دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1442هـ/27-01-2021م, 01:23 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

تطبيقات الدرس الثاني:
معنى التكوير
الجمع واللف والسقوط والنقصان بعد الزيادة
وعند المفسرين ذهب ضووها وهو مروي عن ابن عباس ومجاهد وقتادة ذكره ابن جرير وغيره
رمي بها وهو مروي عن أبي صالح والربيع بن خثيم ذكره ابن جرير وغيره
والمعنيين يرجعان إلى الدلالة اللغوية
قال ابن جرير: إنَّما معناهُ: جَمْعُ بعضِها إلى بعضٍ، ثمَّ لُفَّتْ فَرُمِيَ بها، وإذا فُعِلَ ذلكَ بها ذَهَبَ ضوءُها.
فعَلَى التأويلِ الذي تَأَوَّلْنَاهُ وَبَيَّنَّاهُ لِكِلا القوليْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرْتُ عنْ أهلِ التأويلِ وَجْهٌ صحيحٌ؛ وذلكَ أنَّها إِذَا كُوِّرَتْ ورُمِيَ بها ذَهَبَ ضَوْءُها تجمع الشمس وتلف ويرمى بها فيذهب ضوؤها
ويدل لذلك قول أكثر المفسرين اللغويين على أنها جمعت ولفت فتمحى وهو بمعنى ذهاب ضوئها.
ونقل السيوطي في ذلك: وأخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ والدَّيْلَمِيُّ, عن أبي مَرْيَمَ, أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ قَالَ في قَوْلِهِ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}؛ قَالَ: «كُوِّرَتْ فِي جَهَنَّمَ» ).
وأخْرَجَ ابنُ أبي الدُّنيا في الأهوالِ وابنُ أبي حَاتِمٍ وأبو الشيخِ في العَظََمةِ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}؛ قَالَ: يُكَوِّرُ اللَّهُ الشَّمْسَ والقَمَرَ والنُّجُومَ يَوْمَ القيامةِ في البَحْرِ, ويَبْعثُ اللَّهُ رِيحاً دَبُورا فتَنْفُخُه حَتَّى يَرْجِعَ نَاراً)

_____
معنى العصر في قول الله تعالى: {والعصر إن الإنسان لفي خسر}
معنى العصر في اللغة: قال في الصحاح: العصر: الدهر، والعصران: الليل والنهار، والعصران أيضا: الغداة والعشي. ومنه سميت صلاة العصر.. والعصر بالتحريك: الملجأ والمنجاة. والعصر أيضا: الغبار.
اختلف في معنى العصر على أقوال:
الأول: العشي
الثاني: ساعة من النهار
الثالث: الدهر
الرابع: اليوم والليلة
الخامس: صلاة العصر
السادس: الليل والنهار
فيتضح من ذلك أن اقوال المفسرين ترجع كلها إلى المعاني اللغوية
قال ابن جرير: والصواب من القول في ذلك: أن يقال: إن ربنا أقسم بالعصر (وَالْعَصْرِ) اسم للدهر، وهو العشيّ والليل والنهار، ولم يخصص مما شمله هذا الاسم معنى دون معنى، فكلّ ما لزِمه هذا الاسم، فداخل فيما أقسم به جلّ ثناؤه
________________
تطبيقات الدرس الثالث:
المراد بناشئة الليل
معنى ناشئة : الناشئة مصدر من نشأ إذا قام ونهض على فاعلة وعليه فالنفس الناشئة بالليل ، التي تنشأ من مضجعها إلى العبادة ، أي : تنهض وترتفع ، من نشأت السحابة : إذا ارتفعت ، ونشأ من مكانه ونشز : إذا نهض
وقال الزجاج :ناشئة الليل كل ما نَشَأ منه، أي كل ما حدث منه فيعم ساعات الليل
وقيل من نشأت أي ابتدأت وقال ابن الأعرابي: إذا نمت من أول الليل ثم قمت، فتلك النشأة،
فالمعنى اللغوي يدور بين القيام من الليل عامة أو بعد نوم وبين الابتداء أو كل حادث في الليل وأقوال المفسرين اختلفت بناء على اختلاف اللغويين
وقد اختلفوا على أربعة أقوال
الأول : الليل كله وهو مروي عن ابن عباس وابن مسعود وابن الزبير
واستدلوا له بالمعنى اللغوي وبتفسير ابن مسعود لناشئة الليل بقيامه بالحبشية
الثاني :كل شيء بعد العشاء وهو مروي عن مجاهد وقتادة وأبي مجلز
الثالث : القيام بعد النوم وهو مروي عن عائشة
واستدلوا له بما روى عن عبيد بن عمير : قلت لعائشة : رجل قام من أوّل الليل ، أتقولين له قام ناشئة ؟ قالت لا ؛ إنما الناشئة القيام بعد النوم .
الرابع : الساعات الأول من الليل وهو مروي عن علي بن الحسين
ودليله ما روي عن علي بن الحسين رضي الله عنهما أنه كان يصلي بين المغرب والعشاء ويقول : أما سمعتم قول الله تعالى : ) إن ناشئة اليل
وقد رجح ابن كثير عمومه لليل كله وهو يشمل الثاني
ورجح ابن تيمية والسعدي الثالث وهو لما كان بعد نوم لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا كان يصلي، والأحاديث بذلك متواترة عنه،واستبعد الرابع لأن النبي كان يقوم بعد النوم لم يكن يقوم بين العشاءين .
ولعل المعنى اللغوي يرجح القيام بعد النوم، وإن كان معنى الليل كله داخل في المعنى اللغوي
_______
الباقيات الصالحات
معنى الباقيات: بقى الشئ يبقى بقاء. وكذلك بقي الرجل زمانا طويلا، أي عاش. وأبقاه الله. وبقي من الشئ بقية. والباقية، توضع موضع المصدر، قال الله تعالى: (فهل ترى لهم من باقية) ، أي بقاء. وأبقيت على فلان، إذا أرعيت عليه ورحمته. يقال: لا أبقى الله عليك إن أبقيت على، وفي الحديث: " بقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم "، أي انتظرناه. وبقيته بالتشديد، وأبقيته، وتبقيته، كله بمعنى. واستبقيت من الشئ، أي تركت بعضه. واستبقاه: استحياه.
فالمعنى يدور حول ما يبقي للإنسان
المراد بالباقيات الصالحات:
الأول: الصلوات الخمس
الثاني: ذكر الله بلتسبيح والتحميد والتهليل
الثالث: العمل بطاعة الله
الرابع: الكلام الطيب
قال ابن جرير: أولى الأقوال في ذلك بالصّواب، قول من قال: هنّ جميع أعمال الخير، كالّذي روي عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، لأنّ ذلك كلّه من الصّالحات الّتي تبقى لصاحبها في الآخرة، وعليها يجازى ويثاب، وإنّ اللّه عزّ ذكره لم يخصّص من قوله {والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا} بعضًا دون بعضٍ في كتاب، ولا بخبرٍ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
فإن ظنّ ظانٌّ أنّ ذلك مخصوصٌ بالخبر الّذي روّيناه عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فإنّ ذلك بخلاف ما ظنّ، وذلك أنّ الخبر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إنّما ورد بأنّ قول: سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، هنّ من الباقيات الصّالحات، ولم يقل: هنّ جميع الباقيات الصّالحات، ولا كلّ الباقيات الصّالحات، وجائزٌ أن تكون هذه باقياتٌ صالحاتٌ، وغيرها من أعمال البرّ أيضًا باقياتٌ صالحاتٌ
وأيضا قال الزجاج: الباقيات الصّالحات - واللّه أعلم - كل عمل صالح يبقى ثوابه، فالصلوات الخمس وتوحيد اللّه وتعظيمه داخل في الباقيات الصّالحات، وكذلك الصدقات والصيام والجهاد وأعمال الخير والبر كلّها).
_________
تطبيقات الدرس الرابع:
سبيل في قول الله تعالى: {ولتستبين سبيل المجرمين}
سبيل بالرفع على الفاعلية أي لتستبين سبيل المجرمين فيتبين طريقهم
سبيل بالنصب على المفعولية أي ولتستبين يا محمد سبيل المجرمين، وهو مخاطبة للأمة من ورائه أي لتزدادوا استبانة.
وعليه فالمعنيين يصح أن تدل الآية عليهما
قال ابن جرير: وأولى القراءتين بالصّواب عندي في (السّبيل) الرّفع، لأنّ اللّه تعالى ذكره فصّل آياته في كتابه وتنزيله، ليتبيّن الحقّ بها من الباطل جميع من خوطب بها، لا بعضٌ دون بعضٍ.
ومن قرأ (السّبيل) بالنّصب، فإنّما جعل تبيين ذلك محصورًا على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
لكن قال الزجاج: إن قال قائل أفلم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم– مستبينا سبيل المجرمين؟
فالجواب في هذا: أن جميع ما يخاطب به المؤمنون يخاطب به النبي -صلى الله عليه وسلم- فكأنّه قال ولتستبينوا المجرمين، أي: لتزدادوا استبانة لها،

_________
(4) مرجع الضمير في "به" في قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}
قال ابن عطية: الضمير في بِهِ عائد على الْكِتابِ، ويحتمل أن يعود على ما وهو جزء من الكتاب، فيه أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه وقع الكتم لا في جميع الكتاب، ويحتمل أن يعود على الكتمان
والمعاني كلها تصلح تفسيرا للآية
__________
تطبيقات الدرس الخامس:
دلالات الجمل الاسمية في قول الله تعالى: {قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون (75) قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون (76)}
الجمل الإسمية: إنا بما أرسل به مؤمنون } دلالة على ثباتهم واستمرارهم على دين صالح وتمكنه في قلوبهم
{إنا بالذي آمنتم به كافرون} دلالة على ثباتهم واستمرارهم على الكفر والعياذ بالله
والجمل مؤكدة أيضا لتأكيد المعنى
__________
7. دلالة زيادة المبنى في قول الله تعالى: {وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19)}
الآية في سياق إثبات الملك لله عز وجل وفيها صفة الملائكة الذين هم عباد الله أنهم لا يستكبرون ولا يستحسرون } قال مجاهد: لا يحسرون وزيادة المبني تدل على زيادة المعني فالملائكة غاية في التذلل والعبادة لا يفترون عن ذلك أو يملون فدلت زيادة المبني على بيان كمال عظمة الله وخلقه وملكه.
_______________

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م, 09:28 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة احمد صابر مشاهدة المشاركة
تطبيقات الدرس الثاني:
معنى التكوير
الجمع واللف والسقوط والنقصان بعد الزيادة
وعند المفسرين ذهب ضووها وهو مروي عن ابن عباس ومجاهد وقتادة ذكره ابن جرير وغيره
رمي بها وهو مروي عن أبي صالح والربيع بن خثيم ذكره ابن جرير وغيره
والمعنيين يرجعان إلى الدلالة اللغوية
قال ابن جرير: إنَّما معناهُ: جَمْعُ بعضِها إلى بعضٍ، ثمَّ لُفَّتْ فَرُمِيَ بها، وإذا فُعِلَ ذلكَ بها ذَهَبَ ضوءُها.
فعَلَى التأويلِ الذي تَأَوَّلْنَاهُ وَبَيَّنَّاهُ لِكِلا القوليْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرْتُ عنْ أهلِ التأويلِ وَجْهٌ صحيحٌ؛ وذلكَ أنَّها إِذَا كُوِّرَتْ ورُمِيَ بها ذَهَبَ ضَوْءُها تجمع الشمس وتلف ويرمى بها فيذهب ضوؤها
ويدل لذلك قول أكثر المفسرين اللغويين على أنها جمعت ولفت فتمحى وهو بمعنى ذهاب ضوئها.
ونقل السيوطي في ذلك: وأخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ والدَّيْلَمِيُّ, عن أبي مَرْيَمَ, أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ قَالَ في قَوْلِهِ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}؛ قَالَ: «كُوِّرَتْ فِي جَهَنَّمَ» ).
وأخْرَجَ ابنُ أبي الدُّنيا في الأهوالِ وابنُ أبي حَاتِمٍ وأبو الشيخِ في العَظََمةِ, عن ابنِ عَبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}؛ قَالَ: يُكَوِّرُ اللَّهُ الشَّمْسَ والقَمَرَ والنُّجُومَ يَوْمَ القيامةِ في البَحْرِ, ويَبْعثُ اللَّهُ رِيحاً دَبُورا فتَنْفُخُه حَتَّى يَرْجِعَ نَاراً)
لم تستوعبي جميع الأقوال
_____
معنى العصر في قول الله تعالى: {والعصر إن الإنسان لفي خسر}
معنى العصر في اللغة: قال في الصحاح: العصر: الدهر، والعصران: الليل والنهار، والعصران أيضا: الغداة والعشي. ومنه سميت صلاة العصر.. والعصر بالتحريك: الملجأ والمنجاة. والعصر أيضا: الغبار.
اختلف في معنى العصر على أقوال:
الأول: العشي
الثاني: ساعة من النهار
الثالث: الدهر
الرابع: اليوم والليلة
الخامس: صلاة العصر
السادس: الليل والنهار
فيتضح من ذلك أن اقوال المفسرين ترجع كلها إلى المعاني اللغوية
قال الشيخ عبد العزيز الداخل في هذه المسألة:
هذا اختيار لأحد المعاني، والصواب أن الأقوال الصحيحة يُجمع بينها
.

قال ابن جرير: والصواب من القول في ذلك: أن يقال: إن ربنا أقسم بالعصر (وَالْعَصْرِ) اسم للدهر، وهو العشيّ والليل والنهار، ولم يخصص مما شمله هذا الاسم معنى دون معنى، فكلّ ما لزِمه هذا الاسم، فداخل فيما أقسم به جلّ ثناؤه
لو تضعي شواهد للاقوال وتنسبيها إن أمكن ذلك
________________
تطبيقات الدرس الثالث:
المراد بناشئة الليل
معنى ناشئة : الناشئة مصدر من نشأ إذا قام ونهض على فاعلة وعليه فالنفس الناشئة بالليل ، التي تنشأ من مضجعها إلى العبادة ، أي : تنهض وترتفع ، من نشأت السحابة : إذا ارتفعت ، ونشأ من مكانه ونشز : إذا نهض
وقال الزجاج :ناشئة الليل كل ما نَشَأ منه، أي كل ما حدث منه فيعم ساعات الليل
وقيل من نشأت أي ابتدأت وقال ابن الأعرابي: إذا نمت من أول الليل ثم قمت، فتلك النشأة،
فالمعنى اللغوي يدور بين القيام من الليل عامة أو بعد نوم وبين الابتداء أو كل حادث في الليل وأقوال المفسرين اختلفت بناء على اختلاف اللغويين
وقد اختلفوا على أربعة أقوال
الأول : الليل كله وهو مروي عن ابن عباس وابن مسعود وابن الزبير
واستدلوا له بالمعنى اللغوي وبتفسير ابن مسعود لناشئة الليل بقيامه بالحبشية
الثاني :كل شيء بعد العشاء وهو مروي عن مجاهد وقتادة وأبي مجلز
الثالث : القيام بعد النوم وهو مروي عن عائشة
واستدلوا له بما روى عن عبيد بن عمير : قلت لعائشة : رجل قام من أوّل الليل ، أتقولين له قام ناشئة ؟ قالت لا ؛ إنما الناشئة القيام بعد النوم .
الرابع : الساعات الأول من الليل وهو مروي عن علي بن الحسين
ودليله ما روي عن علي بن الحسين رضي الله عنهما أنه كان يصلي بين المغرب والعشاء ويقول : أما سمعتم قول الله تعالى : ) إن ناشئة اليل
وقد رجح ابن كثير عمومه لليل كله وهو يشمل الثاني
ورجح ابن تيمية والسعدي الثالث وهو لما كان بعد نوم لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا كان يصلي، والأحاديث بذلك متواترة عنه،واستبعد الرابع لأن النبي كان يقوم بعد النوم لم يكن يقوم بين العشاءين .
ولعل المعنى اللغوي يرجح القيام بعد النوم، وإن كان معنى الليل كله داخل في المعنى اللغوي
_______
الباقيات الصالحات
معنى الباقيات: بقى الشئ يبقى بقاء. وكذلك بقي الرجل زمانا طويلا، أي عاش. وأبقاه الله. وبقي من الشئ بقية. والباقية، توضع موضع المصدر، قال الله تعالى: (فهل ترى لهم من باقية) ، أي بقاء. وأبقيت على فلان، إذا أرعيت عليه ورحمته. يقال: لا أبقى الله عليك إن أبقيت على، وفي الحديث: " بقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم "، أي انتظرناه. وبقيته بالتشديد، وأبقيته، وتبقيته، كله بمعنى. واستبقيت من الشئ، أي تركت بعضه. واستبقاه: استحياه.
فالمعنى يدور حول ما يبقي للإنسان
المراد بالباقيات الصالحات:
الأول: الصلوات الخمس
الثاني: ذكر الله بلتسبيح والتحميد والتهليل
الثالث: العمل بطاعة الله
الرابع: الكلام الطيب
قال ابن جرير: أولى الأقوال في ذلك بالصّواب، قول من قال: هنّ جميع أعمال الخير، كالّذي روي عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، لأنّ ذلك كلّه من الصّالحات الّتي تبقى لصاحبها في الآخرة، وعليها يجازى ويثاب، وإنّ اللّه عزّ ذكره لم يخصّص من قوله {والباقيات الصّالحات خيرٌ عند ربّك ثوابًا} بعضًا دون بعضٍ في كتاب، ولا بخبرٍ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم.
فإن ظنّ ظانٌّ أنّ ذلك مخصوصٌ بالخبر الّذي روّيناه عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فإنّ ذلك بخلاف ما ظنّ، وذلك أنّ الخبر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إنّما ورد بأنّ قول: سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلاّ اللّه، واللّه أكبر، هنّ من الباقيات الصّالحات، ولم يقل: هنّ جميع الباقيات الصّالحات، ولا كلّ الباقيات الصّالحات، وجائزٌ أن تكون هذه باقياتٌ صالحاتٌ، وغيرها من أعمال البرّ أيضًا باقياتٌ صالحاتٌ
وأيضا قال الزجاج: الباقيات الصّالحات - واللّه أعلم - كل عمل صالح يبقى ثوابه، فالصلوات الخمس وتوحيد اللّه وتعظيمه داخل في الباقيات الصّالحات، وكذلك الصدقات والصيام والجهاد وأعمال الخير والبر كلّها).
_________
تطبيقات الدرس الرابع:
سبيل في قول الله تعالى: {ولتستبين سبيل المجرمين}
سبيل بالرفع على الفاعلية أي لتستبين سبيل المجرمين فيتبين طريقهم
سبيل بالنصب على المفعولية أي ولتستبين يا محمد سبيل المجرمين، وهو مخاطبة للأمة من ورائه أي لتزدادوا استبانة.
وعليه فالمعنيين يصح أن تدل الآية عليهما
قال ابن جرير: وأولى القراءتين بالصّواب عندي في (السّبيل) الرّفع، لأنّ اللّه تعالى ذكره فصّل آياته في كتابه وتنزيله، ليتبيّن الحقّ بها من الباطل جميع من خوطب بها، لا بعضٌ دون بعضٍ.
ومن قرأ (السّبيل) بالنّصب، فإنّما جعل تبيين ذلك محصورًا على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
لكن قال الزجاج: إن قال قائل أفلم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم– مستبينا سبيل المجرمين؟
فالجواب في هذا: أن جميع ما يخاطب به المؤمنون يخاطب به النبي -صلى الله عليه وسلم- فكأنّه قال ولتستبينوا المجرمين، أي: لتزدادوا استبانة لها،
لم تنسبي القراءات للقراء
_________
(4) مرجع الضمير في "به" في قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}
قال ابن عطية: الضمير في بِهِ عائد على الْكِتابِ، ويحتمل أن يعود على ما وهو جزء من الكتاب، فيه أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وفيه وقع الكتم لا في جميع الكتاب، ويحتمل أن يعود على الكتمان
والمعاني كلها تصلح تفسيرا للآية
اختصرت
__________
تطبيقات الدرس الخامس:
دلالات الجمل الاسمية في قول الله تعالى: {قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون (75) قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون (76)}
الجمل الإسمية: إنا بما أرسل به مؤمنون } دلالة على ثباتهم واستمرارهم على دين صالح وتمكنه في قلوبهم
{إنا بالذي آمنتم به كافرون} دلالة على ثباتهم واستمرارهم على الكفر والعياذ بالله
والجمل مؤكدة أيضا لتأكيد المعنى
__________
7. دلالة زيادة المبنى في قول الله تعالى: {وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19)}
الآية في سياق إثبات الملك لله عز وجل وفيها صفة الملائكة الذين هم عباد الله أنهم لا يستكبرون ولا يستحسرون } قال مجاهد: لا يحسرون وزيادة المبني تدل على زيادة المعني فالملائكة غاية في التذلل والعبادة لا يفترون عن ذلك أو يملون فدلت زيادة المبني على بيان كمال عظمة الله وخلقه وملكه.
_______________
أحسنت نفع الله بك
الإجابات مختصرة ولا تعكس عمق الدورة
ج+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir