المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
قال ابن القيّم رحمه الله: (هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى:{وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}
وهو اسم ممنوع، لم يتسم به أحد،
- ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى
قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)ا.هـ.
ودلالة هذا الاسم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم دلالة ظاهرة؛ فإنّ هذا الاسم يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله،وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.
ويستلزم كمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من الأسماء والصفات.
والمعنى الثاني:هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض}أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
س2: ما المراد بالبسملة.
المراد بالبسملة قول (بسم الله الرحمن الرحيم)
وأصل البسملة إنها اختصار قول بسم الله لكن اشتهر اطلاقه على (بسم الله الرحمن الرحيم)
س3: ما الفرق بين المدح والثناء
الثناء هو الحمد إذا ثني وكرر:
1- المدح لا يقتضي أن يكون عن رضا ومحبة؛ بل قد يمدح المرء لغرض الطمع في نوال خير أو كفّ شر بعكس الحمد يكون عن رضا ومحبة.
2- المدح قد يكون مدحاً على ما ليس بحسن؛ الحمد لا يكون إلا عن اعتقاد حسن صفات المحمود وإحسانه
3- المدح يكون باللسان، والحمد يكون بالقلب واللسان,
يختص الثناء عن الحمد بـأنه/
يكرر ويثنى، ويكون على الخير وعلى الشر، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(وجبت)ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال (وجبت)
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: (هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض) رواه البخاري ومسلم.
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابنالسراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
ثلاث فوائد:
إحداها: إفادة الحصر؛ فالمعنى: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أو: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
كقوله {بل إياه تدعون} يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.
والثانية:تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
قال ابن القيّم في "مدارج السالكين": (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره) ا.هـ.
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام
الاستعانة على قسمين:
القسم الأول: استعانة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل وهي استعانة العبادة، التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا، ودليله الحصر في الآية التي دل عليه تقديم المفعول قال الله تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس ((وإذا استعنت فاستعن بالله))رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.
القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية، وحكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
قال الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة} وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لمّا أعطاه عطيَّة: (استعن بها على دنياك ودينك) رواه ابن خزيمة.
فهذه النصوص وما في معناها المراد بالاستعانة فيها استعانة التسبّب،وأمَّا استعانة العبادة فلا يجوز أن تصرف لغير الله تعالى.