دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 رجب 1441هـ/12-03-2020م, 02:56 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
2. حرّر القول في كل من:
أ:
معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
2: حرّر القول في كل من:

أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
3. بيّن ما يلي:

أ: معنى خشية الله بالغيب.
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 شوال 1441هـ/30-05-2020م, 07:14 AM
جيهان بودي جيهان بودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 171
افتراضي

· مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.

).1 عامّ لجميع الطلاب(
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الفوائد السلوكية من قصة أصحاب الجنة:
1-البخل والمنع لا يذهب فقظ بما بخل به أو بالقليل الذي منع وإنما قد يذهب برأس المال، قال تعالى :"فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم".
2-عدم الاغترار بالقوة والقدرة على المكر، ففوق كل ذي قوة ربنا القوي الجبار، يقضي مايشاء ويمكر بأصحاب المكر السيئ؛ ففي الوقت الذي ظن أصحاب الجنة أنهم قادرون على منع الفقراء، وحرمانهم ثمار جنتهم، كان قد سبق أمر الله إليها وحرمهم ثمارها، قال تعالى:" وغدوا على حرد قادرين فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون".
3- وجوب الاعتراف بالذنب، والاستغفار منه والمسارعة إلى التوبة، قال تعالى:"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين".
4-الرغبة إلى الله، وطلب العوض منه سبحانه، وإتباع السيئة الحسنة، قال تعالى:" عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون".
5-الصاحب الراشد يذكر بالله ويهدي إلى الرشد، قال تعالى:"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون".


2.
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
تفسير قوله تعالى:" فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)":
يقول تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم(فذرني) أي: دعني وخلي بيني وبين من يكذب بالقرآن فأنا كفيل به وأنا أعلم به كيف أستدرجه من حيث لا يعلم، آخذه على غفلة وأسوقه إلى العذاب شيئا فشيئا حتى أوقعه فيه وهو لا يشعر بل يظن أن إمداده بالأموال والأولاد من الله كرامة وهو له إهانة ليغتر ويستمر في غيه فيأخذه الله أخذ عزيز مقتدر وهو على أسوأ حال.
تفسير قوله تعالى: "وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ(45)":
أي أؤخرهم وأنظرهم وأمدهم وذلك من كيدي لهم ومكري بهم، فإن كيدي عظيم محكم لمن خالف أمري وكذب رسلي وتجرأ على معصيتي، وكيد الله لأعدائه قوي متين يبلغ من ضررهم وعذابهم فوق كل مبلغ، وفي الصحيحين عن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (إن الله تعالى ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته). ثم قرأ: "وكذلك أخذ ربّك إذا أخذ القرى وهي ظالمةٌ إنّ أخذه أليمٌ شديدٌ".
تفسير قوله تعالى: "أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)"
أي هل تطلب منهم أجرا لقاء دعوتهم إلى الهدى فيثقل عليهم تحمل ذلك الأجر، إذن فليس لنفورهم منك وعدم تصديقهم دعوتك سبب يحملهم على ذلك، فإنك تدعوهم لمحض مصلحتهم من غير أن تطلب منهم أجرا.
تفسير قوله تعالى: " أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ(47)."
أي هل عندهم علم بالغيب فعلموا أنهم على حق، وأن لهم الجزاء الحسن عند الله فهم في غنى عما تدعوهم إليه، وعندهم من الحجج التي يزعمون ويخاصمونك بما يكتبونه من ذلك، ويحكمون لأنفسهم بما يريدون؟.

2.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
تحرير القول في المراد بالقلم :
جاء في المراد بالقلم ثلاثة أقوال:
الأول : أنه القلم الذي كتبت به المقادير وهو أول ماخلق الله عز وجل، وهو قول ابن جرير واستدل بما رواه عن ابن عباس قال: (أول ما خلق اللّه القلم قال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى يوم قيام الساعة. ثم خلق "النون" ورفع بخار الماء، ففتقت منه السماء، وبسطت الأرض على ظهر النون، فاضطرب النون فمادت الأرض، فأثبتت بالجبال، فإنها لتفخر على الأرض). وجاء في بعض طرقه زيادة (ثم قرأ:"ن والقلم وما يسطرون")، وروى مثله الطبراني مرفوعا.ذكر ذلك ابن كثير.
الثاني : القلم الذي كتب به الذكر، وهو قول مجاهد، ذكر ذلك ابن كثير.
الثالث : أنه جنس القلم، وهو اختيار ابن كثير وقاله السعدي والأشقر.
وبالنظرفي هذه الأقوال نجد أنها متقاربة، منها من خصص القلم بالذي جرت به المقادير، أو الذي كتب به الذكر، ومنهم من عمم بأنه جنس القلم.

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
جاء في تأويل قوله تعالى:"سنسمه على الخرطوم" عدة أقوال: منها
- أن الكافر سيتبين أمره ويتضح فيعرف ولا يخفي كما لا تخفى السمة على الخرطوم، نقل ذلك ابن كثير عن ابن جرير الطبري.
-وقال ابن عباس:يقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف على أنفه، ذكره ابن كثير
-وقال آخرون: يسود وجهه يوم القيامة وعبر عن الوجه بالخرطوم، ذكر ذلك ابن كثير
-وقال قتادة: شين لايفارقه، ذكر ذلك ابن كثير.
-وفي قول آخر لقتادة قال: سيما على أنفه، وكذا قال السدي،ذكر ذلك ابن كثير، وقريب منه قول السعدي والأشقر.
وقد جمع ابن جرير بين هذه الأقوال؛ إذ لا تعارض بينها وقال لا مانع من اجتماعها عليه في الدنيا والآخرة، ورجح قوله ابن كثير.
3 . بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
اتفق ابن كثير والسعدي رحمهما الله في تفسير معنى خشية الله بالغيب؛ وهو الانكفاف عن المعاصي والقيام بالطاعات حينما يختلي المرء بنفسه فلا يطلع عليه أحد إلا الله واستدل على هذا المعنى ابن كثير بحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظل العرش يوم القيامة، فذكر منهم: "رجلًا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف اللّه، ورجلا تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".. أما الأشقر فقد فسر معناها بخشية المؤمنين ربهم خوف عذابه وهم لم يروه.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
خص الله تعالى التوكل من بين سائر الأعمال مع كونه داخل في الإيمان؛ وذلك لأن الإيمان يشمل الاعتقاد الباطن وكذلك الأعمال الظاهرة والباطنة، ولما كانت الأعمال تحتاج في وجودها وكمالها إلى التوكل خصه الله تعالى بالذكر، فهو من عطف الخاص على العام.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 شوال 1441هـ/6-06-2020م, 07:18 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيهان بودي مشاهدة المشاركة
· مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.

).1 عامّ لجميع الطلاب(
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الفوائد السلوكية من قصة أصحاب الجنة:
1-البخل والمنع لا يذهب فقظ بما بخل به أو بالقليل الذي منع منه وإنما قد يذهب برأس المال، قال تعالى :"فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم".
2-عدم الاغترار بالقوة والقدرة على المكر، ففوق كل ذي قوة ربنا القوي الجبار، يقضي مايشاء ويمكر بأصحاب المكر السيئ؛ ففي الوقت الذي ظن أصحاب الجنة أنهم قادرون على منع الفقراء، وحرمانهم ثمار جنتهم، كان قد سبق أمر الله إليها وحرمهم ثمارها، قال تعالى:" وغدوا على حرد قادرين فلما رأوها قالوا إنا لضالون بل نحن محرومون".
3- وجوب الاعتراف بالذنب، والاستغفار منه والمسارعة إلى التوبة، قال تعالى:"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين".
4-الرغبة إلى الله، وطلب العوض منه سبحانه، وإتباع السيئة الحسنة، قال تعالى:" عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون".
5-الصاحب الراشد يذكر بالله ويهدي إلى الرشد، قال تعالى:"قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون".


2.
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
تفسير قوله تعالى:" فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)":
يقول تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم(فذرني) أي: دعني وخلي[خلِّ: فعل الأمر يبنى على حذف حرف العلة إذا كان آخره حرف علة] بيني وبين من يكذب بالقرآن فأنا كفيل به وأنا أعلم به كيف أستدرجه من حيث لا يعلم، آخذه على غفلة وأسوقه إلى العذاب شيئا فشيئا حتى أوقعه فيه وهو لا يشعر بل يظن أن إمداده بالأموال والأولاد من الله كرامة وهو له إهانة ليغتر ويستمر في غيه فيأخذه الله أخذ عزيز مقتدر وهو على أسوأ حال.
تفسير قوله تعالى: "وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ(45)":
أي أؤخرهم وأنظرهم وأمدهم وذلك من كيدي لهم ومكري بهم، فإن كيدي عظيم محكم لمن خالف أمري وكذب رسلي وتجرأ على معصيتي، وكيد الله لأعدائه قوي متين يبلغ من ضررهم وعذابهم فوق كل مبلغ، وفي الصحيحين عن رسول الله صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (إن الله تعالى ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته). ثم قرأ: "وكذلك أخذ ربّك إذا أخذ القرى وهي ظالمةٌ إنّ أخذه أليمٌ شديدٌ".
تفسير قوله تعالى: "أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)"
أي هل تطلب منهم أجرا لقاء دعوتهم إلى الهدى فيثقل عليهم تحمل ذلك الأجر، إذن فليس لنفورهم منك وعدم تصديقهم دعوتك سبب يحملهم على ذلك، فإنك تدعوهم لمحض مصلحتهم من غير أن تطلب منهم أجرا.أجسنتِ ولو بينتَ معنى لفظة مغرم بشكل أوضح لكان أتم.
تفسير قوله تعالى: " أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ(47)."
أي هل عندهم علم بالغيب فعلموا أنهم على حق، وأن لهم الجزاء الحسن عند الله فهم في غنى عما تدعوهم إليه، وعندهم من الحجج التي يزعمون ويخاصمونك بما يكتبونه من ذلك، ويحكمون لأنفسهم بما يريدون؟.

2.
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
تحرير القول في المراد بالقلم :
جاء في المراد بالقلم ثلاثة أقوال:
الأول : أنه القلم الذي كتبت به المقادير وهو أول ماخلق الله عز وجل، وهو قول ابن جرير واستدل بما رواه عن ابن عباس قال: (أول ما خلق اللّه القلم قال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى يوم قيام الساعة. ثم خلق "النون" ورفع بخار الماء، ففتقت منه السماء، وبسطت الأرض على ظهر النون، فاضطرب النون فمادت الأرض، فأثبتت بالجبال، فإنها لتفخر على الأرض). وجاء في بعض طرقه زيادة (ثم قرأ:"ن والقلم وما يسطرون")، وروى مثله الطبراني مرفوعا.ذكر ذلك ابن كثير.
الثاني : القلم الذي كتب به الذكر، وهو قول مجاهد، ذكر ذلك ابن كثير.
الثالث : أنه جنس القلم، وهو اختيار ابن كثير وقاله السعدي والأشقر.
وبالنظرفي هذه الأقوال نجد أنها متقاربة، منها من خصص القلم بالذي جرت به المقادير، أو الذي كتب به الذكر، ومنهم من عمم بأنه جنس القلم.

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
جاء في تأويل قوله تعالى:"سنسمه على الخرطوم" عدة أقوال: منها
- أن الكافر سيتبين أمره ويتضح فيعرف ولا يخفي كما لا تخفى السمة على الخرطوم، نقل ذلك ابن كثير عن ابن جرير الطبري.
-وقال ابن عباس:يقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف على أنفه، ذكره ابن كثير
-وقال آخرون: يسود وجهه يوم القيامة وعبر عن الوجه بالخرطوم، ذكر ذلك ابن كثير
-وقال قتادة: شين لايفارقه، ذكر ذلك ابن كثير.
-وفي قول آخر لقتادة قال: سيما على أنفه، وكذا قال السدي،ذكر ذلك ابن كثير، وقريب منه قول السعدي والأشقر.
وقد جمع ابن جرير بين هذه الأقوال؛ إذ لا تعارض بينها وقال لا مانع من اجتماعها عليه في الدنيا والآخرة، ورجح قوله ابن كثير.
3 . بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
اتفق ابن كثير والسعدي رحمهما الله في تفسير معنى خشية الله بالغيب؛ وهو الانكفاف عن المعاصي والقيام بالطاعات حينما يختلي المرء بنفسه فلا يطلع عليه أحد إلا الله واستدل على هذا المعنى ابن كثير بحديث السبعة الذين يظلهم الله في ظل العرش يوم القيامة، فذكر منهم: "رجلًا دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف اللّه، ورجلا تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه".. أما الأشقر فقد فسر معناها بخشية المؤمنين ربهم خوف عذابه وهم لم يروه.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
خص الله تعالى التوكل من بين سائر الأعمال مع كونه داخل في الإيمان؛ وذلك لأن الإيمان يشمل الاعتقاد الباطن وكذلك الأعمال الظاهرة والباطنة، ولما كانت الأعمال تحتاج في وجودها وكمالها إلى التوكل خصه الله تعالى بالذكر، فهو من عطف الخاص على العام.
أجسنتِ نفع الله بكِ وسددكِ.
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 صفر 1442هـ/28-09-2020م, 05:39 AM
ندى البدر ندى البدر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 111
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1. أن المشروع فيمن عزم على أمر أن يستثني بقوله إن شاء الله (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين * ولا يستثنون* فطاف عليها طائف)
2. أن يراقب المرء ربه فيما أعطاه فإنما يبلوه الله به ينظر هل يؤدي حقه ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة)
3. أن المشروع للعبد ملازمة التسبيح فإنه به يعلم قدر نفسه وعظمة خالقه ويكون أبعد عن سلطان الشيطان (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)
4. أن المشروع للمؤمن إن عصى التوبة، فمن تاب كان قريباً أن يعوضه الله خيرا فيما ترك (عسى ربنا أن يبدلنا خيراً منها إنا إلى ربنا راغبون).

|
2.
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
(تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ)
تكاد نار جهنم ينفصل بعضها عن بعض من الغيظ والحنق، وكلما ألقي فيها الجماعة من القوم، سألهم خزنة النار إنكاراً لما آل به حالهم وتوبيخاً: أما جاءكم من ينذركم من الرسل.
(قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ)
فكان جوابهم اعترافهم بذنبهم وتكذيبهم الرسل والكتب ورميهم بالضلال، وفي هذا قيام حجة الله عليهم.
(وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
ثم اعترفوا بمجانبتهم الهدى إذ لم تنفعهم عقولهم وتوقفهم على حقائق الأشياء وتزجرهم عن ذميمها، ولا سمعهم إذ لم يسمعوا الدعوة إلى الحق سمع إيمان وانقياد، فتمنوا العقل والسمع حينها للنجاة من العذاب.
(فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ)
فكان ذلك اعترافاً وإقراراً بجرمهم، ثم ختمت الآية بدعوة بالبعد والخسارة لأصحاب النار الذين تستعر بهم وتتلظى، فيا سوء العاقبة.

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}
الأول: المشهور بالشر، كأن له زنمة كزنمة الشاة. والزّنماء من الشّياه: الّتي في عنقها هنتان معلّقتان في حلقها.رواه البخاري عن مجاهد عن ابن عباس. وروي عن عكرمة والضحاك وسعيد بن جبير وجاء عن إدريس عن أصحاب التفسير. ، وقال بنحوه أبو رزين
وقيل هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به. ذُكر عن العوفي
الثاني: الدّعيّ في القوم، وهذا أصل معناه في اللغة. قاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة، قال: ومنه قول حسّان بن ثابتٍ، يعني يذمّ بعض كفّار قريشٍ:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد
وقال آخر:
زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم...
وقد روي هذا القول عن عكرمة ورواه عن ابن عبّاسٍ قال: الدعيّ الفاحش اللّئيم. ثمّ قال ابن عبّاسٍ:
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع
ورواه العوفيّ ومجاهدٍ عنه وروي عن سعيد بن المسيب،وسعيد بن جبير، والضحاك. ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكر معناه الأشقر
وبعض روايات ابن كثير عن أبي حاتم وبعضها عن ابن جرير
وقد جمع القولين السعدي قال: {زَنِيمٍ} أي: دَعِيٍّ ليسَ له أصْلٌ ولا مَادَّةٌ يُنْتَجُ منها الخيرُ، بل أخلاقُه أقبَحُ الأخلاقِ، ولا يُرْجَى مِنه فَلاحٌ، له زَنَمَةٌ؛ أي: عَلاَمَةٌ في الشَّرِّ يُعْرَفُ بها. وقوله حسن
والناظر يجد أن القولين لها أصحابها، وبعضهم يذكر القولين أحياناً في رواية واحدة، إذ هي لا تختلف، فأصل الكلمة في الدعي الملصق بالقوم، ولما كان من كان كذلك مشهوراً معروفاً بذلك، استُخدمت الكلمة في وصف المشهور بالشر حتى كأن له علامة في عنقه يعرف بها كما تُعرف الشاة الزنماء بزنمتها.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
الأول: يُكشف عن أمر عظيم فهو يوم كرب وشدة. روي هذا القول ونحوه من طرق عن ابن عباس، ومجاهد
وهذا كقول الشّاعر:
وقامت الحرب بنا عن ساقٍ
وقال ابن عبّاسٍ: هي أوّل ساعةٍ تكون في يوم القيامة.
أورد ذلك ابن كثر عن ابن جرير
الثاني:يَكشِفُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عن ساقِه الكريمةِ التي لا يُشْبِهُها شيءٌ.ذكر ذلك السعدي والأشقر وذكر فيه ابن كثير الأحاديث:
· عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا".
وهذا الحديث مخرّجٌ في الصّحيحين وفي غيرهما من طرقٍ وله ألفاظٌ، وهو حديثٌ طويلٌ مشهورٌ.
· وروى ابن جرير عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا".
والحديث يثبت القول الثاني فهو صحيح ثابت والآية فيه. وأما الأول فهو صحيح المعنى غير مقصود في معنى الأيةز
وقد وجدت لابن القيم كلاماً قيماً في ذلك، قال في الصواعق المرسلة (1/252، 253) : "والصحابة متنازعون في تفسير هذه الآية: هل المراد الكشف عن الشدة؟ أو المراد بها أن الرب تعالى يكشف عن ساقه؟
ولا يحفظ عن الصحابة والتابعين نزاع فيها يذكر أنه من الصفات أم لا في غير هذا الموضوع. وليس في ظاهر القرآن ما يدل على أن ذلك صفة لله؛ لأنه سبحانه لم يضف الساق إليه، وإنما ذكره مجردًا عن الإضافة منكرًا، والذين أثبتوا ذلك صفة كاليدين والأصبع لم يأخذ ذلك من ظاهر القرآن، وإنما أثبتوه بحديث أبي سعيد الخدري المتفق على صحته، وهو حديث الشفاعة الطويل وفيه: "فيكشف الرب عن ساقه فيخرون له سجدًا". ومن حمل الآية على ذلك قال: قوله تَعَالَى: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ) القلم: 42؛ مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم: "فيكشف عن ساقة فيخرون له سجدًا". وتنكيره للتعظيم والتفخيم كأنه قال: يكشف عن ساق عظيمة، جلت عظمتها وتعالى شأنها أن يكون لها نظير أو مثل أو شبيه، قالوا: وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه؛ فإن لغة القوم في مثل ذلك أن يقال: كشف الشدة عن القوم لا كشف عنها كما قال تعالى: (فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون) الزخرف: 50، وقال (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر) المؤمنون: 75، فالعذاب والشدة هو المكشوف لا المكشوف عنه، وأيضًا فهناك تحدث الشدة وتشتد، ولا تزال إلا بدخول الجنة، وهناك لا يدعون إلى السجود، وإنما يدعون إليه أشد ما كانت الشدة"

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1. زينة للسماء
2. رجوماً للشياطين
3. علامات يُهتدى بها
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
كذبوه ورموه بأنه ساحر ومجنون وشاعر، ووضعوا الأذى في طريقه، وكانوا يصدون عن سبيله، يقولون (لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه)، وقاتلوه وتآمروا على قتله لما كان بين أظهرهم، حتى أُذن له بالهجرة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24 صفر 1442هـ/11-10-2020م, 01:21 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى البدر مشاهدة المشاركة
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1. أن المشروع فيمن عزم على أمر أن يستثني بقوله إن شاء الله (إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين * ولا يستثنون* فطاف عليها طائف)
2. أن يراقب المرء ربه فيما أعطاه فإنما يبلوه الله به ينظر هل يؤدي حقه ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة)
3. أن المشروع للعبد ملازمة التسبيح فإنه به يعلم قدر نفسه وعظمة خالقه ويكون أبعد عن سلطان الشيطان (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون)
4. أن المشروع للمؤمن إن عصى التوبة، فمن تاب كان قريباً أن يعوضه الله خيرا فيما ترك (عسى ربنا أن يبدلنا خيراً منها إنا إلى ربنا راغبون).
|
2.
أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
(تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ)
تكاد نار جهنم ينفصل بعضها عن بعض من الغيظ والحنق، وكلما ألقي فيها الجماعة من القوم، سألهم خزنة النار إنكاراً لما آل به حالهم وتوبيخاً: أما جاءكم من ينذركم من الرسل.
(قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ)
فكان جوابهم اعترافهم بذنبهم وتكذيبهم الرسل والكتب ورميهم بالضلال، وفي هذا قيام حجة الله عليهم.
(وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ)
ثم اعترفوا بمجانبتهم الهدى إذ لم تنفعهم عقولهم وتوقفهم على حقائق الأشياء وتزجرهم عن ذميمها، ولا سمعهم إذ لم يسمعوا الدعوة إلى الحق سمع إيمان وانقياد، فتمنوا العقل والسمع حينها للنجاة من العذاب.
(فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ)
فكان ذلك اعترافاً وإقراراً بجرمهم، ثم ختمت الآية بدعوة بالبعد والخسارة لأصحاب النار الذين تستعر بهم وتتلظى، فيا سوء العاقبة.

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}
الأول: المشهور بالشر، كأن له زنمة كزنمة الشاة. والزّنماء من الشّياه: الّتي في عنقها هنتان معلّقتان في حلقها.رواه البخاري عن مجاهد عن ابن عباس. وروي عن عكرمة والضحاك وسعيد بن جبير وجاء عن إدريس عن أصحاب التفسير. ، وقال بنحوه أبو رزين
وقيل هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به. ذُكر عن العوفي
الثاني: الدّعيّ في القوم، وهذا أصل معناه في اللغة. قاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة، قال: ومنه قول حسّان بن ثابتٍ، يعني يذمّ بعض كفّار قريشٍ:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد
وقال آخر:
زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم...
وقد روي هذا القول عن عكرمة ورواه عن ابن عبّاسٍ قال: الدعيّ الفاحش اللّئيم. ثمّ قال ابن عبّاسٍ:
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع
ورواه العوفيّ ومجاهدٍ عنه وروي عن سعيد بن المسيب،وسعيد بن جبير، والضحاك. ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكر معناه الأشقر
وبعض روايات ابن كثير عن أبي حاتم وبعضها عن ابن جرير
وقد جمع القولين السعدي قال: {زَنِيمٍ} أي: دَعِيٍّ ليسَ له أصْلٌ ولا مَادَّةٌ يُنْتَجُ منها الخيرُ، بل أخلاقُه أقبَحُ الأخلاقِ، ولا يُرْجَى مِنه فَلاحٌ، له زَنَمَةٌ؛ أي: عَلاَمَةٌ في الشَّرِّ يُعْرَفُ بها. وقوله حسن
والناظر يجد أن القولين لها أصحابها، وبعضهم يذكر القولين أحياناً في رواية واحدة، إذ هي لا تختلف، فأصل الكلمة في الدعي الملصق بالقوم، ولما كان من كان كذلك مشهوراً معروفاً بذلك، استُخدمت الكلمة في وصف المشهور بالشر حتى كأن له علامة في عنقه يعرف بها كما تُعرف الشاة الزنماء بزنمتها.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
الأول: يُكشف عن أمر عظيم فهو يوم كرب وشدة. روي هذا القول ونحوه من طرق عن ابن عباس، ومجاهد
وهذا كقول الشّاعر:
وقامت الحرب بنا عن ساقٍ
وقال ابن عبّاسٍ: هي أوّل ساعةٍ تكون في يوم القيامة.
أورد ذلك ابن كثر عن ابن جرير
الثاني:يَكشِفُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عن ساقِه الكريمةِ التي لا يُشْبِهُها شيءٌ.ذكر ذلك السعدي والأشقر وذكر فيه ابن كثير الأحاديث:
· عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا".
وهذا الحديث مخرّجٌ في الصّحيحين وفي غيرهما من طرقٍ وله ألفاظٌ، وهو حديثٌ طويلٌ مشهورٌ.
· وروى ابن جرير عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا".
والحديث يثبت القول الثاني فهو صحيح ثابت والآية فيه. وأما الأول فهو صحيح المعنى غير مقصود في معنى الأيةز
وقد وجدت لابن القيم كلاماً قيماً في ذلك، قال في الصواعق المرسلة (1/252، 253) : "والصحابة متنازعون في تفسير هذه الآية: هل المراد الكشف عن الشدة؟ أو المراد بها أن الرب تعالى يكشف عن ساقه؟
ولا يحفظ عن الصحابة والتابعين نزاع فيها يذكر أنه من الصفات أم لا في غير هذا الموضوع. وليس في ظاهر القرآن ما يدل على أن ذلك صفة لله؛ لأنه سبحانه لم يضف الساق إليه، وإنما ذكره مجردًا عن الإضافة منكرًا، والذين أثبتوا ذلك صفة كاليدين والأصبع لم يأخذ ذلك من ظاهر القرآن، وإنما أثبتوه بحديث أبي سعيد الخدري المتفق على صحته، وهو حديث الشفاعة الطويل وفيه: "فيكشف الرب عن ساقه فيخرون له سجدًا". ومن حمل الآية على ذلك قال: قوله تَعَالَى: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ) القلم: 42؛ مطابق لقوله صلى الله عليه وسلم: "فيكشف عن ساقة فيخرون له سجدًا". وتنكيره للتعظيم والتفخيم كأنه قال: يكشف عن ساق عظيمة، جلت عظمتها وتعالى شأنها أن يكون لها نظير أو مثل أو شبيه، قالوا: وحمل الآية على الشدة لا يصح بوجه؛ فإن لغة القوم في مثل ذلك أن يقال: كشف الشدة عن القوم لا كشف عنها كما قال تعالى: (فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون) الزخرف: 50، وقال (ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر) المؤمنون: 75، فالعذاب والشدة هو المكشوف لا المكشوف عنه، وأيضًا فهناك تحدث الشدة وتشتد، ولا تزال إلا بدخول الجنة، وهناك لا يدعون إلى السجود، وإنما يدعون إليه أشد ما كانت الشدة"

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1. زينة للسماء
2. رجوماً للشياطين
3. علامات يُهتدى بها
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
كذبوه ورموه بأنه ساحر ومجنون وشاعر، ووضعوا الأذى في طريقه، وكانوا يصدون عن سبيله، يقولون (لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه)، وقاتلوه وتآمروا على قتله لما كان بين أظهرهم، حتى أُذن له بالهجرة.

أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir