دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > الكفاية في علوم الرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1431هـ/6-05-2010م, 09:07 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي الكلام في التدليس وأحكامه

الكلام في التدليس وأحكامه

قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيبُ البغدادي (ت: 463هـ): (التدليس للحديث مكروه عند أكثر أهل العلم، وقد عظم بعضهم الشأن في ذمه وتبجح بعضهم بالبراءة منه، فمما حفظنا عمن كان يكرهه ويذمه ما أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل قال: أنا علي بن محمد بن أحمد المصري قال: ثنا عمر بن عبد العزيز بن مقلاص قال: سمعت أبي يقول: سمعت الشافعي يقول: قال شعبة بن الحجاج: (التدليس أخو الكذب).
- أخبرنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الوراق قال: أنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي قال: ثنا الحسن بن علي قال: ثنا بندار قال: ثنا غندر قال: سمعت شعبة يقول: (التدليس في الحديث أشد من الزنا، ولأن أسقط من السماء أحب الي من ان ادلس).
- أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي قال: أنا الحسين بن إدريس قال: ثنا بن عمار قال: سمعت المعافى يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب الي من ادلس.
فقلت له: يا أبا مسعود ما تقول أنت في التدليس؟
قال: أدنى ما فيه التزين.
- أخبرني أبو القاسم الأزهري قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: ثنا جدي قال: سمعت سليمان بن حرب يقول: سمعت جرير بن حازم يقول: وذكر التدليس والمدلسين فعابه، وقال: أدنى ما يكون فيه انه يرى الناس انه سمع ما لم يسمع.
وقال ثنا جدي قال: سمعت الحسن بن علي يقول: سمعت أبا أسامة يقول: خرب الله بيوت المدلسين ما هم عندي الا كذابون.
- أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سليمان الأصبهاني المؤدب قال: أنا أبو بكر بن المقرى قال: ثنا علي بن محمد الرقي قال: ثنا الميموني قال: ثنا خالد بن خداش قال: قال سمعت حماد بن زيد يقول: التدليس كذب، ثم ذكر حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور))
قال حماد: ولا أعلم المدلس الا متشبعا بما لم يعط.
- حدثني عبيد الله بن أبي الفتح قال: ثنا أحمد بن محمد بن عمران قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: ثنا أبو الربيع الزهراني قال: كان بن المبارك يقول: (لأن نخر من السماء أحب الي من أن ندلس حديثا).
- أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب قال: لنا أبو بكر الإسماعيلي قال:- أخبرني عبد الله بن محمد الفرهياني قال: سمعت هاشم بن زهير أخا الفياض قال: كان وكيع ربما قال في الحديث: حدثنا وربما لم يقل قال، فقلنا لجار لنا: يقال له أبو الوفاء كان لا يحسن شيئا سله لم يقول في بعضه حدثنا ولا يقول في بعضه قال، فتقدم اليه فسأله قال، فقال له وكيع أما وجد القوم خطيبا غيرك نحن لا نستحل التدليس في الثياب، فكيف في الحديث؟.
- أخبرنا أبو سعد الماليني قال: أنا عبد الله بن عدي الحافظ قال: سمعت عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم امام مسجد أبي خليفة يقول: سمعت محمد بن موسى السواق يقول: قال بن الشاذكوني لما حضرته الوفاة اللهم ما اعتذرت فاني لا أعتذر أني قذفت محصنة ولا دلست حديثا، قال عبد الرحمن: وذكر خصلة أخرى فنسيتها.
- أخبرني الحسن بن أبي طالب قال: أنا أحمد بن محمد بن عمران قال: ثنا أحمد بن محمد بن أبي حامد صاحب بيت المال قال: سمعت عباسا الدوري يقول: حدثني بعض أصحابنا قال: قال عبد الرزاق: قدمت مكة فمكثت ثلاثة أيام لا يجيئني أصحاب الحديث فمضيت وطفت وتعلقت بأستار الكعبة، وقلت يا رب مالي أكذاب أنا أمدلس انا؟
قال: فرجعت الى البيت فجاؤني.
قال أبو بكر الخطيب: والتدليس على ضربين قد أفردنا في ذكر كل واحد منهما بشرحه، وبيانه كتابا الا انا نورد في هذا الكتاب شيئا منه، إذ قد كان مقتضيا له.
الضرب الأول تدليس الحديث الذي لم يسمعه الراوي ممن دلسه عنه بروايته إياه على وجه يوهم انه سمعه منه، ويعدل عن البيان بذلك ولو بين انه لم يسمعه من الشيخ الذي دلسه عنه فكشف ذلك لصار ببيانه مرسلا للحديث غير مدلس فيه لأن الإرسال للحديث ليس بإيهام من المرسل كونه سامعا ممن لم يسمع منه، وملاقيا لمن لم يلقه الا ان التدليس الذي ذكرناه متضمن للإرسال لا محالة من حيث كان المدلس ممسكا عن ذكر من بينه وبين من دلس عنه؛ وإنما يفارق حاله حال المرسل بإيهامه السماع ممن لم يسمع منه فقط وهو الموهن لأمره، فوجب كون هذا التدليس متضمنا للإرسال والإرسال لا يتضمن التدليس، لأنه لا يقتضي إيهام السماع ممن لم يسمع منه، ولهذا المعنى لم يذم العلماء من أرسل الحديث وذموا من دلسه.
والتدليس يشتمل على ثلاثة أحوال تقتضي ذم المدلس وتوهينه
فأحدها ما ذكرناه من ايهامه السماع ممن لم يسمع منه، وذلك مقارب الأخبار بالسماع ممن لم يسمع منه.
والثانية عدوله عن الكشف الى الإحتمال وذلك خلاف موجب الورع والأمانة.
والثالثة ان المدلس انما لم يبين من بينه وبين من روى عنه لعلمه بأنه لو ذكره لم يكن مرضيا مقبولا عند أهل النقل، فلذلك عدل عن ذكره، وفيه أيضا أنه إنما لا يذكر من بينه وبين من دلس عنه طلبا لتوهيم علو الإسناد، والأنفة من الرواية عمن حدثه وذلك خلاف موجب العدالة ومقتضى الديانة من التواضع في طلب العلم، وترك الحمية في الإخبار بأخذ العلم عمن أخذه والمرسل المبين بريء من جميع ذلك.
ذكر شيء من أخبار بعض المدلسين
- أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من الحكم بن عتيبة شيئا، ولا من حماد، ولا من عمرو بن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ولا من عبيد الله بن عمر، ولا من أبي بشر، ولا من زيد بن أسلم، ولا من أبي الزناد قال: أبي وقد حدث عن هؤلاء كلهم ولم يسمع منهم شيئا.
- أخبرنا علي بن محمد بن الحسن الحربي قال: أنا عبد الله بن عثمان الصفار قال: أنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي قال: ثنا عبد الله بن علي بن المديني قال: سألت أبي، عن حديث رواه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن بن جريج عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((عرضت على أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد)).
قال بن جريج: لم يسمع من المطلب بن عبد الله بن حنطب كان يأخذ أحاديثه، عن بن أبي يحيى عنه.
- أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أنا محمد بن عبد الله بن خميرويه قال: أنا الحسين بن إدريس قال: سمعت بن عمار يقول: كان أبو معاوية إذا ذهب في حاجة أوصى من يترك عند الأعمش ان يتحفظ عليه ما يمر بعده.
قال: فكان يجيء فيسأله عما مر بعده.
قال: فجئت يوما فذكروا لي أنه ذكر عن مجاهد من إيجاب المغفرة اطعام المسلم السغبان.
قال: فسألته عنه قال.
فقال: أليس أنت حدثتني به عن هشام عن سعيد العلاف عن مجاهد قال:
فقلت له: فحدثني به، فحدثه به.
قال بن عمار: فألقى الأعمش أبا معاوية وهشاما وسعيدا وقال مجاهد، ثم قال بن عمار: حدثنا أبو معاوية، عن هشام بن حسان، عن سعيد العلاف، عن مجاهد قال: من إيجاب المغفرة اطعام المسلم السغبان.
- أخبرنا محمد بن يوسف القطان النيسابوري قال: أنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: ثنا أبو الطيب محمد بن أحمد الكرابيسي قال: ثنا إبراهيم بن محمد المروزي قال: ثنا علي بن خشرم قال: كنا عند سفيان بن عيينة في مجلسه فقال الزهري: فقيل له حدثكم الزهري فسكت، ثم قال الزهري: فقيل له سمعته من الزهري.
فقال: لا لم أسمعه من الزهري ولا ممن سمعه من الزهري.
- حدثني عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري- حدثني عبيد الله بن أبي الفتح قال: أنا عمر بن محمد بن علي الناقد قال: ثنا عبد الله بن ناجية قال: ثنا أبو رفاعة عبد الله بن محمد بن حبيب القاضي قال: ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال: ثنا بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن الحسن بن محمد بن علي قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاءه مال لم يبيته ولم يقيله قال. فقال له رجل: يا أبا محمد سماع من عمرو بن دينار.
قال: دعه لا تفسده.
قال: يا أبا محمد سماع من عمرو بن دينار.
قال: ويحك لا تفسده بن جريج عن عمرو بن دينار.
قال: يا أبا محمد سماع من بن جريج.
قال: ويحك لم تفسده الضحاك بن مخلد أبو عاصم عن بن جريج.
قال: يا أبا محمد سماع من أبي عاصم.
قال: ويحك لم تفسده.
- حدثني علي بن المديني، عن الضحاك بن مخلد، عن بن جريج، عن عمرو بن دينار قال بن عيينة: تلوموني على علي بن المديني لما أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني.
- أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي قال: أنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارا قال: أنا علي بن محمد بن جعفر بن حرب الكناني السراج قال: ثنا محمد بن علي بن الحسين البلخي قال: ثنا أبو بكر محمد بن سعيد بن قتيبة بخاري الأصل قال: ثنا محمد بن سهل بن طرخان يعرف بالكاتب قال: ثنا محمد بن سلام البيكندي قال: ثنا عبد الله بن المبارك قال: قلت لشريك بن عبد الله النخعي تعرف أبا سعد البقال.
قال: أي والله أعرفه عالي الإسناد أنا حدثته، عن عبد الكريم الجزري، عن زياد بن أبي مريم، عن عبد الله بن معقل، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الندم توبة))
فتركني وترك عبد الكريم وترك زياد بن أبي مريم وحدث عن عبد الله بن معقل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
- أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال: أنا دعلج بن أحمد قال: أنا أحمد بن علي الأبار قال: ثنا أبو هشام قال: ثنا يحيى بن آدم قال: حدثت شابا من أهل الحديث، عن سفيان، عن مجالد، عن الشعبي، عن شريح قال: لا يقضى على الغائب.
قال: فسمعت هشام يذكره عن مجالد عن الشعبي قال: فلقيت الشاب، فقلت اربح الشاب.
- حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي، فقال الشاب: هشيم والله عني عنك، عن سفيان، عن مجالد، عن الشعبي وقال الأبار: ثنا أبو عمار الحسين بن حريث قال: سمعت الفضل يعني بن موسى يقول: قيل لهشيم ما يحملك على هذا يعني التدليس؟
قال: انه أشهى شيء.
- أخبرني أبو القاسم الأزهري قال: ثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن قال: ثنا عبد الله بن محمد البغوي قال:- حدثني أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى يقول: الثوري أمير المؤمنين في الحديث وكان يدلس.
- أخبرنا محمد بن جعفر بن علان قال: أنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ قال: ثنا الحسن بن علي قال: ثنا محمد بن يحيى الأزدي قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: قدمت الكوفة فما رأيت بها أحدا الا وهو يدلس، الا مسعر بن كدام وشريكا، وأخبار المدلسين تتسع، وقد ذكرت اسماءهم وسقت كثيرا من رواياتهم المدلسة في كتاب التبيين لأسماء المدلسين، فغنيت عن اعادتها في هذا الموضع.
وقال فريق من الفقهاء وأصحاب الحديث: أن خبر المدلس غير مقبول لأجل ما قدمنا ذكره من أن التدليس يتضمن الإيهام لما لا أصل له، وترك تسمية من لعله غير مرضي ولا ثقة، وطلب توهم علو الإسناد وان لم يكن الأمر كذلك، وقال خلق كثير من أهل العلم خبر المدلس مقبول لأنهم لم يجعلوه بمثابة الكذاب، ولم يروا التدليس ناقضا لعدالته، وذهب الى ذلك جمهور من قبل المراسيل من الأحاديث، وزعموا أن نهاية أمره أن يكون التدليس ليس بمعنى الإرسال.
وقال بعض أهل العلم: إذا دلس المحدث عمن لم يسمع منه ولم يلقه وكان ذلك الغالب على حديثه لم تقبل رواياته؛ وأما إذا كان تدليسه عمن قد لقيه وسمع منه فيدلس عنه رواية مال يسمعه منه، فذلك مقبول بشرط أن يكون الذي يدلس عنه ثقة.
وقال آخرون: خبر المدلس لا يقبل الا أن يورده على وجه مبين غير محتمل للإيهام فان أورده على ذلك قبل وهذا هو الصحيح عندنا، وسنذكر كيفية اللفظ الذي يزيل عنه الإيهام فيما بعد إن شاء الله تعالى.
- أخبرني أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرى الواسطي قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قال: ثنا جدي قال: التدليس جماعة من المحدثين لا يرون به بأسا وكرهه جماعة منهم ونحن نكرهه، ومن رأى التدليس منهم فانما يجوزه عن الرجل الذي قد سمع منه ويسمع من غيره عنه ما لم يسمعه منه فيدلسه يرى انه قد سمعه منه، ولا يكون ذلك أيضا عندهم الا عن ثقة، فاما من دلس عن غير ثقة، وعمن لم يسمع هو منه فقد جاوز حد التدليس الذي رخص فيه من رخص من العلماء.
- أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الوراق قال: قال لنا أبو الفتح الأزدي الحافظ: قد كره أهل العلم بالحديث مثل شعبة وغيره التدليس في الحديث وهو قبيح ومهانة.
والتدليس على ضربين فان كان تدليسا عن ثقة لم يحتج ان يوقف على شيء وقبل منه، ومن كان يدلس عن غير ثقة لم يقبل منه الحديث إذا أرسله حتى يقول:- حدثني فلان أو سمعت فنحن نقبل تدليس بن عيينة ونظرائه لأنه يحيل على ملىء ثقة، ولا نقبل من الأعمش تدليسه لأنه يحيل على غير ملىء، والأعمش إذا سألته عمن هذا قال: عن موسى بن طريف وعباية بن ربعي وابن عيينة إذا وقفته قال: عن بن جريج ومعمر ونظرائهما فهذا الفرق بين التدليسين.
- حدثني أبو القاسم الأزهري قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال قال: ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: ثنا جدي قال: سألت يحيى بن معين عن التدليس فكرهه وعابه قلت له: أفيكون المدلس حجة فيما روى أو حتى يقول حدثنا وأخبرنا؟
فقال: لا يكون حجة فيما دلس.
وقال: حدث سألت علي بن المديني عن الرجل يدلس أيكون حجة فيما لم يقل حدثنا؟
قال: إذا كان الغالب عليه التدليس فلا حتى يقول حدثنا.
قال علي: والناس يحتاجون في حديث سفيان الى يحيى القطان لحال الأخبار يعني علي أن سفيان كان يدلس؛ وأن يحيى القطان كان يوقفه على ما سمع مما لم يسمع.
قلت: اللفظ الذي يرتفع به الإيهام ويزول به الإشكال في رواية المدلس ان يقول سمعت فلانا يقول ويحدث ويخبر، أو قال لي فلان أو ذكر لي أو حدثني، وأخبرني من لفظه أو حدث وأنا أسمع أو قرئ عليه، وأنا حاضر وما يجري مجرى هذه الألفاظ مما لا يحتمل غير السماع وما كان بسبيله.
- أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أنا عثمان بن أحمد قال: ثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قال: ثنا أبو داود قال: قال شعبة: كنت أعرف إذا حدثنا قتادة ما سمع مما لم يسمع، كان إذا جاء ما سمع قال: ثنا أنس، وثنا الحسن، وثنا مطرف، وثنا سعيد، وإذا جاء ما لم يسمع يقول: قال سعيد بن جبير، وقال أبو قلابة.
- أخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال: أنا دعلج قال: أنا أحمد بن علي الأبار قال: ثنا يعقوب بن إبراهيم قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة قال: كنت أنظر الى فم قتادة فإذا قال ثنا كتبت؛ وإذا قال حدث لم أكتب.
- أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: ثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال: ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: علي بن المديني قال: قال يحيى بن سعيد: لم أكن اهتم لسفيان أن يقول لمن فوقه قال سمعت فلانا، ولكن كان يهمني أن يقول هو سمعت فلانا وحدثني فلان، فإن قيل يجب أن لا تقبلوا قول المدلس أخبرني فلان، لأن ذلك لفظ يستعمل في السماع وفي غيره، فيقال أخبرني على معنى المناولة والإجازة والمكاتبة، يقال لا يلزم هذا لأنا قد بينا فيما تقدم ان قول حدثني وأخبرني فلان لفظ موضوع ظاهره للمخاطبة، وان استعمل ذلك فيما قرئ على المحدث والطالب يسمع، وإنما يستعمل أخبرني في المناولة والإجازة والمكاتبة اتساعا ومجازا، فان كان كذلك وجب حمل الكلام على ظاهره المفيد للسماع ورفع اللبس والإشكال على أن المدلس إذا قال أخبرني فلان وهو يرى استعمال ذلك جائزا في أحاديث الإجازة والمكاتبة والمناولة وجب أن يقبل خبره، لان أقصى حاله أن يكون قوله أخبرني فلان؛ انما هو إجازة مشافهة أو مكاتبة وكل ذلك مقبول.
فان قيل لم إذا عرف تدليسه في بعض حديثه وجب حمل جميع حديثه على ذلك، مع جواز أن لا يكون كذلك قلنا لأن تدليسه الذي بان لنا صير ذلك هو الظاهر من حاله، كما أن من عرف بالكذب في حديث واحد صار الكذب هو الظاهر من حاله، وسقط العمل بجميع أحاديثه مع جواز كونه صادقا في بعضها، فكذلك حال من عرف بالتدليس ولو بحديث واحد.
فإن وافقه ثقة على روايته وجب العمل به لاجل رواية الثقة له خاصة دون غيره؛ وربما لم يسقط المدلس اسم شيخه الذي حدثه، لكنه يسقط ممن بعده في الإسناد رجلا يكون ضعيفا في الرواية أو صغير السن ويحسن الحديث بذلك، وكان سليمان الأعمش وسفيان الثوري وبقية بن الوليد يفعلون مثل هذا.
- أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: ثنا العباس بن محمد الدوري قال: ثنا قبيصة قال: ثنا سفيان الثوري يوما حديثا ترك فيه رجلا فقيل له: يا أبا عبد الله فيه رجل.
قال: هذا أسهل الطريق.
قرأت في كتاب أبي مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الدمشقي- أخبرنا محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار قال: أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: سمعت أبي وذكر الحديث الذي رواه إسحاق بن راهويه عن بقية قال: حدثني أبو وهب الأسدي قال: ثنا نافع عن بن عمر قال: لا تحمدوا إسلام امرئ حتى تعرفوا عقدة رأيه.
قال أبي: هذا الحديث له علة قل من يفهمها روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو عن إسحاق بن أبي فروة، عن نافع، عن بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعبيد الله بن عمرو وكنيته أبو وهب هو أسدي، وكان بقية بن الوليد كنى عبيد الله ونسبه الى بني أسد لكيلا يفطن له، حتى إذا ترك إسحاق بن أبي فروة من الوسط لا يهتدي، وكان بقية من افعل الناس لهذا، واما ما قال إسحاق في روايته، عن بقية، عن أبي وهب- حدثنا نافع فهو وهم غير أن وجهه عندي ان إسحاق لعله حفظ عن بقية هذا الحديث، ولم يفطن لما عمل بقية من تركه إسحاق من الوسط، وتكنيته عبيد الله بن عمرو فلم يفتقد لفظه بقية في قوله ثنا نافع أو عن نافع.
قال الخطيب: وقول أبي حاتم كله في هذا الحديث صحيح، وقد روى الحديث عن بقية كما شرح قبل أن يغيره ويدلسه لإسحاق.
- أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أنا الحسين بن علي التميمي قال: ثنا محمد بن المسيب أبو عبد الله قال: ثنا موسى بن سليمان قال: ثنا بقية قال: ثنا عبيد الله بن عمرو، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن نافع، عن بن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا تعجبوا لإسلام امرئ حتى تعرفوا عقدة عقله))
و يقال ان ما رواه مالك بن أنس، عن ثور بن زيد، عن بن عباس كان ثور يرويه، عن عكرمة، عن بن عباس، وكان مالك يكره الرواية، عن عكرمة فاسقط اسمه من الحديث وأرسله وهذا لا يجوز، وان كان مالك يرى الاحتجاج بالمراسيل لأنه قد علم أن الحديث عمن ليس بحجة عنده؛ وأما المرسل فهو أحسن حالة من هذا، لأنه لم يثبت من حال من أرسل عنه انه ليس بحجة.
- أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الاشناني بنيسابور قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سمعت يحيى بن معين وسئل عن الرجل يلقى الرجل الضعيف من بين ثقتين فيوصل الحديث ثقة عن ثقة، ويقول أنقص من الحديث وأصل ثقة عن ثقة يحسن الحديث بذلك فقال: لا يفعل لعل الحديث عن كذاب ليس بشيء، فإذا هو قد حسنه وثبته ولكن يحدث به كما روى.
قال أبو سعيد: كان الأعمش ربما فعل ذا.
وأما الضرب الثاني من التدليس هو أن يروي المحدث عن شيخ سمع منه حديثا، فغير اسمه أو كنيته أو نسبه أو حاله المشهور من امره لئلا يعرف، والعلة في فعله ذلك كون شيخه غير ثقة في اعتقاده أوفى أمانته أو يكون متأخر الوفاه، قد شارك الراوي عنه جماعة دونه في السماع منه أو يكون أصغر من الراوي عنه سنا، أو تكون أحاديثه التي عنده عنه كثيرة، فلا يحب تكرار الرواية عنه يغير حاله لبعض هذه الأمور، وأنا أسوق من أخبار من كان يفعل ذلك بعض ما تيسر إن شاء الله تعالى.
- أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: ثنا أبي قال: بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير فكان يكنيه بأبي سعيد فيقول: قال أبو سعيد وكان هشيم يضعف حديث عطية.
قلت: الكلبي يكنى أبا النضر، وإنما غير عطية كنيته ليوهم الناس انه يروي، عن أبي سعيد الخدري التفسير الذي كان يأخذه عنه.
- أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال: أنا أبو محمد علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري قال: ثنا أحمد بن سعيد الدمشقي قال: حدثني الزبير بن بكار قال: حدثني رجل ثقة قال: قال لي أبو الحسن المدائني أبو اليقظان: هو سحيم بن حفص، وسحيم لقب، واسمه عامر بن حفص، وكان لحفص بن يقال له محمد، وكان أكبر أولاده فكنيته لنا به ولم يكن يكنى به، وكان حفص أسود شديد السواد يعرف بالأسود.
قال لي أبو اليقظان: سمتني أمي خمسة عشر يوما عبد الله، فإذا قلت حدثنا أبو اليقظان فهو أبو اليقظان، وإذا قلت سحيم بن حفص، وعامر بن حفص، وعامر بن أبي محمد، وعامر بن الأسود، وسحيم بن الأسود، وعبد الله بن فائد، وأبو إسحاق المالكي؛ فهو أبو اليقظان.
- حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري قال: ثنا علي بن الحسن الرازي قال: ثنا محمد بن الحسين الزعفراني قال: ثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان مروان بن معاوية يغير الأسماء يعني على الناس يحدثنا عن الحكم بن أبي خالد وإنما هو الحكم بن ظهير.
- أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال: ثنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني بمكة قال: ثنا محمد بن عمرو بن موسى العقيلي قال: محمد بن سعيد المصلوب يغيرون اسمه إذا حدثوا عنه فمروان الفزاري يقول: محمد بن حسان، ويقول أيضا محمد بن محمد بن أبي قيس، ويقول محمد بن أبي زينب، ويقول محمد بن أبي زكريا، ويقول محمد بن أبي الحسن، وقال بن عجلان وعبد الرحيم بن سليمان محمد بن سعيد بن حسان بن قيس، وبعضهم يقول عن أبي عبد الرحمن الشامي ولا يسميه، ويقولون محمد بن حسان الطبري، وهذا كله محمد بن سعيد المصلوب.
- أخبرني علي بن أبي الحسين الدقاق قال: قرأت على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن سوادة أبا طالب يقول: قلب أهل الشام اسم محمد بن سعيد الزنديق على مائة اسم وكذا وكذا اسما، قد جمعتها في كتاب وهو الذي أفسد كثيرا من حديثهم.
قال أبو العباس بن سعيد محمد بن سعيد الأسدي أبو عبد الله الشامي، ويقال أبو عبد الرحمن المصلوب في الزندقة، وقال عبد الرحيم يعني بن سليمان محمد بن غانم قال: أبو معاوية أبو قيس محمد بن عبد الرحمن؛ وربما قال عبد الرحيم بن أبي قيس، ويقال الربضي، ويقال الطبري، ويقال محمد بن حسان، ويقال محمد بن عبد الرحمن روى عنه الثوري والحسن بن صالح، وقال المقرى عن سعيد بن أبي أيوب، عن بن عجلان، عن محمد بن سعيد بن حسان بن قيس وهو هذا.
- أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: ثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي قال: ثنا أحمد بن طاهر الميانجي قال: ثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: قال أبو زرعة: قلت لابن نمير شيخ يحدث عنه الحماني يقال له علي بن سويد.
فقال: لم تفطن من هذا.
قلت: لا.
قال: هذا معلى بن هلال جعل الحماني معلى عليا ونسبه الى جده، وهو معلى بن هلال بن سويد، وقد أخبرنا بحديث الحماني عنه أبو الحسن محمد بن عمر بن عيسى البلدي قال: أنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الإمام ببلد قال: ثنا علي بن حرب قال: ثنا يحيى بن عبد الحميد قال: ثنا علي بن سويد، عن نفيع أبي داود، عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((يغفر للمؤذن مد صوته ويشهد له يوم القيامة كل من سمع صوته من شجر أو حجر أو مدر أو بشر أو رطب أو يابس ويكتب له مثل أجر من صلى بأذانه)) وساق حديثا طويلا.
- أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول حديث: (من مات مريضا مات شهيدا)كان بن جريج يقول فيه: إبراهيم بن أبي عطاء يكنى عن اسمه، وهو إبراهيم بن أبي يحيى، وكان قدريا رافضيا.
- أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال: أنا دعلج بن أحمد قال: أنا أحمد بن علي الأبار قال: ثنا بن أبي سكينة الحلبي قال: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يقول: حكم الله بيني وبين مالك بن أنس هو سماني قدريا وأما بن جريج فإني حدثته من مات مرابطا مات شهيدا؛ فحدث عني من مات مريضا مات شهيدا ونسبني الى جدي من قبل أمي إبراهيم بن أبي عطاء.
قلت: هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، واسم أبي يحيى سمعان مولى عمرو بن عبد نهم، ويقال ان بن جريج أيضا روى عنه فقال: ثنا أبو الذئب وروى عنه محمد بن عمر الواقدي أحاديث كثيرة قال في بعضها: ثنا أبو إسحاق بن محمد، وقال في موضع آخر: ثنا أبو إسحاق الأسلمي، وفي موضع آخر أبو إسحاق بن أبي عبد الله، وروى عنه عبد الرزاق بن همام فقال: ثنا الأسلمي بن محمد، وروى عنه سعيد بن سليمان بن سعيد الأسلمي شيخ ليعقوب بن محمد الزهري فقال: حدثني أبو إسحاق بن سمعان وروى عنه مروان بن معاوية فسماه عبد الوهاب المغربي، وقد ذكرنا روايات هؤلاء المذكورين عنه في كتابنا الموضح لاوهام الجمع والتفريق؛ وذكرنا أيضا فيه روايات خلق كثير عن قوم غيروا أسماءهم وأنسابهم المشهورة، فمنهم محمد بن محمد بن سليمان الباغندي كان يروي عن يحيى بن أبي طالب فيقول: ثنا عبد الله بن الزبرقان، وعن محمد بن غالب التمتام فيقول: ثنا عبد الله بن غالب التمار، ومحمد بن المظفر الحافظ كان يروي عن أبي الحسين عمر بن الحسن الأشناني فيقول، ثنا عبد الله بن الحسن الشيباني، وعن عبد الباقي بن قانع القاضي فيقول: ثنا عبد الله بن مرزوق، وأبو بكر محمد بن القاسم الأنباري كان يروي عن محمد بن خلف بن المرزبان فيقول: ثنا عبد الله بن خلف، وأبو عبيد الله المرزباني كان يروي عن محمد بن يحيى الصولي فيقول: ثنا أبو بكر الجرجاني، والحارث بن أبي أسامة حدث، عن أبي بكر بن أبي الدنيا المصنف وقال: ثنا أبو بكر الأموي، وقال في موضع آخر: ثنا عبد الله بن عبيد، وفي موضع آخر ثنا عبد الله بن سفيان الأموي، وفي موضع آخر ثنا أبو بكر بن سفيان الكوفي، وإبراهيم الحربي حدث عن علي بن داود القنطري فقال: ثنا علي بن أبي سليمان، وحدث الحارث بن أبي أسامة، عن أخيه محمد فقال: ثنا محمد بن أبي سليمان، وحدث أبو معاوية الضرير، عن الحسن بن عمارة فقال: ثنا عبد الله بن عبد الرحمن شيخ كان في بجيلة، وبكار بن بشر الفزاري حدث عن علي بن غراب فقال: ثنا علي بن عبد العزيز، وحدث عنه مروان بن معاوية فقال: ثنا علي بن أبي الوليد، وحدث أبو بكر بن مجاهد، عن أبي بكر بن أبي داود السجستاني فقال: ثنا عبد الله بن أبي عبد الله، وحدث أيضا عن محمد بن الحسن بن زياد النقاش فقال: ثنا محمد بن سند، وروى أبو جعفر بن شاهين عن النقاش فقال: ثنا محمد بن أبي سعيد الموصلي، وحدث مروان بن معاوية الفزاري، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري فقال: ثنا إبراهيم بن أبي حصن، وحدث أبو بكر بن أبي الدنيا عن إبراهيم بن سعيد الجوهري فقال: ثنا إبراهيم بن أبي عثمان، وفي موضع آخر فقال: ثنا أبو إسحاق الجزري، وحدث محمد بن محمد بن سليمان الباغندي عن إسحاق بن شاهين الواسطي فقال: ثنا إسحاق بن أبي عمران، وحدث عبد الله بن أحمد بن حنبل عن إسحاق بن منصور الكوسج فقال: حدثنا إسحاق بن أبي عيسى، وحدث أيضا عن زهير بن محمد بن قمير فقال: ثنا زهير بن أبي زهير، وعن الحكم بن موسى فقال: ثنا الحكم بن أبي زهير، وحدث يعقوب بن شيبة عن أحمد بن محمد بن حنبل فقال: ثنا أحمد بن هلال، وروى قيس بن الربيع عن أبي خالد عمرو بن خالد الواسطي فقال: ثنا عمير مولى عنبسة بن سعيد، وروى عبد الله بن عمر المعروف بمشكدانه عن اسيد بن زيد الجمال عن عمرو بن شمر فقال: ثنا أبو محمد مولى بني هاشم عن عمرو بن أبي عمرو وإستيفاء ما ورد في هذا المعنى يطول، فمن أحب الوقوف عليه بكماله فلينظر في كتابنا الذي قدمنا ذكره.
- حدثني العلاء بن حزم الأندلسي قال: أنا محمد بن الحسين بن بقاء الهمذاني قال: انا جدي عبد الغني بن سعيد الأزدي قال: ثنا أبو بكر الذارع قال: ثنا علان قال: ثنا قبيطة قال: ثنا أبو سعيد الحداد أحمد بن داود قال: سمعت وكيعا يقول: من كنى من يعرف بالاسم أو سمي من يعرف بالكنية فقد جهل العلم.
قال الخطيب: وفي الجملة فان كان من روى عن شيخ شيئا سمعه منه وعدل عن تعريفه بما اشتهر من امره فخفى ذلك على سامعه لم يصح الاحتجاج بذلك الحديث للسامع لكون الذي حدث عنه في حاله ثابت الجهالة معدوم العدالة؛ ومن كان هذا صفته فحديثه ساقط والعمل به غير لازم على الأصل الذي ذكرناه فيما تقدم والله أعلم). [الكفاية في علوم الرواية: ؟؟]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكلام, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir