دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1431هـ/6-05-2010م, 01:25 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب في الغضب والغيظ

الكتاب الثالث: في الغضب والغيظ
6199 - (خ م ط) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «ليس الشديد بالصّرعة، إنّما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ.

[شرح الغريب]
بالصرعة: رجل صرعة - بضم الصاد وفتح الراء - شديد الصرع للرجال، والمراد به هاهنا: الحليم عند الغضب، وهذا من الألفاظ التي نقلها النبي -صلى الله عليه وسلم- عن وضعها في اللغة بضرب من التوسع والمجاز، وهو من فصيح الكلام، كأنه لما كان الغضبان بحالة شديدة من الغيظ، وقد ثارت عليه شهوة الغضب فقهرها بحلمه وصرعها بثباته، كان صرعة كما يصرع الصرعة الرجال.

6200 - (د) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما تعدّون الصّرعة فيكم؟ قالوا: الذي لا يصرعه الرجال، قال: لا، ولكنّه الذي يملك نفسه عند الغضب». أخرجه أبو داود، وقد أخرجه مسلم في جملة حديث يرد في كتاب اللواحق.
6201 - (د) أبو وائل القاص [عبد الله بن بجير الصنعاني]: قال «دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلّمه رجل، فأغضبه، فقام فتوضأ، فقال: حدّثني أبي عن جدي عطية، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ».أخرجه أبو داود.
6202 - (د) أبو ذر الغفاري - رضي الله عنه -: قال: قال لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا غضب أحدكم - وهو قائم - فليجلس فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع». أخرجه أبو داود.
[شرح الغريب]
إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب، وإلا فليضطجع: معناه: أن القائم متهيّئ للحركة والبطش، والقاعد دونه في ذلك، والمضطجع دونهما، ويشبه أن يكون إنما أمره بالجلوس والاضطجاع لئلا يبدر منه في حال قيامه بادرة يندم عليها فيما بعد.

6203 - (خ م د) سليمان بن صرد - رضي الله عنه -: قال: «استبّ رجلان عند النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ونحن عنده، فبينما أحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمرّ وجهه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد، لو قال: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، ذهب عنه ما يجد، فانطلق إليه رجل، فقال له: تعوّذ بالله من الشيطان الرجيم، فقال: أيرى بي بأس؟ أمجنون أنا؟ اذهب».
وفي رواية مثله وفي آخره: «قالوا له: ألا تسمع ما يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: إني لست بمجنون». أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية أبي داود: «فجعل أحدهما تحمرّ عيناه، وتنتفخ أوداجه». وفي آخرها: «هل ترى بي من جنون؟».

6204 - (ت د) معاذ بن جبل - رضي الله عنه -: قال: «استبّ رجلان عند النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، حتى عرف الغضب في وجه أحدهما، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب غضبه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم». أخرجه الترمذي.
وعند أبي داود: «استبّ رجلان عند النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فغضب أحدهما غضبا شديدا، حتى خيل إليّ أن أنفه يتمزّع من شدة غضبه، فقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد من الغضب، فقال: ما هي يا رسول الله؟ قال: يقول: اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، قال: فجعل معاذ يأمره، فأبى ومحك، وجعل يزداد غضبا».

[شرح الغريب]
يتمزع: التمزيع: التفريق، وفلان يتمزع من الغيظ، أي يتقطع.
قال أبو عبيد في قوله: «إن أنفه يتمزع» ليس «يتمزع» بشيء ولكني أحسبه «يترمع» وهو أن يرى كأنه يرعد من الغضب، قال الجوهري: ولم ينكر أبو عبيد أن يكون التمزع بمعنى التقطع وإنما استبعد المعنى، قال الأزهري: إن صح «يتمزع» فإن معناه: يتشقق، يقال: مزعت الشيء: إذا فرقته وشققته.

6205 - (خ ط ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: أن رجلا قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أوصني، ولا تكثر عليّ، أو قال: مرني بأمر وأقلله لي كيلا أنسى، قال: لا تغضب». أخرجه البخاري.
وله في رواية قال له: «مرني بأمر، وأقلله عليّ كي أعقله، قال: لا تغضب، فردّد مرارا، قال: لا تغضب».
وأخرج الموطأ الأولى، والترمذي الثانية.

6206 - (ت د) سهل بن معاذ بن أنس الجهني: عن أبيه: أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «من كظم غيظا - وهو يستطيع أن ينفّذه - دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيّره من أي الحور شاء». أخرجه الترمذي، وأبو داود.
وأخرجه أبو داود أيضا - عن سويد بن وهب عن رجل من أبناء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أبيه، ولم يسمه [نحوه، قال: «ملأه الله أمنا وإيمانا»، لم يذكر قصة «دعاه الله»] وزاد: «ومن ترك لبس ثوب جمال - وهو يقدر [عليه] تواضعا - كساه الله حلّة الكرامة، ومن زوج لله تعالى توّجه الله تاج الملك».
وأخرج الترمذي حديث اللباس في موضع آخر مفردا، وسيجيء في «كتاب اللباس».

[شرح الغريب]
كظم غيظا: كظم الغيظ: تجرعه وترك المقابلة عليه.

6207 - (د س) أبو برزة الأسلمي - رضي الله عنه -: قال: «كنت يوما عند أبي بكر، فتغيّظ على رجل، فاشتدّ عليه، فقلت: تأذن لي يا خليفة رسول الله أضرب عنقه؟ قال -فأذهبت كلمتي غضبه - [فقام] فدخل فأرسل إليّ، فقال: ما الذي قلت آنفا؟ قلت: ائذن لي أضرب عنقه، قال: أكنت فاعلا لو أمرتك؟ قلت: نعم، قال: لا والله، ما كانت لبشر بعد محمد -صلى الله عليه وسلم-».أخرجه أبو داود، والنسائي.
[شرح الغريب]
آنفا: بمعنى الآن والساعة.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
في, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:13 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir