دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1431هـ/6-05-2010م, 01:54 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب في المدح

الكتاب الثالث: في المدح
8515 - (د) مطرف [بن عبد الله بن الشخير] قال: قال أبي: «انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلنا: أنت سيدنا؟ فقال: السيد الله، قلنا: وأفضلنا فضلا، وأعظمنا طولا، فقال: قولوا بقولكم، أو بعض قولكم، ولا يستجرينّكم الشيطان» أخرجه أبو داود.

[شرح الغريب]
قولوا بقولكم، ولا يستجرينكم الشيطان: الجري: الوكيل، يقال: جريت جريّا، واستجريت جريّا، أي: اتخذت وكيلا، ومعنى الحديث: يقول: تكلموا بما يحضركم من القول، ولا تسجعوا كأنما تنطقون على لسان الشيطان، وذلك: أن القوم كانوا مدحوه، فكره لهم المبالغة في المدح ونهاهم عن ذلك، وقوله: «لا يستهوينكم» أي: لا يستميلنكم ويضلنكم، وقيل: لا يذهب بكم.

8516 - أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «إنّ ناسا قالوا: يا رسول الله، ويا خيرنا وابن خيرنا، ويا سيدنا وابن سيدنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: السّيّد الله، قالوا: أنت أفضلنا فضلا، وأعظمنا طولا، فقال: يا أيّها الناس، عليكم بقولكم، ولا يستهوينّكم الشيطان، إني لا أريد أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله تبارك وتعالى، أنا محمد بن عبد الله، عبد [الله] ورسوله». أخرجه...
[شرح الغريب]
السيد الله: يريد بقوله: «السيد الله» أن حقيقة السؤدد لله، وأن الخلق كلهم عبيد له، وإنما منعهم أن يدعوه سيدا مع قوله: «أنا سيد ولد آدم» وقوله يوم حكم بني قريظة: «قوموا إلى سيدكم» يريد سعد بن معاذ، من أجل أنهم حديثو عهد بالإسلام، وكانوا يحسبون أن السيادة بالنبوة هي كأسباب الدنيا، وكان لهم رؤوساء يعظمونهم وينقادون لأمرهم، ويسمونهم السادات، فعلمهم الثناء عليه، وأرشدهم إلى الأدب في ذلك، فقال: «قولوا بقولكم» أي: قولوا بقول أهل دينكم وملتكم، وادعوني نبيا ورسولا، كما سماني الله عز وجل في كتابه، فقال: {يا أيها النبي} و{يا أيها الرسول} ولا تسموني سيدا، كما تسمون رؤساكم وعظماءكم، ولا تجعلوني مثلهم، فإني لست كأحدهم إذ كانوا يسودونكم في أسباب الدنيا، وأنا أسودكم في النبوة والرسالة.
أو بعض قولكم: دعوا بعض قولكم واتركوه، يريد بذلك: الاقتصاد في المقال.

8517 - عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: سمعت عمر يقول علي المنبر: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله» أخرجه...
[شرح الغريب]
لا تطروني: الإطراء: مجاوزة الحد في المدح، والكذب فيه.

8518 - (خ م د) أبو بكرة - رضي الله عنه - قال: «أثنى رجل على رجل عند النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال: ويلك، قطعت عنق صاحبك، - ثلاثا- ثم قال: من كان منكم مادحا أخاه لا محالة، فليقل: أحسب فلانا، والله حسيبه، ولا يزكّي على الله أحدا، أحسب كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.
وفي رواية لمسلم: «أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ذكر عنده رجل، فقال رجل: يا رسول الله، ما من رجل بعد رسول الله أفضل منه في كذا، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: ويحك، قطعت عنق صاحبك - مرارا يقول ذلك -...» ثم ذكر الحديث نحوه.

[شرح الغريب]
قطعت عنق صاحبك: أي: أهلكته بالإطراء والمدح الزائد، وتعظيمك شأنه عند نفسه، فإنه يعجب بنفسه، فيهلك، كأنك قد قطعت عنقه.

8519 - (خ م) أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه - «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سمع رجلا يثني على رجل، ويطريه في المدحة فقال: أهلكتم - أو قطعتم - ظهر الرّجل» أخرجه البخاري ومسلم.
وزاد رزين: «أما إنّه لو سمع ورضي قولك ما أفلح».

8520 - (م د ت) عبد الله بن سخبرة قال: قام رجل يثني على بعض الخلفاء، فجعل المقداد رضي الله عنه يحثي عليه التراب، فقال له: ما شأنك؟ فقال: «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نحثو في وجوه المدّاحين التراب».
وفي رواية همّام بن الحارث عن المقداد «أنّ رجلا جعل يمدح عثمان، فعمد المقداد، فجثا على ركبتيه - وكان رجلا ضخما - وجعل يحثو في وجهه الحصباء، فقال عثمان: ما شأنك؟ فقال: إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا رأيتم المدّاحين، فاحثوا في وجوههم التراب» أخرجه مسلم، وأخرج الترمذي الأولى.
وفي رواية أبي داود قال همام: «قام رجل، فأثنى على عثمان في وجهه، فأخذ المقداد بن الأسود ترابا فحثا في وجهه، وقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إذا لقيتم المدّاحين فاحثوا في وجوهم التراب».

[شرح الغريب]
المداحون: هم الذين اتخذوا مدح الناس عادة، وجعلوه بضاعة يتأكلون به من الممدوح، فأما من مدح على الفعل الحسن والأمر المحمود، ترغيبا في أمثاله، وتحريضا للناس على الاقتداء به في أشباهه، فليس بمداح، وإن كان قد صار مادحا بما تكلم به من جميل القول، وقد استعمل المقداد الحديث على ظاهره في تناول التراب بيده، وحثيه في وجه المادح، وقد يتؤول أيضا على وجه آخر، وهو أن يكون معناه: الخيبة والحرمان، أي: من تعرض لكم بالثناء والمدح فلا تعطوه، واحرموه، فكنى بالتراب عن الحرمان، كقولهم: ما له غير التراب، وما في يده غير التراب، وكقوله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا جاءك من يطلب ثمن الكلب، فاملأ كفه ترابا» وكقوله: «وللعاهر الحجر» ومثله في الكلام كثير.

8521 - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نحثو في أفواه المدّاحين التراب» أخرجه الترمذي.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
في, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir