دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 محرم 1442هـ/27-08-2020م, 01:35 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم

مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

المجموعة الثانية:

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.

المجموعة الرابعة:
س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
س3: بيّن حكم طلب العلم.
س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.

المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 محرم 1442هـ/27-08-2020م, 06:08 PM
إبراهيم عبد العزيز إبراهيم عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 11
افتراضي

الحمد لله، والصلاة والسلام على خير الأنام، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد:
فهذه إجابات على اسئلة المجموعة الثانية من سؤالات دورة بيان فضل العلم للشيخ عبدالعزيز المطيري -وفقه الله-،
وكان السؤال الأول لبيان فضل العلم من الكتاب والسنة، فالعلم شرف الوجود ونور الأغوار والنجود، حلية الأكابر ونزهة النواظر، من مال إليه نعم، ومن انقاد إليه سلم، والأدلة من الكتاب والسنة على فضله كثيرة، منها إجمالا: قوله تعالى"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعمون"
وقوله تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء"
وقوله سبحانه آمرا نبيه صلى الله عيه وسلم" وقل رب زدني علما"
إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة، ودل على فضل العلم أيضا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم قوله:"من يرد الله به خيرا يفقه في الدين"
وقوله صلى الله عليه وسلم:"العلماء ورثة الأنبياء"
وقوله صلى الله عليه وسلم:"من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة"
ومن أراد الزيادة فليرجع إلى كتاب جامع بيان العلم وفضله وكتاب مفتاح دار السعادة وكتاب فضل العلم.
أما عن السؤال الثاني فالمراد بعلوم المقاصد: ما كان مقصود لذاته والتي تتصل بعلوم الاعتقاد والتزكية والسيرة والآداب.
أما علوم الوسائل: فهي وسيلة لعلوم المقاصد، فبها تتقن علوم المقاصد، كعلوم اللغة فتعرف بها كلام العرب الذي أنزل به القرآن، وكأصول الفقه الذي تعرف به كيف تستفيد من الفقه وحال المستفيد ومعرفة من المجتهد وصفاته، وكمصطلح الحديث الذي يفيدنا في معرفة حال الراوي وصفا وحكما، وغير ذلك.
وكان السؤال الثالث عن نواقض الإخلاص، وهي كثيرة أعاذني الله وإياكم منها، فالإخلاص هو تصفية القلب عن إرادة غير الله عز وجل، ومن نواقضه:الرياء والسمعة وطلب الشهرة بالعلم، والشرف بالعلم، والعلم من أجل الحصول على الشهادات فقط، وطلب العلم ليقال هو عالم، نعوذ بالله تعالى من الخذلان.
والسؤال الرابع عن هدي السلف في العمل بالعلم، فقد كان السلف رحمهم الله لا يتعلمون إلا ليعملوا، فزكت نفوسهم، وطهرت قلوبهم، وعلا قدرهم، فلله درهُم، فمنهم من قال: هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل، وكلامهم فب هذا الباب كثير، ومن أراد الزيادة فعليه بكتاب الخطيب البغدادي اقتضاء العلم العمل، ويوجد كتاب معاصر أنصح إخواني بقرائته وهم "حياة السلف بين القول والعمل" لأحمد بن ناصر الطيار، وهو موجود على الشبكه.
وأخيرا، طلب العلم سهل وميسور لمن وفقه الله تعالى، وتعدد المناهج والطرق في سلوكه دليل على يسره، فمن لا يناسبه طريق فسيسلك غيره، ولكن عليه مراعاة أن يراعي أمور منها:الإشراف العلمي، والتدرج فيه، وتنظيم القراءة، والنهمة في طلبه، والحفاظ على وقته.
وعليك بوصية المرتضى الزبيدي رحمه الله حيث يقول: فما حوى الغاية في ألف سنة****شخص فخذ من كل فن أحسنه،،بحفظ متن جامع للراجح****تأخذه على مفيد ناصح.
واحذر عافاني الله وإياك من التذبذب بين طرق التعلم والزم واحدة وجد وثابر في العلم وعليك بالصبر واليقين فبهما تنال الإمامة في الدين كما قال تعالى" وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بئاياتنا يوقنون" وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 محرم 1442هـ/27-08-2020م, 09:01 PM
فيصل القرشي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

هل اختار اي مجموعة؟

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 محرم 1442هـ/28-08-2020م, 03:06 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل القرشي مشاهدة المشاركة
هل اختار اي مجموعة؟
نعم، ويسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 محرم 1442هـ/28-08-2020م, 01:12 PM
أحمد غزالي أحمد غزالي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 48
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه إجاباتي للأسئلة في المجموعة الخامسة

أوّلها بيان خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع
ومن المعلوم ثمة العلوم النافعة والعلوم غير النافعة، فلذلك علّمنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالاستيعاذ من علم لاينفع، حيث قال ( اللّهمّ إني أعوذبك من علم لا ينفع، ومن قلب لايخشع ومن نفس لاتضبع ومن دعوة لا يستجاب لها) رواه مسلم. ومن العلوم التي لاتنفع هي العلوم التي تضرّ من يتعلّمها التي من أظهر علاماتها المخالفة بالكتاب والسنة، مثل علم الكلام والكهانة والسحر وغيرها. فيجب على طالب العلم أن يبعد نفسه من هذه العلوم، وقد كان كثير من المتعلمين افتتنوا بهذه العلوم بل حتى لايقدروا أن يسلموا منها ويتوبوا إلى الله جلّ وعلا.

ثانيها بيان خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية
إنّ العلم الشريعي مدار تعلّمها التفقّه بالكتاب والسنة، كعلم التفسير والحديث والعقيدة والعبادات إلى غير ذلك، فهذه العلوم سماها العلماء بعلوم المقاصد. وهناك أيضا علوم تعين الطالب فهم علوم المقاصد فَهْما جيدا مثل علوم اللغة وعلوم الأصول، سماها العلماء بعلوم الألة. فهذه العلوم (علوم الآلة) هي وسيلة للوصول ألى الغاية (علوم المقاصد). ولكن لابد على طالب العلم أن يفهم حسن الفهم ألاّ ينهي كل وقته أو معْظمه لتفقه علوم الآلة. علما أنّ التوسّع في الوسيلة قد يكون سبب عدم النجاح للوصول إلى الغاية. فإذا أراد الطالب أن يتعلم علم اللغة ليساعده في تعلّم علم التفسير فلا يجعله تعلمه هذا مشغولا حتى لايقدر على تعلم علم التفسير نفسه لأنه يتوسّع جدا. فمثله كمثل العبد الذي يتعبّد ربه بالنوافل مع ترك الواجبات.

ثالثها بيان حكم طلب العلم
إن طلب العلم نوعان، نوع تعلمه فرض على الكفاية ونوع تعلمه فرض عين. أما العلم الذي حكم تعلمه فرض على الكفاية فهو علوم الوسائل والعلوم التي قد لا يحتاج إليه بعض الناس كالبيوع والقضاء، إذا وجد من يعرفها أسقط الوجوب على البقية. وأما العلم الذي حكم تعلمه فرض عين، وهذه العلوم هي كما قال الإمام أحمد (يجب أن يطلب من العلم مايقوم به دينه)، أعظمه علم العقيدة ،ثم العلوم المتعلقة بعباداته كالصلاة والصيام ،ثم العلوم المتعلقة معاملاته فيعرف مايحبه الله فيعمله ويعرف ما يبغضه الله فيجتنبه.

رابعها بيان معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها
معنى المعلم هي إشارة الطريق التي تدل عليها، فينبغي على طالب العلم العناية بمعالم العلوم ليعينه على الإلمام بذلك العلم، فإن لكل علم ثلاثة معالم مهمة هي:
1. أبواب ذلك العلم ومسائل كل باب منه، فيتعلم الطالب الكتاب متدرّجا من مسألة واحدة إلى أخرى حتى يفهم حسن الفهم الأباب والمسائل في ذلك العلم
2. كتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمه، فيعرف الطالب مراتبها ومناهج مؤلفيها
3. أئمة من العلماء المبرّزين به، فيقرأ الطالب سيرهم وآثارهم و يقرأ نصيحاتهم الغالية ويعملها، ويعلم طريقة تعلّمهم.

خامسها الحثّ على النهمة في طلب العلم
اعلموا ياطلاب العلم (اللهم اجعلني منهم)، عليكم أنفسكم بالنهمة في طلب العلم فإنها تحمل صاحبها على المداومة في المذاكرة والنظر فى المسائل والتفكّر في الإجابة، فليسأل شيوخه عمّ يجهله، وتساعده في الحفظ،تذكروا أبدا قول الإمام البخاري الذي تليق كتابته بالذهب (لاأعلم شيئا أنفع للحفظ من نهمة الرجل ومداومة النظر). بالنهمة أيضا صار طالب العلم يستحق لسان سؤولا وقلبا عقولا إنشاء الله.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 محرم 1442هـ/28-08-2020م, 10:58 PM
جمال جمعة جمال جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 7
افتراضي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا جواب على أسئلة المجموعة الثانية، لمذاكرة: دورة بيان فضل طلب العلم
المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.

وردت أدلة كثيرة في كتاب الله، وفي سنة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فمن ذلك:
قوله تعالى آمرًا نبينا: وقل ربي زدني علما
وقوله سبحانه: إنما يخشى الله من عباده العلماء.
وقوله جل ذكره: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.
وقول ربنا: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات.
ومما ورد في سنة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ففي الصحيحين من حديث معاوية ابن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعا: من يرد الله به خيرًا، ييفقه في الدين.
وعند مسلم من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة.

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
علوم المقاصد: هي العلوم التي تعتني بالعقائد، والعمل، والتفكر والتدبر؛ كعلم العقيدة، والفقه، ونحوهما.
وعلوم الآلة: هي العلوم التي تعين على تعلم علوم المقاصد، وتعين على حسن فهمها؛ كعلوم اللغة، والحديث، وعلوم القران، وأصول الفقه، ونحوها.

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.

أمرنا الله ورسوله بالإخلاص في القول والعمل، وهو من شروط قبول العمل، ونواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
الأولى: أن يطلب المرء العلم لغير الله، بل لعرض من الحياة الدنيا ـ نسأل الله السلامة ـ؛ كأن يطلب رفعة على الناس به، أو مدح الناس، أو غيرهما.
وهذا قد وردت الآيات والآحايث الدالة على الوعيد الشديد لمن كان هذا همه أو غايته، فمن ذلك:
قول ربنا: من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا.
وقال سبحانه: إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار وهم فيها خالدون.
وقال النببي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:أول من تسعر بيهم النار ثلاثة:...، وذكر منهم: من تعلم العلم وعلمه؛ ليقال: عالم،... فيعرفه الله نعمه، ثم يقال له: بل تعلمت ليقال: عالم

وقد قيل، ثم يسحب على وجهه في نار جهنم.
وعمله مردود عليه، وهو متوعد بالعقاب الشديد يوم القيامة.
الثانية: أن يعمل العمل لله ثم يدخل عليه الرياء، وله صور:
فإن دفعه، وأخلص لله، فهو من المؤمنين المتقين، وعمله مقبول.
وإن كان العمل متصلاً، وأخلص في بعض ورائى في بعضٍ، فعمله حابط مردود عليه، وهو واقع في كبيرة.
وإن كان العمل منفصل، فما أخلص فيه، فهو مقبول، وما رائى فيه فهو مردود.


س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
كان من هدي سلفنا الصالح العمل بالعلم، ولو لمرة واحدة ـ إن لم يكن من الفرائض التي أمرنا بتكرارها، أو سنة مؤكدة ـ؛ كما جاء عن أحمد أنه قال:

ما كتبت حديثًا، إلا عملت به، حتى كتبت: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ احتجم، وأعطى الحجام دينارًا، فاحتجمت، وأعطيت الحجام دينارًا.
وقال سفيان: ما تعلمت حديثًا، إلا عملت به ولو مرة.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.

من الأمور الظاهرة لكل من أراد أن يتعلم، اختلاف طرق وسبل طلب العلم، وتنوع مناهجها، اختلافًا كثيرًا؛

وذلك الاختلاف إما اختلاف تنوع؛ فيختلف المنهج في الكتب وترتيبها؛ لكثرتها واختلاف القدرات العلمية

عند طلبة العلم، وإن اتحدت في النهاية، من تأصيل الطالب وتأسيسه على منهجية صحيحة قويمة، مما كان عليه السلف؛
فإن من نعمة الله على العبد إذا تنسك أن يرزق بصاحب سنة، فيهديه إلى طريق الحق، ويختصر له العمر،...
وإما أن يكون الاختلاف اختلاف تضاد، يخالف منهج السلف وطريقتهم، من تعلم الطرق الكلامية والفلسفية، وعقيدة تخالف عقيدة السلف.
فهذا يحدوا بالطالب إلى اللجوء إلى الله تعالى أن يهديه الطريق المستقيم، ويبحث عن أهل العلم المشهود لهم بذلك، فيسألهم ويلزمهم،

وإن اختلفت طرقهم في التأسيس والترتيب، ولكن منتهاها واحد في تحصيل العلم والخشية والإنابة.
نسأل الله من فضله.
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 محرم 1442هـ/28-08-2020م, 10:59 PM
جمال جمعة جمال جمعة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 7
افتراضي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا جواب على أسئلة المجموعة الثانية، لمذاكرة: دورة بيان فضل طلب العلم
المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.

وردت أدلة كثيرة في كتاب الله، وفي سنة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فمن ذلك:
قوله تعالى آمرًا نبينا: وقل ربي زدني علما
وقوله سبحانه: إنما يخشى الله من عباده العلماء.
وقوله جل ذكره: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.
وقول ربنا: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات.
ومما ورد في سنة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ففي الصحيحين من حديث معاوية ابن أبي سفيان ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعا: من يرد الله به خيرًا، ييفقه في الدين.
وعند مسلم من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعا: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة.

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
علوم المقاصد: هي العلوم التي تعتني بالعقائد، والعمل، والتفكر والتدبر؛ كعلم العقيدة، والفقه، ونحوهما.
وعلوم الآلة: هي العلوم التي تعين على تعلم علوم المقاصد، وتعين على حسن فهمها؛ كعلوم اللغة، والحديث، وعلوم القران، وأصول الفقه، ونحوها.

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.

أمرنا الله ورسوله بالإخلاص في القول والعمل، وهو من شروط قبول العمل، ونواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
الأولى: أن يطلب المرء العلم لغير الله، بل لعرض من الحياة الدنيا ـ نسأل الله السلامة ـ؛ كأن يطلب رفعة على الناس به، أو مدح الناس، أو غيرهما.
وهذا قد وردت الآيات والآحايث الدالة على الوعيد الشديد لمن كان هذا همه أو غايته، فمن ذلك:
قول ربنا: من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا.
وقال سبحانه: إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار وهم فيها خالدون.
وقال النببي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:أول من تسعر بيهم النار ثلاثة:...، وذكر منهم: من تعلم العلم وعلمه؛ ليقال: عالم،... فيعرفه الله نعمه، ثم يقال له: بل تعلمت ليقال: عالم

وقد قيل، ثم يسحب على وجهه في نار جهنم.
وعمله مردود عليه، وهو متوعد بالعقاب الشديد يوم القيامة.
الثانية: أن يعمل العمل لله ثم يدخل عليه الرياء، وله صور:
فإن دفعه، وأخلص لله، فهو من المؤمنين المتقين، وعمله مقبول.
وإن كان العمل متصلاً، وأخلص في بعض ورائى في بعضٍ، فعمله حابط مردود عليه، وهو واقع في كبيرة.
وإن كان العمل منفصل، فما أخلص فيه، فهو مقبول، وما رائى فيه فهو مردود.


س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
كان من هدي سلفنا الصالح العمل بالعلم، ولو لمرة واحدة ـ إن لم يكن من الفرائض التي أمرنا بتكرارها، أو سنة مؤكدة ـ؛ كما جاء عن أحمد أنه قال:

ما كتبت حديثًا، إلا عملت به، حتى كتبت: أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ احتجم، وأعطى الحجام دينارًا، فاحتجمت، وأعطيت الحجام دينارًا.
وقال سفيان: ما تعلمت حديثًا، إلا عملت به ولو مرة.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.

من الأمور الظاهرة لكل من أراد أن يتعلم، اختلاف طرق وسبل طلب العلم، وتنوع مناهجها، اختلافًا كثيرًا؛

وذلك الاختلاف إما اختلاف تنوع؛ فيختلف المنهج في الكتب وترتيبها؛ لكثرتها واختلاف القدرات العلمية

عند طلبة العلم، وإن اتحدت في النهاية، من تأصيل الطالب وتأسيسه على منهجية صحيحة قويمة، مما كان عليه السلف؛
فإن من نعمة الله على العبد إذا تنسك أن يرزق بصاحب سنة، فيهديه إلى طريق الحق، ويختصر له العمر،...
وإما أن يكون الاختلاف اختلاف تضاد، يخالف منهج السلف وطريقتهم، من تعلم الطرق الكلامية والفلسفية، وعقيدة تخالف عقيدة السلف.
فهذا يحدوا بالطالب إلى اللجوء إلى الله تعالى أن يهديه الطريق المستقيم، ويبحث عن أهل العلم المشهود لهم بذلك، فيسألهم ويلزمهم،

وإن اختلفت طرقهم في التأسيس والترتيب، ولكن منتهاها واحد في تحصيل العلم والخشية والإنابة.
نسأل الله من فضله.
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 12:11 AM
عبد الجبار عبود عبد الجبار عبود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 37
افتراضي

س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
إنّ الله تعالى قد جعل العلماء ورثة الأنبياء، وأقامهم على معالم دينه أدلاء، يقتبسون من مشكاة النبوّة، وينهلون من معين الوحي، ويأتسون بسلفهم الصالح
عادة أهل العلم على التذكير بفضله، والترغيب في طلبه، وبيان محاسنه وفضائله
=أن العلم أصل معرفة الهدى؛ وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}
= أن العلم أصل كلّ عبادة؛خالصةً لله تعالى، وصوابًا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم فتبين أن العبد لا يمكن أن يتقرب إلى الله عزَّ وجل إلا أن يكون أصلُ تقرّبه هو العلم.
=أن العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها في الخلق والأمر؛ وهذه أعز المعارف وأعلاها وأعظمها شأنًا

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
فالعلم النافع من أسباب الحصول على الأجور العظيمة، والحسنات المتسلسلة التي لا تنقضي بإذن الله عز وجل، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن العلم النافع من الأعمال التي لا تنقطع كما في الحديث الصحيح: ((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك: ((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ))قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، فأسند الرفع إليه جل وعلا وتكفل به، والله تعالى لا يخلف وعده؛ فمن طلب العلم بنية صالحة حصل له من الرفعة -بإذن الله عز وجل- بقدر ما آتاه الله عز وجل من العلم.
بل أمر الله عز وجل نبيه أن يسأله الزيادة من العلم كما قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، وفي ذلك من التنبيه على فضل العلم وعظم شأنه

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
العلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية ونفل
= ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته.
قال الإمام أحمد: (يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه)
قال: (الذي لا يسعه جهله، صلاته وصيامه ونحو ذلك).
- قال سفيان بن عُيَينة: (طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}).
=فرض كفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع حفظ القران والحديث واصول الفقه واصول التفسير ومعرفة الرواة واللغة العربية البلاغة والنحو الصرف
واخذالعلم تدريجي

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1=ابن القيم في "مفتاح دار السعادة"
2=ابن رجب في "فضل علم السلف على علم الخلف"
3=الخطيب البغدادي"اقتضاء العلم العمل" .

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
فطرة الانسان التي فطره الله عليها قال تعالى خلق الانسان من عجل
الاندفاع والانفعال لفكرة ما فيدفعه ذلك للعجلة في السير الى تحقيقها على ارض الواقع غافلا عن السنن الكونية وتقبل المجتمع لها
قلة التجربة والبعد عن الواقع فخطر العجلة في طلب العلم يؤدي الى
1=المنهج القويم في التغير مبني على التأني والتربية العميقة للأفراد والمجتمع
2=حمل الناس على التغير قسرا يحمل نتائج عكسية فان الله ذم الخمر في القران مرتين وحرمها في الثالثة
3= اذا يتسابق الطلاب في الحصول على الشهادات والاجازات طمعا في المناصب والوظائف والمكانة الاجتماعية
4=وذلك يحرمهم من التمكن والتأصيل وضعف المستوى العلمي
5=الحرمان من المهارات المختلفة والابتكار
6= يتعجل بعض الدعاة في إجابة المدعوين فالناس تخشى كل جديد اذا انه مأمور بالبلاغ فقط مع بذل الجهد فيه وقد يدفعه ابطاء الناس عليه بالاستجابة الى الياس والإحباط
7=تعجل الرزق والترقي في المناصب فربما ترك الداعية الدعوة وما يتصل بيها بدافع السعي في طلب الرزق وتامين المعاش له ولأهله
8=معرفة المناط من العجلة والاناة يحتاج الى تأمل وتمحيص والنظر في سير المتعجلين والمحتلمين ومن اتصف بالأناة والتأني صفة من صفات الأنبياء
وعلاج العجلة بي 1-جهاد النفس ومخالفة طبعها وميولها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما العلم بالتعلم والحلم بالتحليم ومن يتحرى الخير يعطيه ومن يتوق الشر يوقيه
2-مصاحبة المحتلمين اذا ان النفوس تسرق الطباع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخال
3-الابتعاد عن العشوائية وبناء المناهج على تخطيط سابق ودراسة سنن التدرج والاخذ بالأسباب قال تعالى فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا
قال الحسن البصري اعلموا ان الحلم زينة والوفاء مروءة والعجلة سفه والسفه ضعف والعجلة موكل بها الندم
[b]والعجلة ممدوحة في شأن واحد وهي العمل للأخرة قال تعالى سارعوا الى مغفرة من ربكم وقال سابقوا الى مغفرة من ربكم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 09:19 AM
أحمد منصور أحمد منصور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 20
افتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

المجموعة الأولى:

ج1 بيان فضل العلم من ثلاثة أوجه:
1- أن الله يحب العلم والعلماء، وكفى بهذا فضلا وشرفا للعلم وأهله.
2- أن العلم هو أصل معرفة الهدى، الذي في اتباعه نجاة من الخوف والحزن والضلال والشقاء في الدارين.
3- أن العلم هو أصل آداء العبادة، بمعرفة شروطها وأركانها وواجباتها ومستحباتها ومبطلاتها وما به تقوم العبادة كلها.

ج2 أهل الخشية والإنابة علماء، والأصل في ذلك قول الله تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}، فلما حصل لهؤلاء (الخوف والرجاء) بسبب علمهم، دل ذلك على أن ثمرات العلم النافع ومقاصده المبنية على اليقين؛ هي الخشية والإنابة، وعلى أن أصحاب الخشية والإنابة حقيقون بوصف أهل العلم.
وهذا منقول عن كثير من السلف، قال ابن مسعود رضي الله عنه: (كفى بخشية الله علما)، وقال الإمام أحمد: (رأس العلم خشية الله).

ج3 حكم العمل بالعلم
منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب ومنه ما هو فرض كفاية، وذلك بحسب المعلوم.
فالواجب على درجتين، درجة العمل بأصل الإسلام والتوحيد، ودرجة العمل بالتشريع من الأمر والنهي.
والمستحب هو العمل بالنوافل واجتناب المكروهات.
والفرض الكفاية هو ما زاد عن القدر الواجب المذكور، يقوم به خواص الأمة من أهل العلم حفظا لدين الأمة.

ج4 من المؤلفات النافعة في الحث على العمل بالعلم:
1- كتاب: اقتضاء العلم العمل، الخطيب البغدادي.
2- رسالة: ذم من لا يعمل بعلمه، الحافظ بن عساكر.
3- فصل من كتاب: جامع بيان العلم وفضله، لابن عبد البر.

ج5 إياك والعجلة في طلب العلم، فإن العلم عزيز، يستعصي على من تعجل عليه، إن رمته جملة خسرته جملة، فينقطع عليك الطريق قبل استقرار سيرك فيه، أو يضيع عليك من الوقت أضعاف ما قصدت اختصاره بتعجلك، ولا تحصل في هذا الوقت من العلم ما ينفعك، أوصيك وإياي بالصبر في تحمله، والتبصر بسبيل أهله.

هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
والحمد لله رب العالمين

وجزى الله شيخنا المطيري خير الجزاء ونفعنا بعلومه في الدارين.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 12:46 PM
أحمد طلال سالم أحمد طلال سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 67
افتراضي أجوبة المجموعة السادسة

بِسْمِ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلهِ والصَّلاةِ والسَّلامُ عَلَى رَسولِ اللَّهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَن وَالَاه ،
أَمَا بِعَدْ ،

المَجْموعَةُ السّادِسَةُ :
س 1 : عَدَدُ أَقْسامِ العُلُومِ الشَّرْعيَّةِ مَعَ التَّوْضيحِ .
س 2 : مَا المُرادُ بِظَاهِرِ العِلْمِ وَباطِنِهِ .
س 3 : بَيْنَ أَهَمّيَّةِ العَمَلِ بِالْعِلْمِ .
س 4 : كَيْفَ يَتَخَلَّصُ طالِبُ العِلْمِ مِنْ آفَةِ الرّياءِ ؟
س 5 : اُكْتُبْ رِسالَةً مُخْتَصَرَةً فِي خَمْسَةِ أَسْطُرٍ لِطالِبِ عِلْمَ صَدَّتْهُ اَلْوَسْوَسَةَ فِي شَأْنِ الإِخْلاصِ عَنْ طَلَبِ العِلْمِ .

س 1 : عَدَدُ أَقْسامِ العُلُومِ الشَّرْعيَّةِ مَعَ التَّوْضيحِ

فَتَنْقَسِمُ العُلُومِ الشَّرْعيَّةِ إِلَى ثَلاثَةِ أَقْسامٍ :
أَوَّلًا ) عِلْمُ اَلْعَقيدَةِ : وهو علم التَّوْحيدِ بِقَسَميه ، تَوْحيدُ الأَسْماءِ وَالصِّفَاتِ بِمَعْرِفَتِها وَإِثْباتِها كَمَا وَرَدَتْ فِي كِتابِ اللَّهِ تَعَالَى وَسُنَّةُ نَبيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ .
ثَانِيًا ) عِلْمُ الأَحْكامِ الشَّرْعِيهِ : وَهُوَ عِلْمُ الفِقْهِ المُفَصَّلِ لِلْأَحْكَامِ الشَّرْعيَّةِ وَبَيانِ مَا فِيهَا مِنْ أوامِرَ وَنَّواهي فِي كُلٍّ مِنْ العِبَادَاتِ وَ المُعامَلاتِ مَعَ الدَّليلِ كَمَا جَاءَ عَلَيْهَا النَّصُّ مِنْ الكِتابِ والسُّنَّةِ .
ثَالِثًا ) عِلْمَ الجَزاءِ بِعَدْلِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِحْسانِهِ فِي الدُّنْيَا والْآخِرَةِ بِثَوابِهِ وَعِقابِهِ .

وَفِي تَقْسيمٍ آخَرَ تُقَسَّمُ العُلُومُ الشَّرْعيَّةُ إِلَى عُلومِ المَقاصِدِ مِثْلَ عُلومِ العَقيدَةِ والْفِقْهِ والْحَديثِ ، وَعُلومِ الآلَةِ اَلَّتِي تُساعِدُ عَلَى فَهْمِ عُلومِ المَقاصِدِ مِثْلَ عُلومِ اللُّغَةِ والنَّحْوِ والْبَلاغَةِ وَأُصولِ التَّفْسيرِ واُصولِ الفِقْهِ واُصولِ الحَديثِ وَعِلْمِ الرِّجالِ .
وَكُلُّهَا تَدُورُ حَوْلَ مَقْصِدِ العِلْمِ بِلَا إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَعِلْمُ العَمَلِ بِهَذَا العِلْمِ وَمُقْتَضَياتِهِ وَالَّذِي لَا يَكونُ إِلَّا بِالتَّمَسُّكِ بِالْقُرْآنِ والسُّنَّةِ المُطَهَّرَةِ بِفَهْمِ سَلَفِ هَذِهِ الأُمَّةِ والْعَمَلِ بِهِمَا .

س 2 : مَا المُرادُ بِظَاهِرِ العِلْمِ وَباطِنِهِ .

وَذَاكَ العِلْمُ – أَيْ اَلْعِلْمِ اَلشَّرْعيُّ - - لَهُ ظاهِرٌ وَباطِنٌ ، فَظَاهِرُهُ يَشْمَلُ عُلومَ مَقاصِدَ وَآلَةٍ سوياً وَمِنْهَا العَقيدَةُ والْفِقْهُ والْحَديثُ واللُّغَةُ وَأَمَّا باطِنُهُ لَنْ يَصِلَهُ طالِبَ العِلْمَ اَلَا اذَا عُمِلَ بِهِ وَفْقَ الكِتابِ والسُّنَّةِ بِفَهْمِ سَلَفِ هَذِهِ الاَمَةِ فُهِمُ مِنْ أَوْصَلوا لَنَا هَذَا العِلْمَ بِأَمانَةٍ وَنَقَلُوه لَنَا مِنْ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ وَعَنْ اصِّحابِهِ مِنْ بَعْدِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، ليَحْصُلَ لَهُ أَثَرَ وَثَمَرَةُ هَذَا العِلْمِ اَلَّذِي حَصَلَ لَهُمْ - مَعَ الفارِقِ الكَبيرِ مَكانَةً وَمَنْزِلَةً لِلْقُرُونِ الخَيْريَّةِ الثَّلاثِ اَلْاَوَّلِ - وَهُوَ حُصولُ الخَشْيَةِ والاَنابَةِ والاّوْبَةِ والْمَجيءُ الَّى اللَّهِ بِقَلْبِ سَليمٍ وَفِي هَذَا قَالَ تَعَالَى : ( يَوْمٌ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مِنْ أَتَى اللَّهُ بِقَلْبِ سَليمٍ ) وَلَا يُسَلِّمُ هَذَا القَلْبُ اَلَا أَنْ يُسَلِّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِبَاطِنِهِ قَبْلَ ظاهِرِهِ مِنْ حُظوظِ النَّفْسِ والشَّهْوَةِ وَالهَوَى وَمَداخِلِ الشَّيْطانِ وَتَلْبيسِهِ والْبِدَعِ وَوَرِثَ ذلك خَشْيَةً وَخُضوعٍ وَحُبٍّ وَتَعْظيمٍ لِلهِ تعالى فَذَاكَ اللُّبُّ والثَّمَرَةُ والْأَثَرُ عَلى قَلْبِ العَبْدِ وَايْ قَلْبَ ذَاكَ إِنْ صَلُحَ ، فَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ : " أَلا وَإِنْ فِي الجَسَدِ مُضْغَةٌ ، إِذَا صَلَحَتْ ، صَلَحُ الجَسَدِ كُلِّهِ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدِ كُلِّهِ ، أَلا وَهِيَ القَلْبُ " .

فَإِنْ وُجِدَ فِي قَلْبِهِ أَثَرٌ وَلَمْ يَضْبِطْ ذَلِكَ بِضَوابِطَ إِلْزاميَّةٍ بِاتِّبَاعِهِ لِما وَرَدَ فِي العِلْمِ الظّاهِرِ مِمَّا ثَبَتَ وَصَحَّ لَكَانَ مِنْ اَهَلِ البِدَعِ وَالِاهْوَاءِ فِي الدّينِ وَكَانَ مِنْ اَلَّذِينَ ضَلْمُوا أَنْفُسَهُمْ وَ أَطْلَقُوا لِعُقولِهِمْ العِنانَ فِي الكَلامِ مِمَّا يَصِحُّ وَلَا يَصِحُّ فَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ التَّخْليطِ والْخَلْطِ فَلَا يَتَوَقَّف عِنْدَ النَّصِّ والنَّقْلِ فِي الأُصولِ وَالعَقَائِدِ وَيَعْمَلُ عَلَى اعِّمالِ العَقْلِ وَيُقَدِّمُه عَلَى النَّصِّ والنَّقْلِ وَذَلِكَ مِنْ تَلْبيسِ الشَّيْطانِ عَلَيْهُمْ بانَهُمْ عَلَى دَرَجَةِ عالية مِنْ الفَهْمِ والْقُدْرَةِ عَلى التَّحْليلِ والمقارنة وَمَا أَكْثَرُهُمْ .
وَلَوْ صَدَقوا اللَّهَ تَعَالَى لِصِدْقِهِمْ وَلَوْ استعانوا بِهِ لِأَعانَهُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَكلهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ وَأَلْجَأَهُمْ لِعُقولِهِمْ وَمَا كَانَ ذَلِكَ إِلَّا لِكِبَرِ فِي نُفوسِهِمْ وَخَبيئَةِ سُوءٍ وَحَظِّ نَفْسٍ أَوْ عَجَبٍ بِعَمَلِ أو إعجاب بِرَأْيٍ ، وَلَا يَطَّلِعُ عَلَى باطِنِ هَذَا كُلِّهِ إِلَّا مِنْ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى وَمَن لَا تَخْفَى مِنْهُمْ عَلَيْهُ خافيَةً وسبحان من قال ﴿ أَلَا یَعۡلَمُ مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِیفُ ٱلۡخَبِیرُ ﴾

وَقَدْ كَانَ إِبْليسُ عالِمًا بِأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه وَلَا خالِق لَا اللَّهُ وَلَا مُسْتَحَقٌّ لِلْعِبَادَةِ اَلَا اللَّهُ ، وَلَكِنَّهُ رَأَى لِنَفْسِهِ فَضْلًا وَمَزيَّةً عَلَى سَيِّدِنا آدَمَ عَلَيْهُ السَّلامُ بِأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ مادَّةِ الطّينِ وَأَمَّا هوَ فَقَدْ خُلِقَ مِنْ مادَّةِ النّارِ وَهُوعَلْمَ وَيَعْلَمُ أَنَّ مِنْ خَلَقِ الطّينِ والنّارِ وَخُلُقَهُ وَخَلْقَ آدَمَ هوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَكِنَّهُ أَبَى السُّجودَ وَاسْتَكْبَرَ عِنْدَ الأَمْرِ وَكَانَ مِنْ الكَافِرِينَ . فَلَا خَيْرَ فِي ظاهِرِ عِلْمٍ لَا يورِثُ عِلْمًا بَاطِنًا مَوْصُوفًا بِسَمِعٍ وَطاعَةِ خُضوعٍ واسْتِسْلامٍ وَخَشْيَةَ واِنابَةَ وَتَعْظيمٍ لِلهِ عَزُوجَلَ فِي قَلْبِ العَبْدِ .

قَالَ تَعَالَى : ﴿ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱسۡتَجِیبُوا۟ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمۡ لِمَا یُحۡیِیكُمۡۖ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ یَحُولُ بَیۡنَ ٱلۡمَرۡءِ وَقَلۡبِهِۦ وَأَنَّهُۥۤ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ ﴾ فَإِنَّ عَلِمَنا اَنَّ اللَّهِ يَحولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبَهُ وَأَنَّهُ لَا حَوْلَ لِلْعَبْدِ وَلَا قوَّةً إِلَّا بِهِ تَعَالَى وَ أَنَّهُ لَا يَهْدي لِأَيٍّ مِنْ اَلْهِدايَتِين سِوَاه ، فَكَانَتْ بَيَانًا لِلْكُفَّارِ وَرَشادًا لِلْمُؤْمِنِينَ أَوْرَثَ ذَلِكَ مَحَبَّةً وَخُشوعٌ وَخَشْيَةَ واِنابَةَ وَأَوْبَةً لِرَبِّ العالَمينَ ، وَإِنَّ عَلِمَنا بِحَقيقَةِ مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى :( إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا اَليه رَاجِعُونَ ) وَأَنَّ العَبْدَ الصّالِحَ هوَ المُسْتَعينُ بِاللَّهِ وَاَلْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهُ وَكَانَ مِنْ اَلَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهم : ( اَلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مَلَاقوَا رَبَّهُمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهُ رَاجِعُونَ ) فَعِنْدَهَا خَابٌ وَخَسِرَ مِنْ أَرَادَ بِهَذَا العِلْمِ غَيْرِ اللَّهِ عُزُوجَلَ .

س 3 : بَين أَهَمّيَّةِ العَمَلِ بِالْعِلْمِ .

وَجَبَ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَعْمَلَ بِمَا عَلِمَ مِنْ شَرْعِ اللَّهِ تَعَالَى لِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَاَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ )
وَقَوله تعالى : ( اَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) وَقَالَ أَيْضًا : ( وَعْدَ اللَّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظيمٌ )
فَالْعَمَلُ - بَعْدَ حصول اَلْايمانِ والتَّصْديقِ - بِمَا عَلِمَ مِنْ أَوامِرَ وَأَحْكامِ شَرْعيِّهِ بَيْنَها اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتابِهِ العَزِيزِ وَمَا جَاءَ فِي صحيح سُنَّةِ نَبيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ إن كان واجِبا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ اذَا بَلَغَهُ هَذَا الأمر اَوْ النَّهْيُ اَنْ يَسْتَجيب مِنْ ساعَتِهِ مَا اسْتَطاعَ ، فَمِن بَابٍ أَوْلَى لِطالِبِ العِلْمِ اَنْ يعْمَل بِمَا عَلمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، فَمَن عَمِلَ بِمَا عَلِمَ كَانَ هَذَا العِلْمُ حُجَّةً لَهُ عَنْد اللَّهِ تَعَالَى بِفَضْلِ مِنْهُ وَحْدَهُ تَعَالَى فَيَفْرَحُ بِهِ ، أَوْ حُجَّةً عَلَيْهُ بِعَدْلٍ تامٍّ مِنْهُ تَعَالَى لِعِلْمِهِ بِبَاطِنِ ذاك العَبْدِ وَظَاهِرِهِ واللَّهِ المُسْتَعَانُ .

س 4 : كَيْفَ يَتَخَلَّصُ طالِبُ العِلْمِ مِنْ آفَةِ الرّياءِ ؟

فَإِن امْتَحَنَ اللَّهُ تَعَالَى طالِبَ العِلْمَ بِعِلْمِ رِزقه إِيَّاه فَقَدْ تُسَوِّلُ لَهُ نَفْسُهُ والشَّيْطانُ اسْتِحْسانَ هَذَا العِلْمِ وعمله به لِما قَدْ يَسُرَهُ وَيَفْرَحُهُ مِمَّا يَرَى مِنْ إِعْجابِ النّاسِ بِهِ وَتَجَمَّعَ النّاسَ حَوْلَهُ فَلَا يَطْلُبُ العِلْمَ وَيَقُومُ بِتَحْسينِهِ والِاجْتِهادِ فِي طَلَبِهِ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا لِما ذَاقَ مِنْ حَلاوَةٍ وَلَذَّةٍ مِمَّا رَأَى مِنْ إِعْجابِ النّاسِ بِهِ .
وَيَزيدُ مِنْ ذَلِكَ السّوءِ سُوءًا تَلْبيسٌ مِنْ ابْلِيسَ بِأَنْ يُريَ لِطالِبِ العِلْمَ فَضْلًا لِنَفْسِهِ مِنْ نَفْسِهِ وَجُهْدِهِ ، وَأَنَّهُ مَا أُوتِيَ هَذَا العِلْمُ اَلَا مِنْ عِنْدِهِ لِكَمَالِ عَقْلِهِ وَحُسْنِ حَفِظِهِ وَتَمَيُّزُهُ عَلَى اقِّرانِهِ ، فَيَدْخُلُ العُجْبَ تَابِعًا لِلرِّيَاءِ أَوْ الرّياءِ تَابِعًا لِلْعَجْبِ . . وَلَا حَوْلَ وَلَا قوَّةَ اَلَا بِاللَّهِ فَيَكُونُ قَدْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ هَوَاه وَحُبِّ النّاسِ واسْتِحْسانَهُ لِعَمَلِهِ واسْتِحْسانِ النّاسِ لَهُ فَيُحْبِطُ عَمَلَهُ وَطَلَبَهُ لِلْعِلْمِ كُلِّهِ فَقَدْ قَالَ تَعَالَى ﴿ قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِینَ أَعۡمَـٰلًا ﴾ ﴿ ٱلَّذِینَ ضَلَّ سَعۡیُهُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَهُمۡ یَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ یُحۡسِنُونَ صُنۡعًا ﴾
وَمَا دَرَى اَنْ منْ طَلَب رِضَاهم لَنْ يَنْفَعَهُ مِنْهُمْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ مَحَبَّةٍ مَعَ مَا اقَّدِمَ عَلَيْهُ مِنْ يَسيرُ شِرْكَ لِعَمَلٍ كَانَ أَصْلُهُ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى ، فَعَلَيْهُ اَنْ يُجَرِّد الطَّلَبَ وَيَتَذَكَّرُ مِنَّةَ اللَّهِ عَلَيْه وَفَضْلَه بِأَنَّ اخْتَصَّهُ بِهَذَا العِلْمِ الشَّريفِ وَأَنَّهُ مَا كَانَ مِنْهُ تَعَالَى لعبده إِلَّا مَحْضُ فَضْلٍ لَا اسْتِحْقاقٌ مِنْ العَبْدِ لِعَمَلٍ سابِقٍ قَدْ عَمَلَهُ فاحبَطَ مَا لَحِقَهُ مِنْ عَمَلٍ، أَفَلَم يَعْلَمُ بِأَنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ اخْبَرْنا أَنَّ مِنْ اَوَّلِ مِنْ تُسَعَّرُ بِهِمْ النّارُ هَؤُلَاءِ .

فَفِي جامِعِ التِّرْمِذيِّ وَصَحيحِي ابْنُ حِبَّانَ وابْنُ خُزَيْمَةَ وَهُوَ فِي الصَّحيحِ أَيْضًا لَكِنْ بِاخْتِلَافِ لَفْظٍ مِنْ حَديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : حَدَّثَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِذَا كَانَ يَوْمَ القِيَامَةِ يَنْزِلُ إِلَى العِبادِ لِيَقْضِيَ بَيْنَهُمْ وَكُلَّ أُمَّةٍ جاثيَةٍ فَأَوَّلُ مِنْ يَدْعُو بِهِ رَجُلٌ جَمَعَ القُرْآنِ وَرَجُلٌ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللَّهِ وَرَجُلَ كَثيرَ الْمَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْقَارِئِ أَلَمْ أُعَلِّمُكَ مَا أَنْزَلُتْ عَلَى رَسُولِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهُ وَسَلَّمَ قَالَ بَلَى يَا رَبَّ قَالَ فَمَاذَا عَمِلتْ فِيمَا عَلِمتْ قَالَ كُنْت أَقومُ بِهِ آنَاءُ اللَّيْلِ وَآنَاءُ النَّهارِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ كَذَبَتْ وَتَقُولُ لَهُ المَلائِكَةُ كَذَبَتْ وَيَقُولُ اللَّهُ بَلْ أَرَدُتْ أَنْ يُقالَ فُلانٌ قارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ وَيُؤْتَى بِصَاحِبِ الْمَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ أَلَمْ أوَسِّعُ عَلَيْكَ حَتَّى لَمْ أَدَعْكْ تَحْتَاجُ إِلَى أَحَدٍ قَالَ بَلَى يَا رَبَّ قَالَ فَمَاذَا عَمِلُتْ فِيمَا آتَيْتَكَ قَالَ كُنْتَ أَصِلَ الرَّحِمِ وَأَتَصَدَّقُ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ كَذَبتْ وَتَقُولُ المَلائِكَةُ لَهُ كَذَبتْ وَيَقُولُ اللَّهُ بَلْ إِنَّمَا أَرَدتَ أَنْ يُقالَ فُلانٌ جَوادٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ وَيُؤْتَى بِاَلَّذي قُتِلَ فِي سَبيلِ اللَّهِ فَيُقَالُ لَهُ فِي مَاذَا قُتِلتْ فَيَقُولُ أُمِرُتْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِكَ فَقَاتَلْتُ حَتَّى قُتِلت فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ كَذَبَتْ وَتَقُولُ لَهُ المَلائِكَةُ كَذَبُتْ وَيَقُولُ اللَّهُ بَلْ أَرَدتَ أَنْ يُقالَ فُلانٌ جَريءٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ ثُمُ ضَرَبُ رَسول اللَّهِ صَلَّىِ اللَّهُ عَلَيُهُ وَسَلَّمِ رُكْبَتِي فَقَالُ يَاُ أَبَا هُرَيْرَة أُولَئِك الثَّلاثَة أَوَّلُ خَلْق اللَّهْ تُسَعَّرْ بِهِمْ النّار يَوْمَ القِيَامَة .ُ

فَذَاك أفنى عُمْره وَبَذل أَوْقاتهُ فِي طَلَب العِلْم والْآخَر بَذْلَ نَفيس ماله والثّالِث بَذل أَغْلَى مَاِ يَمْلِك وَهِي روحه وَلَمْ يُقْبَل مِنْ أَحَدَهمْ كُل ذَلِكْ وَلَاِ بَعْضًهُ وَإِنَّمَا سعَّرْتَ بِهِمْ النّارَ . فَإِنَ عَلِمت بِجَزاء ذَلِك عَلِمتَ اَنْ رُؤْياًكَ لِفَضْلِ عَمَلكَ ومراءتك لِلنَّاسٍ فِيِ عِلْمِكَ اَوْ عَمَلِكَ لَن تُغْنيَ عَنكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئا .

سِ 5ِ :َ اُكْتُبِ رِسالَةْ مُخْتَصَرَةِ فِيِ خَمْسَةً أَسْطُرْ لِطالِبِ عِلْمِ صَدَّتُهُ اَلْوَسْوَسَةْ فِيِ شَأْنٌ الإِخْلاص عَنُ طَلَبَ العِلْمُ

وَعَلَىِ النَّقِيض الآخَر مِنَّ ذَلِكٍ تَرْك طَلَبُ العِلْمِ بِالْكُلِّيَّة مَعُ القُدْرَةِ عَلَيُهُ والتَّوْفيقُ لِأَسْبابه خَوْفاً مِنْ الرّياء والسُّمْعَةِ فَالْخَوْف مِنُ الرّياءْ رِيَاءِ ،ِ وَعِلاجِ ذَلِكِ يَكون بِتَجْدِيدَ الُنّيَّة فِيْ كُلِ وَقْت وَحِين وَسُؤالِ اللَّهَ تَعَالَى حُسْنِ القَصْدِ والاخِّلاصِّ والِاسْتِعانَةِّ بِهِ لِلتَّخَلُّصِ مِنْ هَذَه العَوائِقِ اَلَّتِي تعيقه عَنِ سُلوك الصِّراطَ المُسْتَقيمْ والِاقْتِداءِ بِمَنْ أَنْعَمَ اللَّهْ عَلَيِهِمْ بِالْهِدَايَةِ .ُ
وَلَاُ يَكون ذَلِكَ إِلَّاْ بِطَلَب اَلْعِلْمُ اَلشَّرْعيَ الرَّبّانيِ اَلَّذِيِ يَأْخَذُكِّ إِلَى الله تعالى ويقربك منه واخِّلاصَّ الطَّلَبَ فِيه لِوَجْهِه تَعَالَى لِتَكُونِ مِنِ عِبادِهِ اَلْخالِصينْ المُخْلِصِينِ مِنْ دَاءِ اَلْوَسْوَسَة وَيَسِيرِ الرّياءِ
وَمِن تَذْكُر اَنَهُ إِنَّمَاَّ يَطْلُبَّ عِلْمِ الكِتابَ الخاتَم لِكُلَ الكُتُبِ وَأَن رِسالة هَذَا الكِتابِ هِي آخِرُ اَلرِّسالات لِأَهْلَ الأَرْضُ التَفَتْ بِقَلْبِهِ عَنٍ النّاسْ إِلَىْ رَبَّ النّاسَّ وَباريَهُمْ وَمَن عَلِم أَن رَبْ النّاسْ هوِ مالِك يَوْم الدّينْ وَيَوْمَ حَسابَّهُمْ عَلَىً اعِّمالْهُمْ بِمَا ثَقُلَتْ بِهِ و خفت مِنْ ذَرّات خَيْر كَانَتْ اَوْ شَرٍ وَأَنْهُمْ سَيُعَرِّضُونِ وَلَاِ تَخْفَى مِنْهُمْ عَنَ اللَّهْ تَعَالَى مَا قَدُ يَعْتَقِدُونَ اَنه خافيَةْ عَنَ عُيونَ النّاس في الدُّنْيَاِ لحَريُُّ بِهِ اَنُ لَاً يَلْتَفِتِ بِقَلْبِهِ وَلَوَ بِلَحْظَةَ عَنُ مُشاهَدَة قُدْرَة اللَّه تَعَالَى عَلَيِهِ نَاهِيكّ عَنْ جَوارِحِهِ .
نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُخلصَ عَمَلَنا مِنْ الشِّرْكِ دَقَّهُ وَجُلَهُ وَيَجْعَلُهُ خَالِصًا لِوَجْهِهِ الكَريمِ فَهُوَ وَحْدَهُ المُسْتَعَانُ وَعَلَيْه التكلان.

وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العالَمين.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 05:29 PM
عادل بن مبارك عادل بن مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 4
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين صلوات ربي وسلامه عليه وعل آله وصحبه اجمعين
اما بعد
المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.

يكمن خطر الاشتغال بعلم لاينفع في قول النبي صلى الله عليه وسلم ( اعوذ بك من علم لاينفع)


س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
حرمان المرء من الانتفاع بالعلم النافع وتضييع الاوقات عليه ولربما انحرف عن الجادة


س3: بيّن حكم طلب العلم.
طلب العلم منه ما هو فرض عين ومنه ماهو فرض على الكفاية
فرض العين هو ما تستقيم به عبادتك وهذا لا غنى لعبد عنه
فرض الكفاية وهو الذي اذا قام به فرد سقط الاثم عن الباقين



س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.

س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.

على طالب العلم ان يكون شغوفا و ان تكون له نهمة في طلب العلم وهذا لا يتأتى الا بالمنهجية الصحيحة و البرنامج المنتظم بحيث ينطلق طالب العلم من اساس متين يبني عليه طلبه للعلم وهي مختصرات الفنون بحيث اذا اتقنها وفهمها فهما جيدا ستكون للطالب باذن الله نهمة بعد ذلك في الطلب

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 09:14 PM
سالم بن سلطان سالم بن سلطان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 9
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على رسول الله وصحبه وآله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين تسليما كثيرا أما بعد :
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه .
العلماء ورثة الأنبياء .
الله يحب العلم والعلماء .
الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع .

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء .
العلم غايته عبادة الله على بصيرة ، فلما أدركوا هذه الغاية ؛ قذف الله في قلوبهم نورا فرقانا بين الحق والباطل .

س3: بيّن حكم العمل بالعلم .
١. إجمالا : يجب العمل بالعلم ، قال الله تعالى : { فنعم أجر العاملين } ، وقال : { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
٢. وتفصيلا : حكم العمل بالعلم : له ثلاث درجات
الدرجة الأولى : ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام ، والمخالف كافر أو منافق .
الدرجة الثانية : ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات ، والمخالف فاسق .
الدرجة الثالثة : ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات .

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه .
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة ، لابن القيم .
جامع بيان العلم وفضله ، لابن عبد البر .
الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ ، لابن الجوزي .

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم .
بسم الله الرحمن الرحيم
طلب العلم يكون بالتأني وأخذه برفق والترقي فيه مراتبه مرتبة مرتبة ، قال معمر بن راشد :*(( من طلب الحديث جُملةً ذهب منه جملةً، إنما كنا نطلب حديثا وحديثين )) ، ومخالفة ذلك تورث ضد المقصود ، فالذي يتعجل في بلوغ مرتبة العلماء الشريفة ؛ ينال خلافها من اتباع سبل الهوى وحرمان بركة العلم ، قال الإمام الزهري رحمه الله :*(( إنَّ هذا العلمَ إنْ أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكنْ خُذْهُ مع الأيَّامِ والليالي أخذاً رفيقاً تظفرْ به )) ، والإمام النووي رحمه الله بلغ مرتبته تلك بأن درس خمس سنين ، فتأنّ تظفر ، ولا تعجل فتخسر .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 10:21 PM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم

مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
السؤال الأول : في بيان فضل العلم من ثلاثة أوجه
الناظر في كتاب الله و سنة نبيه و المتأمل للواقع يجد بكل يسرٍ و وضوح أنه بالعلم تُجلب المنافع و تُدفع المضار إجمالاً و تفصيلاً فإن لجلب المنافع و دفع المضار صور متعددة و وجوه كثيرة
منها أن العبد يبلغ بالعلم النافع مرتبة المهتدين إذ بالعلم تتضح له معالم الطريق إلى الله فيلتزمها و يُحصّن نفسه من الضلال و الشقاء قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}
و من صور فضل العلم أنه سبب و شرط لصحة العبادة التي إن أداها العبد صحيحة كما شرع الله قبلت و بلغ بعبادته و عبوديته مرتبة العابدين قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} و خشية الله من أعظم العبادات فمن طلب العلم بصدق و إخلاص حصلت له الخشية
و يتبيّن فضل العلم أيضا من وجه دفع المضار عن العبد و من أوضح صوره أن العلم يحصن العبد من وساوس الشيطان فلا يكون هدفاً سهلاً للشيطان يأخذه يمنة و يسرة عن طريق الحق قال الله تعالى: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَٰنٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ}
السؤال الثاني : في بيان وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء
سُمّي أصحاب الخشية و الإنابة علماء لأن الله سبحانه و تعالى وصفهم في كتابه بالعلماء فقال {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} فمن تحققت له الخشية تحقق له العلم و من تحقق له العلم النافع تحققت له الخشية و وصفهم أيضاً بلوازم العلم و مقتضياته فقال {سيذكّر من يخشى} و كما ربط الله سبحانه و بحمده العلم بالخشية ربطه أيضاً بالإنابة إليه فقال عزّ من قائل {وما يتذكّر إلا من ينيب} و قال أيضاً {قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} و قال أيضاً {اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} فمن كان منيباً إلى الله كان من المتذكرين المهتدين الذين اجتباهم الله وهذه من صفات العلماء فمن حقق الخشية من الله التي تحول بينه و بين المعاصي و حقق الإنابة التي بها ينيب إلى الله و يرجع إن أخطأ كان من العلماء لأن الخشية و الإنابة هي من أعظم ثمار العلم و إن لم يقرأ و لم يكتب
السؤال الثالث : في بيان حكم العمل بالعلم
حكم العمل بالعلم واجب إجمالاً و تفصيلاً يمكن أن نمييز بين ثلاثة أقسام من العلم تتفاوت فيما بينها في درجة الوجوب
1 – القسم الأول و هو العلم الذي إذا ترك العبد العمل به خرج من دائرة الإسلام و يشمل ما يتعلق بالتوحيد و نواقض الإسلام و العقائد عموماً
2 – و القسم الثاني من العلم هو ما يترتب على العمل به تقوى الله و طاعته و يكون العامل به مأجوراً و يترتب على ترك العمل به العصيان و الفسق و يكون تارك العمل به أثماً مستحقاً للعقوبة
3 – و القسم الثالث من العلم هو ما ترتب على العمل به رفع درجات و من تركه حرم نفسه خيراً كثيراً
و الخلاصة أن حكم العمل بالعلم يتبع نوع العلم فإن كان من الفرائض وجب إتيانه و إن كان من المحرمات وجب إجتنابه و إن كان من المستحبات عمل العبد منه ما استطاع
السؤال الرابع : في ذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه
حث العلماء على العمل بالعلم و حذروا من ترك العمل به متّبعين في ذلك هدي القرآن الكريم إذ قال الله عز وجل {يَٰأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ } و قد أفردوا لذلك مؤلفات خاصة بهذا الموضوع و عقدوا أبوابا و فصولاً في مؤلفاتهم و من المؤلفات في هذا الموضوع
كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي
ورسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر
وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله"
السؤال الخامس : في ذكر رسالة مختصرة عن خطر العجلة في طلب العلم
العجلة آفة طلب العلم فهي سبب ضياع الوقت و الجهد لأن من استعجل ثمرة العلم بدون إتقان لما تعلمه لم يحصل شيئاً و الإتقان – الذي هو حسن الفهم و دقة الضبط حفظاً أو كتابةً - شرط التحصيل العلمي و لا يحصُل الإتقان إلا بإعطاء الوقت الكافي للدراسة و المراجعة و المذاكرة و أسباب العجلة كثيرة منها
1 - ضعف الصبر على تحمّل مشقّة طلب العلم
2- إيثار الثمرة العاجلة من التصدّر والرياسة به على حقيقة تحصيل العلم
3- الاغترار بالذكاء والحفظ السريع

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 11:56 PM
محمد بن فضل محمد بن فضل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 9
افتراضي مجلس المذاكرة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأجوبة على أسئلة المجموعة الأولى من الدورة "بيان فضل العلم":
السؤال الأول: بين فضل العلم من ثلاثة أوجه.
الجواب: قد ذكر الشيخ في الكتاب حوالي ثمانية أوجه تبين فضل العلم، أذكر منها ثلاثة هنا:
الوجه الأول: العلم أصل معرفة الهدى؛ لا يعرف العبد الحق من الباطل، ولا يميّز الصحيح من الخطأ إلا بالعلم، فهداية العبد وحرصه في الحسنات واجتنابه عن السيئات كلها مبني على معرفة العلم الصحيح الدال إليها، فقال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (سورة طه: 123)، الآية تشير إلى ضرورة العلم لاتباع الهدى؛ وذلك لأن العبد لا يعرف الهدى إلا بالعلم كما بيننا.
الوجه الثاني: إن الله يحب العلم والعلماء كما في الآية {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} (سورة المجادلة: 11)، يدل على فضل العلم هنا إسناد الرفع إليه جل وعلا.
الوجه الثالث: طلب العلم من أفضل القربات إلى الله تعالى؛ يدل على ذلك الفضائل والأجور التي يحصل عليها المرء عند طلب العلم ونشره حتى ما علمه لغيره يصيبه ثوابه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)).

السؤال الثاني: بين وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
الجواب: للعلم ظاهره وباطنه، للخشية والإنابة علاقة بباطن العلم، قد قسم الطحاوي -رحمه الله- العلماء إلى صنفين: الصنف الأول هم الفقهاء والصنف الثاني هم أصحاب الخشية والإنابة، وهذا أيضا بيّنٌ من الكتاب والسنة ولهذا أدلة كثيرة؛
1. منها قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
2. الخشية والإنابة صفتان تقومان على العلم، لا يمكن لعبد أن يخشى الله أو ينوب إليه إلا إذا كان لديه العلم الدال على مقصد الحياة وحقيقة الدنيا.
3. قد سمّى بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الخشوع علما، منهم ابن مسعود رضي الله عنه حيث قال: (كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا)

السؤال الثالث: بين حكم العمل بالعلم.
الجواب: الأصل أنه واجب، وقد فصل الشيخ حكمه في ثلاث درجات:
الأولى: ما يتعلق بالعقيدة وما يبقيه في دائرة الإسلام، العمل بالعلم في هذه الأمور فرض عين والمخالف كافر وعقابه النار.
الثانية: ما يجب القيام عليه من آوامر الله واجتنناب نواهيه، كالفرائض واجتناب الكبائر، هذا واجب والمخالف فاسق ولكنه لا يخرج من دائرة الإسلام.
الثالثة: المستحب، هو نوافل العبادات واجتناب المكروهات.

السؤال الرابع: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
الجواب: 1. كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
2. "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
3. "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر.

السؤال الخامس: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
الجواب: العجلة من أعظم آفات طلاب العلم التي تبعدهم من هذا السبيل، ربما يغتر الطالب بذكاءه وسرعة فهمه ويستعجل في تحصيل العلم ولكن النتيجة تكون أسوأ وأندم؛ لأن طلب العلم يحتاج إلى صبر وتأنٍ، يلزم على الطالب التدرج في دراسته، من الأسهل إلى السهل ومن السهل إلى الصعب ومن الصعب إلى الأصعب، وعليه أن يدرس ويتقن المختصر قبل دراسته المفصل إلا سيقع في يأس ويترك هذا السبيل كما أشار إليه معمر بن راشد في قوله: (من طلب الحديث جملة ذهب منه جملة، إنما كنا نطلب حديثا وحديثين)،وعلى الطالب أن يعطي لكل مرحلة وقت كاف، كما قال الإمام الزهري رحمه الله: (إن العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا تظفر به).

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12 محرم 1442هـ/30-08-2020م, 01:57 AM
كمال مراح كمال مراح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 57
افتراضي الإجابة على المجموعة السادسة

ج1- عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.

لقد قسّم الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى، العلم الشرعي إلى ثلاثة أقسام :
- القسم الأول : وهو علم العقيدة ، ويشمل ما يعتقد في أبواب الإيمان ،ومعرفة أسماء الله تعالى وصفاته .
- القسم الثاني : علم الأحكام ،التي مبناها على اتباع الهدي في ذلك بامتثال الأمر واجتناب النهي .
- القسم الثالث : علم الجزاء أو جزاؤه بالعدل والإحسان ، وهو ما يترتب على أفعال العباد في الدنيا والآخرة .

وهناك من جعل العلوم التي يعتني بها علماء الشريعة قسمان :
1 - علوم مقاصد : وهي العلوم الخاصة بالإعتقاد والعمل والتفكر والإعتبار ، كعلم العقيدة ، والتفيسير ، والحديث ، والفقه .
2 - علوم الآلة : وهي العلوم التي تعين على دراسة كلوم المقاصد ،وحسن فهمها ، ومنها : العلوم اللغوية ، وعلم أصول الفقه ، ومصلح الحديث .

ج2 - مالمراد بظاهر العلم وباطنه.

إن مما ينبغي التنويه عنه ،هو أن للعلم ظاهر وباطن.
فظاهره : هو كل ما يعرف من دراسة الأبواب ،والمسائل،والقواعد ،والتحصيل و الإتقان وصولا تدريسه ونشره .
أما العلم الباطن : فهو الأصل الذي يجب على طالب العلم إدراكه، والحرص على تحقيقه ،وهو كما عبر عنه الإمام الطحاوي ،في شرح المشكل الآثار ،بعدما ذكر الصنف الأول ،وهم الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام وعلموها ، (وهذا ظاهر العلم).ذكر الصنف الثاني وهم : أصحاب الخشية والخشوع والإستقامة .

ج3 - بيّن أهمية العمل بالعلم .

إن صفة العالم الرباني لا تكون إلا لمن عمل بعلمه ، وإلاّ فما فائدة تحصيله للعلم إذا لم يعمل به ، فحينئذ يكون كمن قال فيهم الله تعالى : {كمثل الحمار يحمل أسفارا ... } الآية ، فسيكون علمه حجة عليه عند الله تعالى، فالعمل ثمرة العلم وهو من الغيايات التي يسعى إليها كل مخلص .
فمن عمل بعلمه ،وفقه الله تعالى وزاده علما، وبركة في علمه ،وقبولا عند الناس ، وثبته على طريق الحق والهدى ، لقوله تعالى :{ والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم }.
أما من لم يعمل بعلمه ،فهو مستحق للعقوبة ، ودليل ذلك حديث أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ،ويحرم العلم الذي حصله وتنزع البركة منه فينساه ، كما روي عن علي رضي الله عنه أنه قال : هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل .

ج4 - كيف يخلص طالب العلم من الرياء .

لا شك أن الرياء من أخطر أمراض القلب ، والنصوص في ذمه ، والتحذير منه كثيرة ، ولذلك كان جديراً بطالب العلم أن يبحث عن دواء لهذا الدّاء الخطير ، وهذه بعض النقاط المهمة التي ساقها العلماء .
أولا : العلم بما يعقبه الرياء من العار والمذمة في الدنيا ولآخرة .
ثانيا : أن يعلم أن إرضاء الناس من الأمور الممتنعة ، وأن يجعل كل همه ، إرضاء الله تعالى .
ثالثا: أن يعلم أن الخلق كلهم عبيد لله لاينفع مدحهم ، ولا يضر ذمهم ، بل هم مفتقرون إلى الله تعالى .
رابعا : أن يستحضر الآخرة وما أعد الله لطالب العلم والعلماء.

ج5- أكتب رسالة لطالب علم صدته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم .

أخي طالب العلم ، أوصيك ونفسي بتقوى الله ، في السر والعلن ، وإخلاص العبادة لله ومنها طلب العلم ، فإنّ الإخلاص شرط في قبول العمل ، ومفتاح تيسيره هو تعظيم الله عزوجل والخشية منه ، لقوله تعالى : { إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ }، والصدّ عن الوسوسة ،بتجديد النية في الطلب والعزم على تحقيق الإخلاص في قلبك ، والعمل به ، واللجوء إلى الله تعالى ليرشدك إلى طريق الهدى ويثبتك عليه ، فأنصحك بأن تعرض عن الوسوسة وألاّ تلتفت إليها ، ولا تعيرها إهتماما ، واجتهد في طاعة الله ما أمكنك ، وادفع أسباب الرياء ، واحرص على طلب العلم فهو يعينك على التخلص من هذه الأوهام ، فهذه من مكائد الشيطان يريد أن يصرفك عن العبادة ، ويصدك عن الخير ، ويحول بينك وبين ما ينفعك،فلا تمكنه من نفسك وامضي في طريق الله ، وأكثر من تلاوة القرآن وتمعّن فيه ، فتلاوته تجمع بين العلم النافع والعمل الصالح .وقرأ سير السلف الصالح ، كيف كانت هممهم وورغبتهم في تحصيل هذا العلم والعمل به .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 14 محرم 1442هـ/1-09-2020م, 04:32 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي


تقويم مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
لفضيلة الشيخ :عبد العزيز الداخل حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حياكم الله طلبة المستوى الأول الكرام ، بارك الله فيكم ، وثبتكم على هذا الثغر الكريم ، ونسأله تعالى لكم الهدى والتوفيق والسداد .


أحسنتم جميعاً فى أداء هذا المجلس، وإليكم بعض الإرشادات العامّة :

- ضرورة الاستشهاد على الإجابة - إن وجد الشاهد والدليل- سواء من أدلة الكتاب والسنة ، أو آثار السلف والتابعين ،أو حتى ضرب المثل من الواقع العام ؛ تحقيقا لكمالها وبيان صحتها.

- الحذر من الاختصار المخلّ ، فقد جاءت أغلب الإجابات مختصرة ، وبعضها كان الاختصار فيها شديداً حيث اقتصر الجواب على بضع كلمات ، وإن كانت في نفسها صحيحة ؛ إلا أنّ ذلك الاختصار لا ينبغي .

- ننصح بمراجعة إجابات الطلاب المتميزين فى كل مجموعة .

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجالس القادمة .


- نوصيكم بالعناية بتصحيح الكتابة وتخليتها من الأخطاء الإملائية ، كما نوصيكم بالعناية بعلامات الترقيم ، والحرص على كتابة رقم المجموعة المختارة ، وترقيم الأسئلة .


المجموعة الأولى:


التعليقات العامة :
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
بالنظر لإجاباتكم على هذا السؤال نجد أن الأغلب قد اختصر فيه ، والملاحظات العامة على معظم الإجابات:
- عدم استيفاء الإجابة للمطلوب في السؤال.
- عدم ذكر أدلة من الكتاب أو السنة أو الآثار.
الإجابة التامة لهذا السؤال هي خلاصة ما ذكر في الدرس مع الاستدلال من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم .

ونضع بين أيديكم نموذج لإجابة السؤال :
أهل العلم الذين يُسَمَّوْن في الشريعة علماء نوعان :
النوع الأول : فقهاء الكتاب والسنة وما فيهما من الأحكام والسنن .
وهؤلاء قد علموا الدين وعلّموه ويرحل إليهم في طلب العلم الشرعى .
النوع الثانى : أصحاب الخشية والإنابة والاستقامة ، وإن لم يشتغلوا بالعلم ، بل وإن كانوا أميين لا يقرؤون ولا يكتبون.
لقوله تعالى : : {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا)
وسبب تسمية أهل الخشية علماء :
- أن الخشية والإنابة إلى الله جل وعلا تثمران في قلب العبد من اليقين والاستقامة على طريق الهدى والرشاد ما يثمره العلم منهما، بل وذلك من أعظم ثمرات العلم ، وذلك ممّا يقذفه الله في قلب العبد من البصيرة وما يجعله له من النور والفرقان الذى يميز به بين الحق والباطل .
- فمن الناس من يفنى عمره في البحث والتنقيب دون بلوغ هذه المرتبة من الخشية والاستقامة .


التقويم

الطالب: محمد حجار أ+
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه.

الطالب: محمد بن فضل أ+
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.


الطالب: أحمد منصور أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه.
س5: جاءت رسالتك مختصرة جداً، بينما المطلوب رسالة من خمسة أسطر.

الطالب: سالم بن سلطان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه.


الطالب: عبد الجبار عبود ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق العام عليه.
س3: مطلوب السؤال هو"حكم العمل بالعلم"؛ بينما تكلمتَ عن حكم طلب العلم.
س5: يحسن أن يأتي جواب الطالب من خلال المادة المقررة؛ مع تنسيق جوابه وترتيب جُمَلِه؛ ليعطي القارئ الفائدة المرجوة من الرسالة.
يرجى مراجعة المشاركة قبل اعتمادها لتجنب الأخطاء الكتابية والإملائية.


المجموعة الثانية:

التعليقات العامة :

س4 : بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
يلاحظ الاختصار في ذكر الآثار الواردة عن السلف في ذلك.

التقويم :


الطالب: جمال جمعة أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س5: لو ركّزت رسالتك على ما ورد في الدرس لكان أتم.


الطالب: إبراهيم عبد العزيز ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: فاتك ذكر درجتي نواقض الإخلاص مع الأدلة وحكم كل درجة.
س4: راجع التعليق عليه.

المجموعة الخامسة:

الطالب: أحمد غزالي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: لو أتيت بأمثلة لمن افتتنوا بالعلوم الغير نافعة لكان أتم.
س5: لم تتعرض في رسالتك للمعينات على النهمة العلمية، واختصرت جدا في فوائدها.

الطالب: عادل بن مبارك ج
بارك الله فيك ونفع بك.
- فاتك جواب السؤال الرابع.
س5: لو راجعت الفقرة الخاصة بالنهمة العلمية لجاءت رسالتك أفضل.
اختصرت جداً في كافة الأجوبة مما أخلّ بمطلوب الأسئلة.


المجموعة السادسة:

الطالب: أحمد طلال سالم أ+
ممتاز بارك الله فيك وأحسن إليك.
س5: صدر الرسالة يجب أن يكون مستقلاًّ عما قبله من الأجوبة.
توجد أخطاء جلية في تشكيل الكلمات؛ وهذا يحدث غالباً عند الاستعانة بالتشكيل الالكتروني؛ فتجنُّبه أفضل.

الطالب: كمال مراح أ+
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك.


--- وفقكم الله وسدد خطاكم ---

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 14 محرم 1442هـ/1-09-2020م, 06:41 PM
كفاح شواهنة كفاح شواهنة غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 212
افتراضي

مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
المجموعة الثالثة:

س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
اهتم السّلف بالعلم أيّما اهتمام، وقاموا بحقّه حقّ القيام، ونصوصهم في التذكير بفضله والترغيب في طلبه وبيان محاسنه والحضّ على تعليمه لا تُحصى، حتى قال الشافعي رحمه الله: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله" وروي عن الزّهري أنّه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه"، حتى أنّ النووي في المجموع نقل اتفاق السلف على أن "الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات".
وقد كثُرَت مؤلفات السّلف في الحث على طلب العلم التعريف بفضله، ففي صحيح البخاري باب في فضل العلم، وأفرد أبو نعيم الأصبهاني والآجري كتبا في فضل العلم، وأجّلها كتاب: جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر.

س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
الأفضل لطالب العلم أن يبدأ بعلم المقاصد لأنه الغاية والهدف، لكن يبدا بالمتون المختصرة المبسّطة سهلة العبارة، حتى يأخذ تصوّرا مبدئيا عن كلّ علم، بدءا من الأهم فالمهمّ.
فإن تصوّر المسائل وتعلّم ما لا يسعه جهله، شرع في علوم الآلة التي تعينه على فهم علوم المقاصد، بادئا بالأنفع والأهم من جهة وبالمنبسّط وما يناسب المبتدئين من جهّة، ثم يترقى في الطلب إلى الدرجة التي تؤهّله فهم علوم الغايات.
وبالعموم فإن الأولى لطالب العلم أن يبدأ بفرض وقته من العلوم، فالتاجر يبدأ بما يحتاجه، والمجاهد بفقه الجهاد، والطبيب بفقه الطب، ونحو ذلك.

س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
1- الإخلاص في طلب العلم، بحيث لا يطلب العلم إلا ابتغاء وجه الله وليعمل بما علم ويعبد الله على بصيرة، لا لغرض دنيوي حسي أو معنوي.
2- رفع الجهل عن نفسه وعمّن يعول وعن غيره.
3- نفع الناس بعلمه، بهدايتهم للحق وبالذّب عن دين الله أمام الباطل والشبهات.

س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
1- الإشراف العلمي، فطلب العلم لا يصلح من كتاب، ولا يصلح بلا منهج يضعه عالم متمكّن، ومن سار بلا إمام ضلّ الطريق.
2- التّدرّجّ في الطلب وتنظيم القراءة، فمن طلب العلم جملة ذهب عنه جملة، و "... فأوغلوا فيه برفق" والربانيّ من يعلّم الناسَ صغارَ العلم قبل كباره، والعلم كالبناء يبدأ صغيرا ويكبر، كنبتة صالحة.
ولا بد من تنظيم ما يقرؤه حتى يطلّع على أبواب كل علم.
3- النهمة في الطّلب، أي شدّة الطّلب والولع به والاجتهاد في تحصيله، حتى يصير ديدنه، وما يعين عليها مطالعة سير العلماء ونتاجهم، وكثيرة السؤال وتعقّل الجواب.
4- الوقت الكافي، ولذا الأفضل أن يبدأ بالطلب في زمن الصبا قبل تكالب المشاغل، وشرود الذهن، وانشغال البال، وقلّة الوقت، لذا قلتُ:
"ومن فاته التحصيل في زمنِ الصّبا - ووقتِ زمان الصَّفو، أنّى يحصّله؟
ومن فاته التحصيل في زمنِ الصّبا – تَعزُّ عليه في المشيب مطالبُه."
العجلة مذمومة، لكن ليس في البدار في الطلب عجلة.

س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.
أخي طالب العلم الذي يرى أمامه منصّات العلم تزّينت ببهرجها، ويرى أسماء لمعت في فضاءات الأزرق والأخضر والفضائيات، احذر ثم احذر ثمّ احذر من قطّاع الطريق إلى الله، احذر من أنصاف المتعلّمين الذين يفسدون وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعا، فإن أخطر ما يعترضك في طريق الطلب أن تبدا بمنهج طَلَبٍ معوجٍّ، فعندها لن تصل إلى الثمرة، وستغزوك الشبهات، وتفقد ثقتك بالعلم الشرعي، فتصبح بين خيارين، إما أن تترك الطلب إلى رجعة وهذا أهونهما، أو تتزندق وتكفر بدينك.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 15 محرم 1442هـ/2-09-2020م, 07:05 PM
أحمد طلال سالم أحمد طلال سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 67
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 7 مشاهدة المشاركة

تقويم مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
لفضيلة الشيخ :عبد العزيز الداخل حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حياكم الله طلبة المستوى الأول الكرام ، بارك الله فيكم ، وثبتكم على هذا الثغر الكريم ، ونسأله تعالى لكم الهدى والتوفيق والسداد .


أحسنتم جميعاً فى أداء هذا المجلس، وإليكم بعض الإرشادات العامّة :

- ضرورة الاستشهاد على الإجابة - إن وجد الشاهد والدليل- سواء من أدلة الكتاب والسنة ، أو آثار السلف والتابعين ،أو حتى ضرب المثل من الواقع العام ؛ تحقيقا لكمالها وبيان صحتها.

- الحذر من الاختصار المخلّ ، فقد جاءت أغلب الإجابات مختصرة ، وبعضها كان الاختصار فيها شديداً حيث اقتصر الجواب على بضع كلمات ، وإن كانت في نفسها صحيحة ؛ إلا أنّ ذلك الاختصار لا ينبغي .

- ننصح بمراجعة إجابات الطلاب المتميزين فى كل مجموعة .

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجالس القادمة .


- نوصيكم بالعناية بتصحيح الكتابة وتخليتها من الأخطاء الإملائية ، كما نوصيكم بالعناية بعلامات الترقيم ، والحرص على كتابة رقم المجموعة المختارة ، وترقيم الأسئلة .


المجموعة الأولى:


التعليقات العامة :
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
بالنظر لإجاباتكم على هذا السؤال نجد أن الأغلب قد اختصر فيه ، والملاحظات العامة على معظم الإجابات:
- عدم استيفاء الإجابة للمطلوب في السؤال.
- عدم ذكر أدلة من الكتاب أو السنة أو الآثار.
الإجابة التامة لهذا السؤال هي خلاصة ما ذكر في الدرس مع الاستدلال من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم .

ونضع بين أيديكم نموذج لإجابة السؤال :
أهل العلم الذين يُسَمَّوْن في الشريعة علماء نوعان :
النوع الأول : فقهاء الكتاب والسنة وما فيهما من الأحكام والسنن .
وهؤلاء قد علموا الدين وعلّموه ويرحل إليهم في طلب العلم الشرعى .
النوع الثانى : أصحاب الخشية والإنابة والاستقامة ، وإن لم يشتغلوا بالعلم ، بل وإن كانوا أميين لا يقرؤون ولا يكتبون.
لقوله تعالى : : {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا)
وسبب تسمية أهل الخشية علماء :
- أن الخشية والإنابة إلى الله جل وعلا تثمران في قلب العبد من اليقين والاستقامة على طريق الهدى والرشاد ما يثمره العلم منهما، بل وذلك من أعظم ثمرات العلم ، وذلك ممّا يقذفه الله في قلب العبد من البصيرة وما يجعله له من النور والفرقان الذى يميز به بين الحق والباطل .
- فمن الناس من يفنى عمره في البحث والتنقيب دون بلوغ هذه المرتبة من الخشية والاستقامة .


التقويم

الطالب: محمد حجار أ+
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه.

الطالب: محمد بن فضل أ+
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.


الطالب: أحمد منصور أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه.
س5: جاءت رسالتك مختصرة جداً، بينما المطلوب رسالة من خمسة أسطر.

الطالب: سالم بن سلطان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه.


الطالب: عبد الجبار عبود ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق العام عليه.
س3: مطلوب السؤال هو"حكم العمل بالعلم"؛ بينما تكلمتَ عن حكم طلب العلم.
س5: يحسن أن يأتي جواب الطالب من خلال المادة المقررة؛ مع تنسيق جوابه وترتيب جُمَلِه؛ ليعطي القارئ الفائدة المرجوة من الرسالة.
يرجى مراجعة المشاركة قبل اعتمادها لتجنب الأخطاء الكتابية والإملائية.


المجموعة الثانية:

التعليقات العامة :

س4 : بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
يلاحظ الاختصار في ذكر الآثار الواردة عن السلف في ذلك.

التقويم :


الطالب: جمال جمعة أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س5: لو ركّزت رسالتك على ما ورد في الدرس لكان أتم.


الطالب: إبراهيم عبد العزيز ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: فاتك ذكر درجتي نواقض الإخلاص مع الأدلة وحكم كل درجة.
س4: راجع التعليق عليه.

المجموعة الخامسة:

الطالب: أحمد غزالي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: لو أتيت بأمثلة لمن افتتنوا بالعلوم الغير نافعة لكان أتم.
س5: لم تتعرض في رسالتك للمعينات على النهمة العلمية، واختصرت جدا في فوائدها.

الطالب: عادل بن مبارك ج
بارك الله فيك ونفع بك.
- فاتك جواب السؤال الرابع.
س5: لو راجعت الفقرة الخاصة بالنهمة العلمية لجاءت رسالتك أفضل.
اختصرت جداً في كافة الأجوبة مما أخلّ بمطلوب الأسئلة.


المجموعة السادسة:

الطالب: أحمد طلال سالم أ+
ممتاز بارك الله فيك وأحسن إليك.
س5: صدر الرسالة يجب أن يكون مستقلاًّ عما قبله من الأجوبة.
توجد أخطاء جلية في تشكيل الكلمات؛ وهذا يحدث غالباً عند الاستعانة بالتشكيل الالكتروني؛ فتجنُّبه أفضل.

الطالب: كمال مراح أ+
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك.


--- وفقكم الله وسدد خطاكم ---
وإياكم شيخنا...
جزاك الله عنا خير الجزاء على كل صبركم علينا وعلى ما تقدموه لنا جميعا من علوم ومواد ونصائح ومتابعة.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 15 محرم 1442هـ/2-09-2020م, 07:06 PM
أحمد طلال سالم أحمد طلال سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 67
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 7 مشاهدة المشاركة

تقويم مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
لفضيلة الشيخ :عبد العزيز الداخل حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
حياكم الله طلبة المستوى الأول الكرام ، بارك الله فيكم ، وثبتكم على هذا الثغر الكريم ، ونسأله تعالى لكم الهدى والتوفيق والسداد .


أحسنتم جميعاً فى أداء هذا المجلس، وإليكم بعض الإرشادات العامّة :

- ضرورة الاستشهاد على الإجابة - إن وجد الشاهد والدليل- سواء من أدلة الكتاب والسنة ، أو آثار السلف والتابعين ،أو حتى ضرب المثل من الواقع العام ؛ تحقيقا لكمالها وبيان صحتها.

- الحذر من الاختصار المخلّ ، فقد جاءت أغلب الإجابات مختصرة ، وبعضها كان الاختصار فيها شديداً حيث اقتصر الجواب على بضع كلمات ، وإن كانت في نفسها صحيحة ؛ إلا أنّ ذلك الاختصار لا ينبغي .

- ننصح بمراجعة إجابات الطلاب المتميزين فى كل مجموعة .

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجالس القادمة .


- نوصيكم بالعناية بتصحيح الكتابة وتخليتها من الأخطاء الإملائية ، كما نوصيكم بالعناية بعلامات الترقيم ، والحرص على كتابة رقم المجموعة المختارة ، وترقيم الأسئلة .


المجموعة الأولى:


التعليقات العامة :
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
بالنظر لإجاباتكم على هذا السؤال نجد أن الأغلب قد اختصر فيه ، والملاحظات العامة على معظم الإجابات:
- عدم استيفاء الإجابة للمطلوب في السؤال.
- عدم ذكر أدلة من الكتاب أو السنة أو الآثار.
الإجابة التامة لهذا السؤال هي خلاصة ما ذكر في الدرس مع الاستدلال من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم .

ونضع بين أيديكم نموذج لإجابة السؤال :
أهل العلم الذين يُسَمَّوْن في الشريعة علماء نوعان :
النوع الأول : فقهاء الكتاب والسنة وما فيهما من الأحكام والسنن .
وهؤلاء قد علموا الدين وعلّموه ويرحل إليهم في طلب العلم الشرعى .
النوع الثانى : أصحاب الخشية والإنابة والاستقامة ، وإن لم يشتغلوا بالعلم ، بل وإن كانوا أميين لا يقرؤون ولا يكتبون.
لقوله تعالى : : {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا)
وسبب تسمية أهل الخشية علماء :
- أن الخشية والإنابة إلى الله جل وعلا تثمران في قلب العبد من اليقين والاستقامة على طريق الهدى والرشاد ما يثمره العلم منهما، بل وذلك من أعظم ثمرات العلم ، وذلك ممّا يقذفه الله في قلب العبد من البصيرة وما يجعله له من النور والفرقان الذى يميز به بين الحق والباطل .
- فمن الناس من يفنى عمره في البحث والتنقيب دون بلوغ هذه المرتبة من الخشية والاستقامة .


التقويم

الطالب: محمد حجار أ+
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه.

الطالب: محمد بن فضل أ+
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.


الطالب: أحمد منصور أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه.
س5: جاءت رسالتك مختصرة جداً، بينما المطلوب رسالة من خمسة أسطر.

الطالب: سالم بن سلطان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه.


الطالب: عبد الجبار عبود ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق العام عليه.
س3: مطلوب السؤال هو"حكم العمل بالعلم"؛ بينما تكلمتَ عن حكم طلب العلم.
س5: يحسن أن يأتي جواب الطالب من خلال المادة المقررة؛ مع تنسيق جوابه وترتيب جُمَلِه؛ ليعطي القارئ الفائدة المرجوة من الرسالة.
يرجى مراجعة المشاركة قبل اعتمادها لتجنب الأخطاء الكتابية والإملائية.


المجموعة الثانية:

التعليقات العامة :

س4 : بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
يلاحظ الاختصار في ذكر الآثار الواردة عن السلف في ذلك.

التقويم :


الطالب: جمال جمعة أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س5: لو ركّزت رسالتك على ما ورد في الدرس لكان أتم.


الطالب: إبراهيم عبد العزيز ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: فاتك ذكر درجتي نواقض الإخلاص مع الأدلة وحكم كل درجة.
س4: راجع التعليق عليه.

المجموعة الخامسة:

الطالب: أحمد غزالي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: لو أتيت بأمثلة لمن افتتنوا بالعلوم الغير نافعة لكان أتم.
س5: لم تتعرض في رسالتك للمعينات على النهمة العلمية، واختصرت جدا في فوائدها.

الطالب: عادل بن مبارك ج
بارك الله فيك ونفع بك.
- فاتك جواب السؤال الرابع.
س5: لو راجعت الفقرة الخاصة بالنهمة العلمية لجاءت رسالتك أفضل.
اختصرت جداً في كافة الأجوبة مما أخلّ بمطلوب الأسئلة.


المجموعة السادسة:

الطالب: أحمد طلال سالم أ+
ممتاز بارك الله فيك وأحسن إليك.
س5: صدر الرسالة يجب أن يكون مستقلاًّ عما قبله من الأجوبة.
توجد أخطاء جلية في تشكيل الكلمات؛ وهذا يحدث غالباً عند الاستعانة بالتشكيل الالكتروني؛ فتجنُّبه أفضل.

الطالب: كمال مراح أ+
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك.


--- وفقكم الله وسدد خطاكم ---
وإياكم شيخنا...
جزاك الله عنا خير الجزاء على صبركم علينا وعلى ما تقدموه لنا جميعا من علوم ومواد ونصائح ومتابعة.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15 محرم 1442هـ/2-09-2020م, 08:11 PM
محمد شافعي محمد شافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 4
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى
إجابة السؤال الأول :
يتضح بيان فضل العلم من ثلاثة أوجه وهي : 1: أن العلم سبب للهدي كما قال الله : ( فمن اتبع هداي فلايضل ولايشقى ) فالبعلم النافع يسلك الإنسان طريق الهداية ويتجنب طريق الغواية وبه يعرف العبد مايحبه الله ويرضاه فيتقرب به إلى الله ويعرف مايبغضه الله فيحذره ويجتنبه
2: أن العلم هو أصل العبادة فلصحة العبادة شرطان وهما : الإخلاص والمتابعة ولا سبيل إلى الوصول لذلك إلا بالعلم وقد قال الله لنبية :( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) فقدم سبحانة العلم على العمل والعبادة
3: أن العلم يوصل إلى معرفة العبد لربة بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وكفى بهذه الغاية الجليلة فضلا و شرفا للعلم
إجابة السؤال الثاني ؟
وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء لأن المقصود الأعظم من العلم هو تحقيق خشية الله في القلب ولذلك قال سبحانه في بيان أهل العلم الحق ( إنما يخشى من عبادة العلماء ) وقد فسر بعض المفسرين الحكمة بأنها الخشية في قولة تعالى :( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا ) فهؤلاء أصحاب الخشية يحدث الله لهم من العلم ومن نور البصيرة مايجعلهم يفوقون به أقرانهم ممن يفوقونهم في العلم ويجعلهم ذلك لايتحيرون كما يتحير غيرهم في كثير من مسائل العلم بسبب مايحصل لهم من العلم الذي يقذفه الله في قلوبهم وقد تضافرت أقوال أهل العلم على أن حفيقة العلم ما أورث في نفس صاحبة خشية الله فقال ابن مسعود رضي الله عنه : كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا
إجابة السؤال الثالث :
حكم العمل بالعلم على ثلاثة أوجة : 1 : فرض عين وذلك مايتعلق بالعقيدة والتوحيد ونواقض الإسلام وغيرها
2 : واجب : وذلك بأن يعمل بمايجب عليه من الواجبات فيؤديها والمحرمات فيجتنبها
3: مستحب : وذلك كنوافل العبادات فإن عملها أثيب عليها وإن تركها فلاشئ عليه لكن المسلم عليه أن يجعل لنفسه نصيبا من النوافل يتقرب بها إلى الله ولتجبر النقص من فرائضه

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 15 محرم 1442هـ/2-09-2020م, 09:51 PM
محمد شافعي محمد شافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 4
افتراضي

إجابة السؤال الخامس :
العجلة في طلب العلم أمر مذموم لذا على طالب العلم أن يتدرج في طلب وألا يقبل عليه جملة فيتركة جملة وأن يضع نصب عينيه في ذلك أقوال الأئمة الأعلام في ذم العجلة في طلب العلم ومن ذلك ماقاله الإمام الزهري رحمه الله حيث قال : إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك ولكن خذه مع الأيام أخذا رقيقا بة تظفر "
وكان معمر بن راشد رحمه الله يقول : من أخذ الحديث جملة ذهب منه جملة إنما كنا نأخذ حديثا أو حديثين " والعجلة في طلب العلم لا يحصل الإنسان بها شيئا إنما يفوته كثيراً من العلم لو تأني في طلبه ولم يتعجل
بناءً على ذلك أنصح نفسي وإخواني من طلبة العلم بعدم التعجل في طلب العلم .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 19 محرم 1442هـ/6-09-2020م, 10:40 AM
محمد الشمانتي الهواري محمد الشمانتي الهواري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 7
افتراضي

المجموعة الأولى
س1: فضل العلم من ثلاث أوجه
لطلب العلم فضائل كثيرة نذكر منها :
- عبادة الله تعالى على أكمل وجه ، فالعلم يسبق العمل ، بل من الواجب على المسلم أن يتعلم ما يصلح به دينه.
- نيل الرفعة و الدرجات العظيمة عند الله تعالى مصداقا لقوله سبحانه " يرفع الله الذين آمنوا متكم و الذين أوتوا العلم درجات " و الله تعالى جعل العلماء ورثة الأنبياء
- الحصول على الحسنات و لو بعد موت الإنسان لقوله صلى الله عليه وسلم " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث"
و ذكر " أو علم ينتفع به " فالعلم النافع ينفع صاحبه حيا و ميتا و الأجر في زيادة ما زاد عدد المتعلمين استنادا لقوله صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص* ذلك من أجورهم شيئا "

س2 : بين وجه تسمية أصحاب الخشية علماء
يقول الله تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء " فالخشية الحقة تأتي بمعرفة أسماء الله الحسنى و صفاته العلى . و كلما زاد علم العبد بربه زادت خشيته لربه تعالى . و ابتعد عن كونه من أقوام ذمهم سبحانه في كتابه حيث قال " و ما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه " و في آية أخرى " و ما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء " فمن عرف الله حق المعرفة جازاه الله بذلك خشية و تعظيما له سبحانه و زاده بذلك هدى و آتاه تقواه

س3 : بين حكم العمل بالعلم
هذه المسألة فيها تفصيل و هذا الأخير على ثلاث درجات :
الدرجة لأولى : ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم . فإنّ من يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام من غير عذر إكراه ولا جهل ولا تأويل يعذر بمثله فإنّه خارج عن دين الإسلام
الدرجة الثانية : ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين، لا يحكم بكفره لقيامه بما تقتضيه الدرجة الأولى، ولكن يخشى عليه من العقوبة على ما ترك من العمل الواجب.
الدرجة الثالثة : *ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين .

س4 : ثلاث مؤلفات في الحث طلب العلم و العمل به
"أخلاق العلماء " للآجري
" فضل علم السلف على علم الخلف " لابن رجب
"مفتاح دار السعادة "* لابن القيم

س5 : بيان خطر العجلة في طلب العلم
لا شك أن تحصيل العلم النافع و بلوغ درجة العالم يتطلب تأنيا و صبرا على طلب العلم من المتعلم . و العجلة في طلب العلم من أعظم أسباب انقطاع الطالب عن التعلم فتجده مثلا يدخل متحمسا و يكلف نفسه ما لا تطيق فما هي إلا مدة قصيرة حتى ينطفئ حماسه بل و يترك طلب العلم كليا فيكون خاسرا بعدما كان يرجو أن يكون من أهل العلم ، فضلا عن أن العجلة تؤدي إلى عدم ضبط المسائل و التفرغ لها و إعطائها المدة الزامنية الكافية لاستيعابها و ضبطها فإذا مرت مدة يجد الطالب نفسه لا يضبط شيئا مما قرأ بسبب عجلته فيحتاج إلى إعادة كل شيء لعدم وضعه لخطة مناسبة ممنهجة لطلب العلم

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 20 محرم 1442هـ/7-09-2020م, 09:11 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفاح شواهنة مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
المجموعة الثالثة:

س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
اهتم السّلف بالعلم أيّما اهتمام، وقاموا بحقّه حقّ القيام، ونصوصهم في التذكير بفضله والترغيب في طلبه وبيان محاسنه والحضّ على تعليمه لا تُحصى، حتى قال الشافعي رحمه الله: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله" وروي عن الزّهري أنّه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه"، حتى أنّ النووي في المجموع نقل اتفاق السلف على أن "الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات".
وقد كثُرَت مؤلفات السّلف في الحث على طلب العلم التعريف بفضله، ففي صحيح البخاري باب في فضل العلم، وأفرد أبو نعيم الأصبهاني والآجري كتبا في فضل العلم، وأجّلها كتاب: جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر.

س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
الأفضل لطالب العلم أن يبدأ بعلم المقاصد لأنه الغاية والهدف، لكن يبدا بالمتون المختصرة المبسّطة سهلة العبارة، حتى يأخذ تصوّرا مبدئيا عن كلّ علم، بدءا من الأهم فالمهمّ.
فإن تصوّر المسائل وتعلّم ما لا يسعه جهله، شرع في علوم الآلة التي تعينه على فهم علوم المقاصد، بادئا بالأنفع والأهم من جهة وبالمنبسّط وما يناسب المبتدئين من جهّة، ثم يترقى في الطلب إلى الدرجة التي تؤهّله فهم علوم الغايات.
وبالعموم فإن الأولى لطالب العلم أن يبدأ بفرض وقته من العلوم، فالتاجر يبدأ بما يحتاجه، والمجاهد بفقه الجهاد، والطبيب بفقه الطب، ونحو ذلك.

س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
1- الإخلاص في طلب العلم، بحيث لا يطلب العلم إلا ابتغاء وجه الله وليعمل بما علم ويعبد الله على بصيرة، لا لغرض دنيوي حسي أو معنوي.
2- رفع الجهل عن نفسه وعمّن يعول وعن غيره.
3- نفع الناس بعلمه، بهدايتهم للحق وبالذّب عن دين الله أمام الباطل والشبهات.

س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
1- الإشراف العلمي، فطلب العلم لا يصلح من كتاب، ولا يصلح بلا منهج يضعه عالم متمكّن، ومن سار بلا إمام ضلّ الطريق.
2- التّدرّجّ في الطلب وتنظيم القراءة، فمن طلب العلم جملة ذهب عنه جملة، و "... فأوغلوا فيه برفق" والربانيّ من يعلّم الناسَ صغارَ العلم قبل كباره، والعلم كالبناء يبدأ صغيرا ويكبر، كنبتة صالحة.
ولا بد من تنظيم ما يقرؤه حتى يطلّع على أبواب كل علم.
3- النهمة في الطّلب، أي شدّة الطّلب والولع به والاجتهاد في تحصيله، حتى يصير ديدنه، وما يعين عليها مطالعة سير العلماء ونتاجهم، وكثيرة السؤال وتعقّل الجواب.
4- الوقت الكافي، ولذا الأفضل أن يبدأ بالطلب في زمن الصبا قبل تكالب المشاغل، وشرود الذهن، وانشغال البال، وقلّة الوقت، لذا قلتُ:
"ومن فاته التحصيل في زمنِ الصّبا - ووقتِ زمان الصَّفو، أنّى يحصّله؟
ومن فاته التحصيل في زمنِ الصّبا – تَعزُّ عليه في المشيب مطالبُه."
العجلة مذمومة، لكن ليس في البدار في الطلب عجلة.

س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.
أخي طالب العلم الذي يرى أمامه منصّات العلم تزّينت ببهرجها، ويرى أسماء لمعت في فضاءات الأزرق والأخضر والفضائيات، احذر ثم احذر ثمّ احذر من قطّاع الطريق إلى الله، احذر من أنصاف المتعلّمين الذين يفسدون وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعا، فإن أخطر ما يعترضك في طريق الطلب أن تبدا بمنهج طَلَبٍ معوجٍّ، فعندها لن تصل إلى الثمرة، وستغزوك الشبهات، وتفقد ثقتك بالعلم الشرعي، فتصبح بين خيارين، إما أن تترك الطلب إلى رجعة وهذا أهونهما، أو تتزندق وتكفر بدينك.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 20 محرم 1442هـ/7-09-2020م, 09:21 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشمانتي الهواري مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى
س1: فضل العلم من ثلاث أوجه
لطلب العلم فضائل كثيرة نذكر منها :
- عبادة الله تعالى على أكمل وجه ، فالعلم يسبق العمل ، بل من الواجب على المسلم أن يتعلم ما يصلح به دينه.
- نيل الرفعة و الدرجات العظيمة عند الله تعالى مصداقا لقوله سبحانه " يرفع الله الذين آمنوا متكم و الذين أوتوا العلم درجات " و الله تعالى جعل العلماء ورثة الأنبياء
- الحصول على الحسنات و لو بعد موت الإنسان لقوله صلى الله عليه وسلم " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث"
و ذكر " أو علم ينتفع به " فالعلم النافع ينفع صاحبه حيا و ميتا و الأجر في زيادة ما زاد عدد المتعلمين استنادا لقوله صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص* ذلك من أجورهم شيئا "

س2 : بين وجه تسمية أصحاب الخشية علماء
يقول الله تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء " فالخشية الحقة تأتي بمعرفة أسماء الله الحسنى و صفاته العلى . و كلما زاد علم العبد بربه زادت خشيته لربه تعالى . و ابتعد عن كونه من أقوام ذمهم سبحانه في كتابه حيث قال " و ما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه " و في آية أخرى " و ما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء " فمن عرف الله حق المعرفة جازاه الله بذلك خشية و تعظيما له سبحانه و زاده بذلك هدى و آتاه تقواه

س3 : بين حكم العمل بالعلم
هذه المسألة فيها تفصيل و هذا الأخير على ثلاث درجات :
الدرجة لأولى : ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم . فإنّ من يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام من غير عذر إكراه ولا جهل ولا تأويل يعذر بمثله فإنّه خارج عن دين الإسلام
الدرجة الثانية : ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين، لا يحكم بكفره لقيامه بما تقتضيه الدرجة الأولى، ولكن يخشى عليه من العقوبة على ما ترك من العمل الواجب.
الدرجة الثالثة : *ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين .

س4 : ثلاث مؤلفات في الحث طلب العلم و العمل به
"أخلاق العلماء " للآجري
" فضل علم السلف على علم الخلف " لابن رجب
"مفتاح دار السعادة "* لابن القيم

س5 : بيان خطر العجلة في طلب العلم
لا شك أن تحصيل العلم النافع و بلوغ درجة العالم يتطلب تأنيا و صبرا على طلب العلم من المتعلم . و العجلة في طلب العلم من أعظم أسباب انقطاع الطالب عن التعلم فتجده مثلا يدخل متحمسا و يكلف نفسه ما لا تطيق فما هي إلا مدة قصيرة حتى ينطفئ حماسه بل و يترك طلب العلم كليا فيكون خاسرا بعدما كان يرجو أن يكون من أهل العلم ، فضلا عن أن العجلة تؤدي إلى عدم ضبط المسائل و التفرغ لها و إعطائها المدة الزامنية الكافية لاستيعابها و ضبطها فإذا مرت مدة يجد الطالب نفسه لا يضبط شيئا مما قرأ بسبب عجلته فيحتاج إلى إعادة كل شيء لعدم وضعه لخطة مناسبة ممنهجة لطلب العلم
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب+

س2: راجع التعليق عليه في التقويم العام على المجلس.
س3: فاتك بيان أن الأصل في العمل بالعلم أنه واجب.
تم خصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 20 محرم 1442هـ/7-09-2020م, 09:28 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد شافعي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى
إجابة السؤال الأول :
يتضح بيان فضل العلم من ثلاثة أوجه وهي : 1: أن العلم سبب للهدي كما قال الله : ( فمن اتبع هداي فلايضل ولايشقى ) فالبعلم النافع يسلك الإنسان طريق الهداية ويتجنب طريق الغواية وبه يعرف العبد مايحبه الله ويرضاه فيتقرب به إلى الله ويعرف مايبغضه الله فيحذره ويجتنبه
2: أن العلم هو أصل العبادة فلصحة العبادة شرطان وهما : الإخلاص والمتابعة ولا سبيل إلى الوصول لذلك إلا بالعلم وقد قال الله لنبية :( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) فقدم سبحانة العلم على العمل والعبادة
3: أن العلم يوصل إلى معرفة العبد لربة بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وكفى بهذه الغاية الجليلة فضلا و شرفا للعلم
إجابة السؤال الثاني ؟
وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء لأن المقصود الأعظم من العلم هو تحقيق خشية الله في القلب ولذلك قال سبحانه في بيان أهل العلم الحق ( إنما يخشى من عبادة العلماء ) وقد فسر بعض المفسرين الحكمة بأنها الخشية في قولة تعالى :( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيرا ) فهؤلاء أصحاب الخشية يحدث الله لهم من العلم ومن نور البصيرة مايجعلهم يفوقون به أقرانهم ممن يفوقونهم في العلم ويجعلهم ذلك لايتحيرون كما يتحير غيرهم في كثير من مسائل العلم بسبب مايحصل لهم من العلم الذي يقذفه الله في قلوبهم وقد تضافرت أقوال أهل العلم على أن حفيقة العلم ما أورث في نفس صاحبة خشية الله فقال ابن مسعود رضي الله عنه : كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا
إجابة السؤال الثالث :
حكم العمل بالعلم على ثلاثة أوجة : 1 : فرض عين وذلك مايتعلق بالعقيدة والتوحيد ونواقض الإسلام وغيرها
2 : واجب : وذلك بأن يعمل بمايجب عليه من الواجبات فيؤديها والمحرمات فيجتنبها
3: مستحب : وذلك كنوافل العبادات فإن عملها أثيب عليها وإن تركها فلاشئ عليه لكن المسلم عليه أن يجعل لنفسه نصيبا من النوافل يتقرب بها إلى الله ولتجبر النقص من فرائضه


إجابة السؤال الخامس :
العجلة في طلب العلم أمر مذموم لذا على طالب العلم أن يتدرج في طلب وألا يقبل عليه جملة فيتركة جملة وأن يضع نصب عينيه في ذلك أقوال الأئمة الأعلام في ذم العجلة في طلب العلم ومن ذلك ماقاله الإمام الزهري رحمه الله حيث قال : إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك ولكن خذه مع الأيام أخذا رقيقا بة تظفر "
وكان معمر بن راشد رحمه الله يقول : من أخذ الحديث جملة ذهب منه جملة إنما كنا نأخذ حديثا أو حديثين " والعجلة في طلب العلم لا يحصل الإنسان بها شيئا إنما يفوته كثيراً من العلم لو تأني في طلبه ولم يتعجل
بناءً على ذلك أنصح نفسي وإخواني من طلبة العلم بعدم التعجل في طلب العلم .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ج
س2: فاتك بيان أن الأصل في العمل بالعلم الوجوب.
فاتك جواب السؤال الرابع، يمكنك جوابه ويتم لك تعديل الدرجة.
يرجى كتابة الأجوبة كلها في مشاركة واحدة فيما يستقبل من مجالس.

تم خصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir