دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 10 ربيع الأول 1441هـ/7-11-2019م, 03:12 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

فهرسة مسائل مقدمة التفسير لابن تيمية.

مقدمة:
خطبة الحاجة

سبب نأليف الرسالة:
سؤال بعض الأخوان الشيخ أن يكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية تعين على:
-فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه.
-التمييز من كتب التفاسير بين ما كان من التفسير بالمأثور ولبتفسير بالرأي.
-التنبيه على ما امتلأت به كتب التقاسير من الغث والسمين.

نوعي التفسيرعلى الإجمال:
- تفسير بالأثر
- تفسير بالعقل

أقسام العلوم:
- نقل مصدق عن معصوم: وهو ما في الكتاب والسنة الصحيحة.
- قول عليه دليل معلوم.
وغير ذلك لا يلتفت إليه لعدم إمكانية الوقوف على حقيقته.

أهمية هذه المقدمة:
الحاجة الماسة إلى فهم القرآن:
- لأنه حبل الله المتين.
- هو الذكر الحكي.
- هو صراط الله المستقيم الموصل إلى رضوانه وجنته.
قال تعالى:{ قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدى به الله من أتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور}.
- فيه الهداية التامة الواضحة, فمن إبتغى الهدى فى غيره أضله الله.
قال تعالى:{ فأما يأتينكم منى هدى فمن أتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}
- وهو الحكم العدل فيما كان الناس فيه يختلفون.

البيان النبوي لمعاني القرآن:
الأدلة على البيان النبوي للصحابة لمعاني للقرآن:
1- قال تعالى:{ لتبين للناس ما نزل إليه} وهذا يتضمن بيان اللفظ وبيان المعنى.
2- تلقى الصحابة التفسير عن النبي-عليه الصلاة والسلام- حيث قال أبو عبد الرحمن السلمي: ( حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما, أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل, قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
3- قال تعالى:{ أفلا يتدبرون القرآن} وقال: {أفلم يدبروا القول} وتدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن.
4- قال تعالى:{ إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} وعقل الكلام متضمن لفهمه.
5- لا يقع الانتفاع للإنسان بالقرآن إلا بفهم معانيه, فالعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا علميا ولا يستشرحوه, فكيف بكلام الله الذى فيه النجاة والعصمة والسعادة في الدارين!

ندرة تنازع الصحابة في تفسير القرآن:
الأسباب:
- سلامة القلوب
- شهدوا التنزيل
- فهموا التأويل

قاعدة: كلما كان العصر اشرف كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه أكثر.

بيان الصحابة لمعاني القرآن للتابعين:
- تلقي التابعين تفسير القرآن عن الصحابة
- علم القرآن الأصل فيه إنه علم منقول كما إن قراءة القرآن علم منقول:
- تلقى التابعون التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة.
- قد يتكلم بعض التابعين في التفسير بالاستنباط والاستدلال كما يتكلمون فى بعض السنن بالاستنباط والاستدلال.

الخلاف بين السلف في التفسير:
-اختلاف السلف في الأحكام أكثر من خلافهم في القرآن.
-الاختلاف بين السلف اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد.

أولا: اختلاف التنوع:
اختلاف التنوع نوعان:
الأول: الأسماء المتكافئة: التعبير عن المعنى الواحد بأكثر من لفظ.
مثال:
- اسم السيف: الصارم والمهند.
- أسماء الله الحسنى:
السلف يعبرون عن المسمى بلفظ يعبر عن عينه. وان كان فيها من الصفة ما ليس فى الاسم الآخر, مثل قول (إن القدوس هو الغفور والرحيم) والمعنى: أن المسمى واحد, لا إن هذه الصفة هى هذه الصفة.
- تفسير السلف للصراط المستقيم:
قال بعضهم هو القرآن.
وقال بعضهم هو الإسلام.
الراجح: القولان متفقان لأن دين الاسلام هو اتباع القرآن ولكن كل منهما نبه على وصف غير الوصف الآخر.

الثاني: التفسير بالمثال.
هو أن يذكر أحدهم بعض الأنواع ويذكر أحدهم بعض الأنواع الأخرى على سبيل التمثيل.
مثاله:
تفسير قوله تعالى:{ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}:
بعضهم فسر الظالم لنفسه بالمضيع للواجبات ثم يمثوان على هذا, وفسر المقتصد بفاعل الواجبات وتارك المحرمات ويمثلون عليه وهكذا.

فوائد التفسير بالمثال:
-تسهيل وتيسير بيان المراد, فالتعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق.

من أنواع التفسير بالمثال:
ذكر سبب النزول: كقولهم: هذه الآية نزلت في كذا.

تعريف سبب النزول:
ما نزل قرآن بشأنه وقت وقوعه.

مصدر أسباب النزول:
ما نقل عن الصحابة, لذلك خص شيخ الإسلام أسباب النزول بالذكر.
مثال:
- قولهم ان آية الظهار نزلت فى امرأة أوس بن الصامت.
- أن قوله نعالى:{ وان أحكم بينهم بما أنزل الله} نزلت فى بنى قريظة والنضير.
- ان قوله تعالى:{ ومن يولهم يومئذ دبره} نزلت فى بدر.
- قول أبي أيوب ان قوله تعالى:{ ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة} نزلت فينا معشر الأنصار.

المراد بقول السلف:( نزلت هذه الآية فى كذا):
- قد يراد به تارة أنه سبب النزول.
- أو يراد به أن ذلك داخل فى الآية وان لم يكن السبب, من باب التفسير بالمثال.

تنبيه:
- من قواعد التفسير: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
- قول الصحابة: (نزلت في فلان) من باب التمثيل لا الحصر.

فوائد معرفة أسباب النزول:
- يعين على فهم الآية, فالعلم بالسبب يورث العلم بالمسبب.

حكم ما جاء عن الصحابي في سبب النزول:
اختلف العلماء في حكمه:
- قال بعضهم: له حكم المرفوع إلى النبي عليه الصلاة والسلام, وهذا صنيع الإمام البخاري حيث أدخل أقوال الصحابة في سبب النزول في المسند, كذلك فعل الإمام أحمد وأكثر العلماء.
- قال آخرون: ليس بمسند, بل هو تفسير من الصحابي للآية.

تعدد أسباب النزول:
إذا قال أحدهم: (نزلت فى كذا) وقال آخر: (نزلت فى كذا):
- اذا كان اللفظ يحتمل الأمرين: إما أن تكون الآية نزلت مرتين, أو تكون الآية قد نزلت بعد حصول هذه الأسباب جميعها, وهذا اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد.

مما قد يتوهم به أحيانا أن يكون من أسباب اختلاف التضاد:
1- أن يكون اللفظ محتملا لمعنيين أو أكثر, مثل:
اللفظ المشترك:
تعريفه:
المتفق لفظا المفترق معنى.

مثاله:
- لفظ(قسورة) الذى يراد به الرامى ويراد به الأسد.
- لفظ (عسعس) الذى يراد به إقبال الليل وإدباره.

2- اللفظ المتواطئ :
تعريفه:
ما طابق لفظه معناه.
مثاله:
الاختلاف في عود الضمائر كما في قوله تعالى:{ ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى}.

الحالات الني يكون فيها اختلافهم في اللفظ المحتمل لمعنيين من اختلاف التنوع:
- إذا أريد باللفظ كل المعانى التى قالها السلف لكون الآية نزلت مرتين فأريد بها المعنى الأول تارة, والمعنى الثاني تارة.
- إذا اللفظ المشترك يجوز أن يراد به معنياه إذا صح حمل الآية عليهما, وهذا جوزه ذلك أكثر فقهاء المذاهب وكثير من اهل الكلام.
- إذا كان اللفظ المشترك من قبيل اللفظ المتواطئ العام الذي صح فيه القولان ولم يرد ما يخصصه.

أما إذا لم يجز أن يكون المعنيين صحيين فهو من صور الاختلاف في تفسير السلف.

3- التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة لا مترادفة فيظن بعضهم بأن هذا اختلافا منهم.
مثال:
تفسيرهم (الوحى) بالإعلام, أو تفيسرهم إياه بالإنزال, وتفسيرهم(وقضينا الى بنى إسرائيل) أي: أعلمنا, فهذا كله من باب التقريب لا التحقيق.

هل يوجد ترادف في القرآن:
الترادف فى ألفاظ القرآن: فاما نادر واما معدوم, وقل أن يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدى جميع معناه, بل يكون فيه تقريب لمعناه, وهذا من اسباب اعجاز القرآن.

التضمين:
-العرب تضمن الفعل معنى فعل آخر, وتعديه تعديته, وهو قول نحاة البصرة.
-لذلك غلط الكوفيون ممن جعل بعض الحروف تقوم مقام بعض, فقالوا إن معنى قوله تعالى:{لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه} أى مع نعاجه.
أما نحاة البصرة فقالوا بأن هذا من التضمين: فسؤال النعجة يتضمن جمعها وضمها الى نعاجه.

فائدة: من النافع جمع عبارات السلف في التفسير, لأن مجموع عباراتهم تحيط بالمعنى بشكل أشمل من دلالة عبارة أو عبارتين.

حتمية وقوع الخلاف بين السلف في التفسير كما في اختلافهم في الأحكام:
-المسائل التي يحتاج إليها الناس معلومة عند الخاصة والعامة.

أسباب اختلاف السلف في الأحكام:
- خفاء الدليل والذهول عنه.
- عدم وصول الدليل إليهم.
- الغلط في فهم دلالة النص.
- الاعتقاد بوجود دليل معارض راجح.

أنواع الاختلاف الواقع في التفسير:
النوع الأول: الاختلاف الواقع في التفسير من جهة النقل:
المنقول قسمان:
- إما نقل عن معصوم
- إما نقل عن غير معصوم.

الأول: النقل عن معصوم:
- يمكن معرفة الصحيح والضعيف منه.
-هو مما يكون فيه الفائدة وقد نصب الله عليه دليلا.

فالمهمات في القرآن تنقسم إلى قسمين:
- قسم بين في السنة أو في القرآن: وهو كل ما يحتاج إليه في الدين.
- قسم لم يبين وهذا يبقى مبهم ولا يتوقف فهم الآية عليه, ولا تفيد حكاية الأقوال فيه.

الثاني: النقل عن غير معصوم:
- لا يمكن معرفة صحيحه من سقيمه:
-عامته ليس من وراءه فائدة.
-الكلام فيه من فضول الكلام.

من أنواعه:
أ:الإسرائيليات:
مثاله:
فى لون كلب أصحاب الكهف

الحديث عن أسانيد التفسير :
-الغالب على التفسير المراسيل.
قال الإمام أحمد: ( ثلاثة أمور ليس لها إسناد: التفسير والملاحم والمغازى).

- بعض من اشتهر بروايتها:
عروة بن الزبير, والشعبى, وابن اسحاق وغيرهم.

أحوال قبول المراسيل:
-المرسل من حيث الأصل من قبيل الحديث الضعيف.
-تقبل المراسيل اذا تعددت طرقها وخلت عن المواطأة قصدا أو الاتفاق بغير قصد.
- إذا علم بأن النقلة ممن لا يتعمد الكذب.
-لم يعرف عن الصحابة قطها تعمدهم الكذب.
-لم يعرف عن فضلاء التابعين تعمدهم الكذب.
-قد يحصل الخطا في بعض التفاصيل لا في اصل القصة المروية إذا تعددت طرقها.
-الدقائق والتفاصيل تحتاج لطريق صحيح لإثباتها.

خبر الواحد يفيد العلم واليقين:
-خبر الواحد اذا تلقته الأمة بالقبول تصديقا له أوعملا به أنه يوجب العلم .
- هذا قول جمهور العلماء من الفقهاء وأهل الحديث والسلف, وقول كثير من أهل الكلام.
-خالف ذلك بعض أصحاب الأئمة ممنن تبع طائفة من أهل الكلام, وقد أنكر ابن الباقلانى ذلك وتبعه مثل أبى المعالى وأبى حامد وابن عقيل وابن الجوزى وغيرهم.
-القول المعتبر في هذه المسألة هو قول أهل العلم بالحديث لأنهم أصحاب الفن.
كما أن الاعتبار فى الإجماع على الأحكام باجماع أهل العلم بالأمر والنهى والاباحة

أقسام الناس في النظر إلى الأحاديث:
الأول: قسم لا يميز بين الصحيح والضعيف
الثاني: قسم يريد تصحيح جميع ما يكون من رواية الثقة وظاهره الصحة دون النظر إلى العلل الخفية.
وإذا عارض ما صححه نصا صحيحا صريحا: تكلف له التأويلات الباردة أو يجعله دليلا له فى مسائل العلم مع أن أهل العلم بالحديث يعرفون ان مثل هذا غلط.

الموضوعات في كتب التفسير:
مثال:
-ما رواه الثعلبى والواحدى والزمخشرى فى فضائل سور القرآن سورة سور:ة فانه موضوع باتفاق أهل العلم.

الأسباب:
- عدم التمييز بين الصحيح والسقيم.
- الجهل باللغة.
- البعد عن هدي السلف.

القسم الثاني: الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال:
- أكثر الأخطاء في هذا النوع وقعت بعد عهد الصحابة والتابعين.
- كتب التفسير التي أخذت اقوال السلف مجردا سلمت من الموضوعات.
أمثلة لتفاسير السلف:
تفسير عبدالرزاق, تفسيروكيع, تفسير عبد بن حميد, تفسير الطبري وغيرهم.

أسباب الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال:
الأول: من اعتقد معاني ثم حمل ألفاظ القرآن عليها:
- كان نظرهم إلى المعنى أسبق دون النظر الى ما تستحقه ألفاظ القرآن من الدلالة والبيان.
- كثيرا ما يقع منهم الغلط فى صحة المعنى الذى فسروا به القرآن كما يغلط فى ذلك أصحاب القسم الثاني.
- وهم صنفان:
1- معطلة: يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به.
2- مؤولة: يحملون لفظ القرآن على ما لم يدل عليه ولم يرد به.

- إذا كان ما قصدوا نفيه أو اثباته من المعنى باطلا: يكون خطؤهم فى الدليل والمدلول.
مثل طوائف من أهل البدع اعتقدوا مذهبا يخالف مذهب أهل السنة .

-إذا كان حقا: يكون خطؤهم فى الدليل لا فى المدلول.
مثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم: يفسرون القرآن بمعان صحيحة لكن القرآن لا يدل عليها.
ان كان فيما ذكروه معان باطلة فهذا يدخل فى الخطأ فى الدليل والمدلول جميعا.

الثاني: من فسر القرآن بمجرد اللغة دون النظر إلى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب.
- كان نظرهم إلى اللفظ أسبق دون النظر الى ما يصلح للمتكلم به ولسياق الكلام.
- كثيرا ما يقع منهم الغلط فى احتمال اللفظ لذلك المعنى فى اللغة كما يقع من أصجاب القسم الأول.

بيان لمن كان خطؤهم فى الدليل والمدلول:
جميع الفرق فسرت ألفاظ القرآن بما يناسب المعاني التي اعتقدوها.

1- تفاسير المعتزلة:
تفسير عبدالرحمن بن كيسان الأصم شيخ إبراهيم بن إسماعيل بن علية الذي كان يناظر الشافعي.
كتاب أبي علي الجبائي.
التفسير الكبير للقاضي عبدالجبار
الكشاف للزمخشري

طرق معرفة فساد أقوالهم في التفسير:
1- فساد قولهم نفسه لفساد معتقدهم.
2- فساد ما فسروا به القرآن, فاستدلالهم فاسد وإن صح الدليل.

2- تفاسير الباطنية:
ظهروا نتيجة لتفاقم البدع :
وذلك بسبب تطرف المعتزلة ومن شابههم وضلالهم دخلت الرافضة الإمامية ثم الفلاسفة ثم القرامطة فقاموا بما هو اقبح من سابقيهم ففسروا القرآن بأنواع لا تنقضي عجائبها!

أمثلة لبيان فساد تفسيرهم الباطني:
فسروا قوله تعالى:{مرج البحرين} أي: على وفاطمة.
وقوله:{ اللؤلؤ والمرجان} أي: الحسن والحسين.
وقوله:{إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} هي عائشة بزعمهم!

3- تفاسير الأشاعرة:
مثل: تفسير ابن عطية:
أتبع للسنة والجماعة وأسلم من البدعة من تفاسير المعتزلة ككشاف الزمخشري.
تفسيره من جملة التفسير على مذهب الأشاعرة.
لا يذكر كلام السلف الموجود فى التفاسير المأثورة عنهم على وجهه.
ينقل كثيرا من تفسير الطبرى مع عدم نقله لأقوال السلف التي حكاها الطبري.
يرجح (أقوال المحققين من العلماء) بزعمه, وهو يعني بهم طائفة من علماء أهل الكلام.

قاعدة:
من ترك تفسير السلف وفسر الآيات بقول آخر لأجل مذهب ليس من مذاهب الصحابة اعتقدوه : صار مشاركا لأهل البدع في مثل ما ابتدعوه.
من خالف قول الصحابة وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم فقد أخطأ فى الدليل والمدلول جميعا.

كيفية التعامل مع تفاسير اهل البدع:
- معرفة القول الحق الذي خالفوه.
- معرفة أن تفسير السلف يخالف تفسيرهم.
- معرفة أن تفسيرهم محدث مبتدع.
- معرفة فساد تفسيرهم بالطرق المفصلة بما نصبه الله من الأدلة على بيان الحق.

طرق تفسير القرآن:
أولا: تفسير القرآن بالقرآن, وهو أصح طرق التفسير, حيث يفصل في مكان ما أجمل في مكان آخر, ويبين في مكان ما ابهم في مكان آخر..

ثانيا: تفسير القرآن بالسنة, فهي شارحة وموضحة للقرآن, وهي مؤكدة, وهي مؤسسة لأحكام جديدة.
قال الله تعالى:{إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله}.

ثالثا: تفسير القرآن بأقوال الصحابة:
قواعد في تفسير الصحابة للقرآن:
- شاهدوا معالم التنزيل.
- لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح ما ليس لغيرهم ممن أتى بعدهم.
- قولهم حجة في النفسير.
- ما نقلوه عن أهل الكتاب قليل جدا.
- ما قالوه اجتهادا لا نقلا عن أهل الكتاب هو أكثر الوارد عنهم.

مسألة:
ما نقل عن بعض الصحابة نقلا صحيحا دون إمكانية التأكد رفعه, فهذا فيه تفصيل:
- الاحتمال قائم بأن يكون قد سمعه من النبي عليه الصلاة والسلام- أو ممن سمعه منه.
- يكون من اجتهاد الصحابي وليس نقلا عن أهل الكتاب في الغالب, كونهم نهوا عن تصديقهم فكيف بالأخذ منهم.

ممن اشتهر بالتفسير من الصحابة:
-الخلفاء الراشدون المهديون الأربعة.

- عبدالله بن مسعود.
قال عبدالله يعنى ابن مسعود: ( والذى لا اله غيره ما نزلت آية من كتاب الله الا وأنا اعلم فيمن نزلت واين نزلت ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله منى تناوله المطايا لاتيته).

- الحبر البحر عبدالله بن عباس .
قال الأعمش عن أبى وائل: ( استخلف على عبدالله بن عباس على الموسم فخطب الناس فقرأ فى خطبته سورة البقرة ففسرها تفسيرا لو سمعته الروم والترك والديلم لأسلموا).

حكم رواية الإسرائيليات:
-إن ثبتت صحتها بنص من كتاب أول سنة: تصدق وتكون من نوع المنقول عن معصوم.
-إن عارضت ما في الكتاب والسنة: يحكم بكذبها وردها قطعا.
- ما لا يعارض الكتاب والسنة ولم تثبت صحته فهذا لا يصدق ولا يكذب.
قال صلى الله عليه وسلم: (اذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فإما أن يحدثوكم بحق فتكذبوه وإما أن يحدثوكم بباطل فتصدقوه).
- الأحاديث الاسرائيلية تذكر للاستشهاد لا للاعتقاد

رابعا: اذا لم نجد التفسير فى القرآن ولا فى السنة ولا عن الصحابة : يرجع إلى أقوال التابعين وتابعي التابعين.
حكم تفسير التابعين:
- ما اتفقوا عليه فهو حجة لأنه إجماع.
- ما اختلفوا فيه لا يكون قول بعضهم حجة على بعض, بل يرجع إلى قرائن الترجيح.
- ما نقله التابعون دون تصريح منهم بنقله عن أهل الكتاب: فهذا لا يصدق ولا يكذب إن كان من النوع الثالث.

ذكر بعض المفسرين من التابعين وتابعيهم:
سعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس وعطاء بن أبى رباح والحسن البصرى ومسروق بن الاجدع وسعيد بن المسيب وأبى العالية والربيع بن أنس وقتادة والضحاك بن مزاحم وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم.

أعلم الناس بالتفسير:
1- أهل مكة :أصحاب ابن عباس, كمجاهد وعطاء بن أبى رباح, وعكرمة مولى ابن عباس.
قال: ( عرضت المصحف على ابن عباس أوقفه عند كل آية منه وأسأله عنها).
قال عنه الثورى: ( اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به).
2- أهل الكوفة: اتباع مدرسة ابن مسعود من أصحابه مثل: مسروق بن الأجدع.
3- أهل المدينة: اتباع مدرسة أبي بن كعب, مثل: أبو العالية وسعيد بن المسيب وزيد بن اسلم.

تفسير القرآن بالرأي:
وهو على قسمين:
الأول: تفسير بالرأي مذموم.
حكمه:
حرام, عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قال فى القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من قال فى القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ). قال الترمذى هذا حديث غريب.

- شدد الصحابة في أن يفسر القرآن بغير علم.
قال أبو بكر الصديق: ( أى أرض تقلنى وأى سماء تظلنى اذا قلت فى كتاب الله ما لم أعلم).

- شدد التابعون في أن يفسر القرآن بغير علم.
كان سعيد بن المسيب اذا سئل عن تفسير آية من القرآن قال: إنا لا نقول فى القرآن شيئا.
عن محمد بن سيرين قال: سألت عبيدة السلمانى عن آية من القرآن فقال: 0 ذهب الذين كانوا يعلمون فيما أنزل من القرآن, فاتق الله وعليك بالسداد).

الثاني: تفسير بالرأي محمود.
- من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه.
- يكون الكلام في القرآن عن علم ويجب السكوت عما جهله المرء.
- يجب القول فيما سئل عنه المرء مما يعلمه, لقوله تعالى:{لتبيننه للناس ولا تكتمونه}.
- ما روي عن امتناع بعض الصحابة والتابعين عن التفسير محمول على تحرجهم عن الكلام فى التفسير بما لا علم لهم به.

أنواع التفسير:
- وجه تعرفه العرب من كلامها.
- تفسير لا يعذر أحد بجهالته.
- تفسير يعلمه العلماء.
- تفسير لا يعلمه إلا الله.

المسائل الاستطرادية:


مسائل عامة:
سعة علم شيخ الإسلام:
قال رحمه الله تعالى:(وقد كتبت هذه المقدمة مختصرة بحسب تيسير الله تعالى من إملاء الفؤاد والله الهادي إلى سبيل الرشاد).

بعض آداب حكاية الخلاف في أقوال العلماء:
- استيعاب الأقوال فى ذلك المقام.-
- التنبيه على الصحيح منها والتنبيه على الباطل.
- ذكر فائدة الخلاف وثمرته.
- عدم الاشتغال به عن الأهم.

مسائل استطرادبة عقدية:
أصول المعتزلة:
1- إنفاذ الوعيد فى الآخرة, لذلك نفوا الشفاعة لأهل الكبائر وقالوا بخلود صاحب الكبيرة في النار.
2- التوحيد: ويعنون به نفي الصفات عن الله, لذلك نفوا الرؤية, ونفوا العلو, وقالوا بخلق القرآن.
3- العدل, ويعنون به أن أفعال العباد غير غير مخلوقة تنزيها لله عن خلق الكفر والمعاصي.

فائدة عقدية:
الرد على أهل البدع يكون بالكتاب والسنة, لذلك لما استخدمت طوائف من المرجئة والكرامية والكلابية وأتباعهم طريقة المعتزلة في الجدال للرد عليهم: أحسنوا تارة وأساءوا أخرى حتى صاروا فى طرفى نقيض!

قواعد في أسماء الله وصفاته:
- كل اسم من أسماء الله باعتبار الدلالة يدل على ذات واحدة, وباعتبار الصفات يختلف معناها.
- كل اسم من أسماء الله يدل على ذاته بأحد الدلالات الثلاثة.
- يجب إثبات الاسم وما تضمنه من صفة.

مسائل استطرادية لغوية:
مسألة: هل يوجد ترداف في اللغة:
رجح شيخ الإسلام أن الترادف فى اللغة قليل.

مسائل استطرادية حديثية:
كتابة العلماء للأحاديث الضعيفة:
- كتب العلماء الأحاديث برواية المجهول والسيىء الحفظ, وكتبوا الأحاديث المرسلة وغيرها.
- اعتبروها صالحة للشواهد والاعتبار.
قال احمد: ( قد أكتب حديث الرجل لاعتبره).

علم علل الحديث:
- من أشرف علوم أهل الحديث.
- يكون الحديث قد رواه ثقة ضابط وغلط فيه.
- قد يضعفون من حديث الثقة الصدق الضابط ما تببن لهم أنه غلط فيه.
- يستدلون على غلطه بأمور قد تكون ظاهرة وقد تكون غير ذلك.

مسائل استطرادية في المغازي والسير:
أعلم الناس بالمغازي:
1- أهل المدينة: لأنها كانت عندهم.
2- أهل الشام: لأنهم كانوا أهل غزو وجهاد فكان لهم من العلم بالجهاد والسير ما ليس لغيرهم ولهذا عظم الناس كتاب أبى اسحاق الفزارى الذى صنفه فى ذلك وجعلوا الاوزاعى أعلم بهذا الباب من غيره من علماء الأمصار.
3- أهل العراق.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir