دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 11:33 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 59

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين


1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
ب: المراد بانكدار النجوم.
3. بيّن ما يلي:

أ: خطر الذنوب والمعاصي.
ب: حسن عاقبة الصبر.

المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
ب: المراد بتسجير البحار.
3. بيّن ما يلي:

أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

المجموعة الثالثة:

2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بتزويج النفوس.
ب: المراد بعليّين.

3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.


المجموعة الرابعة:
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
ب: المراد بتكوير الشمس.
3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 12:37 PM
ناصر الصميل ناصر الصميل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 81
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1/مقابلة الاحسان بالمعصية مع الخلق صفة مذمومة فكيف يعامل العاصي ربه بهذه الطريقة
2/مهما كان في خلقة الانسان عيب فهو يعتبر في أحسن الصورة لأن الله لايذهب عنك شي الا عوضك بأمر آخر علمته أوجهلته
3/في أي صورة ماشاء ركبك ولم يذكر أفضلية في تركيب الصور وانما جعل المقرب اليه صاحب التقوى
4/اذا أعمى الله بصيرة العبد فلاترجو منه خيرا فسوى يرى كل مايعمله أنه حق
5/من رحمة الله أن جعل الكتبة من الملائكة وهؤلاء من صفاتهم أمناء لايعصون الله ماأمرهم فيكتبون مالك وماعليك
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
عشار الابل قاله عكرمة ومجاهد ذكره ابن كثير
نّها السّحاب تعطّل عن المسير بين السّماء والأرض لخراب الدّنيا. وقيل: إنّها الأرض التي تعشّر، وقيل: إنّها الدّيار التي كانت تسكن تعطّلت لذهاب أهلها. حكى هذه الأقوال كلّها الإمام أبو عبد اللّه القرطبيّ في كتابه (التّذكرة)، ورجّح أنّها الإبل، وعزاه إلى أكثر النّاس ذكره ابن كثير
نفائس الاموال عند العرب وهي النوق الحامل التي بلغت شهرها العاشر ذكره السعدي والأشقر
الأقوال فيها اتفاق واختلاف
1/النوق
2/السحاب
3/الارض التي تعشر
4/الديار
وأرجح الأقوال هي النوق وهي النوق الحامل التي بلغت شهرها العاشرلأنها كانت أنفس أموال العرب
معنى تعطيلها تركها وإهمالها وعدم الالتفات اليها
.
ب: المراد بتكوير الشمس.
أظلمت علي بن أبي طلحة عن ابن عباس
ذهبت ا لعوفي وجاهد والضحاك
ذهب ضوؤها قتادة
غورت سعيد بن جبير
رمي بها الربيع بن خيثم
ألقيت نكست أبو صالح
تقع في الأرض زيد ابن أسلم
كوّر اللّه الشّمس والقمر والنّجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث اللّه ريحاً دبوراً فتضرمها ناراً. ابن عباس وكذا قال عامرٌ الشّعبيّ.
جمع الشي بعضه على بعض ذكره ابن جرير وذكر الاقوال السابقة ابن كثير
كُوِّرَتْ مِثْلَ شَكْلِ الكُرَةِ، تُلَفُّ فَتُجْمَعُ فَيُرْمَى بها ذكره الاشقر
الاقوال يمكن الجمع بينها في أن المراد لف الشمس بعضها على بعض وسوف يكون هناك ظلمة وتذهب ضوئها وترمى

3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
1/ في نعيم مقيم وجنات فيها فضل عميم
2/النظر الى وجهه سبحانه
3/بهاء ونعمة وسرور في وجوههم
4/يسقيهم الله بأيدي الخدم شراب خمر خالص لاضرر فيه آخره طيب الرائحة
لهم عيون يشربون منها
5/
ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.
أن الانسان وكيل نفسه يعمل في هذه الدنيا لعتق نفسه من النار ولم يرسل رقيب على غيره

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 05:28 PM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي المجلس العاشر مجلس المذاكرة

فوائد سلوكية ووجه الدلالة عليها من قوله تعالى
( يأيها اﻹنسان ماغرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ماشاء ركبك ...)
1- الله تبارك وتعالى يستحق الشكر والطاعة من خلقه لكرمه على خلقه
2- فإن الله إن شاء صور اﻹنسان على صفة الدواب لكنه خلقنا على أحسن التقويم
3- ولم يترك خلقه عد خلقهم على هذه الصورة الحسنة بل وكل عليهم من يحفظهم
4- الملائكة لا تظلم أحدا في زيادة الذنب أو نقصان اﻷجر هذه نعمة من الله
5- لا يجوزلﻹنسان أن يقابل هذه النعمة بتكذيب القيامة ومعصية الله تعالى إذا فعل هذا من باب إجزاء الشكر بالكفر والبيئة
تحرير المراد بالخنس الجوار الكنس
المراد بالخنس :
قال علي : النجوم
قال عبد الله : بقرة الوحش
قال عمرو عن ابن عباس : البقرة
قال العوفي : الظباء قله ابن كثير
قال السعدي : الكواكب التي تخنس سبعة :
الشمس والقمر والزهرة والمشتري والمريخ وزحل و عطارد
قال اﻷشقر: هي الكواكب تخنس بالنهار
المراد بانكدار النجوم
انتثارها وأصل الانكدار الانصباب وهو تناثرها وهو ترجيح ابن جرير
قال ابن عباس :تغيرت قاله ابن كثير
قال السعدي : تغيرت و تساقطت من أفلاكها
قال اﻷشقر : تهافتت وانقضت وتناثرت وقيل انكدارها طمس نورها
خطر الذنوب والمعاصي
قال تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )
أخرج أحمد والترمذي والنسائي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إن العبد إذا أذنب ذنبا نكتت نكتة سوداء فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن عاد زادت حتى تغلف قلبه فذلك الران الذي ذكره الله سبحانه في القرآن )
هذا يعني كما قال السعدي : الذنوب إذا تجمعت في القلب ولم يستغفر الله صاحبه عن الذنوب والمعصية فإنها ترين على قلبه وتغطيه شيئا فشيئا حتى ينطمس نوره وتموت بصيرته تنقلب عليه الحقائق فير ى الباطل حقا والحق باطلا .
حسن عاقبة الصبر
قال تعالى :(فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ...)
قال ابن كثير كما قال تعالى ( اخسئوا ولا تكلمون إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفرلنا وارحمنا وأنت خير الراحمين فاتخذتموهم سوريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ) ولهذا قال هاهنا (فاليوم )
يعني يوم القيامة .
وهي دلالة واضحة في حسن عاقبة صبر المؤمنين من إيذاء الكفار لهم في الدنيا وفي ا ﻵخرة هم الفائزون.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 02:59 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين
س1:(سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
ج:
1-لا يغرنك إمهال الله لك, إذ لم يعاجلك بالعقوبة أول مرة, فإنما ذلك من كرمه سبحانه, فتب إليه واستغفر, وإلا فاحذر فإن أخذه أليم شديد, فقد قال الله تعالى مهددا: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم).
2-الجهل بالله تعالى من أعظم الآفات التي تورد صاحبها المهالك, فما حمل الإنسان على عصيان ربه وقد خلقه وسواه, إلا جهله بحق ربه, أو بشديد عذابه.
لذلك ندب النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى التفقه في الدين, فقال: "من يرد الله به خيرا يفقه في الدين".
ودل على جهل الإنسان بربه قوله سبحانه: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم. الذي خلقك فسواك فعدلك. في أي صورة ما شاء ركبك).
4-الجاهل الجاحد لابد من تذكيره بالنعمة, حتى يتنبه ويتعظ, وإلا فاغسل يديك منه, قال الله تعالى: (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم. الذي خلقك فسواك فعدلك. في أي صورة ما شاء ركبك. كلا بل تكذبون بالدين).
5-راقب ربك في السر والعلن, فإن عليك ملائكة حفظة كراما, فلا تقابهم بالقبائح فإنهم يكتبون ما تفعله.
قال الله تعالى: (وإن عليكم لحافظين. كراما كاتبين. يعلمون ما تفعلون).
6- من إكرام الملائكة الكرام عدم التعري, كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "أكرموا الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى حالتين: الجنابة والغائط, فإذا اغتسل أحدكم فليستتر", قال تعالى: (وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين).
7-شأن الاستغفار عظيم, فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما من حافظين يرفعان إلى الله عز وجل ما حفظا في يوم فيرى في أول الصحيفة وفي آخرها استغفارا إلا قال الله تعالى: قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة", قال تعالى: (وإن عليكم لحافظين. كراما كاتبين).
8- إن الله الكريم خلق فسوى وعدل, وصور فركب, وجعل كراما حافظين يكتبون ما نفعل, فلا يليق بالعبد إلا أن يخضع وينقاد لربه, وأن يحب ربه الكريم ويعظمه, وأن يكرم ملائكته, لا أن يقابل ذلك بالكفر والجحود والتكذيب.
دل على ذلك مجمل الآيات المذكورة, والله تعالى أعلم.

المجموعة الثالثة:
س2: حرّر القول في كل من:
(أ): المراد بتزويج النفوس.
ج: ورد في المراد بتزويج النفوس أقوال عن السلف:
القول الأول: جمع كل شكل إلى نظيره فجمع بين الأمثال من الناس, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واختارابن جرير هذا القول.
القول الثاني: ترسل الأرواح فتزوج بالأجساد, وهو مروي عن ابن عباس, وكذا قال أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري أيضا, ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
القول الثالث: زوج المؤمنون بالحور العين, وزوج الكافرون بالشياطين, حكاه القرطبي, ذكر ذلك ابن كثير, وذكره أيضا السعدي والأشقر.
وصحح ابن كثير القول الأول, واستدل:
-بقول الله عز وجل: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم).
-وبما رواه النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وإذا النفوس زوجت) قال: "الضرباء كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله, وذلك بأن الله عز وجل يقول: (وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون)".
-وقول عمر بن الخطاب فيما رواه عنه النعمان بن بشير أن عمر قال للناس: ما تقولون في تفسير هذه الآية: (وإذا النفوس زوجت)؟ فسكتوا, فقال: ولكن أعلمه, هو الرجل يزوج نظيره من أهل الجنة والرجل يزوج نظيره من أهل النار, ثم قرأ: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم).
واستدل السعدي لهذا القول أيضا:
-بقول الله تعالى: (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا).
-وقوله تعالى: (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا).
-وقوله تعالى: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم).

(ب): المراد بعليّين.
ج: ورد في المراد بعليين أقوال عن السلف:
القول الأول: أنها السماء السابعة وفيها أرواح المؤمنين, وقول كعب وغير واحد, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثاني: أنها الجنة, وهو مروي عن ابن عباس, ذكر ذلك ابن كثير, وذكره أيضا السعدي والأشقر.
القول الثالث: أنها أعمال الأبرار في السماء عند الله, وهي رواية أخرى عن ابن عباس, وكذا قال الضحاك, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الرابع: أنها ساق العرش اليمنى, وهو قول قتادة, ذكره ابن كثير.
القول الخامس: أنها عند سدرة المنتهى, ذكره ابن كثير.
ورجح ابن كثير أن: "عليين" مأخوذ من العلو, وكلما علا الشيء وارتفع عظم واتسع.
واستدل بقول الله تعالى معظما أمره ومفخما شأنه: (وما أدراك ما علييون).

س3: بيّن ما يلي:
(أ): ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
ج: أعد الله تعالى للكفار والعصاة أنواعا من العذاب منها:
-أن لهم يوم القيامة نزل سجين؛ أي في سجن وضيق شديد مقيم.
-أنهم محجون عن رؤية ربهم وخالقهم جل وعلا في اللآخرة, كما حجبهم عن الحق والهدى في الدنيا وران على قلوبهم ما كانوا يكسبون من الذنوب, وعذاب الحجاب متضمن لسخط الله وغضبه.
-أنهم من أهل الحجيم.
-التقريع والتوبيخ والتصغير والتحقير, (هذا الذي كنتم به تكذبون) في الدنيا, فانظروه وذوقوه في الآخرة.

(ب): المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.
ج: المراد بالتطفيف: البخس في المكيال والميزان بأخذ الشيء الطفيف, إما بأخذ زيادة من الناس إذا اكتال منهم, وإما بنقصان حقهم إذا كال لهم.
حكمه: هو حرام, وأهله متوعدون بالويل والعذاب, لأنه سرقة وعدم إنصاف, وقد أهلك الله قوم شعيب وذمهم على ما كانوا يبخسون الناس في المكيال والميزان.
يستفاد من الآيات الواردة في شأنه:
1-على الإنسان كما يأخذ من الناس الذي يحب فعليه أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات.
2- الإنصاف في المعاملات جميعها, ومن ذلك المناظرات, وبيان ما يكون للخصم من الحجج.
3- التاجر الأمين مطالب بالوفاء بالكيل والميزان فيما له وفيما للناس عليه كذلك.
4- الإتعاظ بأخبار السابقين, كقوم شعيب, أهلكهم الله وذمهم على ما كانوا يبخسون الناس في المكيال والميزان.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 03:01 PM
علي المومني علي المومني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين

المجموعة الرابعة:

. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1) الاغترار بعفو الله وكرمه، صفة تقود لجحود الخالق رب العالمين.
2) الخالق للإنسان من عدم هو المستحق للعبادة.
3) من تمام نعم الله على الإنسان أن خلقه في أحسن صورة.
4) من تمام عدل الله أن جعل للإنسان مؤكدات على أعماله خيرها وشرها، من ضمنها الكرام الكاتبون، حتى لا يظلم عنده أحد.
5)لا يقع في الكون إلا ما شاءه الرب العلي، ومشيئة العبد تابعة لمشيئته سبحانه.
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.

الاول: قال ابن كثير: أهملها أهلها). [تفسير القرآن العظيم: 8/330] (م)
الثاني: قال عكرمة ومجاهدٌ: عشار الإبل.
الثالث: قال مجاهدٌ: {عطّلت}: تركت وسيّبت.
الرابع: وقال أبيّ بن كعبٍ والضّحّاك: أهملها أهلها.

الخامس:وقال الرّبيع بن خثيمٍ: لم تحلب ولم تصرّ، تخلّى منها أربابها.
السادس: وقال الضّحّاك: تركت لا راعي لها.
السابع:وقيل: بل يكون ذلك يوم القيامة يراها أصحابها كذلك ولا سبيل لهم إليها.
الثامن: إنّها السّحاب تعطّل عن المسير بين السّماء والأرض لخراب الدّنيا.
التاسع: وقيل: إنّها الأرض التي تعشّر.
العاشر: وقيل: إنّها الدّيار التي كانت تسكن تعطّلت لذهاب أهلها.
حكى هذه الأقوال كلّها الإمام أبو عبد اللّه القرطبيّ في كتابه (التّذكرة)، ورجّح أنّها الإبل، وعزاه إلى أكثر النّاس، بل هو المأثور عن السلف كما ذكر ابن كثير.


الحادي عشر: العشار: وهيَ النوقُ التي تتبعُهَا أولادُهَا.ذكره ابن سعدي
الثاني عشر:{وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} الْعِشَارُ: النُّوقُ الحواملُ الَّتِي فِي بُطُونِهَا أَوْلادُهَا.ذكره الأشقر .

عدد الأقوال الأولية واسنادها:

ورد في المراد بالعشار اثنا عشر قولا، وعقّب ابن كثير على بعضها، وقد تم اسنادها في الخطوة السابقة .

نسبة الأقوال من حيث التباين والاتفاق:
من خلال الأقوال أعلاه، يتضح لنا أن الأقوال بينها تقارب وتباين
فالأقوال الستة الأولى مع القولين الأخيرين، متفقة على أن العشار هي النوق المحملة بطونها بأولادها، أو التي معها أولادها تعطل، فتترك هنا في الدنيا ولا يرغب بها أحد من هول قيام الساعة.
والقول السابع رجح ان ذلك يكون يوم القيامة
بينما الثامن ذكر أن المراد بها السحاب، والتاسع ذكر انها الارض، والعاشر ذكر انها الديار؛ وهذه الأربعة الأخيرة بينها تباين، وذكرها الإمام الحافظ ابن كثير عن الإمام المفسر أبي عبد الله القرطبي رحمه الله، وعلق عليها وذكر فيها ترجيح القرطبي كذلك بأنها الابل، وهو ترجيح ابن كثير نفسه رحمه الله.
والحاصل أن بين الأقوال الستة الأولى، والستة الثانية تبياين واختلاف، مع ترجيح ابن كثير والقرطبي رحمهما الله، لما عليه الأقوال الستة الأخرى
وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمه الله.





ب: المراد بتكوير الشمس.


- الأقوال الواردة في المراد بتكوير الشمس:

الأول: (قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {إذا الشّمس كوّرت}. يعني: أظلمت.
الثاني: قال العوفيّ عن ابن عباس: ذهبت.

الثالث:
اضمحلّت وذهبت. قاله مجاهد والضّحّاك.
الرابع: قال قتادة: ذهب ضوؤها.
الخامس:
قال سعيد بن جبيرٍ: {كوّرت}: غوّرت.
السادس:
قال الرّبيع بن خثيمٍ: {كوّرت}. يعني: رمي بها.
السابع : وقال أبو صالحٍ: {كوّرت}: ألقيت. وعنه أيضاً: نكّست.
الثامن: وقال زيد بن أسلم: تقع في الأرض.
التاسع:قال ابن جريرٍ:
{كوّرت}: جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها.
العاشر:قول ابن أبي حاتمٍ: عن ابن عبّاسٍ: {إذا الشّمس كوّرت}. قال: يكوّر اللّه الشّمس والقمر والنّجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث اللّه ريحاً دبوراً فتضرمها ناراً. وكذا قال عامرٌ الشّعبيّ.
الحادي عشر: قول ابن أبي حاتمٍ:عن ابن يزيد بن أبي مريم، عن أبيه، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال في قول اللّه: {إذا الشّمس كوّرت}. قال: ((كوّرت في جهنّم)).
الثاني عشر:عن الحافظ أبي يعلى في مسنده عن أنس قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((الشّمس والقمر ثوران عقيران في النّار)).وهو ضعيفٌ؛ ورواه البخاريّ في الصّحيح أيضا بدون هذه الزّيادة، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((الشّمس والقمر يكوّران يوم القيامة)). انفرد به البخاريّ، وهذا لفظه.
الثالث عشر:
إذا كانَ يومُ القيامةِ تُكَوَّرُ الشمسُ أي: تجمعُ وتلفُّ، قول ابن سعدي رحمه الله.
الرابع عشر:
قول الأشقر{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}: كُوِّرَتْ مِثْلَ شَكْلِ الكُرَةِ، تُلَفُّ فَتُجْمَعُ فَيُرْمَى بِهَا) .

- إسناد الأقوال:

الأقوال الاثنا عشر ذكرها ابن كثير
والثالث عشر: ذكره السعدي
والرابع عشر: ذكره الأشقر.

- عدد الأقوال الأوليّة:

أربعة عشر قولا.

- بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، ونلاحظ أن الأقوال كلها متقاربة ومتفقة، وبين بعضها الاخر تباين واختلاف،
وهو اختلاف تفسير وتنوع، لا اختلاف تضارب وتضاد.
وخلاصة المسألة:
أن المعاني المذكورة للتكوير مثل اللف والجمع وذهاب الضوء والقائها في النار وعلى الأرض وتغويرها كلها معاني تفيد زوال الشمس من مكانها وتعطيلها عن وظيفتها، وهذا حاصل مع ذكره المفسرون الثلاث، ابن كثير وابن سعدي والاشقر رحمه الله تعالى.


.
3. بيّن ما يلي:

أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين.
المؤمنون في تنعم عظيم لا يعرف قدره إلا الله،ومن ذلك السرر المزينة بالفرش الحسان، وهم متكئون فيها، يرون ملكهم وما أعد الله لهم من النعيم والملك، من على بعد ألفي عام، يرون أدناه كما يرون أقصاه،وإن أشدهم تنعما لمن ينظر الى الله تعالى في اليوم مرتين، قال تعالى: (على الأرائك ينظرون) أي: الى وجه الله سبحانه.
من نظر اليهم عرف في وجههم الحسن والبهاء وعلامات الترف، لأنهم خلوا بالله سبحانه فألبسهم من نوره.
أما شرابهم فإنهم يشربون من أطيب الأشربة وألذها من خمر ممزوج بالتسنيم، مختوم عليه لا يفك خاتمه إلا الأبرار، من أولياء الله المقربين.

ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}.
أي: لم يبعث الله المجرمين من الكافرين، مسؤولين على أفعال عباد الله المؤمنين، حتى يرموهم بالضلال والغواية، ولذلك كان الجزاء لهم من جنس العمل، أنهم يوم القيامة يضحك منهم المؤمنون، كما كانوا يضحكون ويسخرون منهم في الدنيا.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 03:28 PM
أحمد عطية أحمد عطية غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 61
افتراضي

السؤال الاول :

السؤال العام ...
استخرج خمس فوائد سلوكية ، وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ).
إجابة السؤال الاول :
أولا : أن الجهل هو الذي غَرَّ الانسان وَخَدَعَه حَتَّى كَفَرْ بِرَبِّه الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْه فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِه وَحَوَاسِّه، وَجَعَلَه عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَه وَأَنْعَمَ عَلَيْه بِنِعَمِهِ .
(وجه الدلالة) : أن الذي يعلم أن الله خلقه في احسن صورة وانه مستحق للعبادة ثم يتمادى في باطله فهذا هو في حقيقته جاهل بقدر الله وجاهل بمعرفة الله عز وجل .
ثانيا : أن من نعم الله على الانسان انه خلقه في أحسن صورة فلمْ يجعلْ صورته صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ.
(وجه الدلالة) : واقع حال الانسان يشهد وعقله أنه خلق في احسن صورة ولذلك تميز عن باقي المخلوقات بهذه الخلقة .
ثالثا : أن مقابلة الاحسان بالإساءة ، ومقابلة النعم بالتنكر لها هي من دواعي التكذيب الذي يوجب لصاحبه العذاب في الاخرة .
(وجه الدلالة ) : أن الذي يعلم ان عليه ملائكة تدون كل صغيرة وكبيرة ، رغم النعم التي أنعم الله بها عليه ومع ذلك تنكر لها فهذا من المكذب بالحساب يوم الدين لان الانكار نوع تكذيب لصاحب الحق .
رابعا: أن العدل من نعم الله علينا التي لا يعلمها أكثر الخلق ، ومنهم المكذبون المنكرون .
(وجه الدلالة ) : أن الله جعل علينا ملائكة يكتبون ويحصون علينا أعمالنا وجعل من صفة الملائكة أنهم كرام حفظة بررة أمناء لا يظلمون احدا ولا يكتبون الا ما وقع من الانسان كما هو من غير زيادة ولا نقصان .
خامسا : أن الجزاء من جنس العمل ، وأن جزاء الاساءة والتكذيب بالجزاء أنهم أصبحوا من الفجار ، ومآل الفجار لفي الجحيم .
وجه الدلالة : أن الانعام وحسن الخلقة يستوجب شكر المنعم وهو الله سبحانه ، لكن لما قابلوا ذلك بالتكذيب استوجب ذلك العذاب فجزاؤهم من جنس عملهم .

السؤال الثاني :

المجموعة الأولى:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
جاء عند ابن كثير في تفسيره أن الخنس الجوار الكنس هي : النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل، ونقل هذا القول عن علي من رواية النسائي .
ونقل أيضا هذا القول عن علي عند ابن جرير الطبري في تفسيره .
وقال ابن كثير : وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم. وقال ايضا : وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
والى هذا القول مال السعدي والاشقر في تفسيرهما لكن بدل النجوم الكواكب هي التي تخنس بالنهار وتكنس بالليل أي تظهر .
وبهذا يتبين ان المراد بها والله أعلم جنس النجوم والكواكب التي تظهر بالليل وتختفي بالنهار .

ب: المراد بانكدار النجوم.
قال ابن كثير : انكدرت أي تناثرت ، والانكدار أصله الانصباب ، ونقل رواية عن الربيع بن أنس بسنده الى أبي بن كعب أنه قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.
ونقل قول علي بن طلحة عن ابن عباس قوله : انكدرت أي تغيرت .
وقال السعدي في تفسيره : انكدرت أي تغيرت وتساقطت من أفلاكها.
وقال الاشقر : انكدرت أي تهافتت وتناثرت ، وانكدارها طمس نورها.
والذي يظهر أن الاقوال كلها متقاربة في كون الانكدار هو : التناثر والتغير والتساقط ، فهي بعدما تغيرت واصبحت مطموسة بعد نورها تناثرت وتساقطت ، نسأل الله السلامة والعافية .


بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
يكمن خطر الذنوب والمعاصي في كونها مبعدة عن الله - تبارك وتعالى -، وعن رحمته، ومقربة إلى سخطه والنار - عياذاً بالله -، وأي فلاح يرجوه العبد بعد أن سخط عليه ربه - تبارك وتعالى -، وكلما استمر العبد في فعل المعاصي والذنوب ابتعد عن ربه أكثر، ولذلك جاءت النصوص الكثيرة تحذر من الذنوب، وتبين عقوباتها .
فمن لم يرجع قبل قيام الساعة عندها ستعلم كل نفس ما أحضرت وما قدمت أو اخرت عندها يدخل العاصي الى الجحيم ، فما يغيب عن النار ولا النار تغيب عنه ، فهم في سجين ، محجوبون عن ربهم ، ويكفيهم حسرة وندامة أنهم يحرمون من النعيم في الجنة بين اخوان على الارائك ينظرون ويسقون من رحيق مختوم . فالذنوب والمعاصي حسرة وندامة وعذاب وهم وغم في الدنيا والاخرة .

ب: حسن عاقبة الصبر.
أن الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب ، فضلا عن النعيم الذي ينعمون به في جنات النعيم ، وان لم يكن للصبر الا نعمة واحدة لكفت والله ، فهي اشد النعيم في الاخرة ، وهي رؤية وجه الله في الجنة ، فهي وجوه ناضرة الى ربها ناظرة ، وهم على الارائك ينظرون الى الله ، والى نعمه في الجنة ، فهل ثوب الكفار والعصاة ما كانوا يفعلون .



تم بحمد الله تعالى

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 صفر 1440هـ/19-10-2018م, 04:43 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثانية:
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1 – أن لا أغتر بحلم الله علي فأعمل على ما يرضيه و أجتنب ما يسخطه ( يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم ) .
2 – أن أحمد الله على الهيئة التي خلقني عليها و لا أسخر من ما خلقه الله عز وجل ( الذي خلقك فسوك فعدلك )
3 – أن أتقي الله عز وجل فيما أفعل لأن هناك حساب وجزاء ( كلا بل تكذبون بالدين )
4 – أن لا أقابل حفظ الله لي بالذنوب والمعاصي ( و إن عليكم لحافظين )
5 – أن أصلح سريرتي ويكون باطني مثل ظاهري فلا أتظاهر بالصلاح و من داخلي أكون غير ذلك ( يعلمون ما تفعلون) .
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
ذكر في المراد بسجين عدة أفوال وهي :
الأول : هو أمر عظيم , وسجن مقيم , وعذاب أليم وهو اختيار ابن كثير .
الثاني : هي تحت الأرض السابعة واستدل له بحديث البراء بن عازب وفيه ( يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ) , وذكر هذا القول الأشقر .
الثالث : قيل : صخرة تحت السابعة خضراء لم يسنده ابن كثير لأحد.
الرابع : قيل : بئر في جهنم وروى ابن جرير في هذا المعنى حديث غريب منكر لا يصح عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الفلق جب في جهنم مغطى , وأما سجين فمفتوح ) .
الخامس : المحل الضيق الضنك ذكره السعدي .
وصحح ابن كثير القول بأنها السجن الضيق فقال : والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
ونخلص مما سبق أن أقوال المفسرين متقاربة في المراد بسجين فهي السجن الضيق و المحل الضنك وهي تحت الأرض السابعة أو هي بئر في جهنم أو صخرة تحت السابعة خضراء و صحح ابن كثير أنها السجن الضيق .
هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

ب: المراد بتسجير البحار.
ذكر في المراد بتسجير البحار عدة أقوال هي :
الأول : أوقدت قاله مجاهد والحسن بن مسلم و ذكره السعدي والأشقر .
الثاني : يبست قاله الحسن .
الثالث : غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة قاله الضحاك وقتادة .
الرابع : فجرت قاله قتادة .
الخامس : فتحت وسيرت قاله السدي .
السادس : فاضت قاله الربيع بن خثيم .
و نخلص مما سبق أن أقوال المفسرين متقاربة وبعضها متباين في المراد بتسجير البحر فهي إما أوقدت , أو يبست , أو غاض ماؤها , أو فجرت أو فتحت وسيرت , أو فاضت .
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
لقد حفظ الله عز وجل كتابه الكريم و تكفل سبحانه بحفظه فقال تعالى ( وإنا نحن نزلنا الذكر إنا له لحافظون ) وفي القرآن الكريم دلائل كثيرة على حفظه سبحانه لكتابه الكريم منها :
في سورة التكوير بعد أن أقسم سبحانه بعدة إقسامات فقال تعالى ( والليل إذا عسعس , والصبح إذا تنفس ) أقسم سبحانه بإقبال الليل وإدباره و أقسم بتنفس الصبح أي : بطلوعه و إقباله ثم ذكر جواب القسم فقال تعالى ( إنه لقول رسول كريم ) أي : أن هذا القرآن نزل به رسول كريم وهو جبريل عليه السلام مبلغا به نبينا عليه افضل الصلاة والسلام وهذا يدل على علو سند القرآن وحفظه من الشياطين كما في قوله تعالى ( و إنه لتنزيل رب العالمين , نزل به الروح الأمين , على قلبك لتكون من المنذرين ) .
- ومن دلائل حفظ القرآن أن الله عز وجل وصف جبريل عليه السلام الذي ينزل بالقرآن بأنه ( مطاع ثم أمين ) أي : أنه مطاع في السماء بين الملائكة و أنه أمين مؤتمن على الوحي بما أرسله الله به .
- و من دلائل حفظ القرآن أن الله عز وجل وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ليس بمجنون كما يدعي عليه المشركون فقال تعالى ( وما صاحبكم بمجنون ) أي : أن الرسول الذي أنزل عليه القرآن موصوف بالعقل الكامل و الأصدق في الرأي و الأرجح في القول لا كما تدعون أنه مجنون فمن حفظ الله لكتابه أنه أنزله على من هذه صفته فهو أكمل الخلق صلى الله عليه وسلم .
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
ورد في قوله تعالى ( سئلت ) قراءتان هما :
الأولى : ( سئلت ) : وهي قراءة الجمهور .
- والمعنى على هذه القراءة : أن الله عز وجل يسأل الموءودة على أي ذنب قتلت و في ذلك تهديد لقاتلها فإذا كان هذا السؤال للمظلوم فما ظنكم بالظالم .
الثانية : ( سألت ) : وهي قراءة ابن عباس .
- والمعنى على هذه القراءة : أن الموءودة تطالب بدمها وهو قول أبو الضحى والسدي وقتادة .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 12:13 AM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
أولا أن الله تعالى له مشيئة ومشيئته نافذة في كل عباده ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
ثانيا أنه لابد للعباد أن يتذكروا نعم الله تعالى فذلك أحرى لشكره وأقرب للرضا بقدره
ثالثا أن الإنسان محاسب ومكتوب عليه كل ما عمله فيجب عليه أن يحسن ظاهره و باطنه
رابعا أنه كل شيء مكتوب ومسطور على العباد فيستدعي ذلك أن يراقب العبد ربه في كل قول وفعل صغير أو كبير
خامسا أن العبد إذا تذكر نعم الله عليه فعليه أن يوحده ويفرده بالعبادة
المجموعة الثالثة:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بتزويج النفوس.
القول الأول : تزوّجها أن تؤلّف كلّ شيعةٍ إلى شيعتهم. قاله عمر بن الخطاب كما ذكره عنه ابن كثير
القول الثاني هما الرّجلان يعملان العمل فيدخلان به الجنّة أو النار قاله عمر بن الخطاب كما ذكره عنه ابن كثير.
القول الثالث : يقرن بين الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح، ويقرن بين الرّجل السّوء مع الرّجل السّوء في النّار، فذلك تزويج الأنفس.قاله عمر بن الخطاب كما ذكره عنه ابن كثير
القول الرابع هو الرّجل يزوّج نظيره من أهل الجنّة والرّجل يزوّج نظيره من أهل النّار. قاله عمر بن الخطاب كما ذكره عنه ابن كثير
القول الخامس حين يكون النّاس أزواجاً ثلاثةًقاله ابن عباس كما ذكره عنه ابن كثير.
القول السادس الأمثال من النّاس جمع بينهم. قاله مجاهد و الرّبيع بن خثيمٍ والحسن وقتادة واختاره ابن جريرٍ كماذكره عنهم ابن كثير وقال وهو الصّحيح.
القول السابع فتزوّج الأجساد والأبدان قاله ابن عباس و أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ كما ذكره عنهم ابن كثير
القول الثامن زوّج المؤمنون بالحور العين، وزوّج الكافرون بالشّياطين. حكاه القرطبيّ كما ذكره عنه ابن كثير وذكره السعدي والأشقر
القول التاسع أُلْحِقَ كُلُّ امْرِئٍ بِشِيعَتِهِ: الْيَهُودُ باليهودِ، وَالنَّصَارَى بالنَّصَارَى، والمَجُوسُ بالمجوسِ، وَكُلُّ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئاً مِنْ دُونِ اللَّهِ يَلْحَقُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ، وَالْمُنَافِقُونَ بِالْمُنَافِقِينَ، وَيَلْحَقُ الْمُؤْمِنونَ بِالْمُؤْمِنِينَ قاله الحسن كما ذكره عنه الأشقر
دليل ابن كثير
وإذا النّفوس زوّجت}. أي: جمع كلّ شكلٍ إلى نظيره، كقوله: {احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم}.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن الصّباح البزّار، حدّثنا الوليد بن أبي ثورٍ، عن سماكٍ، عن النّعمان، بن بشيرٍ أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})). قال: ((هم الضّرباء)).
دليل السعدي
قولِهِ تعالَى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً}
-{وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً}.
-{احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ)


وبالنظر في أقوال المفسرين نجدها متقاربة حيث أن المراد بتزويج النفوس هو جمع كل شكل إلى نظيره وذلك مثل المؤمنون مع المؤمنين والمنافقون مع المنافقون والكفار مع الكفار والأمثال مع بعضهم والضرباء . وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ب: المراد بعليّين.
القول الأول السّماء السّابعة، وفيها أرواح المؤمنين. قاله كعب بن مالك وغير واحد من السلف ، كما ذكره عنهم ابن كثير
القول الثاني :الجنّة قاله بن عباس ، كما ذكره عنه ابن كثير وقاله السعدي والأشقر
القول الثالث أعمالهم في السّماء عند اللّه. قاله ابن عباس وكذا قال الضّحّاك كما ذكره عنهم ابن كثير
القول الرابع ساق العرش اليمنى. قاله قتادة ، كما ذكره عنه ابن كثير
القول الخامس عند سدرة المنتهى ذكره ابن كثير ولم يعزه
القول السادس مأخوذٌ من العلوّ، وكلّما علا الشّيء وارتفع عظم واتّسع.قاله ابن كثير
وبالنظر إلى أقوال المفسرين نجد أن المراد بعليين هو مأخوذ من العلو والعظمة ومنه السماء والجنة وسدرة المنتهى وساق العرش اليمنى وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر

3. بيّن ما يلي:
أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة.
أعد لهم شرابا من حميم وطعاما من غسلين والزقوم ويحرقون حتى يصيروا فحما فتعاد إليهم أرواحهم وتحرق جلودهم فيبدلوا جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ، وغير ذلك من أنواع العذاب
ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه.
التطفيف هو (فالمراد بالتّطفيف ههنا البخس في المكيال والميزان؛ إمّا بالازدياد إن اقتضى من النّاس، وإمّا بالنّقصان إن قضاهم، ولهذا فسّر تعالى المطفّفين الّذين وعدهم بالخسار والهلاك وهو الويل بقوله: {الّذين إذا اكتالوا على النّاس. قاله ابن كثير
ثانيا التَّطْفِيفُ: الأَخْذُ فِي الكَيْلِ أَو الوزنِ شَيْئاً طَفِيفاً؛ أَيْ: نَزْراً حَقِيراً، فَالْمُطَفِّفُ هُوَ المُقَلِّلُ حَقَّ صَاحِبِهِ بِنُقْصَانِهِ عَن الْحَقِّ فِي كَيْلٍ أَوْ وَزْنٍ. وَرُبَّمَا كَانَ لأَحَدِهِمْ صَاعَانِ يَكِيلُ لِلنَّاسِ بِأَحَدِهِمَا، وَيَكْتَالُ لِنَفْسِهِ بالآخَرِ) ذكره الأشقر

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 07:19 PM
عبد الكريم أبو زيد عبد الكريم أبو زيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 104
افتراضي

1- خمس فوائد سلوكية وبيان وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ * كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ )
1- ذم صفة الكبر والغرور ونكران الجميل وجحده ، دل عليه قوله تعالي (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ )
2- بيان كرم الله تعالي على خلقه ومننه العظمي على عباده يستلزم بذل الجود والكرم من العباد تأسيا باسم الله تعالي الكريم
3- وجوب شكر المنعم جل وعلا على ما من به حسن الخليقة ، دل عليها قوله تعالي (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ).
4- الخوف من إقامة الحجة من الملائكة وشهود الجوارح على أفعال العباد .
5- إحصاء الأعمال وكتابتها يدفع بالعبد إلي مراقبة الأعمال والافعال .

*****************************************
المجموعة الرابعة :
تحرّير القول في أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها.
أولا المراد بالعشار :
المراد بالعشار : إنّها السحاب تعطّل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا.
المراد بالعشار : عشار الإبل قاله عكرمة ومجاهد وذكره ابن كثير .
المراد بالعشار : إنّها الأرض التي تعشر، وقيل: إنّها الديار التي كانت تسكن تعطلت لذهاب أهلها.
حكى هذه الأقوال كلّها الإمام أبو عبد اللّه القرطبي في كتابه (التّذكرة) ورجح أنها الإبل، وعزاه إلى أكثر الناس.
حتى قال ابن كثير بل لا يعرف عن السلف والأئمة سواه ، واللّه أعلم.
والمراد بقوله عطلت : أهملها أهلها قاله أبي بن كعب والضحاك وذكره ابن كثير.
عطلت قال مجاهد: عطّلت أي تركت وسيّبت ، ذكره ابن كثير
قال الربيع بن خثيم: لم تحلب ولم تصر، تخلى منها أربابها ، ذكره ابن كثير
وقال الضحاك: تركت لا راعي لها ، ذكره ابن كثير
والمعنى في هذا كله متقارب والمقصود أن عشار الإبل التي هي من خيارها وبلغت حملها الي الشهر العاشر والتي كانت من مقصود الناس ومن أنفس أموالهم بل ومن أرغب ما يكون من الأموال عندهم قد شغلهم ما داهمهم من يوم القيامة وهول وقوعها عن العناية والإقبال عليها طمعا في حصولها والانتفاع بها ، فيراها أصحابها ولا سبيل لهم للحصول عليها

*****************************************
2. تحرّير القول في المراد بتكوير الشمس :
( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ) يعني: أظلمت عن ابن عبّاسٍ وذكره ابن كثير
وقال العوفي ومجاهد والضحاك: ذهبت و ضمحلّت
و قال قتادة ذهب ضوؤها
وقال سعيد بن جبيرٍ: ( كوّرت) : غوّرت
وقال الرّبيع بن خثيمٍ ( كوّرت) يعني: رمي بها
وقال أبو صالحٍ: ( كوّرت) أي ألقيت ونكّست.
وقال زيد بن أسلم: تقع في الأرض.
قال ابن جريرٍ: والصواب من القول عندنا في ذلك أن التّكوير: جمع الشّيء بعضه على بعض، ومنه تكوير العمامة وهو لفّها على الرأس، وكتكوير الكارة، وهي: جمع الثّياب بعضها إلى بعضٍ، فمعنى قوله {كورت}: جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ وعمرو بن عبد اللّه الأوديّ، حدّثنا أبو أسامة، عن مجالدٍ، عن شيخٍ من بجيلة، عن ابن عبّاس: {إذا الشّمس كوّرت} قال: يكوّر اللّه الشّمس والقمر والنّجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث اللّه ريحاً دبوراً فتضرمها ناراً. وكذا قال عامرٌ الشّعبيّ.
وعن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((الشّمس والقمر يكوّران يوم القيامة)). انفرد به البخاريّ وهذا لفظه
الاقوال يمكن الجمع بينها في أن المراد لف الشمس بعضها على بعض وسوف يكون هناك ظلمة ولا يكون لها ضوء .
*****************************************
3- ( أ ) - بيان ما أعده الله من نعيم للمؤمنين في الجنة :
1- اعد الله لهم في الجنة خير مقام فهم في عليين أى أعالي الجنة بسبب برهم وطاعتهم لربهم .
2- يطوف على أهل الجنة ملائكة الرحمن من كل باب يسلمون عليهم ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )
3- يتميز نعيم أهل الجنة فيها أنهم في جنات لهم فيها فضل عميم ونعيم كبير .
4- لهم سرر ينظرون منها على ما ملكهم الله وما أعطاهم من النعيم والفضل .
5- فراش الجنة من حرير واستبرق وسندس مزين لهم ، وتربتها وملاطها من مسك وذهب وفضة .
6- ينعم أهل الجنة بنعيم لا شقاء فيه ولا عناء فهم في الجنة يشبون لا يهرمون وينعمون لا يبأسون ويصحون لا يمرضون
7- ينعم أهل الجنة بنضرة الصفاء والسرور والبشارة والرياسة والدعة بما هم فيه من نعيم ربهم وأغداق عطاياه عليهم جلا وعلا .
8 – أجل ما في الجنة من نعيم رؤية الله جل وعلا فبينما يحال عن ربهم أقواما بسوء معصيتهم ينعم أهل الجنة فيها برؤية ربهم .
9- شراب أهل الجنة خير شراب فلهم فيها أنهار متعددات من خمر ولبن وعسل ختام شرابهم فيها المسك .
**********
3- (ب) - ما يفيده قوله تعالى: ( وما أرسلوا عليهم حافظين )
وجوب رعاية الإنسان عمل نفسه ومراقبته لنفسه دون مراقبة الناس وأعمالهم ولا فائدة ترجع على العبد من هذا إلا خسران نفسه وعدم الحصول على أجر من متابعة أمور الناس .
*****************************************

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 10:07 PM
أسامة المحمد أسامة المحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 209
افتراضي

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

الجواب :
1- طاعة الله وعدم إسخاطه ، {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) .
2- حمد الله تعالى وشكره على النعم والخلقة التامة ، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)
3- الرضى على كيفية خلق الله لعباده كيف ما كانت ، فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) .
4- الايمان بيوم الدين ، كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9).
5- الابتعاد عن المعاصي ومراقبة النفس وحثها على فعل الخيرات ، كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
أقوال المفسرين :
1- الضيق والسجن ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
2- تحت الأرض السابعة ، ذكره ابن كثير والسعدي .
3- بئر في جهنم ، وهو قول ابن جرير ، ذكره ابن كثير .
4- سجل أهل النار ، ذكره الأشقر .
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال فيها تقارب وتباين ، ممكن القول أن أصحها الضيق وهي تحت الأرض السابعة لأن الأفلاك كل واحد منها أوسع وأعلى من الذي دون وكذلك الأرضون كل واحد أوسع من التي دونها حتى ينتهي إلى المكان الأضيق وهذا المعنى المتقارب بين المفسرين وباقي الأقوال متباينة وحججها ضعيفة .
ب: المراد بتسجير البحار.
أقوال المفسرين :
1- سعرت ، وهو قول ابن عباس ، ذكره ابن كثير .
2- أوقدت ، وهو قول مجاهد والحسن بن مسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
3- يبست ، وهو قول الحسن ، ذكره ابن كثير .
4- غاض ماؤها ، وهو قول قتادة والضحاك ، ذكره ابن كثير .
5- فجرت ، وهو قول الضحاك ، ذكره ابن كثير .
6- فتحت وسيرت ، وهو قول السدي ، ذكره ابن كثير .
7- فاضت ، وهو قول الربيع بن خثيم ، ذكره ابن كثير .
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متقاربة من بعضها تقريبا كلها بمعنى واحد أن الماء يختفي أو لم يعد ما يصبح وقود تضرم به النار والله أعلم .
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) } .
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
1- سئلت ، قراءة الجمهور ، و{الموءودة}: هي التي كان أهل الجاهليّة يدسّونها في التّراب كراهيةً للبنات، فيوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت .
2- سألت ، قراءة ابن عباس وأبو الضحى والسدي وقتادة ، أي طالبت بدمها .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 11:26 PM
عادل البشراوي عادل البشراوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 75
افتراضي

الفوائد :
١)إنسانية الانسان تدعوه الى ان لا يجازي الكرم بالجحود.
٢)من صنع اليد معروفا فلا تنكر عليه ذلك.
٣)اذا جاءتك الادلة العقلية فلا تردها.
٤)لا بد من مراقبة من انت مسؤول عنهم.
٥)لا تشغل الا من كان كريما أمينا.
٢)
المجموعة الأولى:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
عن علي أن الخنس الجوار الكنس هي : النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل ذكره ابن كثير .
ونقل أيضا هذا القول عن علي عند ابن جرير الطبري في تفسيره .
وقال ابن كثير : وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.
والى هذا القول مال السعدي والاشقر في تفسيرهما لكن ذكر السعدي انها سبعة.و النجوم الكواكب هي التي تخنس بالنهار وتكنس بالليل أي تظهر .
وبهذا يتبين ان المراد بها والله أعلم جنس النجوم والكواكب التي تظهر بالليل وتختفي بالنهار .
ب)المراد بالانكدار

قال ابن عباس :تغيرت قاله ابن كثير*
قال السعدي : تغيرت و تساقطت من أفلاكها*
قال اﻷشقر : تهافتت وانقضت وتناثرت وقيل انكدارها طمس نورها
*(وقال يزيد بن أبي مريم: عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّجوم انكدرت}. قال: ((انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها)). رواه ابن أبي حاتمٍ بالإسناد المتقدّم).*[تفسير القرآن العظيم: 8/330]
اي انها تناثرت و طمست و تغير لونها.
٣)
أ)خطر الذنوب و المعاصي :
ان الانسان اذا أذنب نكتة في قلبه نكتة سوداء فاذا كثرت الذنوب أصبح كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا ة وهو قوله تعالى بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ،فكثرة الذنوب تعمي البصيرة و تقفل القلب فلا يعقل و لا يتدبر.
ب)
الصبر على طاعة الله و الصبر على ترك ما نهى الله عنه و الصبر على الكفار و المستهزئين و الصبر على البلاء و المحن مما يرفعه صاحبه أعلى الدرجات و يرزقه الله الاجر بغير حساب و يمتعه بالنظر الى وجه ربه الكريم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 11:35 PM
رضا فتحي محمد العبادي رضا فتحي محمد العبادي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 142
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
1. كرم الله وإحسانه يستحق السير على منهاجه وعدم عصيانه . {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) }.
2. عدم تشويه خلق الله المستوي المُعدَّل . {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) }.
3. التصديق بيوم الدين يستلزم العمل لهذا اليوم والاستعداد له . { كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) }.
4. حفظ الله لنا بالملائكة نعمة تستلزم الشكر. { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) }.
5. مرافقة الملائكة الكاتبين المرافقين لنا تستلزم الحياء منهم فتكون رؤيتهم على حال حسن. { كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) }.
------------------------------
2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) )
1. النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل. ( ك ) .
2. النّجوم. ( ك ) .
3. النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق. ( ك)
4. بقر الوحش. ( ك)
5. البقر تكنس إلى الظّلّ . ( ك)
6. الظّباء والبقر . ( ك)
7. الكواكبُ التي تخنسُ . ( ك+ س+ ش)
8. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً .( ك)
9. الكواكبُ التي تخنسُ أي : تتأخرُ عن سيرِ الكواكبِ المعتادِ إلى جهةِ المشرقِ، وهيَ النجومُ السبعةُ السيارةُ .وفي حالِ كنوسها ،أي: استتارهَا بالنهارِ.( س)
10. جميعُ النجومِ الكواكبُ السيارةُ وغيرهَا).( س )
11. . {الْجَوَارِ}: تَجْرِي فِي أَفْلاكِهَا ( ش)
تحرير أقوال المفسرين من حيث الاتفاق والاختلاف :
أولا وجه الاتفاق: إن الناظر لأقوال المفسرين نجدهم متفقين في تفسيرهم لقوله تعالى : (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) حيث جاء تفسيرهم لمعنى ( الخنس/ الكنس) بأنها النجوم والكواكب في ظهورها واختفائها ليلاً ونهاراً، فالظهور ليلا ( خنس ) والاختفاء نهاراً ( كنس) .
ثانياً:أوجه الاختلاف : إلا أن المفسريْن (ابن كثير والسعدي رحهما الله) جاءا بقولين مختلفين عن تفسير(الأشقر رحمه الله) بأن المقصور هو : ( البقر أو الظباء تكنس إلى الظل) .
----------------------------------------
ب: المراد بانكدار النجوم.
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) )
1. انتثرت وتهافتت . ( ك)(ش) ( س)
2. تغيّرت ( ك) + ( س) ( ش)
3. طمس نورها ( ش)
جاءت أقوال المفسرين متفقة على الانكدار للنجوم يعني التغيير وتبدل الحال ، لكنهم اختلفوا في شكل الانكدار والتغير فجاءت بمعنى الانتثار والتهافت على الأرض ،وجاءت بمعنى طمس نورها وأفوله . والله أعلم .
----------------------------------
3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
1- تورث الذل والصغار.
2- إزالة النعم بمختلف أنواعها وسبب لحلول النقم والمحن.
3- سبب لجميع المصائب والبلايا.
4 سبب لسوء الخاتمة.
5 تعمي القلب وتميته.
6 ان الذنب دين في ذمة فاعله لا بد من أدائه.
7 تضعف تعظيم الله في القلوب.
8- ذهاب الحياء الذي هو مادة حياة القلب وهو أصل كل خير .
9- أنها سبب للضيق والهم والغم والحزن.
10- أنها سبب لنزول العذاب والأمراض.
---------------------------
ب: حسن عاقبة الصبر.( منقول للفائدة)
1. دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام.
2. يورث الهداية في القلب.
3. يثمر محبة الله ومحبة الناس.
4. سبب للتمكين في الأرض.
5. الفوز بالجنة والنجاة من النار.
6. معية الله للصابرين.
7. الأمن من الفزع الأكبر يوم القيامة.
8. مظهر من مظاهر الرجولة الحقة.
9. صلاة الله ورحمته وبركاته على الصابرين .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 05:03 AM
الفرات النجار الفرات النجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 92
افتراضي

(سؤال عامّ لجميع الطلاب)

استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:


{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1- أحاول أن أتجنب التقصير في حق ربي، وألا أغتر بكرمه، وستره سبحانه، {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)}.

2- أن ألتزم حمد الله دوما أن خلقني في أبهي، فهي نعمة عظيمة من الله لي {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}.

3- تقييم نفسي ومحاسبتها دائما؛ فالملائكة يكتبون كل أفعالي، وأقوالي، وأحاول أن أتجنب المعاصي والذنوب {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

4- التصديق بلقاء الله، فأُذكر نفسي دائما بالبعث والإيمان به، ويوم القيامة {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)}.

5- مقابلة إحسان الله لي بالإحسان في عبادته {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)}.

المجموعة الأولى:


2. حرّر القول في كل من:


أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.

ورد في المراد بالخنس الجوار الكنس في قوله تعالى {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16)} [التكوير: 15: 16] خمسة أقوال:

القول الأول:هي النجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل، قاله علي بن أبي طالب، وابن عبّاس، ومجاهد، والحسن، وقتادة، والسدّيّ، وغيرهم، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

القول الثاني: هي النجوم الدراريالتي تجري تستقبل المشرق، قاله بكر بن عبد الله، ذكره ابن كثير.


القول الثالث: هي البقر الوحشي، قاله ابن مسعود، وابن عباس، وسعيد بن جبير، ذكره ابن كثير.

القول الرابع:هي الظباء، قاله ابن عباس، وسعيد، ومجاهد، والضحّاك، ذكره ابن كثير.

القول الخامس:هي الظباء والبقر، قاله جابر بن زيد، ذكره ابن كثير.

• توقف الإمام ابن جرير في المسألة:
وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}، هل هو النّجوم أو الظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً.


• بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين:
بالنظر إلى الأقوال السابقة؛ نلاحظ أن بين بعضها تقارب وبين بعضها تباين، وعلى هذا يمكن أن تكون الأقوال الخمسة في قولين فقط: -
1-النجوم.
2- البقر والظباء.


ب: المراد بانكدار النجوم.

ورد في المراد بانكدار النجوم في قوله تعالى {وإذا النجوم انكدرت} [التكوير: 2} أربعة أقوال:


القول الأول:تناثر النجوم، قاله أبيّ بن كعب، ومجاهد، والربيع بن خثيم، والحسن البصريّ، وأبو صالح، وحمّاد بن أبي سليمان، والضحّاك، ذكره ابن كثير، والأشقر.


القول الثاني: تغيّر النجوم، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير.


القول الثالث: تغيّرت وتساقطت من أفلاكها، ذكره السعدي.

القول الرابع: طمس نورها، ذكره الأشقر.

• بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين:
نلاحظ أن الأقوال السابقة متقاربة.

وبالنظر إلى هذه الأقوال؛ يكون المراد بانكدار النجوم هو تناثرها، ويؤدي ذلك إلى تغيرها، أو تساقطها من أفلاكها، أو طمس نورها، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.


3. بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.

روى ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}).
فالذنوب والمعاصي لها أثر على القلب، وتهاون العبد في صغائر الذنوب واحتقارها هي بداية الانجراف لما هو أكبر من الذنوب دون التنبه لذلك حتى تهوى به في جهنم.

ب: حسن عاقبة الصبر.


يجب على المؤمنين الصبر على ما يصيبهم من أذى من الكفار أو الأعداء، قال تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ}، فصبر المؤمنين على طاعة الله، وعلى وأذية الكفار لهم يؤدي بهم إلى درجات الجنة العالية، ويؤدي بالكفار إلى عقابهم على أفعالهم {فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ}، وذلك كقوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ * إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} [المؤمنون: 109 - 111].

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 05:57 AM
محمد المرسي محمد المرسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 46
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى
: " يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8( كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12(".
الحل :
1- عدم الاغترار بإمهال الله تعالى للعبد وأن الله سبحانه وتعالى يمهل للظالم فإذا أخذه لم يفلته.
2- يجب ان يتفكر الانسان فى نعم الله تعالى التى أنعم بها عليه وأن يستغل هذه النعم فى طاعته واجتناب نواهييه.
3- الله سبحانه وتعالى مطلع على كل حركات وسكنات الانسان في كل وقت وحين فيجب ان نستحي من الله حق الحياء وهو حفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى.
4- الايمان بيوم الدين وأنه واقع لا محاله وهو من أركان الايمان.
5- الملائكة تحيط بالانسان وتحفظه وتسجل وتكتب كل أفعاله فيجب ان ندرك ذلك ونعمل له.


المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
ورد في قول سجين عدة أقوال منها :
الأول : أي إن مصيرهم ومأواهم لفي سجين وهو فعيل ل السجن وهو الضيق ، هو أمر عظيم، وسجن مقيم، وعذاب أليم قاله ابن كثير.
الثاني :مكتوبون في سجل أهل النار او: في حبس وضيق شديد، قاله الأشقر.
الثالث : هي تحت الأرض السابعة يقول تعالى عن روح الكافر : اكتبوا كتابه في سجين وسجين هي تحت الأرض السابعة ، قاله قائلون.
الرابع :صخرة تحت السابعة خضراء
الخامس : قيل بئر في جهنم
السادس: يجمع الضيق والسفول ، تفسير القرآن العظيم .
السابع :المحل الضيق الضنك ، للسعدي.
الثامن : أسفل الأرض السابعة مأوى الفجار ومستقرهم في معادهم ، تيسير الكريم الرحمن.
# بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متقاربة ومتباينة ، نستطيع أن نقول ان أقربها للصحة المتقاربة هي (الضيق) وهي مكان تحت الأرض السابعة أما باقي الأقوال متباينة .

ب: المراد بتسجير البحار.
الأقوال الواردة في تسجير البحار :
الأول : تصدعت صدعة واحدة إلى الارض السابعة السفلى ، بن كثير وابن جرير وابن أبي حاتم ومجاهد والربيع بن خيثم والحسن البصري وأبو صالح وحماد بن أبي سليمان والضحاك .
الثاني: سجرت أي اوقدت ، مجاهد والحسن بن مسلم.
الثالث:يبست ، الحسن.
الرابع :غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة ، الضحاك وقتادة.
الخامس :فجرت ،للضحاك أيضا.
السادس:فحتحت وسيرت ، للسدي.
السابع : فاضت ، للربيع بن خيثم.
الثامن : أوقدت فصارت على عظمها نارا تتوقد ، للسعدي -تيسير الكريم الرحمن.
التاسع : أوقدت فصارت نارا تضطرم ، للأشقر-زبدة التفسير.
# بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
هناك أقول متقاربة بمعنى انها اوقدت وسعرت وأقوال متباينة كفتحت وسيرت .


3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
"وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29(" التكوير
)إنا نحن نزلنا الذكر إنا له لحافظون ( 9 الحجر

ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.

سُئِلَت: قراءة الجمهور
سألت (أي طالبت بحقها) قراءة ابن عباس وابو الضحى والسدي وقتادة

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 06:07 AM
حسن الفكر حسن الفكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 84
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.
الفوائد السلوكية :
ـ إن من أسباب وقوع الناس في المنكرات تكذيبهم بيوم القيامة
ـ نشكر الله تعلى على نعمه الذي جعلنا في أحسن الهيئات والأشكال
ـ الإيمان بيوم القيامة يحث على العمل الصالح
ـ إن لكل الإنسان ملائكة يكتبون أعمالهم, وهذا يحث المؤمنين على ترك المنكرات
ـ أعظم كفر الذين كفروا بالله, قد أحسن الله خلقهم, ولكنهم يكذبون بالله وجميع نعمه

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
الأقوال الواردة في المراد بسجّين :
الأول : تحت الأرض السابعة, ذكره ابن كثير والسعدي
الثاني : صخرة تحت السّابعة خضراء, ذكره ابن كثير
الثالث : بئرٌ في جهنم, ذكره ابن كثير
هذه الأقوال كلها متفرقة, والأصح منها هو القول الأول, قال ابن كثير : والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}
ب: المراد بتسجير البحار.
الأقوال الواردة في المراد بتسجير البحار
الأول : إيقادها, قاله مجاهد والحسن بن مسلم, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الثاني : إيباسها, قاله الحسن, ذكره ابن كثير
الثالث : غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة, قال الضّحّاك, ذكره ابن كثير
الرابع : تفجيرها, قاله الضّحّاك أيضاً, ذكره ابن كثير
الخامس : فتحها وتسييرها, قاله السّدّيّ, ذكره ابن كثير
السادس : فيضها, قاله الرّبيع بن خثيمٍ, ذكره ابن كثير
هذه الأقوال كلها متقاربة ومتباينة.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
من الأدلة التي تدل على حفظ الله تعالى للقرآن قوله تعالى : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ), أقسم الله تعالى على علو سند القرآن وجلالته وحفظه من الشيطان الرجيم, وهو نزل من الله تعالى بواسطة جبريل عليه السلام, كمَا قالَ تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ}
ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
القواءات الواردة في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} :
الأول : (وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت), هكذا قراءة الجمهور, ومعناها : أن أهل الجاهلية الذين يدسون بناتهم في التراب, فيوم القيامة تسأل الموءودة على أيّ ذنبٍ قتلت
الثاني : (وإذا الموءودة سألت), عن ابن عباس السّدّيّ وقتادة. ومعناها : طالبت بدمها

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 09:43 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

السؤال الإجباري
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}.

1 – لا يغتر العبد بتمهيل الله له, ويعلم انما هو من فضله وكرمه أن أخره
2 – التأمل في خلق الله تعالى وهو أحسن الخالقين, وما أقرب من تأمل العبد في هيئته وخلقته
3 – أن ما أكثر الناس بمؤمنين, وان أكثرهم بلقاء ربهم كافرون
4 – ان "ما يلفظ من قول إلا عليه رقيب عتيد" فليرقب الانسان قوله وعمله
5 – هذا كتابك فلتنظر بما تملؤه, ولتعلم أنك يوم القيامة قارئه

المجموعة الثانية:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بسجّين.
ورد أربعة أقوال في المراد بسجين:
• القول الأول: هو الأمر العظيم (ذكره ابن كثير) .
• القول الثاني: هي بئر في جهنم
• القول الثالث: المحل الضيق الضنك (ذكره السعدي) .
وأقر ابن كثير هذا القول بأنها السجن الضيق فقال : والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك ما سجينٌ}.
• القول الرابع: هو تحت الأرض السابعة.
والدليل حديث البراء بن عازب "يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ" (ذكره الأشقر) .

ب: المراد بتسجير البحار.
ذكر في المراد بتسجير البحار أقوال منها:
القول الأول : أوقدت البحار, وهو قول مجاهد والحسن بن مسلم (ذكره السعدي والأشقر) .
القول الثاني : يبست وهذا من قول الحسن (ذكره ابن كثير)
القول الثالث : غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة وهو قول الضحاك وقتادة (ذكره ابن كثير)
الرابع : فجرت وهو قول اخر لقتادة .
الخامس : فتحت وسيرت, وهو من قول السدي .

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن.
أن الله تعالى أنزل هذا القران وتعهد بحفظه وفي هذا أدلة كثيرة, منها:
قول الله تعالى: "وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)"
وقوله تعالى بعد أن أقسم باليل والصبح: "والليل إذا عسعس. والصبح إذا تنفس. إنه لقول رسول كريم"

ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة.
ورد في قول الله عز وجل "سُئلت" قراءتان هما :
القراءة الأولى "سئلت" : وهي قراءة الجمهور ومعناها أن الله عز وجل يسأل الموءودة على أي ذنب قتلت و فيه وعيد شديد للفاعل.
القراءة الثانية "سألت" : وهي قراءة ابن عباس ومعناها هنا أن الموءودة هي السائلة وهي تطالب بدمها وهو قول أبو الضحى والسدي وقتادة

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 11:25 PM
محمد رمضان وافي محمد رمضان وافي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 86
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين

إجابة السؤال الأول (السؤال العام لجميع الطلاب):
* خمس فوائد سلوكية ووجه الدلالة عليها من قوله تعالى: { يَأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ * كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}:
1- عدم الإقدام على معصية الله ومقابلته بما لا يليق، قال تعالى: {يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}.
2- مداومة شكر الله على خَلْقي سويًّا مستقيمًا معتدل القامة منتصبها في أحسن الهيئات والأشكال، قال تعالى: {الذي خلقك فسواك فعدلك}.
3- الإيمان باليوم الآخر يوم المعاد والجزاء والحساب، قال تعالى: {كلا بل تكذبون بالدين}.
4- عدم مقابلة الملائكة بالقبائح؛ فإنهم يكتبون علينا جميع أعمالنا وأقوالنا، قال تعالى: {وإن عليكم لحافظين}.
5- ملازمة الأعمال الصالحة من ذكر ودعاء وقراءة قرآن، حتى يُملأ كتابي بالحسنات، قال تعالى: {كرامًا كاتبين}.
***********
إجابة المجموعة الثالثة:
إجابة السؤال الثاني:
أ- ورد في المراد بتزويج النفوس أقوال عن السلف:
القول الأول: جمع كل شكل إلى نظيره, وهو مروي عن النعمان بن بشير، وكذا قال الربيع بن خثيم وقتادة، ذكره ابن كثير والسعدي، وقد اختاره ابن جرير، وقد صححه ابن كثير.
القول الثاني: ترسل الأرواح فتزوج بالأجساد, وهو مروي عن ابن عباس, وكذا قال أبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري, ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
القول الثالث: زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين, وقرنت نفوس الكافرين بالشياطين, حكاه القرطبي في «التذكرة», ذكر ذلك ابن كثير, وذكره أيضًا السعدي والأشقر.
***********
ب- ورد في المراد بعليين أقوال عن السلف:
القول الأول: هي السماء السابعة وفيها أرواح المؤمنين, وهو مروي عن كعب, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثاني: أنها الجنة, وهو مروي عن ابن عباس, ذكر ذلك ابن كثير, وذكره أيضًا السعدي والأشقر.
القول الثالث: أنها أعمال الصالحين في السماء عند الله, وهو مروي عن ابن عباس, وكذا قال الضحاك, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الرابع: أنها ساق العرش اليمنى, وهو قول قتادة, ذكره ابن كثير.
القول الخامس: أنها عند سدرة المنتهى, ذكره ابن كثير.
***********
إجابة السؤال الثالث:
أ- أعد الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة:
1- أن النار أوقدت لهم إيقادًا شديدًا، والتهبت التهابًا لم يكن لها قبل ذلك.
2- أنهم يكونون في النار في حبس وضيق شديد.
3- عذاب الحجاب عن رؤية رب العالمين.
4- عذاب التوبيخ واللوم.
***********
ب- المراد بالتطفيف: البخس في المكيال والميزان، إما بالازدياد إن اقتضى من الناس، وإما بالنقصان إن قضاهم.
حكمه: محرم؛ لأن الله تعالى جعل عقابه الويل وهو الخسارة والهلاك.
يستفاد من الآيات الواردة فيه:
1- يجب على الإنسان أن يبتعد عن البخس في المكيال والميزان.
2- أن الله تعالى وعد المطففين بالخسارة والهلاك.
3- على الإنسان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فيوفِّي له الكيل والميزان كما يحب أن يوفَّى له الكيل والميزان.
***********

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 14 صفر 1440هـ/24-10-2018م, 01:34 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين


أحسنتم جميعا بارك الله فيكم وأحسن إليكم.

المجموعة الأولى :

- المراد بالخنّس الجوار الكنّس.

القول الأول: النجوم، روي عن علي بن أبي طالب، وابن عبّاس ومجاهد والحسن وقتادة والسدّيّ وغيرهم، ذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي.
القول الثاني: النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق، روي عن بكر بن عبد الله، ذكره ابن كثير.
وقدّمه السعدي والأشقر في تفسيريهما.
القول الثالث: بقر الوحش، روي عن ابن مسعود، وفي رواية عنه: البقر، وروي عن ابن عباس وسعيد بن جبير.
القول الرابع: الظباء، قاله ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحّاك.
القول الخامس: الظباء والبقر، روي عن جابر بن زيد.
وتوقّف ابن جرير في هذه المسألة وقال: يحتمل أن الجميع مرادا.
والأقوال في هذه المسألة ترجع إلى قولين:
1. النجوم والكواكب.
2. البقر والظباء.

وسبب هذا الاختلاف البيّن أن الآية ذكرت أوصافا ولم تعيّن موصوفاتها، فيمكن حملها على كل ما اتّصف بهذا الوصف، فالنجوم تخنس وتجري وتكنس وكذلك الكواكب وكذلك البقر والظباء تختفي من أعدائها وتأوي إلى مكانسها.
وهذا شبيه بما درسناه سابقا في الاختلاف في تفسير النازعات ونحوها.

- المراد بانكدار النجوم.
ورد في المراد بانكدار النجوم أقوال:

القول الأول: تناثرها، ذكره ابن كثير عن أبيّ بن كعب، ومجاهد والربيع بن خثيم، والحسن البصريّ وأبي صالح، وحمّاد بن أبي سليمان والضحّاك، وذكره الأشقر.

القول الثاني: تغيّرها، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
القول الثالث: تغيّرها وتساقطها من أفلاكها، قاله السعدي وهو جامع للقولين السابقين.
القول الرابع: طمس نورها، قاله الأشقر.
فحاصل الأقوال قولان:
1. تناثرها.
2. تغيّرها وذهاب نورها.
والقولان متلازمان، فإن تناثر النجوم ينتج عنه تغيّر خصائصها وذهاب نورها.
ولكل قول وجه في اللغة، فالقول الأول مأخوذ من الانكدار وهو الانصباب، والقول الثاني مأخوذ من الكدرة.


الطالب : شريف تجاني ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد: سبق التنبيه على ضرورة تحويل الفوائد العامة إلى سلوكية ، بذكر الثمرة العملية وما ستسلكه من فعل بعد دراستك للآيات ، كما فاتك ذكر الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير : عليك العناية بترتيب الأقوال ونسبتها وأدلتها بالتنسيق الذي تعلمناه درس التحرير كالتالي : القول الأول : .. كذا.. قاله فلان وفلان (من السلف) .وأورده عنهم فلان ( من المفسرين). واستدل له فلان بكذا ..، وهكذا في جميع الأقوال ، ثم بعد ذلك نجمع الأقوال المتقاربة إن أمكن ، وننسبها لجميع من قال به من السلف والمفسرين .. وقد سبق التنبيه على ذلك ، وراجع تحريره في الأعلى .

الطالب : علي البشراوي ج+
بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد:فاتك ذكر وجه الدلالة ؛ وهو الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير : عليك العناية بترتيب الأقوال ونسبتها وأدلتها بالتنسيق الذي تعلمناه درس التحرير كالتالي : القول الأول : .. كذا.. قاله فلان وفلان (من السلف) .وأورده عنهم فلان ( من المفسرين). واستدل له فلان بكذا ..، وهكذا في جميع الأقوال ، ثم بعد ذلك نجمع الأقوال المتقاربة إن أمكن ، وننسبها لجميع من قال به من السلف والمفسرين .. وقد سبق التنبيه على ذلك ، وراجع تحريره في الأعلى . س3ب : لابد من ذكر الأدلة على ما ذكرت.

الطالب : رضا فتحي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : لا يكتفى بالترميز عند النسبة ولكن عليك بنسبة كل قول لجميع من قال به من السلف ومن أورده عنهم من المفسرين .
س3 أ- ب : لابد من تقرير هذه الأمور بالاستدلال عليها من الآيات محل الدراسة وما تم فهمه منها ، وراجع تحريره في الأعلى .

الطالب : الفرات النجار أ+**
ممتاز بارك الله فيك وزادك توفيقاً وسداداً .
راجع التحرير في الأعلى .


المجموعة الثانية :

- المراد بسجّين.
حاصل أقوال المفسّرين في المراد بسجّين ثلاثة أقوال:
الأول: أنه موضع، واختلف فيه على قولين:
1. أنه مأوى أرواح الكفار ومستقرّها وهو حبس وضيق شديد، ذكره ابن كثير واختاره، وذكره السعدي والأشقر.
ثم لهم أقوال في مكانه، فقيل هو تحت الأرض السابعة، وقيل هو صخرة تحتها، وقيل جبّ في جهنّم.
2. أنه محلّ كتاب الفجار الذي كتبت فيه أسماؤهم أو أعمالهم، وهو ظاهر اختيار السعدي.
الثاني: أنه اسم لكتاب الفجّار، وهو ما ذكره الأشقر.

- فائدة:

المراد بتسجير البحار.
تعدّدت أقوال المفسّرين في المراد بتسجير البحار على معان ظاهرها الاختلاف والتعارض، فقيل: أوقدت، وقيل: غاض ماؤها، وقيل: يبست..
لكن بالرجوع إلى معنى السَّجر في اللغة
نجد أنه يطلق على ثلاثة معان:
الامتلاء والإيقاد واليُبس.
وهذا هو سبب الاختلاف بين أقوال المفسّرين، ويمكن الجمع بين كل هذه المعاني باعتبار أن هذه هي المراحل التي تمرّ بها البحار قبيل قيام الساعة، وعبَّر القرآن عنها بلفظ بليغ جامع، فسبحان من هذا كلامه.

الطالب : صلاح الدين محمد أ+
ممتاز بارك الله فيك وزادك من فضله .
راجع التعليق أعلاه.

الطالب : أسامة المحمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
راجع التعليق أعلاه.
س3 أ : أحسنت بإيرادك للأدلة ، وفاتك التعليق عليها وبيان علاقتها بجواب السؤال .
س3 ب : لو بينت الغرض من سؤال الموؤودة على قراءة الجمهور لاكتمل جوابك.

الطالب : محمد المرسي ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.سؤال
الفوائد:فاتك ذكر وجه الدلالة ؛ وهو الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير : عليك بذكر القول الواحد ونسبته لكل من قال به من السلف والمفسرين ، ثم القول الذي بعده بنفس الطريقة .وراجع التعليق أعلاه.
س3 أ : أحسنت بإيرادك للأدلة ، وفاتك التعليق عليها وبيان علاقتها بجواب السؤال .
س3 ب: ذكرت القراءات ولم تبين المعنى حسب كل قراءة .

الطالب : حسن الفكر ج
أحسنت بارك الله فيك وسددك .
الفوائد:فاتك ذكر وجه الدلالة ؛ وهو الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير : راجع التعليق أعلاه .
س3أ : فاتك ذكر بقية الدلائل من الآيات محل الدراسة .
س3 ب: ذكرت القراءات ولم تبين المعنى حسب كل قراءة .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالب : أحمد مجمد حسن ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
الفوائد:فاتك ذكر وجه الدلالة ؛ وهو الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير : عند ذكرك لأقوال السلف لابد من ذكر من أوردها عنهم من المفسرين ، وراجع التعليق عليه .
س3 أ : أحسنت بإيرادك للأدلة ، وفاتك التعليق عليها وبيان علاقتها بجواب السؤال .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثالثة :

الطالب : محمد عبد الرازق أ+
ممتاز أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : أحسنت ، ولو أوردت أدلة كل قول عقب ذكره مباشرة لكان أتم .
س3 أ :تقرير أمر من أمور الغيب لا يفوتك الاستدلال عليه من الآيات.

الطالب : عبد الحميد أحمد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
الفوائد:فاتك ذكر وجه الدلالة ؛ وهو الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير الأول : الأقوال الستة الأولى ومعها القول التاسع تجمع في قول واحد لأنها متفقة ، ويكون عندنا في المسألة ثلاثة أقوال ، ولو أوردت أدلة كل قول عقب ذكره مباشرة لكان أتم .
س3 أ :ومن جملة العذاب الحجب عن رؤية الله تعالى في الآخرة ، كما أن تقرير أمر من أمور الغيب لا يفوتك الاستدلال عليه من الآيات محل الدراسة .

الطالب : محمد رمضان أ
ممتاز ، أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 أ :تقرير أمر من أمور الغيب لا يفوتك الاستدلال عليه من الآيات.
تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الرابعة :

ذكر في العشار عدة أقوال :
القول الأول : عشار الإبل ... قاله عكرمه ومجاهد ورجحه القرطبي في التذكره وأورده عنهم ابن كثير ، كما ذكره السعدي والأشقر .
ومعنى تعطيلها : أنها تركت وسيبت ولم تحلب ولم تصرّ ... حاصل ما أورده ابن كثير عن أبيّ ومجاهد والضحاك وعكرمة والربيع بن خثيم .
ومعنى تعطيلها : تعطّل عن المسير بين السّماء والأرض لخراب الدّنيا.
القول الثاني : الأرض التي تعشّر... ذكره ابن كثير عن القرطبي .
القول الثالث: الدّيار التي كانت تسكن... ذكره ابن كثير عن القرطبي .
ومعنى تعطيلها : تعطّلت لذهاب أهلها .
القول الرابع : السّحاب ... ذكره ابن كثير عن القرطبي .
القول الخامس : نفائسَ أموال الناس التي كانُوا يهتمُّونَ لها ويراعونَها في جميعِ الأوقاتِ ... ذكره السعدي وهو يشمل الأقوال الثلاثة الأولى .
والمعنى أن الناس حال قيام الساعة وهول القيامة يذهلون عن كل ما هو غال ونفيس بما هو أجلّ وأعظم .



الطالب : ناصر الصميل ب
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
سؤال الفوائد: سبق التنبيه على ضرورة تحويل الفوائد العامة إلى سلوكية ، بذكر الثمرة العملية وما ستسلكه من فعل بعد دراستك للآيات ، كما فاتك ذكر الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير : عليك العناية بترتيب الأقوال ونسبتها وأدلتها بالتنسيق الذي تعلمناه درس التحرير كالتالي : القول الأول : .. كذا.. قاله فلان وفلان (من السلف) .وأورده عنهم فلان ( من المفسرين). واستدل له فلان بكذا ..، وهكذا في جميع الأقوال ، ثم بعد ذلك نجمع الأقوال المتقاربة إن أمكن ، وننسبها لجميع من قال به من السلف والمفسرين .. وقد سبق التنبيه على ذلك ، وراجع التعليق عليه .
س3 أ : تقرير أمر من أمور الغيب لابد من الاستدلال عليه من الآيات.

الطالب : علي المومني ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد : سبق التنبيه على ضرورة تحويل الفوائد العامة إلى سلوكية ، بذكر الثمرة العملية وما ستسلكه من فعل بعد دراستك للآيات ، كما فاتك ذكر الشاهد من الآيات على كل فائدة .
سؤال التحرير الأول : يكتفى بالمرحلة الأخيرة للتحرير التي تشمل جميع الأقوال بغير تكرار وذلك بعد جمع الأقوال المتفقة في قول واحد ، ونسبة كل قول لجميع من قال به من السلف والمفسرين ، ثم بعد ذلك ننظر في الأقوال وهل بينها تقارب ؟ فنجمع الأقوال المتقاربة في نهاية التحرير وننسبها للجميع ، وراجع التعليق عليه .
س3 أ : تقرير أمر من أمور الغيب لابد من الاستدلال عليه من الآيات.
س3ب: يستفاد من ذلك أن على الإنسان أن يشتغل بعيوب نفسه وليس عيوب غيره، وألا يأمن على نفسه أن يكون ممن ضلّ سعيه وهو يحسب أنه يحسن صنعا، بل عليه أن يتواضع ويتّهم نفسه ويتعاهدها بالإصلاح وأن يحسن الظنّ بالآخرين ويكل أمرهم إلى ربهم.

الطالب : عبد الكريم أبو زيد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : يحسن ذكر القول أولا ثم نسبته ، وراجع التعليق عليه .
س3 أ : تقرير أمر من أمور الغيب لابد من الاستدلال عليه من الآيات.

--- بارك الله فيكم ونفع بكم ---

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 18 جمادى الأولى 1440هـ/24-01-2019م, 03:45 PM
محمود عبد الجليل محمود عبد الجليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي المجلس العاشر الفائت من المهام.

السؤال الاول :

السؤال العام ...
استخرج خمس فوائد سلوكية ، وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ).
إجابة السؤال الاول :
أولا : أن الجهل هو الذي غَرَّ الانسان وَخَدَعَه حَتَّى كَفَرْ بِرَبِّه الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْه فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِه وَحَوَاسِّه، وَجَعَلَه عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَه وَأَنْعَمَ عَلَيْه بِنِعَمِهِ .
(وجه الدلالة) : أن الذي يعلم أن الله خلقه في احسن صورة وانه مستحق للعبادة ثم يتمادى في باطله فهذا هو في حقيقته جاهل بقدر الله وجاهل بمعرفة الله عز وجل .
ثانيا : أن من نعم الله على الانسان انه خلقه في أحسن صورة فلمْ يجعلْ صورته صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ.
(وجه الدلالة) : واقع حال الانسان يشهد وعقله أنه خلق في احسن صورة ولذلك تميز عن باقي المخلوقات بهذه الخلقة .
ثالثا : أن مقابلة الاحسان بالإساءة ، ومقابلة النعم بالتنكر لها هي من دواعي التكذيب الذي يوجب لصاحبه العذاب في الاخرة .
(وجه الدلالة ) : أن الذي يعلم ان عليه ملائكة تدون كل صغيرة وكبيرة ، رغم النعم التي أنعم الله بها عليه ومع ذلك تنكر لها فهذا من المكذب بالحساب يوم الدين لان الانكار نوع تكذيب لصاحب الحق .
رابعا: أن العدل من نعم الله علينا التي لا يعلمها أكثر الخلق ، ومنهم المكذبون المنكرون .
(وجه الدلالة ) : أن الله جعل علينا ملائكة يكتبون ويحصون علينا أعمالنا وجعل من صفة الملائكة أنهم كرام حفظة بررة أمناء لا يظلمون احدا ولا يكتبون الا ما وقع من الانسان كما هو من غير زيادة ولا نقصان .
خامسا : أن الجزاء من جنس العمل ، وأن جزاء الاساءة والتكذيب بالجزاء أنهم أصبحوا من الفجار ، ومآل الفجار لفي الجحيم .
وجه الدلالة : أن الانعام وحسن الخلقة يستوجب شكر المنعم وهو الله سبحانه ، لكن لما قابلوا ذلك بالتكذيب استوجب ذلك العذاب فجزاؤهم من جنس عملهم .

السؤال الثاني :

المجموعة الأولى:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
جاء عند ابن كثير في تفسيره أن الخنس الجوار الكنس هي : النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل، ونقل هذا القول عن علي من رواية النسائي .
ونقل أيضا هذا القول عن علي عند ابن جرير الطبري في تفسيره .
وقال ابن كثير : وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم. وقال ايضا : وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
والى هذا القول مال السعدي والاشقر في تفسيرهما لكن بدل النجوم الكواكب هي التي تخنس بالنهار وتكنس بالليل أي تظهر .
وبهذا يتبين ان المراد بها والله أعلم جنس النجوم والكواكب التي تظهر بالليل وتختفي بالنهار .
السؤال الاول :

السؤال العام ...
استخرج خمس فوائد سلوكية ، وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ).
إجابة السؤال الاول :
أولا : أن الجهل هو الذي غَرَّ الانسان وَخَدَعَه حَتَّى كَفَرْ بِرَبِّه الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْه فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِه وَحَوَاسِّه، وَجَعَلَه عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَه وَأَنْعَمَ عَلَيْه بِنِعَمِهِ .
(وجه الدلالة) : أن الذي يعلم أن الله خلقه في احسن صورة وانه مستحق للعبادة ثم يتمادى في باطله فهذا هو في حقيقته جاهل بقدر الله وجاهل بمعرفة الله عز وجل .
ثانيا : أن من نعم الله على الانسان انه خلقه في أحسن صورة فلمْ يجعلْ صورته صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ.
(وجه الدلالة) : واقع حال الانسان يشهد وعقله أنه خلق في احسن صورة ولذلك تميز عن باقي المخلوقات بهذه الخلقة .
ثالثا : أن مقابلة الاحسان بالإساءة ، ومقابلة النعم بالتنكر لها هي من دواعي التكذيب الذي يوجب لصاحبه العذاب في الاخرة .
(وجه الدلالة ) : أن الذي يعلم ان عليه ملائكة تدون كل صغيرة وكبيرة ، رغم النعم التي أنعم الله بها عليه ومع ذلك تنكر لها فهذا من المكذب بالحساب يوم الدين لان الانكار نوع تكذيب لصاحب الحق .
رابعا: أن العدل من نعم الله علينا التي لا يعلمها أكثر الخلق ، ومنهم المكذبون المنكرون .
(وجه الدلالة ) : أن الله جعل علينا ملائكة يكتبون ويحصون علينا أعمالنا وجعل من صفة الملائكة أنهم كرام حفظة بررة أمناء لا يظلمون احدا ولا يكتبون الا ما وقع من الانسان كما هو من غير زيادة ولا نقصان .
خامسا : أن الجزاء من جنس العمل ، وأن جزاء الاساءة والتكذيب بالجزاء أنهم أصبحوا من الفجار ، ومآل الفجار لفي الجحيم .
وجه الدلالة : أن الانعام وحسن الخلقة يستوجب شكر المنعم وهو الله سبحانه ، لكن لما قابلوا ذلك بالتكذيب استوجب ذلك العذاب فجزاؤهم من جنس عملهم .

السؤال الثاني :

المجموعة الأولى:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
جاء عند ابن كثير في تفسيره أن الخنس الجوار الكنس هي : النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل، ونقل هذا القول عن علي من رواية النسائي .
ونقل أيضا هذا القول عن علي عند ابن جرير الطبري في تفسيره .
وقال ابن كثير : وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم. وقال ايضا : وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
والى هذا القول مال السعدي والاشقر في تفسيرهما لكن بدل النجوم الكواكب هي التي تخنس بالنهار وتكنس بالليل أي تظهر .
وبهذا يتبين ان المراد بها والله أعلم جنس النجوم والكواكب التي تظهر بالليل وتختفي بالنهار .

ب: المراد بانكدار النجوم.
قال ابن كثير : انكدرت أي تناثرت ، والانكدار أصله الانصباب ، ونقل رواية عن الربيع بن أنس بسنده الى أبي بن كعب أنه قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.
ونقل قول علي بن طلحة عن ابن عباس قوله : انكدرت أي تغيرت .
وقال السعدي في تفسيره : انكدرت أي تغيرت وتساقطت من أفلاكها.
وقال الاشقر : انكدرت أي تهافتت وتناثرت ، وانكدارها طمس نورها.
والذي يظهر أن الاقوال كلها متقاربة في كون الانكدار هو : التناثر والتغير والتساقط ، فهي بعدما تغيرت واصبحت مطموسة بعد نورها تناثرت وتساقطت ، نسأل الله السلامة والعافية .


بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
يكمن خطر الذنوب والمعاصي في كونها مبعدة عن الله - تبارك وتعالى -، وعن رحمته، ومقربة إلى سخطه والنار - عياذاً بالله -، وأي فلاح يرجوه العبد بعد أن سخط عليه ربه - تبارك وتعالى -، وكلما استمر العبد في فعل المعاصي والذنوب ابتعد عن ربه أكثر، ولذلك جاءت النصوص الكثيرة تحذر من الذنوب، وتبين عقوباتها .
فمن لم يرجع قبل قيام الساعة عندها ستعلم كل نفس ما أحضرت وما قدمت أو اخرت عندها يدخل العاصي الى الجحيم ، فما يغيب عن النار ولا النار تغيب عنه ، فهم في سجين ، محجوبون عن ربهم ، ويكفيهم حسرة وندامة أنهم يحرمون من النعيم في الجنة بين اخوان على الارائك ينظرون ويسقون من رحيق مختوم . فالذنوب والمعاصي حسرة وندامة وعذاب وهم وغم في الدنيا والاخرة .

ب: حسن عاقبة الصبر.
أن الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب ، فضلا عن النعيم الذي ينعمون به في جنات النعيم ، وان لم يكن للصبر الا نعمة واحدة لكفت والله ، فهي اشد النعيم في الاخرة ، وهي رؤية وجه الله في الجنة ، فهي وجوه ناضرة الى ربها ناظرة ، وهم على الارائك ينظرون الى الله ، والى نعمه في الجنة ، فهل ثوب الكفار والعصاة ما كانوا يفعلون .

ب: المراد بانكدار النجوم.
قال ابن كثير : انكدرت أي تناثرت ، والانكدار أصله الانصباب ، ونقل رواية عن الربيع بن أنس بسنده الى أبي بن كعب أنه قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.
ونقل قول علي بن طلحة عن ابن عباس قوله : انكدرت أي تغيرت .
وقال السعدي في تفسيره : انكدرت أي تغيرت وتساقطت من أفلاكها.
وقال الاشقر : انكدرت أي تهافتت وتناثرت ، وانكدارها طمس نورها.
والذي يظهر أن الاقوال كلها متقاربة في كون الانكدار هو : التناثر والتغير والتساقط ، فهي بعدما تغيرت واصبحت مطموسة بعد نورها تناثرت وتساقطت ، نسأل الله السلامة والعافية .


بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
يكمن خطر الذنوب والمعاصي في كونها مبعدة عن الله - تبارك وتعالى -، وعن رحمته، ومقربة إلى سخطه والنار - عياذاً بالله -، وأي فلاح يرجوه العبد بعد أن سخط عليه ربه - تبارك وتعالى -، وكلما استمر العبد في فعل المعاصي والذنوب ابتعد عن ربه أكثر، ولذلك جاءت النصوص الكثيرة تحذر من الذنوب، وتبين عقوباتها .
فمن لم يرجع قبل قيام الساعة عندها ستعلم كل نفس ما أحضرت وما قدمت أو اخرت عندها يدخل العاصي الى الجحيم ، فما يغيب عن النار ولا النار تغيب عنه ، فهم في سجين ، محجوبون عن ربهم ، ويكفيهم حسرة وندامة أنهم يحرمون من النعيم في الجنة بين اخوان على الارائك ينظرون ويسقون من رحيق مختوم . فالذنوب والمعاصي حسرة وندامة وعذاب وهم وغم في الدنيا والاخرة .
ب: حسن عاقبة الصبر.
أن الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب ، فضلا عن النعيم الذي ينعمون به في جنات النعيم ، وان لم يكن للصبر الا نعمة واحدة لكفت والله ، فهي اشد النعيم في الاخرة ، وهي رؤية وجه الله في الجنة ، فهي وجوه ناضرة الى ربها ناظرة ، وهم على الارائك ينظرون الى الله ، والى نعمه في الجنة ، فهل ثوب الكفار والعصاة ما كانوا يفعلون .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م, 12:44 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عبد الجليل مشاهدة المشاركة
السؤال الاول :

السؤال العام ...
استخرج خمس فوائد سلوكية ، وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ).
إجابة السؤال الاول :
أولا : أن الجهل هو الذي غَرَّ الانسان وَخَدَعَه حَتَّى كَفَرْ بِرَبِّه الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْه فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِه وَحَوَاسِّه، وَجَعَلَه عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَه وَأَنْعَمَ عَلَيْه بِنِعَمِهِ .
(وجه الدلالة) : أن الذي يعلم أن الله خلقه في احسن صورة وانه مستحق للعبادة ثم يتمادى في باطله فهذا هو في حقيقته جاهل بقدر الله وجاهل بمعرفة الله عز وجل .
ثانيا : أن من نعم الله على الانسان انه خلقه في أحسن صورة فلمْ يجعلْ صورته صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ.
(وجه الدلالة) : واقع حال الانسان يشهد وعقله أنه خلق في احسن صورة ولذلك تميز عن باقي المخلوقات بهذه الخلقة .
ثالثا : أن مقابلة الاحسان بالإساءة ، ومقابلة النعم بالتنكر لها هي من دواعي التكذيب الذي يوجب لصاحبه العذاب في الاخرة .
(وجه الدلالة ) : أن الذي يعلم ان عليه ملائكة تدون كل صغيرة وكبيرة ، رغم النعم التي أنعم الله بها عليه ومع ذلك تنكر لها فهذا من المكذب بالحساب يوم الدين لان الانكار نوع تكذيب لصاحب الحق .
رابعا: أن العدل من نعم الله علينا التي لا يعلمها أكثر الخلق ، ومنهم المكذبون المنكرون .
(وجه الدلالة ) : أن الله جعل علينا ملائكة يكتبون ويحصون علينا أعمالنا وجعل من صفة الملائكة أنهم كرام حفظة بررة أمناء لا يظلمون احدا ولا يكتبون الا ما وقع من الانسان كما هو من غير زيادة ولا نقصان .
خامسا : أن الجزاء من جنس العمل ، وأن جزاء الاساءة والتكذيب بالجزاء أنهم أصبحوا من الفجار ، ومآل الفجار لفي الجحيم .
وجه الدلالة : أن الانعام وحسن الخلقة يستوجب شكر المنعم وهو الله سبحانه ، لكن لما قابلوا ذلك بالتكذيب استوجب ذلك العذاب فجزاؤهم من جنس عملهم .

السؤال الثاني :

المجموعة الأولى:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
جاء عند ابن كثير في تفسيره أن الخنس الجوار الكنس هي : النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل، ونقل هذا القول عن علي من رواية النسائي .
ونقل أيضا هذا القول عن علي عند ابن جرير الطبري في تفسيره .
وقال ابن كثير : وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم. وقال ايضا : وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
والى هذا القول مال السعدي والاشقر في تفسيرهما لكن بدل النجوم الكواكب هي التي تخنس بالنهار وتكنس بالليل أي تظهر .
وبهذا يتبين ان المراد بها والله أعلم جنس النجوم والكواكب التي تظهر بالليل وتختفي بالنهار .
السؤال الاول :

السؤال العام ...
استخرج خمس فوائد سلوكية ، وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ).
إجابة السؤال الاول :
أولا : أن الجهل هو الذي غَرَّ الانسان وَخَدَعَه حَتَّى كَفَرْ بِرَبِّه الكريمِ الَّذِي تَفَضَّلَ عَلَيْه فِي الدُّنْيَا بإكمالِ خَلْقِه وَحَوَاسِّه، وَجَعَلَه عَاقِلاً فَاهِماً وَرَزَقَه وَأَنْعَمَ عَلَيْه بِنِعَمِهِ .
(وجه الدلالة) : أن الذي يعلم أن الله خلقه في احسن صورة وانه مستحق للعبادة ثم يتمادى في باطله فهذا هو في حقيقته جاهل بقدر الله وجاهل بمعرفة الله عز وجل .
ثانيا : أن من نعم الله على الانسان انه خلقه في أحسن صورة فلمْ يجعلْ صورته صورة كلبٍ أو حمارٍ، أو نحوهمَا من الحيواناتِ.
(وجه الدلالة) : واقع حال الانسان يشهد وعقله أنه خلق في احسن صورة ولذلك تميز عن باقي المخلوقات بهذه الخلقة .
ثالثا : أن مقابلة الاحسان بالإساءة ، ومقابلة النعم بالتنكر لها هي من دواعي التكذيب الذي يوجب لصاحبه العذاب في الاخرة .
(وجه الدلالة ) : أن الذي يعلم ان عليه ملائكة تدون كل صغيرة وكبيرة ، رغم النعم التي أنعم الله بها عليه ومع ذلك تنكر لها فهذا من المكذب بالحساب يوم الدين لان الانكار نوع تكذيب لصاحب الحق .
رابعا: أن العدل من نعم الله علينا التي لا يعلمها أكثر الخلق ، ومنهم المكذبون المنكرون .
(وجه الدلالة ) : أن الله جعل علينا ملائكة يكتبون ويحصون علينا أعمالنا وجعل من صفة الملائكة أنهم كرام حفظة بررة أمناء لا يظلمون احدا ولا يكتبون الا ما وقع من الانسان كما هو من غير زيادة ولا نقصان .
خامسا : أن الجزاء من جنس العمل ، وأن جزاء الاساءة والتكذيب بالجزاء أنهم أصبحوا من الفجار ، ومآل الفجار لفي الجحيم .
وجه الدلالة : أن الانعام وحسن الخلقة يستوجب شكر المنعم وهو الله سبحانه ، لكن لما قابلوا ذلك بالتكذيب استوجب ذلك العذاب فجزاؤهم من جنس عملهم .

السؤال الثاني :

المجموعة الأولى:
حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس.
جاء عند ابن كثير في تفسيره أن الخنس الجوار الكنس هي : النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل، ونقل هذا القول عن علي من رواية النسائي .
ونقل أيضا هذا القول عن علي عند ابن جرير الطبري في تفسيره .
وقال ابن كثير : وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم. وقال ايضا : وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
والى هذا القول مال السعدي والاشقر في تفسيرهما لكن بدل النجوم الكواكب هي التي تخنس بالنهار وتكنس بالليل أي تظهر .
وبهذا يتبين ان المراد بها والله أعلم جنس النجوم والكواكب التي تظهر بالليل وتختفي بالنهار .

ب: المراد بانكدار النجوم.
قال ابن كثير : انكدرت أي تناثرت ، والانكدار أصله الانصباب ، ونقل رواية عن الربيع بن أنس بسنده الى أبي بن كعب أنه قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.
ونقل قول علي بن طلحة عن ابن عباس قوله : انكدرت أي تغيرت .
وقال السعدي في تفسيره : انكدرت أي تغيرت وتساقطت من أفلاكها.
وقال الاشقر : انكدرت أي تهافتت وتناثرت ، وانكدارها طمس نورها.
والذي يظهر أن الاقوال كلها متقاربة في كون الانكدار هو : التناثر والتغير والتساقط ، فهي بعدما تغيرت واصبحت مطموسة بعد نورها تناثرت وتساقطت ، نسأل الله السلامة والعافية .


بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
يكمن خطر الذنوب والمعاصي في كونها مبعدة عن الله - تبارك وتعالى -، وعن رحمته، ومقربة إلى سخطه والنار - عياذاً بالله -، وأي فلاح يرجوه العبد بعد أن سخط عليه ربه - تبارك وتعالى -، وكلما استمر العبد في فعل المعاصي والذنوب ابتعد عن ربه أكثر، ولذلك جاءت النصوص الكثيرة تحذر من الذنوب، وتبين عقوباتها .
فمن لم يرجع قبل قيام الساعة عندها ستعلم كل نفس ما أحضرت وما قدمت أو اخرت عندها يدخل العاصي الى الجحيم ، فما يغيب عن النار ولا النار تغيب عنه ، فهم في سجين ، محجوبون عن ربهم ، ويكفيهم حسرة وندامة أنهم يحرمون من النعيم في الجنة بين اخوان على الارائك ينظرون ويسقون من رحيق مختوم . فالذنوب والمعاصي حسرة وندامة وعذاب وهم وغم في الدنيا والاخرة .

ب: حسن عاقبة الصبر.
أن الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب ، فضلا عن النعيم الذي ينعمون به في جنات النعيم ، وان لم يكن للصبر الا نعمة واحدة لكفت والله ، فهي اشد النعيم في الاخرة ، وهي رؤية وجه الله في الجنة ، فهي وجوه ناضرة الى ربها ناظرة ، وهم على الارائك ينظرون الى الله ، والى نعمه في الجنة ، فهل ثوب الكفار والعصاة ما كانوا يفعلون .

ب: المراد بانكدار النجوم.
قال ابن كثير : انكدرت أي تناثرت ، والانكدار أصله الانصباب ، ونقل رواية عن الربيع بن أنس بسنده الى أبي بن كعب أنه قال: ستّ آياتٍ قبل يوم القيامة بينا النّاس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشّمس، فبينما هم كذلك إذ تناثرت النّجوم، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فتحرّكت واضطربت واختلطت ففزعت الجنّ إلى الإنس والإنس إلى الجنّ واختلطت الدّوابّ والطّير والوحوش فماجوا بعضهم في بعضٍ.
ونقل قول علي بن طلحة عن ابن عباس قوله : انكدرت أي تغيرت .
وقال السعدي في تفسيره : انكدرت أي تغيرت وتساقطت من أفلاكها.
وقال الاشقر : انكدرت أي تهافتت وتناثرت ، وانكدارها طمس نورها.
والذي يظهر أن الاقوال كلها متقاربة في كون الانكدار هو : التناثر والتغير والتساقط ، فهي بعدما تغيرت واصبحت مطموسة بعد نورها تناثرت وتساقطت ، نسأل الله السلامة والعافية .


بيّن ما يلي:
أ: خطر الذنوب والمعاصي.
يكمن خطر الذنوب والمعاصي في كونها مبعدة عن الله - تبارك وتعالى -، وعن رحمته، ومقربة إلى سخطه والنار - عياذاً بالله -، وأي فلاح يرجوه العبد بعد أن سخط عليه ربه - تبارك وتعالى -، وكلما استمر العبد في فعل المعاصي والذنوب ابتعد عن ربه أكثر، ولذلك جاءت النصوص الكثيرة تحذر من الذنوب، وتبين عقوباتها .
فمن لم يرجع قبل قيام الساعة عندها ستعلم كل نفس ما أحضرت وما قدمت أو اخرت عندها يدخل العاصي الى الجحيم ، فما يغيب عن النار ولا النار تغيب عنه ، فهم في سجين ، محجوبون عن ربهم ، ويكفيهم حسرة وندامة أنهم يحرمون من النعيم في الجنة بين اخوان على الارائك ينظرون ويسقون من رحيق مختوم . فالذنوب والمعاصي حسرة وندامة وعذاب وهم وغم في الدنيا والاخرة .
ب: حسن عاقبة الصبر.
أن الصابرين يوفون أجورهم بغير حساب ، فضلا عن النعيم الذي ينعمون به في جنات النعيم ، وان لم يكن للصبر الا نعمة واحدة لكفت والله ، فهي اشد النعيم في الاخرة ، وهي رؤية وجه الله في الجنة ، فهي وجوه ناضرة الى ربها ناظرة ، وهم على الارائك ينظرون الى الله ، والى نعمه في الجنة ، فهل ثوب الكفار والعصاة ما كانوا يفعلون .
بارك الله فيك ونفع بك. د+
سؤال الفوائد : ما استخرجته هو من قبيل الفوائد العامة؛ ولتحويلها إلى فوائد سلوكية نذكر ما يجب علينا عمله بعد معرفة هذه الفوائد العامة ، ووجه الدلالة يكون بذكر الشاهد من الآيات .
سؤال التحرير : في هذا السؤال نتبع منهجية التلخيص التي تعلمناها في دورة مهارات التفسير؛ فنذكر كل قول أولا دون تكرار؛ ثم بحواره نسبته لمن قال به من السلف والمفسرين مع بيان أدلة كل قول .
س3: لابد من الاستدلال لقولك .
أوصيك بمراجعة التعليقات العامة على المجلس في التقويم العام له .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir