دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 جمادى الأولى 1432هـ/2-05-2011م, 11:00 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي بصيرة فى ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم

( بصيرة فى ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم )
ذكر المعينى فى تفسيره أن الله تعالى لما أراد إيجاد محمد صلى الله عليه وسلم من معدن الشرف أوقف جوهر وجوده فى مائة مقام من مقامات العز، ثم جلاه على الخلق ودعاه بمائة اسم شريف، وجلاه بمائة معجزة، وذكر له فى الكتاب العزيز مائة شيء مما يتعلق بذاته وصفاته، وخلع عليه فى الدارين مائة خلعة، وقرن اسمه باسمه العظيم فى خمسين شيئا، وأقسم بخمسين شيئا من ذاته وصفاته ومضافاته، وحلى ظاهره بخمسين حلية وحلى قلبه بخمسين حلية.
أما المقامات المائة فمنها اثنا عشر حجابا، وأربعون بحرا، وخمسون صلبا، وهى أصلاب آبائه.
/أما الحجب فروى عن جعفر بن محمد أنه قال: خلق الله قبل خلق العالم اثنى عشر حجابا، أولها: حجاب الإرادة، ووقف فيه نور محمد صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألف سنة، وكان تسبيحه فى ذلك الحجاب: سبحان عالم السر وأخفى. ثم نقله إلى حجاب المشيئة وأوقفه فيه أحد عشر سنة، وكان تسبيحه فيه: سبحان الرفيع الأعلى. ثم نقله إلى حجاب الرحمة، وبقى فيه عشرة آلاف سنة، وتسبيحه: سبحان الله وتعالى. ثم انتقل إلى حجاب الكرامة، ولبث فيه تسعة آلاف سنة، وتسبيحه: سبحان من هو عدل لا يجور. ثم انتقل إلى حجاب السعادة، ولبث فيه ثمانية آلاف سنة، وتسبيحه سبحان من هو عالم لا يسهو. ثم انتقل إلى حجاب الفضل، وبقى سبعة آلاف سنة، وتسبيحه: سبحان من هو غنى لا يفتقر. ثم صار إلى حجاب المنة، وبقى فيه ستة آلاف سنة، وتسبيحه، سبحان العليم الحكيم. ثم انتقل إلى حجاب الهداية، وبقى فيه خمسة آلاف سنة، وتسبيحه سبحان رب
العرش العظيم. ثم انتقل إلى حجاب اللطف، ولبث أربعة آلاف سنة، وتسبيحه: سبحان الأول المبدئ. ثم صار إلى حجاب الكرم ولبث فيه ثلاثة آلاف سنة، وتسبيحه: سبحان الباقى المغنى. ثم دخل فى حجاب العناية ومكث ألفى سنة، وتسبيحه: سبحان الحى الذى لا يموت. ثم انتقل إلى حجاب الكفاية وبقى ألف سنة، وتسبيحه سبحان الملك الذى لا يزول.
ثم أخرجه من الحجب وعرضه على أربعين بحرا: وهى: بحر العظمة، وبحر القدرة، وبحر العزة، وبحر الجلال، وبحر الجمال، وبحر الكمال، وبحر الرأفة، وبحر الجود، وبحر الزين، وبحر الصدق، وبحر الصفاء، وبحر الرضاء، وبحر الرجاء، وبحر الوفاء، وبحر السخاء، وبحر الخشوع، وبحر الخضوع، وبحر التواضع، وبحر المعرفة، وبحر العبرة، وبحر الحكمة، وبحر المحبة، وبحر العصمة، وبحر السكينة، وبحر العلم، وبحر العقل، وبحر الرفق، وبحر الصبر، وبحر الخوف، وبحر التقوى، وبحر اليقين وبحر الكرم، وبحر اللطف، وبحر الشرف، وبحر الإيمان، وبحر العبرة، وبحر الفطنة، وبحر الفكرة، وبحر الشكر، وبحر الرحمة، فلما عرضه على هذه البحار انتقل خصالها إلى جبلته، وتحلى بحلالها. وحين خرج من البحار نفض نفسه انتفاضة انفصلت منه بها قطرات نحو من مائة ألف وأربع وعشرين ألف قطرة، خلق الله تعالى من كل قطرة منها روح نبى من الأنبياء.
ثم جعل الله تعالى ذلك النور بعينيه فى العناصر الأربعة.
ثم نقله إلى صلب آدم، وانتقل منه إلى صلب شيث، ومنه إلى أنوش، ومنه إلى قينان، ومنه إلى مهلائيل، ومنه إلى يرد وقيل يارد، ومنه إلى خنوخ ويقال أخنوخ، وهو إدريس عليه السلام، ومنه إلى متوشلح.
ويقال متوشلخ، ومنه إلى لامك ويقال لمك، ومنه إلى نوح عليه السلام، ومنه إلى سام، ومنه إلى أرفخشذ ويقال الفخشذ، ومنه إلى راعو ويقال أرغو، ومنه إلى عابر، ويقال عبير، ومنه إلى شالخ ومنه إلى ايشوع ومنه إلى ناحور؛ ومنه إلى تارح ويقال تيرح، ومنه آزر ومنه إلى إبراهيم ومنه إلى إسماعيل / ومنه إلى قيذار ومنه إلى حمل، ومنه إلى نابت، ومنه إلى يشجب ومنه إلى يعرب، ومنه إلى أدد، ومنه إلى أد، ومنه إلى عدنان جد العرب، ومنه إلى معد، ومنه إلى نزار، ومنه إلى مضر، ومنه إلى الياس، ومنه إلى هميسع ومنه إلى طابخة ومنه إلى مدركة، ومنه إلى خزيمة، ومنه إلى كنانة، ومنه إلى النضر واسمه قيس، وقيل إنه قريش، ومنه إلى مالك، ومنه إلى فهر، ومنه إلى غالب، ومنه إلى لؤى، ومنه إلى كعب، ومنه إلى مرة، ومنه إلى كلاب، ومنه إلى قصى واسمه زيد ويدعى مجمعا، ومنه إلى عبد مناف واسمه المغيرة، ومنه إلى هاشم، ومنه إلى عبد المطلب واسمه شيبة الحمد، ومنه إلى عبد الله، ومنه إلى صحراء العالم. قال:
*محمد أفديه من سيد * يستعبد العالم من فطنته*
*آدم لو صور فى حسنه * لما زهى إبليس عن سجدته*
*لو أن يعقوب رأى وجهه * أسلاه عن يوسف فى غيبته*
*امتحن الله به خلقه * والنار والجنة فى قبضته*
وأما الأسماء المائة التى ذكرها الله فى القرآن: نبى {ياأيها النبي}، رسول {ياأيها الرسول}، خاتم {وخاتم النبيين}، أمى {النبي الأمي}، رءوف رحيم {بالمؤمنين رءوف رحيم}، مبشر ونذير وشاهد وداعى {شاهدا
ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه}، سراج منير {وسراجا منيرا}، بشير {إنا أرسلناك بالحق بشيرا}، منذر وهاد {إنمآ أنت منذر ولكل قوم هاد}، صاحب {ما ضل صاحبكم}، عبد {أسرى بعبده ليلا}، كريم {إنه لقول رسول كريم}، ولى ونصير {واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا}، الأولى {النبي أولى بالمؤمنين}، العزيز {عزيز عليه ما عنتم}، الرحمة {ومآ أرسلناك إلا رحمة}، نور {قد جآءكم من الله نور}، شهيد {على هؤلاء شهيدا}، مبين {إنمآ أنا لكم نذير مبين}، مرسل {إنك لمن المرسلين}، مدثر {ياأيها المدثر}، مزمل {ياأيها المزمل}، مذكر {فذكر إنمآ أنت مذكر}، أمين {رسول أمين}، ذكر {قد أنزل الله إليكم ذكرا}، أذن {قل أذن} بينة {حتى تأتيهم البينة} هدى {فإما يأتينكم مني هدى}، حق {فقد كذبوا بالحق لما جآءهم}، صدق {والذي جآء بالصدق}، حاكم {وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم} قاضى {إذا قضى الله ورسوله أمرا} طه {طه * مآ أنزلنا عليك القرآن لتشقى} يس {يس * والقرآن الحكيم} سلام {سبل السلام}، عالم {فاعلم أنه لا اله إلا الله}، مستقيم {فاستقم كمآ أمرت} مسلم {وأمرت أن أكون من المسلمين} شاكر {أليس الله بأعلم بالشاكرين } مصطفى
{اصطفينا من عبادنا}، مجتبى {واجتبيناهم}، مختار {وربك يخلق ما يشآء ويختار}، زرع {كزرع أخرج شطأه}، نعمة {اذكروا نعمت الله عليكم}، مرشد {وليا مرشدا}، سعيد {وأما الذين سعدوا} حبيب {فاتبعوني يحببكم} مطهر {ويطهركم تطهيرا} طيب {والطيبات للطيبين}، شفيع {ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} مبارك {رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت}، مصدق {مصدقا لما بين يديه}، أنفس {جآءكم رسول من أنفسكم}، برهان {قد جآءكم برهان}، ناس {أم يحسدون / الناس على مآ آتاهم الله}، تالى {يتلوا عليكم آيات الله}، مخرج {ويخرجهم من الظلمات إلى النور}، رجل {أوحينآ إلى رجل منهم}، قدم صدق {أن لهم قدم صدق}، حميد ومحمود {حم}، عزير وسيد وقادر {عسق}، تذكرة {وإنه لتذكرة للمتقين}، مبعوث {هو الذي بعث في الأميين}، معصوم {والله يعصمك من الناس}، مؤيد {هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين}منصور {وينصرك الله}،مغفور {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك} غالب {هم الغالبون}، معفو {عفا الله عنك}، منبئ {نبىء عبادي}، رضئ {لعلك ترضى}، مسبح {فسبح بحمد ربك}، ساجد {وكن من الساجدين}، عابد {واعبد ربك}، مقتدى {فبهداهم اقتده}، محفوظ {يحفظونه من أمر
الله}، منادى {سمعنا مناديا ينادي للإيمان}، مجاهد {جاهد الكفار والمنافقين} مستغفر {واستغفر لذنبك}، مرفوع {ورفعنا لك ذكرك}، مصل {فصل لربك}، آمر وناه {ومآ آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} متهجد {ومن الليل فتهجد}، مهتدى {وإن اهتديت}، متوكل {وتوكل على الحي الذي لا يموت}، حاشر وعاقب وماحى وفى الحديث "أنا الحاشر يحشر الله الخلق على قدمى، وأنا العاقب كنت عقيب الأنبياء، وأنا الماحى محى الله بى الكفر" أول {وأمرت لأن أكون أول المسلمين} أحمد {يأتي من بعدي اسمه أحمد}، محمد {محمد رسول الله}.
واسمه صلى الله عليه وسلم فى الإنجيل: طاب طاب، أى طيب، وفى التوراة: ماذماذ، أى المرجو، وفى الزبور: فارقليطا، أى الفارق بين الحق والباطل، وفى صحف إبراهيم: "اخرايا قدما" أى السابق الآخر، وفى صحف شيت: "صام صام" أى القطاع بالحجة، وفى صحف آدم: "مقنع"، وفى صحف شعيا وأرميا: قانع، وبين طوائف الطيور عبد الجبار، وبين البهائم: "عبد الغفار"، وعند الجن: "نبى الرحمة"، وعند الشياطين: "نبى الملحمة".
وأما معجزاته صلى الله عليه وسلم فقد حصرها جماعة فى مائة معجزة، وهى أكثر من ذلك، وقال بعضهم هى أكثر من الألف، وهو الصحيح، وقد ذكرنا أكثرها فى محلها من المبسوطات.
وأما المائة المذكورة فى نص القرآن من أقواله وأفعاله وأحواله: فأقسم بعمره بقوله تعالى {لعمرك}، وذكر عينيه بقوله: {ولا تمدن عينيك}، ونظره بقوله: {ما زاغ البصر} ورؤيته بقوله: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى}، وأذنه بقوله: {قل أذن خير}، وكلامه بقوله: {وما ينطق عن الهوى} ولسانه بقوله: {فإنما يسرناه بلسانك}، ووجهه بقوله: {قد نرى تقلب وجهك في السمآء}، وعنقه بقوله: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك}، وقلبه بقوله: {ما كذب الفؤاد ما رأى}، وصدره بقوله: {ألم نشرح لك صدرك}، وظهره بقوله: {الذي أنقض ظهرك} ويده بقوله: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك}، ويمينه بقوله: {ولا تخطه بيمينك}، وجنبه بقوله: {واخفض جناحك}، وقامته بقوله: {حين تقوم}، وتقلبه بقوله: {وتقلبك في الساجدين} وصوته بقوله: {فوق صوت النبي}، ورجله بقوله: {طه * مآ أنزلنا}، وأيام نبوته / بقوله: {والعصر}، وحياته ومماته وصلواته وعبادته بقوله: {إن صلاتي ونسكي} ولباسه وملبسه بقوله: {وثيابك فطهر}، وعلمه بقوله: {رب زدني علما} وأمره وحكمه بقوله: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره}، وذكره بقوله: {ورفعنا لك ذكرك} ونومه بقوله: {في منامك قليلا}، وليله وتهجده بقوله: {ومن الليل فتهجد به} ونهاره بقوله: {إن لك في النهار سبحا طويلا} وضحوته بقوله: {والضحى} وصبحه بقوله: {والفجر}، وغدوته بقوله: {وإذ غدوت من أهلك}، ودخوله بقوله: {أدخلني مدخل صدق}، وخروجه بقوله: {وأخرجني مخرج صدق}، ونفسه بقوله {لقد جآءكم رسول من أنفسكم} ودينه بقوله:
{ومن أحسن دينا}، وقوله بقوله: {ومن أحسن قولا} وكتابه بقوله: {وإنه لكتاب عزيز}، وأمته بقوله: {كنتم خير أمة}، وأصحابه بقوله: {والذين معه أشدآء}، وأنصاره بقوله: {والأنصار}، وأهل بيته بقوله: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}، وأهله وأزواجه بقوله: {وأزواجه أمهاتهم} وبناته بقوله: {قل لأزواجك وبناتك} ومسجده بقوله: {لمسجد أسس على التقوى} ومقامه بقوله: {مقاما محمودا} وقبلته بقوله: {فلنولينك قبلة ترضاها}، وبيعته بقوله: {إذ يبايعونك} واستغاثته بقوله: {إذ تستغيثون ربكم}، واستعانته بقوله: {وإياك نستعين}، واستقامته بقوله: {فاستقم كمآ أمرت} ومعاده بقوله: {لرآدك إلى معاد}، وبلده بقوله: {والبلد الطيب} {وهذا البلد الأمين}، وعطاءه بقوله: {ولسوف يعطيك ربك فترضى}، وحكمه بقوله: {حتى يحكموك}، وقضاءه بقوله: {إذا قضى الله ورسوله}، وجنده وعسكره بقوله: {فئة تقاتل في سبيل الله} وأحباءه بقوله: {فاتبعوني يحببكم الله}، واستغفاره بقوله: {استغفر لهم} وحكمه وعلمه ومنبره وسنانه وقدره بقوله: {عسق}، وكفايته وهدايته ويمينه وعصمته وصدقه بقوله: {كهيعص}، ونزوله بقوله: {والنجم إذا هوى}، ونوره بقوله: {واتبعوا النور الذي أنزل معه}، وجرى خيله بقوله: {والعاديات ضبحا} وعزه بقوله: {ولله العزة ولرسوله}، وولايته بقوله: {إنما
وليكم الله ورسوله} وعصمته بقوله: {والله يعصمك من الناس}، وغناه وفقره بقوله: {ووجدك عآئلا فأغنى}، ورضاه بقوله: {ولسوف يعطيك ربك فترضى} ومأواه بقوله: {ألم يجدك يتيما فآوى}، ودعوته بقوله: {ادع إلى سبيل ربك} وميثاقه بقوله: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح}، ورجاله بقوله: {رجال صدقوا} وقرابته بقوله: {وأنذر عشيرتك الأقربين} وتواضعه بقوله: {واخفض جناحك للمؤمنين}، وسلامه بقوله: {فقل سلام عليكم}، وترتيل تلاوته بقوله: {ورتل القرآن ترتيلا} وخلقه {وإنك لعلى خلق عظيم} وقده وقامته بقوله: {في أحسن تقويم} ونعمته بقوله: {مآ أنت بنعمة ربك بمجنون}، وأجره بقوله: {وإن لك لأجرا} وتذكيره بقوله: {وذكر}، ومجاهدته بقوله: {ياأيها النبي جاهد الكفار} ووحيه بقوله: {فأوحى إلى عبده / مآ أوحى} وقربته بقوله: {ثم دنا فتدلى}، ووصلته بقوله: {فكان قاب قوسين أو أدنى}، ومعلمه بقوله: {علمه شديد القوى}، ووعظه وحكمته بقوله: {بالحكمة والموعظة الحسنة}، وجداله بقوله: {وجادلهم بالتي هي أحسن}، وحياءه بقوله: {فيستحيي منكم} وبيته ومنزله بقوله: {لا تدخلوا بيوت النبي}، ورحمته بقوله: {ورحمة للذين آمنوا منكم}، وعبوديته بقوله: {لما قام عبد الله}، ومعراجه بقوله: {أسرى بعبده}، وتحول أحواله بقوله: {لتركبن طبقا عن طبق}،
وعجائبه بقوله: {أسرى بعبده}، وعفوه بقوله: {خذ العفو}، وصفحه بقوله: {فاصفح عنهم}، وشريعته بقوله: {جعلناك على شريعة من الأمر}، وسنته بقوله: {ولا تجد لسنتنا تحويلا} وكذا على هذا ذكره الله تعالى فى سبعة آلاف موضع من هذا الكتاب الكريم، الذى هو أفضل الكتب، تصريحا وتعريضا وكناية، وإشارة وإخبارا وخطابا وحكاية، ليعلم العالمون أنه أفضل الأنبياء، وأشرف الأصفياء، ومالك ممالك الاصطفاء والاجتباء، قال:
*من الناس بين الناس ما سار سائر * أجل وأعلى قمة من محمد*
*وما وطئت رجلان هامة أرضنا * أجل وأهدى همة من محمد*
*وما حملت من ناقة فوق كورها * أعز وأوفى ذمة من محمد*
*وما من إمام أمه الناس برهة * أبر وأربى أمة من محمد*
وأما الخمسون التى أقسم الله تعالى بها من ذاته وصفاته وأحواله: فبعمره بقوله: {لعمرك} وبعصره بقوله {والعصر} وبنون جماله بقوله {ن والقلم}، وبقدره وكماله بقوله: {ق والقرآن}، وبصدقه وصفائه {ص والقرآن}، وبحكمه وعلمه وسنائه ومنبره وقهره وقدره {حم * عسق}، وبكفايته وهدايته ويمنه وعزه وصدقه {كهيعص}، وببلده ومحله ووالده وولده {لا أقسم بهذا البلد} إلى قوله {وما ولد}، وبليله ونهاره {والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى}، وبوجهه وشعره {والضحى * والليل إذا سجى} وبدينه وانتشار شرعه {والشمس وضحاها}، وبسناء سنته {والقمر إذا تلاها}، وبصبح دعوته {والفجر} وبنجوم كتابه المنزل {والنجم}،
وبجرى جياده {والعاديات ضبحا} وبإغارة صباح أصحابه {فالمغيرات صبحا}، وبنزع غزاته أقواسهم {والنازعات غرقا} وبطهارته وهيبته {طه}، وبملائكة وحيه {والمرسلات عرفا}، وبرياح نصره {فالعاصفات عصفا}، وبآيات كتابه {فالفارقات فرقا}، وبصفوف جماعته {والصافات صفا}، وبمحتسبى أمتة {فالزاجرات زجرا}، وبالتالين والقراء من صحابته: {فالتاليات ذكرا }، وبجوامع كتابه {وكتاب مسطور} وبحجر مخدراته {والبيت المعمور}، وببحر علمه أعنى صدره {والبحر المسجور}، وبسقف مسجده {والسقف المرفوع}.
وأما الخمسون التى اقترن فيها ذكره بذكر الله عز وجل فقوله تعالى: {ولله العزة ولرسوله} {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول} {ومن يعص الله ورسوله} {إن الذين يؤذون الله ورسوله}، {وأذان من الله ورسوله}، {ياأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله}، /{إنما وليكم الله ورسوله}، {إن الذين يحآدون الله ورسوله}، {يحاربون الله ورسوله}، {إذا قضى الله ورسوله}، {أغناهم الله ورسوله}، {سيؤتينا الله من فضله ورسوله}، {برآءة من الله ورسوله}، {لا تخونوا الله والرسول}، {ولو أنهم رضوا مآ آتاهم الله ورسوله}، {وإذا دعوا إلى الله ورسوله}، {استجيبوا لله وللرسول}، {والله ورسوله أحق أن يرضوه}، {وسيرى الله عملكم ورسوله}، {فالله أولى
بهما}، {النبي أولى بالمؤمنين}، {بل الله يمن عليكم}، {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث}، {يبايعونك إنما يبايعون الله}، {ومن لم يحكم بمآ أنزل الله}، {حتى يحكموك}، {إن الله بالناس لرءوف رحيم}، {بالمؤمنين رءوف رحيم}، {وكان بالمؤمنين رحيما}, {ومآ أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، {وإن الله لهاد الذين آمنوا}، {ولكل قوم هاد}، {والله على كل شيء شهيد}، {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}، {إن الله لعفو}، {فاعف عنهم}، {فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول}، {الله نور السماوات}، {قد جآءكم من الله نور}، {وينصرون الله ورسوله}، {فأن لله خمسه وللرسول}، {مآ أفآء الله على رسوله}، {قل الأنفال لله والرسول}، {أنعم الله عليهم من النبيين}، {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}، {يوم يلقونه سلام}، {فقل سلام عليكم}، {قد جآءكم الحق}، {ولو اتبع الحق أهوآءهم}، {من كان عدوا لله وملائكته ورسله}، {إن الله لعفو غفور}، {فاعف عنهم}، {ومن يتول الله ورسوله}، {فردوه إلى الله والرسول}، {أبالله وآياته ورسوله}، {ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله}، {كفروا بالله ورسوله}، {آمنوا بالله ورسوله}، {اذكروا الله ذكرا كثيرا}، {ورفعنا لك ذكرك}، {إنني
أنا الله}، {وقل إني أنا النذير المبين}، {ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله}، {مهاجرا إلى الله ورسوله}، {شآقوا الله ورسوله}، {نصحوا لله ورسوله}، {حافظوا على الصلوات}، {إن الله وملائكته يصلون على النبي}.
وأما الخصال المائة التى كانت زينة أفعاله وأحواله وسيرته وسريرته، فخمسون منها خصال ظاهرة محسوسة، وخمسون منها حلية قلبه الطاهر.
فأما الظاهر منها: الخدمة، والطاعة، والعبادة، والطهارة، والصلاة، والتيمم، والصوم، والزكاة، والصدقة، والحج، والعمرة، والجمعة، والجماعة، والثبات، والأناة، والقرآن، والوقار، والسكينة، والدعاء، والتضرع، وحسن السيرة، والغزو، والجهاد، والشجاعة والقوة، والقدرة، والجلادة، ونظر العبرة، واستماع الحكمة، والنطق والبيان، والعبارة، والفصاحة، والجود، والسخاء، وقضاء حاجات الناس، والمشى إلى العبادة، وتحصيل الزيادة، وحسن الصحبة، والحرمة، والمجاملة فى المعاملة، وصلة الرحم، والنذر، والقربان، ونصر دين الحق.
وأما الخمسون التى هى حلية قلبه الطاهر: فالعقل، والعلم، والأدب، والحلم، والرفق والخلق، والمداراة، والمجد، والشرف، والديانة، والصيانة، وإنجاز الوعد، وإكرام الضيف، والصمت، وكتمان السر، والمروءة، والفتوة، والحياء، والكرم، والجود، والسخاء، والعزم، والحزم، والرأى الصائب، والنصيحة، والهيبة والمراقبة واغتنام وقت التوبة، والإنابة، والقناعة، والزهد، والتوكل، والرضا
بالقضاء، ومجاهدة النفس / والتقوى، والخوف، والخشية، والخشوع، والخضوع، والبكاء، والحزن، والرجاء، والذكر، والشكر، والصبر، والإرادة، والشوق، والتوق، والصدق، واليقين، والإخلاص، والأنس، والقرب، والحيرة، والمحبة، والمودة، وتعظيم أمر الله، والشفقة على الأمة.
وقال بعض المحدثين:
*كان النبى جميع الليل أواها * والخوف يسكب من عينيه أمواها*
*باليوم يدعو عباد الله فى لطف * بالليل يبكى على إشفاقه الله*
*تورمت قدماه فى تقدمه * على قيام الليالى يطلب الجاها*
*يا جبرئيل أجب وحيا وطر عجلا * وقل لسيد سادات الورى طاها*


التوقيع :
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بصيرة, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir