بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:
المجموعة الثالثة
السؤال الأول: أجب عما يلي:
أ- ما هي الأعمال التي تنجي المسلم من خصال النفاق؟
الأعمال ألتي تنجي المسلم من خصال النفاق هي:
* اتباع هدى الله سبحانه و تعالى واتباع هدي المصطفى صلى الله عليه و سلم لنسلم من آفة النفاق و كما قال أهل العلم "أصل كل خير اتباع الهدى و أصل كل شر اتباع الهوى", قال تعالى:"و لو أنهم فعلوا ما يوعضون به لكان خيرا لهم و أشد تثبيتا* واذا لأتيناهم من لدنآ أجرا عظيما* و لهديناهم صراطا مستقيما*و من يطع الله و الرسول فأولئك مع آلذين أنعم الله عليهم من النبين و الصديقين و الشهدآء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا*ذلك الفضل من الله و كفى بالله عليما"
* الاكثار من ذكر الله و عدم انتهاك لحرمات الله و عدم التفريط في الواجبات و الانكباب على الشهوات و الاغترار بالشبهات.
* تصديق لموعودات الله لعباده الصالحين.
* عدم مخالطة أهل الكفر و الضلال و أهل النفاق, حتى لا يتأثر من في قلبه ضعف و يغتر بباطلهم.
* كذالك معرفة صفات المنافقين و الحذر من الوقوع فيها,لقول حذيفة بن اليمان ر ضي الله عنه:"كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخير, و كنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني".
*الحذر من خطر اللسان لأن من عد كلامه من عمله احترز في منطقه,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة:"ان العبد لا يتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات, و ان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم.
* طلب العلم ألذي يدفع به الشبهات و خاصة شبهات أهل النفاق و أهل الكفر و أعداء الاسلام.
*
ب- بيّن المراد بالكفر الظاهر والكفر الباطن.
[color="black[الكفر كفران,كفر ظاهر و كفر باطن,
* فأما الكفر الظاهر؛فهي ما ظهر من أعمال العبد الكفرية فتكون بصورة بائنة بحيث اذا رآها الناس يحكمون عليها بأنه أعمال كفرية
* و أما الكفر الباطن فهو يظهر السلام و يبطن الكفر فهي حال العبد مع ربه بحيث لا يعلم كفره الا الله سبحانه و تعالى, بحيث يرى الناس منه أعمال الاسلام و لكن بينه و بين الله حال يخالف حاله فبما يبدو للناس.
السؤال الثاني: بيّن أصناف المنافقين، وعرّف بخصالهم وأعمالهم.
النفاق على قسمين ,نفاق أكبر و نفاق أصغر؛
1/أما النفاق الأكبر,فهو فهو ألذي يطهر صاحبه السلام و يبطن الكفر وهم على صنفين؛
* الصنف الأول,صنف لم يسلم حقيقة و يظهر الاسلام خداعا لأهل ألأسلام من أجل المكر و الحيلة بأهل الأسلام و من أجل خداعهم,لقوله تعالى:" و من الناس من يقول أمنا بالله و باليوم الآخر و ما هم بمؤمنين* يخادعون الله و اللذين ءامنوا و ما يخدعون الا أنفسهم و ما يشعرون"
* أما الصنف الثاني, هو أن يرتد بعدما ذاق قلبه حلاوة الايمان فيخرج من ملة الاسلام ولا يكفيه ذلك بل يزيد في غيه و طغيانه بخداع أهل الأسلام و الكيد لهم.
و أهل هذا النفاق الاكبر قد وصفهم الله تعالى بصفات الشر كلها:
* من الكفر و عدم الايمان لقوله تعالى:" ان المنفقين هم الفاسقون"--> أي الخارجون من الشرع
* يكثر فيهم التردد و الشك و الريبة و التذبذب لانهم لا الى أهل الاسلام كانوا و لا الى أهل الكفر كانوا لقوله تعالى:" مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلآء و لا الى هؤلآء و من يضلل الله فلن تجد له سبيلا"
* لا يقبل الله منهم عدل و لا صرف لقوله تعالى:" وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم الا أنهم كفروا بالله و برسوله و لا يأتون الصلاة ال و هم كسالى و لا ينفقون الا و هم كارهون",فالمنافقون كارهون للطاعة ثقيلة عليهم.
*الميل بالكلية الى أعداء الدين لمشاركتهم في عداوة الاسلام و هؤلاء موجودون في كل زمان ولا سيما عندما تظهر قوة الاسلام و لا يستطيعون مقاومته في الظاهر,فانهم يظهرون الدخول فيه لأجل الكيد له و لأهله في الباطن و لأجل أن يعيشوا مع المسلمين و يأمنوا على أموالهم و دمائهم, فبظهر المنافق ايمانه بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره وهو في الباطن منسلخ من ذلك كله مكذب به.
* المنافقون يظاهرون المشركين من أجل أن يكيدوا للاسلام و أهله وذالك ناتج عن بغضهم لأهل الاسلام
* و من أعمالهم تشويه الاسلام و أهله و تنفير الناس منه و من شرائعه بالدعاوي الباطلة و تنفير الناس من الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الجهاد في سبيل الله
2/ النفاق الأصغر:
هو عمل شيء من أعمال المنافقين مع بقاء اليمان في القلب,و هذا لا يخرج من الملة, لكنه و سيلة الى ذلك.و صاحبه فيه ايمان و نفاق,و اذا كثر صار بسببه منافقا خالصا والدليل عليه قوله صلى الله عليه و سلم:"أربع منكن فيه كان منافقا خالصا. و من كانت فبه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها,اذا أؤتمن خان,و اذا حدث كذب ,و اذا عاهد غدر,و اذا خاصم فجر"
فالنفاقين خطرهم عظيم فمن صفاتهم
* أنهم يتوقعون هلاك المؤمنين و يعينون الكفار على أهل الاسلام و السخرية و الاستهزاء بالمؤمنين.
* الحلف الكاذب تقية خشية القتل
* الختم على قلوبهم فلا يصل اليها حق و لا نور لقوله تعالى:"ذلك بأنهم ءامنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون"
* الخوف و الهلع الذي يأكل قلوبهم و الحرمان من الهداية الى الحق
-->أما منزلة المنافقين كما قال تعالى:"ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار"
* و من صفاتهم خيانة الأمانة و الكذب و اخلاف الوعدو الفجور و الخصام.
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
أ- خوف السلف على أنفسهم من النفاق وأعماله.
و الدليل لما ذكره البخاري عن ابن أبي مليكة أنه قال:"أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه, ما منهم أحد يقول انه على ايمان جبريل و ميكاؤيل"
ب- كفر من صدَّق رجلاً يدّعي النبوّة.
هو في حقيقة الأمر تكذيب بالله عز و جل بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم لقوله تعالى:" و من أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته" و اجماع العلماء أنه من كذب الله و رسوله بأنه كافر.
السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
أ- بعض المنافقين أعظم نفاقًا وكفرًا من بعض. (صح )
ب- الإيمان والنفاق الأكبر لا يجتمعان (صح)
ج- ليس للمنافق توبة (خطأ )
ان المنافق اذا تاب قبل موته و حسنت توبته و صلح عمله فان الله يتوب عليه لقوله تعالى:"ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار و لن تخد لهم نصيرا*الآ اللذين تابوا و أصلحوا و آعتصموا بالله و أخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين و سوف يؤتي الله المؤمنين أجرا عظيما"
د- الكفر الظاهر يسلتزم الكفر الباطن (خطأ )
الكفر الظاهر لا يستلزم الكفر الباطن فمن الناس من يعمل أو يرتكب ناقضا من نواقض الاسلام فيما يبدو للناس و يكون له ما يعذره في ذلك كذهاب عقل أو لشبهة قامت عليه أو لأنه مكره
[/color]