اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذ ابن القيم
جاء في باب الحال: في حاشية ابن قاسم على الآجرومية:
اقتباس:
(وما أشبهَ ذلك من أسماءِ الزَّمانِ المبهمةِ، نحو: وقتَ، وساعةً، وزمانَ.
والمختصَّةِ، نحو: ضحًى وضحوةً.
وهذه الأمثلةُ، منها:
- ما هو ثابتُ التَّصرُّفِ والانصرافِ، كيومٍ، وليلةٍ.
- ومنفيُّهما، كسحرٍ.
- وثابتُ التَّصرُّفِ منفيُّ الانصرافِ، كغدوةٍ، وبكرةٍ.
- وثابتُ الإنصرافِ منفيُّ التّصرُّفِ، كعتمةٍ، ومساء.
|
والسؤال: ما المقصود بالتصرف والانصراف هنا؟ أو ما الفرق بينهما؟
|
الانصراف معروف وهو التنوين، عكس المنع من الصرف؛ فغدوةَ وبكرة مفتوحة فقط لا منونة.
والتصرف معناه اللغوي التنوع ومعناه الاصطلاحي أن تأتي الكلمة في أحوال مختلفة ولا تلزم حالة واحدة؛ لأنك تقول: (هذا يومٌ جميل) و(هذه ليلةٌ طويلة) وليست ظرفا هنا، قال ابن مالك:
وما يرى ظرفا وغير ظرف ........ فذاك ذو تصرف في العرف
وغير ذي التصرف الذي لزم .......... ظرفية أو شبهها من الكلم
و(سحرَ) مبنية على الفتح فهي لا تتصرف ولا تنصرف، هذا إذا أردت يوما بعينه.
وأما غدوة وبكرة فهي ممنوعة من الصرف، إذا أردت واحدة منهما بعينها أيضا..
وأما عتمة ومساء فليست ممنوعة من الصرف فهي منونة، لكنها لا تتصرف بل تأتي دائما منصوبة على الظرفية.
هذا توضيح المراد من كلام صاحب الحاشية، وقد يقع في بعضه خلاف بين العلماء، لكن المراد التمثيل وهو يتساهل فيه كما سبق.