دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1431هـ/6-05-2010م, 01:10 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب في الكذب

الكتاب الثاني: في الكذب
الفصل الأول: في ذمه وذم قائله
8183 - (ط) صفوان بن سليم رضي الله عنه: قال: «قلنا: يا رسول الله أيكون المؤمن جبانا؟ قال: نعم، قيل: أيكون بخيلا؟ قال نعم، قيل: أيكون المؤمن كذّابا؟ قال: لا» أخرجه الموطأ.

8184 - (ت) عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميلا من نتن ما جاء به». أخرجه الترمذي.
8185 - (ط) مالك بن أنس: بلغه أنّ ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: «إنّه لا يزال العبد يكّذب، ويتحرّى الكذب، فينكت في قلبه نكتة سوداء حتى يسودّ قلبه فيكتب عند الله من الكاذبين». أخرجه الموطأ.
[شرح الغريب]
التحري: القصد.

8186 - (د ت) بهز بن حكيم - رحمه الله -: عن أبيه عن جدّه قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ويل للذي يحدّث بالحديث ليضحك به القوم، فيكذب، ويل له، ويل له» أخرجه أبو داود والترمذي.
[شرح الغريب]
الويل: الحزن والكرب، وإنما يقال ذلك عند المكروه، وقيل: هو شدة العذاب، وقيل: هو اسم واد في جهنم.

8187 - (د) سفيان بن أسيد الحضرمي - رضي الله عنه -: قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «كبرت خيانة تحدّث أخاك حديثا هو لك به مصدّق، وأنت له به كاذب» أخرجه أبو داود.
8188 - (م د) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كفى بالمرء كذبا أن يحدّث بكلّ ما سمع» أخرجه مسلم وأبو داود.
8189 - (م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: «بحسب المرء من الكذب: أن يحدّث بكل ما سمع» أخرجه مسلم.
8190 - (م س) عائشة - رضي الله عنها -: أن امرأة قالت: «يا رسول الله، أقول: إن زوجي أعطاني لما لم يعطني؟ فقال: المتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبيّ زور» أخرجه مسلم والنسائي.
[شرح الغريب]
المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور، المتشبع: هو الذي يتشبه بالشبعان وليس به، وبهذا المعنى استعير للمتحلي بفضيلة لم يرزقها، وليس من أهلها، وإنما شبه بلابس ثوبي زور، أي ثوبي ذي زور، وهو الذي يزور على الناس، بأن يتزيا بزي أهل الزهد، ويلبس لباس أهل التقشف رياء، أو أنه يظهر أن عليه ثوبين، وإنما هو ثوب واحد، قال الأزهري: هو أن يخيط كما على كم، فيظهر لمن يراه أن عليه قميصين، وليس عليه إلا قميص واحد وله كمان من كل جانب.

8191 - (خ م د س) أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - أن امرأة قالت: يا رسول الله إن لي ضرّة، فهلّ عليّ جناح إن تشبّعت من زوجي غير الذي يعطيني؟ فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «بما لم يعط كلابس ثوّبيّ زور».
وفي رواية: قالت: إنّ امرأة قالت: «يا رسول الله، أقول: إن زوجي أعطاني، لما لم يعطني، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-..» وذكر مثله.
أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.

8192 - (د) عبد الله بن عامر - رضي الله عنه -: قال: «دعتني أمّي يوما - ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعد في بيتنا - فقال: ها تعالى أعطيك، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما أردت أن تعطيه؟ قالت: أردت أن أعطيه تمرا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أما إنّك لو لم تعطيه شيئا كتبت عليك كذبة» أخرجه أبو داود.
8193 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: رسول -صلى الله عليه وسلم- «سيكون في آخر أمّتي أناسي يحدّثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإيّاكم وإيّاهم».
وفي رواية: «يكون في آخر الزمان دجالون كذّابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإيّاهمّ، لا يضلّونكم ولا يفتنونكم» أخرجه مسلم.

[شرح الغريب]
الدجال: الكذاب، وقد تقدم شرحه في كتاب القيامة.

8194 - (م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: «إنّ الشيطان ليتمثّل في صورة الرجل، فيأتي القوم فيحدّثهم بالحديث من الكذب، فيتفرّقون، فيقول الرجل منهم: سمعت رجلا أعرف وجهه، ولا أعرف اسمه، يحدّث كذا وكذا» أخرجه مسلم في مقدّمة كتابه.
8195 - (م) عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -: قال: «إن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان، يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا»، أخرجه مسلم في مقدمة كتابه.
الفصل الثاني: فيما يجوز من الكذب
8196 - (ت) أسماء بنت يزيد - رضي الله عنهما -: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يا أيّها الناس، ما يحملكم على أن تتايعوا على الكذب كتتايع الفراش على النار، الكذب كلّه على ابن آدم، إلا في ثلاث خصال: رجل كذب امرأته ليرضيها، ورجل كذب في الحرب، فإن الحرب خدعة، ورجل كذب بين مسلمين ليصلح بينهما».
وفي رواية قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يحلّ الكذب إلا في ثلاث..» وذكر الحديث. أخرج الترمذي الثانية، والأولى ذكرها رزين.

[شرح الغريب]
تتايعوا، التتايع: التساقط والتهافت في الأمر.
الفراش: هذا الطائر الذي يتواقع في ضوء السراج فيحترق.

8197 - (خ م د ت) أم كلثوم بنت عقبة - رضي الله عنها -: أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ليس الكذّاب الذي يصلح بين اثنين - أو قال: بين الناس - فيقول خيرا، أو ينّمي خيرا» أخرجه البخاري ومسلم. والترمذي.
وزاد مسلم في رواية: قالت: «ولم أسمّعه يرخّص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث، يعني: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل زوجته وحديث المرأة زوجها».
وفي رواية: «قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث...» وذكر الثلاث فجعل هذه الزيادة من قول ابن شهاب.
وأخرج أبو داود: «أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لم يكذبّ منّ نمى بين اثنين ليصلح».
وفي أخرى: «ليس بالكذاب من أصلح بين الناس، فقال خيرا، أو نمى خيرا».
وفي أخرى: قالت: «ما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرخّص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: لا أعدّه كذبا: الرجل يصلح بين الناس، ويقول قولا يريد به الإصلاح، والرجل يقول في الحرب، والرجل يحدّث امرأته، والمرأة تحدّث زوجها».

[شرح الغريب]
ينمي: نميت الحديث أنميه: إذا نقلته إلى غيرك، وأسندته.

8198 - (ط) صفوان بن سليم الزرقي - رحمه الله -: أن رجلا قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أكذب امآرتي؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا خير في الكذب، فقال الرجل: يا رسول الله، أفأعدها وأقول لها؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا جناح عليك» أخرجه الموطأ.
8199 - (خ م د ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لم يكذب إبراهيم النبيّ - عليه السلام - قطّ إلا ثلاث كذبات، ثنتين في ذات الله، قوله: {إني سقيم} [الصافات: 89] وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا} [الأنبياء: 63] وواحدة في شأن سارة، فإنه قدم أرض جبّار، ومعه سارة، وكانت أحسن الناس، فقال لها: إن هذا الجبّار إنّ يعلم أنّك امرأتي يغلبني عليك، فإن سألك فأخبريه أنّك أختي، فإنك أختي في الإسلام، فإني لا أعلم في الأرض مسلما غيري وغيرك، فلما دخل أرضه رآها بعض أهل الجبّار، فأتاه، فقال: لقد قدم أرضك امرأة لا ينبغي لها أن تكون إلا لك، فأرسل إليها، فأتي بها، فقام إبراهيم إلى الصلاة، فلما دخلت عليه لم يتمالك أن بسط يده إليها، فقبضت يده قبضة شديدة فقال لها: ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضرّك ففعلت، فعاد، فقبضت أشدّ من القبضة الأولى، فقال لها مثل ذلك، ففعلت، فعاد، فقبضت أشدّ من القبضتين الأولييّن، فقال: ادعي الله أن يطلق يدي، فلك الله أن لا أضرّك، ففعلت، وأطلقت يده، ودعا الذي جاء بها، فقال له: إنك إنما جئتني بشيطان، ولم تأتني بإنسان، فأخرجها من أرضي، وأعطها هاجر، قال: فأقبلت تمشي، فلما رآها إبراهيم انصرف، فقال لها: مهّيم، قالت: خيرا، كفّ الله يد الفاجر، وأخدم خادما، قال أبو هريرة: فتلك أمكم يا بني ماء السماء» أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية للبخاري موقوفا على أبي هريرة: ما كذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات، ثنتان منها في ذات الله، قوله: {إني سقيم} وقوله: «{بل فعله كبيرهم هذا} قال: وبينا هو ذات يوم وسارة، إذ أتى على جبّار من الجبابرة، فقيل له: إنّ هاهنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس، فأرسل إليه، فسأله عنها؟ فقال: من هذه؟ قال: أختي، فأتى سارة، فقال: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك، وإن هذا سألني فأخبرته أنك أختي، فلا تكذّبيني، فأرسل إليها، فلما دخلت عليه ذهب يتناولها بيده... وذكر نحو ما تقدّم في منعه ودعائها إلى آخره... وفيه: فأخدمها هاجر، وقول أبي هريرة: تلك أمّكم يا بني ماء السماء».
وله في أخرى مسندا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة، فدخل بها قرية فيها ملك من الملوك أو جبّار من الجبابرة، فقيل له: دخل إبراهيم بامرأة هي من أحسن النساء، فأرسل إليه: أن يا إبراهيم: منّ هذه التي معك؟ قال: أختي، ثم رجع إليها فقال: لا تكذّبي حديثي، فإني أخبرتهم أنك أختي، والله إنّ على الأرض من غيري وغيرك. فأرسل بها إليها، فقام إليه، فقامت توّضأ وتصلّي، فقالت: اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي، فلا تسلّط عليّ يد الكافر، فغطّ، حتى ركض برجله فقالت: اللهم إن يمت يقال: هي قتلته، فأرسل، ثم قام إليها، فقامت توّضأ وتصلّي، وتقول: اللهم إن كنت آمنت بك وبرسولك، وأحصنت فرجي فلا تسلّط عليّ هذا الكافر، فغطّ حتى ركض برجّله، قال أبو هريرة فقالت: اللهم: إن يمت، يقال: هي قتلتّه، فأرسل في الثانية أو الثالثة، فقال: والله ما أرسلتم إليّ إلا شيطانا، أرجعوها إلى إبراهيم وأعطوه هاجر، فرجعت إلى إبراهيم، فقالت: أشعرت أن الله كبت الكافر وأخدم وليدة». واختصره أبو داود قال: «إن إبراهيم لم يكذب قطّ إلا ثلاث كذبات، ثنتان في ذات الله قوله: {إنّي سقيم}، وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا} وبينا هو يسير في أرض جبّار من الجبابرة، إذ نزل منزلا، فأتي الجبّار، فقيل له: إنه نزل هاهنا رجل معه امرأة هي أحسن الناس، قال: فأرسل إليه، فسأله عنها؟ فقال: إنها أختي، فلما رجع إليها، قالت: إنّ هذا سألني عنك، فأنبأته أنك أختي، وإنه ليس اليوم مسلم غيري وغيرك، فإنك أختي في كتاب الله، فلا تكذّبيني عندهم»... وساق الحديث: هكذا قال أبو داود.
واختصره الترمذي أيضا، وهذا لفظه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لم يكذب إبراهيم في شيء قطّ إلا في ثلاث، قوله: {إني سقيم} ولم يكن سقيما، وقوله لسارة: أختي، وقوله: {بل فعله كبيرهم هذا}.

[شرح الغريب]
مهيم: كلمة يقال معناها: ما أمرك وما حالك؟
خادم، الخادم: يقع على العبد والأمة.
أحصنت المرأة فرجها: إذا حمته عن الزنا.
فغط، الغطيط: صوت النائم، والمراد: أنه غشي عليه فغط.
كبت، الكبت: الهلاك.
وليدة، الوليدة: الأمة.

الفصل الثالث: في الكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم-
8200 - (خ م ت) علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تكّذبوا عليّ، فإنّه من كذب عليّ يلج النّار».
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.

8201 - (خ) سلمة بن الأكوع - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من تقوّل عليّ ما لم أقل، فليتبؤأ مقعده من النّار» أخرجه البخاري.
[شرح الغريب]
تقول، تقولت على فلان: إذا قلت عنه مالم يقله.
فليتبوأ، التبوء: اتخاذ المنزل، لأن المباءة: المنزل.

8202 - (ت) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «منّ تقوّل عليّ ما لم أقل، فليتبوّأ مقعده من النار». أخرجه الترمذي.
8203 - (خ د) عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - قلت لأبي: «ما لي لا أسمعك تحدّث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يحدّث فلان وفلان؟ قال: أما إنّى لم أفارقه منذ أسلمت، ولكني سمعته يقول: منّ كذب عليّ متعمّدا فليتبوأ مقعده من النار».
وفي رواية: «ما يمنعك أن تحدّث عنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما يحدّث عنه أصحابك؟ قال: أما والله، لقد كان لي منه وجّه ومنّزلة، ولكنّي سمعته يقول...» وذكر الحديث أخرجه البخاري، وأخرج أبو داود الثانية.

[شرح الغريب]
وجه لفلان وجه ومنزلة: إذا كان محظوظا محترما كريما على الناس.

8204 - (م ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «إني ليمنعني أن أحدّثكم حديثا كثيرا: أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: منّ تعمّد عليّ كذبا فليتبوأ مقعده من النار» أخرجه مسلم.
وعند الترمذي قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «منّ كذب عليّ - حسبت أنه قال: متعمّدا - فليتبوّأ مقعده من النار».

8205 - (م) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «منّ كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» أخرجه مسلم في مقدمة كتابه.
8206 - (خ م ت) المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن كذبا عليّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» أخرجه البخاري ومسلم.
ولمسلم قال: «منّ حدّث عنّي بحديث يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذبين». وأخرج الترمذي رواية مسلم.

8207 - (م ت) سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «منّ حدّث عنّي بحديث يرى أنه كذب، فهو أحد الكاذّبين» أخرجه مسلم والترمذي.
8208 - (م) مجاهد - رحمه الله -: قال: «جاء بشير العدويّ إلى ابن عباس - رضي الله عنه- فجعل يحدّث ويقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه، ولا ينظر إليه، فقال بشير: يا ابن عباس ما لي لا أراك تسمع لحديثي، أحدّثك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا تسمع؟ فقال ابن عباس: إنا كنا مرّة إذا سمعنا رجلا يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ابتدرته أبصارنا، وأصغينا إليه بأسماعنا، فلما ركب الناس الصّعبة والذّلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف».
وفي رواية: «فأمّا إذ ركبتم كلّ صعبة وذلول، فهيهات» أخرجه مسلم.

[شرح الغريب]
الصعبة والذلول، أراد بالصعبة والذلول: شدائد الأمور وسهولها، والمراد: أنه ترك المبالاة بالأمور والاحتراز في القول والفعل.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
في, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir