اقتباس:
قال الحسين بن مسعود البغوي (ت:516هـ): ({ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا } قال ابن عباس: خافوا. قال قتادة: أنابوا. وقال مجاهد: اطمأنوا. وقيل: خشعوا). [معالم التنزيل]
قال محمد بن أحمد القرطبي (ت: 671هـ): (قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} "الذين" اسم "إن" و"آمنوا" صلة، أي صدقوا. {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} عطف على الصلة. قال ابن عباس: "أخبتوا أنابوا". مجاهد: أطاعوا. قتادة: خشعوا وخضعوا. مقاتل: أخلصوا. الحسن: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب.
وأصل الإخبات الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. "إلى ربهم" قال الفراء: إلى ربهم ولربهم واحد، وقد يكون المعنى: وجهوا إخباتهم إلى ربهم. {أُولَئِكَ} خبر "إن"). [الجامع لأحكام القرآن]
|
الأقوال الوارده في معنى الإخبات :
ماورد في تفسير البغوي :
القول الأول : خافوا ،مروي عن ابن عباس
القول الثاني:أنابوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث:اطمأنوا ، مروي عن مجاهد
القول الرابع: خشعوا، ولم يسنده الي قائل
ماورد في تفسير القرطبي:
القول الأول: أنابوا،مروي عن ابن عباس
القول الثاني: أطاعوا ،مروي عن مجاهد
القول الثالث:خشعوا وخضعوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث: أخلصوا،مروي عن مقاتل
القول الرابع: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب،مروي عن الحسن
القول الخامس: الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. قاله القرطبي
الأدلة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسناد القول الي قائلة : تم في الخطوة الأولى
- نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
متفقة ، كلها تدل على معنى الخشوع والإطمئنان للمخافة المستقرة في القلب،فالإخلاص والإنابة تحصل من قلب خائف من الله عزوجل .
تحرير الأقوال في المسألة كالتالي:
معنى (أخبتوا) في قوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا }
أورد البغوي أقوالاً :
القول الأول : خافوا ،مروي عن ابن عباس
القول الثاني:أنابوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث:اطمأنوا ، مروي عن مجاهد
القول الرابع: خشعوا، ولم يسنده الي قائل
وأرد القرطبي في معناها أقوالاً :
القول الأول: أنابوا،مروي عن ابن عباس
القول الثاني: أطاعوا ،مروي عن مجاهد
القول الثالث:خشعوا وخضعوا ،مروي عن قتادة
القول الثالث: أخلصوا،مروي عن مقاتل
القول الرابع: الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب،مروي عن الحسن
القول الخامس: الاستواء، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة، فالإخبات الخشوع والاطمئنان، أو الإنابة إلى الله عز وجل المستمرة ذلك على استواء. قاله القرطبي
وبالنظر الي هذه الأقوال يكون معنى أخبتوا ، خشعوا لله للمخافة الثابتة في القلب ،وهذا القول قاله الحسن كما رواه القرطبي .
وهو حاصل أقوال ابن عباس وقتادة ومجاهد كما رواه البغوي والقرطبي ومقاتل والحسن كمارواها القرطبي