دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 11:15 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي بصيرة فى ذكر سليمان عليه السلام

بصيرة فى ذكر سليمان عليه السلام
وسليمان اسم أعجمى غير منصرف، وقيل مشتق من السلامة، سمى به لاستسلام أعدائه له، ولسلامته من غوائلهم. وفى بعض الأخبار أن النمل قال: أتدرى لم سميت سليمان؟ قال: لا. قال: معناه يا سليم آن لك أن تتوب. وكان فى الأصل يا سليم فخفف.
ودعاه الله عز وجل فى التنزيل بأحد عشر اسما تصريحا وتعريضا: مفضل {الحمد لله الذي فضلنا}، معلم {علمنا منطق الطير}، ضاحك {فتبسم ضاحكا}، شاكر {أأشكر أم أكفر}، صالح {وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين}، ناظر {سننظر أصدقت}، ملك {إن الملوك إذا دخلوا قرية}، متفقد {وتفقد الطير}، حاكم {وكنا لحكمهم شاهدين}، فهيم {ففهمناها سليمان}، عبد وأواب {نعم العبد إنه أواب}، منيب {ثم أناب}، موهوب وسليمان {ووهبنا لداوود سليمان}.
وذكره الله تعالى فى التنزيل فى خمسة عشر موضعا باسمه، غير المكرر: {كلا هدينا} إلى قوله: {وسليمان}، {وداوود وسليمان إذ يحكمان في الحرث}، {ولسليمان الريح عاصفة}، {ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر}، {ولقد آتينا داوود وسليمان علما}، {وورث سليمان داوود}، {وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس}، {لا يحطمنكم سليمان وجنوده}، {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمان الرحيم}، {فلما جآء سليمان}، {وأسلمت مع سليمان}، {ووهبنا لداوود سليمان}، {ففهمناها سليمان}، {ولقد فتنا سليمان}،
{وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب}.
قال الثعلبى وورث سليمان داود أى نبوته وعلمه وحكمته دون سائر أولاد داود. قال: وكان لداود اثنا عشر ابنا. وكان سليمان ملك الشام إلى اصطخر، وقيل: ملك الأرض. وقد روى عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: ملك الأرض مؤمنان سليمان وذو القرنين، وكافران نمروذ وبختنصر.
وقال كعب وابن منبه: كان سليمان أبيض جسيما وسيما وضاء جميلا خاشعا متواضعا، يلبس الثباب البيض، ويجالس المساكين ويقول: مسكين جالس مسكينا، وكان أبوه يشاوره فى كثير من أموره مع صغر سنه لوفور عقله وعلمه.
ولما ملك سليمان / كان كثير الغزو والجهاد لا يكاد يتركه، فتحمله الريح هو وعسكره ودوابهم حيث أراد، وتمر به وبعسكره الريح على المزرعة فلا يتحرك الزرع.
قال محمد بن كعب القرظى: بلغنا أن معسكر سليمان كان مائة فرسخ، خمسة وعشرون للإنس، ومثلها للجن، ومثلها للطير، ومثلها للوحش.
قال: وقال أهل التاريخ وكان عمر سليمان ثلاثا وخمسين سنة؛ وملك وهو ابن ثلاث عشرة سنة. وابتدأ بناء بيت المقدس بعد ابتداء ملكه بأربع سنين.
قال بعضهم:
*أعطى سليمان فى دنياه مملكة * لم يعط قط كما أعطاه إنسانا*
*طير بأجنحة ظلت مظلته * ريح رخاء أتته حيث ما كانا*
*آتاه من كل شئ ما يلائمه * حتى لمنطق طير زاد تبيانا*
*فصار ينصره يوما ويذكره * ليلا ويشكره قلبا وقربانا*
*أفديه من ملك أقواله حكم * والله قال: "ففهمنا سليمانا"*


التوقيع :
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بصيرة, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir