دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > متون العقيدة > ثلاثة الأصول وأدلتها

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 شوال 1431هـ/9-09-2010م, 03:20 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي إجابات على أسئلة طلاب الدورات العلمية بالمعهد / الشيخ عبد العزيز الداخل

السؤال الأول : ما الدليل على أن الذي يترك الهجرة ليس بكافر ؟
الجواب : الأصل بقاؤه على الإسلام ولا يخرج منه إلا بدليل، وترك الهجرة ممن لا يقدر على إظهار شعائر دينه في بلاد الكفر ويخشى أن يفتتن في دينه أمر محرم ، وكبيرة من كبائر الذنوب ، لكنه ليس بكفر، وإنما كان محرماً لأجل الخشية عليه أن يفتتن في دينه فيكفر سبب فتنة رغبة أو رهبة.
وأما الوعيد المذكور في قوله تعالى: {الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأؤلئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً () إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فأؤلئك عسى الله أن يعفوا عنهم وكان الله عفوا قديراً }
فيوضحه سبب نزول هذه الآيات ففي صحيح البخاري عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن قال: قُطِع على أهل المدينة بعثٌ فاكتتبت فيه؛ فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته؛ فنهاني عن ذلك أشد النهي، ثم قال: (أخبرني ابن عباس أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتي السهم فيرمى به فيصيب أحدهم فيقتله أو يضرب فيقتل فأنزل الله { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } . الآية ).
قال ابن كثير - رحمه الله: (هذه الآية الكريمة عامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين وهو قادر على الهجرة، وليس متمكنا من إقامة الدين، فهو ظالم لنفسه مرتكب حراما بالإجماع) .



السؤال الثاني : في هذه الجزئية أريد فهم بعض الآيات في سورة النساء ..
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (89) إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (90)
هل حُكم عليهم بالنفاق لتركهم الهجرة ،،، وهل الأمر بقتلهم لعدم الهجرة أم لسبب آخر ؟

الجواب : هذه الآيات ورد في سبب نزولها روايات متعددة حتى أوصلها ابن أبي حاتم في تفسيره إلى ست روايات، والأظهر أنها تصدق على حوادث وأحوال كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحكمها عام في المسلمين، ويطول المقام بسرد هذه الروايات، لكن من ذلك ما رواه ابن أبي حاتم عن مجاهد وروي نحوه عن ابن عباس أنها نزلت في قوم كانوا من أهل مكة جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وأظهروا الإسلام ثم رجعوا إلى مكة مرتدين غير مظهرين للكفر، فاختلف فيهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت طائفة: إنما هم منافقون.
وقالت طائفة: هم إخواننا تكلموا بالإسلام.
فبين الله الحكم فيهم وأخبر المؤمنين بأمارة كفرهم ونفاقهم ، وأمر بقتلهم حيثما كانوا لأنهم كفار منافقون ، ونهى عن اتخاذ أولياء منهم لأنهم يودون للمؤمنين أن يكفروا مثلهم، وبقوا بين حالين إما أن يهاجروا إلى الله ورسوله ويصححوا إسلامهم ويفارقوا المشركين فيكونون من المؤمنين، وإما أن يتولوا ويكونوا مع المشركين فهنا يجب قتالهم متى وجدوا لأن الحال حال حرب، إلا إذا كانوا داخلين مع قوم بينهم وبين المؤمنين عهد وميثاق، فيكونون تبعاً لأولئك المشركين في عهدهم وميثاقهم.
وإذا حضروا حرباً بين المسلمين والكفار وكانوا في صف الكفار وجب قتالهم إلا أن يعتزلوا القتال ويلقوا السلم ويرغبوا في الصلح فيكون حكمهم حكم من يُصالح من المشركين.
فالحكم عليهم بالنفاق لأجل ما ظهر من أمارات كفرهم ، ومن ذلك أنهم تركوا الهجرة ورغبوا عن دار المؤمين ، وأقاموا مع المشركين ، مع قدرتهم على الهجرة.
والأمر بقتلهم هو لأجل كفرهم لأن الله أثبت كفرهم في الآية فقال: {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء}.
والله تعالى أعلم.



موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معنى, الهجرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir