المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
استفهام تقريري للنبي صلى الله عليه وسلم عن يوم القيامة وما فيه من أهوال
2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
متعلق فعل ( خلق فسوى )
(خلق الخليقة وسوّى كلّ مخلوقٍ في أحسن الهيئات ) قاله ابن كثير
(أنَّهُ خلقَ المخلوقاتِ فسواها، أي: أتقنها وأحسنَ خلقهَا ) قاله السعدي
(خَلَقَ الإِنْسَانَ مُسْتَوِياً، فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ ) قاله الأشقر
متعلق فعل ( قدر فهدى)
قدر قدراً، وهدى الخلائق إليه .ذكره ابن كثير
تقديراً تتبعهُ جميعُ المقدراتِ {فَهَدَى} إلى ذلكَ جميعَ المخلوقاتِ . قاله السعدي
قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا، فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ . قاله الأشقر
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
القول الأول : مرجع اسم الإشارة لآيات سورة ( سبح اسم ربك الأعلى ) وقد روي هذا القول عن ابن عباس وعكرمة وأبو العالية ذكره عنهم ابن كثير وبهذا قال السعدي .
القول الثاني : مرجع اسم الإشارة إلى قوله تعالى {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} وقد روي هذا القول عن قتادة وابن زيد واختاره ابن جرير ذكره ابن كثير ورجحه وبهذا قال الأشقر .
2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
المراد من قوله {عاملة ناصبة}على أقوال :
القول الأول : {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الثاني : {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال .ذكره ابن كثير عن عكرمة والسدي
القول الثالث : {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}أي: تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ) ذكره السعدي ورجحه للأسباب الآتية :
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا)
القول الرابع : {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}في الدنيا لكونهم في الدنيا أهلَ عباداتٍ وعملٍ، ولكنَّهُ لما عدمَ شرطهُ وهوَ الإيمانُ، صارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً. ذكره السعدي وبين أنه مرجوح وقال هذا احتمال صحيح من حيث المعنى لكنه لا يدل عليه السياق , وبمثله قال الأشقر
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ
يبين الله تعالى عن حال الإنسان وطبيعته أن الله تعالى إذا اختبره ووسع عليه في رزقه وأحياه حياة واسعة غير مضيقة ظن أن هذا إكرام ورضا من الله عليه ,وهذا جهل وسوء علم بعواقب الأمور , فلا العطاء والنوال دليل رضا ولا المنع والتضييق دليل سخط .
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}
ويبين الله تعالى حال الإنسان إذا اختبره وامتحنه الله تعالى أيضا ضيق عليه الرزق ومنعه منه ظن الإنسان أن هذا إهانة من الله تعالى له أو أن الله تعالى أولاه هوانا