دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > جامع علوم القرآن > جمال القراء وكمال الإقراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 ربيع الأول 1431هـ/9-03-2010م, 03:21 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي تعدد أسماء السور

تعدد أسماء السور
وتسمى فاتحة الكتاب أيضا المثاني، فهو اسم مشترك،. وتسمى سورة الحمد أم الكتاب وفاتحة الكتاب، سميت أم الكتاب لأن أم كل شيء أصله، ولما كانت مقدمة الكتاب العزيز؛ فكانت كأنها أصله، قيل لها: أم الكتاب، وأم القرآن، وسميت الفاتحة لأن القرآن العزيز افتتح بها.
ومن قال إنها أول ما نزل قال: سميت فاتحة الكتاب، لأن الوحي افتتح بها، وروى أبو هريرة وأبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((هي أم القرآن، وهي السبع المثاني، وهي فاتحة الكتاب)).
وسميت السبع المثاني لأنها تثنى في كل ركعة، وقيل لأنها نزلت بمكة ثم ثنيت
[1/33]
فنزلت بالمدينة، وقيل لأن الله عز وجل استثناها لهذه الأمة وذخرها لها مما أنزله على غيرها.
ومنع أنس وابن سيرين أن تسمى أم الكتاب وأم القرآن، قالا: لأن ذلك اسم اللوح المحفوظ. قال الله عز وجل: {وإنه في أم الكتاب لدينا} والحديث يرد ما قالا، وقد تكون الأسماء مشتركة.
فإن قيل: فما فائدة نزولها مرة ثانية؟ قلت: يجوز أن تكون نزلت أول مرة على حرف واحد، ونزلت في الثانية ببقية وجوهها، نحو: (ملك) و{مالك}، و(السراط) و{الصراط} ونحو ذلك.
وفي القرآن العزيز السبع الطول: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس، وقيل براءة. وقد توهم عثمان رضي الله عنه أن الأنفال وبراءة سورة واحدة، فلذلك وضعهما في السبع الطول، ولم يكتب بينهما البسملة، وكانتا تدعيان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم القرينتين.
[1/34]
والطول جمع طولى، والطولى تأنيث الأطول. وعن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أعطاني ربي مكان التوراة السبع الطول، ومكان الإنجيل المثاني)) وهي السور التي ثنيت فيها القصص.
وفي القرآن المئون، وهو ما بلغ مائة آية أو ما قرب من ذلك، وفي القرآن المفصل.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل)). وسمي المفصل بذلك، لكثرة انفصال بعضه من بعض، ويسمى المفصل أيضا المحكم لأنه لم ينسخ منه شيء.
وأول المفصل سورة الحجرات، وقيل سورة ق. وعن ابن عباس: أوله من سورة {والضحى}، لأنه يفصل من تلك السورة بين كل سورتين بالتكبير.
وعن زر بن حبيش: قرأت القرآن كله في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، فلما بلغت الحواميم قال لي أمير المؤمنين: يا زر، قد بلغت عرائس القرآن.
وقال بعض الأئمة من السلف رضي الله عنهم: في القرآن ميادين وبساتين ومقاصير وعرائس وديابيج ورياض. فميادين القرآن ما افتتح بـ {الم}، وبساتينه المفتتح بـ {الر}، ومقاصيره الحامدات، وعرائسه المسبحات، وديابيجه آل حم، ورياضه المفصل. وقالوا: الطواسين والطواسيم وآل حم والحواميم. وأنشد أبو عبيدة:
[1/35]
وبالطواسيم التي قد ثلثت وبالحواميم التي قد سبعت
وألقاب سورة القرآن: البقرة، وآل عمران، والنساء، وتسمى سورة العقود بالعقود والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، وبراءة وكانوا يسمونهما القرينتين، وتسمى (براءة) سورة العذاب. قال حذيفة رحمه الله: إنكم تسمونها سورة التوبة، وإنما هي سورة العذاب، والله ما تركت أحدا إلا نالت منه. وتسمى المقشقشة لأنها تقشقش من النفاق، أي تبرئ منه، وتسمى المبعثرة لأنها بعثرت عن أسرار المنافقين، والحافرة لأنها حفرت عن أسرارهم، والمخزية، والفاضحة، والمنكلة، والمدمدمة والمشردة، وسورة التوبة لقوله عز وجل: {لقد تاب الله على النبي} إلى قصة كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية.
وسورة يونس عليه السلام، وسورة هود عليه السلام، وإنما سميت به دون من ذكر فيها من الأنبياء لخفة اسمه، ولم يقل سورة نوح لأن السورة الأخرى تسمى سورة نوح، ولم يقل سورة لوط لأن قصته لم ينفرد بها دون إبراهيم عليه السلام.
وسورة يوسف عليه السلام، وسورة الرعد، وسورة إبراهيم عليه السلام، وسورة الحجر، وسورة النحل، وتسمى سورة النعم وسورة النعيم، وسبحان
[1/36]
وتسمى سورة الإسراء وسورة بني إسرائيل، وسورة الكهف، وكهيعص وتسمى سورة مريم عليها السلام، وطه وتسمى سورة الكليم، وسورة اقترب وتسمى سورة الأنبياء عليهم السلام، وسورة الحج، و{قد أفلح} وتسمى سورة المؤمنين، وسورة النور، وسورة الفرقان، وطسم وتسمى الشعراء، وطس وتسمى سورة النمل وسورة سليمان عليه السلام، وطسم وتسمى سورة القصص، و{الم أحسب الناس} وتسمى سورة العنكبوت، و{الم غلبت الروم} وتسمى سورة الروم، والسورة التي بعدها تسمى سورة لقمان، وبعدها السجدة، وبعدها الأحزاب، وبعدها سورة سبأ، وبعدها فاطر وتسمى سورة الملائكة، وبعدها يس وهي قلب القرآن.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((وقلب القرآن يس))، وبعدها {والصافات}، وسورة ص وتسمى سورة داود عليه السلام، وسورة الزمر وتسمى سورة الغرف، وسورة غافر وتسمى سورة المؤمن، وحم السجدة وتسمى فصلت وتسمى أيضا سورة المصابيح، وحم عسق وتسمى الشورى، ويليها الزخرف، ثم الدخان، ثم الجاثية وتسمى الشريعة، ثم الأحقاف، ثم سورة محمد صلى الله عليه وسلم وتسمى سورة القتال، ثم سورة الفتح، ثم الحجرات، ثم سورة ق ويقال لها سورة الباسقات، ثم الذاريات، ثم الطور، ثم النجم، ثم {اقتربت الساعة} وتسمى سورة القمر، ثم سورة الرحمن عز وجل، ثم الواقعة، ثم الحديد، ثم المجادلة، ثم الحشر، ثم سورة الممتحنة بفتح الحاء- والممتحنة سبيعة بنت الحارث- وتسمى أيضا سورة المودة وسورة الامتحان.
ثم سورة الصف وتسمى سورة الحواريين، ثم سورة الجمعة، ثم سورة المنافقين، ثم سورة التغابن، ثم سور الطلاق وتسمى سورة النساء القصرى، ثم سورة
[1/37]
التحريم وتسمى أيضا سورة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تبارك وتسمى الملك والواقية والمنجية والمانعة والمناعة، ثم سورة ن وتسمى سورة القلم، ثم الحاقة، ثم {سأل سائل} ويقال لها سورة الواقع وسورة المعارج، ثم سورة نوح عليه السلام، ثم {قل أوحي} وتسمى سورة الجن وسورة الوحي، ثم سورة المزمل، ثم سورة المدثر، ثم سورة {لا أقسم} وتسمى سورة القيامة، ثم {هل أتى} وتسمى سورة الإنسان، ثم المرسلات، ثم {عم يتساءلون} وتسمى سورة النبأ وسورة التساؤل، ثم النازعات وتسمى سورة الساهرة وسورة الطامة، ثم عبس وتسمى سورة السفرة، ثم {إذا الشمس كورت} ويقال لها سورة التكوير وتسمى أيضا كورت، ثم {إذا السماء انفطرت} ويقال لها سورة الانفطار وتسمى أيضا انفطرت، ثم المطففين وتسمى سورة التطفيف، ثم {إذا السماء انشقت} ويقال لها سورة الانشقاق ويقال لها انشقت، ثم سورة البروج، ثم سورة الطارق، ثم سورة الأعلى عز وجل.
ثم سورة الغاشية، ثم سورة {والفجر}، ثم سورة البلد، ثم سورة {والشمس}، ثم سورة {والليل}، ثم سورة {والضحى}، ثم سورة {ألم نشرح}، ثم سورة {والتين}، ثم سورة {اقرأ} وتسمى سورة العلق وسورة القلم، ثم سورة القدر، ثم سورة {لم يكن} وتسمى سورة البرية والبينة والقيمة والانفكاك، ثم {إذا زلزلت} وتسمى سورة الزلزلة والزلزال ويقال لها أيضا زلزلت، ثم {والعاديات}، ثم القارعة، ثم {ألهاكم} وتسمى سورة التكاثر، ثم العصر، ثم الهمزة، ثم سورة الفيل، ثم سورة قريش وهما سورتان، وعن جعفر الصادق، وأبي نهيك أن ذلك سورة واحدة من غير فصل.
ثم {أرأيت} وتسمى سورة الدين وسورة الماعون، ثم سورة {إنا أعطيناك} وتسمى سورة الكوثر، ثم {قل يا أيها الكافرون} ويقال لها الكافرون ويقال لها سورة الكافرين ويقال لها أيضا سورة العبادة. ثم سورة النصر وتسمى سورة التوديع لما فيها
[1/38]
من الإيماء إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم سورة تبت وتسمى سورة المسد، ثم {قل هو الله أحد} وتسمى سورة الإخلاص وسورة الأساس لاشتمالها على توحيد الله عز وجل وهو أساس الدين.
ثم سورة الفلق، ثم سورة الناس ويقال لهما المعوذتان والمشقشقتان، من قولهم: شقشق البعير إذا هدر، وشقشق العصفور، وخطيب مشقشق، وخطيب ذو شقشقة، والشقشقة: التي يخرجها البعير من فيه إذا هاج كالرئة، شبه الخطيب بالفحل، وهاتان سورتان من القرآن بإجماع الأمة. ويروى عن ابن مسعود أنه كان يحكهما من المصاحف ويقول: (لا تزيدوا في كتاب الله ما ليس منه)، فإن كان هذا صحيحا عنه؛ فسببه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما سبطيه فظن أنهما عوذتان، والمسلمون كلهم على خلاف ذلك.
ومثل هذا ما حكي عن أبي أنه زاد في مصحفه سورتين: إحداهما تسمى سورة الخلع وهي (اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك، ونؤمن بك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يهجرك). وتسمى الثانية سورة الحفد، وهي: (اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق)، فهذا أيضا مما أجمع المسلمون على خلافه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أسماء, تعدد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir