دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الآخرة 1441هـ/17-02-2020م, 12:21 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مجلس أداء التطبيق الأول من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق الأول من تطبيقات دورة مهارات التفسير
وفقكم الله وسددكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 جمادى الآخرة 1441هـ/17-02-2020م, 12:02 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي


التطبيق الثاني: تفسير قول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) } من كتاب "التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جُزي الكلبي.

قال أبو القاسم محمد بن أحمد ابن جزي الكلبي الغرناطي(ت:741هـ): ( [قوله تعالى]: { وَأَنَّ هذا صراطي مُسْتَقِيماً } الإشارة بهذا إلى ما تقدم من الوصايا أو إلى جميع الشريعة، وأن بفتح الهمزة والتشديد عطف على ما تقدم أو مفعول من أجله: أي فاتبعوه لأن هذا صراطي مستقيماً، وقرئ بالكسر على الاستئناف، وبالفتح والتخفيف على العطف، وهي على هذا مخففة من الثقيلة { وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل } الطرق المختلفة في الدين من اليهودية والنصرانية وغيرها من الأديان الباطلة، ويدخل فيه أيضاً البدع والهواء المضلة، وفي الحديث: « أن النبي صلى الله عليه وسلم خط خطا ، ثم قال هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله ، ثم قال هذه كلها سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه » { فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } أي تفرقكم عن سبيل الله والفعل مستقبل حذفت منه تاء المضارعة ولذلك شدده أبو الحسن أحمد بن محمد البزي).


المسائل :

١- مرجع اسم الاشارة (هذا).
٢- اعراب اأن).
٣- القراءات في (ان).
٤- المراد بالسبل.
٥- دليل المراد بالسبل.
٦- مرجع الضمير في (سبيله).
٧- اعراب الفعل (فتفرق).
٨- القراءات في (فتفرق).

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 جمادى الآخرة 1441هـ/17-02-2020م, 11:24 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

لتطبيق الأول: تفسير قول الله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) } من تفسير ابن كثير.

قال إسماعيل بن عمر ابن كثير القرشي(ت:774هـ): ( [قوله تعالى]: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}
ينبّه تعالى عباده المؤمنين على نعمه عليهم وإحسانه إليهم، حيث كانوا قليلين فكثَّرهم، ومستضعفين خائفين فقوَّاهم ونصرهم، وفقراء عالة فرزقهم من الطيبات، واستشكرهم فأطاعوه، وامتثلوا جميع ما أمرهم.
وهذا كان حال المؤمنين حال مقامهم بمكة قليلين مستخفين مضطرين يخافون أن يتخطفهم الناس من سائر بلاد الله، من مشرك ومجوسي ورومي، كلهم أعداء لهم لقلتهم وعدم قوتهم، فلم يزل ذلك دأبهم حتى أذن الله لهم في الهجرة إلى المدينة، فآواهم إليها، وقَيَّض لهم أهلها، آووا ونصروا يوم بدر وغيره وآسَوا بأموالهم، وبذلوا مُهَجهم في طاعة الله وطاعة رسوله.
قال قتادة بن دِعَامة السَّدوسي رحمه الله في قوله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ } قال: (كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذُلا وأشقاه عَيْشًا، وأجوعه بطونًا، وأعراه جلودا، وأبينه ضلالا مكعومين على رأس حجر، بين الأسدين فارس والروم، ولا والله ما في بلادهم يومئذ من شيء يحسدون عليه، من عاش منهم عاش شقيًّا، ومن مات منهم رُدِّيَ في النار، يؤكلون ولا يأكلون، والله ما نعلم قَبِيلا من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا أشر منزلا منهم، حتى جاء الله بالإسلام فمكن به في البلاد، ووسع به في الرزق، وجعلهم به ملوكا على رقاب الناس. وبالإسلام أعطى الله ما رأيتم، فاشكروا لله نعمه، فإن ربكم مُنْعِم يحب الشكر، وأهل الشكر في مزيد من الله تعالى) ).
المسائل:-
المخاطب في الاية
التنبيه على نعم الله تعالى وإحسانه لعباده المؤمنين
مرجع الضمير في [ اذكروا ]
الإشارة إلي عددهم
وصف حالهم قبل الهجرة وبعد الإسلام
المراد ب[ مستضعفون ]
مرجع الضمير في [ مستضعفون ]
المراد بالأرض
المراد بالناس
الأشارة إلي كثرة أعدائهم وتنوعهم
سبب اجتماع أعدائهم عليهم
مرجع الضمير ف [ تخافون ]
مرجع الضمير في [ يتخطفكم ]
معنى الخطف
مرجع الضمير في [ فآواكم ]
مكان الإيواء
المراد بالإيواء
مرجع الضمير في [أيدكم ]
معنى أيدكم
المراد بنصره
مرجع الضمير [ بنصره ]
أسباب النصر
وصف حال العرب قبل الإسلام وبعده
السبب في حصول العرب على القوة والعزة
بيان سبب اتساع رزقهم
نعمة الغسلام من أعظم النعم التى تستوجب الشكر
محبة الله تعالى لشكر عباده

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24 جمادى الآخرة 1441هـ/18-02-2020م, 12:32 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الأول: تفسير قول الله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) } من تفسير ابن كثير
المسائل
1-تنبيه الله تعالى لعباده المؤمنين على نعمه و إحسانه
2-الحالة المادية و النفسية للمؤمنين بمكة
3-عدوة جميع الأديان السابقة من مشرك و مجوسي و رومي للمسلمين بمكة
4-فرج الله لمسلمي اهل مكة بالهجرة الى المدينة و إيوائهم فيها
5-نصر الله للمسلمين على المشركين في اول معركة التقوا فيها بعد الهجرة
6-شكر الله تعالى على نعمة الإسلام و الرزق و النصر

التطبيق الثاني: تفسير قول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) } من كتاب "التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جُزي الكلبي.
المسائل
1-مناسبة الاية لما قبلها
2-الحكمة من اتباع سبيل الله و صراطه
قراءات الهمزة - بالفتح و التشديد او بالفتح و التخفيف
3-المراد ب السبل في الاية ( ولا تتبعوا السبل )
4-معنى الاية في قراءة (أن ) بالفتح و التشديد او الفتح و و التخفيف
5-تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم للآية {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) }
6-تمثيل الرسول صلى الله عليه وسلم لصورة الطرق بالخطوط على الارض لتقريب الصورة الى الذهن
7-مرجع الضمير في سبيله
8- معنى فتفرق بكم عن سبيله.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 جمادى الآخرة 1441هـ/18-02-2020م, 11:15 AM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

التطبيق الأول: تفسير قول الله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) } من تفسير ابن كثير.

قال إسماعيل بن عمر ابن كثير القرشي(ت:774هـ): ( [قوله تعالى]: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}
ينبّه تعالى عباده المؤمنين على نعمه عليهم وإحسانه إليهم، حيث كانوا قليلين فكثَّرهم، ومستضعفين خائفين فقوَّاهم ونصرهم، وفقراء عالة فرزقهم من الطيبات، واستشكرهم فأطاعوه، وامتثلوا جميع ما أمرهم.
وهذا كان حال المؤمنين حال مقامهم بمكة قليلين مستخفين مضطرين يخافون أن يتخطفهم الناس من سائر بلاد الله، من مشرك ومجوسي ورومي، كلهم أعداء لهم لقلتهم وعدم قوتهم، فلم يزل ذلك دأبهم حتى أذن الله لهم في الهجرة إلى المدينة، فآواهم إليها، وقَيَّض لهم أهلها، آووا ونصروا يوم بدر وغيره وآسَوا بأموالهم، وبذلوا مُهَجهم في طاعة الله وطاعة رسوله.
قال قتادة بن دِعَامة السَّدوسي رحمه الله في قوله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ } قال: (كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذُلا وأشقاه عَيْشًا، وأجوعه بطونًا، وأعراه جلودا، وأبينه ضلالا مكعومين على رأس حجر، بين الأسدين فارس والروم، ولا والله ما في بلادهم يومئذ من شيء يحسدون عليه، من عاش منهم عاش شقيًّا، ومن مات منهم رُدِّيَ في النار، يؤكلون ولا يأكلون، والله ما نعلم قَبِيلا من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا أشر منزلا منهم، حتى جاء الله بالإسلام فمكن به في البلاد، ووسع به في الرزق، وجعلهم به ملوكا على رقاب الناس. وبالإسلام أعطى الله ما رأيتم، فاشكروا لله نعمه، فإن ربكم مُنْعِم يحب الشكر، وأهل الشكر في مزيد من الله تعالى) ).
المسائل :
1- بيان مقصد الآية .
2- الأقوال في مرجع الضمير في قوله تعالى ( واذكروا ) .
3- بيان حال المؤمنين في مكة .
4- بيان بم يكون الشكر .
5- المراد بالناس .
6- سبب عداوة الناس وتسلطهم على المؤمنين .
7- حال المؤمنين بعد الهجرة .
8- كيف آوى الله المؤمنين ؟
9- فضل أهل المدينة .
10- حال العرب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .
11- أثر الإسلام على العرب .
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24 جمادى الآخرة 1441هـ/18-02-2020م, 08:51 PM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي التطبيق الأول

التطبيق الثالث: تفسير قول الله تعالى: {ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مدّكرٍ (17)} من "التحرير والتنوير" لابن عاشور.
المسائل:
1.إنذار المشركين.
2.بيان شأن القرآن.
3.مرجع القرآن إلى الله
4.مهمة القرآن التذكير والإرشاد.
5.فائدة تأكيد الخبر باللام وحرف التحقيق.
6.معنى التيسير.
7.المراد من جعل القرآن ميسراً.
8.أنواع التيسير في القرآن على جانبين الألفاظ والمعاني.
9.فصاحة اللغة العربية.
10.فضل الله تعالى على هذه بالأمة باختصاصها بتلاوة القرآن.
11.واجب علماء الأمة تجاه المسلمين.
12.تفسير القرآن بالقرآن.
13.تفسير القرآن بالسنة.
14.متعلق اللام في للذكر بيسرنا.
15.دلالة لام
16.معنى الذكر.
17.الاستعارة المكنية في قوله تعالى: " ولقد يسرنا القرآن للذكر"، وبيان تأويل المعنى.
18.المراد من قوله " فهل من مدكر"
19.الفرق بين الإدكارين.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 جمادى الآخرة 1441هـ/18-02-2020م, 09:37 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

الإجابة:
التطبيق الثالث: تفسير قول الله تعالى: {ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مدّكرٍ (17)} من "التحرير والتنوير" لابن عاشور.

قال محمّد الطّاهر بن عاشورٍ (ت: 1393هـ): ({ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مدّكرٍ (17)}
لمّا كانت هذه النّذارة بلغت بالقرآن والمشركون معرضون عن استماعه حارمين أنفسهم من فوائده - ذيّل خبرها بتنويه شأن القرآن بأنّه من عند اللّه وأنّ اللّه يسّره وسهّله لتذكّر الخلق بما يحتاجونه من التّذكير ممّا هو هدًى وإرشادٌ. - وهذا التّيسير ينبئ بعناية اللّه به مثل قوله: {إنّا نحن نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون}[الحجر: 9]تبصرةً للمسلمين ليزدادوا إقبالًا على مدارسته وتعريضًا بالمشركين عسى أن يرعووا عن صدودهم عنه كما أنبأ عنه قوله: فهل من مدّكرٍ.
- وتأكيد الخبر باللّام وحرف التّحقيق مراعًى فيه حال المشركين الشّاكّين في أنّه من عند اللّه.
- والتّيسير: إيجاد اليسر في شيءٍ، من فعلٍ كقوله: {يريد اللّه بكم اليسر}[البقرة: 185]
أو قولٍ كقوله تعالى: {فإنّما يسّرناه بلسانك لعلّهم يتذكّرون} [الدّخان: 58].
واليسر: السّهولة، وعدم الكلفة في تحصيل المطلوب من شيءٍ. - وإذ كان القرآن كلامًا فمعنى تيسيره يرجع إلى تيسير ما يراد من الكلام وهو فهم السّامع المعاني الّتي عناها المتكلّم به بدون كلفةٍ على السّامع ولا إغلاقٍ كما يقولون: يدخل للأذن بلا إذنٍ.
و- هذا اليسر يحصل من جانب الألفاظ وجانب المعاني - فأمّا من جانب الألفاظ فلذلك بكونها في أعلى درجات فصاحة الكلمات وفصاحة التّراكيب، أي فصاحة الكلام، وانتظام مجموعها، بحيث يخفّ حفظها على الألسنة.
- وأمّا من جانب المعاني، فبوضوح انتزاعها من التّراكيب ووفرة ما تحتوي عليه التّراكيب منها من مغازي الغرض المسوقة هي له. وبتولّد معانٍ من معانٍ أخر كلّما كرّر المتدبّر تدبّره في فهمها.
- ووسائل ذلك لا يحيط بها الوصف وقد تقدّم بسطها في المقدّمة العاشرة من مقدّمات هذا التّفسير ومن أهمّها
· إيجاز اللّفظ ليسرع تعلّقه بالحفظ،
· وإجمال المدلولات لتذهب نفوس السّامعين في انتزاع المعاني منها كلّ مذهبٍ يسمح به اللّفظ والغرض والمقام،
· ومنها الإطناب بالبيان إذا كان في المعاني بعض الدّقّة والخفاء.
· ويتأتّى ذلك بتأليف نظم القرآن بلغةٍ هي أفصح لغات البشر وأسمح ألفاظًا وتراكيب بوفرة المعاني، وبكون تراكيبه أقصى ما تسمح به تلك اللّغة، فهو خيارٌ من خيارٍ من خيارٍ. قال تعالى: {بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ}[الشّعراء: 195].

- ثمّ يكون المتلقين له أمّةً هي أذكى الأمم عقولًا وأسرعها أفهامًا وأشدّها وعيًا لما تسمعه، وأطولها تذكّرًا له دون نسيانٍ، وهي على تفاوتهم في هذه الخلال تفاوتًا اقتضته سنّة الكون لا يناكد حالهم في هذا التّفاوت ما أراده اللّه من تيسيره للذّكر، - لأنّ الذّكر جنسٌ من الأجناس المقول عليها بالتّشكيك إلّا أنّه إذا اجتمع أصحاب الأفهام على مدارسته وتدبره بدت لجموعهم معانٍ لا يحصيها الواحد منهم وحده.
- وقد فرض اللّه على علماء القرآن تبيينه تصريحًا كقوله: {لتبيّن للنّاس ما نزّل إليهم} [النّحل: 44]، وتعريضًا كقوله: {وإذ أخذ اللّه ميثاق الّذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للنّاس}[آل عمران: 187]فإنّ هذه الأمّة أجدر بهذا الميثاق.
وفي الحديث: «ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت اللّه يتلون كتاب اللّه ويتدارسونه بينهم إلّا نزلت عليهم السّكينة وغشيتهم الرّحمة وذكرهم اللّه فيمن عنده»-
- . واللّام في قوله: للذّكر متعلقة ب يسّرنا وهي ظرفٌ لغوٌ غير مستقرٍّ، وهي لامٌ تدلّ على أن الفعل الّذي تعلّقت به فعل لانتفاع مدخول هذه اللّام به - فمدخولها لا يراد منه مجرّد تعليل فعل الفاعل كما هو معنى التّعليل المجرّد ومعنى المفعول لأجله المنتصب بإضمار لام التّعليل البسيطة، - ولكن يراد أنّ مدخول هذه اللّام علّةٌ خاصّةٌ مراعاةٌ في تحصيل فعل الفاعل لفائدته، فلا يصحّ أن يقع مدخول هذه اللّام مفعولًا لأنّ المفعول لأجله علّةٌ بالمعنى الأعمّ ومدخول هذه اللّام علّةٌ خاصّةٌ فالمفعول لأجله بمنزلة سبب الفعل وهو كمدخول باء السّببيّة في نحو: {فكلًّا أخذنا بذنبه} [العنكبوت: 40]، ومجرور هذه اللّام بمنزلة مجرور باء الملابسة في نحو {تنبت بالدّهن}[المؤمنون: 20]، وهو أيضًا شديد الشّبه بالمفعول الأوّل في باب كسا وأعطى، فهذه اللّام من القسم الّذي سمّاه ابن هشامٍ في «مغني اللّبيب»: شبه التّمليك. وتبع في ذلك ابن مالكٍ في «شرح التّسهيل».
وأحسن من ذلك تسمية ابن مالكٍ إيّاه في «شرح كافيته» وفي «الخلاصة» معنى التّعدية. ولقد أجاد في ذلك لأن مدخول هذه اللّام قد تعدّى إليه الفعل الّذي تعلّقت به اللّام تعديةً مثل تعدية الفعل المتعدّي إلى المفعول، وغفل ابن هشامٍ عن هذا التّدقيق، وهو المعنى الخامس من معاني اللّام الجارّة في «مغنى اللّبيب» وقد مثّله بقوله تعالى: {جعل لكم من أنفسكم أزواجاً} [الشورى: 11]، ومثّل له ابن مالكٍ في «شرح التّسهيل» بقوله تعالى: {فهب لي من لدنك وليًّا}[مريم: 5]، ومن الأمثلة الّتي تصلح له قوله تعالى: {وذلّلناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون}[يس: 72]وقوله تعالى: {ونيسّرك لليسرى}[الأعلى: 8]وقوله: {فسنيسّره لليسرى} [اللّيل: 7]وقوله: {فسنيسّره للعسرى} [اللّيل: 10]، ألا ترى أنّ مدخول اللّام في هذه الأمثلة دالٌّ على المتنفّعين بمفاعيل أفعالها فهم مثل أوّل المفعولين من باب كسا.
وإنّما بسطنا القول في هذه اللّام لدقّة معناها وليتّضح معنى قوله تعالى: ولقد يسّرنا القرآن للذّكر.
- وأصل معاني لام الجرّ هو التّعليل وتنشأ من استعمال اللّام في التّعليل المجازيّ معانٍ شاعت فساوت الحقيقة فجعلها النّحويّون معاني مستقلّةً لقصد الإيضاح.
- والذّكر: مصدر ذكر الّذي هو التّذكّر العقليّ لا اللّسانيّ، والّذي يرادفه الذّكر بضمّ الذّال اسمًا للمصدر، فالذّكر هو تذكّر ما في تذكّره نفعٌ ودفع ضرٍّ، وهو الاتّعاظ والاعتبار.
- فصار معنى يسّرنا القرآن للذّكر أنّ القرآن سهّلت دلالته لأجل انتفاع الذّكر بذلك التّيسير، - فجعلت سرعة ترتّب التّذكّر على سماع القرآن بمنزلة منفعةٍ للذّكر لأنّه يشيع ويروج بها كما ينتفع طالب شيءٍ إذا يسّرت له وسائل تحصيله، وقرّبت له أباعدها. ففي قوله:
يسّرنا القرآن للذّكر استعارةٌ مكنيّةٌ ولفظ يسّرنا تخييلٌ. ويؤوّل المعنى إلى: يسّرنا القرآن للمتذكّرين.
وفرّع على هذا المعنى قوله: فهل من مدّكرٍ. والقول فيه كالقول في نظيره المتقدّم آنفًا، إلّا أنّ بين الادّكارين فرقًا دقيقًا، فالادّكار السّالف ادّكار اعتبارٍ عن مشاهدة آثار الأمّة البائدة، والادّكار المذكور هنا ادّكارٌ عن سماع مواعظ القرآن البالغة وفهم معانيه والاهتداء به). [التحرير والتنوير: 27 / 190 -187]
المسائل:
- ربط الآية بالسياق السابق.
- تفسير مجمل للآية.
- بيان عناية الله بكتابه وسبب ذلك (تيسير القرآن هذا من عناية الله بالقرآن).
- العلة من اللام وقد.
- معني التيسير و اليسر.
- المراد بتيسير القرآن.
- جوانب التيسير في القرآن الكريم.
- المراد بالتيسير اللفظي.
- المراد بالتيسير المعنوي.
- وسائل التيسير في القرآن.
- بيان أن القرآن بلسان عربي مبين.
- صفات من نزل عليهم القرآن المساعدة على حفظه.
- الأمر للعلماء بتبيين المعاني في القرآن.
- اللام في قوله تعالى:"للذكر".
- مدخول اللام .
- معنى لام الجر.
- معنى الذكر.
- المراد بالذكر.
- العلاقة بين سرعة التذكر والانتفاع.
- المراد بـ "هل من مدكر".
- الفرق بين الأذكارين.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 جمادى الآخرة 1441هـ/20-02-2020م, 05:51 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم

التطبيق الثاني: تفسير قول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) } من كتاب "التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جُزي الكلبي.

قال أبو القاسم محمد بن أحمد ابن جزي الكلبي الغرناطي(ت:741هـ): ( [قوله تعالى]: { وَأَنَّ هذا صراطي مُسْتَقِيماً } الإشارة بهذا إلى ما تقدم من الوصايا أو إلى جميع الشريعة، وأن بفتح الهمزة والتشديد عطف على ما تقدم أو مفعول من أجله: أي فاتبعوه لأن هذا صراطي مستقيماً، وقرئ بالكسر على الاستئناف، وبالفتح والتخفيف على العطف، وهي على هذا مخففة من الثقيلة { وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل } الطرق المختلفة في الدين من اليهودية والنصرانية وغيرها من الأديان الباطلة، ويدخل فيه أيضاً البدع والهواء المضلة، وفي الحديث: « أن النبي صلى الله عليه وسلم خط خطا ، ثم قال هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله ، ثم قال هذه كلها سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه » { فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } أي تفرقكم عن سبيل الله والفعل مستقبل حذفت منه تاء المضارعة ولذلك شدده أبو الحسن أحمد بن محمد البزي).


المسائل التفسيرية :
- عود الإشارة في (هذا)
- القراءات في (أن )
-إعراب (أن )

-تعليل الأمر بالاتباع
-المراد بالسبل

-دليل من السنة على المراد بالسبل

-المراد ب(تفرق بكم )
-المراد ب(سبيله )
-سبب تشديد التاء في قراءة البزي

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 جمادى الآخرة 1441هـ/22-02-2020م, 01:45 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

التطبيق الأول: تفسير قول الله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) } من تفسير ابن كثير.

قال إسماعيل بن عمر ابن كثير القرشي(ت:774هـ): ( [قوله تعالى]: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}
ينبّه تعالى عباده المؤمنين على نعمه عليهم وإحسانه إليهم، حيث كانوا قليلين فكثَّرهم، ومستضعفين خائفين فقوَّاهم ونصرهم، وفقراء عالة فرزقهم من الطيبات، واستشكرهم فأطاعوه، وامتثلوا جميع ما أمرهم.
وهذا كان حال المؤمنين حال مقامهم بمكة قليلين مستخفين مضطرين يخافون أن يتخطفهم الناس من سائر بلاد الله، من مشرك ومجوسي ورومي، كلهم أعداء لهم لقلتهم وعدم قوتهم، فلم يزل ذلك دأبهم حتى أذن الله لهم في الهجرة إلى المدينة، فآواهم إليها، وقَيَّض لهم أهلها، آووا ونصروا يوم بدر وغيره وآسَوا بأموالهم، وبذلوا مُهَجهم في طاعة الله وطاعة رسوله.
قال قتادة بن دِعَامة السَّدوسي رحمه الله في قوله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ } قال: (كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذُلا وأشقاه عَيْشًا، وأجوعه بطونًا، وأعراه جلودا، وأبينه ضلالا مكعومين على رأس حجر، بين الأسدين فارس والروم، ولا والله ما في بلادهم يومئذ من شيء يحسدون عليه، من عاش منهم عاش شقيًّا، ومن مات منهم رُدِّيَ في النار، يؤكلون ولا يأكلون، والله ما نعلم قَبِيلا من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا أشر منزلا منهم، حتى جاء الله بالإسلام فمكن به في البلاد، ووسع به في الرزق، وجعلهم به ملوكا على رقاب الناس. وبالإسلام أعطى الله ما رأيتم، فاشكروا لله نعمه، فإن ربكم مُنْعِم يحب الشكر، وأهل الشكر في مزيد من الله تعالى) ).

مسائل الآية:
-مقصد الآية.
-المخاطب في قوله (اذكروا)، (أو مرجع الضمير في قوله ( اذكروا )
-معنى قوله (إذ) ومتعلقه.
-معنى قوله ( قليل)
-جواب قوله (إذ أنتم قليل)
-دلالة المجيء بالجملة اسمية (أنتم قليل..)
-معنى قوله (مستضعفون)
-جواب قوله (مستضعفون)
-المرد بالأرض في قوله (في الأرض)
- متعلق قوله ( في الأرض)
-متعلق (تخافون)
-المراد بالناس.
-سبب تخطفهم من قبل الناس وطمعهم فيهم.
-صورة الإيواء وسببه
-صور النصرة والتأييد وأسبابهما
-ما يفيده قوله ( ورزقكم من الطيبات)
-صورة من الرزق.
-معنى قوله ( لعلكم تشكرون)
-موقف المؤمنين الذين أمروا بالشكر.
-متعلق قوله (تشكرون) (المشكور المتوجه اليه الشكر)
-كيف يكون الشكر لله تعالى؟

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 جمادى الآخرة 1441هـ/23-02-2020م, 02:12 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

&- التطبيق الثاني:
- تفسير قول الله تعالى: { وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) } من كتاب « التسهيل لعلوم التنزيل » لابن جُزي الكلبي.

• قال أبو القاسم محمد بن أحمد ابن جزي الكلبي الغرناطي«741ھ» في قوله تعالى: { وَأَنَّ هذا صراطي مُسْتَقِيماً }، الإشارة بهذا إلى ما تقدم من الوصايا أو إلى جميع الشريعة، وأنّ بفتح الهمزة والتشديد عطف على ما تقدم أو مفعول من أجله: أي فاتبعوه لأنّ هذا صراطي مستقيماً، وقرئ بالكسر على الاستئناف، وبالفتح والتخفيف على العطف، وهي على هذا مخففة من الثقيلة {وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل}، الطرق المختلفة في الدين من اليهودية والنصرانية وغيرها من الأديان الباطلة، ويدخل فيه أيضاً البدع والهواءالمضلة، وفي الحديث: [ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم خط خطاً، ثم قال هذا سبيل الله، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله، ثم قال هذه كلها سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، { فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } أي تفرقكم عن سبيل اللّه؛ والفعل مستقبل حذفت منه تاء المضارعة ولذلك شدده أبو الحسن أحمد بن محمد البزي.

¤- المسائل:

1- مرجع اسم الإشارة « هذا ».
2- القراءات في « أنَ ».
3- معنى قراءة فتح همزة « أنَّ ».
4- معنى قراءة كسر همزة « إنَّ ».
5- معنى قراءة الفتح والتخفيف للنون « أن »، مع ذِكر نوعها في هذه القراءة.
6- المراد بالسبل.
7- ذِكر معنى السُبل، والاستدلال به من السُّنّة النبوية والتحذير منها .
8- المراد بالصراط المستقيم من السُّنّة النبوية .
9- القراءات في « فتفرّق » .
10- معنى « تفرّق بكم ».
11- مرجع الضمير في سبيله.
12- ذِكر نوع الفعل « تفرّق »، وسبب تشديده .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 جمادى الآخرة 1441هـ/23-02-2020م, 03:43 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

التطبيق الثاني:
تفسير قول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) } من كتاب "التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جُزي الكلبي.
قال أبو القاسم محمد بن أحمد ابن جزي الكلبي الغرناطي(ت:741هـ):
قوله تعالى: { وَأَنَّ هذا صراطي مُسْتَقِيماً } الإشارة بهذا إلى ما تقدم من الوصايا أو إلى جميع الشريعة، وأن بفتح الهمزة والتشديد عطف على ما تقدم أو مفعول من أجله: أي فاتبعوه لأن هذا صراطي مستقيماً، وقرئ بالكسر على الاستئناف، وبالفتح والتخفيف على العطف، وهي على هذا مخففة من الثقيلة { وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل } الطرق المختلفة في الدين من اليهودية والنصرانية وغيرها من الأديان الباطلة، ويدخل فيه أيضاً البدع والهواء المضلة، وفي الحديث: « أن النبي صلى الله عليه وسلم خط خطا ، ثم قال هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله ، ثم قال هذه كلها سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه » { فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } أي تفرقكم عن سبيل الله والفعل مستقبل حذفت منه تاء المضارعة ولذلك شدده أبو الحسن أحمد بن محمد البزي).
المسائل المستخلصة :
1- مرجع اسم الإشارة .
2- القراءات فى (أَنَّ ) .
3- إعراب (أَنَّ ) .
4- المراد بالسبل .
5- ما ورد فى السنة من التفسير الإجمالى للآية .
6- المراد بسبيل الله .
7- معنى تفرق .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 جمادى الآخرة 1441هـ/23-02-2020م, 11:43 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم التطبيق الأول من تطبيقات دورة مهارات التفسير


طلابنا وطالباتنا الأفاضل، بارك الله فيكم وأحسن إليكم.
وصية خاصّة بهذه الدورة القيّمة والمهمّة، أن تعتنوا بها كثيرا، وتعرفوا لها قدرها، فهذه الدورة لا تحتمل أن تكون وسطا، وتطبيقاتها لا تقبل أنصاف الإجابات، بل يجب أن يكون الطالب متقنا لها متميّزا في حلّها، وإلا أرهق نفسه وكلّفها ما لا تطيق.
وليس معنى ذلك أن الطالب ملزم بأن يتقن هذه الدورة في يوم وليلة، فإن الوقت وكثرة الممارسة عاملان مهمّان في الإتقان، لكن القصد أن ينتبه الطالب لهذه الدورة من أول دروسها، لأن كل درس مبنيّ على الذي قبله، فمن قصّر في درس منها لم يمكنه أن يتقن ما بعده أبدا.
فاعتنوا جيدا بالدروس النظرية، راجعوها أكثر من مرة قبل التطبيق، ولخصوا كل درس تلخيصا جيدا يسهل عليكم مراجعته عند الحاجة، ثم عليكم بالتطبيقات المصاحبة لكل درس، تأمّلوها جيدا، وراجعوها على الدرس النظري خطوة بخطوة، واعلموا أنكم إن تعبتم في إتقان هذه الدورة اليوم فإنه سيسهل عليكم ما بعدها إن شاء الله، ومن استعان بالله أعانه ومن اعتمد عليه كفاه.


بالنسبة لتطبيق اليوم وهو مهارة استخلاص مسائل التفسير من كلام المفسّرين، وبعد مذاكرة الدرس النظري أرجو أن تكون دراستكم السابقة في دورة المهارات الأساسية في التفسير حاضرة معكم أيضا في هذا التطبيق، ونذكّر سريعا ببعض التنبيهات المهمّة ..

أولا: دقّق في كلام المفسّر جيدا، أعد قراءته أكثر من مرة، ولاحظ ما الذي يريد إيصاله لك تحديدا.
ثانيا: اجتهد في استخلاص جميع المسائل، ولا تستهِن بأيّ منها، فقد تأتي المسألة في معنى حرف وتكون من المسائل الفاصلة في معنى الآية، ولكن احذر من التكلّف في تكثير المسائل، فما يحسن ضمّه تحت عنوان واحد لا داعي لتشقيقه تحت أكثر من مسألة.
ثالثا: عبّر عن المسألة التفسيرية بجملة موجزة مركّزة معبّرة عن المسألة تعبيرا جيدا، واجتهد أن تكون الصياغة في صورة جملة خبرية، وتجنب صيغ الاستفهام ما استطعت.
رابعا: ميّز المسائل التفسيرية عن غيرها من المسائل الاستطرادية التي لا تتعلّق بالتفسير.
خامسا: اعتنِ بترتيب المسائل ترتيبا موضوعيا بحيث تأتي في تسلسل وترابط مناسب.

فالمؤاخذات على أي طالب في مثل هذا التطبيق لا تخرج عن التقصير فيما سبق ..
× أنه لم يستوعب جميع المسائل.
× أو أنه لم يصغ اسم المسألة صياغة جيدة.
× أو أنه لم يميّز مسائل التفسير عن غيرها.
× أو أنه لم يرتّب مسائله ترتيبا سليما.

بقي أمر مهمّ جدا، وهو أننا كما ننبّه على استيفاء جميع المسائل، فإننا ننبّه على عدم تلفيق مسائل ليست موجودة أصلا، فقد يخيّل للطالب مسألة ما فيسارع في كتابتها، والحلّ أنه لكي نتأكّد من صحة مسألتنا أن نجيب عليها في مسوّدة خارجية، وأن نذكر كلام المفسّر فيها، فإذا استقام الكلام فبها ونعمت، وإلا فالمسألة غير صحيحة.
ونفس الأمر أنه قد يكرّر الطالب مسألة بأكثر من صيغة، والحلّ أيضا أن يجيب عليها ويرى إن كانت هناك إجابات مكرّرة، فيحذف المسألة المكرّرة.


أرجو أنه إذا انتبه الطالب لهذه الإرشادات أن يستطيع تقويم تطبيقه بنفسه، وأن يتعرف على مواضع الإحسان والتقصير فيه.
يتبع إن شاء الله بتقويم التطبيقات، ومن لديه سؤال فليتفضّل بطرحه هنا في هذا المجلس، ومن أشكل عليه شيء في التقويم فليخبرنا به كذلك، فقد يلتبس علينا مقصد الطالب من الكلام، ومن أراد الإعادة لتحسين الأداء فله ذلك أيضا، وفقكم الله.


رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 جمادى الآخرة 1441هـ/23-02-2020م, 08:32 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تفسير قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.


1: مها عبد العزيز ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

وقد اشتمل تطبيقك على كثير من المسائل المهمّة، ولكن عليه بعض الملاحظات نبيّنها كالتالي:
- توجد كثير من المسائل الضعيفة التي لا يحتاج إليها، كمسائل مرجع الضمير كما في قوله تعالى: {تخافون}، {يتخطفكم}، {فآواكم}، {أيّدكم}، {بنصره} ...
فكل هذه المسائل مسائل واضحة ومعلوم أن المخاطب في الآية واحد وهم المؤمنون، ومعروف أن الذي يخاطبهم هو الله تعالى، فلا داعي لهذه المسائل الواضحة، ويكفي التنبيه إليها أول مرة فقط تحت مسألة "المخاطب في الآية".
- توجد مسائل هي في حقيقتها أجوبة لمسائل، فقولك "التنبيه على نعم الله تعالى وإحسانه لعباده المؤمنين" يعبّر عنها بمسألة "مقصد الآية".
- توجد مسائل لا جواب لها في فقرة التفسير المقرّرة، مثل مسألة "معنى الخطف" فهذه لم يتطرّق إليها ابن كثير ربما لوضوحها، وكذلك مسألة "المراد بـ مستضعفون" ، مع الانتباه إلى أن الصياغة الصحيحة لها أن نقول : "المراد بالاستضعاف".
- توجد مسائل خطأ، كمسألة "مرجع الضمير في {مستضعفون}"، لأن {مستضعفون} جمع "مستضعف" وليس فيها ضمير.
فأرجو مراجعة هذه التنبيهات، ومحاولة إعادة التطبيق مرة أخرى لاستدراك ما فاتك، وأوصيك بمراجعة تطبيقات الزملاء للفائدة، وفقك الله.


2: ميمونة التيجاني
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

وما استخلصتِه صحيح لا غبار عليه، لكنه أشبه بعناوين أو أفكار رئيسة اشتمل عليها تفسير الآية، أما المسائل فأدقّ وأكثر من العناوين الفرعية، وليتّضح لك الأمر أكثر لابد من مراجعة الدرس النظري والتعرّف على أنواع المسائل، ومراجعة التطبيقات عليه والتعرّف على شكل المسائل التفسيرية وعددها، ومراجعة دورة المهارات الأساسية في التفسير، ثم أخيرا محاولة محاكاة هذه النماذج في حلّ هذا التطبيق مرة أخرى.
والحاصل أن المسائل هي دليل تفسير الآية التي نحن بصدد تفسيرها، فالمفسّر الذي يشرع في تفسير الآية سيشرح الآية ويفسّرها لفظة لفظة، ويعلّق على كل كلمة فيها وعلى كل أسلوب وما يحويه من معانٍ ..
{واذكروا} ...، {إذ أنتم قليل} ...، {مستضعفون في الآرض} ....، إلى آخر ألفاظ وأساليب الآية.
أرجو أن يكون قد اتضح لك المراد، ولو أشكل عليك شيء فاكتبيه هنا، وفقك الله.


3: خليل عبد الرحمن أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
يؤخذ على التطبيق فقط عدم مراعاة ترتيب المسائل ترتيبا موضوعيا، معلوم أنك أخذت الترتيب على كلام المفسّر، ولكن لو تأمّلت فقرة التفسير فإنك تجد ابن كثير رحمه الله قدّم بتفسير مجمل للآية ثم شرع في التفصيل ثم ذكر أثر قتادة رحمه الله، وهذه عادته غالبا في التفسير، هذا التفسير الإجمالي ثم التفصيلي من شأنه أن يوجد شيئا من التكرار لبعض المسائل، لذا على الطالب أن يعيد النظر في ترتيب المسائل بعد استخلاصها ويرتبها على الآية، لأنه إذا جاء يفسّر الآية تفسيرا تفصيليا فإنه سيسير مع ألفاظها بالترتيب.


4: آسية أحمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وقد أحسنتِ في كثير من مسائلك، أحسن الله إليك، ولكن توجد بعض الملاحظات نبيّنها فيما يلي:
- توجد مسائل لا يظهر أن ابن كثير تعرّض لها، كمسائل المعاني .. "معنى قليل" ، "معنى مسضعفون" ، وكذلك مسألة دلالة مجيء الجملة الاسمية.
- لم أفهم قصدك بمسائل: "جواب {إذ أنتم قليل}"، "جواب {مستضعفون}" فليس هنا أجوبة.
- بالنسبة للمتعلّق فإننا نسأل عنه "أي نضع مسألة بخصوصه" إذا كان محذوفا في الآية، أما إذا كان ظاهرا كمسألة "متعلّق الخوف" فلا حاجة للسؤال عنه لأن الآية ذكرته صريحا، قال تعالى: {تخافون أن يتخطّفكم الناس}.
وأوصيك بشدة أستاذة آسية أن تستعملي في صياغة المسألة ألفاظا من الآية أو من كلام المفسّر حتى يمكن التعرّف على موضع المسألة، لأنه توجد بعض المسائل التي لا تدلّ صياغتها على موضعها في الآية أو في التفسير، كمسألة "صورة من الرزق" فهذه صياغة مبهمة جدا.
أرجو أن يكون قد اتّضح المقصود، وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29 جمادى الآخرة 1441هـ/23-02-2020م, 11:24 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تفسير قول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.


5: محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- تقدّم المسألة الثالثة على المسألة الثانية، لأن اختلاف الإعراب فرع عن اختلاف القراءات، وليس العكس.
- المسألة الثامنة هي مسألة تابعة للمسألة السابعة، فهي دليل على أن الفعل في زمن المضارع، لأن البزّي رحمه الله يشدّد التاءات الواقعة في أول الأفعال المستقبلة، والتي يكون أصلها تاءان ، فهو استدلّ بقراءته على زمن الفعل.


- ميمونة التيجاني ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

- ميّزي الكلمات القرآنية عن كلامك بوضعها بين قوسين.
- المسألة الأولى نعبّر عنها بـ : مرجع اسم الإشارة.
- المسألة الثانية لو طلبنا تلخيص كلام المفسّر فيها لما استطعنا أن نضع شيئا، لذا راجعي آخر تنبيه وضعته في أول مشاركة للأهمية.
- المسألة السادسة مسألة صحيحة، لكنك استنبطِها من الحديث النبوي وليس من كلام المفسّر، فيجب التنبيه على ذلك، لأن المطلوب في التطبيق استخلاص المسائل من كلام المفسّر فقط.
- بقيت ملحوظات يسيرة خاصة بالترتيب وفوات لبعض المسائل يمكنك مراجعتها على تطبيق الأستاذ محمد العبد اللطيف مع الاستفادة من التعليقات على التطبيق.


6: شادن كردي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

توجد ملحوظات يسيرة على آخر ثلاث مسائل، وهي كالتالي:
- مسألة "المراد ب(تفرق بكم )" نقول فيها: معنى قوله: {فتفرّق بكم عن سبيله}.
- مسألة "المراد ب(سبيله )" نقول فيها إما: المراد بالسبيل في قوله: {فتفرّق بكم عن سبيله}، أو نقول: مرجع الضمير في قوله: {سبيله}.
- مسألة "سبب تشديد التاء في قراءة البزي" فهذه المسألة دليل لمسألة أساسية ذكرها الكلبي وهي مسألة "زمن الفعل {تفرّق}، والواجب ألا تفوتنا المسألة الأساسية، وراجعي التعليق على المسألة في التقويم الأول.



7: عصام عطار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- يمكنك ضمّ المسائل من الثالثة للخامسة تحت مسألة واحدة هي مسألة إعراب "أن".
- الحديث النبوي يستفاد منه الدلالة على أن سبيل الله واحد، وأن سبل الشيطان كثيرة، ولكن لا يفهم منه ولم يتعرّض المفسّر لبيان معناها ولا المراد بالصراط المستقيم تحديدا.
- مسألة "القراءات في « فتفرّق »" ، هذه المسألة يجب أن يتأخّر ذكرها لحين الكلام على زمن الفعل {تفرّق}، فهي ليست مسألة مستقلّة، وراجع التعليق في التقويم الأول.


8: حسن صبحي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
توجد ملحوظات يسيرة على آخر مسألتين، كالتالي:
- مسألة "المراد بسبيل الله" ، فابن جزي لم يتعرّض لها بهذا اللفظ، وإنما تناولها عند الكلام على مرجع اسم الإشارة، فربما أردتَ مسألة: المراد بالسبيل في قوله: {سبيله}، أو بعبارة أخرى : مرجع الضمير في قوله: {سبيله}.
- مسألة "معنى تفرق " ، أيضا لم يتعرّض لها المفسّر، وإنما تعرّض لزمن الفعل.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 1 رجب 1441هـ/24-02-2020م, 07:09 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

- توجد مسائل لا يظهر أن ابن كثير تعرّض لها، كمسائل المعاني .. "معنى قليل" ، "معنى مسضعفون" ، وكذلك مسألة دلالة مجيء الجملة الاسمية.

من خلال كلام المفسر حاولت أن استخرج المسائل التي قد تكون خفية ولا تظهر الا بالنظر والتأمل - وهو ما أشار إليه الدرس تحت عنوان طرق استخراج المسائل- فوجدت أن قول ابن كثير مثلا (حيث كانوا قليلين فكثرهم) هو تفسير لكلمة قليل من جهة أنه أتى بما يقابل القليل وهو التكثير وهو ما اعتبرته في المسألة التالية جواب مقدر محذوف ل (إذ أنتم قليل )
ومن جهة أنه عبر بصيغة المفرد قليل عن ضمير الجمع (أنتم ) فاعتبرته تفسيرا أيضا لمعنى قليل.

ومسألة دلالة مجيء الجملة الاسمية، أستفدته من مقارنة التفاسير -وقد أِشير إلى ذلك أيضا في الدرس- فقارنت قول ابن كثير : (فلم يزل ذلك دأبهم حتى أذن الله لهم ) مع قول ابن عاشور (وجِيءَ بِالجُمْلَةِ اسْمِيَّةً لِلدَّلالَةِ عَلى ثَباتِ وصْفِ القِلَّةِ والِاسْتِضْعافِ فِيهِمْ).

- لم أفهم قصدك بمسائل: "جواب {إذ أنتم قليل}"، "جواب {مستضعفون}" فليس هنا أجوبة.
قصدي بجواب إّذ أنتم قليل هو قول ابن كثير ( فكثركم) كما أشرت سابقا، وجواب مستضعفون هو قوله ( فقواهم) كأن الجملة شرطية لأنها ابتدأت بإذ وهذا هو جوابها.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 1 رجب 1441هـ/24-02-2020م, 07:14 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
تفسير قول الله تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.


1: مها عبد العزيز ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

وقد اشتمل تطبيقك على كثير من المسائل المهمّة، ولكن عليه بعض الملاحظات نبيّنها كالتالي:
- توجد كثير من المسائل الضعيفة التي لا يحتاج إليها، كمسائل مرجع الضمير كما في قوله تعالى: {تخافون}، {يتخطفكم}، {فآواكم}، {أيّدكم}، {بنصره} ...
فكل هذه المسائل مسائل واضحة ومعلوم أن المخاطب في الآية واحد وهم المؤمنون، ومعروف أن الذي يخاطبهم هو الله تعالى، فلا داعي لهذه المسائل الواضحة، ويكفي التنبيه إليها أول مرة فقط تحت مسألة "المخاطب في الآية".
- توجد مسائل هي في حقيقتها أجوبة لمسائل، فقولك "التنبيه على نعم الله تعالى وإحسانه لعباده المؤمنين" يعبّر عنها بمسألة "مقصد الآية".
- توجد مسائل لا جواب لها في فقرة التفسير المقرّرة، مثل مسألة "معنى الخطف" فهذه لم يتطرّق إليها ابن كثير ربما لوضوحها، وكذلك مسألة "المراد بـ مستضعفون" ، مع الانتباه إلى أن الصياغة الصحيحة لها أن نقول : "المراد بالاستضعاف".
- توجد مسائل خطأ، كمسألة "مرجع الضمير في {مستضعفون}"، لأن {مستضعفون} جمع "مستضعف" وليس فيها ضمير.
فأرجو مراجعة هذه التنبيهات، ومحاولة إعادة التطبيق مرة أخرى لاستدراك ما فاتك، وأوصيك بمراجعة تطبيقات الزملاء للفائدة، وفقك الله.


2: ميمونة التيجاني
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

وما استخلصتِه صحيح لا غبار عليه، لكنه أشبه بعناوين أو أفكار رئيسة اشتمل عليها تفسير الآية، أما المسائل فأدقّ وأكثر من العناوين الفرعية، وليتّضح لك الأمر أكثر لابد من مراجعة الدرس النظري والتعرّف على أنواع المسائل، ومراجعة التطبيقات عليه والتعرّف على شكل المسائل التفسيرية وعددها، ومراجعة دورة المهارات الأساسية في التفسير، ثم أخيرا محاولة محاكاة هذه النماذج في حلّ هذا التطبيق مرة أخرى.
والحاصل أن المسائل هي دليل تفسير الآية التي نحن بصدد تفسيرها، فالمفسّر الذي يشرع في تفسير الآية سيشرح الآية ويفسّرها لفظة لفظة، ويعلّق على كل كلمة فيها وعلى كل أسلوب وما يحويه من معانٍ ..
{واذكروا} ...، {إذ أنتم قليل} ...، {مستضعفون في الآرض} ....، إلى آخر ألفاظ وأساليب الآية.
أرجو أن يكون قد اتضح لك المراد، ولو أشكل عليك شيء فاكتبيه هنا، وفقك الله.


3: خليل عبد الرحمن أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
يؤخذ على التطبيق فقط عدم مراعاة ترتيب المسائل ترتيبا موضوعيا، معلوم أنك أخذت الترتيب على كلام المفسّر، ولكن لو تأمّلت فقرة التفسير فإنك تجد ابن كثير رحمه الله قدّم بتفسير مجمل للآية ثم شرع في التفصيل ثم ذكر أثر قتادة رحمه الله، وهذه عادته غالبا في التفسير، هذا التفسير الإجمالي ثم التفصيلي من شأنه أن يوجد شيئا من التكرار لبعض المسائل، لذا على الطالب أن يعيد النظر في ترتيب المسائل بعد استخلاصها ويرتبها على الآية، لأنه إذا جاء يفسّر الآية تفسيرا تفصيليا فإنه سيسير مع ألفاظها بالترتيب.


4: آسية أحمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وقد أحسنتِ في كثير من مسائلك، أحسن الله إليك، ولكن توجد بعض الملاحظات نبيّنها فيما يلي:
- توجد مسائل لا يظهر أن ابن كثير تعرّض لها، كمسائل المعاني .. "معنى قليل" ، "معنى مسضعفون" ، وكذلك مسألة دلالة مجيء الجملة الاسمية.
- لم أفهم قصدك بمسائل: "جواب {إذ أنتم قليل}"، "جواب {مستضعفون}" فليس هنا أجوبة.
- بالنسبة للمتعلّق فإننا نسأل عنه "أي نضع مسألة بخصوصه" إذا كان محذوفا في الآية، أما إذا كان ظاهرا كمسألة "متعلّق الخوف" فلا حاجة للسؤال عنه لأن الآية ذكرته صريحا، قال تعالى: {تخافون أن يتخطّفكم الناس}.
وأوصيك بشدة أستاذة آسية أن تستعملي في صياغة المسألة ألفاظا من الآية أو من كلام المفسّر حتى يمكن التعرّف على موضع المسألة، لأنه توجد بعض المسائل التي لا تدلّ صياغتها على موضعها في الآية أو في التفسير، كمسألة "صورة من الرزق" فهذه صياغة مبهمة جدا.
أرجو أن يكون قد اتّضح المقصود، وفقك الله.
جزاك الله خيرا
- توجد مسائل لا يظهر أن ابن كثير تعرّض لها، كمسائل المعاني .. "معنى قليل" ، "معنى مسضعفون" ، وكذلك مسألة دلالة مجيء الجملة الاسمية.


من خلال كلام المفسر حاولت أن استخرج المسائل التي قد تكون خفية ولا تظهر الا بالنظر والتأمل - وهو ما أشار إليه الدرس تحت عنوان طرق استخراج المسائل- فوجدت أن قول ابن كثير مثلا (حيث كانوا قليلين فكثرهم) هو تفسير لكلمة قليل من جهة أنه أتى بما يقابل القليل وهو التكثير وهو ما اعتبرته في المسألة التالية جواب مقدر محذوف ل (إذ أنتم قليل )
ومن جهة أنه عبر بصيغة المفرد قليل عن ضمير الجمع (أنتم ) فاعتبرته تفسيرا أيضا لمعنى قليل.

ومسألة دلالة مجيء الجملة الاسمية، أستفدته من مقارنة التفاسير -وقد أِشير إلى ذلك أيضا في الدرس- فقارنت قول ابن كثير : (فلم يزل ذلك دأبهم حتى أذن الله لهم ) مع قول ابن عاشور (وجِيءَ بِالجُمْلَةِ اسْمِيَّةً لِلدَّلالَةِ عَلى ثَباتِ وصْفِ القِلَّةِ والِاسْتِضْعافِ فِيهِمْ).

- لم أفهم قصدك بمسائل: "جواب {إذ أنتم قليل}"، "جواب {مستضعفون}" فليس هنا أجوبة.
قصدي بجواب إّذ أنتم قليل هو قول ابن كثير ( فكثركم) كما أشرت سابقا، وجواب مستضعفون هو قوله ( فقواهم) كأن الجملة شرطية لأنها ابتدأت بإذ وهذا هو جوابها.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2 رجب 1441هـ/25-02-2020م, 12:52 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابة:
التطبيق الثالث: تفسير قول الله تعالى: {ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مدّكرٍ (17)} من "التحرير والتنوير" لابن عاشور.


المسائل:
- ربط الآية بالسياق السابق.
- تفسير مجمل للآية.
- بيان عناية الله بكتابه وسبب ذلك (تيسير القرآن هذا من عناية الله بالقرآن).
- العلة من اللام وقد.
- معني التيسير و اليسر.
- المراد بتيسير القرآن.
- جوانب التيسير في القرآن الكريم.
- المراد بالتيسير اللفظي.
- المراد بالتيسير المعنوي.
- وسائل التيسير في القرآن.
- بيان أن القرآن بلسان عربي مبين.
- صفات من نزل عليهم القرآن المساعدة على حفظه.
- الأمر للعلماء بتبيين المعاني في القرآن.
- اللام في قوله تعالى:"للذكر".
- مدخول اللام .
- معنى لام الجر.
- معنى الذكر.
- المراد بالذكر.
- العلاقة بين سرعة التذكر والانتفاع.
- المراد بـ "هل من مدكر".
- الفرق بين الأذكارين.
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 3 رجب 1441هـ/26-02-2020م, 02:05 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

تطبيق الأول: تفسير قول الله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) } من تفسير ابن كثير.

قال إسماعيل بن عمر ابن كثير القرشي(ت:774هـ): ( [قوله تعالى]: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}
ينبّه تعالى عباده المؤمنين على نعمه عليهم وإحسانه إليهم، حيث كانوا قليلين فكثَّرهم، ومستضعفين خائفين فقوَّاهم ونصرهم، وفقراء عالة فرزقهم من الطيبات، واستشكرهم فأطاعوه، وامتثلوا جميع ما أمرهم.
وهذا كان حال المؤمنين حال مقامهم بمكة قليلين مستخفين مضطرين يخافون أن يتخطفهم الناس من سائر بلاد الله، من مشرك ومجوسي ورومي، كلهم أعداء لهم لقلتهم وعدم قوتهم، فلم يزل ذلك دأبهم حتى أذن الله لهم في الهجرة إلى المدينة، فآواهم إليها، وقَيَّض لهم أهلها، آووا ونصروا يوم بدر وغيره وآسَوا بأموالهم، وبذلوا مُهَجهم في طاعة الله وطاعة رسوله.
قال قتادة بن دِعَامة السَّدوسي رحمه الله في قوله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ } قال: (كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذُلا وأشقاه عَيْشًا، وأجوعه بطونًا، وأعراه جلودا، وأبينه ضلالا مكعومين على رأس حجر، بين الأسدين فارس والروم، ولا والله ما في بلادهم يومئذ من شيء يحسدون عليه، من عاش منهم عاش شقيًّا، ومن مات منهم رُدِّيَ في النار، يؤكلون ولا يأكلون، والله ما نعلم قَبِيلا من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا أشر منزلا منهم، حتى جاء الله بالإسلام فمكن به في البلاد، ووسع به في الرزق، وجعلهم به ملوكا على رقاب الناس. وبالإسلام أعطى الله ما رأيتم، فاشكروا لله نعمه، فإن ربكم مُنْعِم يحب الشكر، وأهل الشكر في مزيد من الله تعالى)



المسائل :-
• المخاطب في الآية
• مقصد الآية
• مرجع الضمير في [ اذكروا ]
• الإشارة إلي ما يحصل به الشكر
• بيان حال المؤمنين قبل الهجرة وبعدها
• المراد [ الناس ]
• الإشارة إلي كثرة أعدائهم وتنوعهم
• سبب اجتماعهم وتسلطهم على المؤمنين
• المراد [ فآواكم ]
• المراد [ بنصره ]
• بيان حال العرب قبل الإسلام
• فضل الإسلام

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 3 رجب 1441هـ/26-02-2020م, 10:34 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تفسير قول الله تعالى: {ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مدّكرٍ (17)}.


9: رشا نصر زيدان ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

وقد وقفتِ على أهمّ المسائل في تفسير الآية، لكن توجد ملاحظات على صياغة المسائل، وهو عدم ربطها بموضوع الآية.
- فالمسألة الأولى نعبر عنها بمناسبة الآية لما قبلها أو نقول مناسبتها للسياق، ولا نقول: إنذار المشركين.
- المسائل من 9 حتى 13 كلها تدور حول وسائل تيسير معاني القرآن، فيجب أن نصوغ اسم المسألة في ضوء علاقتها بتفسير الآية، فمثلا لا نقول: "فصاحة اللغة العربية"، وإنما نقول: أثر نظم القرآن باللغة العربية في تيسير معانيه.
وقيسي عليها بقية المسائل، فلا نقول تفسير القرآن بالقرآن ولا بالسنة، هذا لا علاقة له بالآية، وإنما المقصود مما ذكره ابن عاشور رحمه الله أن من وسائل تيسير معاني القرآن أن الله افترض بيانه على علماء الأمة ورغّب في تلاوته ومدارسة معانيه، فكل ذلك من وسائل تيسيره.
فأرجو الانتباه للصياغة أستاذة رشا، فعندما نختار اسم المسألة تكون أعيننا معلّقة بموضوعها وارتباطها بالآية.
وقد فاتتك بعض المسائل القليلة أرجو مراجعتها، أحسن الله إليك.


10: منى حامد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- مسألة "بيان عناية الله بكتابه" هذه نعبر عنها بمقصد الآية، فالآية قصدت إلى التنويه بشأن القرآن ليزداد الناس إقبالا عليه.
- فاتتك مسألة الاستعارة المكنية في الآية.
- في المسألة قبل الأخيرة نقول: معنى قوله تعالى: {فهل من مدّكر}، ولا نقول: "المراد .."،
- نقول: "الفرق بين الادّكارين" بالدال وليس الذال.
وارجو مراجعة التعليق على تطبيق الأستاة رشا فيما يخصّ صياغة المسائل وربطها بموضوع الآية للفائدة، بارك الله فيك.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 6 رجب 1441هـ/29-02-2020م, 09:24 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
تطبيق الأول: تفسير قول الله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) } من تفسير ابن كثير.

قال إسماعيل بن عمر ابن كثير القرشي(ت:774هـ): ( [قوله تعالى]: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26)}
ينبّه تعالى عباده المؤمنين على نعمه عليهم وإحسانه إليهم، حيث كانوا قليلين فكثَّرهم، ومستضعفين خائفين فقوَّاهم ونصرهم، وفقراء عالة فرزقهم من الطيبات، واستشكرهم فأطاعوه، وامتثلوا جميع ما أمرهم.
وهذا كان حال المؤمنين حال مقامهم بمكة قليلين مستخفين مضطرين يخافون أن يتخطفهم الناس من سائر بلاد الله، من مشرك ومجوسي ورومي، كلهم أعداء لهم لقلتهم وعدم قوتهم، فلم يزل ذلك دأبهم حتى أذن الله لهم في الهجرة إلى المدينة، فآواهم إليها، وقَيَّض لهم أهلها، آووا ونصروا يوم بدر وغيره وآسَوا بأموالهم، وبذلوا مُهَجهم في طاعة الله وطاعة رسوله.
قال قتادة بن دِعَامة السَّدوسي رحمه الله في قوله تعالى: { وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأرْضِ } قال: (كان هذا الحي من العرب أذل الناس ذُلا وأشقاه عَيْشًا، وأجوعه بطونًا، وأعراه جلودا، وأبينه ضلالا مكعومين على رأس حجر، بين الأسدين فارس والروم، ولا والله ما في بلادهم يومئذ من شيء يحسدون عليه، من عاش منهم عاش شقيًّا، ومن مات منهم رُدِّيَ في النار، يؤكلون ولا يأكلون، والله ما نعلم قَبِيلا من حاضر أهل الأرض يومئذ كانوا أشر منزلا منهم، حتى جاء الله بالإسلام فمكن به في البلاد، ووسع به في الرزق، وجعلهم به ملوكا على رقاب الناس. وبالإسلام أعطى الله ما رأيتم، فاشكروا لله نعمه، فإن ربكم مُنْعِم يحب الشكر، وأهل الشكر في مزيد من الله تعالى)



المسائل :-
• المخاطب في الآية
• مقصد الآية
• مرجع الضمير في [ اذكروا ] [هي نفس المسألة الأولى]
• الإشارة إلي ما يحصل به الشكر
• بيان حال المؤمنين قبل الهجرة وبعدها
• المراد [ الناس ]
• الإشارة إلي كثرة أعدائهم وتنوعهم
• سبب اجتماعهم وتسلطهم على المؤمنين
• المراد [ فآواكم ] [المراد بالإيواء]
• المراد [ بنصره ]
• بيان حال العرب قبل الإسلام
• فضل الإسلام
التقويم : أ
أحسنت بارك الله فيك.
وراعي ترتيب المسائل على الآية، مع الاستفادة من باقي التقويمات، وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 7 رجب 1441هـ/1-03-2020م, 11:43 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسية أحمد مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
- توجد مسائل لا يظهر أن ابن كثير تعرّض لها، كمسائل المعاني .. "معنى قليل" ، "معنى مسضعفون" ، وكذلك مسألة دلالة مجيء الجملة الاسمية.


من خلال كلام المفسر حاولت أن استخرج المسائل التي قد تكون خفية ولا تظهر الا بالنظر والتأمل - وهو ما أشار إليه الدرس تحت عنوان طرق استخراج المسائل- فوجدت أن قول ابن كثير مثلا (حيث كانوا قليلين فكثرهم) هو تفسير لكلمة قليل من جهة أنه أتى بما يقابل القليل وهو التكثير وهو ما اعتبرته في المسألة التالية جواب مقدر محذوف ل (إذ أنتم قليل )
ومن جهة أنه عبر بصيغة المفرد قليل عن ضمير الجمع (أنتم ) فاعتبرته تفسيرا أيضا لمعنى قليل.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسية أحمد مشاهدة المشاركة
[نعم فهمتك، أحسن الله إليك..
لكن مثل هذه المسائل الواضحة لا يحتاج إليها، وتكون تكثيرا لا حاجة إليه، ومقصد الشيخ بالمسائل الخفية المسائل المهمة التي تكون أعمق من المسائل النصّية مما يحتاج إلى التنبّه إليه.]

ومسألة دلالة مجيء الجملة الاسمية، أستفدته من مقارنة التفاسير -وقد أِشير إلى ذلك أيضا في الدرس- فقارنت قول ابن كثير : (فلم يزل ذلك دأبهم حتى أذن الله لهم ) مع قول ابن عاشور (وجِيءَ بِالجُمْلَةِ اسْمِيَّةً لِلدَّلالَةِ عَلى ثَباتِ وصْفِ القِلَّةِ والِاسْتِضْعافِ فِيهِمْ).
[ملاحظتك جيدة بارك الله فيك، لكن عادة ابن كثير في تفسيره أنه لا يتعرّض للمسائل البيانية تصريحا أو تلميحا، وهذا ما جعل في المسألة غرابة في نسبتها إليه.]
- لم أفهم قصدك بمسائل: "جواب {إذ أنتم قليل}"، "جواب {مستضعفون}" فليس هنا أجوبة.
قصدي بجواب إّذ أنتم قليل هو قول ابن كثير ( فكثركم) كما أشرت سابقا، وجواب مستضعفون هو قوله ( فقواهم) كأن الجملة شرطية لأنها ابتدأت بإذ وهذا هو جوابها.
[لعل الأمر التبس عليك، فننبّه إلى أن "إذ" ظرف، وليست أداة شرط.]

وأثني عليك وعلى مستواك دائما أستاذة آسية، نفع الله بك ووفقك لكل خير.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 25 شعبان 1441هـ/18-04-2020م, 08:09 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

التطبيق الثاني: تفسير قول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) } من كتاب "التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جُزي الكلبي.

قال أبو القاسم محمد بن أحمد ابن جزي الكلبي الغرناطي(ت:741هـ): ( [قوله تعالى]: { وَأَنَّ هذا صراطي مُسْتَقِيماً } الإشارة بهذا إلى ما تقدم من الوصايا أو إلى جميع الشريعة، وأن بفتح الهمزة والتشديد عطف على ما تقدم أو مفعول من أجله: أي فاتبعوه لأن هذا صراطي مستقيماً، وقرئ بالكسر على الاستئناف، وبالفتح والتخفيف على العطف، وهي على هذا مخففة من الثقيلة { وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل } الطرق المختلفة في الدين من اليهودية والنصرانية وغيرها من الأديان الباطلة، ويدخل فيه أيضاً البدع والهواء المضلة، وفي الحديث: « أن النبي صلى الله عليه وسلم خط خطا ، ثم قال هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله ، ثم قال هذه كلها سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه » { فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } أي تفرقكم عن سبيل الله والفعل مستقبل حذفت منه تاء المضارعة ولذلك شدده أبو الحسن أحمد بن محمد البزي).


المسائل:
- القراءات في "أن".
- إعراب " وأن".
- أثر اختلاف المعنى باختلاف إعراب "وأن".
- مرجع اسم الإشارة "هذا".
- المراد بالسبل.
- معنى " فتفرق بكم عن سبيله".
- مرجع الضمير في "سبيله".
- القراءات في "فتفرق.
- سبب حذف تاء المضارعة في "فتفرق".

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 29 شوال 1441هـ/20-06-2020م, 05:23 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود الجهوري مشاهدة المشاركة
التطبيق الثاني: تفسير قول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) } من كتاب "التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جُزي الكلبي.

قال أبو القاسم محمد بن أحمد ابن جزي الكلبي الغرناطي(ت:741هـ): ( [قوله تعالى]: { وَأَنَّ هذا صراطي مُسْتَقِيماً } الإشارة بهذا إلى ما تقدم من الوصايا أو إلى جميع الشريعة، وأن بفتح الهمزة والتشديد عطف على ما تقدم أو مفعول من أجله: أي فاتبعوه لأن هذا صراطي مستقيماً، وقرئ بالكسر على الاستئناف، وبالفتح والتخفيف على العطف، وهي على هذا مخففة من الثقيلة { وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل } الطرق المختلفة في الدين من اليهودية والنصرانية وغيرها من الأديان الباطلة، ويدخل فيه أيضاً البدع والهواء المضلة، وفي الحديث: « أن النبي صلى الله عليه وسلم خط خطا ، ثم قال هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله ، ثم قال هذه كلها سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه » { فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } أي تفرقكم عن سبيل الله والفعل مستقبل حذفت منه تاء المضارعة ولذلك شدده أبو الحسن أحمد بن محمد البزي).


المسائل:
- القراءات في "أن".
- إعراب " وأن".
- أثر اختلاف المعنى باختلاف إعراب "وأن".
- مرجع اسم الإشارة "هذا".
- المراد بالسبل.
- معنى " فتفرق بكم عن سبيله".
- مرجع الضمير في "سبيله".
- القراءات في "فتفرق.
- سبب حذف تاء المضارعة في "فتفرق".
هل ذكره؟
أحسنت نفع الله بك
أ+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir