دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > ما اتفق لفظه واختلف معناه للمبرد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 جمادى الأولى 1431هـ/11-05-2010م, 01:39 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي المختصر في القرآن

[المختصر في القرآن]
وفي القرآن مختصرات، فإن مجاز كلام العرب يحذف كثيرا من الكلام إذا كان فيما يبقى دليل على ما يلقى فمن ذلك: {واسأل القرية... والعير} لما كانت القرية والعير لا يسألان، ولا يجيبان علم أن المطلوب غيرهما. ولا يجوز على هذا: جاء زيد، وأنت تريد: غلام زيد، لأن المجيء يكون له، ولا دليل في مثل هذا على المحذوف.
ومثل الأول قوله: {ولكن البر من آمن بالله}. أي ولكن البر بر من آمن بالله، لأن البر لا يكون البار. نظيره للنابغة:
وقد خفت حتى ما تزيد مخافتي = على وعل في ذي الفقارة عاقل
أي على مخافة وعل. ومثل قول النابغة الجعدي:
وكيف تواصل من أصبحت = خلالته كأبي مرحب
وقال آخر:
كأن عذيرهم بجنوب سلى = نعام قاق في بلد قفار
أي عذير نعام (كان المبرد ينشد سلى وسلي بالفتح والكسر، وهو موضع) .
ومن المختصر في القرآن قوله تعالى:{ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع}.
معناه: أن الذين كفروا يتشبهون بالمنعوق به، وهي الشاء، وأنتم كمن ينعق بها، فتأويل الكلام: مثل الذين كفروا ومثلكم، أو: مثلكم ومثل الذين كفروا، كمثل الناعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء، فاختصر وحذف، كقول النابغة الذبياني:
كأنك من جمال بني أقيش = يقعقع خلف رجليه بشن
فقال: خلف رجليه، ولم يذكر أولا ما ترجع الهاء إليه، ولكنه دل عليه بقوله: (من جمال بني أقيش) فكأنه قال: كأنك جمل.

ومثله في الحذف والاختصار: ((ما من أيام أحب إلى الله تعالى فيها الصوم من عشر ذي الحجة))، وما رأيت رجلا أحسن في عينه الكحل منه (في عين زيد) وما رأيت رجلا أحب إليه الشر منه إلى زيد. وقال الشاعر:
مررت على وادي السباع ولا أرى = كوادي السباع حين يظلم واديا
أقل به ركب أتوه تئية = وأخوف إلا ما وقي الله ساريا
يريد: أقل ركب أتوه تئية منهم به، ولكن اختصر وحذف.
ومما جاء في القرآن من المختصرات قوله تعالى: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به} أي "أحد" وكذلك: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن} والمعنى: أزواجهم يتربصن بأنفسهن، فهذا كثير، منه قول الشاعر:
وما الدهر إلا تارتان فمنهما = أموت وأخرى ابتغي العيش أكدح
ومن كلامهم: ما منهما مات حتى رأيته.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المختصر, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir