قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري (ت: 311هـ): (باب ذكر إرضاء اللّه تعالى نبيّه محمّدًا صلّى الله عليه وسلّم في الشّفاعة يوم القيامة مرّةً بعد أخرى حتّى يقرّ بأنّه قد رضي بما قد أعطي في أمّته من الشّفاعة
[التوحيد: 2/672]
حدّثنا محمّد بن أحمد بن زيدٍ، بعبادان، قال عمرو بن عاصمٍ، قال: حدّثنا حرب بن سريجٍ البزّار، قال: قلت لأبي جعفرٍ محمّد بن عليّ بن الحسين، جعلت فداك، أرأيت هذه الشّفاعة الّتي يتحدّث بها أهل العراق، أحقٌّ هي؟ قال: شفاعة ماذا؟ قال: شفاعة محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، قال: حقٌّ واللّه، إي واللّه، لحدّثني عمّي محمّد بن عليٍّ ابن الحنفيّة، عن عليّ بن أبي طالبٍ، أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: " أشفع لأمّتي، حتّى يناديني ربّي، فيقول: أرضيت يا محمّد؟، فأقول: ربّ رضيت "، ثمّ أقبل عليّ، فقال: إنّكم تقولون، معشر أهل العراق: إنّ أرجى آيةٍ في كتاب اللّه سبحانه وتعالى عزّ وجلّ {قل يا عبادي الّذين أسرفوا على أنفسهم} [الزمر: 53] قرأ إلى قوله {جميعًا} [البقرة: 29] قلت: إنّا لنقول ذلك، قال: ولكنّا أهل البيت نقول، وإنّ أرجى آيةٍ في كتاب اللّه تعالى: {ولسوف يعطيك ربّك فترضى} [الضحى: 5]
[التوحيد: 2/673]