دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 جمادى الآخرة 1440هـ/1-03-2019م, 11:59 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
1: استخلص عناصر الباب الأول: كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الأوان.

-نزول القرآن في ليلة القدر وأدلة ذلك من القرآن والسنة.
-الرد على من قال بأنه نزل في ليلة النصف من شعبان بالأحاديث والآثار.
-ذكر الآثار التي فيها تحديد اليوم الذي نزل فيه القرآن في رمضان.
-المقصود من الإنزال الكائن في ليلة القدر والاقوال فيه، وما ذكر الآثار في ذلك، مع الجمع بين الأقوال.
-الأقوال في المراد بفرقنا في قوله تعالى: (وقرآناً فرقناه)، والقراءات فيه.
-الأقوال في المراد من (ونزلناه تنزيلاً).
-الأقوال في المراد بقوله تعالى: (فلا أقسم بمواقع النجوم).
-ذكر إنزاله جملة إلى بيت العزة في السماء الدنيا.
-ذكر الحكمة من تخصيص ذكر شهر رمضان دون ذكر بقية الشهور في قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن).
-ذكر عرض القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم في كل رمضان، والغرض منه.
-الحكمة من إنزاله جملة إلى السماء الدنيا.
-وقت نزوله إلى السماء الدنيا، والحكمة من ذلك.
-الرد على شبهة هل تم إنزال قوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) أم لم يتم إنزاله مع جملة ما أنزل إلى السماء الدنيا؟، والحكمة من ذكره بصيغة الماضي.
-الحكمة من نزوله منجماً.
-الخلاف في مدة نزول القرآن مفرقاً وذكر مبناه.
-سبب نزول قوله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به).
-كثرة ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة التي توفي فيها.
-أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وآخر ما نزل عليه.
-ذكر الآثار التي فيها أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتقييد القرآن بالكتابة في عهده، ووضع كل آية موضعها.
-الترخيص بالقراءة بالسبعة أحرف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
-الآثار في عرض الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان.
-الأحاديث والآثار الواردة في قراء الصحابة ومن يؤخذ منه القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلاف في المراد من ذكر هؤلاء خصوصاً دون غيرهم من الحفاظ.
-أنواع النسخ في القرآن.
-ذكر الأحاديث والآثار والأقوال الواردة في تأليف القرآن وجمعه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
-الإشارة إلى جمع وتأليف أبو بكر وعثمان رضي الله عنهما، وما كان قائماً عليه.

2: حرّر القول في المراد بالأحرف السبعة.
ذكر أبي شامة في ذلك أقوال عديدة بسبب كثرة الخلاف في هذه المسألة، وهي:
1. أن المراد به سبع لغات من لغات العرب، وهذا القول قال به: ابن عباس، وابن سيرين، ذكره عنهم أبو عبيد القاسم.
واستدلوا بقول ابن مسعود: (إني سمعت القرأة متقاربين، فاقرأوا كما علمتم، إنما هو كقول أحدكم هلم وتعال)،
وقد أختلف في تحديد تلك اللغات على أقوال:
-أن خمسة منها نزلت بلغة العجر من هوازن، وهو قول نسب ابن عباس وفسره أبو عبيد.
-أنها نزلت بلغة الكعبين، وهو قول نسب كذلك لابن عباس.
-أنهم قريش وهذيل وتميم وأزد وربيعة وهوازن وسعد بن بكر، قال به سهل بن محمد السجستاني.
-أنهم سبع لغات من قريش فقط، قال به عبد الله بن مسلم، وذكره الأهوازي.
-أنه نزل بلغة كل حي من أحياء العرب، ذكره الأهوازي وهذا هو الذي أختاره المصنف.
-أنها كلها في مضر، لقول عثمان: (نزل القرآن بلسان مضر)، ذكره ابن عبد البر.
وغيرها من الأقوال.

2. أن المراد به أوجه من المعاني المتفقة والمتقاربة بألفاظ مختلفة، ذكره أبو بكر العربي، وأبو عمر، ويستشهد له بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أقرئت القرآن فقلت: على حرف أو حرفين، فقال لي الملك الذي عندي: على حرفين، فقلت: على حرفين أو ثلاثة، قال: على ثلاثة، فقلت: على ثلاثة، هكذا حتى بلغ سبعة أحرف وليس منها إلا شاف كاف، غفوراً رحيماً، عليماً حكيماً أي ذلك قلت فإنه كذلك) وزاد بعضهم: (ما لم تختم عذاباً برحمة أو رحمة بعذاب)، وكذلك يؤيده قراءات بعض الصحابة كأبي، فقد كان يقرأ انظرونا وأمهلونا وأخرونا وأرجئونا، وكلها متقاربة في المعنى.

3. أن المراد بالسبعة الأحرف مشكل لا يدرى معناه، لأن العرب تسمي الكلمة حرفاً، وتسمي القصيدة كلمة، وقد يقصد به الحروف المعجمة، وقد يقصد به المعنى والجهة، وهذا قول أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي.

4. أن المراد بالسبعة التوسعة وليس حصر العدد، فإن العرب تستخدم الرقم سبعة لتدل على التكثير وليس العدد نفسه، ويعضده قوله تعالى: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم).

5. أنها سبع أصناف وأنواع، أي: منها الزاجر والآمر والحلال والحرام والمحكم والمتشابه وأمثال، وهذا القول مستنده وما وري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الكتب السابقة أنزلت من باب واحد أما القرآن فنزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف وذكرهم. والحديث المعتمد عليه في هذا القول مجمع على ضعفه من جهة الإسناد، وكذلك رده أهل النظرلما فيه من تأويل فاسد، وقد وجهه البيهقي والمصنف بتوجيهات إن ثبتت صحته جميعها تخرجه من أن يكون المراد به السبعة الأحرف المنزلة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

6. أن الأحرف السبعة منها ستة مختلفة الرسم، وجمع عثمان الناس على الحرف السابع وبقي من القراءات ما وافق المرسوم فقط إلا حروف يسيره اختلف رسمها في مصاحف الأمصار، وهذا مثل الزيادة والألفاظ المترادفة والتقديم والتأخير ونحو ذلك، كما في قراءة ابن مسعود: (كالصوف المنفوش)، ذكره المصنف.

وما رجحه المصنف: أنه رخص لهم في إبدال ألفاظه بما يؤدي معناها أو يقاربه في المعنى، من حرف واحد على سبعة أحرف، ولم يلزموا المحافظة على حرف واحد فقط، وذلك لأن المقصد منها التخفيف على الأمة الأمية التي يصعب عليها التحول عما نشئت عليه من اللغة، ولكن لما جمع عثمان الناس على مصحف واحد على ذلك الرسم هجرت تلك القراءات التي خالفت المرسوم، وبقي منها ما يحتمله الرسم، وبعض ما يحتمله الرسم اشتهر ومنه شذت روايته، وهذا القول أولى من القول بأنها سبع لغات؛ لأن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم رضي الله عنهما تخاصما للنبي صلى الله عليه وسلم بسبب اختلاف قراءة كل واحد منهما عن الآخر، وكلاهما قرشيّان فلغتهما واحدة.


3: هل القراءات السبع هي الأحرف السبعة؟

لا، القراءات السبع ليست هي الأحرف السبع، وقد أخطأ من ظن ذلك ونسبه إلى مجاهد، لأن الأحرف السبع قد ذهبت بعد جمع عثمان الناس على حرف واحد في الرسم مع بقاء بعض الاختلافات التي يحتملها الرسم، إلا صور يسيرة اختلف رسمها في مصاحف الأمصار.
أما القراءات السبع إنما هي في الحرف الذي جمع عثمان الناس عليه، ولما كان الرسم خالي من النقط والتشكيل؛ احتمل الرسم أن يقرأ ببعض الاحرف السبعة الموافقة للمرسوم، فبقي جزء منها.
ومما يدل على خطأ القول بأن كل قراءة هي حرف من الأحرف، أن هذا القول يستلزم أن ما كان خارجاً عنها ليس من الأحرف السبعة، وقد ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم قرءوا غير ذلك، ويبعد عن الصحابة رضي الله عنهم أن يقرأوا بشيء لم يأذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك يدل على خطأ هذا القول، أنه وجد أكثر من سبع قراءات وهي ثابتة بالسند للصحابة رضي الله عنهم، فالقول بأنها هي الأحرف السبعة يستلزم ألا يتواجد غيرها وأن يقتصر عليها، وقد روي عمن أخذ هؤلاء السبعة عنهم ما يغاير ما رووه هم عنهم، فكيف يكون السبعة المتأخرون يحيطون بالأحرف السبع ومن قبلهم وهم الأقرب للرسول صلى الله عليه وسلم ومن أخذوا عنهم لا يعلمون بها.

4: بيّن سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف.
ذلك لأن الرسم كان خالي من التنقيط والشكل وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه؛ فلما أرسلت الصحف للأمصار قرأها الصحابة على ما يحتمله الرسم من لغاتهم، وعلموا الناس ذلك، فكان القارئ يقرأ على أكثر من إمام بقراءات مختلفة فينقل ذلك على ما قرأ، فيقرأ الناس مرة على ما قرأ، ومرة يدع الذي يقرأ عليه يقرأ على ما علم من الحروف سابقاً، ولا يرده إن كان موافقاً لما قرأه على أئمته، وهكذا كانوا الأئمة الذين اشتهرت عنهم القراءات، وقد أجمع الناس على الأخذ عن أئمة محددين في العصر الرابع الذين هم أئمة القراءات ليقتصروا عل ما يسهل حفظه وتنضبط قراءته مع موافقته للمرسوم، فبحثوا عن إمام عدل وأمين وثقه وحسن الدين وأشتهر أمره في مصره وطال أمره في الإقراء وغيرها من الصفات في كل مصر من الأمصار التي بعث إليها عثمان مصحف، فتوصلوا لهؤلاء الأئمة الذين اقرءوا بتلك الطريقة، وأول من أقتصر على هؤلاء الأئمة السبع هو أبو بكر بن مجاهد وتابعه على ذلك من بعده، ولكن لم تترك القراءة برواية من غيرهم.

5: ما هي شروط قبول القراءة واعتبارها؟ وما حكم ما خالف هذه الشروط؟
لقبول القراءة ثلاثة شروط:
1. أن يكون لها وجه قوي في العربية.
2. أن تكون موافقة لرسم المصحف.
3. أن يكون سندها صحيح متصل للنبي صلى الله عليه وسلم، واجتمع العامة عليها، اشتهر القراءة بها.
ومن خالف هذه الشروط أصبحت قراءته شاذة عن قراءة الجمهور، ولا يجوز القراءة بها لأنها خالفت ما أجمعت عليه الأمة، ويمنع من القراءة بتلك القراءة التي خالفت المصحف في الصلاة فإن صلاته لا تصح، ولا يصلى خلفه، ومن قرأ بها يأمر بتركها والانتهاء عنها فإن أبى عزر تعزيراً لائقاً به لا يصل لأن يكون كتعزير أهل الفسق والفجور، لأنه من أهل القرآن.

6: تكلّم بإيجاز عن وجوب العناية بفهم القرآن وتدبّره، والثمرة المتحصّلة من ذلك.
انتشر في هذه الأيام الاعتناء بحفظ ألفاظ القرآن واتقانها، وغاب عنهم الاهتمام بفهم القرآن وتدبره الذي وجب على الأمة؛ لأن فهم القرآن وتدبره هو السبيل الوحيد للعمل به والوقوف عند حدوده المأمور به جميع المسلمين، وكذلك هو الطريق لخشية الله واتقاءه، ومن كان هذا هو حاله كان ممن تلا القرآن حق تلاوته، قال تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) أي: يتبعونه حق اتباعه، فمن انزجر عند زواجره واتبع أوامره هو الذي يقرأ القرآن على الحقيقة، ومن لم يتبعه فهو ليس بتالي له في الحقيقة، بل هو ممن نبذه وراء ظهره وأعرض عنه.
ومما يعين على الوصول لثمرته وهي الخشية والعمل بالتلاوة، أن يقرأ القرآن بترتيل وترسل وإعادة الآيات وترديدها وقراءتها بالألحان التي فيها تحزين وتخويف وتشويق، وليس بالحان أهل الفسق التي فيها طرب ولهو، وعدم هذّه هذّ الشعر، أو التنطع به وفي تلاوته، بل تكون تلاوته وسطاً دون تنطع وغلو فيها ولا هذّها هذّ الشعر.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 5 رجب 1440هـ/11-03-2019م, 04:55 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
1: استخلص عناصر الباب الأول: كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الأوان.

-نزول القرآن في ليلة القدر وأدلة ذلك من القرآن والسنة.
-الرد على من قال بأنه نزل في ليلة النصف من شعبان بالأحاديث والآثار.
-ذكر الآثار التي فيها تحديد اليوم الذي نزل فيه القرآن في رمضان.
-المقصود من الإنزال الكائن في ليلة القدر والاقوال فيه، وما ذكر الآثار في ذلك، مع الجمع بين الأقوال.
-الأقوال في المراد بفرقنا في قوله تعالى: (وقرآناً فرقناه)، والقراءات فيه.
-الأقوال في المراد من (ونزلناه تنزيلاً).
-الأقوال في المراد بقوله تعالى: (فلا أقسم بمواقع النجوم).
-ذكر إنزاله جملة إلى بيت العزة في السماء الدنيا.
-ذكر الحكمة من تخصيص ذكر شهر رمضان دون ذكر بقية الشهور في قوله تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن).
-ذكر عرض القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم في كل رمضان، والغرض منه.
-الحكمة من إنزاله جملة إلى السماء الدنيا.
-وقت نزوله إلى السماء الدنيا، والحكمة من ذلك.
-الرد على شبهة هل تم إنزال قوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر) أم لم يتم إنزاله مع جملة ما أنزل إلى السماء الدنيا؟، والحكمة من ذكره بصيغة الماضي.
-الحكمة من نزوله منجماً.
-الخلاف في مدة نزول القرآن مفرقاً وذكر مبناه.
-سبب نزول قوله تعالى: (لا تحرك به لسانك لتعجل به).
-كثرة ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة التي توفي فيها.
-أول ما نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وآخر ما نزل عليه.
-ذكر الآثار التي فيها أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتقييد القرآن بالكتابة في عهده، ووضع كل آية موضعها.
-الترخيص بالقراءة بالسبعة أحرف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
-الآثار في عرض الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان.
-الأحاديث والآثار الواردة في قراء الصحابة ومن يؤخذ منه القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والخلاف في المراد من ذكر هؤلاء خصوصاً دون غيرهم من الحفاظ.
-أنواع النسخ في القرآن.
-ذكر الأحاديث والآثار والأقوال الواردة في تأليف القرآن وجمعه في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
-الإشارة إلى جمع وتأليف أبو بكر وعثمان رضي الله عنهما، وما كان قائماً عليه.
[عنوان العنصر يكون عامًا ثم اجعلي تحته مسائل فرعية؛ حتى لا يطول بكِ العنوان ويشق عليكِ فيما بعد تنظيم المسائل وتحريرها تحته]

2: حرّر القول في المراد بالأحرف السبعة.
ذكر أبي [أبو] شامة في ذلك أقوال [أقوالا] عديدة بسبب كثرة الخلاف في هذه المسألة، وهي:
1. أن المراد به سبع لغات من لغات العرب، وهذا القول قال به: ابن عباس، وابن سيرين، ذكره عنهم أبو عبيد القاسم.
واستدلوا بقول ابن مسعود: (إني سمعت القرأة متقاربين، فاقرأوا كما علمتم، إنما هو كقول أحدكم هلم وتعال)،
وقد أختلف في تحديد تلك اللغات على أقوال:
-أن خمسة منها نزلت بلغة العجر من هوازن، وهو قول نسب ابن عباس وفسره أبو عبيد.
-أنها نزلت بلغة الكعبين، وهو قول نسب كذلك لابن عباس.
-أنهم قريش وهذيل وتميم وأزد وربيعة وهوازن وسعد بن بكر، قال به سهل بن محمد السجستاني.
-أنهم سبع لغات من قريش فقط، قال به عبد الله بن مسلم، وذكره الأهوازي.
-أنه نزل بلغة كل حي من أحياء العرب، ذكره الأهوازي وهذا هو الذي أختاره المصنف.
-أنها كلها في مضر، لقول عثمان: (نزل القرآن بلسان مضر)، ذكره ابن عبد البر.
وغيرها من الأقوال.

2. أن المراد به أوجه من المعاني المتفقة والمتقاربة بألفاظ مختلفة، ذكره أبو بكر العربي، وأبو عمر، ويستشهد له بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أقرئت القرآن فقلت: على حرف أو حرفين، فقال لي الملك الذي عندي: على حرفين، فقلت: على حرفين أو ثلاثة، قال: على ثلاثة، فقلت: على ثلاثة، هكذا حتى بلغ سبعة أحرف وليس منها إلا شاف كاف، غفوراً رحيماً، عليماً حكيماً أي ذلك قلت فإنه كذلك) وزاد بعضهم: (ما لم تختم عذاباً برحمة أو رحمة بعذاب)، وكذلك يؤيده قراءات بعض الصحابة كأبي، فقد كان يقرأ انظرونا وأمهلونا وأخرونا وأرجئونا، وكلها متقاربة في المعنى.

3. أن المراد بالسبعة الأحرف مشكل لا يدرى معناه، لأن العرب تسمي الكلمة حرفاً، وتسمي القصيدة كلمة، وقد يقصد به الحروف المعجمة، وقد يقصد به المعنى والجهة، وهذا قول أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي.

4. أن المراد بالسبعة التوسعة وليس حصر العدد، فإن العرب تستخدم الرقم سبعة لتدل على التكثير وليس العدد نفسه، ويعضده قوله تعالى: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم).

5. أنها سبع أصناف وأنواع، أي: منها الزاجر والآمر والحلال والحرام والمحكم والمتشابه وأمثال، وهذا القول مستنده وما وري عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الكتب السابقة أنزلت من باب واحد أما القرآن فنزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف وذكرهم. والحديث المعتمد عليه في هذا القول مجمع على ضعفه من جهة الإسناد، وكذلك رده أهل النظرلما فيه من تأويل فاسد، وقد وجهه البيهقي والمصنف بتوجيهات إن ثبتت صحته جميعها تخرجه من أن يكون المراد به السبعة الأحرف المنزلة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

6. أن الأحرف السبعة منها ستة مختلفة الرسم، وجمع عثمان الناس على الحرف السابع وبقي من القراءات ما وافق المرسوم فقط إلا حروف يسيره اختلف رسمها في مصاحف الأمصار، وهذا مثل الزيادة والألفاظ المترادفة والتقديم والتأخير ونحو ذلك، كما في قراءة ابن مسعود: (كالصوف المنفوش)، ذكره المصنف.

وما رجحه المصنف: أنه رخص لهم في إبدال ألفاظه بما يؤدي معناها أو يقاربه في المعنى، من حرف واحد على [إلى] سبعة أحرف، ولم يلزموا المحافظة على حرف واحد فقط، وذلك لأن المقصد منها التخفيف على الأمة الأمية التي يصعب عليها التحول عما نشئت عليه من اللغة، ولكن لما جمع عثمان الناس على مصحف واحد على ذلك الرسم هجرت تلك القراءات التي خالفت المرسوم، وبقي منها ما يحتمله الرسم، وبعض ما يحتمله الرسم اشتهر ومنه شذت روايته، وهذا القول أولى من القول بأنها سبع لغات [نص المصنف: "وهذا أولى من حمل جميع الأحرف السبعة على اللغات؛ إذ قد اختلفت قراءة عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم رضي الله عنهما وكلاهما قرشي مكي، لغتهما واحدة"؛ فكأنه أراد الجمع بين القول بأنها سبع لغات والقول بأنها ألفاظ متقاربة في المعنى والله أعلم]
؛ لأن عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم رضي الله عنهما تخاصما للنبي صلى الله عليه وسلم بسبب اختلاف قراءة كل واحد منهما عن الآخر، وكلاهما قرشيّان فلغتهما واحدة.
[مع التأكيد على أن هذا الإبدال إنما هو فيما ثبت نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يبدل كلٌ حسب هواه، بل لابد من توقيف، يدل عليه قول ابن مسعود:" سمعت القرأة فوجدتهم متقاربين، اقرأوا كما علمتم وإياكم والتنطع والاختلاف، فإنما هو كقول أحدهم: هلم وتعال وأقبل"
الشاهد: "اقرأوا كما عُلمتم" ]

3: هل القراءات السبع هي الأحرف السبعة؟

لا، القراءات السبع ليست هي الأحرف السبع، وقد أخطأ من ظن ذلك ونسبه إلى مجاهد، لأن الأحرف السبع قد ذهبت بعد جمع عثمان الناس على حرف واحد في الرسم مع بقاء بعض الاختلافات التي يحتملها الرسم، إلا صور يسيرة اختلف رسمها في مصاحف الأمصار.
أما القراءات السبع إنما هي في الحرف الذي جمع عثمان الناس عليه [هذه العبارة مشكلة وتوهم بأن القراءات السبع كلها من حرف واحد، الذي جمع عثمان رضي الله عنه الناس عليه، وهو غير صحيح]
، ولما كان الرسم خالي من النقط والتشكيل؛ احتمل الرسم أن يقرأ ببعض الاحرف السبعة الموافقة للمرسوم، فبقي جزء منها.
ومما يدل على خطأ القول بأن كل قراءة هي حرف من الأحرف، أن هذا القول يستلزم أن ما كان خارجاً عنها ليس من الأحرف السبعة، وقد ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم قرءوا غير ذلك، ويبعد عن الصحابة رضي الله عنهم أن يقرأوا بشيء لم يأذن به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكذلك يدل على خطأ هذا القول، أنه وجد أكثر من سبع قراءات وهي ثابتة بالسند للصحابة رضي الله عنهم، فالقول بأنها هي الأحرف السبعة يستلزم ألا يتواجد غيرها وأن يقتصر عليها، وقد روي عمن أخذ هؤلاء السبعة عنهم ما يغاير ما رووه هم عنهم، فكيف يكون السبعة المتأخرون يحيطون بالأحرف السبع ومن قبلهم وهم الأقرب للرسول صلى الله عليه وسلم ومن أخذوا عنهم لا يعلمون بها.

4: بيّن سبب اختلاف القراء بعد ثبوت المرسوم في المصحف.
ذلك لأن الرسم كان خالي من التنقيط والشكل وحصر الحروف المحتملة على أحد الوجوه؛ فلما أرسلت الصحف للأمصار قرأها الصحابة على ما يحتمله الرسم من لغاتهم، وعلموا الناس ذلك، فكان القارئ يقرأ على أكثر من إمام بقراءات مختلفة فينقل ذلك على ما قرأ، فيقرأ الناس مرة على ما قرأ، ومرة يدع الذي يقرأ عليه يقرأ على ما علم من الحروف سابقاً، ولا يرده إن كان موافقاً لما قرأه على أئمته، وهكذا كانوا الأئمة الذين اشتهرت عنهم القراءات، وقد أجمع الناس على الأخذ عن أئمة محددين في العصر الرابع الذين هم أئمة القراءات ليقتصروا عل ما يسهل حفظه وتنضبط قراءته مع موافقته للمرسوم، فبحثوا عن إمام عدل وأمين وثقه وحسن الدين وأشتهر أمره في مصره وطال أمره في الإقراء وغيرها من الصفات في كل مصر من الأمصار التي بعث إليها عثمان مصحف، فتوصلوا لهؤلاء الأئمة الذين اقرءوا بتلك الطريقة، وأول من أقتصر على هؤلاء الأئمة السبع هو أبو بكر بن مجاهد وتابعه على ذلك من بعده، ولكن لم تترك القراءة برواية من غيرهم.

5: ما هي شروط قبول القراءة واعتبارها؟ وما حكم ما خالف هذه الشروط؟
لقبول القراءة ثلاثة شروط:
1. أن يكون لها وجه قوي في العربية.
2. أن تكون موافقة لرسم المصحف.
3. أن يكون سندها صحيح متصل للنبي صلى الله عليه وسلم، واجتمع العامة عليها، اشتهر القراءة بها.
ومن خالف هذه الشروط أصبحت قراءته شاذة عن قراءة الجمهور، ولا يجوز القراءة بها لأنها خالفت ما أجمعت عليه الأمة، ويمنع من القراءة بتلك القراءة التي خالفت المصحف في الصلاة فإن صلاته لا تصح، ولا يصلى خلفه، ومن قرأ بها يأمر بتركها والانتهاء عنها فإن أبى عزر تعزيراً لائقاً به لا يصل لأن يكون كتعزير أهل الفسق والفجور، لأنه من أهل القرآن.

6: تكلّم بإيجاز عن وجوب العناية بفهم القرآن وتدبّره، والثمرة المتحصّلة من ذلك.
انتشر في هذه الأيام الاعتناء بحفظ ألفاظ القرآن واتقانها، وغاب عنهم الاهتمام بفهم القرآن وتدبره الذي وجب على الأمة؛ لأن فهم القرآن وتدبره هو السبيل الوحيد للعمل به والوقوف عند حدوده المأمور به جميع المسلمين، وكذلك هو الطريق لخشية الله واتقاءه، ومن كان هذا هو حاله كان ممن تلا القرآن حق تلاوته، قال تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته) أي: يتبعونه حق اتباعه، فمن انزجر عند زواجره واتبع أوامره هو الذي يقرأ القرآن على الحقيقة، ومن لم يتبعه فهو ليس بتالي له في الحقيقة، بل هو ممن نبذه وراء ظهره وأعرض عنه.
ومما يعين على الوصول لثمرته وهي الخشية والعمل بالتلاوة، أن يقرأ القرآن بترتيل وترسل وإعادة الآيات وترديدها وقراءتها بالألحان التي فيها تحزين وتخويف وتشويق، وليس بالحان أهل الفسق التي فيها طرب ولهو، وعدم هذّه هذّ الشعر، أو التنطع به وفي تلاوته، بل تكون تلاوته وسطاً دون تنطع وغلو فيها ولا هذّها هذّ الشعر.

التقويم: أ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir