دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1431هـ/10-05-2010م, 12:59 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب في إصلاح الخطأ وتقويم اللحن والاختلاف في ذلك

باب في إصلاح الخطأ وتقويم اللحن والاختلاف في ذلك
قالَ القاضِي عِيَاض بن مُوسى بن عِيَاض اليَحْصُبي (ت: 544هـ): (حدثنا الفقيهان أبو محمد عبد الله بن أبي جعفر الخشني وعبد الرحمن ابن محمد بن عتاب بقراءتي عليهما قالا: أخبرنا أبو القاسم حاتم بن محمد قال :أخبرنا أبو الحسن القابسي الفقيه قال: سمعت أبا الحسن بن هشام المصري يقول: سئل أبو عبد الرحمن النسائي عن اللحن في الحديث فقال: ( إن كان شيئا تقوله العرب وإن كان في غير لغة قريش فلا يغير لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكلم الناس بلسانهم وإن كان مالا يوجد في كلام العرب فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلحن ).
حدثنا القاضي أبو عبد الله التميمي والوزير أبو الحسين بن سراج الحافظ بسماعي عليهما قال: حدثنا أبو مروان بن سراج الحافظ قال: حدثني أبو عمر بن أبي السفاقسي قال :أخبرنا أبو عبد الله الفسوي, أخبرنا أبو سليمان البستي الخطابي قال: حدثني محمد بن معاذ, أخبرنا بعض أصحابنا عن أبي داود السنجي قال: سمعت الأصمعي يقول : (إن أخوف ما أخاف على طالب العلم إذا لم يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار لأنه لم يكن يلحن فمهما رويت عنه ولحنت فيه كذبت عليه).
أخبرنا أحمد بن محمد_ من كتابه_ أخبرنا أبو الحسين بن الحمامي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد الفالي, أخبرنا القاضي أبو عبد الله أحمد ابن إسحاق, أخبرنا أبو محمد بن خلاد القاضي, أخبرنا الحسين بن إدريس, أخبرنا بشر بن معاذ, أخبرنا أبو معاذ مولى لقريش, أخبرنا شريك عن جابر عن الشعبي قال : (لا بأس أن يقوم اللحن في الحديث ).
قال: وأخبرنا محمد بن أحمد بن محمويه, أخبرنا أبو زرعة الدمشقي ,أخبرنا الوليد بن عتبة ,أخبرنا الوليد بن مسلم سمعت الأوزاعي يقول: (أعربوا الحديث فإن القوم كانوا عربا ).
وعن الأوزاعي أيضا : (لا بأس بإصلاح اللحن في الحديث ).
وروي مثل هذا عن جماعة من السلف فمن بعدهم .
أخبرنا عطاء وابن المبارك وابن معين ,أخبرنا ابن عتاب عن يوسف ابن عبد الله قال: أخبرنا عبد الوارث ,أخبرنا قاسم حدثنا ابن وضاح ,حدثنا يوسف بن عدي ,حدثنا عثام بن علي ,عن الأعمش ,عن عمارة ,عن أبي معمر قال: (إني لأسمع الحديث لحنا فألحن كما سمعت ).
وأخبرنا الحضرمي ,أخبرنا محمد بن العلاء, أخبرنا عثام بن علي ,عن الأعمش ,عن عمارة ,عن أبي معمر قال :
(إني لأسمع الحديث لحنا فألحن كما سمعت ).
قال القاضي المؤلف_ رضي الله عنه_ الذي استمر عليه عمل أكثر الأشياخ نقل الرواية كما وصلت إليهم وسمعوها ولا يغيرونها من كتبهم حتى أطردوا ذلك في كلمات من القرآن استمرت الرواية في الكتب عليها بخلاف التلاوة المجمع عليها ولم يجئ في الشاذ من ذلك في الموطأ والصحيحين وغيرها حماية للباب لكن أهل المعرفة منهم ينبهون على خطئها عند السماع والقراءة وفي حواشي الكتب ويقرءون ما في الأصول على ما بلغهم ,ومنهم من يجسر على الإصلاح وكان أجرأهم على هذا من المتأخرين القاضي أبو الوليد هشام بن أحمد الكناني الوقشي فإنه لكثرة مطالعته وتفننه كان في الأدب واللغة وأخبار الناس وأسماء الرجال وأنسابهم وثقوب فهمه وحدة ذهنة جسر على الإصلاح كثيرا وربما نبه على وجه الصواب لكنه ربما وهم وغلط في أشياء من ذلك وتحكم فيها بما ظهر له أو بما رآه في حديث آخر وربما كان الذي أصلحه صوابا وربما غلط فيه وأصلح الصواب بالخطأ ,وقد وقفنا له من ذلك في الصحيحين والسير وغيرها على أشياء كثيرة وكذلك لغيره ممن سلك هذا المسلك
وحماية باب الإصلاح والتغير أولى لئلا يجسر على ذلك من لا يحسن ويتسلط عليه من لا يعلم وطريق الأشياخ أسلم مع التبيين فيذكر اللفظ عند السماع كما وقع وينبه عليه ويذكر وجه صوابه إما من جهة العربية أو النقل .
أو وروده كذلك في حديث آخر أو يقرؤه على الصواب ثم يقول وقع عند شيخنا أو في روايتنا كذا أو من طريق فلان كذا وهو أولى لئلا يقول على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل
وأحسن ما يعتمد عليه في الإصلاح أن ترد تلك اللفظة المغيرة صوابا في أحاديث أخرى فإن ذاكرها على الصواب في الحديث أمن أن يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل
بخلاف إذا كان إنما أصلحها بحكم علمه ومقتضى كلام العرب وهذه طريقة أبي علي بن السكن البغدادي في انتقائه روايته لصحيح البخاري فإن أكثر متون أحاديثه ومحتمل روايته هي عنده متقنة صحيحة من سائر الأحاديث الأخر الواقعة في الكتاب وغيره .
وقد نبه أبو سليمان الخطابي على ألفاظ من هذا في جزء أيضا لكن أكثر ما ذكره مما أنكره على المحدثين له وجوه صحيحة في العربية وعلى لغات منقولة واستمرت الرواية به وليس الرأي في صدر واحدا
وممن كان يأبى تغيير اللحن نافع مولى بن عمر ومحمد بن سيرين وأبو الضحى وغيرهم.[الإلماع: ؟؟]


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir