دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1431هـ/10-05-2010م, 12:10 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي باب في شرف علم الحديث وشرف أهله

باب في شرف علم الحديث وشرف أهله
تقدم في أول الباب قبله من كلامنا فيه ومكانه من الشرع ومكان أهله غنية
قالَ القاضِي عِيَاض بن مُوسى بن عِيَاض اليَحْصُبي (ت: 544هـ): (حدثنا القاضي أبو علي, أخبرنا أبو الفضل الأصبهاني, أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ, أخبرنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي, أخبرنا أبو حصين محمد بن الحسين بن حبيب القاضي, أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب, أخبرنا ابن أبي فديك, عن هشام بن سعد, عن زيد بن أسلم, عن عطاء بن يسار, عن عبد الله بن عباس قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( اللهم ارحم خلفائي قلنا يا رسول الله ومن هم خلفاؤك قال الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي ويعلمونها الناس )).
- وأخبرنا قال: أخبرنا أبو الفضل قال: أخبرنا أبو نعيم, أخبرنا محمد بن إبراهيم, أخبرنا أبو عروبة, أخبرنا علي بن ميمون, أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم الحنيني, أخبرنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف, عن أبيه, عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء)) قيل يا رسول الله: فمن الغرباء؟ قال: ((الذين يحيون سنتي من بعدي ويعلمونها الناس )).
-أخبرني أبو الحسن يونس بن مغيث الفقيه -قرأت عليه- حدثكم أبو القاسم حاتم بن محمد الطرابلسي قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد الجهني, وأخبرنا الحاكم بقرطبة أبو القاسم أحمد بن بقي -مما قرأت عليه وهو حاضر يسمع- وقال: حدثنا به أبو العباس أحمد بن عمر, أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد المكي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين, أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار, أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد الخندقي, أخبرنا محمد بن إبراهيم السائح, أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبي رواد, عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح, عن ابن عباس, عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة العلماء والفقهاء )).
- وأخبرنا الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن جعفر -إملاء- أخبرنا القاضي أبو الإصبغ بن سهل, أخبرنا أبو القاسم الطرابلسي, أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس, أخبرنا أبو عبد الله إبراهيم بن رحمون بن هارون السنجاري, أخبرنا أنس بن سلم, أخبرنا مخلد بن مالك, أخبرنا إسحاق بن نجيج, عن عطاء, عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من حفظ على أمتي في السنة أربعين حديثا كنت له شفيعا من النار )).
- أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني الحافظ -من كتابه- أخبرنا الشيخ أبو الحسين الطيوري قال: أخبرنا أبو الحسن علي ابن أحمد الفالي, أخبرنا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان
النهاوندي, أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي, أخبرنا محمد بن أحمد بن سهل الرازي, أخبرنا بشر بن آدم, أخبرنا محمد بن عبد الله العتبي, أخبرنا سعيد بن محمد الخصاف, عن الزهري قال: (لا يطلب الحديث من الرجال إلا ذكر أنها ولا يزهد فيه إلا إناثها )وفي غير هذه الرواية الحديث ذكر (يحبه ذكور الرجال ).
- أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى -فيما قرئ عليه وأنا أسمع والشيخ أبو علي التاهرتي بقراءتي عليه- قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن سعدون القروي, أخبرنا أبو بكر الغازي أبو بكر الغازي, أخبرنا أبو عبد الله الحاكم سمعت محمد بن علي الآدمي بمكة يقول: سمعت موسى بن هارون يقول: سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن معنى هذا الحديث يريد قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال ناس من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة )).
وفي رواية البخاري ((طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون )) ونحوه عند مسلم من رواية ابن أبي شيبة في حديث المغيرة ومن رواية معاوية ((لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الحق )). فقال أحمد: (إن لم تكن هذه الطائفة أصحاب الحديث فلا أدري من هم !), وقد قال أبو عبد الله البخاري: ( هم أهل العلم ).
-أخبرنا أبو طاهر الحافظ -مكاتبة- أخبرنا المبارك بن عبد الجبار, أخبرنا أبو الحسن الفالي, أخبرنا القاضي أبو عبد الله النهاوندي, أخبرنا القاضي ابن خلاد, أخبرنا عبدان بن أحمد بن أبي صالح, حدثنا أبو حاتم الرازي, أخبرنا عبيد بن هشام, أخبرنا عطاء بن أبي مسلم قال: كان الأعمش يقول: ( لا أعلم لله قوما أفضل من قوم يطلبون هذا الحديث ويحيون هذه السنة وكم أنتم في الناس والله لأنتم أقل من الذهب ).قال ابن خلاد وأخبرنا عبد الله بن غنام الكوفي, حدثنا علي بن حكيم الأودي قال: سمعت وكيعا يقول: (سمعت سفيان الثوري يقول: ما شيء أخوف عندي من الحديث ولا شيء أفضل منه لمن أراد به ما عند الله ).
- أخبرنا أحمد بن محمد بن غلبون, عن أبيه قال: أخبرنا القاضي أبو الوليد هو ابن الفرضي, أخبرنا أبو الحسن بن جهضم, أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي, أخبرنا أحمد بن مروان الخزاعي, أخبرنا صالح بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: (ما الناس إلا من قال :حدثنا ,وأخبرنا). ولقد التفت المعتصم إلى أبي فقال له: كلم ابن أبي دؤاب -فأعرض عنه أبي بوجهه- قال: (كيف أكلم من لم أره على باب عالم قط ).
- حدثنا القاضي أبو علي الصدفي الحافظ قال: أخبرت ببغداد عن رجل لم يكن عنده غير حديث واحد, فكان قلما يوجد وحده إلا وعنده من يسأله عن ذلك الحديث ويرويه عنه .
- أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله المعافري -قراءة منه علي بلفظه- أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني, أخبرنا عبد العزيز ابن محمد الكتاني الدمشقي الحافظ, أخبرنا أبو عصمة نوح بن نصر الفرغاني قال: سمعت أبا المظفر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جبريل بن مت الخزرجي وأبا بكر محمد بن عيسى البخاري يقولان: سمعنا أبا ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي يقول: سمعت أبا المظفر محمد ابن أحمد بن حامد بن الفضيل البخاري يقول: لما عزل أبو العباس الوليد بن إبراهيم بن زيد الهمداني عن قضاء الري ورد بخارى لتجديد مودة كانت بينه وبين أبي الفضل البلعمي فنزل في جوارنا فحملني معلمي أبو إبراهيم إسحق ابن إبراهيم الختلي إليه وقال له: ( أسألك أن تحدث هذا الصبي بما سمعت من مشايخك ) قال: (مالي سماع). قال: (فكيف وأنت فقيه فما هذا ؟) قال: (لأني لما بلغت مبلغ الرجال تاقت نفسي إلى معرفة الحديث, ومعرفة الرجال, ودراية الأخبار وسماعها, فقصدت محمد بن إسماعيل البخاري ببخارى صاحب التاريخ, والمنظور إليه في معرفة الحديث وأعلمته مرادي, وسألته الإقبال علي في ذلك فقال لي: يا بني لا تدخل في أمر إلا بعد معرفة حدوده والوقوف على مقاديره ) فقلت له: (عرفني رحمك الله حدود ما قصدتك له ومقادير ما سألتك عنه ؟)فقال لي: ( اعلم أن الرجل لا يصير محدثا كاملا في حديثه إلا بعد أن يكتب أربعا مع أربع كأربع مثل أربع في أربع عند أربع بأربع على أربع عن أربع لأربع وكل هذه الرباعيات لا تتم له إلا بأربع مع أربع ؛فإذا تمت له كلها هان عليه أربع وابتلي بأربع فإذا صبر على ذلك أكرمه الله في الدنيا بأربع وأثابه في الآخرة بأربع ). قلت له: ( فسر لي ما ذكرت من أحوال هذه الرباعيات من قلب صاف بشرح كاف وبيان شاف طلبا للأجر الوافي ). فقال: (نعم أما الأربعة التي تحتاج إلى كتبتها هي أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرائعه والصحابة ومقاديرهم والتابعين وأحوالهم وسائر العلماء وتواريخهم مع أسماء رجالهم وكناهم وأمكنتهم وأزمنتهم كالتحميد مع الخطب والدعاء مع الرسل والبسم مع السور والتكبير مع الصلوات مثل :المسندات, والمرسلات, والموقوفات, والمقطوعات في صغره, وفي إدراكه, وفي كهولته, وفي شبابه, عند فراغه, وعند شغله, وعند فقره, وعند غناه بالجبال, والبحار, والبلدان , والبراري على الأحجار, والأصداف, والجلود, والأكتاف إلى الوقت الذي يمكنه نقلها إلى الأوراق عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه وعن كتاب أبيه يتيقن أنه بخط أبيه دون غيره لوجه الله تعالى طالبا لمرضاته والعمل بما وافق الكتاب منها ,ونشرها بين طالبيها, ومجتنيها, والتأليف في إحياء ذكره بعده ثم لا تتم له هذه الأشياء إلا بأربع من كسب العبد أعني معرفة: الكتابة, واللغة, والصرف, والنحو. مع أربع هي من إعطاء الله تعالى أعني القدرة,والصحة, والحرص, والحفظ؛ فإذا تمت له هذه الأشياء هان عليه أربع: الأهل, والولد, والمال, والموطن. وابتلي بأربع: شماتة الأعداء, وملامة الأصدقاء, وطعن الجهلاء, وحسد العلماء؛ فإذا صبر على هذه المحن أكرمه الله في الدنيا بأربع: بعز القناعة, وبهيبة النفس, ولذة العلم, وحياة الأبد, وأثابه في الآخرة بأربع: بالشفاعة لمن أراد من إخوانه, وبظل العرش يوم لا ظل إلا ظله, وبسقي من أراد من حوض نبيه صلى الله عليه وسلم, وبجوار النبيين في أعلى عليين في الجنة. فقد أعلمتك يا بني مجملا جميع ما كنت سمعته من مشايخي متفرقا في هذا الباب مجمعا فأقبل الآن على ما قصدتني له أو دع ). قال: فهالني قوله فسكت متفكرا وأطرقت نادما فلما رأى ذلك مني قال:(وإلا تطق احتمال هذه المشاق كلها فعليك بالفقه الذي يمكنك تعلمه وأنت في بيتك قار ساكن لا تحتاج إلى بعد الأسفار ووطء الديار وركوب البحار وهو مع ذا ثمرة الحديث وليس ثواب الفقيه بدون ثواب المحدث في الآخرة ولا عزه بأقل من عز المحدث ). قال: ( فلما سمعت ذلك نقض عزمي في طلب الحديث, وأقبلت على دراسة الفقه, وتعلمه إلى أن صرت متفقها؛ فلذلك لم يكن عندي ما أمليه على هذا الصبي يا أبا إبراهيم ). فقال له أبو إبراهيم: ( إن هذا الحديث الواحد الذي لا يوجد عند غيرك خير للصبي من ألف حديث يجده عند غيرك ).
قال الفقيه القاضي أبو الفضل: وشبيه بمذهب البخاري في هذا الخبر ما رواه بعض شيوخنا عن أبي زرعة الرازي أنه قال: (عليكم بالفقه فإنه كالتفاح الجبلي يطعم ).
- أخبرنا محمد بن إسماعيل قال: قرأت على الفقيه أبي القاسم عبد الرحمن بن قاسم, عن أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن عباس, عن أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي قال: أخبرنا محمد بن أحمد الذهلي, أخبرنا موسى بن هارون, أخبرنا إسحاق بن عمر بن سليط, أخبرنا نجم ابن فرقد العطار, حدثنا أبو هارون قال: كنت إذا دخلت على أبي سعيد الخدري يقول: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: ((إن الناس لكم تبع وسيأتيكم أو سيأتونكم قوم من أقطار الأرض يتفقهون فإذا رأيتموهم فاستوصوا بهم خيرا وعلموهم مما علمكم الله ومن غير هذا الطريق فإذا جاءوكم فألطفوهم وحدثوهم )).
- أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عتاب وأبو القاسم خلف بن إبراهيم الخطيب وأبو عمران موسى بن أبى تليد وغيرهم إجازة قالوا: أخبرنا أبو عمر بن عبد البر, أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى, أخبرنا أحمد بن سعيد, حدثنا إسحاق بن إبراهيم, أخبرنا محمد بن على بن مروان, أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: سمعت عبدان بن عثمان يقول: سمعت ابن المبارك يقول: (ليكن الأمر الذي تعتمدون عليه هو الأثر وخذوا من الرأي ما يفسر لكم الحديث) . قال: وأخبرنا ابن أبي رزمة, أخبرنى أبي, أخبرنا عبد الله بن المبارك, عن سفيان قال: (إنما الدين بالآثار ). قال: وأخبرنا عبد الله بن عبدالمؤمن, أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن أحمد القاضي المالكى, حدثني عبد الله بن محمد الهمدانى, أخبرنا عبد الله ابن حمدان, أخبرنا سعيد بن عمرو بن أبي سلمة, عن أبيه ,عن مالك في قوله تعالى: {وإنه لذكر لك ولقومك}. قال: هو قول الرجل حدثني أبي, عن جدي, أخبرنا الحافظ أبو على, أخبرنا الشيخ أبو الحسين الصيرفي, أنشدنا أبو عبد الله الحافظ الصوري, أنشدنا أبو الحسين بن جميع, أخبرنا أبو عبد الله بن عطاء, أنشدنا محمد بن الزبرقان :
(دين النبي محمد أخبار ... نعم المطية للفتى الآثار)
(لا تخدعن عن الحديث وأهله ... فالرأي ليل والحديث نهار)
(فلربما سلك الفتى سبل الهدى ... والشمس طالعة لها أنوار) .
- وأخبرنا رحمه الله قال: أخبرنا الصيرفي قال: أنشدنا الصوري لنفسه:
(قل لمن أنكر الحديث وأضحى ... عائبا أهله ومن يدعيه)
(أبعلم تقول هذا ابن لي ... أم بجهل فالجهل خلق السفيه)
(أيعاب الذين هم حفظوا الدين ... من الترهات والتمويه)
(وإلى قولهم وما قد رووه ... راجع كل عالم وفقيه) .
- قرأت بخط الشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي نصر نزيل بغداد مما كتبه للقاضي أبي بكر بن عمران, وأجازنا ذلك عنه غير واحد مما أنشد لنفسه :
(زين الفقيه حديث يستضيء به ... عند الحجاج وإلا كان في ظلم)
(إن تاه ذو مذهب في قفر مشكلة ... لاح الحديث له في الوقت كالعلم) .
وبخطه أيضا لنفسه :
(الناس نبت وأرباب العلوم معا ... روض وأهل الحديث الماء والزهر)
(من كان قول رسول الله حاكمه ... فلا شهود له إلا الألي ذكروا) .
- وأخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله المعافري قال: أخبرني أبو الحسين الطيوري, عن أبي بكر الخطيب قال: أنشدني أبو علي الحسن بن شهاب العكبري قال: أنشدني أبو عامر الحسن بن محمد النسوي, أنشدني أبو زيد الفقيه لبعض علماء شاش :
(كل العلوم سوى القرآن زندقة ... إلا الحديث وإلا الفقه في الدين)
(والعلم متبع ما كان حدثنا ... وما سوى ذلك وسواس الشياطين) .
- أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ -فيما أذن لي بالحديث به عنه- قال: أخبرنا أبو الحسين الصيرفي قال: حدثنا الفالي, أخبرنا ابن خربان القاضي, أخبرنا ابن خلاد قال: أنشدنا عزيز بن سماك الكرماني وكان من حفاظ الحديث لعبد الله بن المبارك :
(ما لذتي إلا رواية مسند ... قد قيدت بفصاحة الألفاظ)
(ومجالس فيها على سكينة ... ومذكرات معاشر الحفاظ)
(نالوا الفضيلة والكرامة والنهى ... من ربهم برعاية وحفاظ) .
- (أخبرنا القاضي أبو علي قال: أخبرنا أبو القاسم خلف بن عمر الباجي قال: أنشدنا أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد الوارث قال: أنشدنا أبو عمرو المقري لنفسه:
(نور البلاد وزين ... الأنام صحب الحديث)
(لولاهم ما علمنا ... ضلال كل خبيث)
(ولا علمنا صحيحا ... من السقيم الرثيث)
(فنحن فيما لديهم ... نسعى بكل حثيث)
(لكي نفوز بذخر ... من ربنا مبثوث) .
قال المؤلف :
(يا طالب العلم استمع قول امرئ ... محض النصيحة للمريد الراغب)
(العلم في أصلين لا يعدوهما ... إلا المضل عن الطريق اللاحب)
(علم الكتاب وعلم الآثار التي ... قد أسندت عن تابع عن صاحب)
(جاءت بها الأثبات عنهم واعتنت ... بمساند ومراسل وغرائب)
(حتى نفت طعن الغوي وميزت ... خطأ الغبي وزور وضع الكاذب)
(فأتت كما انتظم الوشاح وثقفت ... سمر الرماح ولاح ضوء الثاقب)
(لولا روايتهم لما اتصلت بنا ... ولما علمنا سنة من واجب)
(منها مثار الفقه وهي دليله ... والرأي مطرح لا بعد جانب)
(فأشدد عليه يد الضنانة وارحلن ... لسماعه بمشارق ومغارب)
(وأنو الإله به تعش في غبطة ... وتفز بعدن في نعيم دائب) ). [الإلماع: ؟؟]


التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir