دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > بيان المُستشكل > تفسير آيات أشكلت لابن تيمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 ربيع الثاني 1432هـ/19-03-2011م, 07:48 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي في معنى «الحنيف»

فصل
في معنى «الحنيف»

فإن هذا الاسم قد تكرر في القرآن وقد فرض الله على الناس أن يكونوا حنفاء فرضه الله على أهل الكتاب ثم على أمة محمد وأوجب عليه وعليهم أن يتبعوا ملة إبراهيم حنيفًا فقال تعالى في أهل الكتاب {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} وهذا أمر لجميع الخلق من المشركين وأهل الكتاب وغيرهم.
وقال تعالى {قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وقال عن إبراهيم {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وقال تعالى {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وقال تعالى {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ
[تفسير آيات أشكلت: 1/393]
مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}.
وقال تعالى {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وقال {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
وقال تعالى {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ}.
وقال تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
والقرآن كله يدل على أن الحنيفية هي ملة إبراهيم وأنها عبادة الله وحده والبراءة من الشرك وعبادته سبحانه إنما تكون بما أمر به وشرعه وذلك يدخل في الحنيفية ولا يدخل فيها ما ابتدع من العبادات كما ابتدع اليهود والنصارى عبادات لم يأمر بها الأنبياء فإن موسى وعيسى وغيرهما من أنبياء بني إسرائيل ومن اتبعهم كانوا حنفاء بخلاف من بدل دينهم فإنه خارج عن الحنيفية.
[تفسير آيات أشكلت: 1/394]
وقد أمر الله أهل الكتاب وغيرهم أن يعبدوه مخلصين له الدين حنفاء فبَدَّلوا وتصَرَّفوا من بعد ما جاءتهم البينة.
وكلام السلف وأهل اللغة يدل على هذا وإن تنوعت عباراتهم.
وروي عن ابن أبي حاتم بإسناده المعروف عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه في قوله {حَنِيفًا مُسْلِمًا} قال مخلصًا مسلمًا.
قال وروي عن مقاتل بن حيان مثل ذلك.
[تفسير آيات أشكلت: 1/395]
وقال خصيف الحنيف المخلص وذكر ذلك الثعلبي وغيره عن مقاتل بن سليمان بإسناده عن أبي قتيبة البصري نعيم بن ثابت عن أبي قلابة قال الحنيف الذي يؤمن بالرسل كلهم.
[تفسير آيات أشكلت: 1/396]
وقال محمد بن كعب الحنيف المستقيم.
وبإسناده المعروف عن سفيان الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد حنيفًا قال مُتبعًا وقال الحنيفية اتباع إبراهيم وذكره طائفة من المفسرين عن مجاهد وروي نحو ذلك عن الربيع بن أنس.
[تفسير آيات أشكلت: 1/397]
قال مجاهد هو اتباع إبراهيم فيما أتى به من الشريعة التي صار بها إمامًا للناس.
وقال ابن أبي طلحة عن ابن عباس حنيفًا قال حاجًّا.
وقال ابن أبي حاتم وروي عن الحسن والضحاك وعطية والسدي نحو ذلك.
ونقل طائفة عن الضحاك أنه قال إذا كان مع الحنيف المسلم فهو الحاج وإذا لم يكن معه فهو المسلم.
وذكر الثعلبي ومن اتبعه كالبغوي وغيره عن ابن عباس قال الحنيف المائل عن الأديان إلى دين الإسلام قالوا وأصله من حنف الرجل وهو ميل وعوج في القدم ومنه قيل للأحنف بن قيس ذلك لأنه كان أحنف القدم.
[تفسير آيات أشكلت: 1/398]
قلت والحج داخل في الحنيفية من حين أوجبه الله على لسان محمد فلا تتم الحنيفية إلا به وهو من ملة إبراهيم ومازال مشروعًا من عهد إبراهيم فحجه الأنبياء موسى ويونس وغيرهما وما زال مشروعًا من أول الإسلام وإنما فرض بالمدينة في آخر الأمر بالاتفاق.
والصواب أنه فرض سنة عشر أو تسع وقيل سنة ست والأول أصح.
والله أمر محمدًا وأمته أن يكونوا حنفاء فقال في النحل وهي مكية {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} فكان الحج إذ ذاك داخلًا في الحنيفية على سبيل الاستحباب والتمام لا على سبيل الوجوب.
وأمر الله أهل الكتاب أن يكونوا حنفاء ولم يكن الحج مفروضًا عليهم بل كان مستحبًّا.
ومثل هذا ما رواه ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته ويرى حجه عليه واجبًا إن استطاع إليه سبيلًا.
فهذا تفسيره للحنيف بعد أن حُوِّلت القبلة إلى الكعبة وَأُمِرَ الناس باستقبالها وبعد أن فرِض الحج وإلا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه وهم بمكة
[تفسير آيات أشكلت: 1/399]
حنفاء وهم يصلون إلى بيت المقدس لما كانوا مأمورين بذلك وإنما أمِرُوا باستقبالها بالمدينة في السنة الثانية من الهجرة.
وكذلك موسى ومن اتبعه والمسيح ومن اتبعه كانوا حنفاء أيضًا وكانوا يصلون إلى بيت المقدس.
وروى ابن أبي حاتم وغيره من التفسير الثابت عن قتادة تفسير ابن أبي عروبة عنه قال الحنيفية شهادة أن لا إله إلا الله يدخل فيها تحريم الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات وما حرم الله والختان وكانت حنيفية في الشرك وكانوا يحرمون في شركهم الأمهات وما تقدم من القرابات وكانوا يحجون البيت وينسكون المناسك.
فذكر قتادة أنها التوحيد واتباع ملة إبراهيم بتحريم ما حرم الله والختان وأنهم في شركهم كانوا ينتحلون الحنيفية فيحرمون ذوات المحارم ويحجون ويختتنون وهذا مما تمسكوا به من دين إبراهيم مع شركهم الذي فارقوا به أصل الحنيفية لكن كانوا ينتحلونها.
وكان هذا فارقًا بينهم وبين المجوس ومن لا يحرم ذوات المحارم وبين النصارى ومن لا يرى الختان وبين سائر أهل الملل ممن لا يرى حج البيت فإن الحج كان من الحنيفية لكن كان من مستحباتها لا من واجباتها وكذلك قال أبو الحسن الأخفش الحنيف المسلم.
[تفسير آيات أشكلت: 1/400]
وقال غيره إذا ذكر مع الحنيف المسلم فهو الحاج.
قال أبو الحسن الأخفش وكانوا في الجاهلية يقولون لمن اختتن وحج حنيفًا لأن العرب لم تتمسك بشيء من دين إبراهيم غير الختان والحج فلما جاء الإسلام عادت الحنيفية
وقال الأصمعي من عدل عن دين اليهود والنصارى فهو حنيف عند العرب.
قلت ولهذا يوجد في كتب بعض أهل الكتاب من النصارى وغيرهم وفي كلامهم معاداة الحنيف وهم هؤلاء العرب الذين كانوا يحجون ويختتنون وهم مشركون فإن النصارى لا يحجون ولا يختتنون ولا يتعبدون بالختان بل أكثرهم ينهى عنه وفيهم من يختتن.
وفي كلام طائفة ممن ينقل المقامات والأديان المقابلة بين الصابئين والحنفاء وهذا يتناول الحنيفية المحضة ملة إبراهيم ومن اتبعه من الأنبياء وأممهم فإنهم كانوا
[تفسير آيات أشكلت: 1/401]
يعبدون الله وحده بخلاف الصابئين المشركين.
والصابئون نوعان صابئون حنفاء وهم الذين أثنى عليهم القرآن وصابئون مشركون وأما المجوس وسائر أنواع المشركين فليسوا حنفاء.
وقد ذكر طائفة في الكلام والمقالات مثل أبي بكر بن فورك وغيره أن الذين ادعوا النبوة من الفرس مثل زرادشت ومزدك
[تفسير آيات أشكلت: 1/402]
وبهانزيل* كانوا ينتحلون ملة إبراهيم ويزعمون أنهم يدعون إلى دينه.
قال ابن فورك في مصنف له لما تكلم على إثبات النبوات والرد على من أنكرها من البراهمة حكماء الهند وذكر ما ذكره غيره من أهل الكتاب والمقالات قال إن البراهمة صنفان صنف أنكروا الرسل أجمعين وصنف أقروا بنبوات بعضهم فمنهم من أقر بنبوة آدم وجحد من كان بعده ومنهم من أقر بنبوة إبراهيم وجحد من كان بعده.
قال فإن قال قائل قد دَللت على جواز بعثة الرسل فما الدليل على أن الأنبياء الذين بعثهم الله إلى خلقه من ذكرتم دون غيرهم؟
قيل له الدليل على ذلك أنه قد نقل إلينا من الجهات المختلفات التي لا يجوز على ناقليها الكذب أنهم أتوا بمعجزات تخرج عن عادة الخلق مثل فلق البحر وقلب العصا حية وإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وانشقاق القمر ولم ينقل لغيرهم من المعجزات ممن ادعى النبوة كما نقل لهم فدل ذلك على أنهم هم الأنبياء دون غيرهم ممن ادعى النبوة ولم يكن لهم معجزة تدل على صدقهم.
قال ومما يدل على صدقهم أنا وجدنا كل واحد منهم في زمانه قد منع الناس عن الشهوات واتباع الهوى وقبض على أيديهم وحال بينهم وبين
[تفسير آيات أشكلت: 1/403]
مرادهم وما سرت إليه أنفسهم ثم مع ذلك كلفوهم البراءة من الآباء والأبناء والأقارب ونبذ أهاليهم وراء ظهورهم وبذل أموالهم وخفض الجناح لهم والائتمار لأمورهم والجري تحت أحكامهم.
وكل هذه الأحوال مما ينفر عنها البشر وتفر وتمل من تكلفهم فلولا أنهم صادقون فيما ادعوه وصحَّحوا دعواهم بمعجزات ظاهرة وبراهين بينة تخرج ذلك عن حيل المحتالين وَمَخرقَة الممخرقين لما كان يوجب ظاهر فعلهم قبوله.
ولو كان الخلق مكرهين في حياة واحد منهم لنفاذ أمره وقوته وغلبته لكانوا من بعد موته ومفارقته هذا العالم يرجعون إلى ما شاءوا عليه كما يرجع الملوك في الدنيا.
فلما وجدنا الخلق جيلًا بعد جيل وقرنًا بعد قرن يزدادون في كل يوم لهم محبة وطاعة وولوعًا بهم وجزعًا على ما فاتهم منهم من الرؤية والصحبة دل ذلك على أنهم كانوا أنبياء من قبل الله صحَّحوا دعواهم بمعجزات ظاهرة وبراهين باهرة نيرة وأخذوا قلوب الخلق العالِم والجاهل بذلك.
قال فإن قال قائل قد وجدنا من المفترين المبتدعين قد ظهروا في العالم وصار لهم أتباع مثل أتباع الأنبياء قلنا لهم من هم؟
فلا يتهيأ أن يسموا أحدًا له تبع ورسم قائم غير زرادشت ومزدك وماني وبهايزيد*.
[تفسير آيات أشكلت: 1/404]
قلنا له زرادشت ومزدك وبهايزيد* فإن ثلاثتهم ادعوا في زمانهم أن كل واحد في زمانه هو المستقيم على دين إبراهيم ولم يدع واحد منهم خلافًا عليه أي على إبراهيم فبريحه والانتساب إليه اجتمع له الأتباع والأصحاب لا بسياستهم وسلطانهم وأنهم لم يشرعوا دينًا بل ادعى كل واحد منهم في زمانه أن شريعة إبراهيم هي ما كل واحد منهم عليه يُزاد فيه ويُنقص منه لطول الزمان الذي أتى عليه وكل واحدٍ منهم ترجم في كتابه في زمانه لقومه وأتباعه على لسانهم.
قال وأما ماني فإنه ادعى أنه من تلاميذ المسيح المستقيم الجاري على منهاج إبراهيم وأن غيره من النصارى قد زاغوا عن طريقه وأن الإنجيل المنزل على عيسى هو الذي عنده وادعى أنه حين ارتقى إلى السماء أرقِيَ إلى عيسى وأنه بأمره عمل ما عمل وأسَّسَ ما أسَّسَ فبريح المسيح يروح له ما تروح وتبعه من تبعه لا برأيه.
* * *
قلت والمشركون أعداء إبراهيم الذين يبغضونه ويحبون عدوه النمرود موجودن إلى اليوم من مشركي الترك والصين ونحوهم يصورون الأصنام على
[تفسير آيات أشكلت: 1/405]
صورة النمرود كبارًا وصغارًا وفيها ما هو كبير جدًّا ويعبدون تلك الأصنام ويسبحون باسم النمرود ومعهم مسابح يسبحون بها سبحان النمرود سبحان النمرود.
وإبراهيم صلوات الله وسلامه عليه هو الذي جعله إمامًا لمن بعده من الناس فلا يوجد قط مؤمن ولا منافق يظهر الإيمان إلا وهو معظم لإبراهيم وإن كان فيهم من يكذب بكثير مما كان عليه إبراهيم وقد جعل الله في ذريته النبوة والكتاب فالأنبياء بعده من ذريته فلا يوجد من يؤمن بالأنبياء إلا وهو مؤمن بإبراهيم ولا من يدعو إلى عبادة الله في الجملة وينهى عن الشرك إلا وهو معظم لإبراهيم.
وإن كان فيهم من هو مكذب بكثير مما كان عليه إبراهيم ومكذب ببعض الأنبياء والرسل فإبراهيم بريء منه ومن ذريته محسن وظالم لنفسه مبين كما كان مشركو العرب وكما يوجد عليه أهل الكتاب فإنه حين بعث إبراهيم كان الشرك قد طبق الأرض وامتلأت بعبادة الكواكب العلوية والأصنام السفلية فأظهر التوحيد ودعا إليه وعادى الشرك وأهله ونصره الله على قومه.
والقرآن في غير موضع بَيَّن أنه كان حنيفًا وجعا الحنيفية صفته حتى أن لفظ حنيف ينصب على الحال من المضاف إليه كقوله {قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} و {أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} وهذا منصوب على الحال
[تفسير آيات أشكلت: 1/406]
والكوفيون يسمونه نصبًا على القطع لكونه لم يكن صفة في اللفظ فقطع وهو معنى قول البصريين إنه منصوب على الحال.
وقد قال بعض النحويين انتصاب الحال على المضاف إليه لا يجوز حتى
[تفسير آيات أشكلت: 1/407]
يكون المضاف والمضاف إليه بمنزلة شيء واحد كقوله {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} هو حال من الأخ لأنه واللحم شيء واحد وقوله {قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} كذلك لأن الملة بمنزلة البعض منه كقول عدي بن حاتم لما أتاه يعرض عليه الإسلام أي بني ديني كأنه قال هجنة منه ولهذا يجوز لك أن تقول أعمى زيد علمه ودينه فتجعلهما بدلًا من زيد.
آخر ما وجد والله أعلم.
[تفسير آيات أشكلت: 1/408]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معنى, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir