دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة علوم الحديث الشريف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 صفر 1430هـ/29-01-2009م, 10:55 AM
عصمة الدين خاتون عصمة الدين خاتون غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 12
افتراضي سؤال عن حجية حديث الآحاد، وحكم من ينكر حجيته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حجية حديث الآحاد؟
وما حكم من لا يعترف به؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 صفر 1430هـ/31-01-2009م, 07:19 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصمة الدين خاتون مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حجية حديث الآحاد؟
وما حكم من لا يعترف به؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخبار الآحاد عند جمهور الأصوليين والمحدثين هي ما لم يبلغ حد التواتر، سواء ما رواه واحد، وما رواه عدد لا يبلغون به حد التواتر؛ فيدخل في أخبار الآحاد الفرد المطلق والمستفيض والمشهور.
وكلها حجة موجبة للعمل إذا صح السند وسلم الخبر من الشذود والعلة.

ولذلك فإن أخبار الآحاد تنقسم إلى قسمين:
- أخبار صحيحة ، وهي التي رويت بأسانيد صحيحة أو حسنة غير معللة ولا شاذة
- وأخبار ضعيفة: وهي التي تخلف في روايتها شرط من شروط الصحة.
والمرجع في تمييز الأخبار الصحيحة من الضعيفة هم أهل العلم بالأحاديث والآثار.
فإذا أجمع أهل العلم بالحديث على تصحيح حديث أو أثر وجب قبوله، وإذا اختلفوا اختلافاً معتبراً وجب قبول من يترجح قوله بطرق الترجيح المعتبرة في علم الحديث.

وأكثر الأحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم آحاد، وهذه الأحاديث على درجات مختلفة
في الصحة والحسن والضعف
فالأحاديث الصحيحة والحسنة حجة عند أهل العلم، وأما الأحاديث الضعيفة فليست بحجة.

ويدل على حجية أخبار الآحاد الكتاب والسنة وعمل الصحابة وإجماع السلف الصالح من بعدهم.
فأما دلالة الكتاب العزيز ففي آيات
منها: قول الله تعالى: (رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)
ووجه الاستدلال: أن الله أقام الحجة بالرسول الواحد وبالآحاد وعذب من كذبهم.
وقول الله تعالى: (واستشهدوا شهيدين من رجالكم) فأقام الحجة بشهادة اثنين وهما آحاد.
ومثله قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم...)
والأدلة على حجية خبر الآحاد في القرآن العظيم كثيرة.

وأما دلالة السنة النبوية ففي أحاديث من أشهرها:
- حديثُ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما قالَ: ((بَيْنَمَا النَّاسُ بِقُبَاءَ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ إِذْ جَاءَ هُمْ آتٍ فَقَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الكَعْبَةَ، فَاسْتَقْبَلُوهَا، وَكَانَتْ وُجُوهُهُم إِلَى الشَّامِ، فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ)) رواه البخاري.
- وحديث ابن عمر رضي الله عنهما الآخر قال: (تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه). رواه أبوداود وابن حبان والحاكم وقال: على شرط مسلم.
- وكذلك بعث النبي صلى الله عليه وسلم الآحاد من الصحابة للأمصار يدعونهم ويبينون لهم أحكام الدين مع العلم الضروري بقيام الحجة بهم كبعث معاذ وأبي موسى الأشعري ورسله إلى الملوك ككسرى وهرقل وغيرهم.

وأما عمل الصحابة رضي الله عنهم في الاحتجاج بأخبار الآحاد فمعروف مشتهر ومن أمثلته:
- عمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بخبر عبد الرحمن بن عوف في أخذ الجزية من المجوس.
- وعمل عمر بخبر عبد الرحمن بن عوف أيضاً في قصة الطاعون.
- وعمل علي رضي الله عنه بخبر المقداد بن الأسود في حكم المذي

وأما دلالة الإجماع: فقد حكاه عدد من أهل العلم رحمهم الله تعالى
- قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد: (وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات، ويعادي ويوالي عليها، ويجعلها شرعا وديناً في معتقده، على ذلك جماعة أهل السنة والجماعة).
- وقال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: (أجمع من يُعتد به على الاحتجاج بخبر الواحد ووجوب العمل به، ودلائله من فعل رسول الله صلىالله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وسائر الصحابة ومن بعدهم أكثر من أن يحصر).
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (جمهور أهل العلم من جميع الطوائف على أن خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقاً له أو عملاً به أنه يوجب العلم، وهذا هو الذي ذكره المصنفون في أصول الفقه من أصحاب أبى حنيفة ومالك والشافعى وأحمد إلا فرقة قليلة من المتأخرين اتبعوا فى ذلك طائفة من أهل الكلام أنكروا ذلك، ولكن كثيراً من أهل الكلام أو أكثرهم يوافقون الفقهاء وأهل الحديث والسلف على ذلك).


وعدم الاحتجاج بأخبار الآحاد يلزم منه تعطيل كثير من أحكام الدين مما يقدح في كماله المتيقن بالنص والإجماع .

ولذلك فإن من أنكر حجية خبر الآحاد فقد خالف الإجماع الضروري ، واتبع طريقة أهل البدع والضلال
فإنهم لما رأوا دلالة الأحاديث النبوية تبطل بدعهم وتنقضها سول لهم الشيطان حيلة لرد دلالتها فأنكروا ببعض الشبهة الباطلة الداحضة حجية خبر الأحاد، وقد غلطوا في ذلك، وأول من عرف عنهم رد أخبار الآحاد بعض طوائف الخوارج والرافضة والمعتزلة.

وللاستزادة يمكنك مراجعة هذا الرابط هنا
وكذلك الكتب التالية:
* أخبار الآحاد في الحديث النبوي للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
* مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم، اختصار الموصلي.
* خبر الواحد في التشريع الإسلامي وحجيته للقاضي برهون


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir