دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 10 رجب 1437هـ/17-04-2016م, 01:18 AM
غيمصوري جواهر الحسن مختار غيمصوري جواهر الحسن مختار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 159
افتراضي

المجموعة الرابعة
س1 ما معنى الإسرائيليات ؟ وما حكم روايتها ؟
المراد بالإسرائيليات أخبار بني إسرائيل ‘ وإسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السّلام الذي قال الله تعالى فيه (( كلّ الطّعام كان حلاّ لبني إسرائيل إلاّ ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين))
أمّا عن حكم رواية الإسرائيليات ففي جمع الآثار في شأنه يظهر الهدي الصحيح في حكم روايتها والموقف منها .
الأثر الأول : عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال(( بلغوا عني ولو آىية , وحدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج , ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النّار )) رواه البخاري وإمام أحمد . وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ((حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج )) رواه الإمام أحمد في المسند الأثر الثاني ..... وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قال كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسّرونها بالعربية لأهل الإسلام , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم (( لاتصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم وقولوا [آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم ] وعن جابر بن عبد الله ,قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم (( لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنّهم لن يهدوكم ,وقد ضلوا فإنكم إمّا أن تصدقوا بباطل ,أو تكذبوا بحق , فإنه لوكان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني )) رواه أحمد
الأثر الثالث : وعن عبيد الله ن عبد الله أنّ ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلّم أحدث , ترؤونه محضا لم يشب , وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيره ,وكتبوا بأيديهم الكتاب , وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ؟ ألا ينهاكم ما جاء كم من العلم عن مسألتهم ؟ لا والله ما رأينا منهم رجلا يسأل عن الذي أنزل عليكم ) فبمجموع هذه الأحاديث يؤخذ حكم الرواية عن أهل الكتاب فما وافق الكتاب والسنة أخذ وما خالفهما نبذ وما لم يتضح أمرها توقف فيه والله تعالى أعلم

س2 ماسبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير ؟
سبب شهر الإسرائيليات هو أنه وجد رواة التفسير من المتأخرين من ليس لهم علم بالرجال وأحوال الرّواة ولا تمييز لديهم بين الصحيح والضعيف ولا يتفطّنون لعلل المرويات وذكر منهم الثعلبي والواحدي على سبيل المثال وغيرهم , فقد أدخلوا في تفاسيرهم أشياء منكرة منها , وروا من التفاسير التي حذّر منها العلماء كتفسير مقاتل وتفسير الكلبي وغيرهما ومنهم من ينقل منها دون ذكر الأسانيد كما فعل الماوردي , وكان يحكيها على أنها من أقوا ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه وسعيد بن المسيب ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وغيرهم دون التّثبت من صحة الإسناد إليهم .

س3 لخّص أحكام رواية الإسرائيليات ؟
1- الإذن بالحديث عن بني إسرئيل إذن مطلق يدخله التقييد و تلك القيود منها ما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلّم ومنه ما نصّ عليه بعض أصحابه مما علموه وأدركوه من هدي النبي صلى الله عليه وسلّم لهم وتعليمه إياهم
2- ما كان من أخبار هم يخالف دليلا صحيحا فهو باطل وما لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع وبيان تحريفهم ويجب تكذيبهم كما فعل ابن عباس رضي الله عنه في تكذيبه نوفا البكالي لما زعم أن موسى الذي لقي الخضر ليس كليم الله , وإنما هو رجل آخر يسمى موسى كما في الصحيحين .
3- ألا يعتقد تصديق ما روي عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام .
4- أن بعض الإسرائيليات قد تتضمن زيادات منكرة لآخبار محتملة الصّحة في الأصل فتنكر الزيادات المنكرة وتردّ مع بقاء احتمال أصل القصة إذا كان له ما يعضده .
5- أن لا تجعل أخبارهم مصدرا يعتمد عليه في التعلم والتحصيل ولذلك يحذّر طلاب العلم من التفقه بها واعتمادها في أوّل الطلب ويوجهون إلى مناهل أهل الإسلام في التعلّم فإذا أحكم الطالب دراسة أصول العلم على منهج صحيح , فلا حرج عليه أن يستأنس ببعض ما يروى من أخبار بني إسرائيل , وعلى ذالك يحمل نهي ابن مسعود وابن عباس قال ابن تيمية ( ومعلوم أن هذه الإسرائيليات ليس لها إسناد ولا يقوم بها حجّة في شيء من الدّين إلا إذا كانت منقولة لنا نقلا صحيحا مثل ما ثبت عن نبينا أنّه حدثنا عن بني إسرائيل ))
6- أنّ عبد الله بن السلام والسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص لم يكونوا مكثرين من الرّواية عن بني إسرائيل على سعة علمهم بها وقراءتهم لها ودليل ذالك أن ما روي عنهم من الإسرائيليات قليل جدا .
7- الصحابة الذين يروى عنهم بعض أخبار بني إسرائيل ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب قلة , وأكثر ما يروى عنهم من ذالك لا يصحّ إسناده إليهم .
8- أن من التابعين وأتباعهم من تساهل في رواية الإسرائيليات عن الضعفاء والمجاهيل وتداولها القصّاص والإخباريون , وزاد فيها الكذابون والمتهمون بالكذب فكان ذالك من أسباب شهرتها وذيوعها حتى دوّنت في بعض التفاسير .
9- أن يفرّق بين الإذن المطلق بالتحديث الإسرائيليات وبين التحديث عن الكذابين والمتهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة وروايات هؤلاء في كتب التفسير كثيرة .
10- أن رواية عدد من المفسّرين لتلك الإسرائيليات في كتبهم كانت من باب جمع ما قيل في التفسير , وله فوائد جليلة منها التنبيه على علل بعض الأقوال .


س4 هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرّواية عمن عرف عنه الكذب في
نقل الأخبار ؟ لا , لا يسوّغ ذالك أن يؤخذ الإسرائيليات ممن عرف عنه نقل الأخبار كذبا بل ينبغي أن يقرّق بين ناقله على المنهج الصحيح ومن ينقله عن طريق الكذب , ويعرّف به طلاّ ب العلم ويحذّروا منهم حتى لا يخلط الصحيح من الباطل السقيم ويلتبس عليهم الفهم السليم عن غيره .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir