المجلس الأول: مجلس مذاكرة منهج ابن كثير في تفسيره

[عبدالحميد أحمد]

المجموعة الرابعة:
1: كيف تعامل ابن كثير مع الإسرائليات في التفسير؟
تعامل ابن كثير مع الإسرائيليات على طريقتين :
أولا : الإعراض عنها فيترك ما أورده غيره دون إشارة إليها
وذلك مثاله حديث أبي بن كعب المروي في فضائل القرآن سورة سورة وقد ذكره من المفسرين الثعلبي والواحدي وغيرهما لكن ابن كثير أعرض عن روايته
ثانيا : الإيراد : ويتعامل معه على ثلاثة مواقف :
1 النقد العام الإجمالي : وذلك مثاله قوله تعالى: {فخسفنا به وبداره الأرض} قال ذكر هنا إسرائيليات كثيرة أعرضنا عنها صفحا
2 النقد الخاص التفصيلي : ومثاله قوله تعالى: {وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} ذكر قصة بني إسرائيل في طلبهم للبقرة فوجدوها عند ولد كان من أبر الناس بأبيه . قال والظاهر أنها من كتب بني إسرائيل فهي لا تصدق ولا تكذب فلهذا لا يعتمد عليها إلا ما وافق الحق عندنا .
3 السكوت وعدم النقض : مثل قوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا} قيل من الإسرائليات قال وضع الله البيت مع آدم أهبط الله آدم إلى الأرض وكان مهبطه إلى أرض الهند وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض فكانت الملائكة تهابه . أوردها وسكت عنها
2: تكلم عن اختصار أحمد شاكر رحمه الله لتفسير ابن كثير.
أراد الشيخ أحمد شاكر أن يختصر تفسير ابن كثير فأتى إلى الشيخ محمد ابن إبراهيم فقال اختصر واعرض علينا ثم بعد ذلك أمره أن يتوقف قيل حتى لا يعتمد على اختصاره ويترك تفسير ابن كثير
وقد اختصره العلامة أحمد شاكر كله وعلق عليه حتى الآية الثامنة من سورة الأنفال .
اما التعليقات التي في آخر الكتاب فهي مما أضافه من أخرج التفسير .