دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1431هـ/6-05-2010م, 01:12 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب في الكبر والعجب

الكتاب الثالث: في الكبر والعجب
نوع أول
8209 - (م د) أبو سعيد وأبو هريرة رضي الله عنهما: قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «العزّ إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني عذّبته».
قال الحميدي: كذا فيما رأينا من نسخ كتاب مسلم، وأخرج البرقاني من الطريق الذي أخرجه مسلم عن أبي سعيد وأبي هريرة أنهما قالا: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يقول الله عزّوجل: العزّ إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني شيئا منهما عذّبته» قال: وهكذا أخرجه أبو مسعود في كتابه، وأخرجه أبو داود عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قال الله تعالى: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار».

[شرح الغريب]
إزاري وردائي: شبه العز والكبرياء بالإزار والرداء، لأن المتصف بهما يشملانه، كما يشمل الإنسان الإزار والرداء، وأنه لا يشاركه في إزاره، وردائه أحد، فكذلك الله عز وجل: العز والكبرياء إزاره ورداؤه، فلا ينبغي أن يشركه فيهما أحد، فضربه مثلا لذلك.

نوع ثان
8210 - (م د ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يدخل الجنة منّ كان في قلبه مثقال حبّة من كبر، فقال رجل: إنّ الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونعله حسنة، قال: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر: بطر الحقّ، وغمط الناس».
وفي رواية: «لا يدخل النار أحد في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان، ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبر».
أخرجه مسلم والترمذي، وأخرج أبو داود الثانية.

[شرح الغريب]
مثقال حبة من كبر، قال الخطابي: له تأويلان: أحدهما: أن يكون أراد كبر الكفر والشرك، ألا ترى أنه قد قابله في نقيضه بالإيمان فقال: «لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان». والوجه الثاني: أن الله تعالى إذا أراد أن يدخله الجنة نزع ما كان في قلبه من الكبر، حتى يدخلها بلا كبر ولا غل في قلبه، وقوله: «لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان» يعني به: دخول تخليد وتأبيد. بطر الحق: أن يجعل ما جعله الله حقا من توحيده وعبادته باطلا، هذا عند من جعل أصل البطر من الباطل، ومن جعله من الحيرة، فمعناه: أن يتحير عند الحق فلا يقبله حقا، وقيل: البطر: التكبر، أي: يطغى ويتكبر عند سماع الحق فلا يقبله.
غمط، غمطت حق فلان: إذا احتقرته ولم تره شيئا، وكذلك غمصته: إذا انتقصت به وأذريت به.

8211 - (د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: «أن رجلا أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- - وكان رجلا جميلا - فقال: يا رسول الله، إني رجل حبّب إليّ الجمال وأعطيت منه ما ترى، حتى ما أحبّ أن يفوقني أحد - إمّا قال: بشراك نعل، وإمّا قال: بشسع نعل - أفمن الكبر ذلك؟ قال: لا، ولكني الكبر: من بطر الحقّ، وغمط الناس». أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
يفوقني: فقت فلانا أفوقه: إذا صرت خيرا منه، ومنه الشيء الفائق: وهو الجيد الخالص في نوعه.
بشراك، بشسع: الشراك والشسع: من سيور النعل.

نوع ثالث
8212 - (ت) عمرو بن شعيب - رحمه الله -: عن أبيه عن جدّه: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يحشر المتكبّرون يوم القيامة أمثال الذّرّ في صور الرجال، يغشاهم الذّل من كلّ مكان يساقون إلى سجن في جهنم، يقال له: بولس، تعلوهم نار الأنيار، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال». أخرجه الترمذي.

[شرح الغريب]
طينة الخبال، جاء تفسيرها في بعض الحديث: «قيل: يا رسول الله، وما طينة الخبال؟ قال: هي صديد أهل النار».

8213 - (ت) سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزال الرجل يذهب بنفسه، حتى يكتب في الجبّارين فيصيبه ما أصابهم» أخرجه الترمذي.
نوع رابع
8214 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «خطب الناس يوم فتح مكة، فقال: {يا أيّها الناس، إنّ الله قد أذهب عنكم عبّية الجاهلية، وتعاظمها بآبائها، الناس رجلان: برّ تقي كريم على الله عزّ وجل، وفاجر شقي هيّن على الله عزّ وجل، الناس كلّهم بنو آدم، وخلق الله آدم من تراب، قال الله تعالى: {يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى} إلى {إنّ الله عليم خبير} [الحجرات: 13]» أخرجه الترمذي.

[شرح الغريب]
عبية: العبية بضم العين وكسرها، وتشديد الباء والياء، مأخوذ من العب: النور والضوء، وقيل: من العبء: الثقل.

8215 - (ت د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لينتهينّ أقّوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فحم جهنم، أو ليكوننّ أهّون على الله من الجعلان الذي يدهده الخراء بأنفه، إن الله تعالى قد أذهب عنكم عبيّة الجاهلية، وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي، أو فاجر شقي، الناس كلّهم بنو آدم، وآدم خلق من تراب».
أخرجه الترمذي، وهو آخر حديث في كتابه، وأخرجه أيضا مختصرا: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «قد أذهب الله عنكم عبيّة الجاهلية، وفخرها بالآباء، مؤمن تقي وفاجر شقي الناس بنو آدم، وآدم خلق من تراب».
وفي رواية أبي داود: «إنّ الله قد أذهب عنكم عبيّة الجاهلية»... وذكر الرواية الأولى إلى قوله: «من تراب» ثم قال: «ليدعنّ رجال فخّرهم بأقوام»... وذكره، وقال في آخره: «من الجعلان التي تدفع بأنفها النّتن».

[شرح الغريب]
يد هده: يدحرج.

نوع خامس
8216 - (خ م ط ت س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا ينظر الله يوم القيامة إلى منّ جرّ ثوبه خيلاء». أخرجه الجماعة إلا أبا داود.

[شرح الغريب]
خيلاء، الخيلاء: الكبر والعجب، والمخيلة: مفعلة منه.

8217 - (خ م ط) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا ينظر الله يوم القيامة إلى منّ جرّ إزاره بطرا».
أخرجه البخاري ومسلم والموطأ.
ولمسلم: أن أبا هريرة رأى رجلا يجرّ إزاره، فجعل يضرب برجله الأرض، وهو يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنّ الله لا ينظر إلى من يجرّ إزاره بطرا».
وفي رواية: «قال محمد بن زياد: سمعت أبا هريرة يقول: - ورأى رجلا يجرّ إزاره، وجعل يضرب الأرض برجله، وهو أمير على البحرين - فقال له: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنّ الله لا ينظر يوم القيامة إلى من جرّ إزاره بطرا. قال: وكان أبو هريرة يستخلف على المدينة، فيأتي بحزّمة الحطب على ظهره فيشق السوق، وهو يقول: جاء الأمير، جاء الأمير».
زاد في رواية: ويقول: «طرّقوا للأمير حتى ينظر الناس إليه».

8218 - (س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «منّ جرّ ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: منّ جرّ ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة». أخرجه النسائي.
8219 - (د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «منّ أسبل إزاره في صلاته خيلاء، فليس من الله في حلّ ولا حرام» أخرجه أبو داود، قال: ورواه جماعة عن عاصم موقوفا على ابن مسعود.
نوع سادس
8220 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «بينما رجل يمشي في حلّة تعجبه نفسه مرجّل رأسه، يختال في مشيته إذ خسف الله به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة».
وفي رواية قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إن رجلا ممّن كان قبلكم يتبختر في حلّة...» وذكره نحوه أخرجه البخاري ومسلم.

[شرح الغريب]
مرجل، شعر مرجل: أي مسرح.

8221 - (ت) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: نحوه، وفيه «فهو يتجلجل - أو يتلجلج - إلى يوم القيامة».
[شرح الغريب]
يتجلجل: الجلجلة: صوت مع حركة، والمراد: أن يسوخ في الأرض، أي: يغوص فيها، فأما يتلجلج فهو من التردد، ومنه: تلجلج في كلامه: إذا تردد، فكأنه يتردد في تخوم الأرض.

8222 - (خ س) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «بينما رجل ممن كان قبلكم يجرّ إزاره من الخيلاء خسف به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة» أخرجه البخاري والنسائي.
نوع سابع
8223 - (خ م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الفخر والخيلاء في الفدّادين أهل الوبر، والسّكينة في أهل الغنم» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم: «الإيمان يمان، والكفر قبل المشرق، والسّكينة في أهل الغنم، والفخر والرياء في الفدّادين أهل الخير والوبر».
وقد تقدّم في «كتاب الفتن» من حرف الفاء لهذا الحديث روايات.

[شرح الغريب]
الفدادين، الفدادون: الفلاحون والحراثون، وقد تقدم مستقصى في كتاب الفتن من حرف الفاء.

نوع ثامن
8224 - (د س) جابر بن عتيك - رضي الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: «من الغيرة ما يحب الله، ومنها ما يبغض الله، فأمّا التي يحبّها الله: فالغيرة في الرّيبة، وأما التي يبغضها الله: فالغيرة في غير ريبة، وإنّ من الخيلاء ما يبغض الله، ومنها ما يحب الله، فأما الخيلاء التي يحب الله: فاختيال الرجل نفسه عند القتال، واختياله عند الصدقة، وأما التي يبغض الله: فاختياله في البغي والفخر» أخرجه أبو داود.
وعند النسائي «فالاختيال في الباطل».

8225 - (ت) جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قال: «تقولون: فيّ التّيه، وقد ركبت الحمار، ولبست الشمّلة، وقد حلبت الشاة، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من فعل هذا، فليس فيه من الكبر شيء». أخرجه الترمذي.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
في, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir