دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 محرم 1442هـ/20-08-2020م, 03:32 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مجلس أداء التطبيق الأول من تطبيقات مهارات التخريج

التطبيق الأول من تطبيقات مهارات التخريج


اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها:


(1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).


(2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).

(3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).

(4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.

(5) قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).

(6) قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به).

(7) قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله).



تعليمات:
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________
وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 محرم 1442هـ/21-08-2020م, 01:55 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

(1)تخريج قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).
أخرجه ابن جرير من طريقينعن سعيد بن نمران عن أبي بكر الصديق.
التوجيه:
وردت أحاديث عدة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا ومن أصحها:
-ما رواه صُهَيْبٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ وَقَالَ: "إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، نَادَى مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، إِنَّ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ مَوْعِدًا يُرِيدُ أَنْ يُنْجِزَكُمُوه. فَيَقُولُونَ: وَمَا هُوَ؟ أَلَمْ يُثقِّل مَوَازِينَنَا، وَيُبِيِّضْ وُجُوهَنَا، وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَيُزَحْزِحْنَا مِنَ النَّارِ؟ ". قَالَ: "فَيَكْشِفُ(٨) لَهُمُ الْحِجَابَ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَوَاللَّهِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ، وَلَا أَقَرَّ لِأَعْيُنِهِمْ.
-وأخرج الطبري عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله ﷺ: إن الله يبعث يوم القيامة مناديًا ينادي أهل الجنة بصوت يسمع أوّلهم وآخرهم:"إن الله وعدكم الحسنى وزيادةً، فالحسنى الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الرحمن"

(2) تخريج قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).
التخريج:
أخرجه عبدالرزاق من طريق سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير عن عمر،
وأخرجه الطبري من طرق عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير عنه.
التوجيه:
وهذا على قراءة ( نَصُوحًا﴾ بفتح النون على أنه من نعت التوبة وصفتها، أي خالصة صادقة وتلك لوازمها.
وهناك حديث أخرجه ابن أبي حاتم يدل على هذا، عن أبي ابن كعب قال: فَمَا التَّوْبَةُ النَّصُوحُ؟ فَقَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: "هُوَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ حينَ يَفرطُ مِنْكَ، فتستغفرُ اللَّهَ بِنَدَامَتِكَ مِنْهُ عِنْدَ الْحَاضِرِ، ثُمَّ لَا تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا) وإسناده ضعيف.

(3) تخريج قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).
التخريج:
أخرجه الطبري من طرق عن أبو عقيل زهرة بن معبد، عن مولى عثمان بن عفان عن عثمان رضي الله عنه.
التوجيه:
وقد ورد في في أن ذلك الذكر هو الباقيات الصالحات أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
-فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "سُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ مِنَ الباقِياتِ الصَّالِحاتِ".
- عن أبي سعيد الخُدريّ، أن رسول الله ﷺ قال: "اسْتَكْثِرُوا مِنَ الباقِياتِ الصَّالِحاتِ، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: المِلَّة، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: "التَّكْبِيرُ والتَّهْلِيلُ والتَّسْبِيحُ، والحَمْدُ، ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ".
والأحاديث تبين أن ذلك الذكر من الباقيات الصالحات، وليس هي كل الباقيات الصالحات لأن الآية عامة، قال ابن جرير : (فإن ظنّ ظانّ أن ذلك مخصوص بالخبر الذي رويناه عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، فإن ذلك بخلاف ما ظن، وذلك أن الخبر عن رسول الله ﷺ إنما ورد بأن قول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، هنّ من الباقيات الصالحات، ولم يقل: هنّ جميع الباقيات الصالحات، ولا كلّ الباقيات الصالحات، وجائز أن تكون هذه باقيات صالحات، وغيرها من أعمال البرّ أيضا باقيات صالحات.)

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 محرم 1442هـ/23-08-2020م, 12:13 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).
التخريج
رواه ابن جرير من طريقين عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
و من طريق عن ابي إسحاق عن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران عن ابي بكر الصديق رضي الله عنه
و التوجيه:
هذا القول مبني على حديث رواه مسلم قال :حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، قَالَ : يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا ؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ ؟ قَالَ : فَيُكْشَفُ الْحِجَابُ ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ .
قال ابن جرير الطبري : ثم اختلف أهل التأويل في معنى "الحسنى"، و"الزيادة" اللتين وعدهما المحسنين من خلقه.
فقال بعضهم: "الحسنى"، هي الجنة، جعلها الله للمحسنين من خلقه جزاء = "والزيادة عليها"، النظر إلى الله.
2) قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).
التخريج
رواه الرازي ابن أبي حاتم من طريق الرماح عمرو بن ميمون عن حميد بن أبي الخزامي عن معاذ بن جبل
التوجيه
قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى لا انفصام لها حيث قال ( لا انقطاع لها دون دخول الجنة) مبني على لا انفصام لها في اللغة العربية و معناها لا انقطاع ولا زوال لها وقال ابن جرير الطبري حدَّثَنِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: ثنا عَمْرٌو، قَالَ: ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ: {لَا انْفِصَامَ لَهَا} [البقرة: 256] قَالَ: «لَا انْقِطَاعَ لَهَا»
3) قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به).
التخريج
رواه الإمام ابن جرير الطبري من طريقين
1- ابي جعفر الرازي عن ابي العاليةعن أبي بن كعب
2- ومن طريق عن ابي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب
3- و كذلك رواه الرازي ابن ابي حاتم من نفس الطريق عن ابي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب
التوجيه:
قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به) مثل المؤمن و كان أبي يقرأها كذلك (مثل المؤمن) وكذلك قال الضحاك، وقال سعيد بن جبير ((مثل نور المؤمن)) وقال ابن عباس ((مثل هداه في قلب المؤمن))

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 5 محرم 1442هـ/23-08-2020م, 12:44 AM
منى حامد منى حامد متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإجابة:
(2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).
التخريج
أخرجه عبد الرازق عن طريق سماك بن حرب عن النعمان بن بشير.
أخرجه الطبري بأربعة طرق عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير.
التوجيه
﴿تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ بفتح النون وهي من التوبة فلا يعود للذنب وهذه القراءة قال الطبري بإجماع الحجة عليها فيكون المعنى رجوعا لا تعودون فيها أبدا، أما القراءة بضم النون فهي من معنى التناصح .
والله أعلم .

(3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).
التخريج
أخرجه الطبري بثلاث طرق عن عقيل زهرة بن معبد، أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان.
التوجيه
وهذا قول الكثير من الصحابة منهم بن عباس وعبد الله بن عمر وغيرهم ، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم:
عن أبي أيوب الأنصاري سمع رسول الله ﷺ وهو يقول: "عُرِجَ بِي إلى السَّماءِ فَأُرِيتُ إبْرَاهِيمَ، فقالَ: يا جبْريلُ مَنْ هَذَا مَعَكَ؟ فقالَ: مُحَمَّد، فَرَحَّبَ بِي وَسَهَّلَ، ثُمَّ قَالَ: مُرْ أُمَّتَكَ فَلْتُكْثِرْ مِنْ غِرَاسِ الجَنَّةِ، فإنَّ تُرْبَتَهَا طَيِّبَةٌ، وأرْضُها وَاسِعَةٌ، فَقُلْتُ: وَما غِرَاسُ الجَنَّةِ؟ قالَ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ".
و عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "سُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ مِنَ الباقِياتِ الصَّالِحاتِ".
وعن أبي سعيد الخُدريّ، أن رسول الله ﷺ قال: "اسْتَكْثِرُوا مِنَ الباقِياتِ الصَّالِحاتِ، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: المِلَّة، قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: "التَّكْبِيرُ والتَّهْلِيلُ والتَّسْبِيحُ، والحَمْدُ، ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ".
والله أعلم .

(4)
قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
التخريج
أخرجه أبي حاتم عن طريق عَنْ أبِي إسْحاقَ الهَمْدانِيُّ، عَنِ الحارِثِ.
أخرجه الطبري بثلاث طرق عن عن أبي إسحاق، عن الحارث وبطريق واحد عن أبي الصهباء البكري وهو ممن روى عنه وممن تكلم فيهم،أبو الصهباء صهيب البكري مولى ابن عباس، ضعفه النسائي، ووثقه ابن حبان...
التوجيه
أختلفت الأقوال ولكن ليس احتلاف تضاد، وقال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصحة، قولُ من قال: "يوم الحج الأكبر، يوم النحر"، لتظاهر الأخبار عن جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ أن عليًّا نادى بما أرسله به رسول الله ﷺ من الرسالة إلى المشركين، وتلا عليهم "براءة"، يوم النحر. هذا، مع الأخبار التي ذكرناها عن رسول الله ﷺ أنه قال يوم النحر: أتدرون أيّ يوم هذا؟ هذا يوم الحج الأكبر.
وبعدُ، فإن "اليوم" إنما يضاف إلى المعنى الذي يكون فيه، كقول الناس: "يوم عرفة"، وذلك يوم وقوف الناس بعرفة = و"يوم الأضحى"، وذلك يوم يضحون فيه = "ويوم الفطر"، وذلك يوم يفطرون فيه. وكذلك "يوم الحج"، يوم يحجون فيه، وإنما يحج الناس ويقضون مناسكهم يوم النحر، لأن في ليلة نهار يوم النحر الوقوفُ بعرفة غير فائت إلى طلوع الفجر،وفي صبيحتها يعمل أعمال الحج. فأما يوم عرفة، فإنه وإن كان الوقوف بعرفة، فغير فائت الوقوف به إلى طلوع الفجر من ليلة النحر، والحج كله يوم النحر
والله أعلم .
ملحوظة : اعتذر عن أي خطأ فما زلت أحوال استذكار ما فاتني وحاليا في الدرس السابع: جمع أقوال علماء اللغة في التفسير، حاولت فهم تخريج الأقوال وتوجيهها قدر المستطاع وجزى الله المشرفات خيرا
جزاكم الله خير وبوركتم


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 5 محرم 1442هـ/23-08-2020م, 01:25 AM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Post

بسم الله الرحمن الرحيم
اختر ثلاثة أقوال من الأقوال التالية وخرّجها ووجّهها:
(1) قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).
قال محمد بن جرير أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ)::
حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن أبي بكر الصديق: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: النظر إلى وجه ربهم. (1)
17611- حدثنا سفيان قال، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن قيس، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: النظر إلى وجه الله. (2)
تفسير الطبري15/63
وعند أبي محمد عبد الرحمن ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ) :
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، ثنا أَبُو تَمِيمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيُّ يَخْطُبُ فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ الْحُسْنَى الْجَنَّةُ وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ وَإِذَا أُدْخِلُوا الْجَنَّةَ فَنَظَرُوا إِلَى الْخَلَلِ فَسَأَلُوا اللَّهَ الزِّيَادَةَ فَيَقُولُ: لَكُمْ عِنْدِي الزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِي
، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ وَعِكْرِمَةَ وَعَامِرِ بْنِ سَعِيدٍ وَالْحَسَنِ وَمُجَاهِدٍ وَقَتَادَةَ وَأَبِي إِسْحَاقَ وَالضَّحَّاكِ وَأَبِي سِنَانٍ وَالسُّدِّيِّ: إِنَّ الزِّيَادَةَ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.6/1945

وقال أبو محمد مكي بن أبي طالب (المتوفى : 437هـ):
وله: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الحسنى وَزِيَادَةٌ} إلى قوله {خَالِدُونَ} والمعنى: للذين أحسنوا عبادة الله عز وجل في الدنيا الحسنى وهي الجنة، (وزيادة) ، يعني: النظر إلى وجهه جل ذكره، روي ذلك (عن) عامر بن سعد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهـ. النهاية 5/3251
وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي (المتوفى : 671هـ)
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (26)

[سورة يونس (10) : آية 26]
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (26)
قَوْلُهُ تَعَالَى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنى وَزِيادَةٌ) رُوِيَ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:" وَزِيادَةٌ" قَالَ: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْعَمَلَ فِي الدُّنْيَا لَهُمُ الْحُسْنى وَهِيَ الْجَنَّةُ وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ الْكَرِيمِ) وَهُوَ قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي رِوَايَةٍ. وَحُذَيْفَةَ وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَكَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ وَأَبِي مُوسَى وَصُهَيْبٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةٍ، وَهُوَ قَوْلُ جَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ فِي الْبَابِ.
8/330
وقال أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (المتوفى : 852هـ):
حَدِيثُ خز: " فِي قَوْلِهِ: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [سورة: يونس، آية 26] قَالَ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ " الْحَدِيثَ مَوْقُوفًا.
خز فِي التَّوْحِيدِ: ثنا سَلْمٌ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، بِهِ. وَعَنْ سَلْمٍ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَوْلَهُ. قَالَ: وَرَوَاهُ أَبُو الرَّبِيعِ أَشْعَثُ السَّمَّانُ، وَلَيْسَ مِمَّنْ يُحْتَجُّ بِهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ نِمْرَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، ثناهُ بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا أَسَدٌ، هُوَ ابْنُ مُوسَى، ثنا الرَّبِيعُ، بِهِ.
حديث (خز) : " في قوله: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [سورة: يونس، آية 26] قال:
النظر إلى وجه الله ". موقوف.
خز في التوحيد: ثنا سلم بن جنادة، ثنا وكيع، عن أبي بكر الهذلي، عنه، بهذا.
إتحاف المهرة 8/220

التخريج :
الأثر أخرجه الطبري في تفسيره ومكي بن طالب في الهداية وابن حجر في إتحاف المهرة عن عامر بن سعد عن أبي بكر
وعن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران عن أبي بكر
وأخرجه ابن أبي حاتم و القرطبي بلا إسناد عن أبي بكر
التوجيه :والله أعلم
أنه من الأمور التي لايقال فيها بالرأي فلها حكم الرفع ولها دليل من قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: إذا دخل أهل الجنة الجنةَ، وأهلُ النارِ النارَ، نودوا: " يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعدًا "! قالوا: ما هو؟ ألم تبيّض وجوهنا، وتُثْقِل موازيننا، وتُدخلنا الجنة، وتُنْجِنَا من النار؟ فيكشف الحجابُ، فيتجلى لهم، فوالله ما أعطاهم شيئًا أحب إليهم من النظر إليه

(3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).
قال محمد بن جرير أبو جعفر الطبري (المتوفى: 310هـ):
ذكر من قال: هنّ ذكر الله بالتسبيح والتحميد ونحو ذلك: حدثنا ابن حميد وعبد الله بن أبي زياد ومحمد بن عمارة الأسدي، قالوا: ثنا عبد الله بن يزيد، قال: أخبرنا حيوة. قال: أخبرنا أبو عقيل زهرة بن معبد القرشي من بني تيم من رهط أبي بكر الصديق، أنه سمع الحرث مولى عثمان بن عفان، يقول: قيل لعثمان: ما الباقيات الصالحات؟ قال: هنّ لا إله إلا الله، سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
حدثني سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: ثنا أبو زرعة، قال: ثنا حيوة، قال: ثنا أبو عقيل زهرة بن معبد، أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان يقول: قيل لعثمان بن عفان: ما الباقيات الصالحات؟ قال: هي لا إلهلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
حدثني ابن عبد الرحيم البرْقي، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: ثنا نافع بن يزيد ورشدين بن سعد، قالا ثنا زهرة بن معبد، قال: سمعت الحارث مولى عثمان بن عفان يقول: قالوا لعثمان: ما الباقيات الصالحات؟ فذكر مثله.
18/32
وقال أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير (المتوفى: 774هـ):
وَهَكَذَا سُئل أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، رَضِيَ اللَّهُ عنه، عَنْ: "الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ" مَا هِيَ؟ فَقَالَ: هِيَ (5) لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لله، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ:
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا حَيْوَة، أَنْبَأَنَا أَبُو عَقِيلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: جَلَسَ عُثْمَانُ يَوْمًا وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَدَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ، أَظُنُّهُ أَنَّهُ سَيَكُونُ فِيهِ مُد، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: "مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى (6) صَلَاةَ الظُّهْرِ، غُفر لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الصُّبْحِ، ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيَّنَهَا وَبَيْنَ الظُّهْرِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفر لَهُ مَا بَيَّنَهَا وَبَيْنَ الْعَصْرِ، ثُمَّ صَلَّى العشاء غُفر له مابَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ، ثُمَّ لَعَلَّهُ يَبِيتُ يَتَمَرَّغُ (1) لَيْلَتَهُ، ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى صَلَاةَ الصبح، غُفر له ما بينها (2) وبين صلاة الْعِشَاءِ وَهِيَ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ" قَالُوا: هَذِهِ الْحَسَنَاتُ فَمَا الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتُ يَا عُثْمَانُ؟ قَالَ: هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، والحمد لله، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ (3) تَفَرَّدَ بِهِ (4)
5/161
قال أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (المتوفى: 807هـ) :
وَعَنِ الْحَارِثِ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: «جَلَسَ عُثْمَانُ يَوْمًا وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ - قُلْتُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي تَكْفِيرِ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ لِلذُّنُوبِ - وَقَالَ: " وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ". قَالُوا: هَذِهِ الْحَسَنَاتُ، فَمَا الْبَاقِيَاتُ يَا عُثْمَانُ؟ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» .
رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَهُوَ ثِقَةٌ. مجمع الزوائد 10/89
وقالأبو العباس شهاب الدين أحمد بن أبي بكر البوصيري (المتوفى: 840هـ:
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ: ثنا الْمُقْرِئُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ وَحَيْوَةُ قَالَا جَمِيعًا: ثنا أَبُو عُقَيْلٍ أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ يَقُولُ: "جَلَسَ عُثْمَانُ يَوْمًا عَلَى الْمَقَاعِدِ وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا جَاءَ الْمُؤَذِّنُ دَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ- أَظُنُّهُ سَيَكُونُ فَيهِ قَدْرُ مُدٍّ- فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي صَلَاةَ الظُّهْرِ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَمَنْ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الظُّهْرِ، ثُمَّ صَلَّى الْمَغْرِبَ غفر لَهُ ما بَيْنَهَا وبَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمّ صَلَّى الْعِشَاءَ غفر لَهُ ما بينها وبَيْنَ صلاة المغرب، ثُمَّ لَعَلَّهُ يَبِيتُ وَيَتَمَرَّغُ لَيْلَتَهُ، ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صلى الصبح غفر له ما بينها وما بين صلاة العشاء وهن {الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين} . قَالُوا: هَذِهِ الْحَسَنَاتُ، فَمَا الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ قَالَ عُثْمَانُ: هُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ".
519 / 2 - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، ثَنَا حَيْوَةُ بن شريح، أبنا أَبُو عُقَيْلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ.. فَذَكَرَهُ. قَالَ أَبُو يَعْلَى: وثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطالقاني، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ... فَذَكَرَهُ.
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ بِإِسْنَادٍ حسن، وَالْبَزَّارُ.
1/307
وقالأبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني (المتوفى : 852هـ) :
حَدِيثٌ: (حم) جَلَسَ عُثْمَانُ يَوْمًا وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، فَدَعَا بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ، أَظُنُّهُ سَيَكُونُ فِيهِ مُدٌّ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: " مَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي هَذَا، وَقَالَ: فَصَلَّى صَلاةَ الظُّهْرِ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الصُّبْحِ ... " الْحَدِيثَ. وَفِيهِ: سُؤَالُهُمْ عَنِ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتَ. قَالَ: " لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ "
أَحْمَدُ: ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا حَيْوَةُ، أنا أَبُو عَقِيلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ، مَوْلَى عُثْمَانَ، يَقُولُ ... فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ. اتحاف المهرة 11/21

التخريج :
أخرجه الطبري، وابن كثير عن الإمام أحمد ،والبوصيري وابن حجر كلهم عن أبي عقيل زهرة بن معبد عن الحارث مولى عثمان بن عفان
التوجيه :والله أعلم
أنه من الأمور التي لا يقال فيها بالرأي .
ولها دليل من قول النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قَالَ: الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ للَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ.


5) قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).
عند أبي محمد عبد الرحمن ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ) :
قوْلُهُ تَعَالَى: لا انفصام لها
[الوجه الأول]
2628 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا سُرَيحُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثنا ابْنُ الرَّمَّاحِ، يَعْنِي عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي الْخُزَامَى قَالَ: سُئِلَ مُعَاذُ بن جبل عن قول الله:
فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا قال: لا انْفِصَامَ لَهَا يَعْنِي: لَا انْقِطَاعَ لَهَا- مَرَّتَيْنِ- دُونَ دُخُولِ الْجَنَّةِ.
وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ نَحْوُ ذَلِكَ. (تفسير ابن أبي حاتم 2/496)

وقال أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير (المتوفى: 774هـ):
وَقَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ فِي قَوْلِهِ: {لَا انْفِصَامَ لَهَا} أَيْ: لَا انْقِطَاعَ لَهَا دُونَ دُخُولِ الْجَنَّةِ.
تفسير ابن كثير 1/682

التخريج :
أخرجه ابن أبي حاتم بإسناده عن حُمَيْدُ بْنُ أَبِي الْخُزَامَى قَالَ: سُئِلَ مُعَاذُ بن جبل عن قول الله.....
وأخرجه ابن كثير بلا إسناد

التوجيه والله أعلم :
أنه تفسير لايصار إليه بالرأي فله حكم المرفوع
مأخوذ من أصل الفصم وهوالصدع وَفِي صَحِيحِ الْحَدِيثِ" فَيَفْصِمُ عَنْهُ الْوَحْيُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا" أَيْ يُقْلِعُ.

والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 7 محرم 1442هـ/25-08-2020م, 11:00 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

مجلس أداء التطبيق الأول من تطبيقات مهارات التخريج

1- قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}: (النظر إلى وجه ربهم).

التخريج : رواه الطبري من طرق عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران عنه .

التوجيه : هذا القول موافق لتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم كما عند الإمام أحمد :
حدثنا عفان ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن ثابت البناني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن صهيب ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) وقال : " إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد : يا أهل الجنة ، إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه . فيقولون : وما هو ؟ ألم يثقل موازيننا ، ويبيض وجوهنا ، ويدخلنا الجنة ، ويزحزحنا من النار ؟ " . قال : " فيكشف لهم الحجاب ، فينظرون إليه ، فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه ، ولا أقر لأعينهم " .
وهكذا رواه مسلم وجماعة من الأئمة ، من حديث حماد بن سلمة ، به .


(2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).

التخريج : رواه الطبري من طريقين عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير عنه .
التوجيه : تفسير عمر بن الخطاب للتوبة النصوح وافق قوله ( أن يتوب من الذنب ثم لا تعود فيه بقية الآثار عنه وعن غيره من المفسرين ، أما قوله ( أو لا تريد أن تعود ) فهو شرح للعبارة قبلها ؛ لأن التائب لا يعلم الغيب في معرفته أنه لا يعود ، وإنما المقصد عقد النية والعزم على عدم العودة التي عبر عنها بقوله ( لا تريد ) .ولذا عد العلماء من شروط التوبة الصادقة النصوح : العزم على ألا يعود للذنب بعد التوبة .


(3) قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {مثل نوره} قال: (مثل نور من آمن به).

التخريج : رواه الطبري وابن أبي حاتم والثعلبي عن أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب عنه ، بألفاظ متقاربة .

التوجيه : وهذا القول مناسب لسياق الآيات لأنّه عقيب قوله: {ولقد أنزلنا إليكم آياتٍ مبيّناتٍ ومثلاً من الّذين خلوا من قبلكم وموعظةً للمتّقين}، حيث أخبر سبحانه عن مثل نور هذه الآيات والمؤمن التي تكون في صدره كمشكاة .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 محرم 1442هـ/26-08-2020م, 07:23 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة التطبيق الأول من تطبيقات التخريج
أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم.

هذه التطبيقات وما بعدها بإذن الله هي تطبيق عملي للمهارات المتقدمة في التفسير، ومع كثرة التطبيق يحصل إتقان المهارات بإذن الله
لكن لابد من تعاونكم بتطبيق الملحوظات أولا بأول والاعتناء بها، فإليكم ملحوظات عامة بين يدي التقويم، أرجو الاعتناء بها.

أولا: للوصول إلى تخريج صحيح، وتوجيه جيد، ينبغي العناية باختيار المصادر المناسبة
وتعيين المصادر فرعٌ عن تعيين نوع المسألة
فإذا أنت أحسنت تصنيف المسألة جيدًا، يمكنك العودة للدرس الخامس من دروس المهارات المتقدمة وتعيين المصادر المناسبة
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=37379

ثانيًا: بالنسبة للتخريج:
- يُلاحظ على أكثركم الاكتفاء بتفسير ابن جرير في التخريج، وهذا خطأ لأن أصل التخريج أن تستوعب طرق الأثر، وهذا لن يحصل إلا إذا استوعبت المصادر المسندة التي خرجت الحديث
- نتأمل نص الرواية الموجود في السؤال، والموجود في الروايات المختلفة، فأحيانا يكون في بعض الطرق زيادة في اللفظ، هذه الزيادة قد تكون السبب في الخلاف في المسألة
ومن ذلك مثلا رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود)، فيها زيادة (أو لا تريد أن تعود) وفي روايات أخرى (لا يعود أبدًا) دون هذه الزيادة.
فيحصل الخلاف:
هل إذا عاد للذنب يقدح في التوبة النصوح أم مجرد العزم على عدم العودة عند التوبة يجعلها نصوحًا؟
- عند اختلاف نص الروايات الذي يؤدي لاختلاف المعنى، ينبغي بيان ذلك عند التخريج.
- إذا اتحد مخرج الأثر واختلف نص الرواية اختلافًا في المعنى، نذكر الراوي عن مخرج الأثر فالغالب أن اختلاف نص الرواية من عنده.

ثالثًا: بالنسبة للتوجيه:
- إذا كان عمادُ التوجيه الاستدلال بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم فينبغي ذكر حكمه من حيث الصحة والضعف.
- بحسب نوع المسألة قد يكون للقول توجيه لغوي، فلا نغفل المصادر اللغوية حينئذ.

رابعًا: توزيع الدرجات:
تنقسم درجة السؤال بين التخريج والتوجيه
النقص في التخريج بعدم استيعاب المصادر المسندة التي خرجت الأثر، أو بخطأ في صياغة التخريج.
النقص في التوجيه يكون بسبب الخطأ فيه
خامسًا: راجعوا دروس الدورة باستمرار مع التطبيقات حتى تثبت بإذن الله.
وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.

آسية أحمد: ج
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكٍ.
س1. 1.25 / 2
- التخريج ناقص، فقد ورد الأثر في أكثر من مصدر مسند غير تفسير الطبري، وله أكثر من طريق منها ما هو منقطع ومنها ما هو موصول ولن يتبين لك ذلك إلا بجمع الطرق.
ضعي الأسانيد تحت بعضها البعض لتتمكني من تعيين القدر المشترك (أصل الإسناد) ومن ثم مخرج الأثر، وتميزي الطرق المختلفة.
- التوجيه اذكري من روى الحديث الأول من الأئمة.
س2:
التخريج: 1.25/ 1.5
- راجعي الملحوظات العامة
- وعلى القدر الذي ذكرتيه فقط نوحد الصياغة فنقول أخرجه عبد الرزاق وابن جرير من طريق سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير عن عمر.
- رواية عبد الرزاق غير الرواية المذكورة في رأس السؤال فليس فيها (أو لا تريد أن تعود)
- وهذا الأثر اختلفت فيه ألفاظ الرواية فنذكر الراوي عن سماك بن حرب.
التوجيه: أحسنت.
س3: 1/ 1.5
التخريج: التخريج ناقص المصادر.
التوجيه: من خرج الأحاديث التي اعتمدتِ عليها في التوجيه.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 9 محرم 1442هـ/27-08-2020م, 05:49 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تابع تقويم مجلس التطبيق الأول

ميمونة التيجاني: ج+
أرجو مراجعة الملحوظات العامة:
س1: 1.25 / 2
التخريج ناقص
وهذه من المسائل التفسيرية العقدية فنبحث كذلك في كتب العقيدة المسندة لأهل السنة
س2. 1.5
إذا كان التوجيه لغويًا استدلي بأقوال أهل اللغة.

س3. 1/ 1.5
ورواه أبو عبد القاسم بن سلام من نفس طريق ابن جرير الثاني الذي ذكرتيه
فنقول: رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن وابن جريرفي تفسيره وابن أبي حاتم من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب
ثم نذكر الطرق الأخرى
التوجيه غير واضح، والمسألة محل الدراسة هي مرجع الضمير في قوله {نوره}
ومفتاح التوجيه الرواية الأخيرة التي ذكرتيها عن ابن عباس رضي الله عنهما
فيكون المقصود إضافة إلى المحل والقابل لنور الله عز وجل، وأنصحك بمراجعة كلام ابن القيم في هذه المسألة تجدينها بسهولة بإذن الله في التفسير القيم ، أو في اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم رحمه الله.

منى حامد: د
أرجو مراجعة الملحوظات العامة
س1: 1/ 2
التخريج: يُنتبه إلى اختلاف ألفاظ الروايات التي تضيف معنى زائد، حينئذ نخرج الرواية المذكورة في رأس السؤال ثم نذكر بقية الروايات
وهذه الرواية جاءت بهذا اللفظ بزيادة " أو لا يريد أن يعود" في رواية ابن جرير الطبري من طريق عبد الرحمن عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب، وروى ابن جرير من طريق مهران عن سفيان بنفس الإسناد عن عمر بهذه الزيادة وبدونها، ولم تأت هذه الزيادة في بقية الطرق.
لاحظي عدم اكتفائي بذكر مخرج الأثر وإنما ذكرت الراوي الذي حصل عنده الخلاف وهم تلاميذ سماك بن حرب ثم تلاميذ سفيان
التوجيه::
يحتاج منكِ الرجوع لمعنى النصوح لغة، لتعلمي أن هذا التفسير من باب التفسير باللازم
ثم ارجعي إلى تفسير ابن كثير لدراسة مسألة هل إذا عاد للذنب لا تكون التوبة نصوحًا - خلاف بين العلماء -
وهذه الرواية محل الدراسة (أو لا يريد أن يعود) تفيد أن مجرد العزم على عدم العودة يكفي لتكون التوبة نصوحًا وإن عاد بعد ذلك، فلا يفوته أجر توبته سابقًا.

س2: 1/1.5
التخريج ينقصه مصادر أخرى.
التوجيه:
اذكري من روى هذه الأحاديث وحكمها من الصحة والضعف
وهذه الرواية اختُلف فيها هل هي من باب التفسير بالمثال فيدخل في الباقيات الصالحات أقوال أخرى، أو هي محصورة في هذا القول
ولعلكِ تراجعين رسالة الحافظ العلائي ضمن مقرر الرسائل التفسيرية.

س3. 0.5 / 1.5
المطلوب تخريج القول بأنه يوم عرفة وليس يوم النحر
وتوجيهه فحتى وإن اختلفت الأقوال فقد صح القول عن علي رضي الله عنه فلماذا اختلفوا
إذا رجعت إلى الروايات في المسألة تجدين أن مشهد إعلام الناس (وأذان من الله إلى الناس يوم الحج الأكبر) بما ورد في الآية ابتدأ في يوم وتواصل في أيام أخر ومن هنا يحصل توجيه الأقوال.
مجهودكِ طيب، بارك الله فيكِ
وبمواصلة التدرب وتطبيق الملحوظات تتقدمين أكثر بإذن الله، فهذه المهارات تحتاج لصبر شهور وربما سنوات، ومن صبر ظفر، وفقكِ الله

شادن كردي: د
بارك الله فيك، أرجو مراجعة الملحوظات العامة، ويمكنك الاحتفاظ بالنقول في مسودة عملك فلا يلزمك نقلها هنا
وإنما تكتب هنا ناتج عملك من التخريج والتوجيه.
س1. 1.25 / 2
إتحاف المهرة من كتب جوامع الحديث، فابن حجر لا يسند لنفسه هنا وإنما ينقل أسانيد الأئمة ويرمز لهم برموز (خ، خز ...) ووضح دلالة هذه الرموز في بداية كتابه
وراجع معنى كتب جوامع الحديث هنا في المرتبة الثانية: http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=37404
والقرطبي من المصادر الناقلة
والأثر له مصادر أخرى منها كتب العقيدة المسندة، فهذه المسألة من المسائل التفسيرية العقدية.
وكما ذكرت فتوجيهه يعتمد على تفسير النبي صلى الله عليه وسلم، لذا ينبغي حكم الحديث الذي استشهدت به من حيث الصحة والضعف، وأرجو مراجعة تطبيقات الإخوة والأخوات والتعليقات عليها للفائدة.

س2. 1/ 1.5

التخريج:
نفس الشيء بالنسبة لمجمع الزوائد للهيثمي وكتاب البوصيري فهي من جوامع الحديث
وتفيدكِ عند التخريج فائدتين - في هذه المرحلة -
الأولى: تدلك على الكتب التي خرجت هذا الحديث، فترجع إليها للتأكد، ودراسة الإسناد، وتعيين أصل الإسناد ومخرج الأثر ...
مثلا: قال الهيثمي: (وَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو يَعْلَى، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ، وَهُوَ ثِقَةٌ. )
الفائدة الثانية: تفيدك أحيانًا في بيان حكم الأثر من حيث الصحة والضعف
التوجيه: راجع التعليق على الأخت منى حامد أعلاه.

س3: 0.75 /1.5
ابن كثير من المصادر الناقلة فلا يروي بإسناده أصلا .
التوجيه:
قولك: (أنه تفسير لايصار إليه بالرأي فله حكم المرفوع)
هذا من باب التفسير اللغوي، ويرجع لكلام أهل اللغة لمعرفة معنى الفصم، وليس من الأمور الغيبية التي لا يصار إليها بالرأي.


خليل عبد الرحمن: د+
س1. 1.25 / 2
التخريج: راجع التعليق على الأخت منى.
س2: 1/ 1.5
في بعض الطرق (ولا يعود أبدًا) ومن هنا كان الخلاف هل إذا عاد يقال بأنها توبة نصوح، أم يكفي مجرد العزم
وراجع التعليق على الأخت منى حامد من حيث التخريج والتوجيه؛ فأنت بحاجة للرجوع للمصادر اللغوية لمعرفة معنى النصوح لغة.
س3: 1 / 1.5
التخريج ناقص، وراجع التعليق على الأخت ميمونة
والثعلبي من المصادر الناقلة غالبًا؛ فقلما يسند إليه.
التوجيه:
التفسير يقول (مثل نور المؤمن) ولم يقل (مثل نور الآيات، أو مثل نور هدى الله) وإن كان هو المعنى المقصود
لكن نريد أن نوجه قول أبي بن كعب، لنبين أن هذا هو المعنى المقصود
فتوجيهه أنه أضاف النور إلى محله وقابله وهو قلب المؤمن، ولعلك إن راجعت كلام ابن القيم يتضح لك المراد أكثر بإذن الله.


وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 9 محرم 1442هـ/27-08-2020م, 11:24 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

لدي بعض الأسئلة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 11 مشاهدة المشاركة
تقويم مجلس مذاكرة التطبيق الأول من تطبيقات التخريج
أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم.

هذه التطبيقات وما بعدها بإذن الله هي تطبيق عملي للمهارات المتقدمة في التفسير، ومع كثرة التطبيق يحصل إتقان المهارات بإذن الله
لكن لابد من تعاونكم بتطبيق الملحوظات أولا بأول والاعتناء بها، فإليكم ملحوظات عامة بين يدي التقويم، أرجو الاعتناء بها.

أولا: للوصول إلى تخريج صحيح، وتوجيه جيد، ينبغي العناية باختيار المصادر المناسبة
وتعيين المصادر فرعٌ عن تعيين نوع المسألة
فإذا أنت أحسنت تصنيف المسألة جيدًا، يمكنك العودة للدرس الخامس من دروس المهارات المتقدمة وتعيين المصادر المناسبة
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=37379

ثانيًا: بالنسبة للتخريج:
- يُلاحظ على أكثركم الاكتفاء بتفسير ابن جرير في التخريج، وهذا خطأ لأن أصل التخريج أن تستوعب طرق الأثر، وهذا لن يحصل إلا إذا استوعبت المصادر المسندة التي خرجت الحديث
- نتأمل نص الرواية الموجود في السؤال، والموجود في الروايات المختلفة، فأحيانا يكون في بعض الطرق زيادة في اللفظ، هذه الزيادة قد تكون السبب في الخلاف في المسألة
ومن ذلك مثلا رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود)، فيها زيادة (أو لا تريد أن تعود) وفي روايات أخرى (لا يعود أبدًا) دون هذه الزيادة.
فيحصل الخلاف:
هل إذا عاد للذنب يقدح في التوبة النصوح أم مجرد العزم على عدم العودة عند التوبة يجعلها نصوحًا؟
- عند اختلاف نص الروايات الذي يؤدي لاختلاف المعنى، ينبغي بيان ذلك عند التخريج.
- إذا اتحد مخرج الأثر واختلف نص الرواية اختلافًا في المعنى، نذكر الراوي عن مخرج الأثر فالغالب أن اختلاف نص الرواية من عنده.

سؤال: من هو مخرج الأثر؟ ومن هو الراوي عنه ؟ هل ابن جرير مثلا والراوي عنه الرواي الذي قبله ؟


ثالثًا: بالنسبة للتوجيه:
- إذا كان عمادُ التوجيه الاستدلال بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم فينبغي ذكر حكمه من حيث الصحة والضعف.
- بحسب نوع المسألة قد يكون للقول توجيه لغوي، فلا نغفل المصادر اللغوية حينئذ.

رابعًا: توزيع الدرجات:
تنقسم درجة السؤال بين التخريج والتوجيه
النقص في التخريج بعدم استيعاب المصادر المسندة التي خرجت الأثر، أو بخطأ في صياغة التخريج.
النقص في التوجيه يكون بسبب الخطأ فيه
خامسًا: راجعوا دروس الدورة باستمرار مع التطبيقات حتى تثبت بإذن الله.
وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.

آسية أحمد: ج
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكٍ.
س1. 1.25 / 2
- التخريج ناقص، فقد ورد الأثر في أكثر من مصدر مسند غير تفسير الطبري، وله أكثر من طريق منها ما هو منقطع ومنها ما هو موصول ولن يتبين لك ذلك إلا بجمع الطرق.
ضعي الأسانيد تحت بعضها البعض لتتمكني من تعيين القدر المشترك (أصل الإسناد) ومن ثم مخرج الأثر، وتميزي الطرق المختلفة.
- التوجيه اذكري من روى الحديث الأول من الأئمة.
س2:
التخريج: 1.25/ 1.5
- راجعي الملحوظات العامة
- وعلى القدر الذي ذكرتيه فقط نوحد الصياغة فنقول أخرجه عبد الرزاق وابن جرير من طريق سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير عن عمر.
- رواية عبد الرزاق غير الرواية المذكورة في رأس السؤال فليس فيها (أو لا تريد أن تعود)
يعني أذكر الرواية التي عند عبدالرزاق ام لا أذكرها ما دام انها غيرها؟
- وهذا الأثر اختلفت فيه ألفاظ الرواية فنذكر الراوي عن سماك بن حرب.
التوجيه: أحسنت.
س3: 1/ 1.5
التخريج: التخريج ناقص المصادر.
التوجيه: من خرج الأحاديث التي اعتمدتِ عليها في التوجيه.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 محرم 1442هـ/2-09-2020م, 10:57 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسية أحمد مشاهدة المشاركة
لدي بعض الأسئلة
مخرج الأثر هو الراوي الذي تدور عليه الأسانيد
وهو أول راوي في (أصل الإسناد)
أصل الإسناد هو الجزء المشترك فيه
نفترض أنه أحد الصحابة مثلا رويت عنه عبارة، ولكن هذه العبارة جاءت من بعض الطرق بزيادة ما مثل زيادة (أو لا تريد أن تعود)
وعند البحث عن الأسانيد وجدنا أنها من طريق واحد (أصل الإسناد مشترك)، فكيف حصل الاختلاف في لفظ الرواية عن نفس الصحابي؟
للتحقق من هذه الزيادة وسائل عند أهل الحديث، وتفاصيل الأمر في علم مصطلح الحديث
لكن مبدأيا، أحد الأسباب قد يكون من الراوي عن مخرج الأثر، أكثر من راوي، قد يروي أحدهم الحديث بالمعنى أو يكون ضعيفًا فلا يضبط، وهكذا أسباب كثيرة، لهذا نذكره لأنه يفيد فيما بعد عند التحقق من صحة الإسناد
وهذه المرحلة لستم مطالبون بها حاليًا.


أما بالنسبة لرواية عبد الرزاق الصنعاني
عند صياغتك للتخريج، سقتِ رواية عبد الرزاق، مع رواية ابن جرير، بما يشعر أنهما بنفس اللفظ، والواقع أن هناك اختلاف بينهما
لهذا نوضح مثلا كأن نقول [ واللفظ لابن جرير، وفي رواية عبد الرزاق زيادة ( ....) ]، وهذا على سبيل المثال.
وفقكِ الله وسددكِ

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 24 محرم 1442هـ/11-09-2020م, 09:53 AM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
التطييق الاول - تخريج اقوال المفسرين

١- قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: النظر إلى وجه الله.

ورد هذا القول عن أبي بكر الصديق في المصادر التالية :

تفسير ابن جرير الطبري

حدثنا سفيان قال، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن قيس، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: النظر إلى وجه الله.

وهذا القول عن أبي بكر الصديق بلفظه يرجع إلى عامر بن سعد عن سعيد بن نمران وهناك روايات أخرى بغير هذا اللفظ. وتوجيه هذا القول أنه صحيح لكثرة الآثار عن الصحابة في لفظه ومعناه ومنها ما روي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم.


٢- قول عمر رضي الله عنه: التوبة النصوح: أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود.

ورد هذا القول عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المصادر التالية :

تفسير ابن جرير الطبري

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، عن عمر، قال: التوبة النصوح: أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود.

وهذا القول عن عمر رواه النعمان بن بشير بلفظه وهناك اقوال اخرى بمعناه وتوجيه هذا القول أنه صحيح لكثرة الآثار عن عمر رضي الله عنه في لفظه ومعناه والله أعلم.


٣- قول عثمان رضي الله عنه : الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ,

ورد هذا القول عن عثمان رضي الله عنه في المصادر التالية :

مسند البزار - البحر الزخار

- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ: أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ، مَوْلَى عُثْمَانَ يَقُولُ: جَلَسَ عُثْمَانُ عَلَى الْمَقَاعِدِ وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ دَعَا بِمَاءٍ يَكُونُ قَدْرَ مُدٍّ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: " وَمَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي الظُّهْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ، وَمَنْ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، وَمَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، أَوْ قَالَ الصُّبْحِ، ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الظُّهْرِ وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، قَالُوا: هَذِهِ الْحَسَنَاتُ، فَمَا الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ". وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِلَفْظِهِ عَنْ عُثْمَانَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ

تفسير ابن جرير الطبري

حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ: ثنا حَيْوَةُ، قَالَ: ثنا أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، يَقُولُ: قِيلَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: مَا {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [الكهف: 46] ؟ قَالَ: هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: ثنا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ وَرِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَا: ثنا زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَقُولُ: قَالُوا لِعُثْمَانَ: مَا الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.

وهذا القول عن عثمان بلفظه يرجع إلى الحارث مولى عثمان. وتوجيه هذا القول أنه صحيح لثبوت الآثار عن الصحابة والتابعين في لفظه ومعناه ومنها ما روي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 صفر 1442هـ/21-09-2020م, 10:29 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
التطييق الاول - تخريج اقوال المفسرين

١- قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: النظر إلى وجه الله.

ورد هذا القول عن أبي بكر الصديق في المصادر التالية :

تفسير ابن جرير الطبري

حدثنا سفيان قال، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن قيس، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد، عن سعيد بن نمران، عن أبي بكر: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: النظر إلى وجه الله.

وهذا القول عن أبي بكر الصديق بلفظه يرجع إلى عامر بن سعد عن سعيد بن نمران وهناك روايات أخرى بغير هذا اللفظ. وتوجيه هذا القول أنه صحيح لكثرة الآثار عن الصحابة في لفظه ومعناه ومنها ما روي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم.


٢- قول عمر رضي الله عنه: التوبة النصوح: أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود.

ورد هذا القول عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المصادر التالية :

تفسير ابن جرير الطبري

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، عن عمر، قال: التوبة النصوح: أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود.

وهذا القول عن عمر رواه النعمان بن بشير بلفظه وهناك اقوال اخرى بمعناه وتوجيه هذا القول أنه صحيح لكثرة الآثار عن عمر رضي الله عنه في لفظه ومعناه والله أعلم.


٣- قول عثمان رضي الله عنه : الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ,

ورد هذا القول عن عثمان رضي الله عنه في المصادر التالية :

مسند البزار - البحر الزخار

- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ: أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ، مَوْلَى عُثْمَانَ يَقُولُ: جَلَسَ عُثْمَانُ عَلَى الْمَقَاعِدِ وَجَلَسْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ دَعَا بِمَاءٍ يَكُونُ قَدْرَ مُدٍّ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: " وَمَنْ تَوَضَّأَ وُضُوئِي ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي الظُّهْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ، وَمَنْ صَلَّى الْعَصْرَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ، وَمَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، أَوْ قَالَ الصُّبْحِ، ثُمَّ إِنْ قَامَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الظُّهْرِ وَهُنَّ الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، قَالُوا: هَذِهِ الْحَسَنَاتُ، فَمَا الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ فَقَالَ عُثْمَانُ: هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ". وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِلَفْظِهِ عَنْ عُثْمَانَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ

تفسير ابن جرير الطبري

حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: ثنا أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ: ثنا حَيْوَةُ، قَالَ: ثنا أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، يَقُولُ: قِيلَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: مَا {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [الكهف: 46] ؟ قَالَ: هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ حَدَّثَنِي ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: ثنا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ وَرِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَا: ثنا زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ يَقُولُ: قَالُوا لِعُثْمَانَ: مَا الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.

وهذا القول عن عثمان بلفظه يرجع إلى الحارث مولى عثمان. وتوجيه هذا القول أنه صحيح لثبوت الآثار عن الصحابة والتابعين في لفظه ومعناه ومنها ما روي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم.
بارك الله فيك ونفع بك
- لماذا لم تقم بصياغة التخريج كما تعودنا من قبل؟
- بالنسبة للحرص على تخريج القول بنصه فهو في الأقوال التي تأتي بألفاظ متعددة مختلفة في المعنى، والزيادة في بعض الطرق تفيد أمرًا جديدا
مثلا:
هل اختلاف ألفاظ الرواية في المسألة الأولى من تطبيقك أفادت أمرًا مختلفًا في تفسير {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}؟
بالمقارنة مع المسألة الثانية، أفادت كلمة ( أو لا يريد أن يعود ) قيدًا إضافيًا على تعريف التوبة النصوح، وهو أن مجرد العزم على عدم العودة للذنب، فإن هذه التوبة تعد توبة نصوحًا
وأما لفظ ( لا يعود أبدًا ) يفيد أن عدم العودة شرط
ولفظ (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه) معناه مطلق يحتمل المعنى الأول والثاني
فهنا نحتاج التحقق من صحة هذه الزيادات بالتحقق من صحة الطرق التي جاءت منها، وهذا مستوى متقدم غير مطلوب منكم حاليًا، لكن على الأقل نتعرف على الطرق ونتمكن من التمييز بينها

- بالنسبة للمصادر فهي ناقصة في تخريجك
وحتى تصل إلى المصادر كاملة، عليك أولا تعيين نوع المسألة
مثلا المسألة الأولى من المسائل التفسيرية العقدية، فينبغي الرجوع إلى كتب العقيدة المسندة مثل أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي
وهذه المسألة موجودة مسندة في عدد من كتب أهل السنة في العقيدة، وبرنامج الشاملة يساعد بإذن الله في الوصول بسهولة لهذه المصادر.

- بالنسبة للتوجيه:
لا يكفي أن نقول أن التوجيه وروده عن الصحابة
أحيانًا يكون مرجع التوجيه اللغة مثل التوبة النصوح، تحتاج الرجوع إلى معنى كلمة النصوح لغة
وأحيانًا يكون التوجيه ورود نفس التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة في المسائل التوقيفية مثل المسألة الأولى
فهنا ينبغي أن نذكر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مع عزوه لمن رواه، وبيان صحته من ضعفه.

أرجو مراجعة هذه الملحوظات وإن أشكل عليكم شيء، يمكنكم الاستفسار عليه أولا قبل إعادة التطبيق.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 صفر 1442هـ/28-09-2020م, 01:29 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
آعادة التطييق الاول - تخريج اقوال المفسرين

١- قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: النظر إلى وجه الله.
التخريج:
ورد هذا القول عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه من طرق:
1- عن سعيد بن نمران رواه ابن جرير الطبري عن سفيان عن حميد بن عبدالرحمن عن قيس عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد.
2- عن سعيد بن نمران رواه ابن جرير الطبري والدارمي عن طريق الحماني عن شريك عن أبي إسحاق.
3- عن عامر بن سعد رواه ابن جرير الطبري عن طريق شريك عن أبي إسحاق.
4- عن عامر بن سعد رواه إسحاق بن راهويه وعبد الله بن الإمام أحمد وابن أبي الدنيا عن وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق.
التوجيه:
المسألة في هذا القول من المسائل العقدية التي كثر تناولها في كتب السلف لإثبات رؤية الله في الآخرة والرد على الجهمية الذين ينكرون ذلك، ولهذا القول شواهد من قول النبي صلى الله عليه وسلم منها:
1- ما رواه مسلم في صحيحه:
[عن صهيب بن سنان الرومي:] إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ. وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: {لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى وزِيادَةٌ} [يونس: ٢٦].
2- ما رواه الدارقطني في رؤية الله:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْخَنَاجِرِ الْأَطْرَابُلْسِيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ " {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " وصححه الدارقطني.

3- - مارواه ابن جرير الطبري في تفسيره :
حدثنا ابن البرقي قال، حدثنا عمرو بن أبي سلمة قال، سمعت زهيرًا، عمن سمع أبا العالية قال، حدثنا أبيّ بن كعب: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن قول الله (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: الحسنى: الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله. (ورد في الاثر : هذا خبر ضعيف إسناده، لجهالة من روى عن أبي العالية.).

٢- قول عمر رضي الله عنه: التوبة النصوح: أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود.
التخريج:
ورد هذا القول عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من طرق:
1- عن النعمان بن بشير وجاء فيه لفظ (فَيَتُوبُ إِلَى اللَّهِ فَلَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا ) ومثله ( يذنب الذنب ثم لا يرجع فيه) ومثله (أن يتوب من الذنب فلا يعود) رواه عبدالرزاق عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ وابن شيبة وهنًاد السري عن أبي الأحوص عن سماك وابن جرير الطبري عن هنًاد عن أبي الأحوص عن سماك وعن شعبة عن سماك وعن سفيان عن سماك.
2- عن النعمان بن بشير وجاء فيه لفظ (أو لا تريد أن تعود) رواه ابن جرير الطبري عن سفيان عن سماك.
التوجيه:
ورد معنى التوبة النصوح في هذا القول على عدم معاودة الذنب وجاء مضاف اليه النية ان لا يعود كما ورد في تفسير الزجٌِاج (وجاء في التفسير أن التوبة النَّصُوحُ التي لا يعاود التائب مَعَها المعْصِيةَ، وقال بعضهم التي لا ينوي معها معاودة المعصي) وبالرجوع الى مراجع اللغة نجد الن معنى النصوح في اللغة راجع للنَصَح ورد في الصحاح (والنصح بالفتح: مصدر قولك نَصَحْتُ الثوب: خِطْتُهُ. ويقال منه التوبة النَصوحُ، اعتباراً بقوله عليه السلام: " مَنِ اغْتابَ خَرَقَ، ومنِ استغْفَرَ رَفَأَ " وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ضعيف في معنى التوبة النصوح فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ فَقَالَ: "هُوَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ حِينَ يَفْرُطُ مِنْكَ فَتَستَغْفِرُ اللَّهَ بِنَدَامَتَكَ عِنْدَ الْحَافِرِ ثُمَّ لا تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا" وهذا الحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور وعزاه لابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان.

٣- قول عثمان رضي الله عنه : الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
التخريج:
ورد هذا القول عن عثمان بن عفان رضي الله عنه من طريق:
1- الحارث مولى عثمان رواه ابن جرير الطبري والإمام أحمد وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي عقيل زهرة بن معبد.
التوجيه:
ورد عن السلف في المراد بالباقيات الصالحات معاني متعددة كما ذكر ذلك الشيخ محمد المنجد بقوله (وقال الشيخ صديق حسن خان رحمه الله في تفسيره فتح البيان: {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [مريم:76] أي: أعمال الخير التي تبقى لها ثمرتها أبد الأبد وهي ما كان يفعله فقراء المسلمين من الطاعات.وقال في البحر المحيط: {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [مريم:76] قال الجمهور: هي الكلمات المأثور فضلها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وقال ابن عباس وابن جبير وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل: [هي الصلوات الخمس] وعن ابن عباس: [كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة] ورجحه الطبري.
وعن قتادة: كل ما أريد به وجه الله.
وعن الحسن وعطاء: إنها النيات الصالحة، فإن بها تقبل الأعمال وترفع.)
وقول عثمان بن عفان رضي الله عنه له شاهد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه ابن حبان في صحيحه فيما يرويه عن أبي سعيد الخدري: (استكثِروا مِن الباقياتِ الصّالحاتِ) قيل: وما هنَّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: (التَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّسبيحُ والحمدُ للهِ ولا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلّا باللهِ) أخرجه أحمد و أبو يعلى والطبري في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 20 صفر 1442هـ/7-10-2020م, 03:11 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).
التخريج:

اخرجه ابن جرير وابن ابي حاتم في تفسيرهما عن زهرة بن معبد انه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان رضي الله
و اخرجه ابن حجر في اتحاف المهرة عن زهرة بن معبد انه سمع الحارث مولى عثمان رضي الله عنه
واخرجه الامام احمد عن زهرة بن معبد انه سمع الحارث مولى عثمان رضي الله عنه
التوجيه :
أول المفسرون الباقيات بعدة معانى : فمنهم من قال انها الصلوات الخمس ومنهم من قال الصوم والحج والغزو والتهليل والتسبيح
وأولى الاقوال بالصواب قول من قال : هن جميع أعمال الخير ذكره ابن جرير واختاره ، كما أن جميع الاعمال الصالحة جميعها من ذكر واعمال داخلة في الباقيات الصالحات ولا يمتنع شيء من هذا عند أهل اللغة؛ لأنه كل ما بقي ثوابه جاز أن يقال له هذا كما ذكره النحاس
وقيل: " الباقيات الصالحات " الإيمان والأعمال الصالحة وسماها باقية، لأنها تنفع أهلها في الدنيا والآخرة ولا تبطل كأعمال الكفار الذين لا يريدون بها ما عند الله. ذكره مكى في الهداية الى بلوغ النهاية

(5) قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).
التخريج:

اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره عن عمرو بن ميمون عن حميد بن ابي الخزامي عن معاذ
التوجيه:
القول في تأويل قوله تعالى:
{لا انفصام لها} لا انكسار لها، والهاء والألف في قوله {لها} عائدٌ على العروة.
ومعنى الكلام: فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن باللّه، فقد اعتصم من طاعة اللّه بما لا يخشى مع اعتصامه خذلانه إيّاه وإسلامه عند حاجته إليه في أهوال الآخرة، كالمتمسّك بالوثيق من عرى الأشياء الّتي لا يخشى انكسار عراها.
وأصل الفصم: الكسر ومنه قول أعشى بني ثعلبة:
ومبسمها عن شتيت النّبا = ت غير أكسّ ولا منفصم
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكره ابن جرير الطبري
فمن تمسك بالايمان والشهادتين لا انقطاع له عن الجنة عن معاذبن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ من كان اخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنه ] رواه ابوداود قال : الالبانى صحيح ب مشكاة المصابيح 1-509
كما قال ابن بطال رحمه الله [ قال المهلب لا خلاف بين أئمة المسلمين أنه من قال : لا إله إلا الله ومات عليها أنه لابد له من الجنه ولكن بعد الفصل بين العباد ورد المظالم غلي أهلها ] شرح صحيح البخاري لابن بطال 3-236

(7) قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله).
التخريج:
اخرجه عبدالرزاق في تفسيره عن الشعبي عن مسروق عن عبدالله بن مسعود
واخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره عن طريق الشعبي عن مسروق عن عبدالله بن مسعود
واخرجه ابن جرير في تفسيره عن طريق ابي العبيدين عن عبدالله بن مسعود
واخرجه ابن جرير في تفسيره عن طريق الشعبي عن فروة بن نوفل الاشجعى عن ابن مسعود
واخرجه ابن جرير في تفسيره عن ابوبكر عن عبدالله بن مسعود
واخرجه ابن جرير في تفسيره عن معمر عن قتادة عن ابن مسعود
واخرجه محمد اسماعيل البخاري في صحيح البخاري 28 -6
واخرجه الحاكم وصححه في المستدرك عن طريق الشعبي عن مسروق عن عبدالله بن مسعود
واخرجه احمد بن حجر العسقلانى عن طريق الشعبي عن مسروق عن عبدالله بن مسعود في فتح الباري 387-8
واخرجه العسقلانى عن طريق الشعبي عن مسروق عن عبدالله بن مسعود قال واسناده صحيح [ تغليق التعليق ]237-4
واخرجه الهيثمي عن مسروق عن عبدالله وقال رواه الطبرانى بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح [ مجمع الزوائد49-7
واخرجه احمد ابن حجر العسقلاني عن مسروق عن عبدالله [ المطالب العالية بزوائد الثمانية 760-14
التوجيه:-
في تفسير قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120)} فسر العلماء [ أمه ] بمن آمن وحده ولكن في أكثر التفاسير أنه كان معلما للخير والقانت هو المطيع ويبين هذا حديث عن
الثوري عن فراس عن الشعبي عن مسروق قال قرئت عند ابن مسعود إن إبراهيم كان أمة قانتا لله فقال إن معاذا كان أمة قانتا لله قال فأعادوا عليه قال فأعاد عليهم ثم قال أتدرون ما الأمة الذي يعلم الناس الخير والقانت الذي يطيع الله ورسوله ذكره عبدالرزاق وابن جرير والزجاج وابن كثير وابن عطية وغيرهم
واما علماء اللغة فمعنى [قانتا ] تأتى بمعنى القيام والدعاء او الصلاة ،وقيل المطيع وقيل القائم بأمر الله ذكره الزجاج اما النحاس فقال : القنوت القيام فقيل للمطيع قانت لقيامه بطاعة الله
والأمة في اللغة لفظة مشتركة تقع للخير، والعامة، والجمع الكثير من الناس، ثم يشبه الرجل العالم أو الملك أو المنفرد بطريقة وحده بالناس الكثير فيسمى أمة، وعلى هذا الوجه سمي إبراهيم عليه السلام أمة، قال ابن مسعود رضي الله عنه: الأمة: معلم الخير، وقال في بعض أوقاته: إن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان أمة قانتا، فقال له: أبو قرة الكندي، أو فروة بن نوفل: ليس كذلك، إنما هو إبراهيم كان أمة قانتا، فقال: أتدري ما الأمة؟ هو معلم الخير، وكذلك كان معاذ يعلم الخير ويطيع الله ورسوله ذكره ابن عطية

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 24 صفر 1442هـ/11-10-2020م, 09:35 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).
التخريج:

اخرجه ابن جرير وابن ابي حاتم في تفسيرهما عن زهرة بن معبد انه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان رضي الله
و اخرجه ابن حجر في اتحاف المهرة عن زهرة بن معبد انه سمع الحارث مولى عثمان رضي الله عنه
واخرجه الامام احمد عن زهرة بن معبد انه سمع الحارث مولى عثمان رضي الله عنه
[إتحاف المهرة من كتب جوامع الحديث، وراجعي التعليق على الأخت شادن لمزيد فائدة.
وإذا تحققت من أن الجميع رووا الإسناد من نفس الطريق
نجمع فنقول: (أخرجه ابن جرير والإمام أحمد من طريق زهرة بن معبد عن الحارث مولى عثمان عن عثمان رضي الله عنه)
وتفسير ابن أبي حاتم لسورتي الكهف ومريم - حيث ورد (الباقيات الصالحات) - من الجزء المفقود من تفسيره، فلا يصح النسبة إليه هكذا ولكن ننظر للمصدر البديل فننسب إليه.
مثلا: وأخرجه ابن أبي حاتم كما في .....، وإذا لم يحدد المصدر البديل إسناد ابن أبي حاتم، لا ننسب الإسناد إليه]
التوجيه :
أول المفسرون الباقيات بعدة معانى : فمنهم من قال انها الصلوات الخمس ومنهم من قال الصوم والحج والغزو والتهليل والتسبيح
وأولى الاقوال بالصواب قول من قال : هن جميع أعمال الخير ذكره ابن جرير واختاره ، كما أن جميع الاعمال الصالحة جميعها من ذكر واعمال داخلة في الباقيات الصالحات ولا يمتنع شيء من هذا عند أهل اللغة؛ لأنه كل ما بقي ثوابه جاز أن يقال له هذا كما ذكره النحاس
وقيل: " الباقيات الصالحات " الإيمان والأعمال الصالحة وسماها باقية، لأنها تنفع أهلها في الدنيا والآخرة ولا تبطل كأعمال الكفار الذين لا يريدون بها ما عند الله. ذكره مكى في الهداية الى بلوغ النهاية
[المطلوب توجيه القول المذكور في رأس السؤال، كما تعلمتِ في التطبيق التاسع من تطبيقات مهارات التفسير]
1 / 2
(5) قول معاذ بن جبل رضي الله عنه في تفسير قول الله تعالى: {لا انفصام لها} قال: (لا انقطاع لها دون دخول الجنة).
التخريج:

اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره عن عمرو بن ميمون عن حميد بن ابي الخزامي عن معاذ
التوجيه:
القول في تأويل قوله تعالى:
{لا انفصام لها} لا انكسار لها، والهاء والألف في قوله {لها} عائدٌ على العروة.
ومعنى الكلام: فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن باللّه، فقد اعتصم من طاعة اللّه بما لا يخشى مع اعتصامه خذلانه إيّاه وإسلامه عند حاجته إليه في أهوال الآخرة، كالمتمسّك بالوثيق من عرى الأشياء الّتي لا يخشى انكسار عراها.
وأصل الفصم: الكسر ومنه قول أعشى بني ثعلبة:
ومبسمها عن شتيت النّبا = ت غير أكسّ ولا منفصم
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكره ابن جرير الطبري [يمكنكِ إعادة صياغة كلام الطبري بأسلوبك دون الحاجة لنسخه]
فمن تمسك بالايمان والشهادتين لا انقطاع له عن الجنة عن معاذبن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ من كان اخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنه ] رواه ابوداود قال : الالبانى صحيح ب مشكاة المصابيح 1-509
كما قال ابن بطال رحمه الله [ قال المهلب لا خلاف بين أئمة المسلمين أنه من قال : لا إله إلا الله ومات عليها أنه لابد له من الجنه ولكن بعد الفصل بين العباد ورد المظالم غلي أهلها ] شرح صحيح البخاري لابن بطال 3-236
1.25 / 1.5
(7) قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الأمة: الذي يعلم الخير، والقانت: المطيع لله ولرسوله).
التخريج:
اخرجه عبدالرزاق في تفسيره عن الشعبي عن مسروق عن عبدالله بن مسعود
واخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره عن طريق الشعبي عن مسروق عن عبدالله بن مسعود
واخرجه ابن جرير في تفسيره عن طريق ابي العبيدين عن عبدالله بن مسعود
واخرجه ابن جرير في تفسيره عن طريق الشعبي عن فروة بن نوفل الاشجعى عن ابن مسعود
واخرجه ابن جرير في تفسيره عن ابوبكر عن عبدالله بن مسعود
واخرجه ابن جرير في تفسيره عن معمر عن قتادة عن ابن مسعود
واخرجه محمد اسماعيل البخاري في صحيح البخاري 28 -6
واخرجه الحاكم وصححه في المستدرك عن طريق الشعبي عن مسروق عن عبدالله بن مسعود
واخرجه احمد بن حجر العسقلانى عن طريق الشعبي عن مسروق عن عبدالله بن مسعود في فتح الباري 387-8
واخرجه العسقلانى عن طريق الشعبي عن مسروق عن عبدالله بن مسعود قال واسناده صحيح [ تغليق التعليق ]237-4
واخرجه الهيثمي عن مسروق عن عبدالله وقال رواه الطبرانى بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح [ مجمع الزوائد49-7
واخرجه احمد ابن حجر العسقلاني عن مسروق عن عبدالله [ المطالب العالية بزوائد الثمانية 760-14
[نفس الملحوظة:
بالنسبة للطرق المتفقة، نقوم بصياغة التخريج في مساق واحد دون تفريق.
إتحاف المهرة ومجمع الزوائد ونحو ذلك من كتب جوامع الحديث، المصنف يجمع فيها الأحاديث من المصادر المسندة، ولا يروي بإسناده فينتبه لذلك.
وراجعي الدرس الخاص بتحديد المراجع لمعرفة معنى (جوامع الحديث) وفائدتها، وكذا راجعي التعليقات على الإخوة والاخوات أعلاه]


التوجيه:-
في تفسير قوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120)} فسر العلماء [ أمه ] بمن آمن وحده ولكن في أكثر التفاسير أنه كان معلما للخير والقانت هو المطيع ويبين هذا حديث عن
الثوري عن فراس عن الشعبي عن مسروق قال قرئت عند ابن مسعود إن إبراهيم كان أمة قانتا لله فقال إن معاذا كان أمة قانتا لله قال فأعادوا عليه قال فأعاد عليهم ثم قال أتدرون ما الأمة الذي يعلم الناس الخير والقانت الذي يطيع الله ورسوله ذكره عبدالرزاق وابن جرير والزجاج وابن كثير وابن عطية وغيرهم
واما علماء اللغة فمعنى [قانتا ] تأتى بمعنى القيام والدعاء او الصلاة ،وقيل المطيع وقيل القائم بأمر الله ذكره الزجاج اما النحاس فقال : القنوت القيام فقيل للمطيع قانت لقيامه بطاعة الله
والأمة في اللغة لفظة مشتركة تقع للخير، والعامة، والجمع الكثير من الناس، ثم يشبه الرجل العالم أو الملك أو المنفرد بطريقة وحده بالناس الكثير فيسمى أمة، وعلى هذا الوجه سمي إبراهيم عليه السلام أمة، قال ابن مسعود رضي الله عنه: الأمة: معلم الخير، وقال في بعض أوقاته: إن معاذ بن جبل رضي الله عنه كان أمة قانتا، فقال له: أبو قرة الكندي، أو فروة بن نوفل: ليس كذلك، إنما هو إبراهيم كان أمة قانتا، فقال: أتدري ما الأمة؟ هو معلم الخير، وكذلك كان معاذ يعلم الخير ويطيع الله ورسوله ذكره ابن عطية

1.25 / 1.5

التقويم: ج
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ
واحرصي على الصياغة بأسلوبك، ولديكِ ملكة جيدة في التعبير كلما استثمرتيها كلما صار لديكِ مهارة تفسيرية بإذن الله.
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 24 صفر 1442هـ/11-10-2020م, 10:03 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
آعادة التطييق الاول - تخريج اقوال المفسرين

١- قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: النظر إلى وجه الله.
التخريج:
ورد هذا القول عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه من طرق:
1- عن سعيد بن نمران رواه ابن جرير الطبري عن سفيان عن حميد بن عبدالرحمن عن قيس عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد.
2- عن سعيد بن نمران رواه ابن جرير الطبري والدارمي عن طريق الحماني عن شريك عن أبي إسحاق.
3- عن عامر بن سعد رواه ابن جرير الطبري عن طريق شريك عن أبي إسحاق.
4- عن عامر بن سعد رواه إسحاق بن راهويه وعبد الله بن الإمام أحمد وابن أبي الدنيا عن وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق.
التوجيه:
المسألة في هذا القول من المسائل العقدية التي كثر تناولها في كتب السلف لإثبات رؤية الله في الآخرة والرد على الجهمية الذين ينكرون ذلك، ولهذا القول شواهد من قول النبي صلى الله عليه وسلم منها:
1- ما رواه مسلم في صحيحه:
[عن صهيب بن سنان الرومي:] إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ. وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: {لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنى وزِيادَةٌ} [يونس: ٢٦].
2- ما رواه الدارقطني في رؤية الله:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْخَنَاجِرِ الْأَطْرَابُلْسِيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ صُهَيْبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ " {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " وصححه الدارقطني.

3- - مارواه ابن جرير الطبري في تفسيره :
حدثنا ابن البرقي قال، حدثنا عمرو بن أبي سلمة قال، سمعت زهيرًا، عمن سمع أبا العالية قال، حدثنا أبيّ بن كعب: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن قول الله (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة) ، قال: الحسنى: الجنة، والزيادة النظر إلى وجه الله. (ورد في الاثر : هذا خبر ضعيف إسناده، لجهالة من روى عن أبي العالية.).
[سأضع صياغة التخريج لك للفائدة بإذن الله
رواه ابن جرير الطبري والآجري في الشريعة والدراقطني في رؤية الله وابن مندة في الرد على الجهمية واللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والبيهقي في الأسماء والصفات والاعتقاد من طرق عن أبي إسحاق السبيعي عن عامر بن سعد عن أبي بكر الصديق به.
ورواه ابن جرير الطبري والدراقطني في رؤية الله من طريق أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن سعيد بن نمران عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه به.
ورواه ابن جرير من طريق أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن نمران عن أبي بكر الصديق.
ورواه الفراء في معاني القرآن من طريق أبي إسحاق عن رجل عن أبي بكر الصديق.
هنا تأمل عدة فوائد:
الأولى: بعض مصادر العقيدة المسندة.
الثانية: طريقة الصياغة إذا اتفق الطريق بين المصادر وإذا اختلف.
الثالثة: الفرق بين الطرق
تلاحظ أنه جاء من طرق عن عامر بن سعد عن أبي بكر رضي الله عنه مباشرة ومن طرق أخرى بواسطة بينه وبين أبي بكر.
وجاء من طرق فيها أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن نمران مباشرة وفي طرق أخرى هناك واسطة بين أبي إسحاق وسعيد بن نمران
فهل التقى عامر بن سعد بأبي بكر الصديق رضي الله عنه؟ أم هناك انقطاع؟
وهل التقى أبو إسحاق السبيعي بسعيد بن نمران؟ أم هناك انقطاع؟
ليس مطلوبًا منكم في هذه المرحلة إجابة هذه الأسئلة، لكن أبين لك فائدة التخريج بتحديد الطريق وفائدة الدقة في الصياغة.
وعلى هذا فقس.
1.5 / 2 ]

٢- قول عمر رضي الله عنه: التوبة النصوح: أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود.
التخريج:
ورد هذا القول عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من طرق:
1- عن النعمان بن بشير وجاء فيه لفظ (فَيَتُوبُ إِلَى اللَّهِ فَلَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا ) ومثله ( يذنب الذنب ثم لا يرجع فيه) ومثله (أن يتوب من الذنب فلا يعود) رواه عبدالرزاق عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ وابن شيبة وهنًاد السري عن أبي الأحوص عن سماك وابن جرير الطبري عن هنًاد عن أبي الأحوص عن سماك وعن شعبة عن سماك وعن سفيان عن سماك.
2- عن النعمان بن بشير وجاء فيه لفظ (أو لا تريد أن تعود) رواه ابن جرير الطبري عن سفيان عن سماك.

[رواه عبد الرزاق الصنعاني وأبو داوود في الزهد وابن جرير الطبري والطحاوي في شرح مشكل الآثار واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والحاكم في مستدركه والبيهقي في شعب الإيمان من طرق عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بألفاظ متقاربة ليس فيها ما يفيد " أو لا تريد أن تعود " ، وصححه الحاكم في مستدركه والبوصيري في إتحاف المهرة وابن حجر في المطالب العالية.
وجاء بهذا اللفظ بزيادة " أو لا يريد أن يعود" في رواية ابن جرير الطبري من طريق عبد الرحمن عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب، وروى ابن جرير من طريق مهران عن سفيان بنفس الإسناد عن عمر بهذه الزيادة وبدونها، ولم تأت هذه الزيادة في بقية الطرق.
- تأمل صياغة التخريج.
- مخرج الأثر هو سماك بن حرب في جميع الطرق، وبجميع ألفاظ الرواية.
- مع اختلاف لفظ الرواية بما يؤدي لاختلاف المعنى ننظر من روى عن سماك بن حرب بلفظ مخالف - اختلافا يؤدي لاختلاف المعنى -؟
وجدنا أنه سفيان، لكن بالنظر في الروايات الواردة من طريق سفيان عن سماك عن النعمان عن عمر وجدنا أنها مختلفة أيضا
بعضها فيها زيادة وبعضها ليس فيها زيادة
فننظر من روى عن سفيان ونحدد الطريق التي جاءت فيها الزيادة، وهكذا ...
آمل أني وُفقتُ في التوضيح.
ولعل دراسة متن في مصطلح الحديث مثل نخبة الفكر يوضح هذه الأمور أكثر بإذن الله.
وقراءة تخريجات العلماء مثل الألباني وأحمد شاكر -رحمهما الله- مفيدة أيضًا.
يمكن الاستفادة من تعليقات الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في عمدة التفسير وهو مختصر لتفسير ابن كثير رحمه الله

بالنسبة للتوجيه:
النصح يرجع إلى معنى الخلوص من كل شائبة، كما جاء بنحو ذلك عند ابن منظور وأبو منصور الأزهري.
وقولهم نصحت الثوب أي خطته، ففيه إصلاح العيب الذي في الثوب بحيث لا يترك فيه فتقًا، وهذا هو وجه التلازم بين معنى الخلوص من كل شائبة وخياطة الثوب
وعليه فمن لازم كون التوبة نصوحًا، أي خالصة صادقة، ألا يعود التائب إلى الذنب، أو يعزم ألا يعود
بمعنى آخر: توجيه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه من لازم المعنى]



التوجيه:
ورد معنى التوبة النصوح في هذا القول على عدم معاودة الذنب وجاء مضاف اليه النية ان لا يعود كما ورد في تفسير الزجٌِاج (وجاء في التفسير أن التوبة النَّصُوحُ التي لا يعاود التائب مَعَها المعْصِيةَ، وقال بعضهم التي لا ينوي معها معاودة المعصي) وبالرجوع الى مراجع اللغة نجد الن معنى النصوح في اللغة راجع للنَصَح ورد في الصحاح (والنصح بالفتح: مصدر قولك نَصَحْتُ الثوب: خِطْتُهُ. ويقال منه التوبة النَصوحُ، اعتباراً بقوله عليه السلام: " مَنِ اغْتابَ خَرَقَ، ومنِ استغْفَرَ رَفَأَ " وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ضعيف في معنى التوبة النصوح فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ فَقَالَ: "هُوَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ حِينَ يَفْرُطُ مِنْكَ فَتَستَغْفِرُ اللَّهَ بِنَدَامَتَكَ عِنْدَ الْحَافِرِ ثُمَّ لا تَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا" وهذا الحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور وعزاه لابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان.
0.75 / 1.5


٣- قول عثمان رضي الله عنه : الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ؟ هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
التخريج:
ورد هذا القول عن عثمان بن عفان رضي الله عنه من طريق:
1- الحارث مولى عثمان رواه ابن جرير الطبري والإمام أحمد وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي عقيل زهرة بن معبد.
[راجع التعليق على الأخت مها]
التوجيه:
ورد عن السلف في المراد بالباقيات الصالحات معاني متعددة كما ذكر ذلك الشيخ محمد المنجد بقوله (وقال الشيخ صديق حسن خان رحمه الله في تفسيره فتح البيان: {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [مريم:76] أي: أعمال الخير التي تبقى لها ثمرتها أبد الأبد وهي ما كان يفعله فقراء المسلمين من الطاعات.وقال في البحر المحيط: {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [مريم:76] قال الجمهور: هي الكلمات المأثور فضلها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وقال ابن عباس وابن جبير وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل: [هي الصلوات الخمس] وعن ابن عباس: [كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة] ورجحه الطبري.
وعن قتادة: كل ما أريد به وجه الله.
وعن الحسن وعطاء: إنها النيات الصالحة، فإن بها تقبل الأعمال وترفع.)
وقول عثمان بن عفان رضي الله عنه له شاهد من حديث النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه ابن حبان في صحيحه فيما يرويه عن أبي سعيد الخدري: (استكثِروا مِن الباقياتِ الصّالحاتِ) قيل: وما هنَّ يا رسولَ اللهِ؟ قال: (التَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّسبيحُ والحمدُ للهِ ولا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلّا باللهِ) أخرجه أحمد و أبو يعلى والطبري في تفسيره.
1 / 1.5

التقويم: د+
زادك الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 22 رمضان 1442هـ/3-05-2021م, 02:53 PM
منى حامد منى حامد متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإعادة:
الإجابة:
(2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).
التخريج
· أخرجه عبد الرازق عن طريق سماك بن حرب عن النعمان بن بشيرفي قوله تعالى توبة نصوحا قال سمعت عمر بن الخطاب يقول التوبة النصوح أن يجتنب الرجل عمل السوء كان يعمله ويتوب إلى الله ثم لا يعود إليه أبدا فتلك التوبة النصوح.
· أخرجه الطبري وبن حجر، عن سماكٍ، عن النّعمان بن بشيرٍ، قال: سئل عمر عن التّوبة النّصوح، قال: التّوبة النّصوح: أن يتوب الرّجل من العمل السّيّئ، ثمّ لا يعود إليه أبدًا.
· أخرجه الطبري من طريق عبد الرحمن عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير بزيادة أو لا يريد أن يعود..
التوجيه
التوبة النصوح هي في قول توبة التي لا يعود فيها أبدا ، أي أن يتوب الرجل من الذنب ولا يعود فيه أبدا، فعليه تكون هذه توبة خالصة لله تعالى مع العزيمة القوية ألا يعود في الذنب أبدا ، و﴿تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ بفتح النون وهي من التوبة فلا يعود للذنب وهذه القراءة قال الطبري بإجماع الحجة عليها فيكون المعنى رجوعا لا تعودون فيها أبدا، أما القراءة بضم النون فهي من معنى التناصح ، وقال بن كثير :" وهل من شرط التّوبة النّصوح الاستمرار على ذلك إلى الممات، كما تقدّم في الحديث وفي الأثر: "لا يعود فيه أبدًا"، أو يكفي العزم على ألّا يعود في تكفير الماضي، بحيث لو وقع منه ذلك الذّنب بعد ذلك لا يكون ذلك ضارًّا في تكفير ما تقدّم، لعموم قوله، عليه السّلام: "التّوبة تجبّ ما قبلها؟ ". وللأوّل أن يحتجّ بما ثبت في الصّحيح أيضًا: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهليّة، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأوّل والآخر" فإذا كان هذا في الإسلام الّذي هو أقوى من التّوبة، فالتّوبة بطريق الأولى، واللّه أعلم.."
وفي رواية أخرى زاد فيها أو لا يريد أن يعود. ، وهنا هو عازم ألا يعود للذنب ولكن قد يقع في الذنب مرةو أخرى ، وفي الحديث ما يناسب هذه الإضافة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنَّ عَبْدًا أصابَ ذَنْبًا - ورُبَّما قالَ أذْنَبَ ذَنْبًا - فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - ورُبَّما قالَ: أصَبْتُ - فاغْفِرْ لِي، فقالَ رَبُّهُ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ ثُمَّ أصابَ ذَنْبًا، أوْ أذْنَبَ ذَنْبًا، فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - أوْ أصَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ؟ فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أذْنَبَ ذَنْبًا، ورُبَّما قالَ: أصابَ ذَنْبًا، قالَ: قالَ: رَبِّ أصَبْتُ - أوْ قالَ أذْنَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ لِي، فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاثًا، فَلْيَعْمَلْ ما شاءَ. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 7507 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

والله أعلم .
(3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).
التخريج
أخرجه الطبري بطريقين عن عقيل زهرة بن معبد، أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان.
- أخرجه الطبري عن ابن أبي مريم، قال: حدّثنا نافع بن يزيد ورشدين بن سعدٍ، قالا: حدّثنا زهرة بن معبدٍ، قال: سمعت الحارث مولى عثمان بن عفّان يقول: قالوا لعثمان: ما الباقيات الصّالحات؟ فذكر مثله.
التوجيه
وهذا قول الكثير من الصحابة منهم بن عباس وعبد الله بن عمر وغيرهم ، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "سُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ مِنَ الباقِياتِ الصَّالِحاتِ".الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 1549 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره.
وحديث عن عثمان رضي الله عنه مَن تَوضَّأَ وُضوئي هذا ، ثمَّ قامَ يُصلِّي صَلاةَ الظُّهرِ ، غُفِرَ لهُ ما كان بَينَها و بينَ الصُّبحِ ، ثمَّ صلَّى العَصرَ غُفِرَله ما كان بَينَها و بينَ الظُّهرِ ، ثمَّ صلَّى المغرِبَ غُفِرَ لهُ ما كان بَينَها و بينَ العَصرِ ، ثمَّ صلَّى العِشاءَ غُفِرَله ماكان بَينَها و بينَ المغرِبِ ، ثمَّ لعلَّه يَبِيتُ يَتمرَّغُ ليلَتَه ، ثمَّ إن قامَ فَتَوضَّأَ فَصلَّى الصُّبحَ غُفِرَ لهُ ما بَينَها و بينَ صلاةِ العِشاءِ ، و هُنَّ (الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) قالوا : هذهِ الحسَناتُ ، فما الباقياتُ الصَّالحاتُ يا عُثمانُ ؟ قال : هيَ : لا إلهَ إلَّا اللهُ ، و سُبحانَ اللهِ ، و اللهُ أكبرُ ، و لا حَولَ و لا قُوَّةَ إلَّا باللهِ . الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب،
الصفحة أو الرقم: 366 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
والله أعلم .
القول الثاني هو الصلوات الخمس قال بن كثير: عن ابن عبّاسٍ، وسعيد بن جبيرٍ، وغير واحدٍ من السّلف: "الباقيات الصّالحات" الصّلوات الخمس.
والقولان يجمعان طاعة اللّه، ودعائه بالغداة والعشي يريدون وجهه الباقي لهم من الأعمال.
(4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
التخريج
أخرجه أبي حاتم عن طريق عَنْ أبِي إسْحاقَ الهَمْدانِيُّ، عَنِ الحارِثِ.
أخرجه الطبري بثلاث طرق عن عن أبي إسحاق، عن الحارث وبطريق واحد عن أبي الصهباء البكري وهو ممن روى عنه وممن تكلم فيهم:أبو الصهباء صهيب البكري مولى ابن عباس، ضعفه النسائي، ووثقه ابن حبان..
التوجيه
أختلفت الأقوال ولكن ليس احتلاف تضاد، وقال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصحة، قولُ من قال: "يوم الحج الأكبر، يوم النحر"، لتظاهر الأخبار عن جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ أن عليًّا نادى بما أرسله به رسول الله ﷺ من الرسالة إلى المشركين، وتلا عليهم "براءة"، يوم النحر. هذا، مع الأخبار التي ذكرناها عن رسول الله ﷺ أنه قال يوم النحر: أتدرون أيّ يوم هذا؟ هذا يوم الحج الأكبر.
وبعدُ، فإن "اليوم" إنما يضاف إلى المعنى الذي يكون فيه، كقول الناس: "يوم عرفة"، وذلك يوم وقوف الناس بعرفة = و"يوم الأضحى"، وذلك يوم يضحون فيه = "ويوم الفطر"، وذلك يوم يفطرون فيه. وكذلك "يوم الحج"، يوم يحجون فيه، وإنما يحج الناس ويقضون مناسكهم يوم النحر، لأن في ليلة نهار يوم النحر الوقوفُ بعرفة غير فائت إلى طلوع الفجر،وفي صبيحتها يعمل أعمال الحج. فأما يوم عرفة، فإنه وإن كان الوقوف بعرفة، فغير فائت الوقوف به إلى طلوع الفجر من ليلة النحر، والحج كله يوم النحر
والله أعلم .
عذرا لم أجد قول علي رضي الله عنه بأنه يوم عرفة في جمهرة التفاسير
جزاكم الله خير وبوركتم

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 شوال 1442هـ/16-05-2021م, 09:36 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
الإعادة:
الإجابة:
(2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).
التخريج
· أخرجه عبد الرازق عن طريق سماك بن حرب عن النعمان بن بشيرفي قوله تعالى توبة نصوحا قال سمعت عمر بن الخطاب يقول التوبة النصوح أن يجتنب الرجل عمل السوء كان يعمله ويتوب إلى الله ثم لا يعود إليه أبدا فتلك التوبة النصوح.
· أخرجه الطبري وبن حجر [أين أخرجه ابن حجر ؟ ]، عن سماكٍ، عن النّعمان بن بشيرٍ، قال: سئل عمر عن التّوبة النّصوح، قال: التّوبة النّصوح: أن يتوب الرّجل من العمل السّيّئ، ثمّ لا يعود إليه أبدًا.
· أخرجه الطبري من طريق عبد الرحمن عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير بزيادة أو لا يريد أن يعود..
التوجيه
التوبة النصوح هي في قول توبة التي لا يعود فيها أبدا ، أي أن يتوب الرجل من الذنب ولا يعود فيه أبدا، فعليه تكون هذه توبة خالصة لله تعالى مع العزيمة القوية ألا يعود في الذنب أبدا ، و﴿تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ بفتح النون وهي من التوبة فلا يعود للذنب وهذه القراءة قال الطبري بإجماع الحجة عليها فيكون المعنى رجوعا لا تعودون فيها أبدا، أما القراءة بضم النون فهي من معنى التناصح ،
[حين طلبت الرجوع لمعنى الكلمة لغة، فالمقصود أن ترجعي لمعنى الكلمة في قواميس اللغة وأسماؤها في درس (تصنيف مسائل التفسير وتعيين مراجع بحثها) من المهارات المتقدمة في التفسير
وتجدين فيها أن أصل النصوح من الخلوص، لا يشوبه شيء، فتوبة نصوح أي خالصة ومن لازم ذلك أن لا يعود العبد للذنب]

وقال بن كثير :"
وهل من شرط التّوبة النّصوح الاستمرار على ذلك إلى الممات، كما تقدّم في الحديث وفي الأثر: "لا يعود فيه أبدًا"، أو يكفي العزم على ألّا يعود في تكفير الماضي، بحيث لو وقع منه ذلك الذّنب بعد ذلك لا يكون ذلك ضارًّا في تكفير ما تقدّم، لعموم قوله، عليه السّلام: "التّوبة تجبّ ما قبلها؟ ". وللأوّل أن يحتجّ بما ثبت في الصّحيح أيضًا: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهليّة، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأوّل والآخر" فإذا كان هذا في الإسلام الّذي هو أقوى من التّوبة، فالتّوبة بطريق الأولى، واللّه أعلم.."
وفي رواية أخرى زاد فيها أو لا يريد أن يعود. ، وهنا هو عازم ألا يعود للذنب ولكن قد يقع في الذنب مرةو أخرى ، وفي الحديث ما يناسب هذه الإضافة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنَّ عَبْدًا أصابَ ذَنْبًا - ورُبَّما قالَ أذْنَبَ ذَنْبًا - فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - ورُبَّما قالَ: أصَبْتُ - فاغْفِرْ لِي، فقالَ رَبُّهُ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ ثُمَّ أصابَ ذَنْبًا، أوْ أذْنَبَ ذَنْبًا، فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - أوْ أصَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ؟ فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أذْنَبَ ذَنْبًا، ورُبَّما قالَ: أصابَ ذَنْبًا، قالَ: قالَ: رَبِّ أصَبْتُ - أوْ قالَ أذْنَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ لِي، فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاثًا، فَلْيَعْمَلْ ما شاءَ. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 7507 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

والله أعلم .
(3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).
التخريج
أخرجه الطبري بطريقين عن عقيل زهرة بن معبد، أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان.
- أخرجه الطبري عن ابن أبي مريم، قال: حدّثنا نافع بن يزيد ورشدين بن سعدٍ، قالا: حدّثنا زهرة بن معبدٍ، قال: سمعت الحارث مولى عثمان بن عفّان يقول: قالوا لعثمان: ما الباقيات الصّالحات؟ فذكر مثله [مثله إشارة لحديث قبله، ثم ذكر إسنادًا آخرًا وأحال إلى ما قبله، لأنه بنفس اللفظ فالأولى ذكر مخرج الأثر ثم ذكر متن الأثر طالما لا يوجد خلاف في معنى الرواية] .
التوجيه
وهذا قول الكثير من الصحابة منهم بن عباس وعبد الله بن عمر وغيرهم ، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "سُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ مِنَ الباقِياتِ الصَّالِحاتِ".الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 1549 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره.
وحديث عن عثمان رضي الله عنه مَن تَوضَّأَ وُضوئي هذا ، ثمَّ قامَ يُصلِّي صَلاةَ الظُّهرِ ، غُفِرَ لهُ ما كان بَينَها و بينَ الصُّبحِ ، ثمَّ صلَّى العَصرَ غُفِرَله ما كان بَينَها و بينَ الظُّهرِ ، ثمَّ صلَّى المغرِبَ غُفِرَ لهُ ما كان بَينَها و بينَ العَصرِ ، ثمَّ صلَّى العِشاءَ غُفِرَله ماكان بَينَها و بينَ المغرِبِ ، ثمَّ لعلَّه يَبِيتُ يَتمرَّغُ ليلَتَه ، ثمَّ إن قامَ فَتَوضَّأَ فَصلَّى الصُّبحَ غُفِرَ لهُ ما بَينَها و بينَ صلاةِ العِشاءِ ، و هُنَّ (الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) قالوا : هذهِ الحسَناتُ ، فما الباقياتُ الصَّالحاتُ يا عُثمانُ ؟ قال : هيَ : لا إلهَ إلَّا اللهُ ، و سُبحانَ اللهِ ، و اللهُ أكبرُ ، و لا حَولَ و لا قُوَّةَ إلَّا باللهِ . الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب،
الصفحة أو الرقم: 366 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
والله أعلم .
القول الثاني هو الصلوات الخمس قال بن كثير: عن ابن عبّاسٍ، وسعيد بن جبيرٍ، وغير واحدٍ من السّلف: "الباقيات الصّالحات" الصّلوات الخمس.
والقولان يجمعان طاعة اللّه، ودعائه بالغداة والعشي يريدون وجهه الباقي لهم من الأعمال.
(4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
التخريج
أخرجه أبي حاتم عن طريق عَنْ أبِي إسْحاقَ الهَمْدانِيُّ، عَنِ الحارِثِ.
[هذا الطريق متنه أن الحج الأكبر يوم النحر والسؤال عن قول علي (يوم عرفة) وقد روي عنه القولان.
طريق أبي الصهباء البكر رواه ابن جرير الطبري]

أخرجه [مرجع الضمير هنا لرأس السؤال، فيفيد الكلام أن الطريقين اللذين ستذكرينهما ينتهيان إلى قول علي بأن الحج الأكبر يوم عرفة وهذا غير صحيح ويعد خطأ كبير في التخريج]
الطبري بثلاث طرق عن عن أبي إسحاق، عن الحارث وبطريق واحد عن أبي الصهباء البكري
وهو ممن روى عنه وممن تكلم فيهم:أبو الصهباء صهيب البكري مولى ابن عباس، ضعفه النسائي، ووثقه ابن حبان..
التوجيه
أختلفت الأقوال ولكن ليس احتلاف تضاد، وقال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصحة، قولُ من قال: "يوم الحج الأكبر، يوم النحر"، لتظاهر الأخبار عن جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ أن عليًّا نادى بما أرسله به رسول الله ﷺ من الرسالة إلى المشركين، وتلا عليهم "براءة"، يوم النحر. هذا، مع الأخبار التي ذكرناها عن رسول الله ﷺ أنه قال يوم النحر: أتدرون أيّ يوم هذا؟ هذا يوم الحج الأكبر.
وبعدُ، فإن "اليوم" إنما يضاف إلى المعنى الذي يكون فيه، كقول الناس: "يوم عرفة"، وذلك يوم وقوف الناس بعرفة = و"يوم الأضحى"، وذلك يوم يضحون فيه = "ويوم الفطر"، وذلك يوم يفطرون فيه. وكذلك "يوم الحج"، يوم يحجون فيه، وإنما يحج الناس ويقضون مناسكهم يوم النحر، لأن في ليلة نهار يوم النحر الوقوفُ بعرفة غير فائت إلى طلوع الفجر،وفي صبيحتها يعمل أعمال الحج. فأما يوم عرفة، فإنه وإن كان الوقوف بعرفة، فغير فائت الوقوف به إلى طلوع الفجر من ليلة النحر، والحج كله يوم النحر
والله أعلم .
عذرا لم أجد قول علي رضي الله عنه بأنه يوم عرفة في جمهرة التفاسير [موجود في تفسير الطبري هنا، وقد أشرتِ إلى تخريج الطبري له أعلاه !
https://jamharah.net/showthread.php?t=20573 ]

جزاكم الله خير وبوركتم


- بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.
- في المهارات المتقدمة نتعلم التخريج لنرجع للكتب الأصلية، فالأفضل أن ترجعي لصحيح البخاري نفسه، ويمكنكِ الاستفادة من برنامج الدرر السنية لمعرفة موضع الحديث، ثم البحث من خلال برنامج الشاملة للنظر في الكتاب نفسه.
- زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 7 ذو القعدة 1442هـ/16-06-2021م, 11:33 AM
منى حامد منى حامد متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإعادة:
الإجابة:
(2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).
التخريج
· أخرجه عبد الرازق عن طريق سماك بن حرب عن النعمان بن بشيرفي قوله تعالى توبة نصوحا قال سمعت عمر بن الخطاب يقول التوبة النصوح أن يجتنب الرجل عمل السوء كان يعمله ويتوب إلى الله ثم لا يعود إليه أبدا فتلك التوبة النصوح.
· أخرجه الطبري ، عن سماكٍ، عن النّعمان بن بشيرٍ، قال: سئل عمر عن التّوبة النّصوح، قال: التّوبة النّصوح: أن يتوب الرّجل من العمل السّيّئ، ثمّ لا يعود إليه أبدًا.
· أخرجه الطبري من طريق عبد الرحمن عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير بزيادة ، "أو لا يريد أن يعود..".
التوجيه
التوبة النصوح هي في قول توبة التي لا يعود فيها أبدا ، أي أن يتوب الرجل من الذنب ولا يعود فيه أبدا، فعليه تكون هذه توبة خالصة لله تعالى مع العزيمة القوية ألا يعود في الذنب أبدا ، و﴿تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ بفتح النون وهي من التوبة فلا يعود للذنب وهذه القراءة قال الطبري بإجماع الحجة عليها فيكون المعنى رجوعا لا تعودون فيها أبدا، أما القراءة بضم النون فهي من معنى التناصح ، وقال الزجاج :"ومعناه توبة بالغة في النصح، وفعول من أسماء الفاعلين التي تستعمل للمبالغة في الوصف، تقول رجل صبور وشكور، وتوبة نصوح. ومن قرأ (نصوحا) -بضم النّون- فمعناه ينصحون بهذا نصوحا، يقال: نصحت له نصحا ونصاحة ونصوحا. "، وقال عبد الواحد البغدادي :"({توبة نصوحا}أي: خالصة)"، ومن لازم ذلك الا يعود للذنب.

وقال بن كثير :"وهل من شرط التّوبة النّصوح الاستمرار على ذلك إلى الممات، كما تقدّم في الحديث وفي الأثر: "لا يعود فيه أبدًا"، أو يكفي العزم على ألّا يعود في تكفير الماضي، بحيث لو وقع منه ذلك الذّنب بعد ذلك لا يكون ذلك ضارًّا في تكفير ما تقدّم، لعموم قوله، عليه السّلام: "التّوبة تجبّ ما قبلها؟ ". وللأوّل أن يحتجّ بما ثبت في الصّحيح أيضًا: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهليّة، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأوّل والآخر" فإذا كان هذا في الإسلام الّذي هو أقوى من التّوبة، فالتّوبة بطريق الأولى، واللّه أعلم.."
وفي رواية أخرى زاد فيها أو لا يريد أن يعود. ، وهنا هو عازم ألا يعود للذنب ولكن قد يقع في الذنب مرةو أخرى ، وفي الحديث ما يناسب هذه الإضافة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنَّ عَبْدًا أصابَ ذَنْبًا - ورُبَّما قالَ أذْنَبَ ذَنْبًا - فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - ورُبَّما قالَ: أصَبْتُ - فاغْفِرْ لِي، فقالَ رَبُّهُ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ ثُمَّ أصابَ ذَنْبًا، أوْ أذْنَبَ ذَنْبًا، فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - أوْ أصَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ؟ فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أذْنَبَ ذَنْبًا، ورُبَّما قالَ: أصابَ ذَنْبًا، قالَ: قالَ: رَبِّ أصَبْتُ - أوْ قالَ أذْنَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ لِي، فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاثًا، فَلْيَعْمَلْ ما شاءَ. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 7507 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
والله أعلم .
(3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).
التخريج
-أخرجه الطبري بطريقين عن عقيل زهرة بن معبد، أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان.يَقُولُ: قِيلَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: مَا {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [الكهف: 46] ؟ قَالَ: هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
- أخرجه الطبري عن ابن أبي مريم، قال: حدّثنا نافع بن يزيد ورشدين بن سعدٍ، قالا: حدّثنا زهرة بن معبدٍ، قال: سمعت الحارث مولى عثمان بن عفّان يقول: قالوا لعثمان: ما الباقيات الصّالحات؟ يَقُولُ: قِيلَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: مَا {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [الكهف: 46] ؟ قَالَ: هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .
وهذا قول الكثير من الصحابة منهم بن عباس وعبد الله بن عمر وغيرهم ، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "سُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ مِنَ الباقِياتِ الصَّالِحاتِ".الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 1549 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره.
وحديث عن عثمان رضي الله عنه مَن تَوضَّأَ وُضوئي هذا ، ثمَّ قامَ يُصلِّي صَلاةَ الظُّهرِ ، غُفِرَ لهُ ما كان بَينَها و بينَ الصُّبحِ ، ثمَّ صلَّى العَصرَ غُفِرَله ما كان بَينَها و بينَ الظُّهرِ ، ثمَّ صلَّى المغرِبَ غُفِرَ لهُ ما كان بَينَها و بينَ العَصرِ ، ثمَّ صلَّى العِشاءَ غُفِرَله ماكان بَينَها و بينَ المغرِبِ ، ثمَّ لعلَّه يَبِيتُ يَتمرَّغُ ليلَتَه ، ثمَّ إن قامَ فَتَوضَّأَ فَصلَّى الصُّبحَ غُفِرَ لهُ ما بَينَها و بينَ صلاةِ العِشاءِ ، و هُنَّ (الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) قالوا : هذهِ الحسَناتُ ، فما الباقياتُ الصَّالحاتُ يا عُثمانُ ؟ قال : هيَ : لا إلهَ إلَّا اللهُ ، و سُبحانَ اللهِ ، و اللهُ أكبرُ ، و لا حَولَ و لا قُوَّةَ إلَّا باللهِ . الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب،
الصفحة أو الرقم: 366 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
والله أعلم .
القول الثاني هو الصلوات الخمس قال بن كثير: عن ابن عبّاسٍ، وسعيد بن جبيرٍ، وغير واحدٍ من السّلف: "الباقيات الصّالحات" الصّلوات الخمس.
والقولان يجمعان طاعة اللّه، ودعائه بالغداة والعشي يريدون وجهه الباقي لهم من الأعمال.
(4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
الطبري
- حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ، قالا: أخبرنا حيوة بن شريحٍ، قال: أخبرنا أبو صخرٍ، أنّه سمع أبا معاوية البجليّ، من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصّهباء البكريّ، وهو يقول: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يقيم للنّاس الحجّ، وبعثني معه بأربعين آيةً من براءة، حتّى أتى عرفة، فخطب النّاس يوم عرفة، فلمّا قضى خطبته التفت إليّ، فقال قم يا عليّ وأدّ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة.
التخريج
أخرجه الطبري بطريق حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ، قالا: أخبرنا حيوة بن شريحٍ، قال: أخبرنا أبو صخرٍ، أنّه سمع أبا معاوية البجليّ، من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصّهباء البكريّ، وهو يقول: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يقيم للنّاس الحجّ، وبعثني معه بأربعين آيةً من براءة، حتّى أتى عرفة، فخطب النّاس يوم عرفة، فلمّا قضى خطبته التفت إليّ، فقال قم يا عليّ وأدّ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة.
التوجيه
أختلفت الأقوال في يوم الحج الأكبر، وهي:
- يوم عرفة قول بن عباس وغيره من الصحابة.
- يوم النحر وهو عن علي وجمع مكن الصحابة.
- أيام منى كلها قول مجاهد.
- اليوم الذي حج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا ليس اختلاف تضاد ، وقال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصحة، قولُ من قال: "يوم الحج الأكبر، يوم النحر"، أما الأخبار عن رسول الله ﷺ أنه قال يوم النحر: أتدرون أيّ يوم هذا؟ هذا يوم الحج الأكبر، فإن هذا الحديث ضعفه علماء الحديث .

وقول يوم عرفة موافق لقول جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ وبما جاء في الحديث أن عليًّا نادى بما أرسله به رسول الله ﷺ من الرسالة إلى المشركين، وتلا عليهم "براءة"، يوم عرفة، وهذا حديث صحيح الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3177 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
والله أعلم .
جزاكم الله خير وبوركتم

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 19 ذو القعدة 1442هـ/28-06-2021م, 12:27 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
الإعادة:
الإجابة:
(2) قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في تفسير التوبة النصوح: (أن تتوب من الذنب ثم لا تعود فيه، أو لا تريد أن تعود).
التخريج
· أخرجه عبد الرازق عن طريق سماك بن حرب عن النعمان بن بشيرفي قوله تعالى توبة نصوحا قال سمعت عمر بن الخطاب يقول التوبة النصوح أن يجتنب الرجل عمل السوء كان يعمله ويتوب إلى الله ثم لا يعود إليه أبدا فتلك التوبة النصوح.
· أخرجه الطبري ، عن سماكٍ، عن النّعمان بن بشيرٍ، قال: سئل عمر عن التّوبة النّصوح، قال: التّوبة النّصوح: أن يتوب الرّجل من العمل السّيّئ، ثمّ لا يعود إليه أبدًا.
· أخرجه الطبري من طريق عبد الرحمن عن سفيان عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير بزيادة ، "أو لا يريد أن يعود..".
التوجيه
التوبة النصوح هي في قول توبة التي لا يعود فيها أبدا ، أي أن يتوب الرجل من الذنب ولا يعود فيه أبدا، فعليه تكون هذه توبة خالصة لله تعالى مع العزيمة القوية ألا يعود في الذنب أبدا ، و﴿تَوْبَةً نَصُوحًا﴾ بفتح النون وهي من التوبة فلا يعود للذنب وهذه القراءة قال الطبري بإجماع الحجة عليها فيكون المعنى رجوعا لا تعودون فيها أبدا، أما القراءة بضم النون فهي من معنى التناصح ، وقال الزجاج :"ومعناه توبة بالغة في النصح، وفعول من أسماء الفاعلين التي تستعمل للمبالغة في الوصف، تقول رجل صبور وشكور، وتوبة نصوح. ومن قرأ (نصوحا) -بضم النّون- فمعناه ينصحون بهذا نصوحا، يقال: نصحت له نصحا ونصاحة ونصوحا. "، وقال عبد الواحد البغدادي :"({توبة نصوحا}أي: خالصة)"، ومن لازم ذلك الا يعود للذنب.

وقال بن كثير :"وهل من شرط التّوبة النّصوح الاستمرار على ذلك إلى الممات، كما تقدّم في الحديث وفي الأثر: "لا يعود فيه أبدًا"، أو يكفي العزم على ألّا يعود في تكفير الماضي، بحيث لو وقع منه ذلك الذّنب بعد ذلك لا يكون ذلك ضارًّا في تكفير ما تقدّم، لعموم قوله، عليه السّلام: "التّوبة تجبّ ما قبلها؟ ". وللأوّل أن يحتجّ بما ثبت في الصّحيح أيضًا: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهليّة، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأوّل والآخر" فإذا كان هذا في الإسلام الّذي هو أقوى من التّوبة، فالتّوبة بطريق الأولى، واللّه أعلم.."
وفي رواية أخرى زاد فيها أو لا يريد أن يعود. ، وهنا هو عازم ألا يعود للذنب ولكن قد يقع في الذنب مرةو أخرى ، وفي الحديث ما يناسب هذه الإضافة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنَّ عَبْدًا أصابَ ذَنْبًا - ورُبَّما قالَ أذْنَبَ ذَنْبًا - فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - ورُبَّما قالَ: أصَبْتُ - فاغْفِرْ لِي، فقالَ رَبُّهُ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ ثُمَّ أصابَ ذَنْبًا، أوْ أذْنَبَ ذَنْبًا، فقالَ: رَبِّ أذْنَبْتُ - أوْ أصَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ؟ فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ ما شاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أذْنَبَ ذَنْبًا، ورُبَّما قالَ: أصابَ ذَنْبًا، قالَ: قالَ: رَبِّ أصَبْتُ - أوْ قالَ أذْنَبْتُ - آخَرَ، فاغْفِرْهُ لِي، فقالَ: أعَلِمَ عَبْدِي أنَّ له رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ ويَأْخُذُ بهِ؟ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاثًا، فَلْيَعْمَلْ ما شاءَ. الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري ، الصفحة أو الرقم: 7507 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
والله أعلم .
(3) قول عثمان بن عفان رضي الله عنه في تفسير الباقيات الصالحات: (هي لا إله إلا الله، وسبحان الله وبحمده، والله أكبر، والحمد لله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله).
التخريج
-أخرجه الطبري بطريقين عن عقيل زهرة بن معبد، أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان.يَقُولُ: قِيلَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: مَا {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [الكهف: 46] ؟ قَالَ: هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.
- أخرجه الطبري عن ابن أبي مريم، قال: حدّثنا نافع بن يزيد ورشدين بن سعدٍ، قالا: حدّثنا زهرة بن معبدٍ، قال: سمعت الحارث مولى عثمان بن عفّان يقول: قالوا لعثمان: ما الباقيات الصّالحات؟ يَقُولُ: قِيلَ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: مَا {الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ} [الكهف: 46] ؟ قَالَ: هِيَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .
وهذا قول الكثير من الصحابة منهم بن عباس وعبد الله بن عمر وغيرهم ، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: "سُبْحَانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكْبَرُ مِنَ الباقِياتِ الصَّالِحاتِ".الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب، الصفحة أو الرقم: 1549 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره.
وحديث عن عثمان رضي الله عنه مَن تَوضَّأَ وُضوئي هذا ، ثمَّ قامَ يُصلِّي صَلاةَ الظُّهرِ ، غُفِرَ لهُ ما كان بَينَها و بينَ الصُّبحِ ، ثمَّ صلَّى العَصرَ غُفِرَله ما كان بَينَها و بينَ الظُّهرِ ، ثمَّ صلَّى المغرِبَ غُفِرَ لهُ ما كان بَينَها و بينَ العَصرِ ، ثمَّ صلَّى العِشاءَ غُفِرَله ماكان بَينَها و بينَ المغرِبِ ، ثمَّ لعلَّه يَبِيتُ يَتمرَّغُ ليلَتَه ، ثمَّ إن قامَ فَتَوضَّأَ فَصلَّى الصُّبحَ غُفِرَ لهُ ما بَينَها و بينَ صلاةِ العِشاءِ ، و هُنَّ (الْحَسَنَاتُ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) قالوا : هذهِ الحسَناتُ ، فما الباقياتُ الصَّالحاتُ يا عُثمانُ ؟ قال : هيَ : لا إلهَ إلَّا اللهُ ، و سُبحانَ اللهِ ، و اللهُ أكبرُ ، و لا حَولَ و لا قُوَّةَ إلَّا باللهِ . الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب،
الصفحة أو الرقم: 366 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
والله أعلم .
القول الثاني هو الصلوات الخمس قال بن كثير: عن ابن عبّاسٍ، وسعيد بن جبيرٍ، وغير واحدٍ من السّلف: "الباقيات الصّالحات" الصّلوات الخمس.
والقولان يجمعان طاعة اللّه، ودعائه بالغداة والعشي يريدون وجهه الباقي لهم من الأعمال.
(4) قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في يوم الحجّ الأكبر قال: هو يوم عرفة.
الطبري
- حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ، قالا: أخبرنا حيوة بن شريحٍ، قال: أخبرنا أبو صخرٍ، أنّه سمع أبا معاوية البجليّ، من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصّهباء البكريّ، وهو يقول: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يقيم للنّاس الحجّ، وبعثني معه بأربعين آيةً من براءة، حتّى أتى عرفة، فخطب النّاس يوم عرفة، فلمّا قضى خطبته التفت إليّ، فقال قم يا عليّ وأدّ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة.
التخريج
أخرجه الطبري بطريق حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: أخبرنا أبو زرعة وهب اللّه بن راشدٍ، قالا: أخبرنا حيوة بن شريحٍ، قال: أخبرنا أبو صخرٍ، أنّه سمع أبا معاوية البجليّ، من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصّهباء البكريّ، وهو يقول: سألت عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه عن يوم الحجّ الأكبر فقال: إنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي اللّه عنه يقيم للنّاس الحجّ، وبعثني معه بأربعين آيةً من براءة، حتّى أتى عرفة، فخطب النّاس يوم عرفة، فلمّا قضى خطبته التفت إليّ، فقال قم يا عليّ وأدّ رسالة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقمت فقرأت عليهم أربعين آيةً من براءة ثمّ صدرنا حتّى أتينا منًى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثمّ حلقت رأسي، وعلمت أنّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكرٍ يوم عرفة، فطفقت أتتبّع بها الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثمّ إخال حسبتم أنّه يوم النّحر، ألا وهو يوم عرفة.
التوجيه
أختلفت الأقوال في يوم الحج الأكبر، وهي:
- يوم عرفة قول بن عباس وغيره من الصحابة.
- يوم النحر وهو عن علي وجمع مكن الصحابة.
- أيام منى كلها قول مجاهد.
- اليوم الذي حج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذا ليس اختلاف تضاد ، وقال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصحة، قولُ من قال: "يوم الحج الأكبر، يوم النحر"، أما الأخبار عن رسول الله ﷺ أنه قال يوم النحر: أتدرون أيّ يوم هذا؟ هذا يوم الحج الأكبر، فإن هذا الحديث ضعفه علماء الحديث .

وقول يوم عرفة موافق لقول جماعة من أصحاب رسول الله ﷺ وبما جاء في الحديث أن عليًّا نادى بما أرسله به رسول الله ﷺ من الرسالة إلى المشركين، وتلا عليهم "براءة"، يوم عرفة، وهذا حديث صحيح الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري الصفحة أو الرقم: 3177 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح].
والله أعلم .
جزاكم الله خير وبوركتم

التقويم : د+
بارك الله فيكِ
راجعي الملحوظات على الأخ محمد العبد اللطيف أعلاه.
ولا تنشغلي بإعادة التطبيقات، فقط أرجو أن تراجعي جميع الملحوظات التي وردت على تطبيقاتك السابقة
ولخصيها في نقاط؛ الملحوظات الخاصة بالتخريج في قائمة، والملحوظات الخاصة بالتوجيه في قائمة أخرى، والملحوظات الخاصة بالتحرير عمومًا في قائمة
وطبقيها على مسائل عدة
وكل مسألة تقومين بتحريرها
احرصي على تتبع خطوات التحرير في المهارات المتقدمة؛ استخلاص المسألة، تصنيفها وتحديد المراجع، جمع الأقوال من المراجع، تحرير الأقوال وتوجيهها، هذا سيفتح لكِ المجال لدراسة تفسير الآية بشكل إجمالي وهل هناك ترابط بين المسألة محل البحث ومسائل أخرى في تفسير الآيات أو لا؟
ثم بيان الراجح من الأقوال ووجهه إن كان الخلاف خلاف تضاد، أو بيان وجه الجمع بين الأقوال.

إن تتبعت الخطوات واستدركت الملحوظات على مسائل عدة أرجو لكِ الإتقان بإذن الله.
وإن كان هناك أي ملحوظة غير واضحة، أرجو الاستفسار عنها.
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir