دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 جمادى الأولى 1438هـ/15-02-2017م, 02:05 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة الفاتحة

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير الفاتحة

اختر مجموعة من المجموعات التالية: وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
ب. السبع المثاني
س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم القرآن.
ب. سورة الصلاة.
س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
س4:
بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة.

المجموعة الرابعة:
س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
س2:
هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن أنواع الضعف في المرويات.
س2: بيّن باختصار الخلاف في مكية سورة الفاتحة ومدنيتها.

س3: بيّن دلالة النص على أنّ سورة الفاتحة سبع آيات.
س4: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س5: اشرح بإيجاز معنى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
س6: ما الحكمة من وجود ما يُستعاذ منه؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 جمادى الأولى 1438هـ/15-02-2017م, 12:03 PM
كريمة فضل كريمة فضل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 19
افتراضي مجلس المذاكرة ٢ : المجموعة الأولى

س.١) ورد في فضل سورة الفاتحة نصوص عدة أذكر بعضها منه فيما يلي:
أ) وصفها بالقران العظيم لقوله تعالى في سورة الحجر "و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم.فقد ثبت بالسنة الصحيحة أن المقصود به سورة الفاتحة.
ب)كونها ركن لا غنى للصلاة عنه كما دل على ذلك الحديث الصحيح الذي رواه عبادة بن الصامت رضي الله عنه:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" .
ج) ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فيما روى عن ربه عز و جل في الحديث القدسي: "قسمت الصلاة بيني و بين عبدي..." فإن تسمية الفاتحة بالصلاة لدليل واضح على عظم فضلها.

س.٢لسورة الفاتحة أسماء عدة . فيما يلي إثنان منها مع بيان معنى كل واحد على حدة:
أ) *أم الكتاب*:أي رأسه و مقدمته و ذلك لأنها تضمنت أصول معاني القرآن الكريم و أيضا لأنها تقدمت سائر السور سواء في المصحف أو في الصلاة.
ب) *الوافية:* أي الكاملة و ذلك لأنها لا تقرئ في الصلاة إلا كاملة و لا يجوز تجزيؤها (قال به الثعلبي) و كذلك لأنها وافية بما في القرآن من معاني(قال به الزمخشري).

س.٣) اختلف في نزول سورة الفاتح أمكية هي أم مدنية. إلا أن الراجح ،و الله أ علم، أنها مكية. لكن، هناك من المفسرين من يقول بمدنيتها مستندا الى رواية لمجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا أن هذه الرواية ضعيفة لا يجوز الأخذ بها فهي منقطعةالسند لأن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
أيضا مما يستدل به في هذا الباب ، القول المنسوب إلى الإمام الزهري رحمه الله بأن الفاتحة هي أول ما نزل بالمدينة إلا أنها رواية ضعيفة السند لأن أحد الرواة متروك .

س.٤) الأحاديث الصحاح في فضل سورة الفاتحة تثرى .إلا أن هناك أيضا بعض الأحاديث الضعيفة أو الموضوعة في هذا الباب ،من ذلك القول بأن *الفاتحة نزلت من كنز من تحت العرش* إلا أن هذا القول غير صحيح لأنه يستند إلى حديث ضعيف .

س.٤) المفسرون في كون البسملة آية من سورة الفاتحة على قولين :
أ.قول يعتبر البسملة آية من سورة الفاتحة و يستند في ذلك إلى نصوص معتبرة و ممن قال به أحمد و الشافعي رحمة الله عليهما.
ب. و قول آخر لا يعد البسملة آية من سورة الفاتحة و هذا القول أيضا يستند إلى نصوص معتبرة و ممن قال به مالك و أبو حنيفة رحمهما الله.
و عموما فكلا القولين صحيح و معتبر و الخلاف في هذا الشأن كالخلاف في القراءات كما وضح ذلك بعض أهل العلم.

س.٦) شرعت الاستعاذة لحكم جليلة منها : إظهار المستعيذ افتقاره و ذله و حاجته إلى الله جل و على . كما أن الاستعاذة دليل على صدق المستعيذ و إخلاصه و حبه لمن يستعيذ به .و أخيرا و ليس آخرا، فإن الاستعاذة مظهر من مظاهر إيمان العبد بأسماء الله و صفاته إذ أنه لو لم يعتقد أن الله هو القادر الذي لايعجزه رد الشرور و الحافظ الذي يحفظ من كل الأعداء ما ظهر منهم و ما خفي و القاهر الذي لا يقهر و الغالب الذي لا يغلب و العزيز المنيع الجناب ...لما لجئ إليه و استعاذ بجنابه.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19 جمادى الأولى 1438هـ/15-02-2017م, 02:46 PM
كريمة فضل كريمة فضل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 19
افتراضي

السلام عليك و رحمة الله و بركاته
اسفة حصل خطئ في ترقيم السؤال ٥ . رقمته سهوا ب ٤

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 19 جمادى الأولى 1438هـ/15-02-2017م, 11:45 PM
عبير محمد عبير محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 239
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
-حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري
- حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}. ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري
- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم


س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.:
سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن ففيها الحمد والثناء على الله وتمجيده وإفراده بالعبادة والإستعانة به وطلب الهداية منه
وسميت كذلك لتقدمها على سائر السور والعرب قديما كانوا يسمون الشيء الذي يبتدأ به أم ، لأمامتها لما بعدها


ب. الوافية
في تسميتها قولان :
- لأنها تقرأ وافية في كل ركعة وهذا قول الثعلبي
- لأنها وافية بمافي القرآن من معاني وهذا قول الزمخشري


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لايصح ذلك عنهم ، لأن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
فإسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع فمجاهد لم يسمعه من أبي هريرة
فالأثر ثابت عن مجاهد ولكن وصله إلى أبي هريرة خطأ
أما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.


س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لا ، وإنما فتح باب في السماء فنزل بها ملك إلى الأرض لم ينزل من قبل .

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
عد البسملة من الفاتحة على قولين :
القول الأول : أنها آية من آيات سورة الفاتحة وقال بذلك الشافعي ورواية عن أحمد
واستدل بهذا القول بأحاديث منها : حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
القول الثاني : لا تعدّ البسملة آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد.
واستدل على هذا القول بأدلة منها : حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.


س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الإستعاذة عبادة عظيمة تستلزم عبادات أخرى قولية وقلبية وعملية :
منها : افتقار العبد إلى الله عزوجل
ومنها : أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله وصفاته
ومنها : أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبها الله


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 07:07 AM
حفصة ناصر حفصة ناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. فاتحة الكتاب.
لأنها يفتتح بها المصاحف وتفتتح بها الصلاة .. فهي الفاتحة ثم يأتي بعدها سور المصحف .
ب. السبع المثاني
1- من التثنية أي التكرار لأنها تعاد في كل ركعة .
2- من الاستثناء أي أن الله تعالى استثناها لنبيه صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها أحد غيره.
3-لأنها تتلو بعضها بعضاً فثنيت الأخيرة على الأولى، ولها مقاطع تفصل الاية عن الاية حتى تنقضي السورة
4-من الثناء ، أي أن فيها الثناء على الله تعالى
.

س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
ج2: عدم التثبت في النقل ، واعتقاد صحة هذه المرويات وحسنها ، ومن ثم نشرها رغبة في نشر الخير مظنة الحصول على ثواب وأ جر ترغيب الناس بالخير .
ويجب على طالب العلم وحامل الأمانه التحري والتأكد وعدم التساهل في ذكر هذه المرويات ، فإذا ذكر حديثا أو رواية ف يجب عليه التحقق من صحة أو ضعف هذه الرواية فيرد الضعيف ويقبل الصحيح .

س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
ج3:
اسم السورة هو الاسم الذي وضع لها ابتداء ليستدل به عليها
أما لقب السورة فهو مايطلق عليها وليس من اسمها ويكون من صفة اشتهرت بها ثم نسبت إليها .

س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
ج4:
ماروي عن ابن عباس رضي الله عنهما
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).

س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
ج5:
إذا عرض لطالب العلم قول غريب عن أحد أهل العلم فينبغي عليه النظر في صحة نسبة هذا القول لقائله وهل ذكره بنصه أم هو مستخرج من كلامه ومفهوم منه ولم يذكره بهذا الشكل
فإذا تأكد من صحة النسبة ، فينظر إلى صحة المتن .
ثم إن كان القول مستخرج من كلام صاحبه ولم ينص عليه فينبغي حينئذ أن يبين أن هذا القول مستخرج مفهوم من كلام قائله ولا يصح نقله عنه بدون توضيح وتنبيه أن هذا ليس كلامه .
وبإيجاز .. يجب التمييز بين ماذكر بنصه ومالم يذكر .. ثم الحكم على ذلك بالصحة والضعف .


س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .
ج6: للاستعاذة درجات متفاوتة .. وتتفاضل هذه الدرجات .. الأدنى ثم الأعلى ..
1-الاستعاذة الشركية والبدعيه وهي استعاذة باطله لخلوها من شرطين رئيسين :
أ-الاخلاص لله.
ب-المتابعة .
2- الاستعاذة الناقصة ، و ينقصها ضعف الالتجاء الى الله سبحانه .. والتفريط في اتباع الهوى ..
وهي الاستعاذة التي تكون بلا قلب حاضر ولا بصيرة .. استعاذة من قلب فيه لهو وغفلة .
3- استعاذة المتقين . وهي الاستعاذة الصحيحة المتقبلة عند الله تعالى ..
فليس فيها شرك ولا بدعة كما في الأولى ولا بلهو وغفلة كما في الثانية
بل تكون بقلب مخلص وقول من الأقوال المشروعة في الاستعاذة وعمل بما فيه اتباع لهدي الله تعالى .
4- استعاذة المحسنين وهي أعلى درجات الاستعاذة وأقواها .. وهي التي تكون بقلب مخلص شديد الاخلاص لله تعالى .. متبع لهدى الله .. شديد الاستجابة لأوامر الله تعالى ..
فهؤلاء أوجبَ الله تعالى على نفسه أن يعيذهم إذا استعاذوه، لأنهم حققوا ماأمرهم الله به وكانوا أسرع تأثيرا واستجابه لأوامره عز وجل .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 11:26 AM
مها الكواري مها الكواري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 12
افتراضي

الاسبوع الثاني
جواب اسئلة المجموعة الاولى :

السؤال الاول :
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
الجواب : الاحاديث الصريحه في فضل سورة الفاتحه هي :

1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

2- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس به.

3- حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» متفق عليه من حديث الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.

السؤال الثاني:

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
الجواب :
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
وهو مختصر من كلام أبي عبيدة في مجاز القرآن.


- من الأحاديث ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب).


- ومن الآثار ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة: «في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل».

ب. الوافية:
الجواب :
في معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

قال عبد الجبار بن العلاء: (كان سفيان بن عيينة يسمّي فاتحة الكتاب: "الوافية"). رواه الثعلبي.

وهذا الاسم ذكره: الثعلبي والزمخشري والرازي والقرطبي والبيضاوي وابن كثير وابن حجر العسقلاني والعيني والسيوطي والشوكاني وغيرهم.

وتصحَّف هذا الاسم في تفسير ابن جزيء وتفسير أبي حيان وبعض طبعات تفسير ابن كثير إلى "الواقية".


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
الجواب :
- نسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لاتصح :
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.

وقد سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه؛ فرواه أبو الأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة، وغيره يرويه عن منصور، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)ا.هـ.

ورواه ابن أبي شيبة مقطوعاً على مجاهد من طريق زائدة، عن منصور، عن مجاهد، قال: «الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة».
ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).


فالأثر ثابت عن مجاهد رحمه الله، لكنْ وصله إلى أبي هريرة خطأ.
قال الحسين بن الفضل البحلي(ت:282هـ): (لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه). ذكره الثعلبي.




-وأما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري :
فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
الجواب : كلا لم تنزل من كنز تحت العرش والتي نزلت من تحت العرش آيات خواتيم سورة البقره .
وهذه احاديث ضعيفه في نزولها من كنز تحت العرش :

1- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.

2- حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
الجواب:
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
والعدّ المكّي هو المروي عن عبد الله بن كثير المكّي مقرئ أهل مكّة عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم.
والعدّ الكوفي هو المروي عن أبي عبد الرحمن السُّلمي مقرئ أهل الكوفة عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

وقد صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
- روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ( {الحمد لله} ).
فقيل له: إنما هي ست آيات.
فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية). رواه الدارقطي والبيهقي.
- وقال ابن جريج: أخبرنا أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب)؛ فقرأها عليَّ ستًّا، ثمّ قال: ({بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} الآية السّابعة). رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر.

واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}). أخرجه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
قال الدارقطني: (إسناده صحيح، وكلهم ثقات).
وقد أعلّه بعض أهل الحديث بعلّة الانقطاع؛ والراجح أنه موصول غير منقطع، وإبهام السائل في هذه الرواية لا يضرّ؛ لأنّه قد سُمّي في رواية أخرى وهو "يَعلى بن مملك"، ومن حذف ذكر السائل فقد اختصر الإسناد؛ فانتفت العلّة.
2. حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم}إحداها)). رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال , عن سعيد بن أبي سعيد المقبري , عن أبي هريرة، وهو إسناد صحيح، والموقوف أصح، وله حكم الرفع.

والقول الثاني: لا تعدّ البسملة آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد.
وهو قول باقي أصحاب العدد، وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
واستدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.
2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها). متفق عليه.
وعدم الجهر بالبسملة لا يقتضي عدم قراءتها، وهذه الرواية عن أنس تفسّرها الرواية الأخرى من طريق شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: «صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأبي بكرٍ، وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم».
وقد روي عن عبد الله بن المغفّل المزني نحوه، والآثار المروية في الجهر بالبسملة وترك الجهر بها كثيرة جداً، وكثير منها ضعيف أو معلول، وهي مسألة منفصلة عن مسألة عدّ البسملة آية من الفاتحة، وإنما ذكرت هذا الحديث لاستدلال بعض أهل العلم به، وهو استدلال غير صحيح، وسيأتي لهذه المسألة مزيد تفصيل في درس البسملة إن شاء الله تعالى.

والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)ا.هـ.

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة؟
الجواب :
الاستعاذة عبادة عظيمة تستلزم عبادات أخرى
1- قلبية 2- قولية. 3-عملية.

فمنها: افتقار العبد إلى ربّه جلّ وعلا، وإقراره بضعفه وتذلّلـه وشدّة حاجته إليه.
ومنها: أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، فإنّ الحامل على الاستعاذة إيمان العبد بقدرة ربّه جلّ وعلا على إعاذته، وإيمانه برحمته التي يرجو بها قبول طلب إعاذته، وإيمانه بعزّته وملكه وجبروته وأنه لا يعجزه شيء، وتستلزم كذلك إيمانه بسمع الله وبصره وعلمه بحاله وحال ما يستعيذ منه، إلى غير ذلك من الاعتقادات الجليلة النافعة التي متى قامت في القلب كان لها أثر عظيم في إجابة طلب الإعاذة.
ومنها: أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبّها الله تعالى، من الصدق والإخلاص والمحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكّل والاستعانة وغيرها، وكل هذه العبادات القلبية العظيمة تقوم في قلب المستعيذ حين استعاذته؛ فلذلك كانت عبادة الاستعاذة من العبادات الجليلة التي يُحبّها الله تعالى ويثيب عليها، ويبغض من أعرض عن التعبّد له بها.
فأما الصدق فلأجل أن المستعيذ صادق في طلب الإعاذة لشدّة حاجته إلى من يعصمه، واجتهاده في ذلك.
وأما الإخلاص؛ فلأجل أن المؤمن يفزع إلى ربّه جلّ وعلا لا إلى غيره؛ فيستعيذ به وحده.
وأما المحبّة ؛ فلأجل ما يقوم في قلب المستعيذ من محبّة الله التي كان الحامل عليها إيمانه بأنّه وليّه الذي لا وليّ له غيره.
وأما الخوف؛ فلأجل ما يقوم في قلب المستعيذ المؤمن من خوف ردّ الله لطلب إعاذته بسبب بعض ذنوبه، ولذلك كان من شأن المحسنين عند الملمّات تقديم الاستغفار والتوبة إلى الله؛ كما أثنى الله تعالى على بعضهم بقوله: { وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}
فسمّاهم محسنين لمّا أحسنوا الاستعاذة به جلّ وعلا من شرّ عدوّهم؛ واتّبعوا هداه بصبرهم وعزيمتهم على جهاد عدوّهم، وخوفهم من ربّهم؛ فحقّقوا بما عملوا معنى الاستعاذة على ما يحبّه الله ويرضاه.
وقال تعالى: {إنّ الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلّهم الشيطان ببعض ما كسبوا}
ولذلك قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (لا يخاف العبدُ إلا ذنبَه، ولا يرجو إلا ربه)رواه عبد الرزاق والبيهقي في شعب الإيمان.
وأما الرجاء فلأنّ المستعيذ إنما يحمله على الاستعاذة رجاؤه أن يستجيب له ربّه فيعيذه من شرّ ما استعاذ منه.
وأمّا الخشية فلما يقوم بقلبه من المعرفة بالله تعالى وبأسمائه وصفاته والمعرفة بما كسبت نفسه وفرّطت فيه من أوامر الله ؛ فيخشى سخط ربّه وعقابه.
وأمّا الإنابة فلأجل ما يقوم في قلبه من الإقبال على ربّه، والإعراض عما يصدّ عنه، وهذه الإنابة هي المقصود الأعظم للابتلاء بما يُستعاذ منه.
ومتى صحّت الإنابة في قلب العبد كان من الذين يهديهم الله كما قال الله تعالى: {قل إن الله يضلّ من يشاء ويهدي إليه من أناب} ، وقال تعالى: {الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب}
وأما التوكّل فلأجل ما يقوم في قلب العبد من التفويض وعزمه على اتّباع هدى الله.
وأمّا الاستعانة فلأجل معرفته بحاجته إلى عون الله تعالى على اتّباع هداه ليعصمه من شرّ ما استعاذ منه.

ومن قامت في قلبه هذه العبادات العظيمة كانت استعاذته من أعظم أسباب محبّة الله له، وهدايته إليه.
والمقصود أنّ الاستعاذة من العبادات العظيمة التي هي من مقاصد خلق الله تعالى للإنس والجنّ كما قال الله تعالى: {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 01:30 PM
الصورة الرمزية هيا الناصر
هيا الناصر هيا الناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الرابعة:


س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
الحديث الأول(هي أم القرآن وهي شفاء من كل داء)
الحديث الثاني(هي أم الكتاب وهي شفاء من كل داء)
الحديث الثالث(أنها نزلت من كنز تحت العرش)
الأحاديث الثلاثة من المتون التي تُروى بالأسانيد ويتم التوقف في معناها فلا تُقبل ولا تُرد إلا بحديث صحيح لضعف إسنادها ولا يقتضي ذلك نفي المتن ولا إسناده.


س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
قيل أنها نزلت مرتين ولكن لا يوجد دليل على ذلك..
وقال بعضهم أنها سميت بالسبع المثاني لنزولها مرتين.


س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
أولا / سورة الصلاة وقد ثبت في الحديث القدسي ( قُسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل .... ) والمقصود بالصلاة سورة الفاتحة
ثانيا / سورة الرقية فقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال لمن رقى سيد الحي ( ما أدراك أنها رقية ).
ثالثا / سورة فاتحة الكتاب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
رابعا / سورة السبع المثاني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني ).
خامسا / سورة أم الكتاب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني ).

س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
الاستعاذة هي الاستعانة واللجوء لله سبحانه وتعالى من شر كل ما يُستعاذ به فالله هو من بيده العصمة.
أقسام الاستعاذة:
القسم الأول / استعاذة عبادة وهي التي يقوم بها الإنسان تجاه الله سبحانه وتعالى من خوف ورجاء ورغبة ورهبة ودعاء ونذر ويكون فيها افتقار للمستعيذ وهو ( الإنسان ) للمُستعاذ به وهو ( الله ).
واستعاذة العبادة لا تُصرف إلا لله وحده لا شريك له.

القسم الثاني / استعاذة سبب وهي لجوء الإنسان إلى رفقته وقبيلته وأهله لمساندته في أمر ما دون أن يكون فيها أي نوع من العبادة وهي جائزة.

س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
همز الشيطان : النوم والغشية والخمول وتعب الجسم والفتور
نفخه : إدخاله للكبر والخيلاء في نفس ابن آدم
نفثه : مايلقيه في قلوب الشعراء فينطقون بالشعر الذي يغوي الناس


س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
وقت الاستعاذة :
لوقت الاستعاذة أربعة أقوال استنادا لقوله تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)..
1 / إذا أردت القراءة فاستعذ بالله بمعنى قبل القراءة.
2 / القول الثاني أن المقصود بالآية التقديم والتأخير والمراد إذا استعذت بالله اقرأ القرآن.
3 / القول الثالث استعذ مع قراءتك للقرآن.
4 / القول الرابع اجعل استعاذتك بعد قراءة القرآن والله أعلم
خلاصة الأقوال :
1 ، 2 ، 3 كلها الاستعاذة قبل القراءة
أما 4 الاستعاذة بعد القراءة

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 02:30 PM
نعمات الحسين نعمات الحسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 58
افتراضي

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله..

إجابات أسئلة المجموعة الرابعة..

س1. اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبيّن سبب ضعفها وحكم متنها.
*حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.
إذا فالمتن صحيح،لكنه رُوِي بإسناد ضعيف،وقد جاء من طرق صحيحة مايعضده،فنعمل بما صح سنده.
*حديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة». رواه الطبراني في الأوسط وابن الأعرابي في معجمه.
رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
وقد صحّ هذا الأثر عن مجاهد من وجه آخر؛ فيعمل بالصحيح ،لأن هذا النوع لايُثبت إلا بدليل صحيح يعضده.
*حديث عمران بن حصين مرفوعاً: «فاتحة الكتاب وآية الكرسي لا يقرؤهما عبد في دار فتصيبهم في ذلك اليوم عين إنس أو جن». رواه الديلمي في مسند الفردوس كما في الدر المنثور، وضعّفه الألباني.
وهذا المتن إما أن يكون منكرا او مخالفا لماصح من النصوص.
س2: هل نزلت سورة الفاتحة مرتين؟
هذا القول نسبه بعض المفسرين إلى الحسين بن الفضل البجلي وهو من كبار المفسرين لكن تفسيره مفقود؛ويبعد أن ينشئ هذا القول موردا معه نزول سبعون ألف ملك من تلقاء نفسه ،ولكن لعله أثرا نقله في كتابه،فنُسب إليه كما يُشعر بذلك نقل البغوي رحمهم الله جميعا.
س3: عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة مع بيان أدلتها.
*فاتحة الكتاب:لماورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
*أم القرآن:لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )).
*سورة(الحمدلله):لما رُوِيَ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ({الحمد لله} أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني)
*. السبع المثاني :وقد استُدّل لهذا الاسم بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} .
*سورة الحمد:وقد ورد هذا الاسم في بعض روايات حديث وائل بن حجر في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كما في مسند البزّار وفيه: (ثم افتتح القراءة، فجهر بالحمد، ثم فرغ من سورة الحمد، ثم قال: «آمين» حتى سمَّع من خلفه، ثم قرأ سورة أخرى.
س4: بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها.
هي الالتجاء والاعتصام لله تعالى من شر مايخافه الإنسان ويحذره ويُستعاذ منه.
ولها قسمين:
الأول:استعاذة العبادة وهي التي يقوم في قلب صاحبها جمله من العبادات كالخوف والرجاء والخشية ،وتستلزم افتقار المستعيذ إلى الله تعالى.
الثاني:استعاذة السبب وهي بخلاف الاولى وهي التي لايقوم في قلب صاحبها اعمال تعبدية للمستعاذ به،كمن يستعين بإخوته في كرب نزل به،أو خوف من ذي بطش ليمنعوه عنه؛وهي ليست بشرك ؛لخلوها من المعاني التعبدية،ولحاجة النفس البشرية لغيرها ممن يشدُّ به عضده،ويقوى به في محنته.
س5: بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه.
قال عمرٌو: «وهمزه: المُوتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر».
س6: بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن؛ هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
اختلف الفقهاء رحمهم الله في وقتها على أربعة أقوال"وانما كان اختلافهم مبني على اختلافهم في فهم الآية:
فالقول الأول"وهو قول جمهور العلم":قالوا حين ارادتك ورغبتك في الشروع في القراءة فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم .
والقول الثاني "وهو قول أبي عبيدة":قالوا أن في الآية تقديم وتأخير ومستلزم هذا القول أنه متى مااستعذت بالله من الشيطان الرجيم فاقرأ القرآن،وقد رده ابن جرير رحمه الله تعالى .
القول الثالث "وهو قول ثعلب":إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة،أي:اجعلهما معا تتبع استعاذتك بالقراءة
وهذه الأقوال الثلاثة يتفق مضمونها في تقديم الاستعاذة قبل القراءة،وقد نقل الاجماع ابن الجزري في أنها تقدم على القراءة.
والقول الرابع"وقد نُسب إلى أبي هريرة وبعض من أهل العلم ولكن النسبة لاتصح لهم"بأن الاستعاذة تكون بعد الفراغ من القراءة،وقد ردَّ هذا القول ابن الجزري رحمه الله وعلل لذلك؛ بأن الاستعاذة إنما شرعت لتطهير الفم من لغوه ورفثه،وتهيئته لكتاب الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 06:03 PM
زينب السيد زينب السيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 55
افتراضي

ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ :
ﺱ :1 ﺍﺫﻛﺮ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺩﻟّﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ .
حديث أبي سعيد بن المعلي دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال لاعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد فقال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم كما قال صلي الله عليه وسلم
وقال صلي الله عليه وسلم لأبي ابن كعب إلا اعلمك سورة ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها كما قال كيف تقرأ إذا قمت تصلي فقرأ الفاتحة قال هي هي وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد.
أقبل أحد الصحابة علي حي من العرب فسءلوهم رقية وكان عندهم معتوه فقرأو بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوا وعشيا يجمع بزاقه ويتفل فكأنما نشط من عقال.
ﺱ :2 ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
ﺃ . ﺃﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ .
يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقرأتها في الصلاة .
ﺏ . ﺍﻟﻮﺍﻓﻴﺔ
تقرأ وافية في كل ركعة
لأنها وافية بما في القرآن من المعاني اي جامعة ووافية لكل مقاصد القرآن.
ﺱ :3 ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﻤﺪﻧﻴﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻭﻣﺠﺎﻫﺪ ﻭﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ؛ ﻓﻬﻞ ﻳﺼﺢ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﻬﻢ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ؟
أكثر ما نسب إليهم هذا القول في هذه المسألة خلافا قويا وهي لا تصح عنهم ولا اصل لها في الكتب المسندة ويجب علي طالب علم التفسير أن يعلم أن الأقوال منصوصة يكون فيها الصحيح والضعيف من جهة المتن والسند والنوع الثاني مستخرجة علي أصحابها لم يقولو بنصها ولكنها قصة وقعت لهم في نص.
ﺱ :4 ﻫﻞ ﻧﺰﻟﺖ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻣﻦ ﻛﻨﺰ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻌﺮﺵ؟
روي في نزولها تحت العرش حديثان ضعيفان حديث متروك والآخر منقطع السند وصح حديث نزول خواتيم سورة البقرة تحت العرش.
ﺱ :5 ﺍﺷﺮﺡ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﺪّ ﺍﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ .
اتفق العلماء علي أن فاتحة الكتاب سبع ايات لكن اختلفوا في عد الآيات منها علي قولين البسملة اية من الفاتحة والقول الثاني لا تعد البسملة اية من الفاتحة وكثير من السلف أن البسملة اية منها وكثير من السلف لا يجعلها اية منها ويجعل الآية السابعة أنعمت عليهم الإجماع أن الفاتحة سبع ايات أما البسملة اية منها من وجه ومن وجه لا تكون منها وانعمت عليهم تكون الآية السابعة .
ﺱ :6 ﺑﻴّﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﺸﺮﻭﻋﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺫﺓ .
الاستعاذة عبادة عظيمة من العبادات المهجورة تستلزم عبادات اخري قلبية وقولية وعملية فمنها افتقار العبد الي ربه والإيمان بأسماء الله وصفاته ويكون المستعاذ يكون في قلبه الصدق والإخلاص والمحبة والخوف والخشية والإنابة والتوكل والاستعانة وعبادة الاستعاذة يحبها الله سبحانه وتعالى ومن كان في قلبه هذه العبادات العظيمة كانت استعاذته من أعظم أسباب محبة الله وهدايته لأنها من العبادات والعبادة هي اسم جامع لكل ما يحب الله ويرضي والعبادة من مقاصد خلق الإنس والجن والدليل قوله تعالي وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 07:57 PM
ملك سعادة ملك سعادة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 59
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلة على فضل سورة الفاتحة.

- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:《أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم》، وذكرت السبع المثاني في آية في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}.
- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير لها فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:《ألا أخبرك بأفضل القرآن》قال: "فتلا عليه {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ".
- حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:《لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب》.

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ- أم الكتاب: بداية هذا الاسم قد ورد في أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما في البخاري أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب.
كما أن البخاري ذكر سبب تسميتها بأنها هي التي تبدأ الصلاة بقراءتها وتبدأ المصاحف بكتابتها.
كما أنه قد يكون السبب كسبب تسميتها بأم القرآن، وهو على قولين: أولهما أنها أم الكتاب بما تتضمن من معاني، والقول الثاني هو الذي ذكرته بأنه تبدأ الصلاة بقراءتها وتبدأ المصاحف بكتابتها، والتي تكون كذلك متقدمة على الكل تسمى أما.
ب- الوافية: هناك بتفسير هذا الاسم قولان: الأول بأنها لا تقرأ إلا كاملة كل صلاة؛ فلا يجوز تنصيفها بأن يقرأ بعضها في الركعة الأولى والبعض الآخر في الركعة الثانية.
والقول الآخر بأنها وافية شاملة لمافي القرآن من معاني الحمد والثناء والهداية والدعاء وغير ذلك من معاني.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري، فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
القول بأنها مدنية هو قول مجاهد وهو ثابت عنه، وقد تفرد بهذا القول، لكن لا يصح نسبته لأبي هريرة والزهري.
أما عن أبي هريرة فالرواية التي نسبت إليه صحيح أن رجالها ثقات، إلا أنها رواية مقطوعة عن مجاهد؛ فمجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
وأما نسبتها إلى الزهري؛ فسبب ذلك لأن هذا القول ورد في كتابه "تنزيل القرآن" الذي نسب إليه، والقول كان في إسناده من كان متروك الحديث وهو الوليد بن محمد الموقري.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لا لم تنزل من كنز تحت العرش، وهناك حديثان عن هذا الأمر وهما ضعيفان؛ أما الأول فأحد الرواة في السند قيل عنه أنه ضعيف الحديث والآخر قال عنه النسائي أنه متروك الحديث، وأما الحديث الثاني فسبب ضعفه أنه مقطوع.
أما الذي صح نزولهما من تحت العرش هما خواتيم سورة البقرة.

س5: اشرح الخلاف في مسألة عد البسملة آية من سورة الفاتحة.
هناك قولان في هذا الشأن:
أما الأول فقد عدها الشافعي ورواية عن أحمد وهو كذلك العد المكي والكوفي أنها آية من سورة الفاتحة، واستدل بهذا القول بعدة أدلة، أحدها حديث أبي هريرة رضي الله عنه: (إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و {بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها).
وأما القول الثاني فهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد، وهو أيضا قول باقي أصحاب العدد، وقد استدلوا بعدة أدلة، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: { الحمد لله رب العالمين} قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم}، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال:{مالك يوم الدين} قال: مجدني عبدي -وقال مرة فوض إلي عبدي- فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل،* فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل).
ونستطيع القول بأن كلا القولين صحيحين؛ فهذا الاختلاف كاختلاف العلماء في القراءات، فالذي يختار قول منهما كالذي يختار إحدى القراءات ليقرأ بها.

س6: بين الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
تعد الاستعاذة عبادة قلبية وقولية وعملية، فالعبد عندما يريد الاستعاذة بالله فإنه يدفعه ذلك إلى الإخلاص والصدق في المناجاة، كما أنه يدفعه ذلك إلى الرجاء من الله عز وجل وطلب رحمته، كما أنه يتذلل لله عز وجل ويقر بأنه ضعيف فقير إلى الله عز وجل شديد الحاجة لنصرته ومعونته جل جلاله، كما أنها تدعو العبد للإيمان الصادق بأسماء الله عز وجل وصفاته العلى، وتدعو العبد للإعراض عن من سوى الله عز وجل والخشية منه والتوكل عليه عز وجل.
فبذلك يكون من يحسن الاستعاذة ممن اتبعوا رضوان الله ويخشون سخطه، ويتقربون إليه ويخشون عذابه، وسماهم الله عز وجل في كتابه الكريم المحسنين في قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 08:47 PM
إسراء إسماعيل إسراء إسماعيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 47
افتراضي حل المجموعه الاولي

المجموعة الأولى
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحه
1. فرض الله قراءتها علي كل مسلم قادر في كل ركعه في الصلاه فرضا كان أو ناقله فعلي الاقل يقرأا المسلم 17 مرة يوميا في الفروض و هذا دلاله علي عظيم فضلها
2. نص الرسول في الحديث الشريف أنها أعظم سورة في القرآن
حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه
عن أبى سعيد بن المعلى: كنت أصلي في المسجد ، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه ،
فقلت : يا رسول الله ، إني كنت أصلي ،
فقال : ألم يقل الله : { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم }
ثم قال لي : لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن ، قبل أن تخرج من المسجد .
ثم أخذ بيدي ، فلما أراد أن يخرج ، قلت له : ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن .
قال : { الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أوتيته ، صحيح البخاري
------------------------------------------------
الراوي: أبو سعيد بن المعلى المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم
: 4474 خلاصة الدرجة: [صحيح]

3.نص الحديث في انها و خواتيم سورة البقرة نور نزل من السماء و ان الانسان له بكل حرف يقأه فيها
حديث ابن عباس رضي الله عنهما،
قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: "
هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"
فنزل منه ملك، فقال
: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"

؛ فسلَّم وقال: (
أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)
. رواه مسلم في صحيحه


س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب
قال البخاري في صحيحه
وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاه.
ب. الوافية
القول الأول لأنها لا تقرأ إلا وافيه أي كاملة في كل ركعه
فكل سورة من القرآن سواها تحتمل أن يقرأ بعضها في الركعه الأولي و البعض الأخر في الركعه الثانية أما الفاتحة فاذا جزأت فانه لا يجوز

القول الثاني انها وافيه بجميع معاني القرآن


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
لا يصح ذلك عنهم
أما نسبته إلي أبي هريره
فبسبب حديث
«رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة»
و هو منقطع لأن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة
قال الحسين بن الفضل البحلي)
(لكل عالم هفوة، وهذه منكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه).
ذكره الثعلبي.

و أما نسبته إلي الزهري
فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث





س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
لم يصح أحاديث نزولها من كنز تحت العرش
ففيه حديثان ضعيفان
1-حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»
قال النسائي عن راويه: متروك الحديث
.
2-حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه
أنّه سئل عن فاتحة الكتاب،
فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال
أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش
و هو حديث منقطع الإسناد
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة
أجمع العلماء علي عد آيات الفاتحة سبع آيات
و قد صحت الأدلة علي أن الآية في سورة الفاتحة{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}


إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين
القول الأول: 1-
البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد

وقد صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم
و قال بسم الله الرحمن الرحيم آية


والقول الثاني:2-
لا تعدّ البسملة آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد.
و هم يستدلون بأن الصحابة كانوا يبتدأون قراءتهم في الصلاه بالحمد لله و لكن عدم الجهر بقراءة البسملة لا يقتضي عدم قراءتها

و بحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول
قال الله عز و جل
( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ،
فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ،
وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ،
وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ،
فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ،
فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل
رواه مسلم

والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (
والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى
: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم}
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني

وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرؤها، وكثير من السلف لا يجعلها منها
وكلا القولين حق

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة
ان يستشعر العبد بافتقاره الي الله عز و جل و ضعفه و شدة حاجته الي خالقه1-
2- استعاذة العبد بالله عز و جل تستلزم ايمانه و اقراره باسماء الله الحسني و صفاته العلي فهو يجب ان يستشعر قوة الله و جبروته و عزته و قهره و سمعه و بصره
3- عندما يستعيذ العبد بالله جل و علا فانه يقوم في قلبه عبادات قلبيه يحبها الله منها الخوف و الرجاء و الحب و التوكل و الاخلاص و الانابة و الخشية و التوكل
و كلها عبادات يثاب عليها العبد و يحبها الله

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 جمادى الأولى 1438هـ/16-02-2017م, 10:31 PM
كوثر التني كوثر التني غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 92
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ‌. أم القرآن.
في ذلك قولان لأهل العلم :.
1- لأنها متضمنة أصول القرآن فإن ماجاء فيها شامل لجميع القرآن ومافي السور الأخر احتجاج لها وضرب المثل والقصص لتأكيد ماجاء فيها
2- لأنها متقدمة على سائر السور فهي مفتتح القران وأول مايقرأ في الصلاة ومن عادة العرب تسمية المقدم أما لأن ما بعده يتبعه


ب‌. سورة الصلاة.
اختلف في ذلك على قولان :.
1- لأن الصلاة التي لم تقرأفيها الفاتحة غير مجزأة
2- للحديث القدسي (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ...) قيل إن المراد بالصلاة في الحديث الفاتحة وهي صلة بين العبد وربه لأنها صلاة العبد لربه وثناؤه عليه وصلاة الرب لعبده برحمته وإجابة سؤله
س2: بيّن أنواع المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة وما حكم كل نوع مع التمثيل.
1- المتون الصحيحة المعنى وقد دلت عليه أدلة أخرى صحيحة وحينها نعمل بتلك الصحيحة ولاحاجة للعمل بالضعيفة مع غنها قد تصحح إذا لم يكن الضعف شديد
ومثال ذلك (أم القرآ ن عوض عن غيرها وليس في غيرها عوض عنها)
2- المتون التي يتوقف فيها فلايحكم فيها إلابدليل ومن ظهر له من العلماء فبها دليل حكم عليها بناء على الدليل ,وإلا فهي مردودة لضعفها ما جاء فيها لانحكم عليه لابنفي ولاإثبات
ومثاله (فاتحة الكتاب تعدل بثلثي الكتاب )
3- ماكان فيها نكارة شديدة ومخافة لنصوص الكتاب والسنة
ومثاله (من قرأ أم القران وقل هو الله أحد فكانما قرا ثلث القران)
س3: بيّن أنواع الأقوال المنسوبة إلى المفسّرين.
1- اقوال منصوص عيها تدل بلفظها على ماستدل عليه ,ومنها الصحيح والضعيف
2- أقوال مستخرجة بالفهم من النصوص التي نصوا عليها او قصة وقعت لهم وهذا الاستخراج قسمين
1- ظاهر الدلالة وجرى العلماء على نسبته لهم
2-غير ظاهر ولايصح نسبته لهم
س4: بيّن معاني (المثاني) في النصوص وكلام أهل العلم.
1- القرآن كله مثاني (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني)
2- سورة الفاتحة (ولقد آتينك سبعا من المثاني )
3- السبع الطوال في تفسير(ولقد آتينك سبعا من المثاني ) على بعض الأقوال
4- الربع الثالث من القران (أعطيت المثاني مكان الزبور)
5- السور دون مئة آية من غير المفصل
6- من أنواع معاني القران
س5: اذكر ثلاثا من صيغ الاستعاذة مع الاستدلال.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
والدليل :.حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فقالوا للرجل: ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لست بمجنون).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
والدليل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه».
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
والدليل عن ابن عمر، كان يتعوذ يقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، أو «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»

س6: اكتب رسالة في خمسة أسطر تتحدث فيها عن فضل سورة الفاتحة
وردت عدة نصوص في الشريعة تدل على فضل سورة الفاتحة غير إن هذه النصوص بعضها غير صحيحة لأنها ضعيف لم يتصل السند فيها إلى الرسولr ومنها ماهو صحيح ومن ذلك مايلي
أنها أعظم سورة في القران الكريم ولم ينزل في الكتب السابقة مثلها حتى نزل معها ملك لم ينزل قط من السماء وبش الرسول بانه لن يقرأ بها إلا اعطي وهي شفاء من الداء ولا صلاة لمن يقرأ بها لأنها فاتحة الكتاب وامه وهي الشافية الكافية وغير ذلك من الفضائل
فينبغي للعاقل دواد التدبر فيها والحرص على تاملها ومحالوة استخراج حكمها واحكامها ومعرفة معانيها ,وقياس نفسه على ضوء ذلك ,فغن كان ممن يعمل بها فهو السعيد الفالح وغن كان غير ذلك فليحاسب نفسه وليرجع إلى الصواب لأن القران لم ينزل إلا لأجل العمل به لالمجرد التعلم الذي لاعمل به

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 12:17 AM
فاتن الديب فاتن الديب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 27
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ مستعينة بالله تعالى حل أسئلة المجموعة الأولى من المجلس الثاني:
المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة؟
ج1: هناك أدلة كثيرة على فضل سورة الفاتحة منها:
1-عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم )
2-حديث عبادة بن الصامت رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ).
3-حديث أنس بن مالك رضى الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه، فالتفت إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ألا أخبرك بأفضل القرآن؟) قال : فتلا عليه ( الحمد لله رب العالمين) .

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية
ج2: سميت سورة الفاتحة ب (أم الكتاب) لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
ودليل ذلك:
قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
وتسمية الفاتحة بأم الكتاب تسمية صحيحة لثبوت النص به، وتسمية اللوح المحفوظ بأمّ الكتاب لا تمنع اشتراك الاسم.
قال ابن حجر: (ولا فرق بين تسميتها بأمّ القرآن وأمّ الكتاب، ولعلّ الّذي كره ذلك وقف عند لفظ الأمّ، وإذا ثبتَ النصُّ طاحَ ما دونَه).
ب- سبب تسمية سورة الفاتحة ب(الوافية) :
هناك قولان في سبب تسمية الفاتحة بالوافية:
القول الأول: لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز).
والقول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
ج3:- لا يصح نسب هذا القول إليهم ،ولا أصل لها إلا ما كان من الخطأ في رواية هذا القول عن أبي هريرة رضي الله عنه
. قال ابن حجر العسقلاني: (وأغرب بعض المتأخّرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزّهريّ وعطاء بن يسارٍ).
- ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علّة:
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: «أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة»
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.
- أما نسبة هذا القول إلى محمّد بن مسلم الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث.

- وأما عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي فمن أصحاب ابن عباس رضي الله عنهما، وله مرويات كثيرة في كتب التفسير، وكان إمام المسجد الحرام في زمانه، وقد روى عنه ابن جرير من طريقين ما يوافق قول الجمهور في المراد بالسبع المثاني بأنها فاتحة الكتاب؛ فلو استُخرج له من هذا الأثر رواية بمكية سورة الفاتحة لكان أهون من أن يُنسب إليه ضدها.
وقد تحرّف اسمه في بعض كتب التفسير إلى عبيد الله بن عبد الله بن عمر، وهو خطأ.
- وكذلك عطاء الخراساني روى عنه عبد الرزاق وابن جرير ما يوافق قول الجمهور في المراد بالسبع المثاني .

- وأمَّا عطاء بن يسار وسوادة بن زياد البرجمي فحكى ابن عطيَّة في تفسيره نسبة هذا القول إليهما وقد تقدّم ذكر استغراب ابن حجر لنسبة هذا القول.

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
ج4: (لا ) لأن الأحاديث المروية في ذلك ضعيفة وهما حديثان :
1- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين» و كل من روى هذا الحديث كان من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
2- حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش) ، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد صحّ من حديث حذيفة بن اليمان وحديث أبي ذرٍّ رضي الله عنهما أنّ الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة.

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة؟
- اتّفق العلماء على أنّ آيات الفاتحة سبع إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
وقد صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم.
- روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: ( {الحمد لله} ).
فقيل له: إنما هي ست آيات.
فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية)..
ومن الأحاديث التي يستدل بها على هذا القول:
1. حديث ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فقالت: ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين}).


2. حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: (( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها))..

والقول الثاني: لا تعدّ البسملة آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد.
وهو قول باقي أصحاب العدد، وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم} رأس آية.
ومن الأحاديث الدالة على هذا القول:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)).
2. وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها).


والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات).
س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة؟.
ج6: في البداية أود التنبيه على أن الاستعاذة التي ذكر الحكمة من مشروعيتها هى الاستعاذة الصحيحة التي يكون فيها صدق التجاء القلب إلى الله تعالى، واتباع هداه، فيما يأمر به العبد وينهاه ،وليست الاستعاذة الكاذبة التي يستعيذ بها العبد بلسانه فقط بينما قلبه معرض عن صدق الالتجاء إلى الله، أو يستعيذ بلسانه ولا يتبع هدى الله .
_ والحكمة من مشروعية الاستعاذة الآتى:
1- إظهار افتقار العبد إلى ربّه عز وجل ،وإقراره بضعفه وتذلّلـه وشدّة حاجته إليه.
2-أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، لأنه يعلم أن الله سميع بصير عليم يعلم حاجته وحاله وشكواه وبصير به،ويعلم أن الله هو القادر على إعاذته لأنه على كل شىء قدير ،ويرجو رحمة ربه لأنه يعلم أن الله عز وجل هو الرحيم فيرجو قبول إعاذته برحمته ،ويعلم أن الله عز وجل هو العزيز الجبار القوى مالك الملك فلا يعجزه شىء .
3- هناك عبادات قلبية عظيمة تقوم في قلب المستعيذ حين استعاذته مثل الصدق والإخلاص والمحبّة والخوف والرجاء والخشية و الإنابة والتوكّل والاستعانة وغيرها، فلذلك كانت عبادة الاستعاذة من العبادات الجليلة التي يُحبّها الله تعالى ويثيب عليها، ويبغض من أعرض عن التعبّد له بها.
- فأما الصدق لأن المستعيذ صادق في طلب الإعاذة لشدّة حاجته إلى من يعصمه ويعلم أن الله قادر على إعاذته.
- وأما الإخلاص؛ فلأن المؤمن يلجأ إلى ربّه عز وجل لا إلى غيره؛ فيستعيذ به وحده.
- وأما المحبّة ؛ فلأجل ما يقوم في قلب المستعيذ من محبّة الله التي كان الحامل عليها إيمانه بأنّه وليّه الذي لا وليّ له غيره.
- وأما الخوف؛ فلأجل ما يقوم في قلب المستعيذ المؤمن من خوف ردّ الله لطلب إعاذته بسبب بعض ذنوبه.
ولذلك قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (لا يخاف العبدُ إلا ذنبَه، ولا يرجو إلا ربه)
- وأما الرجاء فلأنّ المستعيذ إنما لجأ إلى الاستعاذة رجاء أن يستجيب له ربّه فيعيذه من شرّ ما استعاذ منه.
- وأمّا الخشية فلأن العبد علم وتعرف على الله تعالى من خلال أسمائه وصفاته ،ويعلم أنه مفرط في جنب الله ومقصر فبسبب معرفته بذنوبه يخشى عذاب الله وعقابه .
وأمّا الإنابة فلأجل ما يقوم في قلبه من الإقبال على ربّه، والإعراض عما يصدّ عنه.

- وأما التوكّل فلأجل ما يقوم في قلب العبد من التفويض وعزمه على اتّباع هدى الله.
- وأمّا الاستعانة فلأنه يعلم حاجته إلى عون الله تعالى على اتّباع هداه ليعصمه من شرّ ما استعاذ منه.
فمن قامت في قلبه هذه العبادات العظيمة كانت استعاذته من أعظم أسباب محبّة الله له، وهدايته إليه.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 06:29 PM
عائشة إبراهيم اوغلو عائشة إبراهيم اوغلو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: اسطنبول
المشاركات: 32
افتراضي

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة. للفاتحة فضائل متعددة وكثيرة أحدها أنها أم القرآن حيث قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم».
أيضا من فضائلها أنها رقية وشفاء لحديث أبي سعيد الخدري حينما أرسله النبي صلى الله عليه وسلم في سرية ونزل على قوم من العرب فلم يضيفوهم ولدغ سيدهم فسألوا عمن يرقي منهم لإاجابهم أنه يرقي مقابل 30 شاة فرقى بالفاتحة سبع مرات وأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال النبي صلى الله عليه وسلم «وما يدريك أنها رقية؟!!»ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما» فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب».

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب:قال البخاري في صحيحه: (وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة)
ب. الوافية: في التسمية بالوافية قولان : الأول:لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، حيث أن كل سورة يمكن أن تجزء وتنصف إلا الفاتحة فلا تنصف ولا تجزء.
وأما القول الثاني: لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وقد تصحف هذا الإسم في بعض التفاسير إلى الواقية مثل ابن كثير وابن عطية وابن الجوزي وغيرهم.


س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
وقد نُسب ذلك خطأ إلى أبي هريرة والزهري وغيرهم.
وقد حكى هذه الأقوال ابن عطية وابن الجوزي والقرطبي وابن كثير وغيرهم وقد تم تصحيفبعض الأسماء في بعض كتب التفسير.
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، فإنّ مجاهداً لم يسمع من أبي هريرة.إذ أن الأثر ثابت عن مجاهد و لكن لا يوصل لأبي هريرة.
أما نسبته إلى الزهري فإسناده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث .

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
مسألة نزول سورة الفاتحم من كنز تحت العرش فيه روايتان ضعيفتان لأنس بن مالك :(إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين) والآخر للعلاء بن المسيب (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش).
وهناك روايات تدل على أن خواتيم سورة البقرة هي التي نزلت من كنز تحت العرش.


س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
مع اتّفاق العلماء على أنّ آيات الفاتحة سبع إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:
القول الأول: البسملة آية من الفاتحة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً وموقوفاً: ( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم}؛ إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)
والقول الثاني: لا تعدّ البسملة آية من الفاتحة لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها).
الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الإستعاذة فيه خضوع وتذلل واعتراف العبد لفقره وحاجته إلى ربهفإنه حينما يستعيذ العبد بربه يكون قد أوضح إيمانه لربه وإذعانه له مع بيان إخلاصه وتوكله وإنابته وخضوعه له سبحانه وتعالى. الإنسان يحب التوكل لله كما يبحث عن ملجإ عند الخوف والحاجة عند من يحب.في كل حال يلجأ المحب لحبيبه سواء في الشدة أو في الرخاء أو في وقت الذنب أو التوبة أو الخطأ فلا منجاة ولا ملجأ من الله إلا إليه.
الاستعاذة نوع من أنواع العبادات العظيمة ومقصد من مقاصد خلق الله تعالى للإنس والجن كما قال الله تعالى: {وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 06:44 PM
سيدة الحمزي سيدة الحمزي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 19
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أمابعد:
أبدأ مستعينة بالله في حل أسئلة المجموعة الأولى:
---------------------

إجابة السؤال الأول:

ورد في فضل سورة الفاتحة أحاديث كثيرة دلت على أنها أعظم سور القرآن وأفضلها ، ومن هذه الأحاديث:
1- أخرج البخاري في صحيحه من طريق خبيب بن عبدالرحمن ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فلم أجبه ، فقلت: يارسول الله إني كنت أصلي ؛ فقال:( ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لمايحييكم}).
ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن ، قبل أن تخرج من المسجد).
ثم أخذ بيدي ، فلما أراد أن يخرج ، قلت له: (ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن).
قال: ({الحمدلله رب العالمين} ، هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أوتيته).

2- روى النسائي في السنن الكبرى وابن حبان والحاكم ، كلهم من طريق سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه ؛ فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ألا أخبرك بأفضل القرآن ) قال: (فتلا عليه {الحمدلله رب العالمين}).

3ـ أخرج مسلم في صحيحه ، وابن أبي شيبة في مصنفه ، والنسائي في الكبرى ، وأبويعلى وابن حبان والطبراني في الكبير والحاكم وغيرهم
من طريق عمار بن رزيق ، عن عبدالله بن عيسى ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم ، سمع نقيضا من فوقه ، فرفع رأسه ، فقال:
(هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم ) فنزل منه ملك ، فقال: (هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم ؛ فسلّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة ، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).

وفسّر بعض أهل العلم قوله: (لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته) أي: بكل كلمة فيها طلب نحو: "اهدنا" ، "اعف عنا" ونحوذلك.
والأقرب عموم حروفها ؛ فكل جملة انشائية طلبية عطاؤها الإجابة ، وكل جملة خبرية عطاؤها ذكر الله وإثابته ، ويدل على هذا حديث أبي هريرة مرفوعا: (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين..)الحديث ، والله أعلم.
--------------------------------

إجابة السؤال الثاني:

من أسماء سورة الفاتحة مايلي:

أ- أم الكتاب:
الكلام في معنى هذا الاسم نظير الكلام في اسم (أم القرآن) ؛
فقيل: سميت بذلك لتضمنها أصول معاني القرآن ؛ فهي أم الكتاب باعتبار أن ماتضمنته من المعاني جامع لماتضمنته سائر سوره ، ففيها حمدالله تعالى والثناء عليه وتمجيده وإفراده بالعبادة والاستعانة وسؤاله الهداية للصراط المستقيم ؛ فإن وفق لهذا فهو مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، ناجٍ من سبل المغضوب عليهم والضالين ، وسائر سور القرآن الكريم تفصيل وبيان لهذه المعاني.
وذهب إلى هذا جماعة من المفسرين.

وقيل: سميت بذلك لتقدمها على سائر سور القرآن الكريم في القراءة في الصلاة وفي كتابة المصاحف ، والعرب تسمِّي المقدم أمّا لأنّ ماخلفه يؤمُّه.
وهذا القول ذكره بمعناه أبوعبيدة معمر بن المثنى في"مجاز القرآن" ، والبخاري في صحيحه فقال: (وسميت أمّ الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ، ويبدأ بقراءتها في الصلاة).
وكلامه-أي البخاري- رحمه الله مختصر من كلام أبي عبيدة في مجاز القرآن.
والصواب: الجمع بين المعنيين لصحتهما ، وصحة الدلالة عليهما ، وعدم تعارضهما ، والله أعلم.

ب- الوافية:
في معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول: لأنها لاتقرأ
إلا وافية في كل ركعة ، فلاتُنَصَّف ولاتحتمل الاجتزاء ، خلافا لغيرها من سور القرآن الكريم وهذا قول الثعلبي.
قال الثعلبي: (وتفسيرها لأنها لاتُنَصَّفُ ، ولاتحتمل الاجتزاء ؛ ألاترى أن كل سورة من سور القرآن لوقُرئ نصفها في كل ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً ، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقرئت في ركعتين كان غير جائز)اهـ

والقول الثاني: لأنها وافية بمافي القرآن من المعاني ، وهذا قول الزمخشري.
--------------------------------

إجابة السؤال الثالث:

أما بالنسبة لمجاهد بن جبر رحمه الله فنسبة القول بمدنية سورة الفاتحة إليه صحيحة ، والقول بأنها مدنية ثابت عنه.
فقد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ، من طريق زائدة ، عن منصور ، عن مجاهد قال: (الحمدلله رب العالمين أنزلت بالمدينة).
ورواه أبوعبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن من طريق عبدالرحمن بن مهدي ، عن سفيان الثوري ، عن أبي نجيح ، عن مجاهد قال: (نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة)
وهذه الآثار ثابتة عنه والله أعلم.
وقد تفرد مجاهد -رحمه الله- بهذا القول ، والعلماء على خلافه ، وكلٌّ يُؤخَذ من كلامه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الحسين بن الفضل البحلي: (لكل عالم هفوة ، وهذه منكرة من مجاهد لأنه تفرَّد بها ، والعلماء على خلافه) أورده الثعلبي عنه.

أما بالنسبة لأبي هريرة رضي الله عنه ، ومحمد بن مسلم الزهري ؛ فنسبة القول إليهما بمدنية الفاتحة غير صحيح ، أخطأ فيه من نسب القول إليهما ، وقد حكى هذا القول عنهما وعن غيرهما-كعطاء بن يسار وعبدالله بن عبيد- جماعة من أهل العلم كأبي عمرو الداني وابن عطية ، وابن الجوزي والسخاوي ، والقرطبي وابن كثير ، وكثر تداولها في كتب التفسير وعلوم القرآن ، حتى توهم البعض أن في المسألة خلافا قويا ، وهذا مالم يثبت فيه شيء إلا ماجاء عن مجاهد كماتقدم.
قال الحافظ ابن حجر: (وأغرب بعض المتأخرين فنسب القول بذلك لأبي هريرة والزهري وعطاء بن يسار)اهـ

ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه لها علة ينبغي أن يتنبه لها طالب علم التفسير ؛ فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة أنه قال: (رنّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب ، وأنزلت بالمدينة) أخرجه الطبراني في الأوسط ، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به ، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصرا بلفظ: (أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة).
وهذا الإسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع ، فإنّ مجاهدا لم يسمع من أبي هريرة.
وقد سئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال: (يرويه منصور بن المعتمر واختلف عنه ؛ فرواه أبوالأحوص عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة ، وغيره يرويه عن منصور ، عن مجاهد من قوله وهو الصواب)اهـ

ورواه ابن أبي شيبة ، وأبوعبيد عن مجاهد كماتقدم ، فالأثر ثابت عن مجاهد-كما أسلفنا- أما وصله إلى أبي هريرة فلم يثبت من ذلك شيء والله أعلم.

وأما نسبة هذا القول للزهري فلأجل ماروي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه ، وأنه عدّ الفاتحة أول مانزل بالمدينة ، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث.
--------------------------------

إجابة السؤال الرابع:

لم يأتِ دليل صحيح أن الفاتحة نزلت من كنز تحت العرش وإنما روي في هذا حديثان ضعيفان:
أحدهما: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عزّوجلّ أعطاني فيما منّ به عليّ ، إنّي أعطيتك فاتحة الكتاب ، وهي من كنوز عرشي ، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين) رواه ابن الضريس في فضائل القرآن ، والعقيلي في الضعفاء ، والبيهقي في شعب الإيمان ، والديلمي في مسند الفردوس ، كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس.
وصالح بن بشير ضعيف بل شديدالضعف ، قال النسائي: متروك الحديث.

والآخر: حديث العلاء بن المسيّب ، عن فضيل بن عمرو ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن فاتحة الكتاب ، فقال: ثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم ، ثم تغير لونه ، ورددها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: (أنها نزلت من كنز تحت العرش).
رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة ، والديلمي في مسند الفردوس ، كلاهما من هذا الطريق ، وهوضعيف لانقطاع إسناده ؛ فإن فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

والثابت في هذا ، أن الذي نزل من تحت العرش خواتيم سورة البقرة ، ويدل على هذا حديث حذيفة عند أحمد وأبي داود والنسائي وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فضلنا على الناس بثلاث: جعلت الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا ، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولايعطى منه أحد بعدي)
وأصل الحديث في صحيح مسلم غير أنه ذكر الخصلتين الأوليين ثم قال: (وذكر خصلة أخرى.. )
قال الألباني رحمه الله: (وهي هذه قطعا).
--------------------------------

إجابة السؤال الخامس:

اتفق العلماء على أن آيات الفاتحة سبع إلا أنهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:

القول الأول: البسملة آية من الفاتحة ، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد ، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.

وقد جاء هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم جميعا.
-روى أسباط بن نصر ، عن السدي ، عن عبد خير قال : سُئل علي رضي الله عنه ، عن السبع المثاني ، فقال: ({الحمد لله}).
فقيل له: إنما هي ست آيات.
فقال: ({بسم الله الرحمن الرحيم} آية) رواه الدارقطني والبيهقي.

-وقال ابن جريج: أخبرنا أبي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاسٍ ، أنّه قال في قول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب) ؛ فقرأها عليَّ ستًّا ، ثم قال : ({بسم الله الرحمن الرحيم} الآية السابعة). رواه الشافعي وعبدالرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر.

واستُدلَّ لهذا القول بأحاديث منها:
1- حديث ابن جريج ، عن عبدالله بن أبي مليكة ، عن أم سلمة ، أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ، فقالت: (كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} . {مالك يوم الدين}).
أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والدارقطني وغيرهم.
قال الدارقطني :(إسناده صحيح ، وكلهم ثقات).

وقد أعله بعض أهل الحديث بعلّة الانقطاع ؛ والراجح أنه متصل ، وإبهام السائل في هذه الرواية لا يضرّ ؛ لأنه قد سُمّي في رواية أخرى وهو "يعلى بن مملك" .

2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا وموقوفًا :(إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم } ؛ إنها أم القرآن ، وأم الكتاب ، والسبع المثاني ، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها).
رواه الدارقطني والبيهقي من طريق نوح بن أبي بلال ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، وهو إسناد صحيح ، والموقوف أصح ، وله حكم الرفع.

والقول الثاني: لا تعد البسملة آية من الفاتحة ، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك ، ورواية عن أحمد.
وهو قول باقي أصحاب العدد ، وهؤلاء يعدّون {أنعمت عليهم}رأس آية.

واستُدِلّ لهذا القول بأحاديث منها:

1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد :{الحمد لله رب العالمين} ، قال الله تعالى: حمدني عبدي ، وإذا قال :{الرحمن الرحيم} قال الله تعالى: أثنى علي عبدي ، وإذا قال: {مالك يوم الدين} ، قال: مجدني عبدي-وقال مرة فوض إلي عبدي- فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ). رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري في القراءة خلف الإمام وغيرهما.

وقوله جلّ وعلا: (قسمت الصلاة) يريد الفاتحة ؛ سميت بالصلاة ؛ لأن الصلاة لاتصح إلابها ، ووجه الدلالة من الحديث أنه سبحانه ذكر آيات سورة الفاتحة ، ولم يذكر البسملة ، وهذا لامفهوم له إلا أنها ليست آية من سورة الفاتحة ، فجعل الثلاث الآيات الأول لنفسه تبارك وتعالى ، ثم الآية الرابعة جعلها بينه وبين عبده ؛ لأنها تضمنت تذلل العبد وطلب الاستعانة بربه ، ثم ثلاث آيات للعبد ، وهذه تتمة السبع.
، ورجح جمع من أهل العلم هذا القول لهذا الحديث ، ولأن القرآن لايثبت بأخبار الآحاد وإنما طريقه التواتر القطعي الذي لايُختلف فيه ، والبسملة ليست ثابتة بالتواتر ، بل مختلف فيها.
قال ابن العربي: (ويكفيك أنها ليست من القرآن اختلاف الناس فيها ، والقرآن لايختلف فيه).

2- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال :(صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد الله رب العالمين} لا يذكرون (بسم الله الرحمن الرحيم) في أو ل قراءة ولا في آخرها ) متفق عليه.
وهذا الحديث استدل به بعض أهل العلم على هذا ؛
وإلا فالحديث يدل على عدم الجهر بالبسملة وهذه مسألة منفصلة عن مسألة عد البسملة آية من الفاتحة ، وعدم الجهر بالبسملة لا يعني عدم قراءتها ، وهذه الرواية عن أنس تفسرها الرواية الأخرى من طريق شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال: (صليت خلف النّبيّ صلّى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرّحمن الرّحيم).

وقال الشيخ عبدالعزيز الداخل: (والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقيان عن القراء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قراء الصحابة رضي الله عنهم ، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين-ثم أورد كلام ابن الجزري وشيخ الإسلام ابن تيمية-).
وإليك كلام هذين الإمامين كما أوردهما -حفظه الله-:
قال الإمام ابن الجزري في النشر: (والذي نعتقده أنّ كليهما صحيح ، وأنّ كل ذلك حق ، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)اهـ

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق ، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرؤها ، وكثير من السلف لايجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح ، وكلا القولين حق ؛ فهي منها من وجه ، وليست منها من وجه ، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية ، ومن وجه لاتكون منها فالآية السابعة{ أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعا للسور)اهـ
--------------------------------

إجابة السؤال السادس:

الاستعاذة عبادة عظيمة تستلزم عبادات أخرى قلبية وقولية وعملية:

- فمنها: شدة افتقار العبد إلى ربه ، وإقراره بحاجته ، وانكساره بين يديه ، وتذلله وضعفه وخضوعه.

- ومنها: أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله وصفاته ، فإنّ الحامل للعبد على الاستعاذة إيمان العبد بقدرة الله وقوته وعزته وجبروته ، وأن الله لايعجزه شيء ، فهو القادر على إعاذته من شر الشيطان ومن شر كل ذي شر ، وهو القاهر الجبار المتكبر الذي لايعجزه شيء في الأرض ولافي السماء ، وهو الرؤوف الرحيم الذي يرجو العبد منه قبول طلبه ، وهو السميع البصير العالم بحاله وحال ما يستعيذ منه ، إلى غير ذلك مما يقوم في قلب العبد المؤمن من الاعتقادات النافعة التي متى قامت في قلب العبد ظفر بمطلوبه ، وكفي شر عدوه.

- ومنها: مايقوم بقلب المستعيذ من أعمال جليلة يحبها الله ، ويثيب عليها ، من الصدق ، والإخلاص ، والمحبة ،والخوف ، والرجاء ، والخشية ، والإنابة ، والتوكل ، والاستعانة ، وغيرها ، وكل هذه العبادات القلبية تقوم في قلب العبد حال استعاذته ، فلذلك كانت الاستعاذة من أجل العبادات التي يحبها الله ويثيب عليها، ويبغض من أعرض عن التعبد له بها.

فأما الصدق ؛ فلأجل مايقوم في قلب العبد من الصدق في طلب الاستعاذة لشدة حاجته وافتقاره لمن يعيذه ، ويعصمه ، وينجيه من شر عدوه المتربص به .

وأما الإخلاص ؛ فلأجل أن العبد يفزع إلى ربه وحده لا إلى سواه ، لإدراكه أنه لن يعيذه أحد غيره ، فهو الذي بيده مقاليد الأمور كلها ، وهو وحده المستحق للعبادة لاشريك له.

وأما المحبة ؛ فلمايقوم في قلب العبد حال استعاذته من المحبة لربه الذي لاولي له سواه.

وأما الخوف ؛ فلأجل مايقوم في قلب المستعيذ من خوف ردّ الله لطلب إعاذته بسبب بعض ذنوبه ، ولذلك كان من شأن المحسنين إذا ادلهمت بهم الخطوب أن يقدموا بين يدي مطلوبهم الاستغفار والتوبة إلى الله ، فأثنى الله عليهم بقوله: {وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فماوهنوا لماأصابهم في سبيل الله وماضعفوا ومااستكانوا والله يحب الصابرين ، وماكان قولهم إلاأن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ، فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين}

فسماهم محسنين لمّا أحسنوا الاستعاذة به جلّ وعلا من شر عدوهم ، واتبعوا هداه بصبرهم وثباتهم على جهاد عدو الله وعدوهم ، وخوفهم من ربهم ، فحققوا بماعملوا معنى الاستعاذة وفق مايحبه الله ويرضاه.
وعلموا أن الشيطان عدو مبين ولربما استزلهم وثبطهم ، كما أن الذنوب سبب من أسباب الخور والهزيمة.
قال تعالى: {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ماكسبوا}.

وأما الرجاء ؛ فلأن المستعيذ إنمايحمله على الاستعاذة رجاؤه أن يستجيب الله له ، فيعيذه من شر ما استعاذ منه.

وأما الخشية ؛ فلمايقوم بقلبه من المعرفة بالله وأسمائه وصفاته والمعرفة بتقصيره وماكسبت نفسه من التفريط والمعاصي ، وكذلك ماقام بقلبه من تعظيمه لربه ، فيخشى سخطه وعقابه.

وأما الإنابة ؛ فلأجل مايقوم في قلبه من الرجوع إلى الله والإنابة إليه مرة بعد مرة ، والإعراض عما يصد عنه ، وهذه الإنابة هي المقصود الأعظم للابتلاء بمايستعاذ منه.

ومن صحت إنابته كان من الذين يهديهم الله كما قال تعالى: {قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب} ،
وقال سبحانه: {الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب}.

وأما التوكل ؛ فلأجل مايقوم في قلب المستعيذ من صدق الاعتماد على الله ، وتفويض الأمر إليه سبحانه.

وأما الاستعانة ؛ فلأجل معرفته بحاجته وافتقاره إلى طلب العون من الله في جلب ماينفعه ، و دفع مايضره ، وأن يعصمه من شر مااستعاذ منه.

ومن قامت في قلبه هذه العبادات العظيمة ، كانت استعاذته من أعظم أسباب النجاة والسلامة ، ونيل محبة الله وهدايته ، وبتحقيق هذه العبادات يكون العبد قد حقق معنى العبودية الحقة التي خلق الله الجنّ والإنس لأجلها ، قال تعالى: {وماخلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون}.

إلى هنا تمت إجابة أسئلة المذاكرة فنسأل الله التوفيق والسداد ، والرشد في الأمر كله ، والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 08:16 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

واجب منتدى الأسبوع الثاني
اذكر ثلاثة أدلة على فضل سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة سورة عظيمة القدر جليلة المكانة افتتح الله بها كتابه، وفرضها على عباده في كل ركعة من صلواتهم، وقد وردت أحاديث عدة في فضائلها ، اخترنا منها هذه الثلاثة أحاديث الصحيحة:
حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: "استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم"
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طرية خبيب بن عبدالرحمن، عن حفص بن عاصم ،عن أبي سعيد بن المعلى.
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري من طريق ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبري ،عن أبي هريرة.
وحديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم في صحيحه وابن أبي شيبة في مصنفه والنسائي في الكبرى وأبو يعلى وابن حبان والطبراني في الكبيروالحاكم والبيهقي في السنن الصغرى وغيرهم من طريق عمار بن زريق عن عبدالله بن عيسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه

ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي: أم الكتاب -الوافية؟
لسورة الفاتحة أسماء عدة وهذا دليل فضلها وشرفها ومكانتها ، ومن أسماء الفاتحة:
أم الكتاب وقد ورد في هذا الاسم أحاديث وآثار صحيحة:
فمن الأحاديث ما رواه البخاري من حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب)
في كل صلاة قراءة فما ومن الآثار ما رواه مسلم من حديث حبيب المعلم، عن عطاء قال: قال أبو هريرة : أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل).

قال البخاري :(وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة ) والكلام في معنى هذا الاسم قريب من قولي العلماء في تسمية الفاتحة بأم القرآن وقد جمع القولين ابن جرير رحمه الله تعالى فقال: (وإنما قيل لها أمَّ القرآن لتسميةِ العربِ كلَّ جامعٍ أمرًا أو مقدَّمٍ لأمرٍ إذا كانت له توابعُ تتبعه هو لها إمام جامع: "أُمًّا)

ومن الأسماء التي تكون أقرب إلى الألقاب ، الوافية:
وكان سفيان بن عيينة يسمّي فاتحة الكتاب: "الوافية "وقد رواه الثعلبي.
وفي معنى تسميتها بالوافية قولان:
القول الأول :لأنها لا تقرأ إلا وافية في كلّ ركعة، وهذا قول الثعلبي.
وتفسيرها لأنها لا تُنَصَّفُ، ولا تحتَمِلُ الاجتزاء؛ ألا ترى أنَّ كلّ سورة من سور القرآن لو قُرئ نصفها في ركعة والنصف الآخر في ركعة كان جائزاً، ولو نُصِّفَت الفاتحة وقُرئت في ركعتين كان غير جائز.
والقول الثاني لأنّها وافية بما في القرآن من المعاني، وهذا قول الزمخشري .

نسب القول بمدنية الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري، فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
ونسبة القول بأن الفاتحة مدنية إلى أبي هريرة رضي الله عنه غير ثابت ومنقطع فقد رُوي هذا القول عن مجاهد ، ومجاهد لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه.
فقد روى أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» أخرجه الطبراني في الأوسط، وابن الأعرابي في معجمه كلاهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص به، وهو في مصنف ابن أبي شيبة مختصراً بلفظ: (أنزلت فاتحة الكتاب بالمدينة)
وهذا القول أثر ثابت عن مجاهد لكنه غير متصل إلى أبي هريرة رضي الله عنه.
وأما نسبة هذا القول الزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب "تنزيل القرآن" المنسوب إليه، وأنه عدَّ الفاتحة أول ما نزل بالمدينة، وفي إسناده الوليد بن محمد الموقّري وهو متروك الحديث .

هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
في نزول سورة الفاتحة من كنز تحت العرش روايتان ضعيفتان:
أحدهما: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والأخرى: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
اشرح الخلاف في مسألة عد البسملة آية من سورة الفاتحة؟
اختلف العلماء في عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة على قولين:
القول الأول:
البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
وقد صحّ هذا القول عن عليّ بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم
روى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عبد خير قال: سُئل علي رضي الله عنه، عن السبع المثاني، فقال: (الحمد لله) فقيل له: إنما هي ست آيات فقال: (بسم الله الرحمن الرحيم آية). رواه الدارقطني والبيهقي
وقال ابن جريج: أخبرنا أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه، قال في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (هي فاتحة الكتاب)؛ فقرأها عليَّ ستًّا، ثمّ قال: (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الآية السّابعة). رواه الشافعي وعبد الرزاق وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر.
القول الثاني:
لا تعدّ البسملة آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد وهو قول باقي أصحاب العدد، وهؤلاء يعدّون (أنعمت عليهم) رأس آية.
واستدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال مالك يوم الدين قال: مجدني عبدي وقال مرة فوض إلي عبدي ، فإذا قال :(إياك نعبد وإياك نستعين) قال :هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل "رواه مسلم في صحيحه وأحمد والبخاري .

وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ{الحمد لله رب العالمين} لا يذكرون {بسم الله الرحمن الرحيم} في أول قراءة ولا في آخرها ).
والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرؤها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها فالآية السابعة {أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور)
بين الحكمة من مشروعية الاستعاذة؟
الاستعاذة عبادة من أعظم العبادات التي أمرنا الله تعالى بها ، لأنها عبادة تستلزم عبادات أخرى قلبية وقولية وفعلية.
ومن الحكم من مشروعيتها:
افتقار العبد وذله وشدة حاجته إلى ربّه جلّ وعلا.
صدق إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، فاستعاذة العبد بربه ؛ ليقينه بقدرة الله تعالى على إعاذته، وإيمانه برحمته و بعزّته وملكه وجبروته وأنه لا يعجزه شيء، كذا يقينه بسمع الله وبصره ومعرفته بحاله وما هو فيه مما يستعيذ منه.
ومنها الأعمال القلبية التي تكون في قلب العبد المستعيذ حال استعاذته ، من :الصدق والإخلاص والمحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكّل والاستعانة وحسن الظن بالله وغيرذلك، فكانت الاستعاذة بذلك من أسباب محبة الله للعبد ، فقد حقق مقصد عظيم من مقاصد السبب في خلقه ،وهي العبادة وصدق اللجأ إلى الله تعالى بصالح الأعمال القلبية والقولية والفعلية.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 09:40 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

اجابة المجموعة الرابعة
ج1) 1- حديث رواه الدار قطني و الحاكم من طريق محمد بن خلاد الاسكندراني ،ثنا أشهب بن عبد العزيز ،ثنا سفيان بن عيينة ،عن أبي شهاب ،عن محمود بن الربيع ،عن عبادة بن الصامت مرفوعا ( أم القران عوض من غيرها، وليس منها بعوض) و هذا الحديث ضعيف ولكنه غير شديد الضعف وذالك لانفراد محمد بن خلاد في روايته وهو مختلف فيه،
ومتن الحديث صحيح المعنى لا نكارة فيه قد دل عليه حديث رواه البخاري ومسلم عن عبادة بن الصامت بلفظ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.
2- حديث أبان بن حوشب عن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال( فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القران)
و قال الألباني الحديث ضعيف جدا لضعف أبان و ضعف شهر بن حوشب.
أما متن الحديث فصحيح لا نكارة فيه لما رواه عبد بن حميد مرفوعا ،و رواه الفرياني في تفسيره كما في الدر المنثور موقوفا على ابن عباس ( فاتحة الكتاب ثلثا القران .
3- حديث يوسف بن عطية ، عن سفيان عن زاهر الأزدي ، عن أبي الدرداء مرفوعا ( فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القران ، و لو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القران في الكفة الأخرى ،لفضلت فاتحة الكتاب على القران سبع مرات) و الحديث شديد الضعف ،قال البخاري في يوسف بن عطية أنه منكر الحديث ، وقال النسائي متروك الحديث وليس بثقة
ومتن الحديث منكر و مخالف لما صح من النصوص
ج2) لم تنزل سورة الفاتحة مرتين و قد قال بنزولها مرتين الكرماني و الزمخشري وابن كثير و غيرهم من غير نسبة إلى أحد و قد حمل الشوكاني هذا القول على إرادة الجمع بين القولين - نزولها بمكة و نزولها بالمدينة- و هو جمع فيه نظر
و القول بتكرار نزولها لا يصح إلا بدليل صحيح يستند إليه.
ج3) من الأسماء الثابتة لسورة الفاتحة
1- فاتحة الكتاب
ففي الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) متفق عليه
2،3؛4 - ام القرآن ، السبع المثاني و القران العظيم و الدليل على هذه الأسماء ما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أم القران هي السبع المثاني و القران العظيم)
5- أم الكتاب روى البخاري من حديث عبدالله بن قتادة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأن الكتاب وسورتين ، و في الركعتين الأخيرتين بام الكتاب)
ج4) معنى الاستعاذة هي الالتجاء و الاعتصام الى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه
للاستعاذة قسمان
1- استعاذة العبادة و يجب افرادها لله تعالى لما فيها من تذلل و خضوع و افتقار المستعيذ الى من استعاذ به
2- استعاذة التسبب و هي ليس فيها عبادة ولا تذلل او خضوع و ما هي إلا أسباب يستعملها المستعيذ ليعصم بها من شر يخافه و هو كما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ستكون فتن ،القاعد فيها خير من القائم ،والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي من تشرف لها تستشرفه ، ومن وجد نلجأ أو معاذا فليتعذ به)
ج5) جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر همزه بأنه الصرع او المٌوتة ، و هو ما يحصل من الصرع للناس من الشيطان ، ونفخه الكبر و هو ما يقع في نفوس الناس من الكبر هو من الشيطان ينفخ في بعض الناس حتى يتكبر على عباد الله، و نفثه الشٓعر المذموم و القصائد التي فيها ما فيها من الدعوة إلى ما حرم الله - مقتبس الإجابة من كلام الشيخ ابن باز رحمه الله -
ج6) وقت الاستعاذة قال تعالى " فإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم " فجمهور أهل العلم على أن وقت الاستعاذة عند إرادة قراءة القران و تطلق العرب الفعل على مقاربته كما جاء في ذكر دخول الخلاء - أي إذا أراد دخول الخلاء او قارب الدخول فكان صلى الله عليه وسلم يقول ( اللهم اني اعوذ بك من الخبث و الخبائث)

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 09:41 PM
مروة عثمان مروة عثمان غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 11
افتراضي

السؤال الأول
مامعنى تسمية الفاتحة بأم الكتاب والسبع المثاني ؟
الإجابة :
لأنها أول ما يستفتح به
قال الطبري: سميت بذلك لأنه يفتتح بكتابتها المصاحف و بقراءتها الصلوات فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة
ومعنى السبع المثاني :
اي آياتها سبع ومعنى المثاني على أقوال :
القول الأول : لانها تثنى اي تعاد في كل ركعة وهذا القول مروي عن عمر بن الخطاب والحسن البصري وقتادة وهو رواية عن ابن عباس
القول الثاني : لأن الله استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلم فلم يؤتها احد قبله وهذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس وحكاه جماعة من المفسرين

القول الثالث : قول ابي عبيدة معمر بن المثنى إذ قال وإنما سميت آيات القرآن مثاني لانها تتلو بعضها بعضا فثنيت الاخيرة على الأولى ولها مقاطع تفصل الاية بعد الاية حتى تنقضي السورة وهي كذا وكذا اية وفي اية أخرى من الزمر تصديق ذلك((الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ))
القول الرابع : لأنها مما يثنى به على الله تعالى وهذا القول ذكره الزجاج احتمالا ..قال ويجوز والله أعلم ان يكون من المثاني اي مما اثني به على الله لأن فيها حمد الله وتوحيده وذكر ملكه يوم الدين
الأقوال الاربعه مستندة على اصول لغوية صحيحة وهي في نفسها معان صحيحة لكن القول الاول ارجح واولى وهو ثول جمهور العلماء

السؤال الثاني
بين سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة وما موقف طالب العلم منها ؟
الاجابة
انتشرت كثير من الروايات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة والسبب في ذلك ان من ينشر هذه الروايات يريد الاجر لظنه بصحتها وحسنها ولاشك ان من ينشر علما ينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يتثبت فيه ولم يرجع لاهل العلم أنه مخطئ ومما ينبه عليه طالب العلم في هذا ان يكون على علم بما يشاع بين الناس من تلك المرويات وان يبحث في سبب ضعغه وما يتساهل فيه وما لا يتساهل حتى يبين للناس

السؤال الثالث
الفرق بين اسم السورة ولقبها ؟
الاجابة :
اسم السورة : ما وضع لتعيينها والدلالة عليها
لقب السورة : ما اشتهرت به من وصف مدح بعد تقرر اسمائها
اذا اجتمعا فالافصح تقديم الاسم
وفي حال شهرة اللقب فإنه يقدم
ويصح أن يعد اللقب اسما

السؤال الرابع
اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة
الإجابة :
كان لنزول سورة الفاتحة شأن خاص يدل على فضلها وعظمتها واشارة الى ما يجب على المؤمن من تلقي السورة بالقبول والتكريم والاهتمام
ماروي عن ابن عباس رضي الله عنهما
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)
حمل هذا الخبر بشارات عديدة
منها انها نور عظيم البركة واسع الهداية
وهي كرامة خاصة لهذه الأمة وفي هذا تشريف لأمة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فعلينا ان نقدرها قدرها بأن نعمل بما جاءت به وان نستهدي بها ونلتمس ن انوارها

السؤال الخامس
مالموقف لالصحيح من الاقوال الغريبة التي تنسب الى بعض اهل العلم
الاجابة :
على طالب العلم ان يستقصي ويتثبت من نسبة اي قول لقائله وان يميز ما صح منها وما اشكل ويبين علة الاقوال الضهيفة وسبب ضعفها ثم يلخص ما ترجح عنده

السؤال السادس
بين بإيجاز درجات الاستعاذة
الاجابة :
استعاذة فيها شرك او بدعة فهي استعاذة باطلة
استعاذة ضعيفة لضعف الالتجاء فيها الى الله والقلب يكون فيها ساه غافل
فهذه استعاذة ناقصة
استعاذةالمتقين وهي تكون بقلب فيه التجاء صادق الى الله ولسان يستعيذ الأذكار المشروعة الصحيحة وبالجوارح باتباعه هدى الله في امور الاستعاذة
استعاذة المحسنين فهم احسنوا كأنهم يرون ربهم يحسنون الاتباع والذكر وقلوبهم محسنة متعلقة لاجئة لربها
فهذه استعاذة سريعة الاثر لأن الجزاء من جنس العمل
فكما اسرعوا بالاستجابة لربهم اسرع ربهم لهم في مطالبهم

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 10:55 PM
أمنية عاطف أمنية عاطف غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 6
افتراضي

المجموعة الأولى
س1:
1-حديث ابي سعيد المعلي :قال :كنت اصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم اجبه فقلت كنت اصلي فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم:الم يقل الله :"استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم" فقال : "لاعلمنك سورة هي اعظم سور القرآن" ثم امسك بيدي فلما اراد ان يخرج قلت :"الم تقل لاعلمنك سورة هي اعظم سور القرآن" فقال:"الحمدلله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته"
2-حديث ابي هريره :قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ام القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم"
3-حديث انس بن مالك: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فنزل ونزل رجل الي جانبه فالتفت اليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال :"الا اخبرك بافضل القرآن"قال: فتلا عليه "الحمدلله رب العالمين"
س2:
1-ام الكتاب
لانها جامعه لمعاني القرآن بما فيها من سناء علي الله وتمجيده وتعظيمه والاستعانه به ولانها اول سورة في المصحف وتبدأ بها الصلاة كما تقرأ في كل ركعه
2-الوافية
فيها قولان
الأول:لانها تقرأ وافيه في كل ركعه وهو قول الثعلبي.
الثاني:لانها وافية بما في القرآن من معاني وهو قول الزمخشري.
س3:
لا يصح ذلك منهم لان ابي هريرة قال:"رن ابليس حين انزلت فاتحة الكتاب وانزلت بالمدينه"
س4:
لم تنزل تنزل سورة الفاتحة من كنز تحت العرش وما روي في ذلك أحاديث ضعيفة.
س5:
فيها قولان
الأول:انها ايه من آيات سورة الفاتحة وهو قول الشافعي رواية عن احمد
والدليل علي ذلك ان أم سلمه حين سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:كان يقطع قراءته ايه ايه "بسم الله الرحمن الرحيم"."الحمد لله رب العالمين"."الرحمن الرحيم"."مالك يوم الدين".
الثاني:لا تعد البسملة ايه من سورة الفاتحة وهو قول ابي حذيفه والاوزاعي ومالك؛
واستدل علي ذلك بحديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال:"صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون ب"الحمد لله رب العالمين" لا يذكرون "بسم الله الرحمن الرحيم".
س6:
الاستعاذة عباده عظيمه تستلزم عبادات اخري قلبية وقولية وعملية منها:
1-افتقار العبد الي ربه واقراره بضعفه وشدة حاجته اليه.
2-انها تستلزم من العبد باسماء الله الحسني وصفاته العلا.
3-ان المستعيذ تقوم بقلبه اعمال جليله يحبها الله من الصدق والإخلاص والمحبه والخوف والرجاء والخشية والانابة والتوكل والاستعانه.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 21 جمادى الأولى 1438هـ/17-02-2017م, 11:32 PM
وضحاء المطيري وضحاء المطيري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 30
افتراضي

((المجموعه الثانيه))

س1.مامعنى تسميه سورة الفاتحه بما يلي.

أ-فاتحه الكتاب.
وهذا الاسم اكثر الاسماء انتشاراً في الاحاديث والاثار الصحيحه قال الرسول صلي الله عليه وسلم
"لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
سميت بفاتحة الكتاب لانها اول ما يستفتح منه اي يبدأ به
وسمّيت فاتحة الكتاب لأنّها أوّل ما يُستفتح منه، أي يُبدأ به.
قال ابن جرير الطبري: (وسمّيت فاتحة الكتاب، لأنّه يفتتح بكتابتها المصاحف، وبقراءتها الصّلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب والقراءة).
وفي سبب اخر ضعيف سميت فاتحة الكتاب انها اول سورة نزلت من السماء
وهو قول ضعيف مخالف لما ثبت في الأحاديث الصحيحة من أنّ أوّل ما نزل من القرآن صدر سورة "اقرأ".

ب-السبع المثان.
وقصد بالسبع المثان بالسبع آياتها
ويستدل على هذا الاسم : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
وفيه اقوال لاهل العلم :

1)القول الأول: هي أكثر ما يُعاد ويكرر في القرآن، وهذا القول مرويّ عن عمر بن الخطاب والحسن البصري وقتادة، وهو رواية عن ابن عباس.لأنّها تُثنى أي تعادُ في كلِّ ركعة، بل هي أكثر ما يُعاد ويكرر في القرآن
قال قتادة: (فاتحة الكتاب تثنى في كلّ ركعة مكتوبةوتطوع).

2)لأنّ الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلَّم فلم يؤتها أحداً قبله وهذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس، وحكاه جماعة من المفسّرين
ابن جريج: (أخبرني أبي، عن سعيد بن جبيرٍ، أنّه أخبره أنّه، سأل ابن عبّاسٍ عن السّبع المثاني، فقال: " أمّ القرآن "، قال سعيدٌ: ثمّ قرأها، وقرأ منها: {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، قال أبي: قرأها سعيدٌ كما قرأها ابن عبّاسٍ، وقرأ فيها {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم}، قال سعيدٌ: قلت لابن عبّاسٍ: فما المثاني؟ قال: " هي أمّ القرآن، استثناها اللّه لمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فرفعها في أمّ الكتاب، فذخرها لهم حتّى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحدٍ قبله)

3) قول أبي عبيدة معمر بن المثنى إذ قال(وإنما سميت آيات القرآن مثاني لأنها تتلو بعضها بعضاً فثنيت الأخيرة على الأولى، ولها مقاطع تفصل الآية بعد الآية حتى تنقضى السورة وهي كذا وكذا آية، وفي آية أخرى من الزمر تصديق ذلك: {الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعرّ منه جلود الّذين يخشون ربّهم..})

4)لأنها مما يُثنى به على الله تعالى، وهذا القول ذكره الزجاج احتمالاً؛ قال: (ويجوز واللّه أعلم أن يكون من المثاني أي مما أثني به على اللّه، لأن فيها حمد اللّه، وتوحيده وذكر ملكه يوم الدّين).

س2. بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟

سبب انتشار المرويات الضعيفه والواهيه حب بعض طلبة العلم وعامة الناس للاجر وكسب الحسنات فقامو بنشر هذه الاحاديث والمرويات الضعيفه والمكذوبه من غير التنبه لها والبحث والتحري عن مدى صحتها وكان ظنهم انها صحيحه فيجب على طلاب العلم عدم التسرع في نشر مثل هذه المرويات
ويجب عليهم التأكد عن مدى صحتها وعليه ان يعرف هذه المرويات الضعيفه والواهيه وماشاع منها
والضعف في المرويات اما ان يكون من جهه السند واما ان يكون من جهه المتن
اما ضعف السند يكون الي قسمين
الاول :الضعف الشديد، وهو ما يكون من رواية متروكي الحديث من الكذابين، والمتّهمين بالكذب، وكثيري الخطأ في الرواية؛ فهؤلاء رواياتهم لا تتقوّى بتعدد الطرق، ولا يُعوَّل عليها.

الثاني: الضعف غير الشديد، وهو ما يقبل التقوية بتعدد الطرق، وهو على أنواع؛ فمنه ما يكون من رواية الراوي خفيف الضبط، وما يكون من رواية بعض المدلسين، وبعض الانقطاع في الإسناد، ونحو ذلك من العلل التي توجب ضعف الإسناد في نفسه، لكنَّها لا تمنع تقويته بتعدد الطرق؛ فما تعدّدت طرقه واختلفت مخارجه ولم يكن في متنه نكارة فيحكم بصحته

وأما المتون :
ثلاثة أنواع:
الأول: متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها
الثاني: ما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح
الثالث: ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صحّ من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة.


س3. ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟

-اسم السوره :ماوضع لعيينها والدلاله عليها .
-لقب السوره :ماشتهرت به اياتها من مدح وذم ووصف
سوره التوبه اشتهرت باكثر من لقب منها (براءة) سميت بها لافتتاحها بالبراءة و (الفاضحة) فقد أخرج البخاري عن سعيد بن جبير قال: قلت لـابن عباس رضي الله عنهما: سورة التوبة، قال: التوبة هي الفاضحة، السورة التي فضحت المنافقين.
واذا اجتمع الاسم واللقب كان الاولى تقديم الاسم لتقدمه في الوضع ولدفع الالتباس الا ان يكون اللقب اشهر من الاسم واكثر تداول بين الناس
حديث محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن لي أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد».


س4. اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.

خبر نزول الفاتحه يدل على عظم فضلها وعلى مكانتها ومنزلتها العاليه وهي سورة كريمه ومباركه
ويتضح لنا من هذا الحديث :
روى عمَّار بن رُزيق عن عبد الله بن عيسى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم، سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: " هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم"، فنزل منه ملك، فقال: "هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم"؛ فسلَّم وقال: (أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). رواه مسلم وابن أبي شيبة والنسائي في الكبرى وغيرهم.

ولقد اختص الله سبحانه وتعالى الرسول صلي الله عليه وسلم هو وامته عن سائر الامم بهذه السوره وخواتيم البقره وهي بشارةٌ عظيمه لهم

فالبشارة الأولى: أنها نور عظيم البركة واسع الهدايات جليل البصائر
فهي نور يعرف العبده ربه ويعرف اسمائه الحسنى وصفاته وهي نور يعرف العبد مدى حاجته الي الي ربه في تدبير شؤونه، وهي نور يبصّر المؤمن بسبب الهداية ومصدرها، وهي نور يبصّر المؤمن بأنه لا فلاح له إلا بالعلم النافع والعمل الصالح،
فهي نور يبصّر العبد بما يعرّفه بربِّه جلّ وعلا،
وهي نور يبصّر المؤمن بمقصد خلقه، والحكمة من إيجاده،وهي نور يبصّر المؤمن بسوء عاقبة الذين فرّطوا في العلم والذين فرّطوا في العمل من المغضوب عليهم والضالين

والبشارة الثانية: أنّ هذه السورة كرامة خاصّة لهذه الأمّة ؛ لم تُعطها أمّة من الأمم، وفي ذلك من تشريف هذه الأمّة وتكريمها ما لا يخفى،
والبشارة الثالثة: أنَّ دعاء الداعي بها مستجاب؛ وأكّد هذه البشارة بتأكيد جامع بين أسلوبي الحصر والاستغراق؛ (لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)


س5:ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟


النوع الأول: أقوال منصوصة، تدلُّ بنصّها على ما استدلَّ بها عليه، وهذه الأقوال يكون فيها الصحيح والضعيف من جهة الإسناد ومن جهة المتن
والنوع الثاني : اقوال ظهرت بسبب قصه وقعت لصحابها
واستخراج الأقوال على قسمين:
فمنه استخراج ظاهر؛ لظهور الدلالة عليه ولزومه لقول صاحبه مع ظهور التزامه به.
ومنه استخراج غير ظاهر؛ إما لخفاء وجه الدلالة، أو عدم ظهور وجه اللزوم.
ويجب على طالب العلم اذا ظهر له قول غريب فيجب عليه اتأكد من صحة نسبه لقائله وهل ذكره نص هذا القول ام انه ظهر من مفهومه وجتهاداته وبعد هذا يتاكد من المتن
فإذا كان مستخرج من مفهومه فلايصح نقله .


س6:بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .

الدرجه الاوله : اصحاب الاستعاذه الباطله وهم من يشركون مع الله من يستعيذون به من غير الله
فهم لم يكن عملهم خالص لله بل نسبوه لغير الله
ولقد اشركوا بالله وهي من الاستعاذات البدعيه
{وما دعاء الكافرين إلا في ضلال}

الدرجه الثانيه: الاستعاذه الناقصه وهي استعاذه من في قلبه غفله وضعف عن الالتجاء الي الله سبحانه وتعالى ولقد خلت من الشرك والبدعه

الدرجه الثالثه: استعاذه المتقين وهي الاستعاذه الصحيحه المقبوله وهي التي تنفع اصحابها
وهي التي تكون بالقلب والقول والعمل.

الدرجه الرابعه: استعاذه المحسنين وهي اعلى الدرجات الاستعاذه واصحاب هذه الاستعاذه هم من اوجب الله تعالي على نفسه ان يعيذهم اذا استعاذوه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه؛ فإذا أحببته كنت سمعَه الذي يسمعُ به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه)

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 12:41 AM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الأول من سورة الفاتحة


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
مجلس مذاكرة القسم الأول من سورة الفاتحة.
المجموعة الثانية:

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:


أ. فاتحة الكتاب:
- لأنها أول ما ما يبدأ به الكتاب "القرءان".
- تفتتح بها القراءة فى الصلوات.
ورد هذا الأسم فى كثير منن الأحاديث الصحيحة، منها ماورد فى الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت –رضى الله عنه- عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".

ب. السبع المثاني:
جاء هذا الأسم من تفسير النبى –صلى الله عليه وسلم- ل " سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي " من قول الله تعالى: " وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ" الحجر 87
أولا: المراد بالسبع : عدد آياتها، وليس فى ذلك خلاف بين أهل العلم.
ثانيا : المراد بالمثانى:أقوال لأهل العلم منها:
- لأنها تثنى، أى تكرر فى كل ركعة من ركعات الصلاة.
- لأنها مستثناه للنبى –صلى الله عليه وسلم- ولم يؤتها أحد قبله
- لأن آياتها تتلو بعضها بعضا.
- لأنها مما يثنى به العبد على ربه.

س2: بيّن سبب انتشار المرويات الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة، وما موقف طالب العلم منها؟
1- انتشار مارواه الضعفاء والمتهمون من الحاديث والآثار الضعيفة.
2- ما أخطأ فيه بعض الثقات من تسرعهم فى نشر تلك الأحاديث و الآثار ومنها ما هو ضعيف أو منكر. وما حملهم على ذلك إلا إرادة الأجر .
موقف طالب العلم من تلك المرويات:
جدير بطالب العلم أن يكون على علم بما ذاع وانتشر من تلك المرويات، وأن يقف على كل منها ويتحقق من درجته من حيث الصحة والحسن والضعف والرد. وهل الضعف من جهة السند أم من جهة المتن؟!
ضعف الإسناد :
- ضعف شديد ( رواته كذابين أو متروكى الحديث) وهؤلاء لا تقبل روايتهم.
- ضعف غير شديد: فى الإسناد من العلل التى توجب ضعفه (الراوى خفيف الضبط – انقطاع فى السند) وهذا يحكم بصحته اذا تعددت طرقه ولم يكن فى متنه نكارة.
المتون التى تروى بالأسانيد الضعيفة:
- متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها دلت عليها أدلة أخرى صحيحة، يحكم بصحتها.
- متون منكرة مخالفة لما صح من النصوص، ترد ولا تقبل
- متون يتوقف فيها فلا ينفى ولا يثبت إلا بدليل صحيح.

س3: ما الفرق بين اسم السورة ولقبها؟
اسم السورة: ما وضع لتعينها والدلالة عليها.
لقب السورة: ما اشتهرت به من وصف مدح بعد تقرر اسمائها.
يقدم الاسم على اللقب عند اجتماعهما، إلا إذا كان اللقب أشهر من الأسم وأكثر تداولا.


س4: اشرح بإيجاز خبر نزول سورة الفاتحة.
جاء فى خبر سورة الفاتحة ما رواه مسلم في صحيحه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك، فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ـ لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
ومما يدل على أن للفاتحة شأن خاص:
- إذ فتح باب فى السماء لم يفتح من قبل.
- نزول ملك كريما لم ينزل من قبل.
- أنها نور عظيم البركة لم يؤتاه نبى من قبل.
- نور يعرف العبد به ربه سبحانه وتعالى.
- نور يبصر به حقيقته والحكمة من إيجاده.
- نور يعرف به العبد افتقاره وحاجته لربه.
- نور يبصر به العبد طريق الهداية وأن العلم النافع والعمل الصالح هما السبيل له.
- نور يجعله على حذر من الإنحراف عن طريق الهداية.


س5: ما الموقف الصحيح من الأقوال الغريبة التي تُنسب إلى بعض أهل العلم؟
لابد لطالب العلم من التحرى والوقوف على اما نسب من أقوال لبعض أهل العلم، وهل هذا القول منصوص وصحيح متنا وسندا، أم قول مستخرج على صاحبه لم يقولها بنصها وإنما نسب له القول بالقياس على قوله فى مسألة مشابهة. وهذا القول المستخرج مما لابد أن ينتبه إليه ويتثبت من نسبة الأقوال إلى قائليها، وتمييز ما صح مما لم يصح ويلخص ما ترجح عنده، ويتجاوز الحديث عن التفصيل فى صحة نسبة الأقوال وبيان عللها.

س6: بيّن بإيجاز درجات الاستعاذة .
درجات الأستعاذة:
1- أصحاب الإستعاذة الباطلة: التى فقدت أحدى شروط قبول العبادة:
- الإخلاص: فهم يستغيذون بالله وبغيره.
- الإتباع: تعويذات مبتدعة، ليست مما شرعه الله تعالى.
وهذه الأستعاذة مردودة.

2- الإستعاذة الناقصة: خلت من الشرك والبدعة، ولكنها ناقصة من أحدى جهتين:
- ضعف الإلتجاء إلى الله، وضعف الإستعانة به.
والإستعاذة نوع من الدعاء، وقد جاء فى الحديث الذى حسنه الألبانى أن النبى –صلى الله عليه وسلم- قال:"إن الله لايستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل"
- ضعف وتفريط فى اتباع هدى الله.
وهذه الإستعاذة تنفع أصحابها بعض النفع بإذن الله.
3- استعاذة المتقين:
وهى التى صحت شروطها من :
- استعاذة القلب: من صدق اللجوء والتوكل وحسن الظن بالله تعالى والصبر على ما يصيبه.
- استعاذة اللسان: بذكر ما شرعه الله من التعويذات المأثورة.
- استعاذة الجوارح: باتباع هدى الله عز وجل فيما يتعلق بأمر الإستعاذة.
وهذه الإستعاذة الصحيحة المتقبلة التى تنفع أصحابها بإذن الله.

4- استعاذة المحسنين:
الذين حققوا الإحسان فى :
- احسان اٌستعاذة بالقلب: يستعيذون بالله كأنهم يرونه.
- احسان الإستعاذة باللسان: لا ينفك لسانهم عن الذكر.
- احسان الإستعاذة بالعمل: يحسنون التقرب لله بالنوافل بعد اكمالهم للفرائض، ويسارعون فى الخيرات ويتورعون عن الشبهات.
فهم تعبدوا لله بمقام الإحسان فحققوا ولايتهم لله عز وجل، وهم الذين أوجب الله عز وجل على نفسه إعاذتهم كما صح بذلك الحديث فى صحيح البخارى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينّه ، ولئن استعاذني لأعيذنّه".

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 02:03 AM
ثراء محمد يوسف ثراء محمد يوسف غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 26
افتراضي الإجابة على أسئلة مجلس المذاكرة

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
1/ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه :أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:(قال الله تعالى:قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين، فإذا قال :الحمد لله رب العالمين ،قال الله:حمدني عبدي ،وإذا قال:الرحمن الرحيم،قال:أثنى عليّ عبدي ،و إذا قال:مالك يوم الدين ،قال الله:مجدني عبدي،و مرة قال:فوّض إليّ عبدي ، و إذا قال:إيّاك نعبد و إيّاك نستعين قال:هذا لعبدي و لعبدي ما سأل ،و إذا قال:اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالّين ،قال:هذا لعبدي و لعبدي ما سأل
2/الحديث الذي رواه عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) متفق عليه
3/ما رواه ابن عباس رضي الله عنه فيما معناه :أن جبريل كان قاعداً عند النبي صلى الله عليه و سلم فسمع صوتاً شديداً فرفع رأسه إلى السماء ،فقال:فتح باب من السماء اليوم لم يفتح من قبل قط ،و هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط من قبل ،فقال :أبشر بنورين أوتيتهما لم تؤتهما نبي قبلك قط،فاتحة الكتاب و خواتيم سورة البقرة ،لم تدعُ بشئ منهما إلا أوتيته.
س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.

لأنها تفتتح في كتابتها المصاحف ، كما تفتتح الصلاة بالقراءة بها فهي بمثابة الأم لسور القرآن فقد اشتملت على جميع المعاني التي تضمنتها سورة القرآن
و قد كره بعض السلف تسميتها بأم الكتاب منعاً من اشتراك الاسم باللوح المحفوظ الذي سماه الله بأم الكتاب في قوله :(و عنده أم الكتاب)
و (و إنه في أم الكتاب لدينا لعليٌ حكيم)
و قال آخرون لا مانع من اشتراك سورة الفاتحة و اللوح المحفوظ بأم الكتاب بدليل قوله تعالى:( منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب)
و هو القول الراجح عند العلماء
ب. الوافية
ورد تسمية سورة الفاتحة ب الوافية و في معنى الوافية قولين:
1/أنها تُقرأ وافية في كل ركعة من الصلاة و هو قول الثعلبي فقد قال: (سورة الفاتحة تقرأ وافية في كل ركعة و لا تجزأ ، بينما يمكن قراءة اي سورة من سور القرآن نصفها في ركعة و النصف الآخر في الركعة الثانية و هذا جائز ،أما تجزئة سورة الفاتحة فهو غير جائز)
2/القول الثاني للزمخشري :أنها سميت الوافية لأنها استوفت على كل معاني القرآن الكريم
س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟

لا يصح ذلك عنهم لأن الآثار المروية عنهم فيها انقطاع في السند و لا يصح نسبة ما روي عنهم أن سورة الفاتحة نزلت في المدينة
فالأثر المروي عن أبي هريرة رواه مجاهد عن أبي هريرة أنه قال:( رنّ ابليس حين نزلت سورة الفاتحة، و نزلت في المدينة)
فقد صحّ القول عن مجاهد رحمه الله و لكن وصله إلى أبي هريرة خطأ لأن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة
و قال ابن جرير (لكل عالم هفوة، و هذا منكر عن مجاهد ،و قد خالف في قوله العلماء)
أما ما روي عن الزهري ففي الإسناد من لا يصح الرواية عنه
س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

روي في نزول سورة الفاتحة من كنز تحت العرس حديثين ضعيفين
أحدهما مروي عن علي بن أبي طالب أنه قال:( نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش)
و الآخر لابي هريرة أن النبيى صلى الله عليه و سلم قال"فيما معناه":(أعطيت فيما منّ الله به عليّ:إني أعطيتك سورة الفاتحة و هي من كنوز عرشي و لم أعطها لنبيّ قبلك قط)
و الذي صح من حديث حذيفة بن اليمان أن الذي أنزل من كنز تحت العرش خواتيم سورة البقرة و ليس سورة الفاتحة ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(نزلت خواتيم سورة البقرة من كنز بيت تحت العرش)
س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
لا خلاف على أن سورة الفاتحة سبع آيات كما ورد في نص القرآن (و لقد آتيناك سبعاً من المثاني و القرآن العظيم) و ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنها سورة الفاتحة (أم القرآن هي السبع المثاني و القرآن العظيم) و لكن أختلف في عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة على قولين :
1/الاول: أن البسملة آية من سورة الفاتحة قال به الشافعي و احد الاقوال لأحمد و في العد المكي (الذي يرجع الى ابن كثير المكي الذي أخذ روايته عن ابن مسعود)و الكوفي (الذي يرجع الى ابو عبد الرحمن السلمي مقرئ اهل الكوفي الذي أخذ روايته عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه) و استدلوا على ذلك بالحديث المروي عن ام المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها عندما سئلت عن قراءة الرسول صلى الله عليه و سلم ،فقالت :كان يقطع قراءته آية، آية ،كان يقرأ:(بسم الله الرحمن الرحيم)،(الحمد لله رب العالمين )، (الرحمن الرحيم)
و قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه عندما سُئل عن السبع المثاني فقال :(الحمد لله) ،فقيل له :هذه ستاً ،فقال :(بسم الله الرحمن الرحيم) السابعة
2/القول الثاني: أن البسملة ليست آية من سورة الفاتحة و من قال بهذا القول :ابو حنيفة و القول الثاني لأحمد و اصحاب الاعداد المتبقية
و من قال بهذا القول عدّ (أنعمت عليهم ) آية واستدلوا بالحديث الذي رواه ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:(قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين ،فاذا قال :لله رب العالمين ،قال الله:حمدني عبدي، و اذا قال :الرحمن الرحيم ،قال الله تعالى:أثنى عليّ عبدي ، و إذا قال :مالك يوم الدين :قال الله تعالى:مجدني عبدي، و في رواية :فوّض إليّ عبدي ، و اذا قال إياك نعبد و إياك نستعين ،قال الله :هذا لعبدي و لعبدي ما سأل ،فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالّين ،قال :هذا لعبدي و لعبدي ما سأل)
و ما روي عن أنس بن مالك أنه قال:(صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر و عثمان فكانوا يبتدؤون بالحمد لله رب العالمين)
و لكن لعل ما قصده أنس ابن مالك هو ما جاء في رواية أخرى :(صليت خلف رسول الله و ابو بكر و عثمان فلم يجهروا بالبسملة)
و قال الجزري رحمه الله في النشر:(البسملة في سورة الفاتحة مثل القراءات ،كلاهما وصل إلينا بالتلقي عن السلف و كلاهما حق)
و قال ابن تيمية :(لا خلاف بين العلماء في كون سورة الفاتحة سبع آيات و من قال أن البسملة آية فهو حق و من قال أنها ليست آية و جعل (أنعمت عليهم ) آية هو حق أيضاً مثلها مثل القراءات

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.

الاستعاذة عبادة يلتجئ بها العبد إلى ربه ليعيذه مما يستعاذ منه لذلك فهي قلبية و قوليه و عملية و فيها :
1/افتقار العبد إلى ربه ، و ضعفه و تذلله له و تضرعه إليه بأن يعيذه من الشيطان و من كل ما يستعاذ منه و من كل ذي شر
2/ما يقوم في قلب العبد من معرفة الله عز و جل بأسمائه الحسنى و صفاته العلى فيعظم قدر الله و يعبده بأسمائه و صفاته
فهو يعرف الله القوي القادر على حمايته ووقايته من ما يخافه و يستعيذ منه و يعرف الله بعزته و جبروته و عظمته ، و يعرف الله برحمته أن جعل له طريقاً و سبيلاً لطلب الاستعاذة ، و يعرف الله البصير السميع الذي يرى و يسمع من حاله ما يطلبه منه للتحصن و اللوذ و الاستعانة
3/ما يقوم في قلب العبد من عبادات قلبية يحبها الله و يرضى عنها مثل الخوف(من أن لا يقبل الله استعاذته لأجل ذنوبه و معاصيه) و الرجاء (برحمة الله و قدرته على الاستجابة على طلبه الاستعانة و اللوذ)و الخشوع و الخشية و الإنابة (الرجوع الى الله و التوبة طمعاً في قبول الله له)و الصدق(في طلب العون من الله) و الإخلاص (في طلب العون و العياذ بالله وحده )و الإستعانة و الصبر (حتى يأذن الله باستجابة ما دعى به من الاستعاذة و الاستعانة به) و غيرها من العبادات التي تقرب العبد من ربه و تجعله يرضى بقضائه و يصبر على ابتلائه و يتبع سبيل الهدى و التقوى التي أمر الله بها

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 03:33 PM
سحر رضا فتحى سحر رضا فتحى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 17
Lightbulb المجموعة الأولى:

س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.

ج1:
1- حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال"بينما جبريل قاعد عند النبي -صلى الله عليه وسل- سمع نقيضا من فوقهْ،فرفع رأسه فقال: (هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم) فنزل منه ملك فقال:(هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم) فسلم وقال:(أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك :فااتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته."

2- حديث أبي سعيد الخدري قال: "انطلق نفر من أصحاب النبي في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبواْ أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شئ لا ينفعه شئ فقال بعضهم:لو أتيتم هةلاء الرهط الذين نزلوا لعله يكون عند بعضهم شئ، فأتوهم فقالوا: يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شئ لا ينفعه فهل عند أحد منكم شئ؟فقال أحدهم :نعم والله إني لأرقي ولكن والله قد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا،فصالحوهم على قطيع من الغنم،فانطلق وقرأ (الحمد لله ربّ العالمين)،فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما قلبة،قال: فأوفوهم جعلهم الذي صالحوكم عليه،فقال بعضهم : أقسموا ،فقال الذي رقى لا تفعلو حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ماذا يأمرنا فقدموا على رسول الله قذكروا له فقال :وما يدريك أنها رقية؟ثم قال:"قد أصبتم أقسموا واضربوا لي معكم سهما " فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم "

3- حديث أنس ابن مالك -رضي الله عنه- قال:" كان النبي -صلى الله عليه وسلم- في مسير له فنزل ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"ألا أخبرك بأفضل القرآن"،قال:"فتلى عليه الحمد لله رب العالمين".

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:

أ. أم الكتاب:
سميت بذلك لأنّه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقرائتها .
وتكون بذلك أمّت الكتاب بالتقدم ،والعرب تسمي المقدّم أمَّ لأن ما خلفه يؤمُّ
وهي أيضا متضمنة لجميع معاني القرآن.

ب. الوافية
في تسميتها بالوافية قولان : الأول: لأنها ل ات قرأ إلا وافية في كل ركعة فلا تنصف ولا تجزّأ..ولا تجزئ إلا كاملة|ً.
الثاني: لأنها وافية بكل معاني القرآن الكريم

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟

ج3: لا يصح ذاك وذلك بالتفصل الآتي :

أولاَ:ما نسب إلى أبي هريرة;عن أبي الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمد عن مجاهد عن أبي هريرة:"رنّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب وانزلت بالمدينة"
لا يصح هذا الخبر رغم أن رجاله ثقات إلا أن به انقطاع لأن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.

ثانياً:بالنسبة لمجاهد :روى ابن أبي شيبة عن مجاهد قال :"الحمد لله رب العالمين أنزلت بالمدينة : فذا ثابت عن مجاهد لكنة منقطع من مجاهد لأبي هريرة.

ثالثاً:بالنسبة للزهري ما روي عنه في كتاب تنزيل القرآن أنّه عد الفاتحة أول ما نزل بالمدينة،فلا يصح لأن في إسناده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث .

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟

ج4: الأحاديث التي وردت في ذلك كلّها ضعيفة ،فحديث أنس ابن مالك في اسناده صالح بن بشير وهو ضعيف الحديث وقال عنه النسائي:"متروك الحديث"
أمّا حديث العلاء ابن المسيب فيه انقطاع لأن فضيل ابن عمرو لم يدرك علي ابن أبي طالب رضي الله عنه.

أما ما صح في ذلك أن ما نزل من كنز تحت عرش الرحمن هي خواتيم سورة البقرة لحديثة حذيفة بن اليمّان قال:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلنا على النّاس بثلاث:جعلت الأرض كلها لنا مسجداً وجعلت تربتها لنا طهوراً وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي"

وحديث أبي ذر-رضي الله عنه- قال:"قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (أعطيت خواتيم سورة البقرة من بيت كنز تحت العرش ولم بعطعنّ نبي قبلي )"

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.

ج5:لا خلاف بين أهل العلم على ان عدد آيات الفاتحة سبع آيات استدلالاً بقوله تعلى "ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم" والآحاديث الكثيرة التي وردت في تفسير هذه الآيه على أنّها فاتحة الكتب، لكن الخلاف في عد البسملة من آيات الفاتحة أم لا وذلك على قولين :
الأول : أنها آية منها وهذا قول الشافعي ورواية عن أحمد ، لما صح عن على ابن أبي طالب أنّه سئل عن السبع المثاني فقال:"الحمد لله رب العالمين"فقيل له إنّما هي ست آيات : فقال:"بسم الله الرحمن الرّحيم آية.
وحديث أم سلمة -رضي الله عنها- أنها سألت عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت "كان يقطع قراءته آيةً آية،بسم اللله الرحمن الريحيم-الحمد لله رب العالمين-الرحمن الرحيم......"
وغيرهما من الأحاديث.

أما الثاني : أن البسملة ليست آيةً منها وهو قول ابي حنيفة ومالك ورنواية عن أحمد والأـوزاعي ، واعتبر أصحاب هذا القول أنّ أنعمت عليهم رأس آية ويستدلون على هذا بعدّة
أحاديث منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه :"قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال الحمد لله رب العالمين قال-تعالى-: حمدني عبدي....الحديث"

وكذلك حديث أنس-رضي الله عنه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان فكانو يستفتحون بالحمد لله رب العالمين ولا يذكرون البسملة في أول القراءة ولا آخرها "

*والخلاصة أن هذا الخلاف مثل اختلاف القراءات فكلا القولين صحيح فالآخذ بأحدهما كالآخذ بأحد القراءات.

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
ح6:
إنّ المستعيذ يقوم بقلبه من الصدق من الصدق والإخلاص والمحبة والخوف والرجاءوالتوكل والإنابة والخشية والاستعانة وكلها عبادات قلبية يحبها لله تعالى لذلك فالاستعاذة عبادة من أجل العبادات.
وبها يفتقر العبد إلى ربه ويقر بضعفه وتذللِه .
وتشعر العبد بقدرة الله جل وعلا وعزته وعظمته ورحمته وبذلك يتعبّد لله -تعالى- بأسمائه وصفاته.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 05:13 PM
خولة عبيد خولة عبيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 7
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اذكر ثلاثة أدلّة على فضل سورة الفاتحة.
1- حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم).
2- حديث أبي سعيد بن المعلى -رضي الله عنه- قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فلم أجبه فقلت : يارسول الله إني كنت أصلي فقال : ألم يقل الله {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} ثم قال لي : لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تخرج من المسجد . ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له : ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟ قال : {الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.
3-وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن قال: فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}

س2: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بما يلي:
أ. أم الكتاب.
ب. الوافية
سميت سورة الفاتحة بأم الكتاب ؛ لأنها أول ما يستفتح منه فيستفتح بكتابتها المصاحف و بقراءتها الصلوات.
وفي تسميتها بالوافية قولين : 1- لأنها تقرأ وافية في كل ركعة وهذا قول الثعلبي.
2- لأنها وافية بمعاني القرآن وهذا قول الزمخشري.

س3: نسب القول بمدنية سورة الفاتحة إلى أبي هريرة ومجاهد والزهري ؛ فهل يصح ذلك عنهم؟ ولماذا؟
أما نسبته للزهري فلأجل ما روي عنه في كتاب تنزيل القرآن وفي إسناده الوليد بن محمد الموقري وهو متروك الحديث.
و نسب القول بمدنية الفاتحة لأبي هريرة خطأ فيما رواه أبو الأحوص الكوفي عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «رنَّ إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة» و هذا الإسناد فيه انقطاع لأن مجاهد لم يسمع من أبي هريرة .
والصواب أن القول بمدنية السورة ثابت عن مجاهد .

س4: هل نزلت سورة الفاتحة من كنز تحت العرش؟
روي في ذلك حديثان ضعيفان :
الأول: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«إن الله عز وجل أعطاني فيما منَّ به علي؛ إني أعطيتك فاتحة الكتاب، وهي من كنوز عرشي، ثم قسمتها بيني وبينك نصفين»رواه ابن الضريس في فضائل القرآن والعقيلي في الضعفاء والبيهقي في شعب الإيمان والديلمي في مسند الفردوس كلهم من طريق مسلم بن إبراهيم عن صالح بن بشير المري عن ثابت عن أنس، وصالح بن بشير ضعيف الحديث، قال النسائي: متروك الحديث.
والثاني: حديث العلاء بن المسيّب، عن فضيل بن عمرٍو، عن علي بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه أنّه سئل عن فاتحة الكتاب، فقال: ثنا نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ تغيّر لونه، وردّدها ساعةً حين ذكر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ قال: (أنها نزلت من كنزٍ تحت العرش). رواه إسحاق بن راهويه كما في إتحاف الخيرة والديلمي في مسند الفردوس كلاهما من هذا الطريق، وهو ضعيف لانقطاع إسناده؛ فإنّ فضيلاً لم يدرك عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه. ، والثابت أن ما نزل من كنز تحت العرش هي خواتيم سورة البقرة كما في حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه - :قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فُضّلنا على الناس بثلاث: جعلت لي الأرض كلها لنا مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا، وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وأوتيت هؤلاء الآيات آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا يعطى منه أحد بعدي)).

س5: اشرح الخلاف في مسألة عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة.
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين :
القول الأول : أن البسملة آية من سورة الفاتحة ، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد وهو كذلك في العد المكي والكوفي .
واستدل أصحاب هذا القول بأحاديث منها :
حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- ( إذا قرأتم {الحمد لله} فاقرءوا: {بسم الله الرحمن الرحيم} إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و{بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها)

القول الثاني : أن البسملة ليست آية من سورة الفاتحة وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك و رواية عن أحمد وعليه باقي أصحاب العدد .
واستدلوا بأحاديث منها :
حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي - وقال مرة فوض إلي عبدي - فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل)

الصواب : أن الخلاف في هذه المسألة كالخلاف في القراءات ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.

س6: بيّن الحكمة من مشروعية الاستعاذة.
الاستعاذة من العبادات العظيمة الجليلة ، وهي تتضمن عبادات أخرى قلبية منها :
1- الإخلاص: فالمستعيذ يفزع إلى الله وحده لا إلى غيره .
2- الصدق : فالمستعيذ صادق في طلب الإعاذة .
3- الرجاء : فرجاؤه أن يستجيب الله له ربه فيعيذه مما استعاذ منه هو ما يحمله على الاستعاذة .
4- الخوف : فهو يخاف من أن لا يُستجاب له بسبب ذنوبه .
5- التوكل : فهو باستعاذته يفوض أمره إلى الله .
وأيضاً ما يقوم في قلب العبد من تعظيم الله والإيمان بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ويقينه بالله وأنه - سبحانه- لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء وهو على كل شئ قدير.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 22 جمادى الأولى 1438هـ/18-02-2017م, 06:31 PM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الرابعة:
________________

١- اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة في فضل سورة الفاتحة وبين سبب ضعفها وحكم متنها؟

ج- أ- حديث عبادة بن الصامت مرفوعا "أم القرآن عوض عن غيرها وليس غيرها منها بعوض"
وسبب ضعفه إنقطاع في الاسناد أو خفيف الضبط وحكم متنه هو من القسم الأول ولكن قد يكون صحيح المعنى لا نكارة فيه قد دلت عليها أدلة أخرى فيكون في الأدلة الصحيحة ما يغني عن الاستدلال به

ب_ حديث إبان عن شهر بن حوشب عن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : "فاتحة الكتاب تعدل بثلثي القرآن"

جـ- حديث أبي الأخوص الكوفي عن منصور عن مجاهد عن أبي هريرة قال: "رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب وأنزلت بالمدينة"
هذان الحديثان من القسم الثاني من حيث حكم متنهما ما يتوقف في معناه فلا ينعني ولا حكما لضعف إسنادهما لكن لا يقيض ذلك نفي المتن ولا إثباته
______________________

٢- هل نزلت سورة الفاتحة مرتين ؟

ج- لا، هذا القول نسبه الثعابين والواحدي في البسيط والبغوي في معالم التنزيل، والنص مأخوذ من أثر حماه البجلي في تفسيره فنسب إليه والقشيري أيضا قال في تفسيره "لطائف الإشارات" وأكثر المفسرين على أنها سورة الفاتحة وسميت مثاني لأنها نزلت مرتين؛ وذكرها بعد الكرماني والزمخشري وابن كثير وهذا القول ضعيف.


٣- عدّد خمسة من الأسماء الثابتة لسور الفاتحة مع بيان أدلتها؟
ج- *فاتحة الكتاب: حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" متفق عليه
*سورة الحمد لله: حديث ابن أبي ذئب عن سعيد المقرئ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني) رواه أحمد والدرامي والترمذي
*أم الكتاب: في البخاري (سميت أم الكتاب لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة)
*الحمد: قال عبد الرحمن بن مهدي (كان إسرائيل يحفظ حديث أبي إسحاق كما يحفظ سورة الحمد)
* السبع المثاني: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم) رواه البخاري

٤- بيّن معنى الاستعاذة وأقسامها ؟

ج- الاستعاذة: الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه

*أقسامه: القسم الأول: استعاذة العبادة وهي التي تقوم في قلب صاحبها وهي أعمال تعبدية المستعان به من الخوف والرجاء والرغب والرهب

القسم الثاني: استعادة التسبب: وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يعتصم بها من شر ما يخافه من غير أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به.


٥- بيّن المراد بهمز الشيطان ونفخه ونفثه؟
ج- همزه: أي المُوتة
نفخه: الكبر
نفثه: الّشعر

٦- بيّن وقت الاستعاذة لقراءة القرآن هل هي قبل القراءة أو بعدها؟
ج- في المسألة أربع أقوال نبيّنهم:
القول الأول؛ قول جمهور أهل العلم أنها عند الشروع في قراءة القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم أي قبله وهو الرأي الأصح.
القول الثاني؛ أن في الآية تقديم وتأخير ، والتقدير إذا استعذت بالله فاقرأ القرآن.
القول الثالث؛ إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة، وهو قول ثعلب مثل قولهم إذا قمت قمت .

القول الرابع؛ إذا فرغت من قراءتك فاستعذ بالله، وهذا القول روي عن أبي هريرة ونسب إلى مال وحمزة الزيات القارئ ولا يصح نسبة هذا القول إليهم.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir