القول في تغيير عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, هل يلزم ذلك ؟
قال أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيبُ البغدادي (ت: 463هـ): (أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال: سمعت علي بن عمر بن أحمد الحافظ يقول: سمعت محمد بن مخلد يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: رأيت أبي إذا قرأ عليه المحدث في الكتاب: النبي صلى الله عليه وآله وسلم, فقال المحدث: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ضرب وكتب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت : وهذا غير لازم وإنما استحب أحمد اتباع المحدث في لفظه وإلا فمذهبه الترخص في ذلك.
- أخبرنا أبو بكر- أحمد بن فارس بن علي الحصري-, وأخبرني الحسن بن أبي طالب, قال أحمد: أنا, وقال الحسن: ثنا عبد الله بن عثمان بن محمد -أبو محمد الصفا-, قال: ثنا علي بن محمد بن الجهم, قال: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قلت لأبي: يكون في الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, فيجعل الإنسان قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم, قال: أرجو أن لا يكون به بأس.
- أخبرنا أبو بكر البرقاني, قال قريء على أبي القاسم -عمر بن نوح البجلي-, وأنا أسمع: حدثكم عبد الله بن سليمان, قال: أنا أبي, عن شيخ ذكره قال: كان حماد بن سلمة يحدث, وبين يديه عفان وبهز, فجعلا يغيران النبي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال لهما حماد: أما أنتما فلا تفقهان أبداً). [الكفاية في علوم الرواية: ؟؟]