دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 26 جمادى الأولى 1438هـ/22-02-2017م, 11:51 PM
إبراهيم عمر إبراهيم عمر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 29
افتراضي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فوائد من درس الأحد 22جمادى الأولى1438

- أصل كلمة البسملة والمراد بها والفرق بينها وبين التسمية
- اختلاف العلماء في عد البسملة كآية في القرآن الكريم أو في سورة الفاتحة على أقوال ، والتفريق بين عدها والجهر أو الإسرار بها في الصلاة
- نفسير الباء في البسملة ومتعلقها ولم حذف همزة الوصل في كتابتها مع اسم (الله) سبحانه
- معنى الاسم الأكرم (الله) وإن لم يُذكر اشتقاقه
- معنى الرحمن الرحيم وسبب اقترانهما معا

والحمد لله رب العالمين

  #52  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 12:22 AM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

يوم الاربعاء تفسير (إياك نعبد وإياك نستعين)
مقصد الاية : التبرؤ من كل معبود غير الله والتبرؤ من الاستعانة بغيره
معنى اياك نعبد: نخلص لك العبادة وحدك والعباده هى التذلل والخضوع مع شدة التعظيم وهى اسم جامع لكل ما يحبه الله من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة
تقديم (اياك) على (نعبد) يفيد الحصر والحرص على التقرب وتقديم ذكر الله
(اياك نستعين)
الاستعانة هى طلب العون والاعتماد على المسنعان به والمراد بها هنا الاستعانة على عبادتك والاستعانة بك على قضاء حوائجنا وهى على قسمين
استعانة تعبدية لتحقيق العبادة واستعانة السبب لجلب النفع ودفع الضر

  #53  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 08:47 AM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي فائدة درس يون الاثنين 23 جمادى الأولى 1438

ومما ينبغي لطالب علم التفسير معرفته أن التعريف بـ(ال) يرد لمعانٍ متعددة:
: . منها استغراق الجنس كما في قول الله تعالى: {إن الإنسان لفي خسر} أي: كلّ إنسان.
ومنها الكمال والتمام كما في قول الله تعالى: {أولئك هم المؤمنون حقاً}
ومنها الأولوية، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الحمو الموت»
ومنها العهد، والمراد به ما يعهده المخاطَب ويعرفه، وهو على ثلاثة أنواع:
عهد حضوري، نحو: {ولا تقربا هذه الشجرة} .
وعهد ذِكْري: نحو: {كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً . فعصى فرعون الرسول}
.
وعهد ذهني وهو ما يعهده المخاطب في ذهنه لظهور العلم به نحو: {إن الذين جاؤوا بالإفك}

الفرق بين الحمد والشكر أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
- فالحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها، والشكر أخصّ لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
- والشكر أعمّ من الحمد باعتبار أنّ الحمد يكون بالقلب واللسان، والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل؛


الفرق بين الحمد والمدح
بين الحمد والمدح عموم وخصوص اً
- فالمدح أعمّ من الحمد؛ باعتبار أن الحمد إنما يكون عن رضا ومحبة، والمدح لا يقتضي أن يكون كذلك؛ بل قد يمدح المرء من لا يحبّه طمعاً في نوال خيره أو كفّ شرّه.

ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:

النوع الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها.

  #54  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 09:06 AM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي

فائدة درس يوم الثلاثاء 24 جمادى الأولى 1438

من فوائد تفسير قول الله تعالى: (مالك يوم الدين) أن مقصد هذه الآية تمجيد الله تعالى والتفويض إليه .

القراءات في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.


المراد بيوم الدين:
هذه الآية يفسّرها قول الله تعالى: {وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
فالمراد بيوم الدين هنا هو يوم القيامة، من غير خلاف بين المفسّرين، وسمّي يوم الدين لأنه يومٌ يُدان الناس فيه بأعمالهم، أي يجازون ويحاسبون .
وقال تعالى: {وإنَّ الدين لواقع} أي الجزاء كائن لا بدّ منه.
قال قتادة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} قال: «يوم يدين الله العباد بأعمالهم»

  #55  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 10:12 AM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي

فوائد درس يوم الاثنين 24 جمادى الأولى 1438

ومما ينبغي لطالب علم التفسير معرفته أن التعريف بـ(ال) يرد لمعانٍ متعددة:
: . منها استغراق الجنس كما في قول الله تعالى: {إن الإنسان لفي خسر} أي: كلّ إنسان.
ومنها الكمال والتمام كما في قول الله تعالى: {أولئك هم المؤمنون حقاً}
ومنها الأولوية، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الحمو الموت»
ومنها العهد، والمراد به ما يعهده المخاطَب ويعرفه، وهو على ثلاثة أنواع:
عهد حضوري، نحو: {ولا تقربا هذه الشجرة} .
وعهد ذِكْري: نحو: {كما أرسلنا إلى فرعون رسولاً . فعصى فرعون الرسول}
.
وعهد ذهني وهو ما يعهده المخاطب في ذهنه لظهور العلم به نحو: {إن الذين جاؤوا بالإفك}

الفرق بين الحمد والشكر أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
- فالحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها، والشكر أخصّ لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
- والشكر أعمّ من الحمد باعتبار أنّ الحمد يكون بالقلب واللسان، والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل .


الفرق بين الحمد والمدح
بين الحمد والمدح عموم وخصوص اً
- فالمدح أعمّ من الحمد؛ باعتبار أن الحمد إنما يكون عن رضا ومحبة، والمدح لا يقتضي أن يكون كذلك؛ بل قد يمدح المرء من لا يحبّه طمعاً في نوال خيره أو كفّ شرّه.

ربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
النوع الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها.

  #56  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 10:14 AM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي

فوائد درس يوم الثلاثاء 24 جمادى الأولى 1438

من فوائد تفسير قول الله تعالى: (مالك يوم الدين) أن مقصد هذه الآية تمجيد الله تعالى والتفويض إليه .

القراءات في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.


المراد بيوم الدين:
هذه الآية يفسّرها قول الله تعالى: {وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
فالمراد بيوم الدين هنا هو يوم القيامة، من غير خلاف بين المفسّرين، وسمّي يوم الدين لأنه يومٌ يُدان الناس فيه بأعمالهم، أي يجازون ويحاسبون .
وقال تعالى: {وإنَّ الدين لواقع} أي الجزاء كائن لا بدّ منه.
قال قتادة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} قال: «يوم يدين الله العباد بأعمالهم»

  #57  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 10:16 AM
عبد المجيد المتعاني عبد المجيد المتعاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 79
افتراضي

فائدة درس يوم الأربعاء 25 جمادى الأولى 1438

فوائد تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة:
إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ .

والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله .
.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب .

.بيان معنى الاستعانة
الاستعانة هي طلب العون والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ.

والاستعانة أوسع معاني الطلب، وإذا أطلقت دلَّت على معنى الاستعاذة والاستغاثة .

تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
- أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق طلب العون منه وتفويض الأمر إليه .
- والآخر: اتّباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب التي أرشد إليها وبينها .

أقسام الاستعانة
الاستعانة على قسمين:
القسم الأول: استعانة العبادة .
القسم الثاني: استعانة التسبب .


فائدة الإتيان بالفعل المضارع في {نعبد} و{نستعين}
الإتيان بالفعل المضارع هنا لإفادة التجدّد والتكرار.

  #58  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 01:22 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

من فوائد درس الاربعاء
كلام ابن القيم عند قوله تعالى ( إياك نعبد و إياك نستعين ) قال : أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره

  #59  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 04:20 PM
محمد المرسي محمد المرسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

الخميس 23/2/2017 - 26/5/1438
قال ابن القيّم رحمه الله: (كثيراً ما سمعت شيخ الإسلام -قدس الله روحه- يقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} تدفع الرياء، {وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} تدفع الكبرياء)

الاستعانة على قسمين:- استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية
- استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا
ذا تبيَّن ذلك فاعلم أنَّ قول الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة} وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لمّا أعطاه عطيَّة: (استعن بها على دنياك ودينك) رواه ابن خزيمة.

  #60  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 11:49 PM
محمد انجاي محمد انجاي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 108
افتراضي

الفوائد المنتقاة:

الأسبوع الثالث: الدرس الرابع:

1 - قال ابن كثير رحمه الله: (قال بعض السّلف: الفاتحة سرّ القرآن، وسرّها هذه الكلمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ. وهذا المعنى في غير آيةٍ من القرآن، كما قال تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون} {قل هو الرّحمن آمنّا به وعليه توكّلنا} {ربّ المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتّخذه وكيلا}، وكذلك هذه الآية الكريمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين})ا.هـ.
وقال ابن القيّم رحمه الله: (كثيراً ما سمعت شيخ الإسلام -قدس الله روحه- يقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} تدفع الرياء، {وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} تدفع الكبرياء)ا.هـ.

2 - العبادة في الشرع لها تعريفات متعددة ذكرها أهل العلم، وقد سلكوا مسالك في تعريفها، ومن أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية)؛ إذ قال رحمه الله تعالى: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.هـ.

3 - قال ابن القيّم في " مدارج السالكين " (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره)ا.هـ.

4 - تكلم العلماء في بيان متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى (وإيّاك نستعين) وحاصل ما قالوه يرجع إلى معنيين:
أحدهما: نستعينك على عبادتك؛ لتقدّم ذكرها.
والمعنى الآخر: نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا؛ فلا غنى لنا عن عونك وإمدادك.
والصواب الجمع بين المعنيين؛ إذ كلاهما حقّ، وقد روي عن ابن عباس ما يفيد الجمع بين المعنيين.

5 - قد وردت أقوال كثيرة للعلماء في ذكر الحكمة من تقديم {إيّاك نعبد} على {وإيّاك نستعين}
القول الأول: الحكمة مراعاة فواصل الآيات في السورة، وهذا القول ذكره البيضاوي وجهاً وكذلك النسفي وابن عاشور وغيرهم.
والقول الثاني: أنه لا فرق في المعنى بين تقديم العبادة على الاستعانة والعكس ، وهذا القول قاله ابن جرير. وهذا القول فيه نظر.
القول الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانة ، لأن الاستعانة نوع من أنواع العبادة فقدم الأعم على الأخص، وهذا القول ذكره البغوي في تفسيره.
القول الرابع: أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها، وهذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه، وقال به ابن كثير في تفسيره.
القول الخامس: أنه لبيان أن عبادة العبد لربه لا تكون إلا بإعانة الله تعالى وتوفيقه وهذا مما يستوجب الشكر ويذهب العجب فلذلك ناسب أن يتبع قوله: (إياك نعبد) بـ(إياك نستعين) للاعتراف بفضل الله تعالى في توفيقه للعبادة والإعانة عليها، وهذا القول ذكره البيضاوي وجها، وألمح إليه أبو السعود.
القول السادس: قول ابن عاشور إذ قال في التحرير والتنوير: (ووجه تقديم قوله { إياك نعبد } على قوله : { وإياك نستعين } أن العبادة تَقَرُّبٌ للخالق تعالى فهي أجدر بالتقديم في المناجاة ، وأما الاستعانة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يقدِّم المناجي ما هو من عزمه وصنعه على ما يسأله مما يعين على ذلك، ولأن الاستعانة بالله تتركب على كونه معبوداً للمستعين به ولأن من جملة ما تطلب الإعانة عليه العبادة فكانت متقدمة على الاستعانة في التعقل . وقد حصل من ذلك التقديم أيضاً إيفاء حق فواصل السورة المبنية على الحرف الساكن المتماثل أو القريب في مخرج اللسان)ا.هـ.
وفي المسألة أقوال أخرى حتى أوصلها الألوسي في روح المعاني إلى أحد عشر وجهاً، وفي بعضها نظر.
وذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهاً حسناً فقال: (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}.

6 - قد تقرر أنَّ الله تعالى حكيم عليم، وأن الله قد أحكم كتابه غاية الإحكام، وأن القرآن قد بلغ الذروة العليا في الفصاحة وحسن البيان، فلذلك قد يجتمع في المسألة الواحدة من المسائل البيانية حِكَمٌ متعدّدة ويتفاوت العلماء في إدراكها وحسن البيان عنها.
والقاعدة في مثل هذه المسائل أن يُقبل ما يحتمله السياق وترتيب الكلام ومقاصد الآيات وغيرها من الدلالات بشرطين:
أحدهما: أن يكون القول في نفسه صحيحاً.
والثاني: أن يكون لنظم الآية دلالة معتبرة عليه.

7 - معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}:
في هذه المسألة أقوال ذكرها ابن كثير في تفسيره وهي:
القول الأول: أن المراد الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فرد منهم.
والقول الثاني: أنها للتعظيم الذي يُشعِر به شرف العبادة، وهذا القول ذكره الرازي في تفسيره، وفيه نظر.
والقول الثالث: أن ذلك ألطف في التواضع من (إياك أعبد) لما في الثاني من تعظيمه نفسه.
فكأن المعنى على القول الثالث يتضمن الإقرار بأنه عبد من جملة العباد الذين يعبدون الله وحده، وهو وجه حسن يضاف إليه أن الجملة في {إيَّاك نعبد} خبرية، وفي {إيَّاك نستعين} خبرية متضمّنة معنى الطلب.
فالإتيان بضمير الجمع في مقام الإخبار أبلغ في التعظيم والتمجيد، من (إيَّاك أعبد).
والإتيان بضمير الجمع في مقام الطلب أبلغ في التوسّل.

8 - قال ابن كثير رحمه الله: (وتحوّل الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب له مناسبةٌ، لأنّه لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك)ا.هـ.

9 - فائدة تكرّر {إيّاك} في الآية:
تكرّر (إيّاك) في الآية مرتين له فائدة، وقد اجتهد العلماء في التماس هذه الفائدة؛ فقال ابن عطية: (وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام)ا.هـ.

  #61  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 09:49 AM
بندر الربيعي بندر الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 50
افتراضي

الرحمن :هو اسم مخنص بالله تعالى لايسمى به غيره قال الزجاج (لا يجوز ان يقال الرحمن إلالله )
الرحيم :فهو عظيم الرحمه وكثر الرحمه وهي رحمه عامه فجميع مافي الكون من خير فهو من اثار رحمه الله والرحمه الخاصه فهي مايرحم الله به عباده المومنين من الهدياه وكشف والكرب واستجابه الدعاء وغيرها
اقترن اسمي الرحمن الرحيم قيل : ان الرحمن ذوالرحمه العامه للخلق كلهم .. والرحيم ذو الرحمه الخاصه بالمؤمنين والدليل قوله تعالى ( وكان بالمؤمنين رحيماً
2- الانباء عن رحمه عاجله ورحمه اجله
3- المشاكله لاجل التأكيد وهذا القول اذا اقتصر على التأويل لا يصح

  #62  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 11:54 PM
محمد شحاته محمد شحاته غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 140
افتراضي

تفسير البسملة
المراد بالبسملة قول(بسم الله الرحمن الرحيم)
واختلف فى عدها آية حسب قراءة كل امام
معنى الباء فى (بسم الله) للابتداء والاستعانة والتبرك والمصاحبة
وقيل هى زائدة او للقسم
لم تكنب الالف فيها حسب الرسم العثمانى ليأمن اللبس فيها أو لتخفيفها لكثرة الاستعمال
وهى متعلقة بجار ومجرور محذوف لتقديم اسم الله، وللتخفيف لكثرة الاستعمال، ليصلح تقدير المتعلق المحذوف فى كل موضع
معنى الاسم: اما مشتق من السمو وهو الرفعة او من السمة وهى العلامة
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسمائه وأعرف المعارف على الإطلاق
ويشمل معنيين: الاله الكامل المتصف بصفات الكمال والجلال والمألوه الذى يستحق العبادة وحده
رحمة الله عامة وخاصة فالعامة تشمل جميع المخلوقين والخاصة لعباده المؤمنين
والرحمن صفة ذات ام الرحيم صفة فعل ولذلك اقترنا معا

  #63  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 09:50 AM
بندر الربيعي بندر الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 50
افتراضي

الحمد لله :ان الله هو المستحق لجميع المحامد في كل حال وعلى كل الوجوه بالتمام والكمالمن صفات وثناء يحمد العبد ربه على ما اتم له من الخير والاحسان والاخلاق الحميده قال تعالى :( وان من شي الا يسبح بحمده )واقتران التسبيح بالحمد لافاده معنى التعظيم والتنزيه مع الحمد والمشتمل على الحب والرضاء
الفرق بين الحمد والشكر
الحمد اعم بأعتبار ان الحمد يكون على ما احسن به المحمود وعلى ما اتصف به من صفات حسنه يحمد عليها والشكر اخص لانه في مجازه مقابل النعمه والاحسان
والشكر اعم من الحمد بأعتبار ان الحمد يكون بالقلب والشكر والعمل كما قال تعالى( اعملوا ال داود شكرا)

  #64  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 02:32 PM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الأحد 22 / 5 / 1438 هـ
- اختلف العلماء في عد البسملة ، هل هي آية من أول كل سورة عدا سورة براءة ، على أقوال خمسة : 1- لا تعد البسملة آية من سورة الفاتحة ولا من أول كل سورة . 2- أنها آية في سورة الفاتحة فقط دون سائر السور . 3- أنها آية في أول كل سورة إلا سورة براءة . 4- أنها آية من الفاتحة وجزء من الآية الأولى من كل سورة إلا سورة براءة . 5- أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور لا تعد من الآيات .
- البسملة كُتبت للفصل بين السور وليست آية منها ، وهي قرآن منزل باتفاق العلماء .
- الخلاف في البسملة إنما هو في العدد ، وعليه يُبنى هذا الخلاف على فرعين هما : 1- عدّ البسملة آية من سورة الفاتحة . 2- عدّ البسملة الآية الأولى في كل سورة إلا سورة براءة ، بدليل قوله صلى الله عليه سلم : (إن سورة من القرءان ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غُفر له وهي تبارك الذي بيده الملك) .
- اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أربعة أقوال : 1- الباء للاستعانة . 2- الباء للابتداء . 3- الباء للمصاحبة والملابسة . 4- الباء للتبرك .
- حذفت الألف في كتابة (بسم الله) في فواتح السور وفي آية سورة هود (بسم الله مجريها ومرساها) وأُثبتت في مواضع كآية (فسبح باسم ربك) و (اقرأ باسم ربك) وسبب ذلك التفريق هو : أمن اللبس وإرادة التخفيف لكثرة الاستعمال .
- تقدير متعلَّق الجار والمجرور المحذوف في (بسم الله) بما يناسب السياق .
- أسباب حذف متعلق الجار والمجرور ثلاثة : 1- تقديم اسم الله ، فلا يقدم عليه شيء . 2- التخفيف لكثرة الاستعمال . 3- ليصلح تقدير المتعلق المحذف بما يناسب السياق .
- اختلف في اشتقاق معنى الاسم على قولين : 1- مشتق من السمو ، وهو الرفعة ، وهذا مذهب البصريين . 2- مشتق من السمة ، وهي العلامة ، وهذا مذهب الكوفيين .
- الاسم دالٌّ على المسمى .
- اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى كلها ، وهو أخص أسماء الله تعالى وأعرف المعارف على الإطلاق .
- معنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين : 1- هو الإله الجامع لكل صفات الكمال والجلال والجمال ، وهذا الاسم يدل باللزوم والتضمن على سائر الأسماء الحسنى ، فهو يتضمن كمال الألوهية لله تعالى ، ويستلزم كمال الربوبية لله وملكه وتدبيره جل وعلا . 2- المألوه أي : المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه .
- العبادة الحقيقية لها أركان ثلاثة : 1- المحبة العظيمة . 2- التعظيم والإجلال . 3- الذلّ والخضوع والانقياد .
- معنى اسم (الرحمن) أي : ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء .
- معنى اسم (الرحيم) أي : راحم ، فهو عظيم الرحمة وكثير الرحمة .
- الحكمة من اقتران اسمي (الرحمن) و (الرحيم) هي : أن (الرحمن) دال على الصفة القائمة به سبحانه ، و (الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم ، فكان الأول (الرحمن) للوصف بأن الرحمة صفته ، والثاني (الرحيم) للفعل بأنه يرحم خلقه .

  #65  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 03:08 PM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الاثنين 23 / 5 / 1438 هـ
- الحمد هو : ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة .
- للام التعريف في (الحمد) معنيان : 1- (أل) لاستغراق الجنس ، بمعنى أن كل حمد فالله تعالى هو المستحق له . 2- (أل) لإرادة معنى الكمال والتمام ، أي : الحمد التام الكامل من كل وجه وبكل اعتبار لله تعالى وحده فهو المختص به .
- التعريف بــــ (أل) له معانٍ كثيرة في اللغة العربية منها : 1- استغراق الجنس . 2- الكمال والتمام . 3- الأولوية . 4- العهد بأنواعه الثلاثة .
- معنى اللام في قوله تعالى : (لله) هو : الاختصاص ، وهذا الاختصاص يطلق على معنيين : 1- ما يقتضى الحصر . 2- ما يقع على معنى الأولوية والأحقية .
- الفرق بين الحمد والشكر هو : أن الشكر أعمّ من جهة أنواعه وأسبابه ، وأخصّ من جهة متعلقاته ، وأما الحمد فأعمّ من جهة المتعلقات ، وأخصّ من جهة الأسباب .
- بين الحمد والمدح عموم وخصوص ، فالمدح أعمّ من الحمد من جهة أن الحمد لا يكون إلا عن رضا ومحبة ، وأما المدح فقد يكون عن عن غير محبة ولا رضا .
والحمد أعمّ من المدح باعتبار أن المدح لا يكون إلا باللسان ، وأما الحمد فيكون باللسان والقلب .
- الفرق بين الحمد والثناء من وجهين : 1- الثناء تكرير الحمد وإعادته . 2- الحمد لا يكون إلا على الحُسن والإحسان ، أما الثناء فيكون على الخير والشر .
- معنى (الرب) هو : الجامع لكل معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية ، وهي نوعان : 1- ربوبية عامة لكل المخلوقات بالخلق والإنعام والتدبير . 2- ربوبية خاصة لأولياء الله بالنصرة والتوفيق .
- اختلف في معنى (العالمين) على أقوال ، أشهرها : 1- جميع العالمين والمخلوقات . 2- الإنس والجن خاصة في هذه الآية فقط .

  #66  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 03:23 PM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الثلاثاء 24 / 5 / 1438 هـ
- المقصد الأعظم من قوله تعالى : (مالك يوم الدين) هو : تمجيد الله تعالى والتفويض إليه ، فأما تمجيد العبد لربه بذكر ملكه ليوم الدين ، وقد دلّت على ذلك لوازم هذا الوصف العظيم ، وأما التفويض إلى الله جلّ وعلا فيدلّ عليه تلاشي كل ملك دون ملك الله تعالى .
- في قوله تعالى : (مالك يوم الدين) قراءتان : 1- (مالك يوم الدين) بالألف بعد الميم ، والمعنى : أنه هو الذي يملك كل شيء يوم الدين فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه سبحانه وبحمده . 2- (ملك يوم الدين) بحذف الألف بعد الميم ، والمعنى : أنه ذو الملك سبحانه فيتصرف كمال التصرف والتدبير ، وينفذ أمره سبحانه على من تحت ملكه وسلطانه .
- (يوم الدين) هو : يوم القيامة باتفاق المفسرين ، وسمي بهذا الاسم لأنه يوم يدان فيه الخلق بأعمالهم ويحاسبون ويجازون عليها .
- للإضافة في قوله تعالى : (مالك يوم الدين) معنيان : 1- إضافة بمعنى (في) أي : هو المالك في يوم الدين ، فلا يملك أحدٌ شيئاً في ذلك اليوم . 2- إضافة بمعنى (اللام) أي : هو المالك ليوم الدين ، فيملك سبحانه مجيئه ووقوعه .
وكلا الإضافتين تقتضي الحصر ، وكلاهما حق ، والجمع بينهما هو الكمال في معنى هذه الآية الكريمة .

  #67  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 04:36 PM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

من فوائد يوم الأربعاء 25 / 5 / 1438 هـ
- المقصد من آية (إياك نعبد وإياك نستعين) هو : إفراد الله تعالى بالعبادة وسؤال العبد الإعانة من الله وحده .
- في قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين) فائدتان جليلتان : 1- التبرؤ من كل معبود دون الله تعالى ، وفيها معنى (لا إله إلا الله) وهذا يستلزم الكفر بكل ما يُعبد من دون الله سبحانه . 2- التبرؤ من الاستعانة بغير الله تعالى ، وفيها معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) وهذا يستلزم التوكل على الله وتفويض الأمور إليه سبحانه .
- سورة الفاتحة سرّ القرآن ، وسرّها هذه الكلمة (إياك نعبد وإياك نستعين) ففي قوله تعالى : (إياك نعبد) تبرؤ من الشرك وبها يُدفع الرياء ، وفي قوله تعالى : (وإياك نستعين) تبرؤ من الحول والقوة وبها تُدفع الكبرياء .
- معنى العبادة لغة : الطاعة مع الخضوع ، أما معناها في الشرع فهي : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة -كما عرّفها بذلك الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية- .
- في تقديم المفعول (إياك) على الفعل (نعبد-نستعين) ثلاث فوائد : 1- الحصر بإثبات الحكم للمذكور ونفيه عما سواه . 2- تقديم ذكر المعبود سبحانه . 3- الحرص على التقرب .
قال ابن القيم -رحمه الله- : (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين ففيه : أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم ، وفيه : الاهتمام وشدة العناية به ، وفيه : الإيذان بالاختصاص المسمى بالحصر ، فهو في قوة : لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك ، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها واستقراء موارد ذلك مقدما)
- حُذف متعلَّق الاستعانة (المستعان عليه) يشمل معنيان : 1- نستعينك على عبادتك . 2- نستعينك على قضاء حوائجنا .
- معنى الاستعانة هو : طلب العون ، وهي أوسع معاني الطلب ، فالمراد بها : طلب الإعانة على دفع مكروه وعلى تفريج كرب .
- تتحقق الاستعانة بأمرين اثنين : 1- التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق الطلب وتفويض الأمر إليه سبحانه . 2- اتباع هدى الله ببذل الأسباب التي أرشد إليها جلّ وعلا .
وقد جمعها حديث : (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)
- تنقسم الاستعانة إلى قسمين : 1- استعانة العبادة ، وهي التي يصاحبها معانٍ تعبدية كالخوف والرجاء ونحوهما ، ولا يجوز صرفها إلا لله تعالى . 2- استعانة التسبب ببذل السبب المشروع لتحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله تعالى .
- ينقسم الناس في شأن العبادة والاستعانة إلى قسمين : 1- المخلصين لله تعالى في العبادة والاستعانة فهم من أهل (إياك نعبد وإياك نستعين) وهم على درجات شتى . 2- المقصّرون والمفرّطون في شأن العبادة والاستعانة ، فهم غير مطمئنين بسبب تقصيرهم .
- كلما أحسن العبد في عبادة ربه واستعانته به كمُل وسعُد ورُفع درجات لا تخطر بباله .
- الاستعانة بالله نوعان : 1- الاستعانة بالله تعالى على طاعته ، وهي أفضلها وأجلّها . 2- الاستعانة بالله تعالى لتحقيق المطالب الدنيوية ، فتشغله عن المطالب الأخروية .
- في الحكمة من تقديم (إياك نعبد) على (إياك نستعين) ستة أقوال شهيرة لأهل التفسير : 1- مراعاة فواصل الآيات في السورة . 2- لا فرق في المعنى بين تقديم العبادة على الاستعانة والعكس . 3- قدّم الأعمّ على الأخصّ ، فالعبادة أعمّ من الاستعانة . 4- العبادة هي الغاية ، وأما الاستعانة فوسيلة إليها . 5- الاعتراف بفضل الله وتوفيقه ، وذلك لبيان أن عبادة العبد لربه لا تكون إلا بإعانة الله له وتوفيقه . 6- لأن العبادة تقرب لله فهي أولى بالتقديم في المناجاة ، وأما الاستعانة فهي لنفع المخلوق والتيسير عليه .
- معنى النون في قوله تعالى : (نعبد) : 1- الإخبار عن جنس العُبّاد ، والمصلي منهم . 2- التعظيم المشعر لشرف العبادة . 3- التواضع ، وفيه أن جملة (إياك نعبد) خبرية تفيد تواضع المصلي .
- يفيد الفعل المضارع في قوله تعالى : (نعبد-نستعين) التجدّد والاستمرار .
- لتحوّل الكلام من الغيبة في أول السورة إلى الخطاب في قوله تعالى : (إياك نعبد وإياك نستعين) فوائد : * تنويع الخطاب * وبيان التنقل بين مقامات الكلام * والتنبيه على نوع جديد من الخطاب للفت الانتباه لمقصده .
- كرّرت (إياك) مرتين لفائدة وهي : التأكيد والاهتمام والحصر والاختصاص ؛ لاختلاف الفعلين في دلالة كلٍّ منهما .

  #68  
قديم 30 جمادى الأولى 1438هـ/26-02-2017م, 12:28 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

والعبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور: وهي المحبة والتعظيم والخضوع وهي معاني العبادة ولوازمها التي يجب إخلاصها لله عز وجل، فمن جمع هذه المعاني وأخلصها لله فهو من أهل التوحيد والإخلاص.

  #69  
قديم 30 جمادى الأولى 1438هـ/26-02-2017م, 12:28 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي الاستعانة

على المسلم ان يجعل إستعانته دائما بالله ويخلص فيها ولا يجعل قلبه يتعلق إلا بالله جلا وعلا فإذا أراد المسلم الطمانينة والسكينة ورفع الدرجات فعليه الإخلاص في إستعانة بالله ففيها النجاة ,
اما من كانت استعانته فيها تفريط وتقصير في إخلاصه لله فهذا معرض للآفات والمصائب وقلة التوفيق وعدم راحة وطمأنينة وسكينة بل هو في حياة ضنك لبعده عن الإخلاص بالله .
وعلى المؤمن جهاد نفسه حتى يصل إلى اعلى مراتب الإستعانة بالله جل وعلا ففيها سعادة الدنيا والاخرة فمن تعلق قلبه بالله وحده فهنيئا له ونسأل الله ان نكون منهم .


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحضور, تسجيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir