دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 ذو القعدة 1440هـ/1-08-2019م, 01:24 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب خلاصة تفسير القرآن

مجلس مذاكرة القسم الأول من كتاب
خلاصة تفسير القرآن


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:


المجموعة الأولى:
1. بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.
2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشرعية الجهاد، وآدابه ، وأسباب النصر.

المجموعة الثانية:
1. تحدث بإيجاز عن أوصاف القرآن الجامعة.
2. تحدّث عن منّة الله تعالى علينا بإرسال رسوله الكريم.
3. عدد سبع فوائد من تفسير قول الله تعالى: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا - وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}
4. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} مبيّنا مقاصد تشريع الصيام وآدابه وبعض أحكامه.

المجموعة الثالثة:
1. بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.
2. اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟
3. اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.
4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة منها.

المجموعة الرابعة:
1. الإيمان باليوم الآخر من أصول الإيمان؛ تحدّث عن هذا الأصل بإيجاز مبيّنا تقرير أدلّته وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
2. من أصول موضوعات القرآن الحثّ على أداء حقّ الخالق جل وعلا وأداء حقوق المخلوقين؛ تحدّث عن هذا الأصل مبيّنا أدلته وفوائده.
3. فسّر قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ...} الآية مبيّنا دلالة هذه الآية على فضل صلاة الجمعة وآدابها وأحكامها ومقاصد تشريعها.
4. عدد سبع فوائد من تفسير آيات فرض الحجّ.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 3 ذو الحجة 1440هـ/4-08-2019م, 03:14 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.

للعلم بأنه لا إله إلا الله طرق لا تحصى أنواعها وأفرادها قد أبدأها الله في كتابه وأعادها، ونبه بها العباد على هذا المطلوب الذي هو أعظم المطالب وأجل الغايات، فمن سلك طريقا من هذه الطرق أفضت به إلى العلم واليقين بأنه لا إله إلا هو، وكلما ازداد العبد سلوكا لهذه الطرق، ورغبة فيها ومعرفة ازداد يقينه ورسخ إيمانه، وكان الإيمان في قلبه أرسخ من الجبال، وأحلى من كل لذيذ وأنفس من كل نفيس، فالعلم لا بد فيه من إقرار القلب، ومعرفته بمعنى ما طلب منه علمه، ولا يتم ذلك إلا بالعمل بمقتضى ذلك العلم في كل مقام بحسبه، فالعلم بالشيء يتوقف على معرفة الطريق المفضي إلى معرفته وسلوكها.
ومن هذه الأمور والطرق ما يلي:
1: تدبر أسماء الله وصفاته وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله، وتدبر كتابه الكريم، فإن معرفتها توجب العلم بأنه لا يستحق الألوهية سواه، وتوجب بذل الجهد في التأله والتعبد لله الكامل، الذي له كل حمد ومجد وجلال وجمال، وهذا هو الطريق الأعظم والأوضح والأقوى.
2: العلم بأنه الرب المنفرد بالخلق والرزق والتدبير، فبذلك يعلم أنه المنفرد بالألوهية.
3: العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية، فإن ذلك يوجب تعلق القلب به محبة وإنابة، والتأله له وحده لا شريك له.
4: ما يراه العباد ويسمعونه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر لرسله وأتباعهم، ومن النعم العاجلة المشاهدة، ومن عقوبته لأعدائه المشركين به، فإن هذا برهان على أنه وحده المستحق للألوهية.
5: معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت مع الله، واتخذت آلهة، وأنها فقيرة إلى الله من كل وجه، ناقصة من كل وجه، لا تملك لنفسها، ولا لمن عبدها نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، فالعلم بذلك يعلم به بطلان إلهيتها، وأن ما يدعون من دون الله هو الباطل، وأن الله هو الإله الحق المبين.
6: اتفاق كتب الله على ذلك، وتواطؤها عليه.
7: اتفاق الأنبياء والرسل والعلماء الربانيين على ذلك، وشهادتهم به، وهم خواص الخلق، وأكملهم أخلاقا وعقولا وعلما ويقينا.
8: ما أقامه الله من الأدلة والآيات الأفقية والنفسية، التي تدل على التوحيد أعظم دلالة وأوضحها، وتنادي عليه بلسان المقال ولسان الحال، بما أودعها من لطائف صنعته وبديع حكمته وغرائب خلقه.
9: ما أودعه الله في شرعه من الآيات المحكمة والأحكام الحسنة والحقوق العادلة والخير الكثير، وجلب المنافع كلها ودفع المضار، ومن الإحسان المتنوع، وذلك يدل أكبر دلالة أنه الله الذي لا يستحق العبادة سواه، وأن شريعته التي نزلت على ألسنة رسله شاهدة بذلك.

ومن الآيات التي تدل على الوحدانية قوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163]
ففي هذه الآية: يؤكد تعالى على إثبات وحدانيته وإلهيته، فيخبر بأنه {إِلَهٌ وَاحِدٌ} أي متوحد منفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله.
ثم يقررها بنفيها عن غيره من المخلوقين {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}، فليس له شريك ولا سمي له ولا كفو ولا مثل ولا نظير ولا خالق ولا مدبر غيره.
ثم يستدل على ذلك بتفرده بالرحمة العظيمة {الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}، التي من آثارها جميع البر والإحسان في الدنيا والآخرة، التي لا يماثلها رحمة أحد، فقد وسعت كل شيء وعمت كل حي، فبرحمته وجدت المخلوقات، وبرحمته حصلت لها أنواع الكمالات، وبرحمته اندفع عن العباد كل نقمة، وبرحمته عرف عباده نفسه بصفاته وآلائه، وبين لهم كل ما يحتاجونه من أمور دينهم ومصالح دنياهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
فإذا علم العبد ذلك وأنه ما من نعمة دقت أو جلت فمن الله، وأن أحدا من المخلوقين لا ينفع أحدا، علم ألا يستحق العبادة إلا المتفرد بالنعم، الدافع للمكاره، وتعين على العباد أن يفردوه بالمحبة، والخوف والرجاء والتعظيم والتوكل، وأن من أظلم الظلم أن يشرك المخلوقين من تراب بالرب العظيم، وأن يعدل عن عبادته إلى عبادة العبيد، وأن يسوى المخلوق العاجز القاصر الناقص من كل وجه بالرب الخالق المدبر القوي، الذي قهر كل شيء، وخضعت له الرقاب.

2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
الإيمان بالملائكة أحد أصول الإيمان المطالب به العبد إجمالا وتفصيلا، فلا يتم الإيمان إلا به، وقد ذكرهم الله في كتابه في عدة مواضع كما في قوله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ - يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ}، ووصفهم أنهم لا يعصون الله ما أمرهم طرفة عين ويفعلون ما يؤمرون، وهم الوسائط بين الله ورسله في تبليغ الوحي والشرائع كما في وصف جبريل في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ - نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ - عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ}، كما أنهم الوسائط القدرية، فكل طائفة منهم موكلة بعمل قائمة عليه، كالموكلون بالغيث والنبات، والموكلون بقبض الأرواح، وتصوير الأجنة في الأرحام وكتابة ما يجري عليها، والموكلون بحفظ العباد وحفظ أعمالهم وكتابتها، والموكلون على الجنة والنار، وحملة العرش والملائكة المقربين، وغير ذلك مما ذكر في الكتاب والسنة بخبر صريح من أوصافهم، لا يجوز إنكاره لكونه مما هو معلوم من الدين بالضرورة، كما أنه من التكذيب لله ورسوله.
ومن آثار الإيمان به: بيان كمال محبتهم لله وقوة إنابتهم إليه ونشاطهم التام في طاعته.

3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
جمعت هذه الآية معاني حسن الخلق مع الناس، وما على العبد أن يسلكه معهم في معاملتهم ومعاشرتهم، فيأمر سبحانه وتعالى بأخذ (العفو) وهو أن يقبل ما سهلت به أخلاقهم وسمحت به أنفسهم، ولا يكلفهم ما لا يطيقونه وما لا تسمح به طبائعهم، وأن يشكر منهم ما قابله من قول وعمل وخلق جميل ودون ذلك، مع التجاوز عن تقصيرهم وغض الطرف عن نقصهم، وعن معاملتهم بأي نقص، فيعامل الكل باللطف وما تقتضيه الحال الحاضرة وما تنشرح له صدورهم، فلا يتكبر على صغير أو ناقص عقل أو فقير، بل يوقر الكبير ويحنو على الصغير ويجامل النظير، و(أمر بالعرف) وهو كل قول وفعل وخلق جميل لكل قريب أو بعيد، فيشمل كل ما يقدمه العبد لغيره من تعليم أو نصيحة أو حث على خير من عبادة وصلة وبر وإصلاح أو معاونة على بر وتقوى أو زجر عن قبيح أو إرشاد إلى مصلحة أو تحذير من ضد ذلك، ثم ختمت الآية بالأمر بالإعراض عن الجاهلين وعدم مقابلتهم بجهلهم، لأنه لا بد للعبد من أذية الجاهلين له بالقول والفعل، فالواجب على المؤمن ألا يحرم من حرمه وأن يضل من قطعه وأن يعدل فيمن ظلمه، فيحصل بذلك الثواب من الله، وراحة القلب وسكونه، والسلامة من الجاهلين، وانقلاب العدو صديقا، والتبوء أعلى مكارم الأخلاق وأكبرها حظا وأوفر نصيبا، كما قال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ - وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.

4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشروعية الجهاد، وآدابه، وأسباب النصر.
من الآيات الدالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله:
- قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39].
- وقال تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ - وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ - فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ} [آل عمران: 146 - 148].
- وقال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39].

أما الحكمة من مشروعية الجهاد:
فهو أنه من الضروريات لإقامة الدين والعدل، وحصول الرحمة، واستعباد الخلق لخالقهم ودعوتهم إلى عبادته، وأداء الحقوق كلها، ونصر المظلومين، وقمع ومقاومة الظالمين، ونشر الصلاح والإصلاح المطلق بكل وجه واعتبار، فلولا مدافعة الله الناس بعضهم ببعض بأسباب متعددة، وطرق متنوعة قدرية وشرعية، وأعظمها وأجلها وأزكاها الجهاد في سبيله لاستولى الكفار الظالمون، ومحقوا أديان الرسل، فقتلوا المؤمنين بهم، وهدموا معابدهم، كما قال تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا}.

أما أسباب النصر:
فهي مذكورة في قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ - وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ - وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.
- الصبر وهو الثبات التام وإبداء كل مجهود في تحصيل ذلك.
ويدخل في الأمر بالصبر والثبات: تمرين النفس على ذلك، وتعلم الرمي والركوب والفنون العسكرية المناسبة للزمان، والحث على الشجاعة والسعي في أسبابها، والترغيب في فضائل الجهاد، والثقة بالله وبوعده.
- التوكل على الله وقوة الاعتماد عليه والتضرع إليه والإكثار من ذكره.
- اتفاق القلوب، وعدم التفرق والتنازع.
- حسن النية، وكمال الإخلاص في إعلاء كلمة الحق.
- السعي بقدر الاستطاعة في إيقاع الانشقاق في صفوف الأعداء، وفعل كل سبب يحصل به تفريق شملهم وتفريق وحدتهم، ومهادنة من يمكن مهادنته منهم، وبذل الأموال للرؤساء إذا غلب على الظن أن ينكف شرهم عن المسلمين.
- حسن التدبير، والنظام الكامل في جميع الحركات العسكرية، كما قال تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.

ومن آداب الجهاد:
- أن يكون الرئيس رحيما برعيته، ناصحا محبا للخير، ساعيا فيه جهده، كثير المراودة والمشاورة لهم، خصوصا لأهل الرأي والحجا منهم؛ وأن تكون الرعية مطيعة منقادة، ليس عندهم منازعات ولا مشاغبات
- سلوك طريق الحق، والعدل في قسمة الغنائم، وألا تكون ظالمة مستبدا بها الأقوياء، محروما منها الضعفاء، أو تكون فوضى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 10:52 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1. بيّن الطريق إلى العلم بأنّه لا إله إلا الله، واستدلّ بآية على وحدانية الله تعالى وفسّرها بإيجاز.

للعلم بأنه لا إله إلا الله طرق لا تحصى أنواعها وأفرادها قد أبدأها الله في كتابه وأعادها، ونبه بها العباد على هذا المطلوب الذي هو أعظم المطالب وأجل الغايات، فمن سلك طريقا من هذه الطرق أفضت به إلى العلم واليقين بأنه لا إله إلا هو، وكلما ازداد العبد سلوكا لهذه الطرق، ورغبة فيها ومعرفة ازداد يقينه ورسخ إيمانه، وكان الإيمان في قلبه أرسخ من الجبال، وأحلى من كل لذيذ وأنفس من كل نفيس، فالعلم لا بد فيه من إقرار القلب، ومعرفته بمعنى ما طلب منه علمه، ولا يتم ذلك إلا بالعمل بمقتضى ذلك العلم في كل مقام بحسبه، فالعلم بالشيء يتوقف على معرفة الطريق المفضي إلى معرفته وسلوكها.
ومن هذه الأمور والطرق ما يلي:
1: تدبر أسماء الله وصفاته وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلاله، وتدبر كتابه الكريم، فإن معرفتها توجب العلم بأنه لا يستحق الألوهية سواه، وتوجب بذل الجهد في التأله والتعبد لله الكامل، الذي له كل حمد ومجد وجلال وجمال، وهذا هو الطريق الأعظم والأوضح والأقوى.
2: العلم بأنه الرب المنفرد بالخلق والرزق والتدبير، فبذلك يعلم أنه المنفرد بالألوهية.
3: العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة الدينية والدنيوية، فإن ذلك يوجب تعلق القلب به محبة وإنابة، والتأله له وحده لا شريك له.
4: ما يراه العباد ويسمعونه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر لرسله وأتباعهم، ومن النعم العاجلة المشاهدة، ومن عقوبته لأعدائه المشركين به، فإن هذا برهان على أنه وحده المستحق للألوهية.
5: معرفة أوصاف الأوثان والأنداد التي عبدت مع الله، واتخذت آلهة، وأنها فقيرة إلى الله من كل وجه، ناقصة من كل وجه، لا تملك لنفسها، ولا لمن عبدها نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، فالعلم بذلك يعلم به بطلان إلهيتها، وأن ما يدعون من دون الله هو الباطل، وأن الله هو الإله الحق المبين.
6: اتفاق كتب الله على ذلك، وتواطؤها عليه.
7: اتفاق الأنبياء والرسل والعلماء الربانيين على ذلك، وشهادتهم به، وهم خواص الخلق، وأكملهم أخلاقا وعقولا وعلما ويقينا.
8: ما أقامه الله من الأدلة والآيات الأفقية والنفسية، التي تدل على التوحيد أعظم دلالة وأوضحها، وتنادي عليه بلسان المقال ولسان الحال، بما أودعها من لطائف صنعته وبديع حكمته وغرائب خلقه.
9: ما أودعه الله في شرعه من الآيات المحكمة والأحكام الحسنة والحقوق العادلة والخير الكثير، وجلب المنافع كلها ودفع المضار، ومن الإحسان المتنوع، وذلك يدل أكبر دلالة أنه الله الذي لا يستحق العبادة سواه، وأن شريعته التي نزلت على ألسنة رسله شاهدة بذلك.

ومن الآيات التي تدل على الوحدانية قوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163]
ففي هذه الآية: يؤكد تعالى على إثبات وحدانيته وإلهيته، فيخبر بأنه {إِلَهٌ وَاحِدٌ} أي متوحد منفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله.
ثم يقررها بنفيها عن غيره من المخلوقين {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}، فليس له شريك ولا سمي له ولا كفو ولا مثل ولا نظير ولا خالق ولا مدبر غيره.
ثم يستدل على ذلك بتفرده بالرحمة العظيمة {الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}، التي من آثارها جميع البر والإحسان في الدنيا والآخرة، التي لا يماثلها رحمة أحد، فقد وسعت كل شيء وعمت كل حي، فبرحمته وجدت المخلوقات، وبرحمته حصلت لها أنواع الكمالات، وبرحمته اندفع عن العباد كل نقمة، وبرحمته عرف عباده نفسه بصفاته وآلائه، وبين لهم كل ما يحتاجونه من أمور دينهم ومصالح دنياهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
فإذا علم العبد ذلك وأنه ما من نعمة دقت أو جلت فمن الله، وأن أحدا من المخلوقين لا ينفع أحدا، علم ألا يستحق العبادة إلا المتفرد بالنعم، الدافع للمكاره، وتعين على العباد أن يفردوه بالمحبة، والخوف والرجاء والتعظيم والتوكل، وأن من أظلم الظلم أن يشرك المخلوقين من تراب بالرب العظيم، وأن يعدل عن عبادته إلى عبادة العبيد، وأن يسوى المخلوق العاجز القاصر الناقص من كل وجه بالرب الخالق المدبر القوي، الذي قهر كل شيء، وخضعت له الرقاب.

2. تحدّث عن أصل الإيمان بالملائكة مبيّنا أدلة تقريره وآثار الإيمان به وكيف تردّ على من أنكره.
الإيمان بالملائكة أحد أصول الإيمان المطالب به العبد إجمالا وتفصيلا، فلا يتم الإيمان إلا به، وقد ذكرهم الله في كتابه في عدة مواضع كما في قوله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ - يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ}، ووصفهم أنهم لا يعصون الله ما أمرهم طرفة عين ويفعلون ما يؤمرون، وهم الوسائط بين الله ورسله في تبليغ الوحي والشرائع كما في وصف جبريل في قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ - نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ - عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ}، كما أنهم الوسائط القدرية، فكل طائفة منهم موكلة بعمل قائمة عليه، كالموكلون بالغيث والنبات، والموكلون بقبض الأرواح، وتصوير الأجنة في الأرحام وكتابة ما يجري عليها، والموكلون بحفظ العباد وحفظ أعمالهم وكتابتها، والموكلون على الجنة والنار، وحملة العرش والملائكة المقربين، وغير ذلك مما ذكر في الكتاب والسنة بخبر صريح من أوصافهم، لا يجوز إنكاره لكونه مما هو معلوم من الدين بالضرورة، كما أنه من التكذيب لله ورسوله.
ومن آثار الإيمان به: بيان كمال محبتهم لله وقوة إنابتهم إليه ونشاطهم التام في طاعته. [ومن الجيد الكلام هنا على آثار الإيمان بالملائكة على عمل العبد]

3. فسّر قول الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
جمعت هذه الآية معاني حسن الخلق مع الناس، وما على العبد أن يسلكه معهم في معاملتهم ومعاشرتهم، فيأمر سبحانه وتعالى بأخذ (العفو) وهو أن يقبل ما سهلت به أخلاقهم وسمحت به أنفسهم، ولا يكلفهم ما لا يطيقونه وما لا تسمح به طبائعهم، وأن يشكر منهم ما قابله من قول وعمل وخلق جميل ودون ذلك، مع التجاوز عن تقصيرهم وغض الطرف عن نقصهم، وعن معاملتهم بأي نقص، فيعامل الكل باللطف وما تقتضيه الحال الحاضرة وما تنشرح له صدورهم، فلا يتكبر على صغير أو ناقص عقل أو فقير، بل يوقر الكبير ويحنو على الصغير ويجامل النظير، و(أمر بالعرف) وهو كل قول وفعل وخلق جميل لكل قريب أو بعيد، فيشمل كل ما يقدمه العبد لغيره من تعليم أو نصيحة أو حث على خير من عبادة وصلة وبر وإصلاح أو معاونة على بر وتقوى أو زجر عن قبيح أو إرشاد إلى مصلحة أو تحذير من ضد ذلك، ثم ختمت الآية بالأمر بالإعراض عن الجاهلين وعدم مقابلتهم بجهلهم، لأنه لا بد للعبد من أذية الجاهلين له بالقول والفعل، فالواجب على المؤمن ألا يحرم من حرمه وأن يضل [يصل] من قطعه وأن يعدل فيمن ظلمه، فيحصل بذلك الثواب من الله، وراحة القلب وسكونه، والسلامة من الجاهلين، وانقلاب العدو صديقا، والتبوء أعلى مكارم الأخلاق وأكبرها حظا وأوفر نصيبا، كما قال تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ - وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.

4. اذكر ثلاثة آيات دالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله وبيّن الحكمة مشروعية الجهاد، وآدابه، وأسباب النصر.
من الآيات الدالة على الأمر بالجهاد في سبيل الله:
- قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39].
- وقال تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ - وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ - فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ} [آل عمران: 146 - 148].
- وقال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39].

أما الحكمة من مشروعية الجهاد:
فهو أنه من الضروريات لإقامة الدين والعدل، وحصول الرحمة، واستعباد الخلق لخالقهم ودعوتهم إلى عبادته، وأداء الحقوق كلها، ونصر المظلومين، وقمع ومقاومة الظالمين، ونشر الصلاح والإصلاح المطلق بكل وجه واعتبار، فلولا مدافعة الله الناس بعضهم ببعض بأسباب متعددة، وطرق متنوعة قدرية وشرعية، وأعظمها وأجلها وأزكاها الجهاد في سبيله لاستولى الكفار الظالمون، ومحقوا أديان الرسل، فقتلوا المؤمنين بهم، وهدموا معابدهم، كما قال تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا}.

أما أسباب النصر:
فهي مذكورة في قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ - وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ - وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}.
- الصبر وهو الثبات التام وإبداء كل مجهود في تحصيل ذلك.
ويدخل في الأمر بالصبر والثبات: تمرين النفس على ذلك، وتعلم الرمي والركوب والفنون العسكرية المناسبة للزمان، والحث على الشجاعة والسعي في أسبابها، والترغيب في فضائل الجهاد، والثقة بالله وبوعده.
- التوكل على الله وقوة الاعتماد عليه والتضرع إليه والإكثار من ذكره.
- اتفاق القلوب، وعدم التفرق والتنازع.
- حسن النية، وكمال الإخلاص في إعلاء كلمة الحق.
- السعي بقدر الاستطاعة في إيقاع الانشقاق في صفوف الأعداء، وفعل كل سبب يحصل به تفريق شملهم وتفريق وحدتهم، ومهادنة من يمكن مهادنته منهم، وبذل الأموال للرؤساء إذا غلب على الظن أن ينكف شرهم عن المسلمين.
- حسن التدبير، والنظام الكامل في جميع الحركات العسكرية، كما قال تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.

ومن آداب الجهاد:
- أن يكون الرئيس رحيما برعيته، ناصحا محبا للخير، ساعيا فيه جهده، كثير المراودة والمشاورة لهم، خصوصا لأهل الرأي والحجا منهم؛ وأن تكون الرعية مطيعة منقادة، ليس عندهم منازعات ولا مشاغبات
- سلوك طريق الحق، والعدل في قسمة الغنائم، وألا تكون ظالمة مستبدا بها الأقوياء، محروما منها الضعفاء، أو تكون فوضى.

التقويم: أ+
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir