دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 ربيع الثاني 1441هـ/8-12-2019م, 02:07 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة هي أعظم وأفضل سور القرآن وأكثرها خيرا، وهي مباركة عظيمة القدر جليلة المعاني، وهي أم القرآن وأصله والجامعة لمعانيه، التي لم يأت فيما سبق من الكتب مثلها، وهي دعوة مجابة، ورقية نافعة، وركن من أركان الصلاة.
فقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم ((هي أعظم السور في القرآن))، وقال أيضا ((هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)). ووصفها بأنها أفضل القرآن.
وقد قال عنها الملك الذي نزل بها: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)، وفي ذلك دلالة على إجابة دعائها والإثابة على خبرها.
وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الصحابة على قراءتها للرقية من السم فقال ((قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما)).

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
تحقيق الاستعاذة يكون بمجموع أمرين:
-تعلق القلب بالله تعالى، واعتماده عليه بصدق وإخلاص، موقنا بأن الضر لا يندفع عنه إلا بقدرة الله ومشيئته وحده جل وعلا.
-اتباع هدى الله فيما أمر به، ببذل الأسباب التي أمر الله بها، وتجنب ما نهى الله عنه.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
جاء في حديث زر بن حبيش أن أبي بن كعب قال له: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟). قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية). فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث.
وعليه فبالإجماع لا تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب.

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب اسم يشمل جميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية، فلفظ الرب يطلق إطلاقا صحيحا على كل هذه المعاني كلها في لسان العرب. وأنواع الربوبية هي:
-ربوبية عامة لجميع المخلوقات، وتتعلق بالخلق والرزق والملك والتدبير.
-ربوبية خاصة لأهل الإيمان، وتتعلق بالمعية والتربية والهداية والإصلاح والنصرة والتأييد والتوفيق والتسديد والحفظ.

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
معنى العبادة في اللغة كما قال ابن جرير: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا))، وكما قال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء). فيدل على أن معناها في اللغة مداره الذلة والخضوع.
وأما معناها شرعا فكما جاء عن ابن تيمية إذ قال: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة).
وقوله (ما يحبه الله) يخرج العبادات الشركية والبدعية التي لا يحبها الله. فالعبادات الشركية والبدعية يشملها اسم العبادة لغة وحقيقة حيث أنها صادرة عن تذلل وخضوع للمعبود، ولكنها عبادات باطلة مردودة في ميزان الشرع، كما قال تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾، فسمى ما يفعلونه عبادة ولكنها غير مقبولة، وقال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))
وقوله (من الأعمال والأقوال) يخرج الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله.
ومدار العبادة في اللغة على الذلة. وأما العبادة الشرعية فمدارها على المحبة والتعظيم، بالإضافة إلى الخضوع والانقياد، وتكون بالقلب واللسان والجوارح، ولا تكون مقبولة إلا بتحقق الإخلاص والمتابعة.

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معنى {اهدنا} أي دلنا وأرشدنا، ثم ألهمنا رشدنا ووفقنا لاتباع هداك وقبوله. ومراتب الهداية هي:
-هداية الدلالة والإرشاد، وبها يبصر المرء الحق ويعرفه، ويفرق بينه وبين الباطل. وهذه المرتبة يتفاضل أهلها على درجات:
*فمنهم من يرزق بالهدى والبصيرة حتى يكون من الموقنين أولى البصائر والألباب، ويجعل الله له نورا وفرقانا يفرق به بين الحق والباطل، كما قال تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}.
*ومنهم من يرزق بأصل الهداية التي يميز بها الكفر من الإسلام، ويعرف بها كثيرا من حدود الله تعالى كواجبات الدين وكبائر الذنوب، ومع ذلك تضعف بصيرته عن معرفة كثير من شعائر الإسلام ومقاصد الدين، فيكون له قدر من هداية الدلالة والبصيرة بحسب ما معه من الفقه والعلم في الدين.
-هداية التوفيق والقبول والإلهام لاتباع هدى الله، بتصديق خبره وامتثال أمره واجتناب نهيه، فيجعل الله في قلب المهتدي محبة الإيمان والطاعة، ويعينه على ذلك. وهذه المرتبة هي أصل الفلاح والنجاة، ولكنها تترتب على تحقق المرتبة الأخرى.

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
من يقرأ الفاتحة أو قرئت عنده يسن له التأمين عند ختمها، وهي سنة مؤكدة رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وخارجها.
قال ابن رجب: (روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل).
فضل التأمين.
من فضائل التأمين أنه من أسباب مغفرة الذنوب وإجابة الدعاء، وكونه مما يحسد اليهود عليه هذه الأمة، لما فيه من الفضل والخير.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)).
وقال صلى الله عليه وسلم ((إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم).
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
-تقديم الحمد والثناء والتمجيد لله تعالى بين يدي الدعاء والسؤال، والتوسل إليه بإخلاص العبادة وبالاعمال الصالحة، وحضور القلب وصدقه.
-شهود وتأمل معاني الربوبية، واستحضار ما يترتب عليها من ألوهية الله تعالى، وتفرده بالخلق والأمر وحده لا شريك له.
-المداومة على الاستعاذة بالله من كل شر، ويكون ذلك باعتماد القلب على الله تعالى في دفع الضر، وببذل الأسباب من قراءة الأدعية والأذكار والتعويذات التي شرعها الله، والتسمية في المواضع المندوب إلى التسمية فيها، وتجنب مداخل الشيطان كالغفلة والهوى والغضب والفرح والشهوة والشح والفضول.
-رقية المريض (ولاسيما المصاب بالسم) بتلاوة الفاتحة، إذ أقر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على ذلك.
-التأسي بأسلوب القرآن في ذكر أفعال الإحسان والرحمة والجود مضافة إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة مسندة إلى من كان له سبب فيه، وذلك من التأدب مع الله جل وعلا، ولتجنب الإيهام بما لا يصح من المعاني التي ينزه الله عنها.
-التبرؤ بالقول والفعل من اليهود والنصارى الذين ذمهم الله تعالى، والحذر من سلوك مسالكهم الخاطئة، من إعراض عن الحق بعد معرفته، ومن اتباع الآباء والأهواء بجهل وضلال.
-المداومة على الاستعانة بالله، ومن ذلك التعلق القلبي بالله، ومن ذلك عمل الجوارح من بذل الأسباب.
-المداومة على طلب الهداية من الله عز وجل، فهي أصل البصيرة والفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.
-الحرص على التأمين بعد انتهاء الإمام من قراءة الفاتحة موافقة لتأمينه، لما في ذلك من موافقة لتأمين الملائكة، وما يترتب على ذلك من مغفرة الذنوب.
-استحباب حضور مجالس العلم لما فيها من ذكر الله، وهي بغية الملائكة التي تحف هذه المجالس، وهي سبب لذكر الله للعبد في جمع خير من الجمع الذي يجلس فيه العبد.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 ربيع الثاني 1441هـ/14-12-2019م, 10:59 AM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة هي أعظم وأفضل سور القرآن وأكثرها خيرا، وهي مباركة عظيمة القدر جليلة المعاني، وهي أم القرآن وأصله والجامعة لمعانيه، التي لم يأت فيما سبق من الكتب مثلها، وهي دعوة مجابة، ورقية نافعة، وركن من أركان الصلاة.
فقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم ((هي أعظم السور في القرآن))، وقال أيضا ((هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته)). ووصفها بأنها أفضل القرآن.
وقد قال عنها الملك الذي نزل بها: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)، وفي ذلك دلالة على إجابة دعائها والإثابة على خبرها.
وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الصحابة على قراءتها للرقية من السم فقال ((قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما)).

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
تحقيق الاستعاذة يكون بمجموع أمرين:
-تعلق القلب بالله تعالى، واعتماده عليه بصدق وإخلاص، موقنا بأن الضر لا يندفع عنه إلا بقدرة الله ومشيئته وحده جل وعلا.
-اتباع هدى الله فيما أمر به، ببذل الأسباب التي أمر الله بها، وتجنب ما نهى الله عنه.

س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
جاء في حديث زر بن حبيش أن أبي بن كعب قال له: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟). قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية). فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث.
وعليه فبالإجماع لا تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب.
قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك.


س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب اسم يشمل جميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية، فلفظ الرب يطلق إطلاقا صحيحا على كل هذه المعاني كلها في لسان العرب. وأنواع الربوبية هي:
-ربوبية عامة لجميع المخلوقات، وتتعلق بالخلق والرزق والملك والتدبير.
-ربوبية خاصة لأهل الإيمان، وتتعلق بالمعية والتربية والهداية والإصلاح والنصرة والتأييد والتوفيق والتسديد والحفظ.

س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
معنى العبادة في اللغة كما قال ابن جرير: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا))، وكما قال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء). فيدل على أن معناها في اللغة مداره الذلة والخضوع.
وأما معناها شرعا فكما جاء عن ابن تيمية إذ قال: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة).
وقوله (ما يحبه الله) يخرج العبادات الشركية والبدعية التي لا يحبها الله. فالعبادات الشركية والبدعية يشملها اسم العبادة لغة وحقيقة حيث أنها صادرة عن تذلل وخضوع للمعبود، ولكنها عبادات باطلة مردودة في ميزان الشرع، كما قال تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾، فسمى ما يفعلونه عبادة ولكنها غير مقبولة، وقال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد))
وقوله (من الأعمال والأقوال) يخرج الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله.
ومدار العبادة في اللغة على الذلة. وأما العبادة الشرعية فمدارها على المحبة والتعظيم، بالإضافة إلى الخضوع والانقياد، وتكون بالقلب واللسان والجوارح، ولا تكون مقبولة إلا بتحقق الإخلاص والمتابعة.

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
معنى {اهدنا} أي دلنا وأرشدنا، ثم ألهمنا رشدنا ووفقنا لاتباع هداك وقبوله. ومراتب الهداية هي:
-هداية الدلالة والإرشاد، وبها يبصر المرء الحق ويعرفه، ويفرق بينه وبين الباطل. وهذه المرتبة يتفاضل أهلها على درجات:
*فمنهم من يرزق بالهدى والبصيرة حتى يكون من الموقنين أولى البصائر والألباب، ويجعل الله له نورا وفرقانا يفرق به بين الحق والباطل، كما قال تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)}.
*ومنهم من يرزق بأصل الهداية التي يميز بها الكفر من الإسلام، ويعرف بها كثيرا من حدود الله تعالى كواجبات الدين وكبائر الذنوب، ومع ذلك تضعف بصيرته عن معرفة كثير من شعائر الإسلام ومقاصد الدين، فيكون له قدر من هداية الدلالة والبصيرة بحسب ما معه من الفقه والعلم في الدين.
-هداية التوفيق والقبول والإلهام لاتباع هدى الله، بتصديق خبره وامتثال أمره واجتناب نهيه، فيجعل الله في قلب المهتدي محبة الإيمان والطاعة، ويعينه على ذلك. وهذه المرتبة هي أصل الفلاح والنجاة، ولكنها تترتب على تحقق المرتبة الأخرى.

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
من يقرأ الفاتحة أو قرئت عنده يسن له التأمين عند ختمها، وهي سنة مؤكدة رغب فيها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وخارجها.
قال ابن رجب: (روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل).
فضل التأمين.
من فضائل التأمين أنه من أسباب مغفرة الذنوب وإجابة الدعاء، وكونه مما يحسد اليهود عليه هذه الأمة، لما فيه من الفضل والخير.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه)).
وقال صلى الله عليه وسلم ((إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال {غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم).
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
-تقديم الحمد والثناء والتمجيد لله تعالى بين يدي الدعاء والسؤال، والتوسل إليه بإخلاص العبادة وبالاعمال الصالحة، وحضور القلب وصدقه.
-شهود وتأمل معاني الربوبية، واستحضار ما يترتب عليها من ألوهية الله تعالى، وتفرده بالخلق والأمر وحده لا شريك له.
-المداومة على الاستعاذة بالله من كل شر، ويكون ذلك باعتماد القلب على الله تعالى في دفع الضر، وببذل الأسباب من قراءة الأدعية والأذكار والتعويذات التي شرعها الله، والتسمية في المواضع المندوب إلى التسمية فيها، وتجنب مداخل الشيطان كالغفلة والهوى والغضب والفرح والشهوة والشح والفضول.
-رقية المريض (ولاسيما المصاب بالسم) بتلاوة الفاتحة، إذ أقر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على ذلك.
-التأسي بأسلوب القرآن في ذكر أفعال الإحسان والرحمة والجود مضافة إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة مسندة إلى من كان له سبب فيه، وذلك من التأدب مع الله جل وعلا، ولتجنب الإيهام بما لا يصح من المعاني التي ينزه الله عنها.
-التبرؤ بالقول والفعل من اليهود والنصارى الذين ذمهم الله تعالى، والحذر من سلوك مسالكهم الخاطئة، من إعراض عن الحق بعد معرفته، ومن اتباع الآباء والأهواء بجهل وضلال.
-المداومة على الاستعانة بالله، ومن ذلك التعلق القلبي بالله، ومن ذلك عمل الجوارح من بذل الأسباب.
-المداومة على طلب الهداية من الله عز وجل، فهي أصل البصيرة والفلاح والفوز في الدنيا والآخرة.
-الحرص على التأمين بعد انتهاء الإمام من قراءة الفاتحة موافقة لتأمينه، لما في ذلك من موافقة لتأمين الملائكة، وما يترتب على ذلك من مغفرة الذنوب.
-استحباب حضور مجالس العلم لما فيها من ذكر الله، وهي بغية الملائكة التي تحف هذه المجالس، وهي سبب لذكر الله للعبد في جمع خير من الجمع الذي يجلس فيه العبد.
أحسنت نفع الله بك
الدرجة: +أ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir