23
باب ما جاء كيف كان قراءة النّبي صلى الله عليه وسلم
3173 - حدّثنا قتيبة حدّثنا اللّيث عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي مليكة عن يعلى بن مملكٍ أنّه سأل أمّ سلمة زوج النّبي صلى الله عليه وسلم عن قراءة النّبي صلى الله عليه وسلم وصلاته فقالت ما لكم وصلاته كان يصلّي ثمّ ينام قدر ما صلّى ثمّ يصلّي قدر ما نام ثمّ ينام قدر ما صلّى حتّى يصبح ثمّ نعتت قراءته فإذا هي تنعت قراءةً مفسّرةً حرفًا حرفًا.
[سنن الترمذي: 5/182]
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ لا نعرفه إلاّ من حديث ليث بن سعدٍ عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملكٍ عن أمّ سلمة.
وقد روى ابن جريجٍ هذا الحديث عن ابن أبي مليكة عن أمّ سلمة أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يقطّع قراءته.
وحديث الليثٍ أصحّ.
3174 - حدّثنا قتيبة حدّثنا اللّيث عن معاوية بن صالحٍ عن عبد اللّه بن أبي قيسٍ هو رجلٌ بصري قال سألت عائشة عن وتر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كيف كان يوتر من أوّل اللّيل أو من آخره فقالت كلّ ذلك قد كان يصنع ربّما أوتر من أوّل اللّيل وربّما أوتر من آخره. فقلت الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً فقلت كيف كانت قراءته أكان يسرّ بالقراءة أم يجهر قالت كلّ ذلك قد كان يفعل قد كان ربّما أسرّ وربّما جهر قال فقلت الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً قلت فكيف كان يصنع في الجنابة أكان يغتسل قبل أن ينام أو ينام قبل أن يغتسل قالت كلّ ذلك قد كان يفعل فربّما اغتسل فنام وربّما توضّأ فنام قلت الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً.
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه). [سنن الترمذي: 5/183]