دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 ذو القعدة 1437هـ/18-08-2016م, 09:43 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية..

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
س2: ما المراد بالبسملة.
س3: ما الفرق بين المدح والثناء
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح
س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
س2: ما معنى الباء في {بسم الله}
س3: ما الفرق بين الحمد والشكر
س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}.


المجموعة الرابعة:
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}
س3: ما المراد بالعالمين.
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة.
س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}.
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟


المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"
س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م, 12:18 AM
الصورة الرمزية قتيبة حسين حمداش
قتيبة حسين حمداش قتيبة حسين حمداش غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 185
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة

مجموعة الأسئلة الأولى
السؤال الأول: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى ولهذا تضاف الأسماء الحسنى إليه والدليل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}.
وهو أخصّ أسماء الله سبحانه تعالى .
معنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
1- المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال فهو يدل لزوما على جميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى، وهذة الدلالة ظاهرة لتضمنه كمال الألوهية لله تبارك وتعالى التي تستلزم كمال ربوبية الله وكمال ملكه وتدبيره وما يدل عليهم من أسماء وصفات.
2- المعنى الثاني: هو المألوه المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه والدليل قوله تعالى: { وهو الله في السموات وفي الأرض }.
ولا بد وأن تجتمع في العبادة ثلاثة أمور:
1- كمال الحب والدليل قوله تعالى: { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله } ومن صرفه لغير الله فقد أشرك.
2- كمال التعظيم والإجلال فالعبد معظم لمعبوده أشد التعظيم ومن صرف هذا التعظيم التعبدي لغير الله فقد أشرك.
3- كمال الذل والخضوع فالعبد منقاد لمعبوده خاضع له ومن صرف هذا الذل التعبدي لغير الله فقد أشرك.

السؤال الثاني: ما المراد بالبسملة.
المراد بالبسملة قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، وهي كلمة منحوتة من كلمتين أصلييتين هما (بسم) و (الله) وقد نحتتا للإختصار ولكثرة استعمال اللفظ.
لكن ما هو مشهور الآن إطلاق البسملة على كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم) أم كلمة (بسم الله) فيطلق عليها التسمية.


السؤال الثالث: ما الفرق بين المدح والثناء.
المدح يكون فعلا وقولا أما الثناء فيكون قولا فقط.
كلاهما قد يكونا على الخير والشر لكن الثناء مدح مكرر والدليل على أنه مكرر ما جاء في الحديث القدسي:الشاهد: (( فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..)).
المدح لا يقتضي رضا ومحبة؛ بل قد يمدح المرء من لا يحبّه طمعا في نيل خيره أو كفّ شرّه.


السؤال الرابع ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}.
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) ومعناها أن الله هو المالك في يوم الدين أي يوم الجزاء. والدليل قوله تعالى يوم الحساب: {لمن الملك اليوم} فلا أحد يجيب فيجيب نفسه تبارك وتعالى: {لله الواحد القهار}
المعنى الثاني: إضافة على معنى (اللام)، أي هو المالك ليوم الدين يأتي به متى شاء سبحانه وتعالى.
طريقة السلف: الجمع بين القولين: فالله هو المالك ليوم الدين والمالك فيه الذي لا مالك فيه إلا الله ولا مالك له إلا الله.


السؤال الخامس: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد:
1. الفائدة الأولى: إفادة الحصر؛ كأنه يقول: نعبدك ولا نعبد أحد سواك.
2. الفائدة الثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله، لعظمته وجلاله جل جلاله فهو الأهم لذلك يبدأ به قبل أيرقول أو عمل آخر.
3. الفائدة الثالثة: إفادة الحرص على التقرّب، فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك) وفيه قربنا نحن الذين (نعبد) من (إياك) في الجملة.


السؤال السادس: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام .
أقسام الإستعانة
الاستعانة على قسمين:
1. القسم الأول:استعانة العبادة:وهي التي لا يجوز صرفها إلا لله والتي يصاحبها معان تعبدية في قلب المستعين من محبة وخوف ورجاء وغيرها. والإستعانة ملازمة للعبادة لحاجة العبد للإستعانة بربه (المعبود) لجلب النفع ودفع الضر.
حكمها: من صرفها لغير الله أشرك.
دليلها:
قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}.الشاهد: إياك نستعين أي نستعين بك يا رب ولا نستعين بأحد سواك
قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) [رواه الترمذي وقال: حسن صحيح].الشاهد: فاستعن بالله.


2. القسم الثاني: استعانة التسبب.
وهي بذل السبب رجاء نفعه كالإستعانة بالقلم على الكتابة، مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وهي التي يجوز صرفها لغير لله والتي لا يصاحبها معان تعبدية لذاتها في قلب المستعين.
حكمها:حكم الغرض منها وحكم مقصدها وهي بحسب الأحكام الشرعية الخمسة (واجب، مندوب، مباح، مكروه، محرم).
إن تعلق القلب بها كان شركا أصغرا من شرك الأسباب.
دليلها:
  • قوله تعالى: {إواستعينوا بالصبر والصلاة}.
الشاهد: الإستعانة بالصبر والإستعانة بالصلاة وهي إستعانة بالأسباب.
  • قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لمّا أعطاه عطيَّة: (( استعن بها على دنياك ودينك)) [رواه ابن خزيمة].
الشاهد: الإستعانة بالعطية وهي إستعانة بالأسباب.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م, 10:58 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

المجموعة الرابعة

إجابة السؤال الأول:
معنى الرب هو من الربوبية، وهي من الإيجاد (الخلق) والإمداد (الرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية)، مصداقا لقوله تعالى: {قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}.

إجابة السؤال الثاني:
أجمع علماء اللغة وعلماء رسم المصاحف على وجوب اتباع الرسم العثماني في مواضع حذف الألف أو كتابتها، وذكر الزجاج وجماعة من أهل اللغة سببا لحذفها وهو لكثرة الاستعمال.

إجابة السؤال الثالث:
المراد بالعالمين: أصناف المخلوقات من إنس وجن وكل صنف من الحيوانات ومن النباتات، إلى غير ذلك من الأمم في البر والبحر، كما قال تعالى (وأني فضلتكم على العالمين).

إجابة السؤال الرابع:
اختلف المفسرين في مسألة تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة على أقوال:
الأول: أنه لا تكرار لأن البسملة ليست آية من الفاتحة، وهذا قول ابن جرير وفيه نظر.
الثاني: التكرار لأجل التأكيد، وهو قول الرازي.
الثالث: التكرار لأجل التنبيه على علة استحقاق الحمد، وهو قول البيضاوي.
وبالنظر إلى سياق الكلام يشكف لنا عن مقصد تكرار ذكر الاسمين:
فالموضع الأول: البسملة، وغرضها الاستعانة بالله والتبرك بذكر اسمه واستصحابه على تلاوة القرآن والتبيه على أن التوفيق لتحقيق هذه المقاصد إنما يكون برحمة الله
والموضع الثاني: بعد ذكر حمدالله وربوبيته للعالمين لما يناسب من معاني رحمة الله وسعتها للعالمين فيكون من باب الثناء على الله تقدمة بين يدي مسألته التي سيسألها في هذه السورة

إجابة السؤال الخامس:
معنى قوله {إياك نستعين}: أي نطلب العون في العبادة وجميع أمورنا منك وحدك لا شريك لك، ونفي قدرة النفس على جلب النفع ودفع الضر.

إجابة السؤال السادس:
معنى الالتفات: تحويل الكلام من الغيبة إلى الخطاب.
فائدته:تنويع الخطاب، والبيان عن التنقل بين مقامات الكلام، والتنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكر في مناسبته، واسترعاء الانتباه لمقصده.
الحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة: أن أول السورة خبر من الله بالثناء على نفسه بجميل صفاته الحسنى وإرشاد عباده بأن يثنوا عليه بذلك، ثم تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م, 03:03 PM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية

س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)

الرحمن اسم من اسماء الله تعالى، لايتسمى به غيره، كما قال تعال:( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ ) الآيه، فهو سبحانه ذو رحمة واسعه، وسعت رحمته جميع خلقه، أنزل منها رحمة واحد، يتراحم الخلق بها، حتى أن لحيوانات المفترسة لترحم أبنائها، وادخر تسع وتسعين من رحمته للآخره، ورحمن على وزن فعلان، تدل على السعة والمبالغة في الوصف ، كما يُصف الرجل بأنه عضبان مثلاً، وهي صفة قائمة به سبحانه، لا يجوز بأن يسمى أحد (رحمن) إلا الله سبحانه وتعالى.



س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.


البسلمة بعض آية من قوله تعالى: ( إنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ) فلا خلاف على ذلك، إنما اختلفوا هل البسملة آية من كل سورة عدا سورة براءة على أقول:

القول الأول: البسملة ليست بآية من الفاتحة، وكذلك ليست بآية من كل سورة في القران، قال به أبو حنيفة والأوزاعي وسفيان الثوري ومالك.
القول الثاني: وقيل أنها آية من الفاتحة ،وليست آية في سائر سور القران، وعليه العد الكوفي والمكي ، ورواية للشافعي.
القول الثالث: أنها آية من كل سورة عدا سورة براءة، وقال به عبدالله بن مبارك وأصح الروايات عن الشافعي، ورواية عن أحمد، ورجحه النووي.
القول الرابع: أنها آية من الفاتحة، وجزء من أول كل آية في سائر السور عدا براءة ، وهو رواية عن الشافعي، وقول لبعض الشاقعية حكاه الرازي في تفسيره، وذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري، وهو قول ضعيف.
القول الخامس: آية مستقلة عن جميع السور في أولها، ولا تعد آية من آيات السور ، رواية عن أحمد ، وقال به بعض الحنفية.
اختار شيخ الإسلام هذا القول، وقال فيما معناه ، أنه قول وسط ، والصحابة كتبوا البسملة في الفصل بين السور دليل على أنها آية، ودليل أيضا على أنها ليست من آيات السور.

لاخلاف كما تقرر في أن البسمة من كلام الله ، فقد كان يقرأ به النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسملم :( أنزلت علي آنفا سورة، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ )، وقد تواتر أيضاً من بعض العدود الستة، والصحابة - رضي الله عنهم - العدول الأمناء الثقات جردوا المصحف مما عدا القران، وكتبو البسملة فاصلا بين السور، ولم يكتبو آمين مع أنها سنة ثابته، وهذا دليل على أن البسملة منزلة من عند الله ، فلا خلاف في ذلك ، أنما الخلاف في العدد.

استقرت المذاهب في على فرعين:
الفرع الأولى: في العد الكوفي والمكي البسملة آية من الفاتحة ، دون مذاهب العدد الآخرى.
الفرع الثاني: عد البسملة آيه من كل سورة عدا بر اءة .
واتفقت مذاهب العد أن البسملة آية مستقلة في أول كل سورة عدا براءة.

وقد تكون صحيحة في الأقوال المأثورة عن أهل العلم في عد البسملة آية من سائر السور، وإنها مم تختلف فيه الأحرف السبعة.



س3: ما الفرق بين الحمد والمدح

الحمد يقتضي محبة الممدوح وتعظيمه و يكون عن رضا واعتقاد حسن ، وهو أعم من المدح لأنه يكون بالقلب واللسان، أم المدح لا يقتضي محبة الممدوح، إلا ترى تقدم بعض ملل الكفر ماديا، فيمحدون عليها مع بغضنا لهم، وكذالك مدح أهل الباطل على باطلهم، وهذا مشاهد، وهو أخص من الحمد لأنه يكون باللسان فقط، وقيل أن الحمد يكون للحي ، والمدح يكون للحي والميت والله أعلم.



س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟

في قوله - جلا وعلا - ( إياك نعبد ) من المعاني والدلائل العظيمة ، قُدم المفعول على الفعل للحصر فهي أبلغ ، لا نعبد إلا أياك ، نتبرئ مما سواك ، نعبدك وحدك ونخلص العبادة لك بالذل والخضوع والحب والتعظيم، لا إله بحق إلا أنت وحدك.
والعبادة كل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، ولا تقبل إلا بشرطين، أحدهما الإخلاص و الآخر المتابعة .
ذكر ابن كثير في تفسيره، قال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما ( إياك نعبد ) يعني إياك نوحد ونخاف ونرجوك ياربنا لاغيرك.
وفي نفس هذا المعنى قال تعالى ( فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ) الآيه
في صحيح مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول العبد ( إياك تعبد و إياك نستعين ) قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ماسأل ).


س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟

حتى يظهر المعنى ويضوح هناك:
  • استعانة وهو فعل العبد
  • مستعان به وهو الله
  • والمستعين عليه هو المتعلق المحذوف
حُذف لعموم الاستعانه، فإن العبد لا غنى له من اعانة الله له ، في عبادته وأمور دنياه.
وماقاله العلماء حاصله يرجع إلى معنيين:
أحدها: نستعين بك على عبادتك لتقدمها
والثاني: نستعين بك على قضاء حوائجنا، فلا غنى عن اعانة الله جلا جلاله.
فالجمع بينهما صحيح




س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
لتقديم العام وهو العبادة على الخاص أي الاستعانة، والعبادة هي المقصودة والاعانة وسيلة لها، والعبادة حق لله قدمت على حق عباده.
وأشهر الأقوال في هذه المسألة:

القول الأول: لمراعة فواصل الآيات، ذكر هذا القول البيضاوي وجها وكذلك النسفي وابن عاشور وغيرهم
القول الثاني: لابن جرير خلاصته، لا يكون العبد عابدا لله إلا وهو معان عليها والعكس كذلك، فلا فرق في المعنى ، وهذا القول فيه نظر.
القول الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانة ، والاستعانهة نوع من العبادة ، فقدم العام على الخاص، ذكر هذا القول البغوي في تفسيره.
القول الرابع: أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيله إليها، قال به شيخ الإسلام وابن كثير في تقسيره.
القول الخامس: لا يمكن للعبدة أن يكون عابدا لله إلا بإعانته وتوفيقه ، وهذا مما يستوجب الشكر ويذهب العجب، فقدمت العبادة على الاستعانة للإعتراف بفضل الله وتوفيقه واعانته عليها ، وهذ القول ذكره البيضاوي وجها، وألمح إليه أبو السعود.
القول السادس: قول ابن عاشور في التحرير والتنوير: ( ووجه تقديم قوله ( إياك نعبد ) على قوله ( إياك نستعين ) أن العبادة تقرب للخالق تعالى فهي أجدر بالتقديم في المنجاة، وأما الاستعانه فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يقدم المناجي ماهو من عزمه وصنعه على ما يسأله مما يعين على ذلك، ولأن الاستعانه بالله تتركب على كونه معبودا للمستعين به ولأن من جملة ما تطلب الاعانه علي العبادة فكانت مقدمة على الا ستعانة في التعقل ، وقد حصل من ذلك التقديم إيضا إيفاء حق فواصل السورة المبنية على الحرف الساكن المتماثل أو القريب في مخرج اللسان) ا.ه.

وهناك أقول أخرى ، في بعضها نظر.
وفي كتاب ابن القيم مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين من المعاني والحكم الذي وفُق لها.
ولحكمة الله وعلمه قد يظهر في المسألة الواحدة أكثر من معنى وبيان.

والله الموفق

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 ذو القعدة 1437هـ/19-08-2016م, 05:05 PM
علي بن نحيت علي بن نحيت غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 29
افتراضي

المجموعة الأولى
س١ : بين معنى إسم (الله) تبارك وتعالى : -
هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال ، ويدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى ، وهو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه ، وهو أخص أسماء الله تعالى ، وأعرف المعارف على الإطلاق .

س٢ : ما المراد بالبسملة ؟
قول (بسم الله الرحمن الرحيم) وهو الذي أشتهرت به عند العلماء ، والأصل فيها أنها إختصار (بسم الله) .
وأكثر مايستعمل أهل العلم لفظ البسملة لقول (بسم الله الرحمن الرحيم) ، وأكثر مايستعملون التسمية لقول (بسم الله) .

س٣ : ما الفرق بين المدح والثناء ؟
١) الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته .
٢) الثناء يكون على الخير والشر بخلاف الحمد (ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا ، فقال : وجبت) .

س٤ : مامعنى الإضافة في قولة تعالى : (مالك يوم الدين)
١) إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين وحده .
٢) إضافة على معنى (اللام) أي هو المالك ليوم الدين وحده .
وكلا المعنيان تقتضيان الحصر ، وكلاهما حق ، والكمال الجمع بينهما .

س٥ : ما الحكمة من تقديم المفعول (إياك) على الفعل (نعبد) ؟
١) الحصر ، أي لا نعبد إلا إياك .
٢) تقديم ذكر المعبود جل جلاله .
٣) إفادة الحرص على التقرب .

س٦ : أذكر أقسام الإستعانة
١) إستعانة العبادة : هي التي يقوم بقلب صاحبها معاني تعبدية من خوف ورجاء ومحبة ورغب .
فلا يجوز صرفها لغير الله ، وصرفها لغيره شرك .
والدليل : (إياك نعبد وإياك نستعين) ، وتقديم المعمول يفيد الحصر ، فيستعان بالله وحده (وإذا استعنت فاستعن بالله) والإستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين .
٢) إستعانة التسبب : هو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع إعتقاد أن النفع والضر وحده لله ، وأن ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن .
وحكمها بحسب حكم السبب إن كان مشروعا أم لا ، وإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شرك أصغر من شرك الأسباب (واستعينوا بالصبر والصلاة) .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م, 02:55 AM
وليد العمري وليد العمري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 26
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد,
الإجابة على المجموعة الأولى

س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم (الله) هو الإسم الذي اختص الله به ولا يدعى به غيره ومرجع الأسماء الحسنى كلها إليه. هذا الإسم يشتمل على معنيين عظيمين لا ينفك أحدهما عن الأخر:
* المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم متظمن لمعاني سائر الأسماء الحسنى؛ فهو الخالق البارئ المصوّر، وهو الملك الغنيّ الرازق، وهو القويّ القدير القاهر، وهو العليم الحكيم، والسميع البصير، واللطيف الخبير، والرحمن الرحيم.
قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)
ودلالة هذا الاسم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم دلالة ظاهرة؛ فإنّ هذا الاسم يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى و كمال الربوبيّة وكمال الملك والتدبير.
* المعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الذي في السماء إلاه وفي الأرض إلاه} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض. وحتى تكون العبادة صحيحة لا بد أن تتوفر فيها ثلاث شروط وهي:
- المحبة التي لا يشاركه فيها أحد من خلقه.
- التعظيم والإجلال.
- الذل والخضوع والانقياد.

س2: ما المراد بالبسملة.
المراد بالبسملة هو قول ( بسم الله الرحمان الرحيم) حيث كانت العرب تطلق ألفاظ مختصرة على عبارات يقع استعمالها كثيرا ويسمى النحت ومن ذلك قول الشاعر عبد يغوث بن وقاص الحارثي
وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا
قال الخليل: (نَسَبها إلى عَبْدِ شَمْسٍ، فأَخَذَ العين والباء من (عَبْد) وأخذَ الشينَ والميمَ من (شَمْس) ، وأسقَطَ الدال والسِّين، فبَنى من الكلمتين كلمة؛ فهذا من النَّحت).
والبسملة نحت لقول بسم الله وهو الأصل إلا أنه اشتهر أن البسملة تطلق على قول بسم الله الرحمان الرحيم وهو المستعمل عند أهل العلم.

س3: ما الفرق بين المدح والثناء.
المدح أعم من الحمد لأن الحمد لا يكون إلا عن محبة و رضا, و المدح قد يكون بذكر الممدوح بما فيه و ما ليس فيه
الثناء :هو مدحٌ مكررٌ على الأفعال والصفات وقد يكون الثناء في الخير و الشر كما جاء ذلك في الحديث في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}.
هذه الآية إختلف القراء في قرائتها فمنهم من قرأها بحذف الألف (ملك يوم الدين) ومنهم من قرأها بإثبات الألف (مالك يوم الدين) فأما إضافة ملك إلى يوم الدين فهي على معنى تفيد الاختصاص؛ أي اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم كما قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}. أما غضافتها إلى مالك فهي على معنيين, أحدهما إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين و الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقديم (إيَّاك) على (نعبد) له حكمة جليلة تظهر من خلال:
- إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ. و الإستعانة لها أقسام تتمثل في:
* الإستعانة التعبدية أو إستعانة العبادة وهي التي يصحبها محبة و خوف و رجاء و رغبة و رهبة, وهذا النوع لا يصرف إلا لله جل وعلا ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر.
*استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن. أم حكم استعانة التسبب فهو يحتلف حسب كم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة.
أما بالنسبة لفائدة معرفة أقسام الإستعانة هي إجتناب الشرك المحبط للعمل و الذي لا يقبل الله معه ملء الأرض ذهبا
والحمد لله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م, 03:10 AM
جمال بن رابح حويشي جمال بن رابح حويشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 129
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم .
الإجابة على أسئلة المجموعة الثالثة.

س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)؟
جواب السؤال 1: بيان معنى اسم ( الرحيم): الرحيم على وزن فعيل بمعنى فاعل ، أي : راحم ، وهي من صيغ المبالغة وتكون لمعنى العظمة والكثرة . والله تعالى رحيم بالمعنيين معا ، فهو سبحانه وتعالى عظيم الرحمة وكثير الرحمة .
والرحمة نوعان : عامة وخاصة ، فالرحمة العامة : هي رحمته سبحانه وتعالى لجميع مخلوقاته وكل ما في هذا الكون من خير من آثار هذه الرحمة التي وسعت كل شيء .
والرحمة الخاصّة : هي رحمته سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين وأوليائه المتقين بإنعامه عليهم بالهداية والتوفيق والنصر والتمكين والإعانة وكشق الكربات وإجابة الدعوات وكل ذلك من رحمته بهم فهم أخص عباده فاستحقوا هذه الرحمة الخاصة وهي يوم القيامة أعظم وأخص لمن كان من أهل الإيمان والتقوى ، نسأل الله تعالى أن نكون منهم .

س2: ما معنى الباء في {بسم الله}
الإجابة على السؤال2: معنى الباء في {بسم الله}: إختلف أهل اللغة في معنى الباء هنا على عدة أقول أقربها إلى الصواب أربعة :
القول الأول : أنها للاستعانة ، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي وقال به جماعة من المفسِّرين.
القول الثاني : أنها للابتداء ، وهو قول ابن قتبية والفرّاء وأبي منصور الأزهري وجماعة.
القول الثالث : أنّها للمصاحبة والملابسة ، واختاره ابن عاشور.
القول الرابع : أنّها للتبرك ، أي أبدأ متبركا باسم الله ، وهو معنى مستخرج من قول بعض السلف في أنّ البسملة كتبت في المصاحف لأجل التبرّك وهو معنى يذكره بعض المفسرين مع بعض المعاني .
والأظهر أن كل هذه المعاني صحية لا تعارض بينها ، وقد أرجع سيبويه معاني الباء إلى أصل واحد وهو الإلزاق ، وقد استبدل ابن عاشور هذا المعنى بالمصاحبة والملابسة وقال أنها مترادفان ، ومن أهل اللغة من يفرق بينهما.
وقد ذكرت معاني أخرى للباء في{بسم الله}، لكنها أقول ضعيفة لا يعتد بها ، منها أنّ الباء زائدة ،ومنها أنّها للاستعلاء ،ومنها أنها للقسم.

س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
الإجابة على السؤال3:الفرق بين الحمد والشكر :هو أنّ الحمد أعمّ من الشّكر من وجه ، والشّكر أعمّ من الحمد من وجه آخر؛ فالحمد ذكر لله تعالى بالقلب واللسان وهو في مقابل إنعامه سبحانه وتعالى وإحسانه ،وأيضا على ما اتصف به سبحانه من صفات الكمال والجمال ؛فهو من هذا الوجه أعمّ من الشكر الذي هو في مقابل إنعام الله تعالى وإحسانه دون ما اتصف به من صفات كمال وجمال .
والشّكر أعمّ من الحمد باعتبار أن الشكر يكون ( بالقلب خضوعا واستكانة ، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا) ، وأمّا الحمد فيكون بالقلب واللسان فقط .
س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
الإجابة على السؤال4: قرأ عاصم والكسائي قوله تعالى : {مالك يوم الدين} ، بإثبات الألف بعد الميم ، وقرأ الباقون {ملِك يوم الدين} بحذف الألف ،و القراءتان صحيحتان ،متواترتان عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد اختلف المعنى باختلاف القراءة ؛ فالمالك هو صاحب الملك، وأضيف إلى يوم الدين لأنه ليس لأحد في ذلك اليوم مُلك إلا هو سبحانه ،فيظهر جليا في ذلك اليوم أنه هو المالك لكل شيء وأن كل الخلائق لا يملكون شيئا ،ولا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرّا،ولا يملك بعضهم لبعض شيئا ؛فالأمر كله لله جل في علاه . والملِك هو ذو الملك ، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على كل من هو تحت أمره وسلطانه . وإضافة ملك إلى يوم الدّين تفيد الاختصاص ، فلا مَلِك في ذلك اليوم إلا الله تبارك وتعالى ، ففي ذلك اليوم يذهب ملك ملوك الدنيا وسلطانهم وياتون مثل غيرهم كما خلقهم الله تعالى أول مرة .
والموقف الصحيح من هذا الاختلاف هو قبوله والعمل به جميعا ، لأن كل ما كان متواترا عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحيح مقروء به معمول بما جاء فيه .
س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
الإجابة على السؤال5: أقسام الناس في العبادة والاستعانة : يتفاضل الناس في العبادة والاستعانة وينقسمون بحسب إخلاصهم فيهما :
فمن أخلص عبادته لله تعالى واستعان به حق الاستعانة فهو من أهل {إياك نعبد وإياك نستعين} ،وأصحاب هذا القسم يتفاوتون في درجاتهم بحسب درجات إخلاصهم ؛ ومن أحسن إخلاصه في عبادته واستعانته فهو السابق إلى الخيرات .
ودونهم من نال إخلاصه في عبادته واستعانته تفريط أو تقصير فيحصل لهم بسبب ذلك من آفات عظيمة .
فمن فرط في اخلاصه في عبادته أصابه بسبب ذلك حبوط عمله ، أو نقصان ثوابه بسبب الرّياء والتسميع وابتغاء الدنيا بعمل الآخرة، وأخف منهم من أخلص العبادة لله لكنه لم يعملها على الوجه الأكمل فيسيء فيها ويخل بواجباتها لنقص إيمانه وضعف إخلاصه .
ومن فرط في إخلاصه في استعانته أصيب بالضعف والوهن والعجز والجزع بسبب ذلك ؛ فيحصل له عجب واغترار بما عنده من الاسباب إن هو أصابه ما يحبه ، ويجزع ويتسخط ولا يصبر إن هو أصابه ما يكره .

س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}.
الإجابة على السؤال 6: الحكمة من تكرار {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}: قال ابن كثير : ( وكرّر للاهتمام والحصر ) ، وقال ابن عطية : ( وتكررت {إياك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل منهما إلى اهتمام)، وقال ابن القيم : (وفي إعادة {إياك} مرة أخرى دلالة على تعلق الأمور بكل واحد من الفعلين ...)
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 17 ذو القعدة 1437هـ/20-08-2016م, 03:12 PM
محمد عبد الرحمن فرمان محمد عبد الرحمن فرمان غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 75
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
الرحمن مشتق من صفة الرحمة ، وهو اسم مختص بالله تعالى ، لا يسمى به أحد ، قال الحسن البصري رحمه الله : الرحمن : اسم ممنوع ، أي لا يجوز لأحد أن يتسمى به أو ينادى أحد به ، والرحمن على وزن فعلان ، ومعناها الرحمة الواسعة التي شملت ووسعت كل شئ ، قال الله تعالى : " ورحمتي وسعت كل شئ " ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله كتب كتابا فهو عنده مكتوب تحت العرش إن رحمتى سبقت غضبي " ، ومما يدل على سعة رحمة الله أن الله قرنها بأنه سبحانه مستو على عرشه ، فقال تعالى " الرحمن على العرش استوى " فانظر كيف ناسب أن يأتي باسم الرحمن ، ليدل على أنه سبحانه ذو الرحمة الواسعة ، كما أنه سبحانه مستو على عرشه ، ودعاء الملائكة للمؤمنين " ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما " ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : لو علم الكافر ما عند الله من الرحمة لم ييأس من دخول الجنة .
س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
أولا : اتفق أهل العلم أنها بضع آية من سورة النمل ، قال الله تعالى :" وإنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم " ، ثم اختلفوا في كونها آية بين السور على التفصيل الآتي :
الأول : أنها ليست بآية من كل سورة ، ولا مطلعها ، وإنما هي للفصل بين السور ، وهو قول الأوزاعي وأبي حنيفة .
الثاني : أنها آية من أصل سورة الفاتحة ، وليست كذلك في غيرها ، وعليه ما هو موجود في مصاحفنا اليوم وهو العد الكوفي ، وهو كذلك في العد المكي .
الثالث : أنها آية في أول كل سورة عدا سورة التوبة ، قاله عبد الله بن المبارك ، ورجحه النووي .
الرابع : أنها آية من الفاتحة ، وجزء آية من الآية الأولى من كل سورة عدا سورة براءة ، ذكر القول ابن كثير وابن الجزري ، وهو قول ضعيف
الخامس : أنها آية مستقلة في أول ومطلع كل سورة ، لا من السورة نفسها ، وهذا القول معناه أنها ليست بآية من الفاتحة . وهو قول ابن تيمية ، واستدلوا بأثر ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف متى يفصل السورة حتى تنزل عليه " بسم الله الرحمن الرحيم " .
والخلاف في المسألة يرجع إلى علم القراءات وما تلقاه القراء عن علمائهم ، فهو بحسب اختيار كل قارئ للقراءة التي يقرأ بها .
ولكن ليعلم أن قراءتها والبدء بها في حين القراءة ، وحين الفصل بين السور هو السنة المتبعة (إلا في رواية حمزة فالقرآن عنده جملة واحدة والسنة في القراءات الاتباع )كما جاء في أحاديث منها : أن النبي صلى الله عليه وسلم غفا إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما ، فسئل عن ذلك ، فقال : أنزلت علي : بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر .
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح
بينهما خصوص وعموم :
فالمدح أعم من حيث قصده ، فقد يكون عن محبة وعن غير محبة ، بخلاف الحمد ، و من حيث متعلقه فقد يتعلق بمدح خير أو مدح باطل .
والحمد أعم من حيث صدوره فهو من القلب واللسان ، والمدح باللسان
س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
( إياك ) ضمير نصب منفصل متصل بكاف الخطاب ، وتقديمه يدل على الحصر وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عداه .
( نعبد ) من العبودية وهي لغة الذلة ، يقال طريق معبد : أي مذلل فوطئته الأقدام ، كما ذكره ابن جرير رحمه الله ومنه قول طرفة بن العبد ( تباري عتاقا ناجيات وأتبعت ** وظيفا وظيفا فوق مور معبد
فالمور هو الطريق ، والمعبد هو المذلل . وكذلك سمي العبد عبدا لأنه ذليل لمولاه وسيده ومالكه
وأما في الشرع : فكما عرفه ابن تيمية رحمه الله بتعريفه الجامع المانع : اسم لكل ما يجبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .
فبهذا التعريف أخرج ما لايرضاه الله من العبادات الشركية والبدعية ، وهي عند التحرير ليست بعبادة أصلا لأن الله لا يرضاها . وشمل التعريف كل عبادة قلبية وقولية وعملية ومالية .
وكذلك أخرج من هذا التعريف الأسخاض والأماكن والأزمنة التي يحبها الله تعالى لأنها لا توصف بكونها عبادة .
وتعريف العبادة بالمعنى اللغوي لا يخرج ما لا يرضاه الله تعالى ، كما قال الله تعالى :" قل يا ايها الكافرون ** لا أعبد ما تعبدون " فأطلق لهم فعل العبادة ، ولكنها لا ترضي الله ولا يحبها سبحانه .
فتعريف المعنى الشرعي هو بيان لاسم العبادة الشرعية وما تمضمنته ، والمعنى اللغوي هو بيان لهذه العبادة الحقيقة وبيان ما تشتمل عليه من معاني الخضوع و الذل.
وهذه الذلة في العبادة تشمل المحبة والتعظيم والانقياد .
وجملة ( إياك نعبد ) هي حق لله تعالى وهو إفراده بالعبادة دون أحد سواه ، فيجب على العبد أن يقوم بحق الله سبحانه ، وفيها تبرؤ من كل معبود غير الله تعالى لأن الله هو المستحق للعبادة وحده .
فمعنى الآية : نخلص لك ، ونعبدك وحدك ، لا شريك لأحد لك في عبادتنا ، ونطيعك ونخضع لك و ننقاد لأوامرك ونعظمك وحدك دون أحد سواك .
س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
ذكر العلماء في الحكمة من حذفه متعلقها معنيين : أولاهما : أن المتعلق هو العبادة ، كي يعين الله العبد على العبادة ، فالإنسان حبل على الضعف والنقص .
ثانيهما : على قضاء الحوائج وجميع الأمور .
والصحيح أن الآية تشمل كلا المتعلقين ، لأن الله أطلقها ، ولأن العبد لا يقدر أن يفعل أي أمر إلا بمعونة من الله تعالى
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
ذكر أهل العلم أقوالا كثيرة في الحكمة من التقديم ، وأشهرها ستة أقوال :
الأول : مراعاة فواصل الآيات في السورة وهو قول ابيضاوري والنسفي .
الثاني : لا فرق في المعنى بين تقديم العبادة على الاستعانة وكذلك العكس ، وهو قول ابن جرير رحمه الله فقال : لما كان معلوما أن العبادة لا سبيل للعبد إليها إلا بمعونة من الله وكان محالا أن يكون العبد عابجا إلا هوه على العبادة معان ، وأن يكون معانا عليها إلا وهو لها فاعل ، كان سواء تقديم ما قدم منهما على صاحبه . وقوله فيه نظر
الثالث : أن العبادة أعم من الاستعانة ، فهي جزء من أجزائها وهو قول البغوي
الرابع : أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها ، وهو قول ابن تيمية رحمه الله وعليه قول ابن كثير رخمه الله
الخامس : لبيان أن عبادة الله لا تكون إلا بمعونة منه سبحانه وهو قول للبيضاوي ذكره .
السادس : أن العبادة تقرب للخالق فهي أجدر بالتقديم في المناجاة ، وأما الاستعانة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يدم المناجي ما هو متعلق محض بالله تعالى . وهو قول ابن عاشور .
والقاعدة في تلمس الحكم من الآيات شرطان :
أولاهما : أن يكون القول في نفسه صحيحا ، وثانيهما : أن يكون لنظم الآية دلالة معتبرة عليه .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 12:41 AM
حذيفة بن مبارك حذيفة بن مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 93
افتراضي

سؤال 1: بين معنى أسم (الرحيم )
جواب : أن رحيم على وزن فعيل وفعيل تأتي بمعنى المبالغة والمبالغة تكون للكثرة أو العظمة ,والله عز وجل كثير الرحمة وعظيم الرحمة .

سؤال 2 :مامعنى الباء في (بسم الله )
جواب : أما الباء في بسم الله فقد ذكر فيها عدة أقوال :
القول الأول :انها للاستعانة والقول الثانية أنها للابتداء والقول الثالث أنها للمصاحبة والقول الرابع أنها للتبرك وهذه الأقوال الأربعة لا تتعارض واختلافها اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد فيمكن الجمع بينها فيقال انها للاستعانة وللابتداء والتبرك وللمصاحبة والله تعالى أعلم .


سؤال 3 :ما الفرق بين الحمد والشكر
جواب : أن الحمد أعم من وجه والشكر أعم من وجه آخر,
فالحمد أعم من حيث أنه يكون للمحمود صفة وعظمة وفضلا وجلالا, والشكر يكون للمحسن وللمتفضل ويأتي عادة للجزاء
والشكر أعم حيث انه يكون بالقلب واللسان والعمل أما الحمد يكون بالقلب واللسان ,يقول الله عز وجل ( اعملوا ال داود شكرا ) والنبي صل الله عليه وسلم لما قالت له أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما رأته يقوم الليل حتى تفطرت قدماه أتصنع هذا وقد غفر لك ماتقدم من ذنبك وما تأخر فقال صل الله عليه وسلم أفلا أكون عبدا "شكورا " .

سؤال 4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
جواب : اختلفت قراءة آية (مالك يوم الدين ) الى قراءتين :
الأولى : (مالك يوم الدين ) وهي قراءة عاصم والكسائي .
والثانية : (ملك يوم الدين ) وهي قراءة نافع وابن كثير وحمزة وابي عمرو بن يعلا.
ومعنى القراءتين أن الملك هو ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير والنفوذ على كل من تحت ملكه وسلطانه.
والمالك : هو الذي يملك كل شيء يوم الدين .
واجتماع المعنيين فيه كمال وهي لله عز وجل على أتم الوجوه وأحسنها وأكملها .

سؤال5 :اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
جواب : وأقسام الناس في العبادة والأستعانة كم قال شيخ الأسلام هم على اربعة أقسام :
فالقسم الأول : هم المؤمنون المتقون الذين هم له وبه أي في العبادة له أي لله ,وفي الاستعانة به أي بالله .
والقسم الثاني :طائفة يعبدون الله من دون استعانة :
وطائفة ثالثة عندهم عبادة واستعانة لكن ليست لله وتجد من الكفار من هذا ديدنه .
وطائفة رابعة عندها استعانة لكن على غير هدى ولا سنة وقد تجد من يستعين بالله على فعل المعاصي وهذا موجود.


سؤال : ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
جواب : انها تكررت بحسب اختلاف الفعلين فاحتاج كل واحد منها الى تأكيد واهتمام والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 01:19 AM
سفرباي مستكلوف سفرباي مستكلوف غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 25
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم.
السؤال الأول: بين بايجاز معنى اسم (الله) تبارك و تعالى.
الجواب: اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.*
قال ابن القيّم رحمه الله: ( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى:*{وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى).
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:*
المعنى الأول:*هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى.
قال ابن القيّم رحمه لله:*(اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى).
ودلالة هذا الاسم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم دلالة ظاهرة؛ فإنّ هذا الاسم يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى وهو معنى جامع لكلّ ما يؤله الله تعالى لأجله،*وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى و تدبيره، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
والمعنى الثاني:*هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى:*{وهو الله في السموات وفي الأرض}*أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
السؤال الثاني: ما المراد بالبسملة؟
الجواب: المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دال عليها بطريقة النحت اختصارا.
قال ابن فارس:*(العرب تنحتُ من كلمتين كلمة واحدة، وهو جنس من الاختصار).
والأصل في البسملة أنها اختصار قول: (بسم الله)، وقد ورد لفظ البسملة في شواهد لغوية احتج بها بعض أهل اللغة، ومن ذلك ما*أنشده الخليل بن أحمد من قول الشاعر:*
لقد بسملت هند.غداة لقيتها*...*فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل.
ونُسب هذا البيت مغيَّرا إلى عمر بن أبي ربيعة.
واشتهر إطلاق اسم البسملة على كلمة (بسم الله الرحمن الرحيم).
قال ابن السكيت: (يقال: قد أكثرت من البسملة، إذا أكثر من قوله "بسم الله الرحمن الرحيم"، وقد أكثرت من الهيللة، إذا أكثرت من قول "لا إله إلا الله"، وقد أكثرت من الحوقلة، إذا أكثرت من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله").
وأكثر ما يستعمل لفظ "البسملة" في كلام أهل العلم لقول (بسم الله الرحمن الرحيم).

السؤال الثالث: ما الفرق بين الحمد و الثناء؟ الجواب: الفرق بين الحمد والثناء من وجهين:*
الأول:*أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته، ولذلك جاء في الحديث: (فإذا قال العبد:*{الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال:{الرحمن الرحيم}*، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).
والتمجيد هو كثرة ذكر صفات المحمود على جهة التعظيم.*
ولذلك قال في الحديث: (وإذا قال:*{مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي).
والوجه الثاني:*أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:*«وجبت»*ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال:*«وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟*
قال:*«هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».

السؤال الرابع: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: (مالك يوم الدين)؟
الجواب: معنى الإضافة في {مالك يوم الدين}
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:*
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.*
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.*
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.

السؤال الخامس: ما الحكمة تقديم المعول: (إياك) على الفعل (نعبد)؟
الجواب: قال ابن القيّم في كتابه "مدارج السالكين" فقال: (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره).
السؤال السادس: اذكر أقسام الاستعانة، و فائدة معرفت هذه الأقسام؟ *
الجواب: الاستعانة على قسمين:
القسم الأول:*استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا، كما قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين:*﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛وتقديم المعمول يفيد الحصر، فيستعان بالله جل وعلا وحده، ولا يستعان بغيره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس:*(( وإذا استعنت فاستعن بالله))*رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.*
والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.

القسم الثاني:*استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
استعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
قال الله تعالى:*{واستعينوا بالصبر والصلاة}*وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لمّا أعطاه عطيَّة: (استعن بها على دنياك ودينك) رواه ابن خزيمة.*
فهذه النصوص وما في معناها المراد بالاستعانة فيها استعانة التسبّب،*وأمَّا استعانة العبادة فلا يجوز أن تصرف لغير الله تعالى.*

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 01:25 AM
محمد الجوادي محمد الجوادي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 24
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

المجموعة الخامسة :

س 1 : ما الحكمة من اقتران اسمي الرحمن و الرحيم؟

كثرت الأقوال في هذه المسألة، و أحسن ما قيل فيها ، ما قاله العلامة ابن القيم رحمه الله : "الرحمن دال على الصفة القائمة به تعالى، و الرحيم دال على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول للوصف و الثاني للفعل.
فالأول دال على أن الرحمة صفته و الثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته".
و مما يستدل به على هذا القول قوله تعالى : {و كان بالمؤمنين رحيما} و قوله تعالى : {إنه بهم رؤوف رحيم}، لم يقل رحمن بهم و إنما قال رحيم، فعلمنا أن الرحمن هو الموصوف بالرحمة و أما الرحيم هو الراحم برحمته.

س 2 : ما متعلق الجار و المجرور المحذوف في {بسم الله}، و ما الحكمة من حذفه؟

الجار و المجرور هنا متعلقان بفعل محذوف تقديره ما يناسب المقام.
فإذا قرأت قدرته باسم الله أقرأ.
و عند البصريون المحذوف مبتدأ، و أما عند الكوفيين هو فعل.
و قد ورد في القرآن الأمران :
- {بسم الله مجريها و مرساها}
-{اقرأ باسم ربك}.

و أما عن الحكمة من حذفه فهناك أقوال ثلاثة :
أ- لتقديم اسم الله تعالى، فلا يقدم عليه شيء.
ب- للتخفيف، لكثرة استعماله و تكراره.
ج- لإمكان تقدير المحذوف بما يناسب المقام.

س 3 :فسر بإيجاز قوله تعالى {الحمد لله رب العالمين}.

جميع المحامد الكاملة التامة التي لا تشوبها عيب و لا تعتريها نقص و لا تنقطع أبدا، مستحقة لله وحده لا شريك له و خاصة به سبحانه و تعالى.
فهو الرب الذي جمع جميع معاني الربوبية، من الخلق و الرزق و التدبير و الملك و الرعاية و الإصلاح.
و هو رب العالمين كلها، الذي خلقها و من فيها و رزق أدق دابة فيها فضلا عن أكبرها، و دبر شؤونها و أمورها، و هو يملك كل ما في هذه العوالم ملكا تاما لا يشاركه فيه أحد و هو يصلحها و يرعاها.
فرب هذه العوالم هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له.

س 4 : بين معنى العبادة لغة و شرعا.

العبادة لغة : الذلة، تقول العرب طريق معبد أي مذلل تطؤه الأقدام.
و قال الأزهري إن معناها لغة الطاعة مع الخضوع، و هذا باعتبار أصل معناها اللازم لها.

أما العبادة شرعا، فأحسن تعريفها، تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، و هو : اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الباطنة و الظاهرة.

س 5 : بين معنى الاستعانة و كيف يكون تحقيقها.

الاستعانة معناها طلب العون، و الاعتماد على المستعان لجلب منفعة أو دفع مكروه.

تحقيق الاستعانة يكون بأمرين :
أ- التجاء القلب إلى الله بصدق طلب العون منه وحده و تقويض أمره إليه مع الإيمان بأن النفع و الضر بيده.
ب- اتباع هدي الله تعالى ببذل الأسباب المشروعة.
قد اجتمع هذان الأمران في قوله صلى الله عليه وسلم : "احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز" [رواه مسلم].

س 6 : ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و {نستعين}.

هناك ثلاثة أقوال للعلماء و هي كالآتي :
أ- للإخبار عن جنس العباد، و المصلي واحد منهم.
ب- للتعظيم الذي يشعر له شرف العبادة.
ج- للتواضع، إذ هو أقرب إلى التواضع من قول "إياك أعبد" الذي يشعر بشيء من تعظيم النفس.


هذا، و الله أعلم، و صل اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 01:27 AM
مصطفى محمد مصطفى سليمان مصطفى محمد مصطفى سليمان غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 25
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله واصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، نبدأ بعون الله الإجابة على المجموعة الثالثة :
س1 : بين معنى اسم ( الرحيم ) ؟
اسم (الرحيم) جاءت على وزن فعيل وهو من أوزان المبالغة ، والمبالغة تاتى دائما بمعنى العظمة والكثرة ؛ وإذا نظرنا إلى قول الله عز وجل فى كتابه الكريم ( وكان بالمؤمنين رحيما )
فالله عز وجل رحيم بالمؤمنين مما يختصهم به من الهدايه للطريق المستقيم ، والمعين لهم فىى كشف كروبهم ودفع الأذى عنهم وإغاثتهم ونصرهم على أعدائهم ، وهذه رحمة خاصة بالمؤمنين كما فهمنا من الأية .
لاكن هناك نوع آخر من الرحمة وهى الرحمة العامة والتى تشمل جميع المخلوقات ؛ وإذا نظرنا إلى رحمة الله ، فالله أرحم علينا من الأم بولدها ؛ ونرى ذلك أيضا فى رحمة الحيوانات بولدها فسبحان من وضع الرحمة فى قلوبها .
س2 : مامعنى الباء فى (بسم الله ) ؟
اختلف العلماء فى معنى الباء فى قوله ( بسم الله) فمنهم من قال أنها للإستعانة ، ومنهم من قال أنها للإبتداء ، ومنهم من قال أنها للمصاحبة والملابسة ، ومنهم من قال أنها للتبرك ، وأيضا منهم من قال أنها جاءت بمعنى الإلزاق .
لاكن لا خلاف بين العلماء فى كونها جاءت بأى معنى من المعانى وهذه المعانى إن اجتمعت بدون تنافر فلا حرج ، ولاكن يصح للقارئ أن يستحضر هذه المعانى جميعا ولا يجد فى نفسه تعارضا بينهما ، ومعروف أيضا أن حروف الجر تختلف معانيها بحسب السياق وما يراد به الكلام ، وليست متوقفه على معانى معينة ، ومما لا شك فيه أن العرب أصحاب الفصاحة والبلاغة تحداهم الله أن يأتو بسورة أو آية أو يجدو فيه عيبا ولاكنهم وقفو حائرين أمام هذا الكلام البليغ الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .
ونجد ذلك فى آيات كثيرة مثل قوله تعالى ( حم . تنزيل من الرحمان الرحيم . كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون )
س3 : ماالفرق بين الحمد والشكر ؟
الفرق بين الحمد والشكر ، هو أن الحمد أعم من وجه والشكر أعم من وجه آخر .
- فالحمد أعم باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود ، وعلى ما اتصف به من صفات حسنة يحمد عليها ، والشكر أخص لأنه فى مجازاة من النعمة والإحسان .
- والشكر أيضا أعم من الحمد باعتبار أن الحمد يكون بالقلب واللسان ، والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل .
- أيضا الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة ، وباللسان ثناء واعترافا ، وبالجوارح طاعة وانقيادا ، فالله عز وجل محمود على احسانه وعدله ورحمته وفضله .
- أيضا الشكر دائما يقع بالجوارح على عكس الحمد يقع بالقلب واللسان .
س4 :بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
أمَّا المَلِك فهو ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
وإضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ موك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً؛ كما قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.
وأمَّا المالك فهو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
-أما الموقف الصحيح فيجوز اجتماع الملك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غير مِلكه.
س5 : اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة ؟
أقسام الناس فى العباد والإستعانة على قسمين :
- فأفضلهم الذين أخلصو العبادة لله تعالى فكانو من أهل ( إياك نعبد وإياك نستعين ) وهم مختلفون فى الدرجات ، ومنهم سابق بالخيرات ؛ والسبيل إلى الوصول إلى الدرجات العلى أو هذه الدرجة من الرفعة والعلو هو الإحسان فى العبادة والإخلاص فيها وينال هذه الدرجة أيضا من كان همه فى الدنيا هو إرضاء الله سبحانه وتعالى ، فاللهم اجعلنا ممن قلت فيهم (ومن أراد الأخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فؤلائك كان سعيهم مشكورا ) .
- والنوع الثانى : وهم المقصرون فى العبادة بسب خلل فيها أو عدم الإخلاص فيها لله عز وجل وسبب هذا الفتور هو الرياء وطلب السمعة فى العبادة ، وابتغاء الدنيا بعمل الأخرة ؛ وهذا كله لأن العبد لم يفهم ولم يعى معنى الإستعانة التى بها يعلم المؤمن السعادة والرفعة والمقام الحسن فى الدنيا والاخرة فما أجمل الإستعانة على الله والتوكل عليه فى كل أمر إنه نعم المولى ونعم المصير .
س6 :: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} ، اجتهد العماء فى هذا الأمر فقالو أن التكرار فى إياك بحسب اختلاف الفعلين ، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام .
وأيضا تكرار (إياك ) هنا دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين مما يدل على الإهتمام بهذا الأمر بتقديم المفعول به مرتين والله أعلم .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 01:53 AM
طلال الزهراني طلال الزهراني غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 80
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن) ؟
بمعنى ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شي وهو من الأسماء الخاصة بالله تعالى .


س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح ؟[/color]
لا خلاف بين أهل العلم في انها أية من سورة النمل ( إنه من سليمان وإنه بِسْم الله الرحمن الرحيم )[/color]
ولكن اختلفوا فيما عدا ذلك على أقوال :
[color=rgba(0, 0, لا تعد آيه من سورة الفاتحة ولا اول غيرها من السور وهو قول ابو حنيفة والاوزاعي .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]2- انها تعد آيه من سورة الفاتحة دون سائر السور وهو رواية عن الشافعي .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]3-انها آيه في اول كل سورة عدا براءة وهو قول ابن المبارك وأصح الروايات عن الشافعي ورواية عن احمد .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]4-انها آيه من الفاتحة وجزء من الآية الاولى في كل سورة عدا براءة وهو رواية عن الشافعي .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]5- انها آيه مستقلة في أول كل سورة وليست منها وهو رواية عند احمد وقول لبعض الحنفية .وهو الراجح لانه اوسط الاقوال وبه تجتمع الأدلة كما قال شيخ الاسلام ولا شك انها آيه يفصل بها بين السور وهي من كلام الله تعالى وقد صحّ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) في غير ما سورة:[/color]
- فمن ذلك: ما في صحيح مسلم من حديث علي بن مسهر، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك رضي الله ، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله قال: «أنزلت علي آنفا سورة؛ فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم {إنا أعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر. إن شانئك هو الأبتر} ».[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)][/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح ؟
[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]بين الحمد والمدح عموم وخصوص[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]فالحمد أعم من المدح لانه يقتضي المحبة والرضا والمدح لا يقتضي ذلك .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]وكذلك الحمد لا يكون الا على اعتقاد صفات الحسن في المحمود والمدح قد يكونا فيما ليس بحسن .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]وكذلك الحمد يكون باللسان والقلب اما المدح لا يكون الا باللسان فقط .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)][/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]اي نخلص لك العبادة ونطيعك محبة وخوفا ورجاءا لك وحدك لا شريك لك .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]والعبادة هي التذلل والخضوع مع شدة المحبة والتعظيم .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)][/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟ [/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]1- نستعينك على عبادتك .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]2- نستعينك لقضاء حوائجنا فلا غنى لنا عونك . [/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]وكلاهما صحيح فالأول طلب الاعانة في حق الله تعالى والثاني طلب الاعانة لما يحتاجه المخلوق .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)][/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)][/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} ؟[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]تعدد أقوال العلماء وكثرت في الحكمة وأشهرها ستة أقوال :[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]1- مراعاة فواصل الآيات في السورة وهو قول البيضاوي .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]2- انه لا فرق في المعنى بين التقديم العبادة على الاستعانة والعكس وهو قول ابن جرير .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]3- من باب تقديم العام على الخاص فالعبادة عامة والاستعانة نوعا منها هذا قول البغوي .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]4-ان العبادة هي المقصد والاستعانة وسيلة لها وهو قول شيخ الاسلام .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]5- انها لبيان ان عبادة العبد لربه لا تكون والا بعونه له وتوفيقه وهذا مما يستوجب الشكر ويذهب العجب. [/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]6- ان العبادة تقرب للخالق فهي أجدر بالتقديم والاستعانة لنفع المخلوق وتييسر عليه .[/color]
[color=rgba(0, 0, 0, 0.701961)]وهذه الأقوال كما ترى مبناها على تلمّس الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إيَّاك نستعين} ، وقد تقرر أنَّ الله تعالى حكيم عليم، وأن الله قد أحكم كتابه غاية الإحكام، وأن القرآن قد بلغ الذروة العليا في الفصاحة وحسن البيان، فلذلك قد يجتمع في المسألة الواحدة من المسائل البيانية حِكَمٌ متعدّدة ويتفاوت العلماء في إدراكها وحسن البيان عنها.
والقاعدة في مثل هذه المسائل أن يُقبل ما يحتمله السياق وترتيب الكلام ومقاصد الآيات وغيرها من الدلالات بشرطين:
أحدهما: أن يكون القول في نفسه صحيحاً.
والثاني: أن يكون لنظم الآية دلالة معتبرة عليه.
[/color]

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 01:56 AM
مشاري فيصل أحمد مشاري فيصل أحمد غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 22
افتراضي

المجموعة الثانية
ج1 : ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره.
ج2 : القول الأول: لا تعدّ آيةً من سورة الفاتحة، ولا من أوّل كلّ سورة،هذا قول أبي حنيفةومالك.
والقول الثاني: أنها آية في سورة الفاتحة دون سائر سور القرآن الكريم، وعليه العدّ الكوفي والمكي،وهو رواية عن الشافعي.
والقول الثالث: أنها آية في أول كل سورة عدا سورة براءة، وهو قول عبد الله بن المبارك وأصحّ الروايات عن الشافعي.
القول الرابع: أنها آية من الفاتحة، وجزء من الآية الأولى من كل سورة عدا سورة براءة،ذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري، وهو قول ضعيف.
القول الخامس: أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ، فلا تعد مع آيات السور، وهو رواية عن أحمد،واختيار شيخ الاسلام.
أصل الخلاف في هذه المسألة راجع إلى اختيار كلّ إمام للقراءة التي يقرأ بها، ولا ريب أنَّ البسملة آية من الفاتحة في بعض القراءات دون بعض.
لا ريب أيضاً أنها كانت يفصل بها بين السور، وأنّها من كلام الله تعالى، وقد صحّ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) في غير ما سورة:
- فمن ذلك: ما في صحيح مسلم من حديث علي بن مسهر، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك رضي الله ، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما، فقلنا: ما أضحكك يا رسول الله قال: «أنزلت علي آنفا سورة؛ فقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم {إنا أعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر. إن شانئك هو الأبتر} ».
- ومن ذلك: حديث أمّ سلمة رضي الله عنها في سورة الفاتحة، وقد تقدّم.
ولذلك كان الخلاف في العدد، وفي القراءة بالبسملة في الصلاة .
وبناء على ما استقرّت عليه المذاهب في العدّ؛ فإنّ هذه المسألة لها فرعان:
الفرع الأول: عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة، وقد سبق البيان بأنها آية من الفاتحة في العدّ الكوفي والمكي، وليست آية منها عند باقي أهل العدد.
والفرع الثاني: عدّ البسملة الآية الأولى في كلّ سورة عدا براءة.
وقد اتّفقت مذاهب العدّ على عدم عدّ البسملة آية، وإن كانوا يقرؤون بها في أوّل كلّ سورة غير براءة، لكنَّهم لا يعدّونها من آيات السورة.
وفي اتفاق أهل العدد على عدم عدّها آية في أوّل كلّ سورة غير الفاتحة دليل على أنّ الآخذ بهذا القول آخذٌ بقولٍ صحيحٍ لا شكَّ فيه، مع قيام الاحتمال القويّ على أنّ الأقوال المأثورة عن بعض أهل العلم في عدّها آية من كلّ سورة قد تكون صحيحة عن بعض القراء الأوائل، وأنّها مما تختلف فيه الأحرف السبعة.
ومما يستدلّ به على صحة قول من لا يعدّها آية في أوّل كلّ سورة:
حديث شعبة عن قتادة عن عباس الجُشَميِّ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن سورة من القرآن، ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: {تبارك الذي بيده الملك}). رواه أحمد وأبو داوود والترمذي وابن ماجه والنسائي، وغيرهم.

ج3: -المدح أعمّ من الحمد؛ باعتبار أن الحمد إنما يكون عن رضا ومحبة، والمدح لا يقتضي أن يكون كذلك؛ بل قد يمدح المرء من لا يحبّه طمعاً في نوال خيره أو كفّ شرّه.
-والحمد أعمّ من المدح باعتبار أن المدح إنما يكون باللسان، والحمد يكون بالقلب واللسان.

ج4:أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.

ج5اختلف لعلماء في بيان متعلَّق الاستعانة وقالوا يرجع إلى معنيين:
أحدهما: نستعينك على عبادتك؛ لتقدّم ذكرها.
والمعنى الآخر: نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا؛ فلا غنى لنا عن عونك وإمدادك.
والصواب الجمع بين المعنيين؛ إذ كلاهما حقّ، فالأوَّل طلب الإعانة على أداء حقّ الخالق جلّ وعلا، والآخر طلب الإعانة على ما يحتاجه المخلوق.

ج6:اختلف العلماء في البيان عن حِكَم هذا التقديم ، في سورة قد أُحكمت غاية الإحكام، على ستة أقوال:
القول الأول: الحكمة مراعاة فواصل الآيات في السورة، وهذا القول ذكره البيضاوي وجهاً وكذلك النسفي وابن عاشور وغيرهم.
والقول الثاني: أنه لا فرق في المعنى بين تقديم العبادة على الاستعانة والعكس ، وهذا القول قاله ابن جرير.
والقول الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانة ، لأن الاستعانة نوع من أنواع العبادة فقدم الأعم على الأخص، وهذا القول ذكره البغوي في تفسيره.
قول الرابع: أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها، وهذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية وقال به ابن كثير في تفسيره.
القول الخامس: أنه لبيان أن عبادة العبد لربه لا تكون إلا بإعانة الله تعالى وتوفيقه وهذا مما يستوجب الشكر ويذهب العجب ، وهذا القول ذكره البيضاوي وجها، وألمح إليه أبو السعود.
القول السادس: قول ابن عاشور إذ قال في التحرير والتنوير: (ووجه تقديم قوله { إياك نعبد } على قوله : { وإياك نستعين } أن العبادة تَقَرُّبٌ للخالق تعالى فهي أجدر بالتقديم في المناجاة ، وأما الاستعانة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يقدِّم المناجي ما هو من عزمه وصنعه على ما يسأله مما يعين على ذلك.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 18 ذو القعدة 1437هـ/21-08-2016م, 04:28 AM
موسى الشاردي موسى الشاردي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 16
افتراضي

المجموعة الأولى:


س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
الجواب :
لفظ الجلالة " الله " له معنيان :
1-المعنى الأول : أنه الجامع لجميع معاني اسماء الله الحسنى وصفاته العلى وهذا يستلزم اثبات الكمال في الربوبية والألوهية .قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)ا.هـ.
2-أي المألوه المعبود حباً وتعظيماً ، فالله هو المستحق للعبادة ، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
ولا تسمى العبادة عبادة حتى تتوفر ثلاثة شروط :
أولاً : المحبة العظيمة ، فالعبادة هي رأس المحبة ، فلا يجوز أن تصرف لغير الله أبداً ،ومن صرفها لغير الله فقد أشرك كما قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)
قال الشاعر يصف شدة حبه لمحبوبته:
لا تدعــــــــــــــني إلا بـــ(يا عــــبـدهــــــــــــــــــــا)..... فإنه مــــــــــــن أشـــــــــــــــــرف أسمــــــــــــــــــــــــائـي
وقال إبراهيم الصولي:
وهــــــان علي اللوم في جنــــب حبهــــا .... وقــــــــــــول الأعــــــــــــــــــادي إنـه لخـلــــــــــيـع
أصـــــــــمُّ إذا نوديــــــــــت باســــمــي وإنني ... إذا قيــــــل لي يا عبدهــــــــــــــا لسميــــــــــــــع
نعوذ بالله من الخذلان.
فهذه المرتبة من المحبة لا يستحقها أحد غير الله عز وجل.
فمحبة الله إذا عظمت في قلب العبد ،قادته إلى طاعة الله جل وعلا ، فيعبد الله محبة ورغبة ورهبة .
ثانياً : تعظيم الله وإجلاله ، فالعبد يكون معظماً لله حق العظيم ومجلاً له حق الإجلال .
ثالثاً : الذل والخضوع والإنقياد لله جل وعلا ، فكل ما كان العبد ذليلاً لله كان أقرب لله .
قال ابن القيم رحمه الله :
وعبادة الرحمن غاية حبه ** مع ذل عابده هما قطبان
وعليهما فلك العبادة دائر ** ما دار حتى قامت القطبان

س2: ما المراد بالبسملة ؟
الجواب :
البسملة هي : اختصار لكلمة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، والإختصار بهذه الطريقة يسمى " النحت " وهو معروف في لغة العرب منذ القدم ،والشواهد على استخدامهم له كثيرة ،
منها قول عبد يغوث بن وقاص الحارثي:
وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا
قال الخليل: (نَسَبها إلى عَبْدِ شَمْسٍ، فأَخَذَ العين والباء من (عَبْد) وأخذَ الشينَ والميمَ من (شَمْس) ، وأسقَطَ الدال والسِّين، فبَنى من الكلمتين كلمة؛ فهذا من النَّحت)ا.هـ.

وقد ورد لفظ "البسملة " بمعنى ( بسم الله ) قال الشاعر:
لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها ... فيا حبّذا ذاك الحبيب المبسمِلُ
(بَسْمَلَتْ) أي: قالت: (بسم الله) استغراباً أو فزعاً.

او لفظ " البسملة " يستعمل بمعنى ( بسم الله ) و(بسم الله الرحمن الرحيم )
إلا أن الأكثر استعمال لفظ " البسملة " لقول ( بسم الله الرحمن الرحيم )
وأكثر استعمال لفظ " التسمية " لقول (بسم الله )

س3: ما الفرق بين المدح والثناء ؟
الجواب :
الفرق بين الحمد والثناء
من وجهين :
أولا : الثناء هو تكرار الحمد ، فإذا كرر الحمد سُمي ثناءاً ، كما في حديث قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).
ثانياً : الثناء يطلق على الخير والشر ، أما الحمد فلا يكون إلا على الخير ، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».


س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} ؟
الإجابة :
الإضافة في ( مالك يوم الدين) لها معنيان :
أولاً : أنها بمعنى " في " أي :( المالك في يوم الدين )، فلا يملك أحدٌ في هذا اليوم شيئاً ، ولا يملك دونه شيئاً ، فالله هو المالك فقط .
ثانياً : أنها بمعنى " اللام" أي : ( المالك ليوم الدين ) ، أي فلا يملك أحد هذا اليوم فلا يستطيع أحد أن يقدمه أو يؤخره ، فالله هو الذي يملك مجيئه ووقوعه .
وكلا المعنيان يقتضيان الحصر ، وكلاهما صواب ، والأفضل الجمع بينهما لكمالها .


س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
الإجابة :

لتقديم المفعول على الفاعل ، ثلاث فوائد :
أولاً : القصر والحصر ، وهو: إثبات الحكم لشيء ونفيه عما عداه ، فقوله : إياك نعبد ؛ كأنه قال : لا نعبد إلا اياك ، او نعبدك فلا نعبد غيرك، ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون} ظاهر في أنّ هذا التركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.
ثانياً : كمال الأدب مع الله ، حيث قُدم اسمه على فعلهم ؛ فقال : إياك نعبد .
ثالثاً: الحصر يفيد التقرب ؛ فقوله : إياك نعبد ، أبلغ من قوله : لا نعبد إلاَّ إياك .

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الإجابة :
الإستعانة قسمان :
القسم الأول: استعانة العبادة :
وهي الإستعانة التي تتضمن معانٍ تعبدية تقوم في قلب العبد ، مثل المحبة والخوف والرجاء والتعظيم ، فهذه عبادة ، ولا يجوز صرفها إلا لله ، وصرفها لغير الله شرك أكبر ، فقد أمر الله عباده بالإخلاص له في هذه الإستعانة وعدم طلبها من غيره ، كما قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ وتقديم المعمول يفيد الحصر كما هو معلوم ، ومما يدل على أن هذه الإستعانة عبادة لا تصرف إلا لله جل وعلا قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

القسم الثاني : استعانة التسبب :
وهي فعل ما شرعه الله لنا من الأسباب لجلب نفع أو دفع ضر ، مع الإعتقاد الجازم أن الله هو النافع وهو الضار ، وكل شيء بيد الله ،وأن ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
فهذه الإستعانة ليست عبادة ، لعدم اشتمالها على معان تعبدية ، وهي كما يستعين ضعيف البصر بالنظارة للقراءة ، و كما يستعين المسافر بالحقيبة لحمل متاعه .
واستعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض ، فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فالوسائل لها أحكام المقاصد ، وهنا يجب الحذر من أمر مهم جداً وهو : تعلق القلب بالسبب ، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
ومن الأدل على مشروعية هذه الإستعانة :
قول الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة} وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لمّا أعطاه عطيَّة: (استعن بها على دنياك ودينك) رواه ابن خزيمة.
وحديث قابوس بن المخارق عن أبيه، قال: أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال: يا رسول الله، الرجل يأتيني يريد مالي، قال: «ذكّره بالله».
قال: فإن لم يذكر الله؟
قال: «استعن بمن حولك من المسلمين»
قال: فإن لم يكن حولي أحد؟
قال: «فاستعن عليه بالسلطان».
قال: فإن نأى عني السلطان؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فقاتل دون مالك حتى تكون من شهداء الآخرة أو تمنع مالك» رواه ابن أبي شيبة والنسائي.

فائدة معرفة هذه الأقسام :
أن العبد اذا عرف هذه الأقسام ومحاذيرها وموقفه منها،
فعل المأمور به وترك ما يفسد دينه .
فأما استعانة العبادة ،فلا يصرفها لغير الله ، لا لرجل صالح ولا لنبي ولا لغيرهما أياً كان ، فصرفها لغير الله شرك أكبر .
وأما القسم الثاني وهو استعانة التسبب ، فيشرع له الأخذ بها دون غلو ودون اعتماد عليها وتعلق القلب بها ، فالله هو مسبب الأسباب .
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 19 ذو القعدة 1437هـ/22-08-2016م, 03:06 AM
مولاي رشيد ياسمين مولاي رشيد ياسمين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 106
افتراضي

[center][b]اجوبة المجموعة الاولى[/color

ج1: شرح موجز لاسم الله تبارك وتعالى:

هو الاسم الجامع لاسماء الله الحسنى وهو اخص اسماء الله تعالى. قال ابو سليمان الخطابي ( هو اسم ممنوع لم ينسم به احد قد فبض اللع عنه الالسن فلم يدع به شيء سواه)
ويشتمل هذا الاسم على معنيين عظيمين:
الاول : هو الاله الجامع لجميع صفات الكمال
الثاني : هو المالوه اي المعبود الذي لايستحق العبادة سواه

ج2: المراد بالبسملة:

المراد بها هنا قولك (بسم الله الرحمان الرحيم) فهو دال عليها بطريقة النحت اختصارا والاصل في البسملة انها اختصار (بسم الله) ثم اشتهر اطلاقها على بسم الله الرحمان الرحيم

ج3:الفرق بين المدح و الثناء

المدح يكون عن رضا ومحبة ويمكن ان يكون من غيرهما وهو يكون باللسان فقط اما الثناء فهو تكرير الحمد و يكون على الخير والشر

ج4: معنى الاضافة في قوله تعالى (مالك يوم الدين)

لها معنييان:
الاول :اضافة على معنى (في)
الثاني: على معنى (اللام) اي مالك ليوم الدين

ج5: الحكمة من تقديم المفعول (اياك) على الفعل (نعبد):

اولها: افادة الحصر كانك تقول نعبدك و لا نعبد غيرك
ثانيها:تقديم ذكر المعبود جل و علا
ثالثها: افادة الحرص على التقرب


ج6: اقسام الاستعانة و فائدة معرفتها:

يمكن ان نقسمها الى قسمين:
الاول:استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب ولا يجوز صرفها لغير الله ومن فعل ذلك فهو مشرك كافر
الثاني:استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا
و يجب على العبد معرفتها حتى يتجنب الوقوع في الشرك ويفرق بين ما هو استعانة تعبدبة و غبر تعبدبة

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 19 ذو القعدة 1437هـ/22-08-2016م, 11:43 PM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

أعتذر عن التأخر في الإجابة لظروف السفر والله المستعان، كما أخبرتكم وأخبرت شيخنا الجليل، فأرجو تفهم الأمر وجزاكم الله خيرا (إن شاء الله سأكون في بلد الإقامة الجمعة إن شاء الله وبعدها سأكون منتظما في المشاركات والإجابات إن شاء الله تعالى°

المجموعة الخامسة:

س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"؟
من أفضل الحكم الملتمسة في اقتران هذين الاسمين الجليلين ما ذكره العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى حيث قال رحمه الله: ((الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل.
فالأول دال على أن الرحمة صفته.
والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: }وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا{ ، }إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ{ ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته).
وقيل أقوال غير ذلك، ولكن فيها نظر، منها:
أن الرحمن ذو الرحمة العامّة للخلق كلّهم، والرحيم ذو الرحمة الخاصة بالمؤمنين، مستدلين بقوله تعالى: }وكان بالمؤمنين رحيماً{، غير أنه يعكر على هذا الاستدلال قوله تعالى ممتنّا على جميع خلقه مؤمنهم وكافرهم: }رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا { (66).

س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
مذاهب العلماء في متعلق الجار والمجرور المحذوف المشهورة اثنان:
الأول: أنه مبتدأ ، والتقدير: ابتدائي بسم الله، وهو مذهب البصريين.
الثاني: أنه فعل، والتقدير: ابتدأتُ بسم الله، أو أبدأ بسم الله، وهو مذهب الكوفيين.
وفيه مذهب آخر لبعض العلماء وهو أنهم يعتبرون الباء حرف ابتداء، فيكون التقدير لديهم إما بسم الله ابتدائي أو بسم الله أبدأ ونحو ذلك.
أما ما يتعلق بأسباب حذف هذا المتعلق فقيل في ذلك ثلاثة أقوال:
الأول: الأدب مع الله في تقديم اسمه على أي شيء
الثاني: طلب التخفيف مع كثرة الاستعمال.
الثالث: ليصلح تقدير المتعلّق المحذوف في كلّ موضع بحسبه.

س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
((الحمد لله)):
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة.
وبحسب نوع "ال" التعريف يتحدد مفهوم "الحمد لله" أكثر.
فإذا كانت "ال" لاستغراق الجنس كان المراد أن كل حمد وُجد فالله هو المستحق له حقيقة، وإن كان بعض المخلوقات قد يُحمدون به كالكرم مثلا...
وإذا كانت بمعنى التمام والكمال، فيكون المراد الحمد التام الكامل من كل الوجوه والاعتبارات الممكنة، ولا يكون هذا الحمد إلا لله تعالى، فلا يشركه فيه أحد.
وأما اللام في اسم الجلالة "لله" فيراد بها الاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم، والاختصاص يقع على أمرين:
الأول: ما يقتضي الحصر، فيوافق هذا المعنى معنى الحمد التام الكامل.
الثاني: ما يدل على الأولوية والأحقية، فيوافق هذا المعنى الحمد المصحوبة بـ"ال" الاستغراقية.
((رب العالمين)):
"الرب" في الشرع هو الجامع لجميع معاني الربوبية، فهو الخالق والرزاق والمدبر وغير ذلك من الأسماء الحسنى والأوصاف العلى التي يتسمى ويتصف بها الله عز وجل، فيُعلم بذلك أن الأرباب على قسمين: رب حقيقي واحد وهو الله تعالى، وأرباب باطلة وهي كل ما عُبد من دون الله.
وربوبية الله لخلقه على نوعين:
الأول: ربوبية عامة لجميع الخلق بالخلق والتدبير والتصرف ونحو ذلك.
الثاني: ربوبية خاصة ولا تكون إلا لأولياء الله تعالى العابدين له بالتربية والهداية والإصلاح والنصرة ونحو ذلك.
أما "العالمين" جمع عالَم، وهو اسم جمع لا مفرد له من لفظه، نحو عالَم البشر وعالَم الجن وغيرهما من العوالم التي خلقها الله في كل قرن وفي كل مكان.
وقد اختُلف في المراد بالعالمين على ثلاثة أقوال:
القول الأول: المراد جميع العالمين وهو قول جمهور المفسرين.
القول الثاني: الانس والجن لا غير، ونُسب إلى ابن عباس، غير أن هذه النسبة فيها مقال وإن كان المعنى في نفسه صحيحا.
القول الثالث: جميع أصناف الخلق الروحانيين، وبه قال ابن قتيبة الدينوري.
وأما المراد بـ "رب العالمين" فعلى ما تقدم في معنى "الرب" يكون المعنى شاملا لأمور عديدة منها أن الله هو الذي خلقها كلها دون استثناء، وأنه مالكها لا يخرج شيء منها عن ملكه، وأنه المدبر لأمورها كلها فلا تتحرك ولا تسكن إلا بأمره وغير ذلك من معاني الربوبية العامة الواسعة.
ومن أحسن ما فُسر به "رب العالمين" ما فسّر به الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله حيث قال: (قوله تعالى: {رب العالمين} لم يبين هنا ما العالمون، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: {قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما})

س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
أصل العبادة في اللغة التذلل، فيقال: أرض معبدة أي مذللة، ومن معانيها الطاعة مع الخضوع، كما قال بذلك الأزهري رحمه الله حيث قال: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء).
وأما العبادة في الشرع، فمن أفضل تعاريفها وأجمعها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)، وهو تعريف بالحد الرسمي لغرض بيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية.
ولا بد لكل عبادة في الشرع أن تكون مصحوبة بأمور ثلاثة: المحبة والانقياد والتعظيم لله تعالى، فمتى فقدت أمرا من هذه الأمور الثلاثة اختلت هذه العبادة، والله تعالى أعلم.

س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
الاستعانة في اللغة: طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في أحد أمرين إما جلب المنافع أو دفع المضارّ.
والاستعانة أوسع معاني الطلب، فإذا أُطلقت دلَّت على معاني أخرى نحو الاستعاذة التي هي: طلب الإعانة على دفع مكروه، والاستغاثة التي هي: طلب الإعانة على تفريج كربة.
وبذلك يُعلم أن للاستعانة في الشرع معنى عاما يندرج تحته عدد من العبادات الجليلة نحو الدعاء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة وغيرها.
أما تحقيق الاستعانة فيكون بأحد أمرين:
- الأول: التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق طلب العون منه، مع التوكل الحقيقي، والإيمان بأن النفع والضر إنما بيده جل وعلا، وأنه لا يخفى عليه شيء، ولا يعجزه.
- الثاني: اقتفاء هدى الله تعالى الاقتفاء الصحيح وذلك ببذل الأسباب التي أرشد إليها ودل عليها، فيبذل في كل مطلوب ما أذن الله تعالى به من الأسباب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز )). والحديث رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.

س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}
التمس المفسرون عدة حكم لذلك حتى أوصلها العلامة الآلوسي إلى إحدى عشرة حكمة، غير أنه اشتهر منها ستة أقوال:
القول الأول: أن الحكمة من ذلك مراعاة فواصل الآيات في السورة، قال به البيضاوي والنسفي وابن عاشور وغيرهم.
القول الثاني: أنه لا فرق في المعنى بين تقديم العبادة على الاستعانة والعكس، وقال به ابن جرير، غير أن هذا القول فيه نظر واسع.
القول الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانة، إذ معلوم أن الاستعانة نوع من العبادات، فقدم الأعم على الأخص، وقال به البغوي.
القول الرابع: أن العبادة هي المقصودة، بينما لاستعانة وسيلة إليها، وقال به شيخ الإسلام ابن تيمية وابن كثير.
القول الخامس: أن عبادة العبد لربه لا تكون إلا باستعانة من الله تعالى وتوفيقه فناسب ذلك أن يقدم الاعتراف بالعبادة على الاستعانة، وقال به البيضاوي .
القول السادس: أن العبادة تَقَرُّبٌ للخالق تعالى وهي أجدر بالتقديم في المناجاة، وأما الاستعانة فهي لنفع المخلوق لتيسير عليه تلك العبادة فناسب أن يقدِّم العبد المناجي الإقرار بالعبادة على طلب الاستعانة، وبه قال ابن عاشور.
هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 20 ذو القعدة 1437هـ/23-08-2016م, 03:18 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم، ورزقكم القبول والإخلاص.
تنبيه: أنبه على تجنب الأخطاء الإملائية خصوصا في النصوص الشرعية، كما أنبه كذلك على عدم تكرار الإجابة على أي مجموعة إلا بعد استيفاء جميع المجموعات.


المجموعة الأولى:
س3 : ما الفرق بين المدح والثناء ؟
من أهم الفروق بين المدح والثناء أن الثناء مدح مكرر.
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الفائدة من معرفة أقسام الاستعانة هو معرفة أحكام المخالفين في كل قسم، وبذلك يجتنب العبد ما يحبط عمله، أو ما يخل باستعانته، كما أن معرفتها تتيح لطالب العلم القدرة على الإجابة على كثير من الأسئلة الواردة في هذه المسألة.

قتيبة حسين حمداش(أ+)
س6: نقول: استعانة التسبب أو الاستعانة ببذل الأسباب بدل الاستعانة بالأسباب.
علي بن نحيت(ب)
س3: السؤال عن الفرق بين المدح والثناء وليس الفرق بين الحمد والثناء.
ــ غلب على إجاباتك طابع الاختصار.
وليد العمري(أ+)
ــ احرص أكثر على التعبير بأسلوبك.
سفرباي مستلكوف(ب+)
س1: يحسن بك بيان معنى المعبود، وذلك ببيان معنى العبادة والأمور الثلاثة المستلزمة لها.
س2: يحسن بك الإشارة إلى أصل البسملة وهي اختصار{بسم الله}.
س3: السؤال عن الفرق بين المدح والثناء وليس الفرق بين الحمد والثناء.
ــ احرص أكثر على التعبير بأسلوبك.
موسى الشاردي(أ)
س3: السؤال عن الفرق بين المدح والثناء وليس الفرق بين الحمد والثناء.
مولاي رشيد ياسمين(ب)
ــ إجابات مختصرة.
ــ تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

المجموعة الثانية:
س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
الإجابة عن هذا السؤال تكون باستيعاب جميع الأقوال المذكورة في المسألة، وذكر الراجح منها وسبب ترجيحه.
وإذا لم يكن هناك قول راجح؛ فيشار إلى القول الأقرب للصواب إن وجد وأدلته.
س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
حذف متعلق الاستعانة لإفادة العموم؛ وهي الاستعانة بالله على عبادتة وعلى جميع الأمور.
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
ينبغي الإشارة إلى أنه يُقبل من الحكم المذكورة ما يحتمله السياق وترتيب الكلام ومقاصد الآيات وغيرها من الدلالات بشرط؛ أن يكون القول في نفسه صحيحاً،
و أن يكون لنظم الآية دلالة معتبرة عليه.

عبد العزيز المطيري(أ+)
س2: س6: قد اختصرت في التعرض لمسألة الترجيح.
محمد عبد الرحمن فرمان(أ+)
س2: قد اختصرت في التعرض لمسألة الترجيح.
طلال الزهراني(أ)
ــ قد اختصرت في بعض الإجابات، كما أنك لم تبين الحكمة من حذف متعلق الاستعانة.
مشاري فيصل أحمد(ب+)
س2: غلب على إجابتك النسخ.
ــ قد اختصرت في بعض الإجابات، كما أنك لم تبين الحكمة من حذف متعلق الاستعانة.

المجموعة الثالثة:
جمال بن رابح حويشي(أ+)
حذيفة بن مبارك(أ)
س1: يحسن بك ذكر نوعي الرحمة.
س5: لم توضح أحكام المخالفين في كل قسم، والآفات الناتجة عن تلك المخالفات.
مصطفى محمد مصطفى سليمان(أ)
س3: هناك تكرار لبعض الفروق بألفاظ مختلفة.
س5: قد اختصرت في بيان الأقسام، كما أنك لم توضح أحكام المخالفين في كل قسم، والآفات الناتجة عن تلك المخالفات.

المجموعة الرابعة:
هيثم محمد(ج+)
س1: يحسن بك ذكر نوعي الربوبية.
س2: ينبغي ذكر المواضع التي كتبت والمواضع التي حذفت فيها الألف من البسملة.
س3: الإجابة عن هذا السؤال تكون بذكر الأقوال الثلاثة، وذكر الراجح منها وسبب ترجيحه.
س5: من تمام الإجابة ذكر فائدة تقديم المفعول، وذكر أقسام الاستعانة.

المجموعة الخامسة:
محمد الجوادي(أ)
س1: لم تستوعب جميع الأقوال في المسألة.
س3: يحسن بك بيان معنى الحمد، ومعنى اسم الجلالة “الله”، ومعنى الرب، وأقسام الربوبية.
حسن تمياس(ب+)
س2: يحسن بك الإشارة إلى أن متعلق الجار والمجرور، يقدّر في كلّ موضع بما يناسبه، فإذا قرأت قدّرته باسم الله أقرأ، وإذا كتبت قدّرته باسم الله أكتب وهكذا.
س6: المطلوب بيان الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}، وليس بيان الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}.
ــ تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.
وفقكم الله وسدد خطاكم

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 22 ذو القعدة 1437هـ/25-08-2016م, 05:20 AM
علي حربي المغربي علي حربي المغربي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 23
افتراضي

المجموعة الثالثة: وأعتذر عن التأخير
س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)

الرحيم فعيل بمعنى فاعل وهو من أوزان المبالغة التي تكون لمعنى العظمة والكثرة
والرحمة نوعان,
- رحمة بمن ما في الكون جميعا فلولا رحمته لسقطت السماء على الأرض ولجفت الأنهار والبحار
- الرجمة الثانية خاصة بالمؤمين, بهدايتهم وإعانتهم وإغاثتهم ونصرهم كما قال عز وجل(والذين حاهدو فينا لنهدينهم سبلنا) فقصر الهداية والتي هي من أوجه رحمته و على الذين جاهدوا وهم المؤمنون
س2: ما معنى الباء في {بسم الله}
- للمفسرين عدة أقوال في معنى الباء
- فمنهم من قال أنها للأستعانه, أي بالله نستعين
- ومنهم من قال أنها للإبتداء
- ومنهم من قال أنها للتبرك
- ومنهم من قال أنها للمصاحبة والملابسة
- والظاهر أن ألأقوال السابقة صحيحة جميعا إلا أن البعض اعترض على أن تكون بمعنى الإستعانة لأن المستعين إنما يستعين بالله وليس بإسمه, والرد على هذا القول يكون بأن من يذكر اسم الله فهو مستعين بالله لا بإسمه.
-
س3: ما الفرق بين الحمد والشكر
- أما الحمد فيكون بمدح المحمود على ما اتصف من صفاته وبما أحسن به المحمود ويكون باللسان والقلب, أما الشكر فيكون في فيه مجازاة في مقابل الأحسان فيكون باللسان والقلب والعمل, فأن تحمد الله على نعمه, فيكفي لذلك مثلا أن تقول الحمدلله, أما إن اردت أن تشكر الله فأنك قوم بعمل كالصدقة او الصلاة وذلك كما في قوله عز وجل(أعملوا ال داوود شكرا)
س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
-
- اما القراءة الأولى (ملك يوم الدين) فهي تفيد الإختصاص, أين أنه وحده الملك عز وجل في حين يفنىى ملك ملوك الأرض إذ يسأل الله عز وجل يوم القيامة حين يموت الخلق جميعا(لمن الملك اليوم) فلا يحيبه أحد, فيجيب عز و جل (لله الواحد القهار)
-
- أما القراءة الثانية (مالك يوم الدين) فتدل على عظمة الله عز وجل بتفرده بملك كل شيء يوم القيامة , فلا يملك أحد يومئذ شيئا, وكلهم يأت الرحمن فردا.
- كما لم يملك أحد لأحد شيئا, فالأمر يومئذ لله (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا , والامر يومئذ لله)
-
فالمعتى الأول فيه صفة تعظيم وتمجيد لله تعالى , والثاني فيه صفات تعظيم وتمجيد من أخرى, فلذلك فالأكمل هو الجمع بسن المعنيين, فالله عز وجل هو المالك يوم لا يملك أحد شيئا , وهو الملك يوم يفنى ملك غيره عز وجل.
س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.

الناس بشكل عام على قسمين

قسم يخلص العبادة والأستعانة لله, فكانوا من أهل (اياك نعبد وإياك نستعين), فهؤلاء يعبدون الله مخلصين له وسلمت أعمالهم من الرياء والسمعة والعجب وغيرها من أمراض القلوب, واستعانوا بالله وحده حق الإستعانة فلم تتعلق قلوبهم بمن دونه من الخلق, وهم على درجات متفاوتة بتفاوت اخلاصهم وصدق استعانتهم.

والقسم الاخر عنده ضعف في الأخلاص والإستعانة
فمن كان عنده ضعف في الإخلاص يخشى عليه أن يحبط عمله نتيجة للرياء فيحصل له الأجر الذي ابتغى في الدنيا ولا يؤجر في الاخرة
ومن كان عنده ضعف في الإستعانه فهو إما يائس ضعيف واهن, إن أصابته أي مصيبة أو ما دونها جزع ولم يستحضر ضرورة الأستعانة بربه, أو أنه معجب فخور, يتعلق قلبه بالأسباب دون مسبب الأسباب وهذا أيضا من دواعي إحباط العمل.

س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}.

الحكمة تكمن في الإهتمام, فلو قال (إياك نعبد ونستعين) لأعطت اهتماما أقل ليس فقط بالأستعانة بل بكليهما لاإشتراكهما بلفظة إياك, فأفاد التكرار الإهتمام والحصر أيضا.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 23 ذو القعدة 1437هـ/26-08-2016م, 12:42 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي حربي المغربي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة: وأعتذر عن التأخير
س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)

الرحيم فعيل بمعنى فاعل وهو من أوزان المبالغة التي تكون لمعنى العظمة والكثرة
والرحمة نوعان,
- رحمة بمن ما في الكون جميعا فلولا رحمته لسقطت السماء على الأرض ولجفت الأنهار والبحار
- الرجمة الثانية خاصة بالمؤمين, بهدايتهم وإعانتهم وإغاثتهم ونصرهم كما قال عز وجل(والذين حاهدو فينا لنهدينهم سبلنا) فقصر الهداية والتي هي من أوجه رحمته و على الذين جاهدوا وهم المؤمنون
س2: ما معنى الباء في {بسم الله}
- للمفسرين عدة أقوال في معنى الباء
- فمنهم من قال أنها للأستعانه, أي بالله نستعين
- ومنهم من قال أنها للإبتداء
- ومنهم من قال أنها للتبرك
- ومنهم من قال أنها للمصاحبة والملابسة
- والظاهر أن ألأقوال السابقة صحيحة جميعا إلا أن البعض اعترض على أن تكون بمعنى الإستعانة لأن المستعين إنما يستعين بالله وليس بإسمه, والرد على هذا القول يكون بأن من يذكر اسم الله فهو مستعين بالله لا بإسمه.
-
س3: ما الفرق بين الحمد والشكر
- أما الحمد فيكون بمدح المحمود على ما اتصف من صفاته وبما أحسن به المحمود ويكون باللسان والقلب, أما الشكر فيكون في فيه مجازاة في مقابل الأحسان فيكون باللسان والقلب والعمل, فأن تحمد الله على نعمه, فيكفي لذلك مثلا أن تقول الحمدلله, أما إن اردت أن تشكر الله فأنك قوم بعمل كالصدقة او الصلاة وذلك كما في قوله عز وجل(أعملوا ال داوود شكرا)
س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
-
- اما القراءة الأولى (ملك يوم الدين) فهي تفيد الإختصاص, أين أنه وحده الملك عز وجل في حين يفنىى ملك ملوك الأرض إذ يسأل الله عز وجل يوم القيامة حين يموت الخلق جميعا(لمن الملك اليوم) فلا يحيبه أحد, فيجيب عز و جل (لله الواحد القهار)
-
- أما القراءة الثانية (مالك يوم الدين) فتدل على عظمة الله عز وجل بتفرده بملك كل شيء يوم القيامة , فلا يملك أحد يومئذ شيئا, وكلهم يأت الرحمن فردا.
- كما لم يملك أحد لأحد شيئا, فالأمر يومئذ لله (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا , والامر يومئذ لله)
-
فالمعتى الأول فيه صفة تعظيم وتمجيد لله تعالى , والثاني فيه صفات تعظيم وتمجيد من أخرى, فلذلك فالأكمل هو الجمع بسن المعنيين, فالله عز وجل هو المالك يوم لا يملك أحد شيئا , وهو الملك يوم يفنى ملك غيره عز وجل.
س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.

الناس بشكل عام على قسمين

قسم يخلص العبادة والأستعانة لله, فكانوا من أهل (اياك نعبد وإياك نستعين), فهؤلاء يعبدون الله مخلصين له وسلمت أعمالهم من الرياء والسمعة والعجب وغيرها من أمراض القلوب, واستعانوا بالله وحده حق الإستعانة فلم تتعلق قلوبهم بمن دونه من الخلق, وهم على درجات متفاوتة بتفاوت اخلاصهم وصدق استعانتهم.

والقسم الاخر عنده ضعف في الأخلاص والإستعانة
فمن كان عنده ضعف في الإخلاص يخشى عليه أن يحبط عمله نتيجة للرياء فيحصل له الأجر الذي ابتغى في الدنيا ولا يؤجر في الاخرة
ومن كان عنده ضعف في الإستعانه فهو إما يائس ضعيف واهن, إن أصابته أي مصيبة أو ما دونها جزع ولم يستحضر ضرورة الأستعانة بربه, أو أنه معجب فخور, يتعلق قلبه بالأسباب دون مسبب الأسباب وهذا أيضا من دواعي إحباط العمل.

س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}.

الحكمة تكمن في الإهتمام, فلو قال (إياك نعبد ونستعين) لأعطت اهتماما أقل ليس فقط بالأستعانة بل بكليهما لاإشتراكهما بلفظة إياك, فأفاد التكرار الإهتمام والحصر أيضا.
الدرجة: أ
أحسنت، تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 4 ذو الحجة 1437هـ/6-09-2016م, 07:34 AM
فهد الشيبان فهد الشيبان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 18
افتراضي

(( ‏إجابات أسئلة المجموعة الأولى ))
‏الأسبوع الثالث


س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
ج1: ‏ذكر أهل العلم في هذا معنيين جليلين متلازمين :

الأول : أنه الجامع لكل الأسماء الحسنى والصفات العلى ‏بما فيها من معاني الكمال والجلال والجود والكرم و العظمة وغير ذلك.

المعنى الثاني : أنه ‏المعبود المألوه الذي تألهه وتحبه وتعظمه وتتذلل له القلوب والأبدان ، فلا يستحق أحد العبادة سواه.

********************************

س2: ما المراد بالبسملة.
ج2: ‏لفظة البسملة منحوتة من جملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ويفرق أهل اللغة بين البسملة وبين التسمية والتي تعني بسم الله ، ‏وقد يحصل بينهما تداخل.

********************************

س3: ما الفرق بين المدح والثناء ؟

‏المدح : هُوَ الثناء على الممدوح ، لكن لا يلزم من هذا المدح أن يكون الممدوح مرضيا عنه أو محبوبا لدى المادح كما لا يلزم منه أن يكون الممدوح ذا صفات حسنة‏ ‏وفي هذه النقطة الثانية يشترك معه الثناء ، أضف الى ذلك أن المدح غالبا يكون ظاهريا باللسان ، و‏الفرق الأخير بين الثناء والمدح هو وجود جانب التكرار والإعادة في الثناء.

********************************

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}

ج 4 : ‏للإضافة معنيان ذكرهما أهل العلم ، الأول : باستخدام الحرف ( في ) فيكون المعنى : المالك في يوم الدين

والثاني : باستخدام الحروف ‏( اللام ) فيكون المعنى : المالك ليوم الدين

وكلا المعنيين صحيح ، و الأفضل الجمع بينهما.

********************************

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟

ج5: ‏من الحكم التي التمسها أهل العلم :
أولا : إفادة الحصر والتأكيد على الإخلاص بمعنى ( لا نعبد إلا إياك ) كقول إبراهيم عليه السلام :(إنني براء مما تعبدون * إلا الذي فطرني)

ثانيا : تقديم المعبود جل ذكره وتعظيمه قبل فعل العبد

‏ثالثا : الحرص على التقرب والدنو من المولى عز وجل بذكره ابتداء.

********************************

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

قسمان :
1- استعانة العبادة : وهي التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم بالقلب من رجاء وخوف وغيرهما ، وهذا القسم لا يحوز صرفه لغير الله.

2- استعانة التسبب : وهي بذل الأسباب رجاء نفعها مع تعلق القلب بالله ، كمن يستعين بالقارب للنجاة من الغرق ، او بكلب الحراسة للحماية ، واللهُ أعلم وأعلى وأعظم.

********************************
********************************

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 14 ذو الحجة 1437هـ/16-09-2016م, 12:47 AM
هيئة التصحيح 12 هيئة التصحيح 12 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 2,147
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد الشيبان مشاهدة المشاركة
(( ‏إجابات أسئلة المجموعة الأولى ))
‏الأسبوع الثالث


س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
ج1: ‏ذكر أهل العلم في هذا معنيين جليلين متلازمين :

الأول : أنه الجامع لكل الأسماء الحسنى والصفات العلى ‏بما فيها من معاني الكمال والجلال والجود والكرم و العظمة وغير ذلك.

المعنى الثاني : أنه ‏المعبود المألوه الذي تألهه وتحبه وتعظمه وتتذلل له القلوب والأبدان ، فلا يستحق أحد العبادة سواه.

********************************

س2: ما المراد بالبسملة.
ج2: ‏لفظة البسملة منحوتة من جملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ويفرق أهل اللغة بين البسملة وبين التسمية والتي تعني بسم الله ، ‏وقد يحصل بينهما تداخل.

********************************

س3: ما الفرق بين المدح والثناء ؟

‏المدح : هُوَ الثناء على الممدوح ، لكن لا يلزم من هذا المدح أن يكون الممدوح مرضيا عنه أو محبوبا لدى المادح كما لا يلزم منه أن يكون الممدوح ذا صفات حسنة‏ ‏وفي هذه النقطة الثانية يشترك معه الثناء ، أضف الى ذلك أن المدح غالبا يكون ظاهريا باللسان ، و‏الفرق الأخير بين الثناء والمدح هو وجود جانب التكرار والإعادة في الثناء.

********************************

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}

ج 4 : ‏للإضافة معنيان ذكرهما أهل العلم ، الأول : باستخدام الحرف ( في ) فيكون المعنى : المالك في يوم الدين

والثاني : باستخدام الحروف ‏( اللام ) فيكون المعنى : المالك ليوم الدين

وكلا المعنيين صحيح ، و الأفضل الجمع بينهما.

********************************

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟

ج5: ‏من الحكم التي التمسها أهل العلم :
أولا : إفادة الحصر والتأكيد على الإخلاص بمعنى ( لا نعبد إلا إياك ) كقول إبراهيم عليه السلام :(إنني براء مما تعبدون * إلا الذي فطرني)

ثانيا : تقديم المعبود جل ذكره وتعظيمه قبل فعل العبد

‏ثالثا : الحرص على التقرب والدنو من المولى عز وجل بذكره ابتداء.

********************************

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

قسمان :
1- استعانة العبادة : وهي التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم بالقلب من رجاء وخوف وغيرهما ، وهذا القسم لا يحوز صرفه لغير الله.

2- استعانة التسبب : وهي بذل الأسباب رجاء نفعها مع تعلق القلب بالله ، كمن يستعين بالقارب للنجاة من الغرق ، او بكلب الحراسة للحماية ، واللهُ أعلم وأعلى وأعظم.

********************************
********************************
الدرجة: ب+
س6: لم تذكر فائدة معرفة أقسام الاستعانة؛ فراجع تعليقي على مجموعتك للوقوف عليها.
ــ تم خصم درجة لتأخر أداء الواجب.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 29 محرم 1438هـ/30-10-2016م, 09:05 AM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
الرب هو الجامع لمعاني الربوبية العديدة نحو الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والإحياء والإماتة ونحوها.

س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}
قيل أقوال، أشهرها:
الأول: أمن اللبس، وهو قول الفراء.
القول الثاني: إرادة التخفيف لكثرة الاستعمال، قاله الزجاج والداني وجماعة أخرى من العلماء.

س3: ما المراد بالعالمين.
قيل في المراد برب العالمين أقوال أربعة:
القول الأول: جميع العوالم، من عالم الإنس وعالم الجن وعالم الحيوانات وغيرها، وهو قول الجمهور.
القول الثاني: عالمي الإنس والجن فقط، ومشهور قول ابن عباس وأصحابه.
القول الثالث: أصناف الخلق الروحانيين، وهم الإنس والجن والملائكة، وهو قول ابن قتيبة، ونسبه الثغلبي إلى أبي عمرو بن العلاء من غير إسناد، والصحيح عدم النسبة.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة.

قيل أقوال:
القول الأول: أنه لا تكرار هنا.
القول الثاني: التكرار لأجل التأكيد.
القول الثالث: التكرار لأجل التنبيه على علة استحقاق الحمد.
القول الرابع: بالنظر إلى مقاصد الآيات، فإن حكمة ذكر الرحمن الرحيم في الموضع الأول تتمثل في زيادة الثناء على الله لاستجلاب معونته والانتفاع ببركة ذكر اسمه، أما حكمة ذكر الرحمن الرحيم في الموضع الثاني لأجل الزيادة في حمد الله والثتاء عليه قبل سؤاله الهداية

س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}.
أي يقر العبد بأنه لا يستعين إلا بالله وحده، وأنه لا طاقة له على عبادة الله إلا إذا أمده الله بالمعونة الكافية لذلك.
وحُذف متعلق الاستعانة ليندرج تحته كل ما يصلح له، وقيل أنه يرجع إلى أمرين إجمالا:
الأول: نستعينك على عبادتك
الثاني: نستعينك على قضاء حوائجنا كلها

س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟
الالتفات في الخطاب هو تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب كما ورد في الفاتحة عند قوله: (الحمد لله رب العالمين الرحيم الرحين مالك يوم الدين)، فهذا كلام في الغَيبة، وقوله: (إياك نعبد وإياك نستعين) كلام خطاب.
وفائدته الأساسية استرعاء انتباء القارئ أو السامع
وحكمته في سورة الفاتحة إرشاد العباد إلى الثناء عليه بعد أن قدّم السورة بالحمد والثناء على نفسه الكريمة العلية، والله تعالى أعلم.

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 30 محرم 1438هـ/31-10-2016م, 11:43 PM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

عفوا بالخطأ أعدت إجابة مجلس المذاكرة لهذا القسم، وكانت نيتي إجابة مجلس المذاكرة للقسم الثالث من سورة الفاتحة والله المستعان

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir