دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 12:52 AM
وحدة المقطري وحدة المقطري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 216
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية.
يسم الله الرحمن الرحيم

1. (عامّ لجميع الطلاب).

بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة
بصراحة ما فهمت السؤال جيدا!وهذه محاولة مني للجواب، والله أعلم بالصواب.
تتميز رسالة ابن القيم الأولى:
بأنه جمع بين عدد من الأساليب لاسيما الاستنتاجي والعلمي؛ حيث أنه ضمَّن رسالته عدد من الفوائد التي استنبطها من الآيات المذكورة في الرسالة، كما أنه اهتم بتفنيد أقوال السلف وهذا ما يميز الأسلوب العلمي ، وتتميز رسالته بتوجيه أقوال السلف واستدلالاتهم ، كما أنه أولى اللغة اهتماما لذا نجده يذكر أقوال أهل اللغة كما فعل هنا بذكر قول ابن قتيبة والفراء ، كما أنه يهتم بذكر أقوال المفسرين الآخرين ، واستخدم أسلوب تفسير القرآن بالقرآن لذا نجده يذكر شواهد الآية ومتشابهها من القرآن ، ويكثر من الاستطرادات متى ما رآها ذات فائدة إيمانية وعقدية ، ويذكر الخلاف في المراد بالشيء ثم يرجح حتى لا يجعل القارئ -لاسيما العامي- في حيرة.

أما بخصوص رسالة ابن القيم الثانية:
فقد استنتج منها فوائد عجيبة غاية في النفاسة وقد جمعت رسالته بين الأسلوب الاستنتاجي والحجاجي والوعظي ، وكان وعظه بأسلوب غير مباشر، وهو أمر غير يسير أن تعظ بطريقة لا تشعر فيها المخاطب بذلك ودون أن توجه له الخطاب! وهو ما يجعل الموعظة تدخل في القلب كالسهام لتصيب الهدف دون ممانعة، لأن الأسلوب الوعظي المعروف قد يجعل المتلقي يجادل ليرد بعض القول بعكس ما تميزت به رسالته رحمه الله ، كما أنه يحشد الآيات في الاستدلال والأحاديث وهو مما يعطي كلامه مصداقية ـ وتميز أسلوبه الحجاجي بذكر قواعد عامة كتوجيهه المجادل عن الحق بان يوجه قذيفة الحق على أصل الباطل وأمّه وألا ينشغل بالفروع، وهي قاعدة جليلة في كل شبهة، وأيضا تميز بروح عادلة شريفة حين ذكر بأن على المجادل للحق ألا يغمط حق الآخرين ولو خالط حقهم باطل كثير، وهي قاعدة جليلة أيضا.

وأما رسالة الحافظ العلائي:
فقد تميزتبأن روح المحدث فيها ظاهرة؛ حيث أكثر من ذكر الأحاديث التي يرويها بسنده ، ولذا كان الأسلوب الغالب على رسالته هو الأسلوب العلمي، كما أنه ابتدأ بذكر تفسيره بمقدمة تمثلت بذكر مناسبة الآية للسياق وذكر سبب النزول ، وهذا ما كسر حدة الأسلوب العلمي الصرف بذكر الأحاديث المسندة؛ وكسب الرسالة براعة في الاستهلال، وفي ذكره لسبب النزول ذكر ترجيحه بالاستناد للسياق المتوافق مع اتفاقهم على كون السورة مكية؛ وفي هذا تنبيه لنا لأهمية علم أسباب النزول للمفسر، وكذا أهمية معرفة السور المكية من المدنية في التفسير، كما تميزت رسالته بتوجيه الأقوال والترجيح بينها، وأظهرت زهده وبراعته في المصطلح حيث كان يذكر علل الأحاديث التي يستدل بها، و درجتها من الصحة والضعف؛ وهو مما يجعل القارئ يطمئن للنتيجة التي يصل إليها و لا يتركه يتخبط في عمياء كما هو الحال في غالب من يسوقون الأحاديث مكتفين بذكر رواتها، وكذا أظهرت رسالته براعته في النحو، وتوجيهه خطاب القرآن بما يتفق مع الخطاب العربي ، كما انه اهتم بسرد أقوال السلف كابن عباس، ونسبتها لقائليها، وترجيحات المفسرين من السلف كابن جرير، وأظهرت رسالته تمكنه من اللغة حيث فسر الغريب، كما ساق في رسالته كلام للعز بن عبد السلام وهذا ما يربينا ويعلمنا أننا مهما تعلمنا فلابد أن نستدل بأقوال المتقدمين ولا نكتفي بما وصلنا له و لانخترع قولا جديدا، فمن تنكر لأصله فهو كفرع لا يلبث أن تقتلعه رياح التغيير، ومن زعم أنه أوتي علم الأولين والآخرين فلا يلبث أن يخذله الله لغروره وعجبه بنفسه، كما شاب رسالته الأسلوب الاستنتاجي كما في كلامه عن حديث الرجل الذي لا يحسن القراءة فطلب من الرسول -صلى الله عليه وسلم- شيئا يجزيه عنه، وفي ذكره لفضائل الصالحات الباقيات عموما.

وأما بخصوص رسالة شيخ الإسلام :
فقد تميزت بتشابه بيِّن في الأسلوب مع تلميذه ابن القيم حيث يكثران من الاستطرادات وكذا ذكر المتشابه من الآيات، وبذكر قواعد عامة، ومن القواعد العامة التي ذكرها شيخ الإسلام في رسالته "أن الدعاء بلسان الحال والدعاء بلسان المقال متلازمان، وإن كان أحدهما في بعض الآيات ألصق من الآخر، كما ظهر تضلع شيخ الإسلام في علم الأصول كما في ذكره لدلالة المنطوق والمفهوم والإيماء أوالتعليل، وظهر رسوخ قدمه في النحو، وكذا في اللغة بذكر الغريب، وتميزت رسالته بذكر الأقوال وإن كان لا يذكر من قائلها من السلف غالبا، ولكن هذا لا يعني عدم نقله مطلقا عن السلف فقد استشهد بقول الحسن ومجاهد وابن جريج، وكذا تميزت رسالته بالأسلوب الاستنتاجي حيث يستخرج هدايات وفوائد من الآيات التي يذكرها، كما تميزت رسالته بالأسلوب الوعظي غير المباشر شأن رسالة تلميذه في قوله تعالى: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذاهو زاهق}، كما أوضحت رسالته روح الزهد فيه ، وتميزت بسرد الأدلة وتوجيهه لها بالاستدلال بها، كما في ذكره للحديث "أفضل الدعاء الحمد" ، كما ظهر في رسالته الأسلوب الحجاجي وذلك حين ذكر رده على المتصوف الغالي، وكذا فيها من الأسلوب المقاصدي حيث يذكر المقصد من الآيات، كما انه يولي أهل اللغة اهتماما فيورد أقوالهم كما ذكر قول ابن عطية، كما انه يهتم لأقوال المفسرين من السلف فيذكر أقوالهم كما قال: "قال أكثر المفسرين"، كما أن في رسالته من الأسلوب البياني حيث يذكر بعض الملحات البيانية التي تزيد في عذوبة اللفظ القرآني وتركيبه، كما في تناوله للحِكَم في تخصيص الدعاء بالخفية وتخصيص الذكر بالخيفة.
بصراحة رسالته احتوت على أسلوب عالٍ في الكلام، وبعد كبير في المعنى، وتشكلت من عدد من الأساليب مجتمعة، وحشدت عدد كبير من النفائس لا يسعني الإسهاب فيها أكثر، فقد آتاه الله ما لم يؤتيه سوى القليل من هذه الأمة، وهو كان بحق أمة في شخص رجل، فرحمه الله رحمة واسعة.

وبصفة عامة:
لاحظت أن جميع الرسائل لم تختص بأسلوب واحد بل تميزت كل رسالة بعدد من الأساليب، وهذا ما زاد من جمالها ومن إثراء مواضيعها، كما لا يجعلها محصورة في نوع معين من الناس؛ فكل ذائق لفن معين يجد فيها بغيته!، ولاحظت أنه لابد للمفسر من امتلاك عدة مواهب من العلوم المساعدة كما في النحو والغريب والبيان، أو في علوم القرآن من أسباب النزول ومعرفة المكي من المدني ، كما أنه لابد من ذكر أقوال السلف وعدم اختراع قول مستحدث ،ومما يكسب الرسالة الثقة ذكر الأدلة التي يستند عليها المفسر في قوله، كما أنه من الجميل جدا توجيه أقوال السلف وهذا يكسبنا الثقة بعلمهم، ومعرفة اختصاص الله لهم بالعلم والفهم، ولابد من العناية بأقوال أهل اللغة لأن العربية لغة القرآن، كما يلزم المفسر معرفة عقائد المخالفين حتى يستفيد من توجيه الآيات في الرد عليهم، ولابد من ذكر الآيات المتشابه في معرض الاستدلال وذكر الأحاديث أيضا وحبذا ذكر عللها أو درجة صحتها، كما أنه من المهم دراسة علم الأصول والإلمام بقواعد التفسير، أيضا لابد من أن يكون المفسر زاهدا في الدنيا مستشعرا بأنه أمام أعظم كلام، كلام لا يدانيه كلام؛ فلا يزاحم روحه شيء من لغط الدنيا وهو يفسر كلام ربه؛ لعله يصل لمقصوده ومعناه، وأخيرا لا باس بالاستطرادات التي تثري الموضوع ولاسيما إن كانت تتعلق بفوائد عقدية أو إيمانية.

المجموعة الخامسة:
1- : استخلص عناصر رسالة تفسير قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}
· الحياة النافعة إنّماتحصل بالاستجابة لله ورسوله.
· تحرير القول في المراد بقوله تعالى: {لما يحييكم}.
- ترجيح ابن القيم في المراد بقوله تعالى: {لما يحييكم} بأنه يجمع كل ما قيل في ذلك.
· الإنسان مضطر لنوعين من الحياة:
- حياة بدنه الّتي بها يدرك النافع والضار المؤلم، وهي موقوفة على نفخ الرّسول الملكي.
- وحياة روحه ونور قلبه الّتي بها يميّز بين الحق والباطل وهي موقوفة على نفخ الرّسول البشري.
- الحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرّسول الملكي فمن أصابه نفخ الرّسول الملكي ونفخ الرّسول البشري فقد كملت حياته.
· قوله تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمَن مثَلُه في الظّلمات ليس بخارج منها}:
- معنى الآية باتفاق: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
- تضمن (النور) في الآية لأمور ثلاث.
· قوله تعالى: {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}:
- تحرير القول في معنى الآية.
- ترجيح ابن القيم بالمراد بالآية مع توجيه القول الآخر.
- تأملات في قول الله تعالى: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذاهو زاهق}.

2- حرّر القول في:
مسألة المراد بالباقيات الصالحات.
فيها أقوال ذكرها الحافظ العلائي:
1- هي الصّلوات الخمس، قاله ابن عباس، وعمرو بن شرحبيل، وإبراهيم النّخعيّ، وأبو ميسرة، ومسروقٌ، وابن أبي مُلَيْكَة.

2- هي قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر، قاله عثمان وابن عباس وهو قول جمهور العلماء.
دليله: عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (خذوا جنّتكم) قلنا: يا رسول اللّه من عدوٍّ حضر؟ قال: " لا بل جنّتكم من النّار؛ قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فإنّها تأتي يوم القيامة منجياتٍ ومقدّماتٍ وهنّ الباقيات الصّالحات".

3- هي قول: لا إله إلا اللّه واللّه أكبر وسبحان اللّه والحمد للّه ولاحول ولا قوّة إلا باللّه، قاله ابن عمر، وابن جريجٍ، وعطاء بن أبي رباحٍ، وسعيد بنالمسيّب، وسالمٍ ومجاهدٍ ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ والحسن وقتادة وهو قول جمهور أهل التّفسير.
دليله: عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "(استكثروا من الباقيات الصّالحات)، قيل: وما هنّ يا رسول اللّه قال: (الملّة)، قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: (التكبير والتّهليل والتّسبيح والحمد و لاحول ولا قوّة إلا باللّه".

4- هي الكلام الطّيّب ، قاله ابن عباس وآخرون.
قال العلائي: وهو راجعٌ إلى القول الّذي قبله لأنّ قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر من الكلام الطّيّب لكنّه أعمّ منه من جهة عدم قصره على هذه الكلمات بل يدخل فيه تلاوة القرآن وبقيّة الأذكار.

5- هي الأعمال الصّالحة كلّها من الأقوال والأفعال، قاله ابن عبّاس، وابن زيدٍ، ,رجّحه ابن جريرٍ الطّبريّ، واختاره ابن عطيّة، وغيره، حملا للفظ على العموم، ووجهه: أنّه متى أمكن حمل لفظ القرآن على العموم كان أكثر فائدةً فكان أولى.

الراجح
:
اختار العلائي القول الثالث، وناقش ابن جرير في قوله أنّ النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- لم يقل هنّ جميع الباقيات الصّالحات ولا كلّ الباقيات الصّالحات، بأن: هذا الجواب يعارضه مفهوم الحصر بين المبتدأ والخبر، مع ما تقتضيه الألف واللام، والدّلالة على العهد، في قوله صلّى اللّه عليه وسلم: "هنّ الباقيات الصّالحات".

3- عرّف نوعي الدعاء، واستدلّ على تلازمهما.
هما دعاء المسألة ودعاء العبادة وهما متلازمان؛ فدعاء المسألة والطلب يتضمن دعاء العبادة، ودعاء الثناء والعبادة يلزم منه دعاء المسألة، وإن كان في بعض الأحيان قد يكون أحدهما أظهر من الآخر، لكن في كل حال فأحدهما ملازم للآخر، حيث أن دعاء المسألة هو طلب الداعي منفعة أو دفع مضرة ، وهذا لا يتأتى إلا مِن مَن بيده النفع والضر، ولا يملك الدفع والضر إلا المعبود؛ فلذا لا يطلب إلا منه، ولذا ذم الله المشركين دعاءهم آلهتهم التي لا تملك نفعا و لا ضرا لا لنفسها و لا لغيرها، فقال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم و لا ينفعهم} وقال تعالى: {و لا تدعُ ما لا ينفعك و لا يضرك}، وهو ليس من الاشتراك اللفظي أو من استعمال اللفظ في حقيقته و مجازه؛ بل هو من استعمال اللفظ في حقيقته المتضمنة للمعنيين معا، ودليل ذلك:
# قوله تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس لغسق الليل}، فدلوك الشمس هو ميلها ، وقد فسر بزوالها، كما فسر بغروبها، والصحيح أنه يشملهما معا؛ لأن الزوال هو ابتداء الميل، والغروب انتهاؤه، وكذلك فسر الغاسق بالليل وبالقمر، والصحيح أنه يشملهما معا؛ لأن القمر آية الليل.
# قوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} فقد فسر الله الدعاء هنا بدعاء العبادة لأنه قال بعدها {إن الذين يستكبرون عن عبادتي} ... الآية. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدعاء هو العبادة ثم قرأ: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي}... الآية"
# {إن ربي لسميع الدعاء} والسمع هنا هو سمع مخصوص لأن الله سميع لكل المسموعات، والمقصود سمع القبول والإجابة، فهو يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة، فالله يثيب المثني عليه ويجيب طالبه.

4 بيّن العلل التي يُخذل بها بعض المجادلين، وكيف يمكن التخلّص منها.
1- أن يظن المجادل بأنه لحسن بلاغته وفصاحته وقوة علمه وحججه خَصِم خصمه فيدخله الغرور والعجب ويستعلي بما آتاه الله وبتوفيق الله ، وعلاج ذلك بان يعلم بأن ما حصله إنما هو بتوفيق الله وفضله وليكثر من الاستغفار والاستعانة ولتواضع مستشعرا ضعفه وافتقاره لربه بأن يقويه وينصره و لا يخذله و لا يكله لنفسه طرفة عين، لأن من وكله لنفسه خذله الله ولو بعد حين وكان انتصاره الأول استدراج من الله ، فنعوذ بالله من الخذلان وموجباته.
2- قد يكون في البعض عصبية فيرد كل الحق الذي مع مجادله وخصمه ، وهذا من الظلم والله لا يحب الظلم كما أن فيه نوع كبر، ومن الأدب الرفيع ومن العدل والتواضع أن لا يغمط المجادل حقه خصمه بالكلية بل يبين الباطل ويرده، ويصدق الحق ويقره.
3- قد يكون للقضية موضوع الجدال تشعبات كثيرة وفروع عديدة ، فعلى المجادل الانشغال بالقضية الأم ويدع الأمور الجانبية والقضايا الفرعية ؛ لأنه متى ما قطع رأس الحية أمن السم، بخلاف لو قطع الذيل فسينمو ذيلا جديدا!
4- قد يكون للباطل صولة فيرجف ويخاف صاحب الحق، وهذا خطأ فلابد للحق من أن يعلو لأن الله تكفل بعلوه، والمجادل ما هو إلا سبب شرفه الله للدفاع عن حقه، ولأن من أسماء الله الحق، وله سبحانه العزة وللرسول وللمؤمنين؛ فليطمئن صاحب الحق وليعلم أن الله ناصر ولو بعد حين.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م, 09:31 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحدة المقطري مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الثاني من الرسائل التفسيرية.
يسم الله الرحمن الرحيم

1. (عامّ لجميع الطلاب).

بيّن ما استفدته من طريقة المفسّرين وتنوّع أساليبهم في الرسائل التفسيرية الأربعة
بصراحة ما فهمت السؤال جيدا!وهذه محاولة مني للجواب، والله أعلم بالصواب.
تتميز رسالة ابن القيم الأولى:
بأنه جمع بين عدد من الأساليب لاسيما الاستنتاجي والعلمي؛ حيث أنه ضمَّن رسالته عدد من الفوائد التي استنبطها من الآيات المذكورة في الرسالة، كما أنه اهتم بتفنيد أقوال السلف وهذا ما يميز الأسلوب العلمي ، وتتميز رسالته بتوجيه أقوال السلف واستدلالاتهم ، كما أنه أولى اللغة اهتماما لذا نجده يذكر أقوال أهل اللغة كما فعل هنا بذكر قول ابن قتيبة والفراء ، كما أنه يهتم بذكر أقوال المفسرين الآخرين ، واستخدم أسلوب تفسير القرآن بالقرآن لذا نجده يذكر شواهد الآية ومتشابهها من القرآن ، ويكثر من الاستطرادات متى ما رآها ذات فائدة إيمانية وعقدية ، ويذكر الخلاف في المراد بالشيء ثم يرجح حتى لا يجعل القارئ -لاسيما العامي- في حيرة.

أما بخصوص رسالة ابن القيم الثانية:
فقد استنتج منها فوائد عجيبة غاية في النفاسة وقد جمعت رسالته بين الأسلوب الاستنتاجي والحجاجي والوعظي ، وكان وعظه بأسلوب غير مباشر، وهو أمر غير يسير أن تعظ بطريقة لا تشعر فيها المخاطب بذلك ودون أن توجه له الخطاب! وهو ما يجعل الموعظة تدخل في القلب كالسهام لتصيب الهدف دون ممانعة، لأن الأسلوب الوعظي المعروف قد يجعل المتلقي يجادل ليرد بعض القول بعكس ما تميزت به رسالته رحمه الله ، كما أنه يحشد الآيات في الاستدلال والأحاديث وهو مما يعطي كلامه مصداقية ـ وتميز أسلوبه الحجاجي بذكر قواعد عامة كتوجيهه المجادل عن الحق بان يوجه قذيفة الحق على أصل الباطل وأمّه وألا ينشغل بالفروع، وهي قاعدة جليلة في كل شبهة، وأيضا تميز بروح عادلة شريفة حين ذكر بأن على المجادل للحق ألا يغمط حق الآخرين ولو خالط حقهم باطل كثير، وهي قاعدة جليلة أيضا.

وأما رسالة الحافظ العلائي:
فقد تميزتبأن روح المحدث فيها ظاهرة؛ حيث أكثر من ذكر الأحاديث التي يرويها بسنده ، ولذا كان الأسلوب الغالب على رسالته هو الأسلوب العلمي، كما أنه ابتدأ بذكر تفسيره بمقدمة تمثلت بذكر مناسبة الآية للسياق وذكر سبب النزول ، وهذا ما كسر حدة الأسلوب العلمي الصرف بذكر الأحاديث المسندة؛ وكسب الرسالة براعة في الاستهلال، وفي ذكره لسبب النزول ذكر ترجيحه بالاستناد للسياق المتوافق مع اتفاقهم على كون السورة مكية؛ وفي هذا تنبيه لنا لأهمية علم أسباب النزول للمفسر، وكذا أهمية معرفة السور المكية من المدنية في التفسير، كما تميزت رسالته بتوجيه الأقوال والترجيح بينها، وأظهرت زهده وبراعته في المصطلح حيث كان يذكر علل الأحاديث التي يستدل بها، و درجتها من الصحة والضعف؛ وهو مما يجعل القارئ يطمئن للنتيجة التي يصل إليها و لا يتركه يتخبط في عمياء كما هو الحال في غالب من يسوقون الأحاديث مكتفين بذكر رواتها، وكذا أظهرت رسالته براعته في النحو، وتوجيهه خطاب القرآن بما يتفق مع الخطاب العربي ، كما انه اهتم بسرد أقوال السلف كابن عباس، ونسبتها لقائليها، وترجيحات المفسرين من السلف كابن جرير، وأظهرت رسالته تمكنه من اللغة حيث فسر الغريب، كما ساق في رسالته كلام للعز بن عبد السلام وهذا ما يربينا ويعلمنا أننا مهما تعلمنا فلابد أن نستدل بأقوال المتقدمين ولا نكتفي بما وصلنا له و لانخترع قولا جديدا، فمن تنكر لأصله فهو كفرع لا يلبث أن تقتلعه رياح التغيير، ومن زعم أنه أوتي علم الأولين والآخرين فلا يلبث أن يخذله الله لغروره وعجبه بنفسه، كما شاب رسالته الأسلوب الاستنتاجي كما في كلامه عن حديث الرجل الذي لا يحسن القراءة فطلب من الرسول -صلى الله عليه وسلم- شيئا يجزيه عنه، وفي ذكره لفضائل الصالحات الباقيات عموما.

وأما بخصوص رسالة شيخ الإسلام :
فقد تميزت بتشابه بيِّن في الأسلوب مع تلميذه ابن القيم حيث يكثران من الاستطرادات وكذا ذكر المتشابه من الآيات، وبذكر قواعد عامة، ومن القواعد العامة التي ذكرها شيخ الإسلام في رسالته "أن الدعاء بلسان الحال والدعاء بلسان المقال متلازمان، وإن كان أحدهما في بعض الآيات ألصق من الآخر، كما ظهر تضلع شيخ الإسلام في علم الأصول كما في ذكره لدلالة المنطوق والمفهوم والإيماء أوالتعليل، وظهر رسوخ قدمه في النحو، وكذا في اللغة بذكر الغريب، وتميزت رسالته بذكر الأقوال وإن كان لا يذكر من قائلها من السلف غالبا، ولكن هذا لا يعني عدم نقله مطلقا عن السلف فقد استشهد بقول الحسن ومجاهد وابن جريج، وكذا تميزت رسالته بالأسلوب الاستنتاجي حيث يستخرج هدايات وفوائد من الآيات التي يذكرها، كما تميزت رسالته بالأسلوب الوعظي غير المباشر شأن رسالة تلميذه في قوله تعالى: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذاهو زاهق}، كما أوضحت رسالته روح الزهد فيه ، وتميزت بسرد الأدلة وتوجيهه لها بالاستدلال بها، كما في ذكره للحديث "أفضل الدعاء الحمد" ، كما ظهر في رسالته الأسلوب الحجاجي وذلك حين ذكر رده على المتصوف الغالي، وكذا فيها من الأسلوب المقاصدي حيث يذكر المقصد من الآيات، كما انه يولي أهل اللغة اهتماما فيورد أقوالهم كما ذكر قول ابن عطية، كما انه يهتم لأقوال المفسرين من السلف فيذكر أقوالهم كما قال: "قال أكثر المفسرين"، كما أن في رسالته من الأسلوب البياني حيث يذكر بعض الملحات البيانية التي تزيد في عذوبة اللفظ القرآني وتركيبه، كما في تناوله للحِكَم في تخصيص الدعاء بالخفية وتخصيص الذكر بالخيفة.
بصراحة رسالته احتوت على أسلوب عالٍ في الكلام، وبعد كبير في المعنى، وتشكلت من عدد من الأساليب مجتمعة، وحشدت عدد كبير من النفائس لا يسعني الإسهاب فيها أكثر، فقد آتاه الله ما لم يؤتيه سوى القليل من هذه الأمة، وهو كان بحق أمة في شخص رجل، فرحمه الله رحمة واسعة.

وبصفة عامة:
لاحظت أن جميع الرسائل لم تختص بأسلوب واحد بل تميزت كل رسالة بعدد من الأساليب، وهذا ما زاد من جمالها ومن إثراء مواضيعها، كما لا يجعلها محصورة في نوع معين من الناس؛ فكل ذائق لفن معين يجد فيها بغيته!، ولاحظت أنه لابد للمفسر من امتلاك عدة مواهب من العلوم المساعدة كما في النحو والغريب والبيان، أو في علوم القرآن من أسباب النزول ومعرفة المكي من المدني ، كما أنه لابد من ذكر أقوال السلف وعدم اختراع قول مستحدث ،ومما يكسب الرسالة الثقة ذكر الأدلة التي يستند عليها المفسر في قوله، كما أنه من الجميل جدا توجيه أقوال السلف وهذا يكسبنا الثقة بعلمهم، ومعرفة اختصاص الله لهم بالعلم والفهم، ولابد من العناية بأقوال أهل اللغة لأن العربية لغة القرآن، كما يلزم المفسر معرفة عقائد المخالفين حتى يستفيد من توجيه الآيات في الرد عليهم، ولابد من ذكر الآيات المتشابه في معرض الاستدلال وذكر الأحاديث أيضا وحبذا ذكر عللها أو درجة صحتها، كما أنه من المهم دراسة علم الأصول والإلمام بقواعد التفسير، أيضا لابد من أن يكون المفسر زاهدا في الدنيا مستشعرا بأنه أمام أعظم كلام، كلام لا يدانيه كلام؛ فلا يزاحم روحه شيء من لغط الدنيا وهو يفسر كلام ربه؛ لعله يصل لمقصوده ومعناه، وأخيرا لا باس بالاستطرادات التي تثري الموضوع ولاسيما إن كانت تتعلق بفوائد عقدية أو إيمانية.أحسنتِ وأجدتِ.

المجموعة الخامسة:
1- : استخلص عناصر رسالة تفسير قوله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم}
· الحياة النافعة إنّماتحصل بالاستجابة لله ورسوله.
· تحرير القول في المراد بقوله تعالى: {لما يحييكم}.
- ترجيح ابن القيم في المراد بقوله تعالى: {لما يحييكم} بأنه يجمع كل ما قيل في ذلك.
· الإنسان مضطر لنوعين من الحياة:
- حياة بدنه الّتي بها يدرك النافع والضار المؤلم، وهي موقوفة على نفخ الرّسول الملكي.
- وحياة روحه ونور قلبه الّتي بها يميّز بين الحق والباطل وهي موقوفة على نفخ الرّسول البشري.
- الحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرّسول الملكي فمن أصابه نفخ الرّسول الملكي ونفخ الرّسول البشري فقد كملت حياته.
· قوله تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمَن مثَلُه في الظّلمات ليس بخارج منها}:
- معنى الآية باتفاق: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
- تضمن (النور) في الآية لأمور ثلاث.
· قوله تعالى: {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}:
- تحرير القول في معنى الآية.
- ترجيح ابن القيم بالمراد بالآية مع توجيه القول الآخر.
- تأملات في قول الله تعالى: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذاهو زاهق}.

2- حرّر القول في:
مسألة المراد بالباقيات الصالحات.
فيها أقوال ذكرها الحافظ العلائي:
1- هي الصّلوات الخمس، قاله ابن عباس، وعمرو بن شرحبيل، وإبراهيم النّخعيّ، وأبو ميسرة، ومسروقٌ، وابن أبي مُلَيْكَة.

2- هي قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر، قاله عثمان وابن عباس وهو قول جمهور العلماء.
دليله: عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (خذوا جنّتكم) قلنا: يا رسول اللّه من عدوٍّ حضر؟ قال: " لا بل جنّتكم من النّار؛ قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر فإنّها تأتي يوم القيامة منجياتٍ ومقدّماتٍ وهنّ الباقيات الصّالحات".

3- هي قول: لا إله إلا اللّه واللّه أكبر وسبحان اللّه والحمد للّه ولاحول ولا قوّة إلا باللّه، قاله ابن عمر، وابن جريجٍ، وعطاء بن أبي رباحٍ، وسعيد بنالمسيّب، وسالمٍ ومجاهدٍ ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ والحسن وقتادة وهو قول جمهور أهل التّفسير.
دليله: عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "(استكثروا من الباقيات الصّالحات)، قيل: وما هنّ يا رسول اللّه قال: (الملّة)، قيل: وما هي يا رسول اللّه؟ قال: (التكبير والتّهليل والتّسبيح والحمد و لاحول ولا قوّة إلا باللّه".لا فرق بين هذا القول ومع ما سبقه.

4- هي الكلام الطّيّب ، قاله ابن عباس وآخرون.
قال العلائي: وهو راجعٌ إلى القول الّذي قبله لأنّ قول: سبحان اللّه والحمد للّه ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر من الكلام الطّيّب لكنّه أعمّ منه من جهة عدم قصره على هذه الكلمات بل يدخل فيه تلاوة القرآن وبقيّة الأذكار.

5- هي الأعمال الصّالحة كلّها من الأقوال والأفعال، قاله ابن عبّاس، وابن زيدٍ، ,رجّحه ابن جريرٍ الطّبريّ، واختاره ابن عطيّة، وغيره، حملا للفظ على العموم، ووجهه: أنّه متى أمكن حمل لفظ القرآن على العموم كان أكثر فائدةً فكان أولى.

الراجح
:
اختار العلائي القول الثالث، وناقش ابن جرير في قوله أنّ النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم- لم يقل هنّ جميع الباقيات الصّالحات ولا كلّ الباقيات الصّالحات، بأن: هذا الجواب يعارضه مفهوم الحصر بين المبتدأ والخبر، مع ما تقتضيه الألف واللام، والدّلالة على العهد، في قوله صلّى اللّه عليه وسلم: "هنّ الباقيات الصّالحات".

3- عرّف نوعي الدعاء، واستدلّ على تلازمهما.
هما دعاء المسألة ودعاء العبادة وهما متلازمان؛ فدعاء المسألة والطلب يتضمن دعاء العبادة، ودعاء الثناء والعبادة يلزم منه دعاء المسألة، وإن كان في بعض الأحيان قد يكون أحدهما أظهر من الآخر، لكن في كل حال فأحدهما ملازم للآخر، حيث أن دعاء المسألة هو طلب الداعي منفعة أو دفع مضرة ، وهذا لا يتأتى إلا مِن مَن بيده النفع والضر، ولا يملك الدفع والضر إلا المعبود؛ فلذا لا يطلب إلا منه، ولذا ذم الله المشركين دعاءهم آلهتهم التي لا تملك نفعا و لا ضرا لا لنفسها و لا لغيرها، فقال تعالى: {ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم و لا ينفعهم} وقال تعالى: {و لا تدعُ ما لا ينفعك و لا يضرك}، وهو ليس من الاشتراك اللفظي أو من استعمال اللفظ في حقيقته و مجازه؛ بل هو من استعمال اللفظ في حقيقته المتضمنة للمعنيين معا، ودليل ذلك:
# قوله تعالى: {أقم الصلاة لدلوك الشمس لغسق الليل}، فدلوك الشمس هو ميلها ، وقد فسر بزوالها، كما فسر بغروبها، والصحيح أنه يشملهما معا؛ لأن الزوال هو ابتداء الميل، والغروب انتهاؤه، وكذلك فسر الغاسق بالليل وبالقمر، والصحيح أنه يشملهما معا؛ لأن القمر آية الليل.
# قوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} فقد فسر الله الدعاء هنا بدعاء العبادة لأنه قال بعدها {إن الذين يستكبرون عن عبادتي} ... الآية. وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدعاء هو العبادة ثم قرأ: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي}... الآية"
# {إن ربي لسميع الدعاء} والسمع هنا هو سمع مخصوص لأن الله سميع لكل المسموعات، والمقصود سمع القبول والإجابة، فهو يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة، فالله يثيب المثني عليه ويجيب طالبه.

4 بيّن العلل التي يُخذل بها بعض المجادلين، وكيف يمكن التخلّص منها.
1- أن يظن المجادل بأنه لحسن بلاغته وفصاحته وقوة علمه وحججه خَصِم خصمه فيدخله الغرور والعجب ويستعلي بما آتاه الله وبتوفيق الله ، وعلاج ذلك بان يعلم بأن ما حصله إنما هو بتوفيق الله وفضله وليكثر من الاستغفار والاستعانة ولتواضع مستشعرا ضعفه وافتقاره لربه بأن يقويه وينصره و لا يخذله و لا يكله لنفسه طرفة عين، لأن من وكله لنفسه خذله الله ولو بعد حين وكان انتصاره الأول استدراج من الله ، فنعوذ بالله من الخذلان وموجباته.
2- قد يكون في البعض عصبية فيرد كل الحق الذي مع مجادله وخصمه ، وهذا من الظلم والله لا يحب الظلم كما أن فيه نوع كبر، ومن الأدب الرفيع ومن العدل والتواضع أن لا يغمط المجادل حقه خصمه بالكلية بل يبين الباطل ويرده، ويصدق الحق ويقره.
3- قد يكون للقضية موضوع الجدال تشعبات كثيرة وفروع عديدة ، فعلى المجادل الانشغال بالقضية الأم ويدع الأمور الجانبية والقضايا الفرعية ؛ لأنه متى ما قطع رأس الحية أمن السم، بخلاف لو قطع الذيل فسينمو ذيلا جديدا!
4- قد يكون للباطل صولة فيرجف ويخاف صاحب الحق، وهذا خطأ فلابد للحق من أن يعلو لأن الله تكفل بعلوه، والمجادل ما هو إلا سبب شرفه الله للدفاع عن حقه، ولأن من أسماء الله الحق، وله سبحانه العزة وللرسول وللمؤمنين؛ فليطمئن صاحب الحق وليعلم أن الله ناصر ولو بعد حين.

ممتازة زادك الله علما ونفع بك.
الدرجة : أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir