باب ما جاء في قوله عز وجل {إن ربك لبالمرصاد}
[الأسماء والصفات: 2/343]
912- أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد الطرائفي، حدّثنا عثمان بن سعيد، حدّثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، رضي الله عنهما في قوله: {إن ربك لبالمرصاد} يقول: يسمع ويرى
913- أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدّثنا أبو العباس الأصم، حدّثنا محمد بن الجهم، سمعت أبا زكريا يحيى بن زياد الفراء يقول: قوله: {إن ربك لبالمرصاد} يقول: إليه المصير. قلت: قول ابن عباس رضي الله عنهما، ثم قول الفراء في معنى هذه الآية يدل على أن المراد بها تخويف العباد ليحذروا عقوبته إذا علموا أنه يسمع ويرى ما يقولون ويفعلون، وأن مصيرهم إليه
914- حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس قاسم بن قاسم السياري
[الأسماء والصفات: 2/344]
بمرو، حدّثنا إبراهيم بن هلال، حدّثنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا أبو حمزة، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله: {والفجر} قال: قسم {إن ربك لبالمرصاد} من وراء الصراط ثلاثة جسور: جسر عليه الأمانة، وجسر عليه الرحم، وجسر عليه الرب تبارك وتعالى. هذا موقوف على عبد الله، قيل: هو ابن مسعود رضي الله عنه، ومرسل بينه وبين سالم بن أبي الجعد، ورواه أبو فزارة عن سالم بن أبي الجعد من قوله غير مرفوع إلى عبد الله وإن صح، فإنما أراد والله أعلم أن ملائكة الرب يسألونه عما فرط فيه
915- أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإمام، أخبرنا عبد الخالق بن الحسن السقطي، حدّثنا عبد الله بن ثابت، قال: أخبرني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل بن سليمان، قال: أقسم الله تعالى {إن ربك لبالمرصاد} يعني الصراط، وذلك أن جسر جهنم عليها سبع قناطر، على كل قنطرة ملائكة قيام، وجوههم مثل الجمر، وأعينهم مثل البرق، يسألون الناس في أول قنطرة عن الإيمان، وفي الثانية يسألونهم عن الصلوات الخمس، وفي الثالثة يسألونهم عن الزكاة، وفي الرابعة يسألونهم عن صيام شهر رمضان، وفي الخامسة يسألونهم عن الحج، وفي السادسة يسألونهم عن العمرة، وفي السابعة يسألونهم عن المظالم، فمن أتى بما سئل عنه كما أمر جاز على الصراط وإلا حبس، فذلك قوله تبارك وتعالى: {إن ربك لبالمرصاد} يعني ملائكة يرصدون الناس على جسر جهنم في هذه المواطن السبع فيسألونهم عن هذه الخصال السبع
[الأسماء والصفات: 2/345]