المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب الصلاة من الفقه الميسّر

[رنان مولود]

مجلس مذاكرة دروس القسم الثالث من كتاب الصلاة من الفقه الميسّر

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بصلاة أهل الأعذار؟ وما دليلها من الكتاب والسنة.
المراد: هم المرضى والمسافرون والخائفون الذين لا يتمكنون من أداء الصلاة على الصفة التي يؤديها غير المعذور فيصلون حسب استطاعتهم.
الدليل:
قال الله تعالى: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} وقال تعالى: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} وقال تعالى: {فاتقوا الله مااستطعتم}
ولقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم فإن لم يستطع فقاعدا، فإن لم يستطع فعلى جنبه)

س2: ما هي الصلوات التي تقصر في السفر؟ وهل يقصر من نوى الإقامة؟
الصلوات الرباعية؛ الظهر والعصر والعشاء.
لقول عبد الله ابن عباس رضي الله عنه: (فرض الله على لسان نبيكم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين ...) الحديث.
أما من نوى الإقامة ففيه تفصيل:
1- من نوى الإقامة مطلقا: لا يقصر.
2- من نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام: لا يقصر.
3- من أقام أربعة أيام أو أقل: يقصر.
4- من أقام لحاجة وظن أن لا تنقضي إلا بعد أربعة أيام: لا يقصر.
5- من أقام لحاجة بلا نية البقاء فوق أربعة أيام ولا يدري متى تنقضي: يقصر
6- من حبس ظلما أو بمطر : يقصر ولو سنين.
الأدلة:
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (أقام بمكة فصلى بها إحدى وعشرين صلاة يقصر فيها، وذلك أنه قدم صبح رابعة، فأقام إلى يوم التروية، فصلى الصبح، ثم خرج)
وعن أنس أنه قال: (أقمنا بمكة عشرا نقصر الصلاة) رواه أحمد.
قال ابن المنذر: أجمعوا على أن المسافر يقصر ما لم يجمع إقامة.

س3: على من تجب صلاة الجمعة؟
تجب الجمعة على : مسلم حر ذكر بالغ قادر على إتيانها
1- مقيم.
2- مسافر نزل ببلد تقام به الجمعة.
الدليل:
لقوله صلى الله عليه وسلم: (الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة،إلا أربعة عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مريض ).
أما السفر فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتركها في أسفاره.
س4: ما الدليل على مشروعية صلاة الخوف؟
الدليل:
1- من الكتاب: فقوله تعالى: {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم منهم طائفةمنهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم }
2- من السنة: صلاها النبي صلى الله عليه وسلم.
3- الإجماع: أجمع الصحابة رضي الله عنهم على فعلها.
س5: ما حكم التهنئة بالعيد؟
لا بأس بها؛
فقد ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يقولون لبعضهم البعض: تقبل الله منا ومنكم، غفر الله لنا ولكم.