دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > الفتوى الحموية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 محرم 1432هـ/9-12-2010م, 04:37 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي 8: ما روي عن الأئمة: عبد الرحمن بن مهدي والأصمعي وعاصم بن علي بن عاصم

وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ - الإِمَامِ الْمَشْهُورِ - أنَّه قَالَ: لَيْسَ فِي أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ شَرٌّ مِنْ أَصْحَابِ جَهْمٍ، يَدُورُونَ عَلَى أَنْ يَقُولُوا لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ. أَرَى وَاللَّهِ أَنْ لاَ يُنَاكَحُوا، وَلا يُوَرَّثُوا(1).
وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي كِتَابِ ( الرَّدِّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ ) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: ( أَصْحَابُ جَهْمٍ يُرِيدُونَ أَنْ يَقُولُوا: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُكَلِّمْ مُوسَى، وَيُرِيدُونَ أَنْ يَقُولُوا: لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ، وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ، أَرَى أَنْ يُسْتَتَابُوا فَإِنْ تَابُوا وَإِلاَّ قُتِلُوا )(2).
وَعَن الأَصْمَعِيِّ قَالَ: ( قَدِمَتِ امْرَأَةُ جَهْمٍ فَنَزَلَت بالدَّبَّاغِينَ فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَهَا: اللَّهُ عَلَى عَرْشِهِ، فَقَالَتْ: مَحْدُودٌ عَلَى مَحْدُودٍ ) وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: كَفرت بِهَذِهِ الْمَقَالَةِ(3).
وَعَنْ عَاصِمِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ - شَيْخِ أَحْمَدَ وَالْبُخَارِيِّ وَطَبَقَتِهِمَا - قَالَ: ( نَاظَرْتُ جَهْمًيا، فَتَبَيَّنَ مِنْ كَلامِهِ أنَّه لاَ يُؤْمِنُ أَنَّ فِي السَّمَاءِ رَبًّا ).


  #2  
قديم 3 محرم 1432هـ/9-12-2010م, 04:42 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

(1)كلُّهم مُجْمِعُونَ على هذا، كلُّ أئِمَّةِ الإسلامِ مِن الصحابةِ ومَن بعدَهم، كلُّهم مُجْمِعُونَ على ضَلالِ الجَهْمِيَّةِ، وأشباهِهم مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ في الصفاتِ ويَنْفِيها ويُعَطِّلُها، ولهذا أجْمَعَ أهلُ السنَّةِ والجماعةِ على ضلالِهم، وأنَّهم قد قالوا قولاً إدًّا، ولهذا قالَ جمهورُهم بأنَّهم كفَّارٌ ضُلاَّلٌ، ليس لهم اجْتِهادٌ، بل قولُهم باطلٌ، وهم كفَّارٌ بهذا لإنكارِهم أسماءَ الربِّ وصفاتِه. نَسْأَلُ اللَّهَ العافِيَةَ.
يقولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ في النونِيَّةِ:


وَلَقَدْ تَقَلَّدَ كُفْرَهُمْ خَمْسُونَ فِي = عَشْرٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ فِي الْبُلْدَانِ

وَاللاَّلَكَائِيُّ الإمامُ حَكَاهُ عَنْهُمْ = بَلْ حَكَـاهُ قَبْلَهُ الطَّـبَرَانِي
المقصودُ: أنَّ أئِمَّةَ الإسلامِ وجُمْهُورَهم يَرَى كُفْرَهم وضلالَهم، وإنْ تَسَمَّوْا بالإسلامِ؛ لأنَّهم كذَّبوا بالنصوصِ، وأنْكَرُوا ما دَلَّتْ عليه النصوصُ مِن أسماءِ الربِّ وصفاتِه. نَسْأَلُ اللَّهَ العافيةَ.
(2) والمعنى: أنَّ الجَهْمِيَّةَ في نَفْيِهِمُ الصفاتِ يُحَاوِلُونَ بذلك نَفْيَ وُجُودِ اللَّهِ بالكُلِّيَّةِ، وإنكارَ وُجُودِه بالكليةِ، وهذا غايةٌ في الإلحادِ والضلالِ والكفرِ؛ فإنه إذا قِيلَ: إنَّه ليسَ بعليمٍ ولا قديرٍ ولا سميعٍ ولا بصيرٍ...إلخ، معناه النفيُ المَحْضُ. نَعُوذُ باللَّهِ.
ولهذا حَكَمَ عليهم جُمْهُورُ أهلِ السنَّةِ والجماعةِ بالكفرِ والرِّدَّةِ، وأنَّ الواجبَ اسْتِتَابَتُهم، فإنْ تَابُوا وإلاَّ وَجَبَ قَتْلُهم؛ لإلحادِهم وإنكارِهم ما جاءَتْ به الكتبُ السماويَّةُ، وما صَحَّتْ به السنَّةُ.
ولهذا ضَحَّى خالِدُ بنُ عبدِ اللَّهِ القَسْرِيُّ بجَعْدِ بنِ دِرْهَمٍ يومَ عيدِ الأضحى، قال: أيُّها الناسُ، ضَحُّوا - تَقَبَّلَ اللَّهُ ضحاياكم - فإنِّي مُضَحٍّ بجَعْدِ بنِ دِرْهَمٍ؛ فإنَّه زَعَمَ أنَّ اللَّهَ لم يَتَّخِذْ إبراهيمَ خليلاً، ولم يُكَلِّمْ موسى تكليماً. ثم أَمَرَ به بعدَما نَزَلَ , أمَرَ بقتلِه أمامَ الناسِ. فجَزَاهُ اللَّهُ خيراً على هذا العملِ الطيِّبِ، ولهذا يقولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ:
شَكَرَ الضَّحِيَّةَ كُلُّ صَاحِبِ سُنَّةٍ = لِلَّهِ دَرُّكَ مِنْ أَخِي قُرْبَانِ
(3) خَبِيثَةٌ زَوْجَةُ خَبِيثٍ، أَخَذَتْ مِن زَوْجِها الخُبْثَ. قَبَّحَها اللَّهُ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
8, ما

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أبو عاصم خُشَيش بن أصرم (ت. 253 هـ) شيخ أبي داود والنسائي أم عبد الله بنت علي سير العلماء 0 28 رمضان 1431هـ/6-09-2010م 02:31 PM


الساعة الآن 09:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir