دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #5  
قديم 18 شوال 1441هـ/9-06-2020م, 12:23 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها:
قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).

التخريج:
روي هذا الأثر من ثلاثة طرق:
الطريق الأول: رواه إسحاق بن راهوييه، والطبري، وابن أبي عاصم في السنة، وابن أبي خزيمة في التوحيد، والآجري في الشريعة، والدارقطني في رؤية الله، والبيهقي في الأسماء والصفات، من طريق أبو إسحاق، عن عامر بن سعد، عن أبي بكر الصديق، وعامر بن سعد لم يدرك أبو بكر الصديق فروايته مرسله.
الطريق الثاني: رواه الطبري، والدارقطني في رؤية الله، من طريق أبو إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر الصديق، إلا إن إحدى روايات الدارقطني قال عن عامر بن سعد عن سعد بدل سعيد، وكل من هؤلاء قد ثبت له سماع من الآخر.
الطريق الثالث: رواه الطبري، والدارمي في الرد على الجهمية، من طريق أبي إسحاق عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر الصديق، وسعيد بن نمران قد سمع من أبي بكر، ولكن لم يثبت سماع أبو إسحاق منه، والظاهر أن بينهما عامر بن سعد كما في الآثار السابقة، كما ذكر أحمد شاكر في تحقيقه على تفسير الطبري.
وقد رواه الفراء بدون ذكر اسم الواسطة بين أبو إسحاق وأبو بكر الصديق، فقال عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصدّيق.
وقد ذكر السيوطي أنه أخرج هذا الأثر ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وابن منده في الرد على الجهمية، وابن مردويه، واللالكائي.
[ورواية ابن مندة في الرد على الجهمية واللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة، فيُرجع لأسانيدهما
كذا مصنف ابن أبي شيبة مطبوع
الحاصل أنه الدر المنثور للسيوطي لا يُرجع إليه إلا بالنسبة للمصادر المفقودة، أما إذا توفر المصدر فيبحث فيه مباشرة، فإن لم نجد الأثر فيه فلعله خطأ من السيوطي، إلا إذا كان العالم له كتب مفقودة وأخرى مطبوعة مثل أبي الشيخ وابن المنذر فمعظم تفسيره مفقود.
وقد أحسنتِ، البحث في كتب العقيدة لأهل السنة، لأن هذه المسألة من المسائل التفسيرية العقدية]

التوجيه:
لعل أفضل ما يوجه هذا القول حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم في صحيحه قال: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل "
وقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد وزاد ثم تلا هذه الآية: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} [يونس: 26]، ففي هذه الرواية صرح فيها بالآية، فكان هذا الحديث كالتفسير للآية.


قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
التخريج:
رواه الطبري وابن حزم في حجة الوداع من طريق أبو [أبي ] صخر، عن أبي معاوية البجلي، عن أبي الصهباء، عن علي رضي الله عنه.
ولعلي رضي الله عنه قول آخر في المسألة شاع عنه، وهو أن يوم الحج الأكبر هو يوم النحر.


التوجيه:
ولعل قول علي هذا عائد إلى وقت تبليغه الآيات التي كلفه الرسول صلى الله عليه وسلم تبليغها للناس في الحج حينما بعثه خلف أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى مكة، ففي بعض الروايات تفصيل لذلك كما في رواية الطبري عن أبي الصّهباء البكريّ أنه قال: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر فقال: (إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يقيم للنّاس الحجّ، وبعثني معه بأربعين آيةً من براءة، حتّى أتى عرفة، فخطب النّاس يوم عرفة، فلمّا قضى خطبته التفت إليّ، فقال قم يا عليّ وأدّ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة)، فبين في هذه الرواية أنه بدأ تبليغ الآيات في يوم عرفة، ولعل هذا سبب قولهم أن يوم الحج الأكبر هو يوم عرفة، وكذلك للحديث الذي رواه الترمذي في سننه عن عبد الرحمن بن يعمر، أن ناسا من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعرفة فسألوه، فأمر مناديا، فنادى: (الحج عرفة، من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج...)، وقد حكم عليه الألباني بالصحة، ويراد به من أدرك الوقوف بعرفة فقد أدرك الحج، ومن فاته الوقوف بعرفة فقد فاته الحج، ولعل هذا وجه تسمية يوم عرفة بيوم الحج الأكبر، فإن الوقوف بعرفة ركن الحج الأعظم الذي لا يصح بدونه، والله أعلم.


قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).
التخريج:
رواه ابن أبي حاتم فقال: (حدّثنا أبي، ثنا سريح بن النّعمان، ثنا ابن الرّمّاح، يعني عمرو بن ميمونٍ، ثنا حميد بن أبي الخزامى قال: سئل معاذ بن جبل عن قول الله: فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها قال: لا انفصام لها يعني: لا انقطاع لها- مرّتين- دون دخول الجنّة)، وأخرجه ابن المنذر كذلك كما نقله عنه السيوطي في الدر المنثور.

التوجيه:
هذا القول لعله عائد إلى المعنى اللغوي للانفصام، فإن الانفصام في اللغة هو انكسار أو انصداع الشي دون أن يبين، وفي الآية نفي ذلك، فلا مجال للبينونة، وإن كان هناك بينونة فهو القصم، فنفى عن المستمسك بالعروة الوثقى حتى الانفصام البسيط الذي لا بين فيه، وقد يأتي الفصم بمعنى البينونة، وهذا المعنى اللغوي قريب من نفي الانقطاع الذي ذكره معاذ رضي الله عنه، فالمستمسك بالعروة الوثقى لا يفصل ولا يقطع بينه وبين دخول الجنة شيء، والله أعلم.

التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir