دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > الكفاية في علوم الرواية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 جمادى الأولى 1431هـ/5-05-2010م, 02:44 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي الكلام في أحكام الأداء، شرائطه، ذكر صفة من يحتج بروايته إذا كان يحدث بحفظه

الكلام في أحكام الأداء -شرائطه- ذكر صفة من يحتج بروايته إذا كان يحدث بحفظه

قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيبُ البغدادي (ت: 463هـ): (للرواية عن الحفظ شرائط نحن نذكرها بمشيئة الله, ونشرح ما يتعلق بها.
فأول شرائط الحافظ المحتج بحديثه إذا ثبتت عدالته أن يكون معروفا عند أهل العلم بطلب الحديث وصرف العناية إليه,لما أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: ثنا عثمان بن أحمد الدقاق, قال: ثنا حنبل بن إسحاق بن حنبل, قال: ثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يقول: (لا يؤخذ العلم إلا عمن شهد به بطلب الحديث)
- أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر الفارسي قال: ثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي قال: ثنا أبو العباس أحمد بن بكر القصير, قال: ثنا محمد بن مصفى, قال: سمعت بقية يقول: سمعت شعبة يقول: (خذوا العلم من المشتهرين).
- أخبرني علي بن أحمد المؤدب قال: ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي قال: أنا الحسن بن عبد الرحمن, قال: ثنا عبد الله بن الصقر السكري, قال: حدثنا الحزامي -يعني إبراهيم بن المنذر- قال: سمعت أيوب بن واصل يقول: سمعت عبد الله بن عون يقول: (لا نكتب الحديث إلا ممن كان عندنا معروفا بالطلب).
- أخبرنا أبو نعيم قال: ثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال, قال: ثنا جعفر بن عبد الله بن الصباح, قال: ثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة, قال: ثنا النضر بن شميل, عن حماد بن خالد قال: سمعت خارجة بن زيد بن ثابت يقول: (خذوا العلم عمن العلم بيشكه كذا).قال لنا أبو نعيم والصواب معاذ بن خالد بدل حماد وخارجة بن مصعب بدل خارجة بن زيد.
- أخبرنا أبو سعد الماليني قال: أنا عبد الله بن عدي, قال: أنا جعفر بن محمد الفريابي, قال: حدثني أحمد بن إبراهيم, قال: ابن عدي, وحدثنا محمد بن موسى الحلواني, قال: ثنا نصر بن علي, قال: ثنا الأصمعي, عن ابن أبي الزناد, عن أبيه قال: (أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون, لا يؤخذ عنهم العلم, كان يقال: ليس هم من أهله).
- أخبرنا محمد بن الحسين القطان قال: أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه, قال: ثنا يعقوب بن سفيان, قال: حدثني محمد بن أبي زكير, قال: قال ابن وهب, وحدثني مالك قال: (أدركت بهذا البلد رجالا من بني المائة ونحوها يحدثون الأحاديث, لا يؤخذ منهم, ليسوا بأئمة). فقلت لمالك: وغيرهم دونهم في السن يؤخذ ذلك منهم؟. قال: (نعم, ويجب أن يكون حفظه مأخوذا عن العلماء لا عن الصحف).
- أخبرنا أبو حفص -عمر بن محمد بن علي بن عبيد الله بن إبراهيم بن مصعب بن محمد بن شيبان الأصبهاني- قال: ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان, قال: ثنا بن أبي عاصم, قال: ثنا دحيم, قال: ثنا أبو مسهر, عن سعيد بن عبد العزيز, عن سليمان بن موسى قال: (لا تأخذوا العلم من الصحفيين).
- أخبرنا أبو الحسن -محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر- قال: ثنا أبو العباس -أحمد بن محمد بن الحسين الرازي- قال: ثنا أحمد بن محمد بن الحسين الكاغذي, قال: ثنا أبو زرعة, قال: ثنا هشام بن عبد الملك الحمصي, قال: ثنا بقية, قال: سمعت ثور بن يزيد يقول: (لا يفتي الناس صحفي, ولا يقرئهم مصحفي)
- أخبرني علي بن أحمد بن علي قال: ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي , قال: أنشدنا الحسن بن عبد الرحمن:
لبعضهم يذكر قوما لا رواية لهم
ومـــــــــــــــــــــــــن بطون كراريس روايتهم
لو نــــــــــــــــاظروا باقلا يوما لما غلبوا
والعـــــــــــلم إن فاته إسناد مسنده
كالبيت ليس له سقف ولا طنب
والتصحيف والإحالة يسبقان إلى
مـــــــــــن أخذ العلم عن الصحف .
- كما أخبرنا محمد بن الحسين بن أحمد الأهوازي قال: أنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري, قال: أنا أبو العباس بن عمار, قال: أنا بن أبي سعد, قال: ثنا العباس ميمون قال: قال لي ابن عائشة: جاءني أبو الحسن المدائني, فتحدث بحديث خالد بن الوليد رضي الله عنه حين أراد أن يغير على طرف من أطراف الشام, وقول الشاعر في دلالة:
رافــــــــــــــــــع لله در رافع
أنى اهتـــــــــــــــــــــــدى فوز
مـــــــــــــــــــــــــــــــــن قرا قر إلى
ســــــــــــــــــــــوى خمسا إذا
ما سارها الجبس بكى
فقال: الجيش. فقلت: (لو كان الجيش, لكان بكوا. وعلمت أن علمه من الصحف).
- وأخبرنا أبو بكر البرقاني قال: ثنا يعقوب بن موسى -أبو الحسين الاردبيلى- قال: ثنا أبو عبد الله -أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي- قال: ثنا أبو عثمان- سعيد بن عمرو بن عمار البرذعي- قال قلت: لأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم: بشر بن يحيى بن حسان؟. قال:
خراساني من أصحاب الرأي, وكان أعلى أصحاب الرأي بخرسان, فقدم علينا وكتبنا عنه, وكان يناظر واحتجوا عليه بطاووس فقال بالفارسية: يحتجون علينا بالطيور.
قال أبو زرعة: كان جاهلا, بلغني أنه ناظر إسحاق بن راهويه في القرعة, واحتج عليه إسحاق بتلك الأخبار الصحاح فأفحمه, فانصرف ففتش كتبه فوجد في كتبه حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه نهى عن القزع.
فقال لأصحابه: قد أصبت حديثا أكسر به ظهره , فأتى إسحاق فأخبره.
فقال له إسحاق: إنما هذا القزع أن يحلق رأس الصبي ويترك بعض.
ومن سمع الحديث وكتبه وأتقن كتابته ثم حفظ من كتابه فلا بأس بروايته:-
- أخبرنا علي بن محمد بن الحسن الحربي قال: أنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي, قال: نا عمر بن أحمد بن علي القطان, قال: ثنا محمد بن الوليد البسري, قال: ثنا محمد بن جعفر, قال: ثنا شعبة, عن منصور قال: سمعت مجاهدا يحدث عن أبي عياش الزرقي, قال شعبة: (كتب به إلي, وقرأته عليه, وسمعته منه يحدث به, ولكن حفظته من الكتاب: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مصاف العدو بعسفان, فذكر حديث صلاة الخوف بطوله).
- أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أنا إسماعيل بن علي الخطبي, وأبو علي بن الصواف, وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا: ثنا عبد الله بن أحمد: حدثني أبي, حدثنا عبد الله بن إدريس قال: كان أبي يقول لي: (أحفظ وإياك الكتاب, فإذا حفظت فأكتب, فإن احتجت يوما, أو شغل قلبك وجدت كتابك).
- أخبرنا ابن الفضل قال: أنا دعلج, قال: أنا أحمد بن علي الأبار قال: ثنا أبو عمارة -يعني المروزي -قال: سمعت وكيعا يقول: (وجدت في كتابي, وأما سفيان فكان يحفظ من كتابه, ثم يجيء فيحدثنا, ويجب أن يكون ضابطا لما سمعه وقت سماعه, متحفظا على شيخه في روايته من أن يدلسه له إن كان ممن يعرف بالتدليس, فإن شعبة كان يتحفظ على قتادة في مثل ذلك)
- أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي قال: أنا عثمان بن أحمد الدقاق, قال: ثنا سهل بن أحمد الواسطي, قال: ثنا عمرو بن علي قال: سمعت يحيى القطان يقول: سمعت شعبة يقول: (كنت أجلس إلى قتادة فإذا سمعته يقول سمعت فلانا وحدثنا فلان كتبت, فإذا قال قال فلان وحدث فلان لم أكتب).
وربما كان الشيخ خبيث التدليس لا يظهره لكل أحد فيجب أن يكون تحفظه عليه أكثر وتحرزه منه أشد:-
- أخبرني أبو القاسم الأزهري قال: ثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال, قال: ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة, قال: ثنا جدي, قال: سمعت أبا الأحوص البغوي إن شاء الله, أو حدثنيه حسن بني وهب عنه: وذكر هشيما وتدليسه فقال: جلست إلى جانبه وهو يحدث فجعل يقول: أخبرنا يرفع صوته ثم يسكت, فيقول فيما بينه وبين نفسه: و فلان ثم يرفع صوته: داود عن الشعبي عن فلان عن فلان.
- أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: أنا عثمان بن أحمد, قال: ثنا حنبل بن إسحاق قال: قال علي بن عبد الله, سمعت يحيى بن سعيد يقول: (ينبغي في هذا الحديث غير خصلة ينبغي لصاحب الحديث أن يكون ثبت الأخذ, ويكون يفهم ما يقال له, ويبصر الرجال, ثم يتعاهد ذلك).
- أخبرنا أبو الحسن -محمد بن عبيد الله بن محمد الحنائي- قال: ثنا أبو علي- إسماعيل بن محمد الصفار املاء -قال: ثنا أحمد بن ملاعب بن حيان قال: سمعت أبا نعيم يقول: (لا ينبغي أن يؤخذ الحديث إلا عن ثلاثة: حافظ له, أمين عليه, عارف بالرجال؛ثم يأخذ نفسه بدرسه وتكريره حتى يستقر له حفظه)
- أخبرنا محمد بن جعفر بن علان قال: أنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي, قال: ثنا الحسن بن علي, قال: ثنا محمد بن المثنى قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (الحفظ هو الإتقان, ويجب أن يتثبت في الرواية حال الأداء, ويروى مالا يرتاب في حفظه, ويتوقف عما عارضه الشك فيه).
- أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: أنا أبو الحسن -أحمد بن إسحاق بن منجاب الطيبي -قال: ثنا محمد بن أيوب الرازي, قال: أنا قتيبة بن سعيد بن جميل الثقفى, قال: ثنا الليث بن سعد, عن عمرو -يعني ابن الحارث-, ح وأخبرنا علي بن محمد بن علي الأيادي قال: أنا أحمد بن يوسف بن خلاد العطار, قال: ثنا الحارث بن محمد, قال: ثنا قتيبة، قال: ثنا ليث بن سعد, عن عمرو بن الحارث, عن يحيى بن ميمون الحضرمي: أن أبا موسى الغافقي سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث على المنبر, عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث, قال أبو موسى: (إن صاحبكم هذا لحافظ, أو هالك, إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان آخر ما عهد إلينا أن قال: (( عليكم بكتاب الله, وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني, ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار, ومن حفظ شيئا فليحدث به))
- أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: ثنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني, قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري قال: قرأنا على عبد الرزاق, عن معمر, عن الزهري, عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس: أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال: (أما بعد, فإني أريد أن أقول مقالة قد قدر أن أقولها, لا أدري لعلها بين يدي أجلي, فمن وعاها وعقلها وحفظها, فليحدث بها حيث تنتهى به راحلته, ومن خشي أن لا يعيها, فإني لا أحل لأحد أن يكذب علي).
- أخبرنا محمد بن عيسى الهمذاني قال: ثنا صالح بن أحمد الحافظ, قال: ثنا القاسم بن أبي صالح, قال: ثنا إبراهيم بن الحسين, قال: ثنا محمد بن معاوية, قال: ثنا القاسم بن معن, عن عاصم الأحول, عن محمد بن سيرين قال: (التثبت نصف العلم)
- أخبرنا محمد بن عيسى قال: ثنا صالح بن أحمد, قال: ثنا إبراهيم بن محمد, ثنا أبو زرعة الدمشقي, قال: (رأيت أبا مسهر يكره للرجل أن يحدث إلا أن يكون عالما بما يحدث ضابطا له)
- أخبرنا بشري بن عبد الله الرومي قال: أنا أحمد بن جعفر بن حمدان, قال: ثنا محمد بن جعفر الراشدي, ح وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي قال: أنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق, قال: ثنا عمر بن محمد الجوهري, قال: ثنا أبو بكر الأثرم قال:-
قال لي أبو عبد الله -يعني -أحمد بن حنبل: الحديث شديد, فسبحان الله! ما أشده! أو كما قال, ثم قال: يحتاج إلى ضبط وذهن, وكلام يشبه هذا, ثم قال: لا سيما إذا أراد أن يخرج منه إلى غيره.
قلت: أي شيء تعني بقولك: يخرج منه إلى غيره؟.
قال: إذا حدث. ثم قال: هو ما لم يحدث مستور, فإذا حدث خرج منه إلى غيره وكلام نحوها.
- أخبرنا أبو نعيم قال: أنا أبو العباس -محمد بن يعقوب الأصم- في كتابه: قال سمعت العباس بن محمد الدوري يقول, ح وأخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر قال: أنا محمد بن العباس الخزاز, قال: أنا أحمد بن سعيد بن مرابة, قال: ثنا العباس بن محمد الدوري قال: سمعت خلف بن سالم يقول: (سماع الحديث هين والخروج منه شديد). وقال أبو نعيم: صعب.
- أخبرنا أبو عمر -عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي- قال: ثنا القاضى أبو عبد الله -الحسين بن إسماعيل المحاملي املاء- قال: ثنا فضل بن سهل, قال: سمعت أحمد بن حنبل وعلي بن عبد الله, يقولان: (من لم يهب الحديث وقع فيه).
- أخبرنا أبو نعيم قال : ثنا أحمد بن بندار بن إسحاق, قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلم, قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر رسته, قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (يحرم على الرجل أن يروي حديثا في أمر الدين حتى يتقنه ويحفظه كالآية من القرآن وكإسم الرجل, والمستحب له أن يورد الأحاديث بألفاظها لأن ذلك أسلم له).
- أخبرنا أبو منصور -محمد بن أحمد بن شعيب الروياني- قال: أنا أبو بكر -محمد بن إسماعيل بن العباس- المستملي, قال: أنا عبد الله بن محمد البغوي, قال: ثنا علي بن الجعد, قال: أنا المبارك بن فضالة عن الحسن: أنه كان يستحب أن يحدث الرجل الحديث كما سمع.
- أخبرنا بشري بن عبد الله قال: أنا أحمد بن جعفر بن حمدان, قال: ثنا محمد بن جعفر الراشدي, قال: ثنا أبو بكر الأثرم, قال: قيل لأبي عبد الله: كان عبد الرحمن حافظا؟ فقال: كان حافظا وكان يتوقى كثيرا, وكان يحب أن يحدث بالألفاظ.
فإن كان ممن يروي على المعنى دون اعتبار اللفظ فيجب أن يكون توقيه أشد وتحرزه أكثر خوفا من إحالة المعنى الذي به يتغير الحكم:-
- أخبرنا أبو نصر -أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النرسي -قال: أنا أبو جعفر- محمد بن عمر البختري الرزاز املاء -قال: ثنا موسى بن سهل بن كثير, قال: ثنا إسماعيل بن علية, قال: أنا عبد العزيز بن صهيب, عن أنس بن مالك قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتزعفر الرجل)
- أخبرنا أبو علي -الحسن بن الحسين بن العباس النعالي -قال: أناعبيد الله بن العباس بن الوليد بن مسلم الشطوي, قال: ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار, قال: ثنا علي بن الجعد, قال: ثنا شعبة, عن إسماعيل بن علية, عن عبد العزيز بن صهيب, عن أنس بن مالك: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن التزعفر), حدثني محمد بن أحمد بن علي الدقاق قال: ثنا أحمد بن إسحاق النهاوندي, قال: ثنا أبو محمد بن خلاد, قال حدثني عمر بن غالب, قال: ثنا أبو يحيى العطار, قال: سمعت إسماعيل بن علية يقول: روى عني شعبة حديثا واحدا فأوهم فيه. حدثته عن عبد العزيز بن صهيب, عن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن يتزعفر الرجل) فقال شعبة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن التزعفر. قلت: (أفلا ترى إنكار إسماعيل على شعبة روايته هذا الحديث عنه على لفظ العموم في النهي عن التزعفر, وانما نهى عن ذلك للرجال خاصة)
وكأن شعبة قصد المعنى ولم يفطن لما فطن له إسماعيل , فلهذا قلنا إن رواية الحديث على لفظ أسلم من روايته على المعنى.
- أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: ثنا محمد بن علي بن الهيثم المقري, قال: ثنا محمد بن يونس, قال: ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي, قال: ثنا سفيان بن عيينة, قال: قال محمد بن المنكدر: (الفقيه الذي يحدث الناس إنما يدخل بين الله وبين عباده فلينظر بما يدخل).
آخر الجزء الخامس


بسم الله الرحمن الرحيم , رب سهل وسلم.
- حدثنا الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب رحمه الله قال: أخبرنا عبد الله بن يحيى السكري, والحسن بن أبي بكر, قال الحسن: أنا, وقال عبد الله: ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف, ح وأخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: أنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي, واللفظ لابن الصواف قال: ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي, قال: ثنا عبد العزيز الأويسي, قال: ثنا مالك, قال: كان ربيعة بن أبي عبد الرحمن يقول لابن شهاب: إن حالي ليست كحالك. فقال له ابن شهاب: وكيف ذلك؟. قال ربيعة: (أنا أقول برأيي, فمن شاء أخذه فعمل به ومن شاء تركه, وأنت تحدث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتحفظ في حديثك).
- أخبرني أحمد بن سليمان بن علي بن محمد المقري, أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف العلاف, حدثنا علي بن محمد البصري, قال: ثنا روح بن الفرج, قال: ثنا عيسى بن يونس الفاخوري أبو موسى, قال: ثنا ضمرة, عن سويد بن عبد العزيز, عن مغيرة الضبي قال:-
أبطأت على إبراهيم. فقال: يا مغيرة, ما أبطأ بك؟.
قال: قلت: قدم علينا شيخ فكتبنا عنه أحاديث.
فقال إبراهيم: لقد رأيتنا وما نأخذ الأحاديث إلا ممن يعلم حلالها من حرامها, وحرامها من حلالها, وإنك لتجد الشيخ يحدث بالحديث فيحرف حلاله عن حرامه وحرامه عن حلاله وهو لا يشعر.
- أخبرني أبو الوليد -الحسن بن محمد الدربندي- قال: أنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى, قال: أنا خلف بن محمد, قال: ثنا أبو عصمة -أحمد بن محمد اليشكرى- قال: سمعت عبد الله بن حماد يقول: سمعت إبراهيم بن المنذر: يقول: سمعت معن بن عيسى يقول: قلت لمالك بن أنس, يا أبا عبد الله, كيف لم تكتب عن الناس، وقد أدركتهم متوافرين ؟.فقال: (أدركتهم متوافرين, ولكن لا أكتب إلا عن رجل يعرف ما يخرج من رأسه).
- أخبرنا أبو الفضل- عمر بن أبي سعد الزاهد الهروي- قال: سمعت أبا عبد الله -بشر بن محمد المزني- يقول: سمعت أبا العباس -أحمد بن محمد الأزهري -يقول: سمعت محمد بن مسلم بن واره يقول: سمعت أبا نعيم -الفضل بن دكين -يقول: (ينبغي أن يكتب هذا الشأن عمن كتب الحديث يوم كتب يدري ما كتب, صدوق, مؤتمن عليه, يحدث يوم يحدث ويدري ما يحدث).
- أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب قال: أنا أحمد بن جعفر بن سلم الختلي, قال أحمد بن موسى الجوهري, قال: ثنا الربيع بن سليمان, قال: قال الشافعي رضي الله عنه حاكيا عن سائل سأله:-
قال: قد أراك تقبل شهادة من لا تقبل حديثه؟
فقلت: (لكبر أمر الحديث, وموقعه من المسلمين, ولمعنى بين).
قال: وما هو؟.
قلت: (تكون اللفظة تترك من الحديث فيختل معناه, أو ينطق بها بغير لفظ المحدث والناطق بها غير عامد لإحالة الحديث فيحيل معناه, فإذا كان الذي يحمل الحديث يجهل هذا المعنى وكان غير عاقل للحديث فلم يقبل حديثه؛ إذ كان يحمل مالا يعقل. وإن كان ممن لا يؤدي الحديث بحروفه, وكان يلتمس تأديته على معانيه, وهو لا يعقل المعنى).
قال: أفيكون عدلا غير مقبول الحديث؟!.
قلت: نعم. (إذا كان كما وصفت كان هذا موضع ظنة بينة يرد بها حديثه, وقد يكون الرجل عدلا على غيره, ظنينا في نفسه وبعض أقربيه, ولعله أن يخر من بعد أهون عليه من أن يشهد بباطل ولكن الظنة لما دخلت عليه تركت بها شهادته؛ فالظنة فيمن لا يؤدى الحديث بحروفه ولا يعقل معانيه أبين منها في الشاهد لمن ترد شهادته له فيما هو ظنين فيه).
قلت: وقد اختلف أهل العلم في رواية الأحاديث على المعاني فرأى بعضهم أنه لا يجوز مخالفة الألفاظ ولا تقديم بعض الكلام على بعض وإن كان المعنى في الجميع واحدا ولا الزيادة ولا النقصان في شيء من الحروف ومنهم من رأى أن ذلك واجب في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاصة وأما غيره فليس بواجب فيه ومنهم من قال يجوز جميع ما ذكرناه وإن كان في لفظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أصيب المعنى .
ونحن نذكر الروايات عمن حفظت عنهم على اختلافهم في ذلك إن شاء الله تعالى). [الكفاية في علوم الرواية: ؟؟]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكلام, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir