الرسل هو إدريس ؛ ذلك لقوله تعالى : (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ) , ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة : ( أَنَّ النَّاسَ يَأْتُونَ إِلَى نُوحٍ فَيَقُولُونَ لَهُ: أَنْتَ أَوَّلُ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ اللهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ ) , وأيضا أجمع العلماء على أن أول الرسل هو نوح عليه السلام.
أما آدم عليه السلام فهو نبي مكلم وليس برسول .
فثبت بالقرآن والسنة والإجماع أن أول الرسل هو نوح عليه السلام .

- بيّن معنى كلمة التوحيد. واذكر خطأ المتأخرين في تفسيرها، والرد عليهم.
معنى كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" : لا معبود بحق إلا الله تعالى .
أما المتأخرين فإنهم يفسرون كلمة التوحيد بتوحيد الربوبية , ولهم فيه تعريفان :
الأول : هو القادر على الاختراع .
الثاني : هو المستغنى عما سواه , المفتقر إليه كل ما عداه .
والرد عليهم بأن يقال لهم : إن المشركين الذين حاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا مقرين بتوحيد الربوبية , قال تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) , وقال : (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ) , ومع إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم ذلك في الإسلام بل حاربهم النبي صلى الله عليه وسلم , واستحل أموالهم ودمائهم , ودعاهم إلى إخلاص العبادة لله وحده قال تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) .

- ما هو الشرك الذي وقع فيه المشركون الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشرك الذي وقع فيه المشركون الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أنهم كانوا يجعلون بينهم وبين الله وسائط يدعونهم يطلبون منهم القربى والشفاعة , فهم مقرون بأن الله هو الخالق الرازق المدبر ولكنهم يعتقدون أن معبوداتهم تتوسط لهم عند الله قال تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) , فقد كان للمشركين عبادات في الجاهلية ولكن هذه العبادات لا تنفعهم مع وجود الشرك .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 جمادى الأولى 1441هـ/23-01-2020م, 02:50 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

أجيب عن المجموعة الأولى إن شاء الله.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 جمادى الأولى 1441هـ/23-01-2020م, 08:37 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الأول من كشف الشبهات
المجموعة الأولى:
- لإيراد الشبهة على العامة آثار سيئة، تحدّث عنها باختصار.
المنهج الصحيح هو عدم إيراد الشبهات؛ لأن إيراد الشبهة له آثاره السلبية على العامة, ومن ذلك:
-أن بعض الناس لا يكون عنده شبهة من الأصل, وإذا أوردت عليه الشبهة قد تعلق بذهنه ولا يفهم الرد.
-أن الشبهات التي يوردها الخصوم تكون في معظمها مخاطبة للعاطفة, وكما قيل: البرهان لا يفهمه إلا أصحاب العقول, أما العاطفة فتصل إلى قلوب العامة, فتؤثر الشبهة لذلك في نفوس عامة الناس, لكن لا يدرك الرد العلمي عليها إلا الخاصة.
-فالخطيب إذا خاطب عاطفة الناس, أثر فيهم تأثيرا كبيرا, ولو أورد في كلامه خطأ كثيرا ما عرف الخطأ إلا الخاصة.
-ولذلك فإيراد الشبة بلاء, وردها دواء.

- في قول المؤلف (بسم الله الرحمن الرحيم) تقديره: بسم الله أكتب، قدر الفعل مؤخرا لفائدتين. اذكرهما.
الأولى: للتبرك بالبدء باسم الله.
الثانية: لإ‘فادة الحصر بتقديم المتعلق.

- بين أهمية دراسة طالب العلم لأحوال العرب والمشركين قبل الإسلام.
لدراسة طالب العلم لأحوال العرب والمشركين قبل الإسلام أهمية كبيرة؛ إذ كان الناس قبل محمد صلى الله عليه وسلم منهم من هم على دين إبراهيم, ومنهم من يتصدق, ويقر بربوية الله وحده, وأن السماوات والأرض خلقهن الله وحده, وأن الله هو الرزاق, وغير ذلك من أشياء لم ينكرها دين محمد صلى الله عليه وسلم, لكنهم مع ذلك لا يقال عنهم أنهم كانوا مسلمين؛ إذ أنهم أشركوا مع الله شركاء, كانوا يتقربون بهم إلى الله زلفى.
فالتوحيد إذن فارق بينهم وبين الإسلام.
ومن هنا يتبين لطالب العلم إذا أورد الخصوم شبها أن يميز بين ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم, وبين ما كان عليه المشركون من شرك, كفروا بسببه, وقوتلوا, ولم يقبل منهم صرف ولا عدل.
ومن الكتب المفيدة في ذلك كتب تاريخ العرب, مثل: (بلوغ الأرب في أحوال العرب), وكتابات ابن تيمية وتلميذه ابن القيم, وكتابات الأديب الألوسي في ذلك, وتفاسير السلف وغير ذلك.

- عرف التوحيد لغة وشرعا.
التوحيد لغة: مصدر وحد, وهو جعل الشيء واحدا.
ولا يتحقق إلا بنفي وإثبات؛ نفي الحكم عما سوى الموحد, وإثباته له.
وشرعا: هو شامل لتوحيد الربوبية؛ أي إفراد الله تعالى بالخلق والملك والتدبير, وتوحيد الألوهية؛ وهو إفراد الله تعالى بالعبادة, والتوحيد في الأسماء والصفات؛ وهو إفراد الله تعالى بأسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه وأثبتتها سنة النبي صلى الله عليه وسلم, من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل
وقد عرفه الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله, بأنه: إفراد الله تعالى بالعبادة, والعبادة من بين تعريفاتها أنها: كل ما يحبه الله تعالى من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.

- اذكر قصة الصالحين ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا، وقصة الشرك بهم.
كان ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر رجالا صالحين قبل نوح عليه السلام, فلما ماتوا كان الناس يذهبون إلى قبورهم ليتذكروا ورعهم وإيمانهم, فيدفعهم ذلك إلى الاجتهاد في العبادة, فوسوس لهم الشيطان أن يصورهم حتى إذا نظروا إلى صورهم تحفزوا للعبادة, ثم أوحى الشيطان إليهم أن يتخذوا صورهم في مجالسهم, ثم في بيوتهم وأسفارهم, فلما هلكت هذه الأجيال, ونسي العلم, أوحى الشيطان إلى أحفادهم أنهم إنما كانوا يعبدونهم, فعبدوهم.

- اشرح قول المؤلف: (فلا خير في رجل؛ جُهال الكفار أعلم منه بمعنى "لا إله إلا الله".
(لا إله إلا الله): هي أساس كل خير؛ فمن لم يعرف معناها وتحقيقها, فإنه لا خير فيه, ولو ادعى فيه الناس ما يدعون.
لأن من الناس من يدعي الإسلام, ويدعي معرفته بمعنى (لا إله إلا الله)؛ فيفسرها على أنها تعني مجرد التلفظ بحروفها دون معرفة معناها وتحقيقها.
ومنهم من يفسرها بتوحيد الربوبية, في الخلق والرزق.
ومنهم من يفسرها بإخراج اليقين الصادق عن ذات الأشياء وإدخاله على الله تعالى.
وكل هذه التفاسير القاصرة خاطئة
بينما كان الكفار الجهال يعلمون أن المراد منها هو إفراد الله تعالى بالتعلق به والكفر بما يعبد من دونه والبراءة منه.
فلا خير إذن في رجل؛ جهال الكفار أعلم منه بمعنى (لا إله إلا الله).


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 جمادى الآخرة 1441هـ/29-01-2020م, 09:19 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الرازق مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الأول من كشف الشبهات
المجموعة الأولى:
- لإيراد الشبهة على العامة آثار سيئة، تحدّث عنها باختصار.
المنهج الصحيح هو عدم إيراد الشبهات؛ لأن إيراد الشبهة له آثاره السلبية على العامة, ومن ذلك:
-أن بعض الناس لا يكون عنده شبهة من الأصل, وإذا أوردت عليه الشبهة قد تعلق بذهنه ولا يفهم الرد.
-أن الشبهات التي يوردها الخصوم تكون في معظمها مخاطبة للعاطفة, وكما قيل: البرهان لا يفهمه إلا أصحاب العقول, أما العاطفة فتصل إلى قلوب العامة, فتؤثر الشبهة لذلك في نفوس عامة الناس, لكن لا يدرك الرد العلمي عليها إلا الخاصة.
-فالخطيب إذا خاطب عاطفة الناس, أثر فيهم تأثيرا كبيرا, ولو أورد في كلامه خطأ كثيرا ما عرف الخطأ إلا الخاصة.
-ولذلك فإيراد الشبة بلاء, وردها دواء.

- في قول المؤلف (بسم الله الرحمن الرحيم) تقديره: بسم الله أكتب، قدر الفعل مؤخرا لفائدتين. اذكرهما.
الأولى: للتبرك بالبدء باسم الله.
الثانية: لإ‘فادة الحصر بتقديم المتعلق.

- بين أهمية دراسة طالب العلم لأحوال العرب والمشركين قبل الإسلام.
لدراسة طالب العلم لأحوال العرب والمشركين قبل الإسلام أهمية كبيرة؛ إذ كان الناس قبل محمد صلى الله عليه وسلم منهم من هم على دين إبراهيم, ومنهم من يتصدق, ويقر بربوية الله وحده, وأن السماوات والأرض خلقهن الله وحده, وأن الله هو الرزاق, وغير ذلك من أشياء لم ينكرها دين محمد صلى الله عليه وسلم, لكنهم مع ذلك لا يقال عنهم أنهم كانوا مسلمين؛ إذ أنهم أشركوا مع الله شركاء, كانوا يتقربون بهم إلى الله زلفى.
فالتوحيد إذن فارق بينهم وبين الإسلام.
ومن هنا يتبين لطالب العلم إذا أورد الخصوم شبها أن يميز بين ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم, وبين ما كان عليه المشركون من شرك, كفروا بسببه, وقوتلوا, ولم يقبل منهم صرف ولا عدل.
ومن الكتب المفيدة في ذلك كتب تاريخ العرب, مثل: (بلوغ الأرب في أحوال العرب), وكتابات ابن تيمية وتلميذه ابن القيم, وكتابات الأديب الألوسي في ذلك, وتفاسير السلف وغير ذلك.

- عرف التوحيد لغة وشرعا.
التوحيد لغة: مصدر وحد, وهو جعل الشيء واحدا.
ولا يتحقق إلا بنفي وإثبات؛ نفي الحكم عما سوى الموحد, وإثباته له.
وشرعا: هو شامل لتوحيد الربوبية؛ أي إفراد الله تعالى بالخلق والملك والتدبير, وتوحيد الألوهية؛ وهو إفراد الله تعالى بالعبادة, والتوحيد في الأسماء والصفات؛ وهو إفراد الله تعالى بأسمائه وصفاته التي أثبتها لنفسه وأثبتتها سنة النبي صلى الله عليه وسلم, من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل
وقد عرفه الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله, بأنه: إفراد الله تعالى بالعبادة, والعبادة من بين تعريفاتها أنها: كل ما يحبه الله تعالى من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.

- اذكر قصة الصالحين ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا، وقصة الشرك بهم.
كان ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر رجالا صالحين قبل نوح عليه السلام, فلما ماتوا كان الناس يذهبون إلى قبورهم ليتذكروا ورعهم وإيمانهم, فيدفعهم ذلك إلى الاجتهاد في العبادة, فوسوس لهم الشيطان أن يصورهم حتى إذا نظروا إلى صورهم تحفزوا للعبادة, ثم أوحى الشيطان إليهم أن يتخذوا صورهم في مجالسهم, ثم في بيوتهم وأسفارهم, فلما هلكت هذه الأجيال, ونسي العلم, أوحى الشيطان إلى أحفادهم أنهم إنما كانوا يعبدونهم, فعبدوهم.

- اشرح قول المؤلف: (فلا خير في رجل؛ جُهال الكفار أعلم منه بمعنى "لا إله إلا الله".
(لا إله إلا الله): هي أساس كل خير؛ فمن لم يعرف معناها وتحقيقها, فإنه لا خير فيه, ولو ادعى فيه الناس ما يدعون.
لأن من الناس من يدعي الإسلام, ويدعي معرفته بمعنى (لا إله إلا الله)؛ فيفسرها على أنها تعني مجرد التلفظ بحروفها دون معرفة معناها وتحقيقها.
ومنهم من يفسرها بتوحيد الربوبية, في الخلق والرزق.
ومنهم من يفسرها بإخراج اليقين الصادق عن ذات الأشياء وإدخاله على الله تعالى.
وكل هذه التفاسير القاصرة خاطئة
بينما كان الكفار الجهال يعلمون أن المراد منها هو إفراد الله تعالى بالتعلق به والكفر بما يعبد من دونه والبراءة منه.نذكر الدليل على ذلك
فلا خير إذن في رجل؛ جهال الكفار أعلم منه بمعنى (لا إله إلا الله).
أحسنت أحسن الله إليك
نحرص على تدعيم الإجابات بالنصوص

أ+

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 جمادى الآخرة 1441هـ/28-01-2020م, 04:00 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
-عادة ما يبتدؤ المؤلفون بالبسملة في كتبهم فما سبب ذلك؟
يبتدئ المؤلفون كتبهم بالبسملة اقتداء بالكتاب الكريم ؛ فجميع سور القرآن الكريم عدا براءة مبدوءة بالبسملة , وأيضا اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكاتباته ومراسلاته فقد كان يبدأها بالبسملة , وأيضا لحديث : " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع" .
وتبركا بالبداءة باسم الله عز وجل
- بيّن التلازم بين الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك.
إن الدعوة إلى توحيد الله تعالى تكون متضمنة للنهي عن الشرك فبينهما تلازم وذلك لأن كلمة التوحيد "لا إله إلا الله " مبنية على النفي والإثبات فتثبت العبودية لله تعالى وتنفي عبودية غيره من الآلهة فالذي يدعو إلى التوحيد وهو : إفراد الله تعالى بالعبادة , لابد له من أن يحذر من الشرك , فالداعي إلى الله تعالى لابد في دعوته أن تشمل دعوة العباد إلى إفراد الله تعالى بالعبادة فلا يعبد غيره تعالى , وأيضا ينهى عن الشرك وهي : دعوة غير الله معه , فقد يظن ظان أنه حينما يقول كلمة التوحيد فقد صار موحدا وهو واقع في أنواع من الشرك مثل دعاء غير الله والاستغاثة بغير الله وغيرها من أنواع الأمور الشركية , فيكون عماد الدعوة إلى التوحيد والنهي عن الشرك .

- عرف الغلو، مع ذكر اثنين من أنواعه.
الغلو هو : مجاوزة الحد في التعبد والعمل والثناء مدحا أو قدحا .
ومن أنواعه :
1 – الغلو في العقيدة : وذلك مثل غلو أهل الكلام في صفات الله تعالى ؛ فأدى بهم غلوهم في الصفات إلى التمثيل أو التعطيل .
وعقيدة أهل السنة وسط بين الفرق فهم يثبتون ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم , وينفون ما نفى الله عن نفسه ونفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم .
2 – الغلو في العادات : وذلك بالتشدد في التمسك بالعادات القديمة وعدم التحول عنها إلى ما هو خير منها, أما إذا تساوت العادات في المصالح فالبقاء على ما هو عليه خير من أن يتلقى العادات الوافدة .

- من هو أول الرسل؟ وما الدليل؟
أول الرسل هو نوح عليه السلام , خلافا لمن قال من المؤرخين إن أول الرسل هو إدريس ؛ ذلك لقوله تعالى : (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ) , ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة : ( أَنَّ النَّاسَ يَأْتُونَ إِلَى نُوحٍ فَيَقُولُونَ لَهُ: أَنْتَ أَوَّلُ رَسُولٍ أَرْسَلَهُ اللهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ ) , وأيضا أجمع العلماء على أن أول الرسل هو نوح عليه السلام.
أما آدم عليه السلام فهو نبي مكلم وليس برسول .
فثبت بالقرآن والسنة والإجماع أن أول الرسل هو نوح عليه السلام .

- بيّن معنى كلمة التوحيد. واذكر خطأ المتأخرين في تفسيرها، والرد عليهم.
معنى كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" : لا معبود بحق إلا الله تعالى .
أما المتأخرين فإنهم يفسرون كلمة التوحيد بتوحيد الربوبية , ولهم فيه تعريفان :
الأول : هو القادر على الاختراع .
الثاني : هو المستغنى عما سواه , المفتقر إليه كل ما عداه .
والرد عليهم بأن يقال لهم : إن المشركين الذين حاربهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا مقرين بتوحيد الربوبية , قال تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) , وقال : (قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ) , ومع إقرارهم بتوحيد الربوبية لم يدخلهم ذلك في الإسلام فلو كان معناها لا إله موجود بزعمهم لقالها مشركي قريش بسهولة بل حاربهم النبي صلى الله عليه وسلم , واستحل أموالهم ودمائهم , ودعاهم إلى إخلاص العبادة لله وحده قال تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) .
- ما هو الشرك الذي وقع فيه المشركون الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم؟
الشرك الذي وقع فيه المشركون الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أنهم كانوا يجعلون بينهم وبين الله وسائط يدعونهم يطلبون منهم القربى والشفاعة , فهم مقرون بأن الله هو الخالق الرازق المدبر ولكنهم يعتقدون أن معبوداتهم تتوسط لهم عند الله قال تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) , فقد كان للمشركين عبادات في الجاهلية ولكن هذه العبادات لا تنفعهم مع وجود الشرك .
إذن هم وقعوا في شرك الألوهية
والله أعلم
أحسنت أحسن الله إليك
أ+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir