دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 ذو الحجة 1440هـ/8-08-2019م, 12:50 PM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المراد بلهو الحديث.
قال ابن عطية : وقال مجاهد أيضا لَهْوَ الْحَدِيثِ الطبل وهذا ضرب من الغناء.
القول الأول: الطبل : مجاهد , وابن جريج, الحسن.
التخريج:
- أما قول مجاهد رواه ابن جرير عن حجاج الأعور، عن ابن جُرَيج، عنه.
- أما قول ابن جريج اخرجه البغوي وابن أبي حيان في تفسيرهما, والثعلبي .
- أما قول الحسن رواه ر ابن أبي حاتم عنه.

القول الثاني: الشرك : يحيى بن سلام, والضحاك, الحسن .
قال في عمدة القاري على شرح البخاري : " عَن جَابر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه قَالَ إحذروا الْغناء فَإِنَّهُ من قبل إِبْلِيس وَهُوَ شرك عِنْد الله وَلَا يُغني إِلَّا الشَّيْطَان "
قال القرطبي : وَعَنِ الْحَسَنِ أَيْضًا: هُوَ الْكُفْرُ وَالشِّرْكُ.
التخريج:
-أما قول يحيى بن سلام ففي تفسيره .
- أما قول الضحاك فرواه ابن جرير عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: أخبرنا عبيد عنه.
- أما قول الحسن فرواه عنه القرطبي في تفسيره.
القول الثالث: الغناء : عبدالله بن مسعود,وجابر, وابن عباس يحيى بن سلام , مجاهد, ,مسلم بن خالد الزنجي , عطاء الخراساني , وقتادة, ومطر , وعكرمة, سعيد بن جبير , والحسن. والقرطبي
قال البخاري : بَاب كُلُّ لَهْوٍ بَاطِلٌ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ تَعَالَ أُقَامِرْكَ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}.
قال ابن بطال
باب: كل لهو باطل إذا (شغله) عن طاعة الله وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، وَقَوْلُهُ: (مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الْحَدِيثِ (الآية [لقمان: 6]
قال أبي جعفر الرملي :وهـو موافـق لتفـسير ابـن عباس ، وابن مسعود ، وجابر بن عبد االله ، وابن عمر.
قال مكي بن أبي طالب : وقال ابن عمر: هو الغناء، وكذلك قال عكرمة ومكحول وغيرهم.
قال الماوردي: وأكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناء.
قال القرطبي : قُلْتُ: هَذَا أَعْلَى مَا قِيلَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، وَحَلَفَ عَلَى ذَلِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنَّهُ الْغِنَاءُ.
قال القرطبي : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الْغِنَاءُ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ، وَقَالَهُ مُجَاهِدٌ، وَزَادَ: إِنَّ لَهْوَ الْحَدِيثِ فِي الْآيَةِ الِاسْتِمَاعِ إِلَى الْغِنَاءِ وَإِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْبَاطِلِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: لَهْوُ الْحَدِيثِ الْمَعَازِفُ وَالْغِنَاءُ.
قال القرطبي : وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ الْغِنَاءُ، وَكَذَلِكَ قَالَ عِكْرِمَةُ وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ وَمَكْحُولٌ.
قال القرطبي : وَقَالَ الْحَسَنُ: لَهْوُ الْحَدِيثِ الْمَعَازِفُ وَالْغِنَاءُ.
قال ابن عطية:وقال مجاهد أيضا لَهْوَ الْحَدِيثِ الطبل وهذا ضرب من الغناء.
قُلْتُ: الْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَوْلَى مَا قِيلَ بِهِ فِي هَذَا الْبَابِ
قال الواحدي في الوسيط : وَهَذَا قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، قَالُوا: هُوَ، وَاللَّهِ، الْغِنَاءُ وَاشْتِرَاءُ الْمُغَنِّي وَالْمُغَنِّيَةِ بِالْمَالِ.
قال البغوي : وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالُوا: لَهْوُ الْحَدِيثِ هُوَ الْغِنَاءُ وَالْآيَةُ نَزَلَتْ فِيهِ.
قال ابن بطال : قال المؤلف: روى عن ابن مسعود، وابن عباس وجماعة من أهل التأويل فى قوله: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث) الآية، أنه الغناء
التخريج :
- أما قول مجاهد فرواه أبو جعفر النهدي عن سفيان عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عنه , ورواه ابن جرير عن مجاهد بطرق.
- ورواه عبد الرحمن الهمذاني عن طريق ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْه.
- أما قول ابن مسعود فرواه سحنون ورواه أبو عبد الله الحاكم والثعلبي من طريق أَبِي الصَّهْبَاءِ الْبَكْرِيِّ عنه.
- أما قول عطاء فرواه عنه أبي جعفر الرملي.ورواه ابن أبي حاتم عنه بلا اسناد.
- أما قول ابن عباس وسعيد ابن جبير فرواه ابن جرير من طريق عطاء، عن سعيد بن جبير، عنه.ورواه عن ابن عباس ابن أبي حاتم بلا اسناد.
- أما قول مسلم بن خالد الزنجي فرواه عنه أبي جعفر.

- ومن طريق ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عنه, ومن طريق ليث، عن الحكم، عنه, ومن طريق ضعيف وهو عن محمد بن سعد العوفي عن آبائه.
- رواه ابن جرير عن أسامة بن زيد عن عكرمة و بطرق أخرى .
- أما قول الحسن رواه ابن أبي حاتم عنه.
القول الرابع: حديث الباطل على حديث الحق : ابن زيد, ابن عمر , قتادة.
قال ابن جرير : قال ابن زيد في قوله: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيل اللهِ بغيرِ عِلْمٍ وِيتَّخِذَها هُزُوًا) قال: هؤلاء أهل الكفر، ألا ترى إلى قوله: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا) فليس هكذا أهل الإسلام، قال: وناس يقولون: هي فيكم وليس كذلك، قال: وهو الحديث الباطل الذي كانوا يلغون فيه.
قال ابن بطال : وقاله مجاهد وزاد: ان لهو الحديث فى الآية الاستماع إلى الغناء وإلى مثله من الباطل.

- وَتَأَوَّلَهُ قَوْمٌ عَلَى الْأَحَادِيثِ الَّتِي يَتَلَهَّى بِهَا أَهْلُ الْبَاطِلِ وَاللَّعِبِ. وَقِيلَ: نَزَلَتْ فِي النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ، لِأَنَّهُ اشْتَرَى كُتُبَ الْأَعَاجِمِ: رُسْتُمَ، وَإسْفِنْدِيَارَ.
- قال الواحدي في الوسيط : قَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي: وَيَدْخُلُ فِي هَذَا كُلُّ مَنِ اخْتَارَ اللَّهْوَ وَالْغِنَاءَ وَالْمَزَامِيرَ وَالْمَعَازِفَ عَلَى الْقُرْآنِ.
- قال البغوي : قَالَ قَتَادَةُ: بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الضَّلَالَةِ أَنْ يَخْتَارَ حَدِيثَ الْبَاطِلِ عَلَى حَدِيثِ الْحَقِّ.
التخريج:
- أما قول ابن زيد رواه ابن وهب عنه.
- أما قول ابن عمر فرواه الواحدي في الوسيط من طريق مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ عن هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍعن مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سُمَيْعٍ عن ابْنُ أَبِي الزُّعَيْزِعَةِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
- أما قول قتادة فهو من رواية ابن أبي حاتم بلا اسناد.
- القول الخامس : بيع وشراء المغنيات : أبي أمامة , وعائشة , ومجاهد.
التخريج:
-أما قول أبي أمامة رواه ابن جرير و البخاري والبيهقي و أحمد والترمذي وابن ماجه وأبو اسحاق الثعلبي عن عبيد الله بن زَحْر، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عنه , ورواه أبو العباس شهاب الدين البوصيري من نفس الطريق ومن طريق لَيْثٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْه. ونقله ابن أبي حاتم عنه بلا اسناد.
ورَوَاهُ ابْن مَاجَه من طريق أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد الْقطَّان ثَنَا هَاشم بن الْقَاسِم ثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَن عَاصِم عَن أبي الْمُهلب عَن عبيد الله الإفْرِيقِي
- أما قول عائشة فرواه أبو العباس شهاب الدين البوصيري من طريق لَيْثٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْها .
- أما قول مجاهد فرواه عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني من طريق ابن أبي نجيح عنه.
- وقال مجاهد: يعني شراء [القيان] والمغنّين
قال ابن عطية : وبهذا فسر ابن مسعود وابن عباس وجابر بن عبد الله ومجاهد.
التعليق:
- قال القرطبي :قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، إِنَّمَا يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، وَالْقَاسِمُ ثِقَةٌ وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ، قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ فِي عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ وَضَعَّفَهُ وَهُوَ شَامِيٌّ.
قال الثعلبي: قال قتادة: هو كلّ لهو ولعب. قال عطاء: هو الترّهات والبسابس.
قال الزيلعي:وَرَوَاهُ أَحْمد وَابْن أبي شيبَة وَأَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مسانيدهم وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه والثعلبي وَالْبَغوِيّ فِي تفاسيرهم وَأَلْفَاظهمْ فِيهِ قَالَ لَا يحل بيع الْمُغَنِّيَات وَلَا شِرَاؤُهُنَّ وَلَا التِّجَارَة فِيهِنَّ وَأكل أَثْمَانهنَّ حرَام انْتَهَى وَهُوَ لفظ الْكتاب.
القول السادس : كل ما ألهى عن الله : البخاري , قتادة, والماوردي, وابن الجوزي .
قال ابن جرير : والصواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله: (لَهْوَ الحَدِيثِ) ولم يخصص بعضا دون بعض، فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشرك من ذلك.
التخريج:
- أما البخاري فقد ترجم له في صحيحه, وذكره ابن حجر في شرحه للبخاري وكذلك منحة الباري .
- أما قول قتادة فذكره الثعلبي.
الدراسة:
لعل كل الأقوال يعمها لفظ اللهو فهو من اختلاف التنوع : فالطبل و الغناء لما كان يشغل عن طاعة الله ويصد القلب عن ذكر الله سمي لهوا وكذلك بقية الأقوال يجمعها الصد والالتهاء عن الخير .
وقد تكرر لفظ اللهو في القرآن كثيرا فقال تعالى :
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ﴿٣٢ الأنعام﴾
إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ﴿٣٦ محمد﴾
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ ﴿٢٠ الحديد﴾
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴿٧٠ الأنعام﴾
الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴿٥١ الأعراف﴾
لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿١٧ الأنبياء﴾
وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ﴿64 العنكبوت﴾
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴿6 لقمان﴾
قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ﴿11 الجمعة﴾
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ﴿11 الجمعة﴾
قال السعدي :
{لَهْوَ الْحَدِيثِ} أي: الأحاديث الملهية للقلوب، الصادَّة لها عن أجلِّ مطلوب. فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو، وباطل، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر، والفسوق، والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق، المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة، ونميمة، وكذب، وشتم، وسب، ومن غناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية، التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا.
- قال الماوردي احتمالا أنه السحر والقمار والكهانة.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 محرم 1441هـ/11-09-2019م, 01:03 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة عبدالله مشاهدة المشاركة
المراد بلهو الحديث.
قال ابن عطية : وقال مجاهد أيضا لَهْوَ الْحَدِيثِ الطبل وهذا ضرب من الغناء.
القول الأول: الطبل : مجاهد , وابن جريج, الحسن.
التخريج:
- أما قول مجاهد رواه ابن جرير عن حجاج الأعور، عن ابن جُرَيج، عنه.

- أما قول ابن جريج اخرجه البغوي وابن أبي حيان في تفسيرهما, والثعلبي . [البغوي الثعلبي لم يرويا هذا القول بإسنادهما عن ابن جريج، يعني لم يقولا حدثنا فلان عن فلان عن فلان .... وصولا لابن جريج، وإنما نقلا القول عنه، فلا نقول: " أخرجه" ولا " رواه"، بل ذكره.
وتفسير الثعلبي والبغوي من المصادر التي تكون أحيانًا أصلية: إن قال أحدهم: أخبرنا أو حدثنا فلان عن فلان ....، أي روى بإسناده إلى صاحب القول.
تأملي مثلا روايتهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم في أول تفسير هذه الآية محل بحثك.

وأحيانا يعتبر مصدر ناقل: إن نقلا عن السلف دون إسناد، مثلا كلاهما قال: قال ابن ابن جريج: الطبل.
فهنا لا يعتبر مصدر أصلي ولا يصح قول " رواه " أو أخرجه.
وأحيانًا يعتبرا مصدر بديل إن نقلا عن مصدر مفقود.

ولا تعتبر المصادر الناقلة أصلا في بحثنا هنا لأننا نحاول إثبات نسبة الأقوال لقائليها فمصادر البحث عن التخريج من المصادر الأصلية، لكن المصادر الأصلية نستفيد منها في دراسة الأقوال
تفسير ابن أبي حيان: من المصادر الناقلة (ت: 745هـ)]

- أما قول الحسن رواه ر ابن أبي حاتم عنه.
[ابن أبي حاتم تفسيره المطبوع حاليًا به أجزاء مفقودة، وقد أكمله المحققون من المصادر البديلة مثل الدر المنثور للسيوطي، ولا نستطيع إثبات صحة نسبة السيوطي لابن أبي حاتم.
وتفسير سورة لقمان من الجزء المفقود، ويمكنكِ معرفة الجزء المفقود بالرجوع إلى " تفسير ابن أبي حاتم " الأصيل") في الشاملة.

عند التخريج: نقول: عزاه السيوطي لابن أبي حاتم في الدر المنثور]






القول الثاني: الشرك : يحيى بن سلام, والضحاك, الحسن .
قال في عمدة القاري على شرح البخاري : " عَن جَابر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَنه قَالَ إحذروا الْغناء فَإِنَّهُ من قبل إِبْلِيس وَهُوَ شرك عِنْد الله وَلَا يُغني إِلَّا الشَّيْطَان " [ينبغي تخريج الأثر ولا يكتفى بمجرد نقله]
قال القرطبي : وَعَنِ الْحَسَنِ أَيْضًا: هُوَ الْكُفْرُ وَالشِّرْكُ.
التخريج:
-أما قول يحيى بن سلام ففي تفسيره .
- أما قول الضحاك فرواه ابن جرير عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: أخبرنا عبيد عنه.
- أما قول الحسن فرواه عنه القرطبي في تفسيره. [القرطبي من المصادر الناقلة كما سبق بيانه]
القول الثالث: الغناء : عبدالله بن مسعود,وجابر, وابن عباس يحيى بن سلام , مجاهد, ,مسلم بن خالد الزنجي , عطاء الخراساني , وقتادة, ومطر , وعكرمة, سعيد بن جبير , والحسن. والقرطبي
قال البخاري : بَاب كُلُّ لَهْوٍ بَاطِلٌ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ تَعَالَ أُقَامِرْكَ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}.
قال ابن بطال
باب: كل لهو باطل إذا (شغله) عن طاعة الله وَمَنْ قَالَ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، وَقَوْلُهُ: (مَنْ يَشْتَرِى لَهْوَ الْحَدِيثِ (الآية [لقمان: 6]
قال أبي جعفر الرملي :وهـو موافـق لتفـسير ابـن عباس ، وابن مسعود ، وجابر بن عبد االله ، وابن عمر.
قال مكي بن أبي طالب : وقال ابن عمر: هو الغناء، وكذلك قال عكرمة ومكحول وغيرهم.
قال الماوردي: وأكثر المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناء.
قال القرطبي : قُلْتُ: هَذَا أَعْلَى مَا قِيلَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ، وَحَلَفَ عَلَى ذَلِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِنَّهُ الْغِنَاءُ.
قال القرطبي : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الْغِنَاءُ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ، وَقَالَهُ مُجَاهِدٌ، وَزَادَ: إِنَّ لَهْوَ الْحَدِيثِ فِي الْآيَةِ الِاسْتِمَاعِ إِلَى الْغِنَاءِ وَإِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْبَاطِلِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: لَهْوُ الْحَدِيثِ الْمَعَازِفُ وَالْغِنَاءُ.
قال القرطبي : وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ الْغِنَاءُ، وَكَذَلِكَ قَالَ عِكْرِمَةُ وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ وَمَكْحُولٌ.
قال القرطبي : وَقَالَ الْحَسَنُ: لَهْوُ الْحَدِيثِ الْمَعَازِفُ وَالْغِنَاءُ.
قال ابن عطية:وقال مجاهد أيضا لَهْوَ الْحَدِيثِ الطبل وهذا ضرب من الغناء.
[الأقوال المنسوبة للسلف لا تنقل من المصادر الناقلة، وإن أردت بيان استفاضة هذا القول عن السلف يمكنكِ الاستشهاد بقول القرطبي " هذا أعلى ما قيل في الآية"، مع تخريج الأقوال عن السلف]

قُلْتُ: الْقَوْلُ الْأَوَّلُ أَوْلَى مَا قِيلَ بِهِ فِي هَذَا الْبَابِ
قال الواحدي في الوسيط : وَهَذَا قَوْلُ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَمُجَاهِدٍ، وَابْنِ مَسْعُودٍ، قَالُوا: هُوَ، وَاللَّهِ، الْغِنَاءُ وَاشْتِرَاءُ الْمُغَنِّي وَالْمُغَنِّيَةِ بِالْمَالِ.
قال البغوي : وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالُوا: لَهْوُ الْحَدِيثِ هُوَ الْغِنَاءُ وَالْآيَةُ نَزَلَتْ فِيهِ.
قال ابن بطال : قال المؤلف: روى عن ابن مسعود، وابن عباس وجماعة من أهل التأويل فى قوله: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث) الآية، أنه الغناء
التخريج :
- أما قول مجاهد فرواه أبو جعفر النهدي عن سفيان عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عنه , ورواه ابن جرير عن مجاهد بطرق.
- ورواه عبد الرحمن الهمذاني عن طريق ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْه.
- أما قول ابن مسعود فرواه سحنون ورواه أبو عبد الله الحاكم والثعلبي من طريق أَبِي الصَّهْبَاءِ الْبَكْرِيِّ عنه.
- أما قول عطاء فرواه عنه أبي جعفر الرملي.ورواه ابن أبي حاتم عنه بلا اسناد. [نفس الملحوظة]
- أما قول ابن عباس وسعيد ابن جبير فرواه ابن جرير من طريق عطاء، عن سعيد بن جبير، عنه.ورواه عن ابن عباس ابن أبي حاتم بلا اسناد.
- أما قول مسلم بن خالد الزنجي فرواه عنه أبي جعفر. ؟؟؟

[راجعي الأسانيد في التطبيق الرابع ثم راجعي هذا التخريج لقول ابن ابن مسعود:
أما قول ابن مسعود أخرجه ابن وهب وابن جرير والحاكم في مستدركه والبيهقي في الشعب كلهم من طريق سعيد بن جبير عن أبي الصهباء البكري عن عبد الله بن مسعود بلفظ الغناء.
قال الحاكم: هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

" مخرج الأثر هو سعيد بن جبير وليس أبا الصهباء، وإذا توفر لكِ حكم على الأثر اذكريه مع بيان من حكم بالصحة والضعف من الأئمة.]




- ومن طريق ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عنه, ومن طريق ليث، عن الحكم، عنه, ومن طريق ضعيف وهو عن محمد بن سعد العوفي عن آبائه. [قول من؟ ]
- رواه ابن جرير عن أسامة بن زيد عن عكرمة و بطرق أخرى .
- أما قول الحسن رواه ابن أبي حاتم عنه.
القول الرابع: حديث الباطل على حديث الحق : ابن زيد, ابن عمر , قتادة.
قال ابن جرير : قال ابن زيد في قوله: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيل اللهِ بغيرِ عِلْمٍ وِيتَّخِذَها هُزُوًا) قال: هؤلاء أهل الكفر، ألا ترى إلى قوله: (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا) فليس هكذا أهل الإسلام، قال: وناس يقولون: هي فيكم وليس كذلك، قال: وهو الحديث الباطل الذي كانوا يلغون فيه.
قال ابن بطال : وقاله مجاهد وزاد: ان لهو الحديث فى الآية الاستماع إلى الغناء وإلى مثله من الباطل.

- وَتَأَوَّلَهُ قَوْمٌ عَلَى الْأَحَادِيثِ الَّتِي يَتَلَهَّى بِهَا أَهْلُ الْبَاطِلِ وَاللَّعِبِ. وَقِيلَ: نَزَلَتْ فِي النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ، لِأَنَّهُ اشْتَرَى كُتُبَ الْأَعَاجِمِ: رُسْتُمَ، وَإسْفِنْدِيَارَ.
- قال الواحدي في الوسيط : قَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي: وَيَدْخُلُ فِي هَذَا كُلُّ مَنِ اخْتَارَ اللَّهْوَ وَالْغِنَاءَ وَالْمَزَامِيرَ وَالْمَعَازِفَ عَلَى الْقُرْآنِ.
- قال البغوي : قَالَ قَتَادَةُ: بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الضَّلَالَةِ أَنْ يَخْتَارَ حَدِيثَ الْبَاطِلِ عَلَى حَدِيثِ الْحَقِّ.
التخريج:
- أما قول ابن زيد رواه ابن وهب عنه.
- أما قول ابن عمر فرواه الواحدي في الوسيط من طريق مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْخَلِيلِ عن هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍعن مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سُمَيْعٍ عن ابْنُ أَبِي الزُّعَيْزِعَةِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
- أما قول قتادة فهو من رواية ابن أبي حاتم بلا اسناد.
- القول الخامس : بيع وشراء المغنيات : أبي أمامة , وعائشة , ومجاهد. [أظنكِ تعنين هنا الحديث المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهو من قول النبي صلى الله عليه وسلم - إن صح عنه - !]
التخريج:
-أما قول أبي أمامة رواه ابن جرير و البخاري والبيهقي و أحمد والترمذي وابن ماجه وأبو اسحاق الثعلبي عن عبيد الله بن زَحْر، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم، عنه , ورواه أبو العباس شهاب الدين البوصيري من نفس الطريق ومن طريق لَيْثٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْه. ونقله ابن أبي حاتم عنه بلا اسناد.
ورَوَاهُ ابْن مَاجَه من طريق أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد الْقطَّان ثَنَا هَاشم بن الْقَاسِم ثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَن عَاصِم عَن أبي الْمُهلب عَن عبيد الله الإفْرِيقِي
- أما قول عائشة فرواه أبو العباس شهاب الدين البوصيري من طريق لَيْثٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْها .
- أما قول مجاهد فرواه عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني من طريق ابن أبي نجيح عنه.
- وقال مجاهد: يعني شراء [القيان] والمغنّين
قال ابن عطية : وبهذا فسر ابن مسعود وابن عباس وجابر بن عبد الله ومجاهد.
التعليق:
- قال القرطبي :قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، إِنَّمَا يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، وَالْقَاسِمُ ثِقَةٌ وَعَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ، قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
تَكَلَّمَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ فِي عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ وَضَعَّفَهُ وَهُوَ شَامِيٌّ.
قال الثعلبي: قال قتادة: هو كلّ لهو ولعب. قال عطاء: هو الترّهات والبسابس.
قال الزيلعي:وَرَوَاهُ أَحْمد وَابْن أبي شيبَة وَأَبُو يعلي الْموصِلِي فِي مسانيدهم وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ وَابْن أبي حَاتِم وَابْن مرْدَوَيْه والثعلبي وَالْبَغوِيّ فِي تفاسيرهم وَأَلْفَاظهمْ فِيهِ قَالَ لَا يحل بيع الْمُغَنِّيَات وَلَا شِرَاؤُهُنَّ وَلَا التِّجَارَة فِيهِنَّ وَأكل أَثْمَانهنَّ حرَام انْتَهَى وَهُوَ لفظ الْكتاب.
القول السادس : كل ما ألهى عن الله : البخاري , قتادة, والماوردي, وابن الجوزي .
قال ابن جرير : والصواب من القول في ذلك أن يقال: عنى به كلّ ما كان من الحديث ملهيا عن سبيل الله مما نهى الله عن استماعه أو رسوله؛ لأن الله تعالى عمّ بقوله: (لَهْوَ الحَدِيثِ) ولم يخصص بعضا دون بعض، فذلك على عمومه حتى يأتي ما يدلّ على خصوصه، والغناء والشرك من ذلك.
التخريج:
- أما البخاري فقد ترجم له في صحيحه, وذكره ابن حجر في شرحه للبخاري وكذلك منحة الباري .
- أما قول قتادة فذكره الثعلبي. [البخاري، الماوردي، ابن الجوزي من العلماء الذين نستفيد من ترجيحهم وتوجيههم للأقوال؛ فنستفيد منها في الدراسة]
الدراسة:
لعل كل الأقوال يعمها لفظ اللهو فهو من اختلاف التنوع : فالطبل و الغناء لما كان يشغل عن طاعة الله ويصد القلب عن ذكر الله سمي لهوا وكذلك بقية الأقوال يجمعها الصد والالتهاء عن الخير .
وقد تكرر لفظ اللهو في القرآن كثيرا فقال تعالى :
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ﴿٣٢ الأنعام﴾
إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ﴿٣٦ محمد﴾
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ ﴿٢٠ الحديد﴾
وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴿٧٠ الأنعام﴾
الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ﴿٥١ الأعراف﴾
لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿١٧ الأنبياء﴾
وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ﴿64 العنكبوت﴾
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴿6 لقمان﴾
قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ﴿11 الجمعة﴾
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ﴿11 الجمعة﴾
قال السعدي :
{لَهْوَ الْحَدِيثِ} أي: الأحاديث الملهية للقلوب، الصادَّة لها عن أجلِّ مطلوب. فدخل في هذا كل كلام محرم، وكل لغو، وباطل، وهذيان من الأقوال المرغبة في الكفر، والفسوق، والعصيان، ومن أقوال الرادين على الحق، المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق، ومن غيبة، ونميمة، وكذب، وشتم، وسب، ومن غناء ومزامير شيطان، ومن الماجريات الملهية، التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا.
- قال الماوردي احتمالا أنه السحر والقمار والكهانة.



بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ.

أجمل لكِ هنا الملحوظات على تطبيقكِ، زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

1. العناية بالتخريج والتمييز بين المصادر الأصلية والبديلة (الوسيطة) والناقلة، وأرجو أن تراجعي ملخص محاضرة أستاذة إقبال، فهي مفيدة جدًا، وفي أثناء الاقتباس العديد من الملحوظات الخاصة بهذه النقطة.

2. من الواضح أن أكثر قول روي عن السلف هو القول بأنه الغناء؛ فالأولى تقديمه عند تحرير الأقوال.
وترتيب الأقوال يكون غالبًا بتقديم الأرجح على المرجوح إلا إن تبين لكِ فائدة أخرى.

والأقوال هنا أغلبها متوافقة، لكن القول بأنه الطبل تفسير باللازم لأنه يُحتاج إليه في الغناء فلا يقدم.
3. أقوال العلماء والمفسرين؛ مثل أقوال البخاري، ومن شرحوا صحيح البخاري، وابن جرير الطبري والقرطبي، وغيرهم نستفيد منها في الدراسة، لكن لا يصح أن يكون عماد الدراسة كله النسخ واللصق، بل ينبغي أن تظهر شخصيتك فيها
فبعد أن تقرأي كل الأقوال وتوجيهها والراجح منها، تلخصينها بأسلوبك أنت، وحاولي محاكاة أساليب المفسرين مثل ابن جرير الطبري حتى تتكون لكِ ملكة خاصة بكِ.

4. الدراسة ناقصة جدًا، وحتى نقول بالجمع بين الأقوال ينبغي بيان وجه الجمع
فإن قلنا أن الغناء والطبل بينهما تلازم، فما وجه الجمع بينهما وبين الشرك والباطل مثلا؟

ويساعدكِ على معرفة وجه الجمع بين الأقوال، تأمل مسائل أخرى في الآية مثلا:

1. معني الشراء في قوله " يشتري لهو الحديث"

2. دلالة الإضافة في قوله " لهو الحديث"

3. المقصود بقوله " ليضل عن سبيل الله "

وتأمل عبارات المفسرين في بيان هذه المسائل تفتح لديكِ آفاقًا أخرى تثرين بها دراستكِ.

التقويم: د
اجتهدي بارك الله فيكِ في تحرير العديد من المسائل الخلافية، حتى تكتسبي هذه المهارة جيدًا، فلا يمكن تحصيلها من تطبيق واحد، وبإذن الله خلال المقرارات التفسيرية القادمة سيكون هناك تطبيقات مع الواجبات، لكن هذا لا يمنع من تكثيف المجهود الذاتي.

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir