دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 15 ذو القعدة 1442هـ/24-06-2021م, 07:39 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

1)قول زر بن حبيش: ( الظنين المتّهم، وقي قراءتكم {بضنين} والضنين البخيل).
التخريج
- رواه ابن جرير بطرق مختلفة كلها من طريق سُفيانُ، عنْ عاصِمٍ، عنْ زِرٍّ.
الترجيح
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو والكسائي (بظنين) بالظاء
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة {بضنين} بالضاد

وقرأ ابن عباس بالظاء، وسئل عنه فقال: بمتهم. وكذلك الضحاك وعمر بن عبد العزيز وإبراهيم النخعي. وقال إبراهيم: لم يبخلوه.
و{بضنين} بالضاد، من الضن وهو البخل؛ أي لا يبخل بما أوحي إليه أن يعلمه، أو يكتم بعضه فلا يبلغه.
وصفه الله تعالى بذلك، لحرصه على الهداية وتشميره في تبليغ الرسالة. ولا يتوقف هذا الوصف على رميهم إياه بالبخل بما عُلم.
والمعنى في القراءتين: وما هو على ما يخبر به من المغيب عنكم.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في ما رُوي.
(بضنين) بالضاد، هي أولى القراءتين بالصواب عند الطبري، وعليها خطوط مصاحف المسلمين.

2: قول أبي العالية الرياحي في تفسير قول الله تعالى: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم} قال: (قال: إنما هم هؤلاء النصارى واليهود الذين كفروا، ثم ازدادوا كفرًا بذنوب أصابوها، فهم يتوبون منها في كفرهم).
التخريج
- رواه ابن جرير و الرازي بطرق مختلفة و كلها من طريق داود، عن أبا العالية.

الأقوال الأخرى
القول الاول : {إنّ الّذين كفروا} أي ببعض أنبيائه الّذين بعثوا قبل محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم بعد إيمانهم {ثمّ ازدادوا كفرًا} بكفرهم بمحمّدٍ {لن تقبل توبتهم} عند حضور الموت وحشرجته بنفسه. ذكره ابن جرير .
القول الثاني : أنّ الّذين كفروا من أهل الكتاب بمحمّدٍ بعد إيمانهم بأنبيائهم {ثمّ ازدادوا كفرًا} يعني ذنوبًا {لن تقبل توبتهم} من ذنوبهم، وهم على الكفر مقيمون. ذكره ابن جرير.
القول الثالث: {ثمّ ازدادوا كفرًا} ماتوا كفّارًا، فكان ذلك هو زيادتهم من كفرهم. وقالوا: معنى {لن تقبل توبتهم} لن تقبل توبتهم عند موتهم. ذكره ابن جرير.
الترجيح
قال أبو جعفرٍ: وأولى هذه الأقوال بالصّواب في تأويل هذه الآية قول من قال: عنى بها اليهود، وأن يكون تأويله أنّ الّذين كفروا من اليهود بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم عند مبعثه بعد إيمانهم به قبل مبعثه، ثمّ ازدادوا كفرًا بما أصابوا من الذّنوب في كفرهم ومقامهم على ضلالتهم، لن تقبل توبتهم من ذنوبهم الّتي أصابوها في كفرهم، حتّى يتوبوا من كفرهم بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، ويراجعوا التّوبة منه بتصديق ما جاء به من عند اللّه.
وإنّما قلنا ذلك أولى الأقوال في هذه الآية بالصّواب؛ لأنّ الآيات قبلها وبعدها فيهم نزلت، فأولى أن تكون هي في معنى ما قبلها وبعدها إذ كانت في سياقٍ واحدٍ.
وإنّما قلنا: معنى ازديادهم الكفر ما أصابوا في كفرهم من المعاصي؛ لأنّه جلّ ثناؤه قال: {لن تقبل توبتهم} فكان معلومًا أنّ معنى قوله: {لن تقبل توبتهم} إنّما هو معنيّ به: لن تقبل توبتهم ممّا ازدادوا من الكفر على كفرهم بعد إيمانهم، لا من كفرهم؛ لأنّ اللّه تعالى ذكره وعد أن يقبل التّوبة من عباده، فقال: {وهو الّذي يقبل التّوبة عن عباده} [الشورى] فمحالٌ أن يقول عزّ وجلّ أقبل، ولا أقبل في شيءٍ واحدٍ، وإذ كان ذلك كذلك، وكان من حكم اللّه في عباده أنّه قابلٌ توبة كلّ تائبٍ من كلّ ذنبٍ، وكان الكفر بعد الإيمان أحد تلك الذّنوب الّتي وعد قبول التّوبة منها بقوله: {إلاّ الّذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} علم أنّ المعنى الّذي لا تقبل التّوبة منه، غير المعنى الّذي تقبل التّوبة منه، وإذ كان ذلك كذلك، فالّذي لا تقبل منه التّوبة هو الازدياد على الكفر بعد الكفر، لا يقبل اللّه توبة صاحبه ما أقام على كفره؛ لأنّ اللّه لا يقبل من مشركٍ عملاً ما أقام على شركه وضلاله، فأمّا إن تاب من شركه وكفره وأصلح، فإنّ اللّه كما وصف به نفسه غفورٌ رحيمٌ.
فإن قال قائلٌ: وما ينكر أن يكون معنى ذلك، كما قال من قال: فلن تقبل توبتهم من كفرهم عند حضور أجله، وتوبته الأولى؟
قيل: أنكرنا ذلك؛ لأنّ التّوبة من العبد غير كائنةٍ إلاّ في حال حياته، فأمّا بعد مماته فلا توبة، وقد وعد اللّه عزّ وجلّ عباده قبول التّوبة منهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم، ولا خلاف بين جميع الحجّة في أنّ كافرًا لو أسلم قبل خروج نفسه بطرفة عينٍ أنّ حكمه حكم المسلمين في الصّلاة عليه والموارثة، وسائر الأحكام غيرهما، فكان معلومًا بذلك أن توبته في تلك الحال لو كانت غير مقبولةٍ، لم ينتقل حكمه من حكم الكفّار إلى حكم أهل الإسلام، ولا منزلة بين الموت والحياة يجوز أن يقال لا يقبل اللّه فيها توبة الكافر، فإذا صحّ أنّها في حال حياته مقبولةٌ، ولا سبيل بعد الممات إليها، بطل قول الّذي زعم أنّها غير مقبولةٍ عند حضور الأجل.
وأمّا قول من زعم أنّ معنى ذلك التّوبة الّتي كانت قبل الكفر فقولٌ لا معنى له؛ لأنّ اللّه عزّ وجلّ لم يصف القوم بإيمانٍ كان منهم بعد كفرٍ، ثمّ كفرٍ بعد إيمانٍ، بل إنّما وصفهم بكفرٍ بعد إيمانٍ، فلم يتقدّم ذلك الإيمان كفرٌ كان للإيمان لهم توبةٌ منه، فيكون تأويل ذلك على ما تأوّله قائل ذلك، وتأويل القرآن على ما كان موجودًا في ظاهر التّلاوة إذا لم تكن حجّةٌ تدلّ على باطنٍ خاصٍّ أولى من غيره وإن أمكن توجيهه إلى غيره.

3: قول سعيد بن جبير في الصاحب بالجنب قال: (الرفيق في السفر).
التخريج
- رواه عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ و ابن جرير بطرق مختلفة كلها من طريق أبي بكير عن سعيد بن جبير في قوله تعالى والصاحب بالجنب قال الرفيق في السفر
-رواه أبو حذيفة النهدي قال سفيان [الثوري] عن مورقٍ أو مرزوقٍ مولى الشّعبيّ عن سعيد بن جبيرٍ.

الاقوال الاخرى
القول الأول : جليسك في الحضر وصاحبك في السفر. ذكره عبدالله بن وهب المصري
القول الثاني : صاحبك في السفر وابن السبيل الذي يمر عليك وهو مسافر ، ذكره عبدالرزاق .
القول الثالث: المرأة ، ذكره عبدالرزاق .
القول الرابع : امرأة الرجل و هو قول ابن مسعود ذكره أبو حذيفة المهدي.
القول الخامس : الرّفيق الصّالح. ذكره ابن جرير
القول السادس : الّذي يلصق بك وهو إلى جنبك، ويكون معك إلى جنبك رجاء خيرك ونفعك. ، ذكره ابن جرير.

الترجيح
الصّواب من القول في تأويل ذلك عندي: أنّ معنى: {والصّاحب بالجنب} الصّاحب إلى الجنب، كما يقال: فلانٌ بجنب فلانٍ وإلى جنبه، وهو من قولهم: جنب فلانٌ فلانًا فهو يجنبه جنبًا، إذا كان لجنبه، ومن ذلك: جنب الخيل، إذا قاد بعضها إلى جنب بعضٍ. وقد يدخل في هذا الرّفيق في السّفر، والمرأة، والمنقطع إلى الرّجل الّذي يلازمه رجاء نفعه، لأنّ كلّهم بجنب الّذي هو معه وقريبٌ منه، وقد أوصى اللّه تعالى بجميعهم لوجوب حقّ الصّاحب على المصحوب. وقد:.
- حدّثنا سهل بن موسى الرّازيّ، قال: حدّثنا ابن أبي فديكٍ، عن فلان بن عبد اللّه، عن الثّقة، عنده: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان معه رجلٌ من أصحابه وهما على راحلتين، فدخل النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في غيضةٍ طرفاء، فقطع قصيلين أحدهما معوجٌّ والآخر معتدلٌ، فخرج بهما فأعطى صاحبه المعتدل وأخذ لنفسه المعوجّ، فقال الرّجل: يا رسول اللّه بأبي أنت وأمّي، أنت أحقّ بالمعتدل منّي. فقال: كلاّ يا فلان، إنّ كلّ صاحبٍ يصحب صاحبًا مسئولٌ عن صحابته ولو ساعةً من نهارٍ.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا سويد بن نصرٍ، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن حيوة، قال: حدّثني شرحبيل بن شريكٍ، عن أبي عبد الرّحمن الحبليّ، عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: إنّ خير الأصحاب عند اللّه تبارك وتعالى خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند اللّه خيرهم لجاره.
وإن كان الصّاحب بالجنب محتملا معناه ما ذكرناه من أن يكون داخلا فيه كلّ من جنب رجلاً يصحبه في سفرٍ أو نكاحٍ أو انقطاعٍ إليه واتّصالٍ به، ولم يكن اللّه جلّ ثناؤه خصّ بعضهم ممّا احتمله ظاهر التّنزيل؛ فالصّواب أن يقال: جميعهم معنيّون بذلك، وبكلّهم قد أوصى اللّه بالإحسان إليه. ذكره ابن جرير .
و قال الأخفش البلخي فمعناه: "هو الذي بجنبك"، كما تقول "فلان بجنبي" و"إلى جنبي".

4(قول سعيد بن المسيّب في قول الله تعالى: {ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي} قال: (إنما ذاك في الصلاة).
التخريج
-رواه ابن جرير قال ابن جريح أخبرني عبد اللّه بن كثيرٍ، عن مجاهدٍ قال: صلّيت الصّبح مع سعيد بن المسيّب فلمّا سلّم الإمام ابتدر النّاس القاصّ، فقال سعيدٌ: ما أسرعهم إلى هذا المجلس، قال مجاهدٌ: فقلت: يتأوّلون ما قال اللّه تعالى، قال: وما قال؟ قلت: {ولا تطرد الّذين يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ}، قال: وفي هذا ذا؟ إنّما ذاك في الصّلاة الّتي انصرفنا عنها الآن، إنّما ذاك في الصّلاة.

الأقوال الاخرى
القول الأول : لا تطردهم عن الذّكر ذكره سعيد الخراساني
القول الثاني : تأخيرهم عن الصّفّ الأوّل ذكره ابن جرير
القول الثالث : تعلّمهم القرآن وقراءته. ذكره ابن جرير
القول الرابع : العبادة ، ذكره ابن كثير .

الترجيح
والصّواب من القول في ذلك أن يقال: إنّ اللّه -تعالى- نهى نبيّه محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم أن يطرد قومًا كانوا يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ، والدّعاء للّه يكون بذكره وتمجيده والثّناء عليه قولاً وكلامًا، وقد يكون بالعمل له بالجوارح الأعمال الّتي كان عليهم فرضها وغيرها من النّوافل الّتي ترضي، والعامل له عابده بما هو عاملٌ له، وقد يجوز أن يكون القوم كانوا جامعين هذه المعاني كلّها، فوصفهم اللّه بذلك بأنّهم يدعونه بالغداة والعشيّ، لأنّ اللّه قد سمّى العبادة دعاءً، فقال -تعالى-: {وقال ربّكم ادعوني أستجب لكم إنّ الّذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنّم داخرين}. وقد يجوز أن يكون ذلك على خاصٍّ من الدّعاء.
ولا قول أولى بذلك بالصّحّة من وصف القوم بما وصفهم اللّه به من أنّهم كانوا يدعون ربّهم بالغداة والعشيّ فيعمّون بالصّفة الّتي وصفهم بها ربّهم ولا يخصّون منها بشيءٍ دون شيءٍ. ذكره ابن جرير.

5: قول إبراهيم النخعي في تفسير المراد بسوء الحساب: ( هو أن يحاسب الرجل بذنبه كله، لا يغفر له منه شيء).
التخريج
-رواه عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ و ابن جرير من طرق مختلفة كلهم من طريق فرقد عن إبراهيم قال: {ويخافون سوء الحساب}، أن يحاسب بذنبه، ثم لا يغفر له).

الأقوال الأخرى
القول الأول : المناقشة في الأعمال ذكره عبدالرزاق
القول الثاني : الّذي لا جواز فيه ذكره ابن جرير

الترجيح
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن وكيعٍ، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا أبو عامرٍ الخزّاز، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه [صلّى اللّه عليه وسلّم]: «إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ معذّباً». فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: «ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب». وقال بيده على أصبعه كأنّه ينكت. وقد رواه أيضاً عن عمرو بن عليٍّ، عن ابن أبي عديٍّ، عن أبي يونس القشيريّ، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة، فذكر الحديث، أخرجاه من طريق أبي يونس القشيريّ، واسمه حاتم بن أبي صغيرة، به.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir