دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 جمادى الأولى 1431هـ/4-05-2010م, 01:57 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب السحر والكهانة

الكتاب الخامس: في السحر، والكهانة
3071 - (س) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك، ومن تعلّق بشيء وكل إليه» أخرج النسائي.

[شرح الغريب]
نفث: النفث: أقل ما يكون من الريق وقد ذكر.
تعلق بشيء: تعلق الإنسان وعلق على نفسه العود والحروز.

3072 - (خ ت) أبو هريرة رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزّع عن قلوبهم، {قالوا: ماذا قال ربّكم؟ قالوا: الحقّ، وهو العليّ الكبير}، فيسمعها مسترق السّمع - ومسترقوا السمع هكذا، بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفّه، فحرّفها، وبدّد بين أصابعه - فيسمع الكلمة، فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان السّاحر أو الكاهن، فربّما أدركها الشّهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة كذبة فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا، كذا وكذا؟ فيصدّق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء» وذكر في رواية: قراءة من قرأ {فرّغ} وقال سفيان عن عمرو: {فزّع} قال: وهي قراءتنا، أخرجه البخاري والترمذي مختصرا. وقد ذكر الحديث في تفسير سورة سبأ من حرف التاء.
[شرح الغريب]
خضعانا: الخاضع: المطيع المنقاد الذليل، وخضعانا جمعه.
صفوان: الصفوان: الحجر الأملس.
فزع عن قلوبهم: أي: كشف عنها الفزع، ومن قرأ: {فرّع} بالراء والغين المعجمة، أراد: فرغت قلوبهم من الخوف.
فحرفها: حرفها: أي أمالها عن جهتها المستقيمة.
الشهاب: الشعلة من النار، وأراد به: الذي ينقض في الليل شبه الكواكب.

3073 - (م ت) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «أخبرني رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار: أنهم بينا هم جلوس ليلة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رمي بنجم واستنار، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، كنا نقول: ولد الليلة رجل عظيم، ومات رجل عظيم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكنّ ربّنا - تبارك اسمه - إذا قضى أمرا سبّح حملة العرش، ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم، حتى يبلغ التّسبيح أّهل هذه السماء الدنيا، ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش: ماذا قال ربّكم؟ فيخبرونهم ما قال: فيستخبر بعض أهل السموات بعضا، حت يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا، فيخطف الجنّ السّمع فيقذفون إلى أوليائهم، ويرمون، فما جاؤوا به على وجهه فهو حق، ولكنهم يفرقون فيه ويزيدون».
وفي رواية: «رجال من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» وزاد «وقال الله: {حتى إذا فزّع عن قلوبهم، قالوا: ماذا قال ربّكم، قالوا: الحقّ} [سبأ: 23].أخرجه مسلم والترمذي. وللترمذي في أخرى: أن ابن عباس قال: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس.. وذكر الحديث» ولم يذكر فيه «عن رجل من الأنصار».

3074 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - قالت: «سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الكهّان؟ فقال: ليسوا بشيء قالوا: يا رسول الله إنهم يحدّثونا أحيانا بالشيء فيكون حقا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تلك الكلمة من الحق يخطفها الجنّي، فيقذفها في أذن وليّه، فيخلطون معها مائة كذبة» زاد في رواية: «فيقرقرها في أذن وليّه كقرقرة الدّجاجة».
وفي رواية: «فيقرّها في أذن وليّه قرّ الدّجاجة»
وفي رواية، قالت: «سألت أنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-...» وذكرت مثله أخرجه البخاري ومسلم.
وللبخاري في رواية، قال: «الملائكة تحدّث في العنان - والعنان: الغمام - بالأمر يكون في السماء، فتسمع الشياطين الكلمة، فتقرّها في أذن الكاهن كما تقرّ القارورة، فيزيدون معها مائة كذبة» وفي أخرى له نحوه، وزاد في آخره «من عند أنفسهم».

[شرح الغريب]
الكهان: جمع كاهن، وهو الذي يخبر عن بعض المضمرات فيصيب بعضا ويخطئ أبعاضا، يزعم أن الجن تخبره بذلك كما كان يفعله في الجاهلية شق وسطيح، وغيرهما من الكهان، وهو مما أبطله الإسلام، وحرمه، ونهى عن الذهاب إليه، واستماع كلامه وتصديقه بما يخبر به.
يخطفها: أي: يسلبها بسرعة.
فيقذفها: يقذفها: أي يلقيها إليه.
كقرقرة الدجاجة: القرقرة: ترديدك الكلام في أذن الأصم حتى يفهم كما يستخرج ما في القارورة شيئا بعد شيء إذا أفرغت، ومن رواه كقر الدجاجة: أراد صوتها إذا قطعته، يقال: قرت الدجاجة تقر قرّا وقريرا: إذا قطعت صوتها، فإن رددته قيل: قرقرت قرقرة، ومنه صر الباب: إذا صوت، وصرصر البازي، لما في صوته من الترديد، والمعنى: أن الجني يقذف تلك الكلمة إلى وليه الكاهن فيتسامع به الشياطين، كما تؤذن الدجاجة بصوتها صاحباتها فتتجاوب، ومن شأنها أن الواحدة منهن إذا صاحت صاح سائرهن، قال الخطابي: ويجوز أن تكون الرواية «كقر الزجاجة» بالزاي، وتعضدها الرواية الأخرى: «كما تقر القارورة» والقارورة: الزجاجة. يقول: فيقره في أذن الكاهن، كما يقر الشيء في القارورة وفي الزجاجة والله أعلم.

3075 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «من أتى كاهنا فصدّقه بما يقول، أو أتى امرأة في دبرها - وفي رواية: امرأة حائضا - فقد بريء ممّا أنزل على محمد» أخرجه أبو داود.
3076 - (م) صفية بنت أبي عبيد - رحمها الله - عن بعض أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أتى عرّافا فسأله عن شيء فصدّقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوما». أخرجه مسلم.
وذكره الحميديّ في كتابه: في «مسند حفصة» زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذكر أن أبا مسعود الدمشقي أخرجه في «مسندها»، قال: ولعلّه قد عرف أنه من حديث حفصة، أو أن بعض الرواة قد نسبه إليها.

[شرح الغريب]
عرافا: العراف: كالكاهن، وقيل هو الساحر.

3077 - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - قالت: «سحر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى إنه ليخيّل إليه فعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي، دعا الله ودعاه، ثم قال: أشعرت يا عائشة، أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟ قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ فقال: جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجليّ، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرّجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودية من بني زريق، قال: فيماذا؟ قال: في مشط ومشاطة، وجفّ طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذي أروان - ومن الرّواة من قال: في بئر ذروان، قال: وذروان: بئر في بني زريق - فذهب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في أناس من أصحابه إلى البئر فنظر إليها، وعليها نخل، قال: ثم رجع إلى عائشة، فقال: والله لكأنّ ماءها نقاعة الحنّاء، ولكأنّ نخلها رؤوس الشياطين، قلت: يا رسول الله أفأخرجته؟ قال: لا أمّا أنا فقد عافاني الله وشفاني، وخشيت أن أثوّر على الناس منه شرّا، وأمر بها فدفنت».
وفي رواية نحوه، وفيه: «في مشط ومشاقة» قال البخاري يقال المشاطة ما يخرج من الشّعر إذا مشط، ومشاقة من مشاقة الكتّان، أخرجه البخاري ومسلم.
وفي أخرى للبخاري، وفيها «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سحر، حتى كان يرى أنه يأتي النّساء ولا يأتيهنّ» قال سفيان: وهذا أشدّ ما يكون من السّحر إذا كان كذا. وفيه «قال: ومن طبّة؟ قال: لبيد بن الأعصم - رجل من بني زريق حليف ليهود، وكان منافقا - قال: وفيم؟ قال: في مشط ومشاقة، قال: وأين؟ قال: في جفّ طلعة ذكر، تحت راعوفة في بئر ذروان. قال: فأتى البئر، حتى استخرجه، وقال: هذا البئر التي أريتها».
وفي أخرى، قالت: «فقلت: يا رسول الله أفلا أخرقته؟ قال: لا، أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرا، فأمرت بها فدفنت».
وفي أخرى لهما مختصرا: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سحر، حتى كان يخيّل إليه أنه يصنع الشّيء، ولم يصنعه».

[شرح الغريب]
مطبوب: المطبوب المسحور سمي بذلك تفاؤلا بالطب الذي هو العلاج،كما قيل للديغ سليم تفاؤلا بالسلامة.
جف طلعة: الجف: وعاء الطلع وغشاؤه الذي يكنه.
أثور: بمعنى: أثير، أي: أظهر وأهيج.
راعوفة: الراعوفة صخرة تجعل في أسفل البئر إذا حفرت تكون ثابتة هناك فإذا أرادوا تنقيتها جلس المنقي عليها.

3078 - (س) زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: «سحر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- رجل من اليهود، فاشتكى لذلك أياما فأتاه جبريل فقال: إن رجلا من اليهود سحرك، عقد لك عقدا في بئر كذا وكذا، فأرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاستخرجها فحلّها، فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كأنما أنشط من عقال، فما ذكر ذلك لذلك اليهوديّ، ولا رآه في وجهه قطّ» أخرجه النسائى.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الزجر, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir