دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1431هـ/10-05-2010م, 12:45 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب في التقييد بالكتاب والمقابلة والشكل والنقط والضبط

باب في التقييد بالكتاب والمقابلة والشكل والنقط والضبط
قالَ القاضِي عِيَاض بن مُوسى بن عِيَاض اليَحْصُبي (ت: 544هـ): (حدثنا القاضي أبو عبد الله بن عيسى, والفقيه أبو الوليد هشام ابن أحمد -بقراءتي عليه- قالا: حدثنا الشيخ أبو علي الحافظ قال: أخبرنا أبو عمر الحافظ, حدثنا ابن عبد المؤمن, أخبرنا ابن داسة, أخبرنا أبو داود, أخبرنا مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: أخبرنا يحيى بن عبيد الله بن الأخنس, عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث, عن يوسف بن ماهك, عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه وذكر الحديث وأنه ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له:(( أكتب )).
-حدثنا القاضي أبو علي الصدفي, أخبرنا أبو الفضل الأصبهاني, أخبرنا أبو نعيم الحافظ, أخبرنا علي بن هارون, أخبرنا موسى بن هارون, أخبرنا سعيد بن عبد الجبار, أخبرنا عبد الله بن المثنى, حدثني ثمامة عمي أن أنس بن مالك قال لبنيه: (قيدوا العلم بالكتاب ). قال موسى اتفق الأنصاري ومسلم بن إبراهيم وسعيد على هذا في قول أنس ورفعه عبد الحميد ولا يصح رفعه.
وقد روى كتابه العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة , وروى إجازة ذلك وفعله عن عمر وعلي وأنس وجابر وابن عباس وعبد الله بن عمرو والحسن وعطاء وقتادة وعمر ابن عبد العزيز وسعيد بن جبير في أمثالهم ومن بعد هؤلاء ممن لا يعد كثرة, ووقع عليه بعد هذا الاتفاق والإجماع من جميع مشايخ العلم وأئمته وناقليه, وكان فيه في الصدر الأول خلاف لأحاديث وردت في ذلك .
-أخبرنا الشيخ الحافظ أبو علي الحسين بن محمد الجياني فيما أذن لي فيه وقرأته على الفقيه أبي الوليد عنه قال: أخبرنا ابن عبد البر, أخبرنا ابن عبد المؤمن, أخبرنا ابن داسة, أخبرنا أبو داود, أخبرنا نصر ابن علي أخبرني أبو أحمد, أخبرنا كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله ابن حنطب قال: دخل زيد بن ثابت على معاوية فسأله عن حديث فأمر إنسانا بكتبه فقال له زيد: ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ألا نكتب شيئا من حديثه فمحاه ).
-حدثنا القاضي الشهيد أبو علي -بقراءتي عليه- قال أخبرنا أبو الحسين وأبو الفضل بن خيرون, حدثنا أبو يعلى ابن زوج الحرة, أخبرنا أبو علي السنجي, أخبرنا أبو العباس المروزي, أخبرنا أبو عيسى الترمذي, أخبرنا سفيان بن وكيع, أخبرنا سفيان بن عيينة, عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم, عن أبيه, عن عطاء بن يسار, عن أبي سعيد هو الخدري قال: (استأذنا النبي صلى الله عليه وسلم في الكتابة فلم يأذن لنا ). وروي كراهة ذلك عن أبي موسى وابن عمر وأبي سعيد الخدري وجماعة بعدهم لذلك ومخافة الاتكال على الكتاب وترك الحفظ ولئلا يكتب شيء مع القرآن, ومنهم من كان يكتب فإذا حفظ محا, والحال اليوم داعية للكتابة لانتشار الطرق وطول الأسانيد وقلة الحفظ وكلال الأفهام, وأما النقط والشكل فهو متعين فيما يشكل ويشتبه .
-حدثنا أبو علي الغساني الحافظ المعروف بالجياني كتابه والفقيه أبو عمران بن أبي تليد والخطيب أبو القاسم خلف بن إبراهيم المقري والفقيه أبو محمد بن عتاب وغيرهم من كتابة وأجازة قالوا: أخبرنا أبو عمر بن عبد البر الحافظ قال: أخبرنا خلف بن أبي جعفر, أخبرنا أبو عمر بن حزم, أخبرنا أحمد بن خالد, أخبرنا مروان بن عبد الملك, أخبرنا أبو الطاهر, أخبرنا بشر بن بكر عن الأوزاعي قال: سمعت ثابت بن معبد يقول: ( نور الكتاب العجم ). وقد روي من قول الأوزاعي, وقال بعضهم إنما يشكل ما يشكل وأما النقط فلا بد منه, وقال آخرون يجب شكل ما أشكل وما لا يشكل, وهذا هو الصواب لا سيما للمبتدئ وغير المتبحر في العلم فإنه لا يميز ما أشكل مما لا يشكل ولا صواب وجه الإعراب للكلمة من خطائه, وقد يقع النزاع بين الرواة فيها فإذا جاء عند الخلاف وسئل كيف ضبطه في هذا الحرف وقد أهمله بقي متحيرا. وقد وقع الخلاف بين العلماء بسبب اختلافهم في الإعراب كاختلافهم في قوله عليه السلام: (( ذكاة الجنين ذكاء أمه )) فالحنفية ترجح فتح ذكاة الثانية على مذهبها في أنه يذكى مثل ذكاة أمه, وغيرهم من المالكية والشافعية ترجح الرفع لإسقاطهم ذكاته وكذلك قوله عليه السلام: ((لا نورث ما تركناه صدقة )). الجماعة ترجح روايتها برفع صدقة على خبر المبتدأ على مذهبها في أن الأنبياء لا تورث, وغيرهم من الإمامية يرجح الفتح على التمييز لما تركوه صدقة أنه لا يورث دون غير ما ترك صدقة وإذا كان هذا لم يكن فرقا بينهم وبين غيرهم ولم يكن معنى لتخصيصه الأنبياء وقد أجاز النحاس نصبه على الحال وكذلك قوله في الحديث هولك عبد بن زمعة, رواية الجماعة رفع عبد على النداء أو اتباع ابن له على الوجهين في نعت المنادى المفرد من الضم والفتح, والحنفية ترجح تنوين عبد على الابتداء أي هو الولد لك عبد وتنصب ابن زمعة على النداء المضاف في كثير مما لا يحصى من هذا فإذا أهمله السامع إذ لم ينتبه لوضع الخلاف فيه فإذا نوزع في إعرابه وضبطه ورجع إلى كتابه فوجده مهملا بقي متحيرا أو جسر على الضبط بغير بصيرة ويقين.
-حدثنا أبو الحسين سراج بن عبد الملك بن سراج اللغوي الحافظ قراءة عليه من شيخنا الأستاذ أبي الحسن علي بن أحمد المقري وأنا أسمع قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو عمرو السفاقسي, أخبرنا أبو عبد الله الفسوي, أخبرنا أبو سليمان الخطابي وذكر قوله عليه السلام: ((نضر الله امرئ اسمع مقالتي فوعاها)). الحديث فقال كيف يؤديها كما سمعها من لم يتقن حفظها ولم يحسن وعيها وكيف يبلغها من هو أفقه منه وهو لم يملك حملها فهو مغتصب الفقه حقه قاطع لطريق العلم على من بعده .
-أخبرنا أبو الحسن علي بن مشرف بن مسلم الأنماطي من كتابه إلي وسمعته على الحافظ أبي علي عنه قال: أخبرنا أبو زكريا البخاري, أخبرنا أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ, أخبرنا أبو عمران موسى بن عيسى الحنفي قال: سمعت أبا إسحاق النجيرمي إبراهيم ابن عبد الله يقول: (أولى الأشياء بالضبط أسماء الناس لأنه لا يدخله القياس ولا قبله شيء يدل عليه ولا بعده شيء يدل عليه ).
-وأخبرنا الشيخ أبو علي الجياني الحافظ وأبو عمران موسى ابن أبي تليذ الفقيه وغير واحد إجازة وكتابة قالوا: أخبرنا أبو عمر الحافظ, أخبرنا خلف بن قاسم الحافظ, أخبرنا أبو الميمون بن راشد الدمشقي, أخبرنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي قال: سمعت عفان بن مسلم يقول: سمعت حماد بن سلمة يقول لأصحاب الحديث: ( ويحكم غيروا يعني قيدوا واضبطوا ). قال أبو زرعة ورأيت عفان بن مسلم يحض أصحاب الحديث على الضبط والتقييد إذا أخذوا عنه. قال أبو علي الحافظ روي عن عبد الله بن إدريس الكوفي قال: ( لما حدثني شعبة بحديث أبي الحوراء السعدي عن الحسن ابن علي كتبت أسفله حور عين لئلا أغلط يعني فيقرأه أبا الجوزاء لشبهه به في الخط). وأبو الحوراء بالحاء والراء هو ربيعة بن شيبان وأما أبو الجوزاء بالجيم والزاي فهو أوس بن عبد الله الربعي عن ابن عباس وأبو الجوزاء مثله أيضا أحمد بن عثمان النوفلي من شيوخ مسلم والنسائي, وهكذا جرى رسم المشايخ وأهل الضبط في هذه الحروف المشكلة ,والكلمات المشتبهة إذا ضبطت وصححت في الكتاب أن يرسم ذلك الحرف المشكل مفردا في حاشية الكتاب قبالة الحرف بإهماله أو نقطه أو ضبطه ليستبين أمره ويرتفع الإشكال عنه مما لعله يوهمه ما يقابله من الأسطار فوقه أو تحته من نقط غيره أو شكله لا سيما مع دقة الكتاب وضيق الأسطار فيرتفع بإفراده الإشكال, وكما نأمره بنقط ما ينقط للبيان كذلك نأمره بتبيين المهمل بجعل علامة الإهمال تحته فيجعل تحت الحاء حاء صغيرة وكذلك تحت العين عينا صغيرة وكذلك الصاد والطاء والدال والراء وهو عمل بعض أهل المشرق والأندلس ,ومنهم من يقتصر على مثال النبرة تحت الحروف المهملة, ومنهم من يقلب النقط في المهملات فيجعله أسفل علامة لإهماله, ومن أهل المشرق من يعلم على الحروف المهملة بخط صغير فوقه شبه نصف النبرة وقال محمد بن عبد الملك الزيات في صفة دفتر فيما ذكره لنا بعض شيوخنا:

(وأرى وشوما في كتابك لم تدع.......شكا لمرتاب ولا لمفكر)
(نقط وأشكال تلوح كأنها.......ندب الخدش تلوح بين الأسطر).
وأما مقابلة النسخة بأصل السماع ومعارضتها به فمتعينة لا بد منها ولا يحل للمسلم التقى الرواية ما لم يقابل بأصل شيخه أو نسخة تحقق ووثق بمقابلتها بالأصل وتكون مقابلته لذلك مع الثقة المأمون ما ينظر فيه فإذا جاء حرف مشكل نظر معه حتى يحقق ذلك, وهذا كله على طريق من سامح في السماع وعلى من يجيز إمساك أصل الشيخ عليه عند السماع إذ لا فرق بين إمساكه عند السماع أو عند النقل لأنه تقليد لهذا الثقة لما في كتاب الشيخ, وأما على مذهب من منع ذلك من أهل التحقيق فلا يصح مقابلته مع احد غير نفسه ولا يقلد سواه ولا يكون بينه وبين كتاب الشيخ واسطة كما لا يصح ذلك عنده في السماع فليقابل نسخته من الأصل بنفسه حرفا حرفا حتى يكون على ثقة ويقين من معارضتها به ومطابقتها له ولا ينخدع في الاعتماد على نسخ الثقة العارف دون مقابلة نعم ولا على نسخ نفسه بيده ما لم يقابل ويصحح فإن الفكر يذهب والقلب يسهو والنظر يزيغ والقلم يطغى.
-أخبرنا أبو طاهر الحافظ من كتابه, أخبرنا الشيخ أبو الحسين, أخبرنا علي بن أحمد, أخبرنا القاضي أبو عبد الله النهاوندي, أخبرنا القاضي أبو محمد الرامهرمزي, أخبرنا محمد بن عبد الله السراج, أخبرنا أبو همام, أخبرنا إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة قال: (قال لي أبي أكتبت قلت: نعم. قال: قابلت؟ قلت: لا. قال: لم تكتب يا بني!).
-أخبرنا أبو عمران بن أبي تليد وأبو محمد بن عتاب وغيره قالوا: أخبرنا يوسف بن عبد الله قال: أخبرنا عبد الوارث, أخبرنا قاسم, أخبرنا أحمد بن زهير, أخبرنا الحوطي, أخبرنا بقية عن الأوزاعي قال: (مثل الذي يكتب ولا يعارض مثل الذي يدخل الخلاء ولا يستنجي ). وروى مثله عن يحيى بن أبي كثير وقد روى عن زيد بن ثابت أنه قال: (كنت أكتب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يملى علي فإذا فرغت قال أقرأه فأقرؤه فإن كان فيه سقط أقامه ).
ولبعض الشعراء في هذا:
(المح كتابك حين تكتبه.......واحرسه من وهم ومن سقط)
(واعرضه مرتابا بصحته.......ما أنت معصوما من الغلط). ) [الإلماع: ؟؟]


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir