دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 25 ربيع الثاني 1441هـ/22-12-2019م, 04:07 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومن الادلة في ذلك :
1-قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
2-وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
3- قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).
وحكم من لم يؤمن بالقرآن كافر متوعد بالعذاب الشديد: كما قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
وكذلك اليهودَ والنصارى توعدوا بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47).

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
نوعان:
الأول: مسائل اعتقادية
الثاني: مسائل سلوكيّة
الاعتقادية: أصلها الإيمان بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.
ويحتاج فيها إلى ثلاث مسائل:
1-معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن.
2-تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال.
3-معرفةُ أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم.
السلوكية:
المقصود بها الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ، وهي داخلة في اسم الإيمان بالقرآن؛ فإنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ واعتقاد.
وهو يهتم بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات ، قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
والأصل الثاني: اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال.
فالأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
الصريحة والكامنة:
فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}.
- الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
ويكون عقل الأمثال فيما ضرب في القرآن من كلّ مثل؛ فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الأمثال المضروبة المبيّنة للهدى فيها ما يكفي ويشفي.
و بين الله تعالى في كتابه عن الكفار بقوله: {وقالوا لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السعير}.
وهم قد أتتهم البيّنات، وعرفوا الحجّة وتبيّنوها واستيقنتها أنفسهم، ومع ذلك لم يعقلوا؛ فتبين بذلك أن عقل الأمثال ليس مجرد معرفة معانيها، وقد قال الله عز وجل: {وما يعقلها إلا العالمون}.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1-يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه.
2- ينجو من كيد الشيطان.
3- يعرفه بوعد الله ووعيده وكيف يفوز بجنته ورضوانه.
4- يستشفي به من الأسقام والأمراض .
1-قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
2-وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
3-وقال تعالى: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى،
وكلام الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي ؛كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)} صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.

تمت بحمدالله.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 29 ربيع الثاني 1441هـ/26-12-2019م, 01:07 AM
مشاعر الماحي مشاعر الماحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الايمان بالقرآن أصل من أصول الدين، وهو ركن من اركان الايمان الستة كما في الحديث: (الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره)
والآيات الدالة على وجوب الايمان بالقرآن الكريم كثيرة في القرآن منها قوله تعالى: (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)
وقوله تعالى: (ءامن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون)

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
نوعان:
النوع الأول: المسائل الاعتقادية:
وهي التي تبحث في كتب العقيدة والهدف منها تقرير العقيدة الصحيحة حول القرآن في النفوس.
فهو كلام الله الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات الى النور. وهو مهمين على ما قبله من الكتب.
النوع الثاني: المسائل السلوكية:
وهي التي تعتني بالانتفاع بالقرآن وكيفية الاهتداء به. وهي أصلان: الأصل الأول: البصائر والبينات ونعني بها العلم الذي يوصل الى اليقين.
الأصل الثاني: اتباع الهدى وهو يقوم على الإرادة والعزيمة الذي يوصل الى التقوى والاستقامة، ويكون بإلزام النفس بذلك وبالصبر.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلًا للاهتداء بالقرآن.
الأمثال قسمان:
1- القسم الأول: الأمثال الصريحة:
صريح فيه لفظ المثل كقوله تعالى: ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا)
2- القسم الثاني: الأمثال المكنية:
لم يصرح فيه بلفظ المثل، وهذا كثير في القرآن.
كقوله تعالى: ﴿أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَت أَودِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحتَمَلَ السَّيلُ زَبَدًا رابِيًا وَمِمّا يوقِدونَ عَلَيهِ فِي النّارِ ابتِغاءَ حِليَةٍ أَو مَتاعٍ زَبَدٌ مِثلُهُ كَذلِكَ يَضرِبُ الله الحَقَّ وَالباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِي الأَرضِ كَذلِكَ يَضرِبُ الله الأَمثالَ﴾ [الرعد: 17]
فهم الأمثال يختلف عن عقل الامثال، لان الفهم لا يتضمن العمل وفقه المقاصد.
انما هو مجرد فهم المثل ومعرفة معاني الألفاظ. وعقل الامثال اكبر من ذلك فهو المقصد الأكبر من ضرب الامثال فهو الثمرة التي تتضمن العمل بما امر الله واجتناب ما نهى عنه من خلال المثل الذي ذكره.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن
.
القرآن هو حبل النجاة في الدنيا والآخرة. في الحديث ان هذا القرآن حبل طرفه بأيديكم وطرفه بيد الله.
القرآن يأتي شافعًا وشاهدًا لأصحابه يوم القيامة.
هو اعظم هاد وموصل للعباد بربهم عزوجل. يعرفهم به وبأسمائه وصفاته وأفعاله ويبين له آثار نعمته عليهم.
والقرآن يهدي للطريق القويم في الدنيا والاخرة قال تعالى (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
والعبد ينال بركات القرآن بقدر إيمانه وتصديقه به فقد قال تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارًا)

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى
عقيدة اهل السنة والجماعة في اثبات صفة الكلام لله انه تعالى لم يزل متكلمًا بما شاء وكيف شاء والآيات الدالة على ثبوت هذه الصفة لله تعالى كثيرة منها قوله تعالى (وكلم الله موسى تكليمًا)
وبينت الايات الله لا يكلم الكافرين يوم القيامة فقال تعالى: ﴿وَلا يُكَلِّمُهُمُ الله وَلا يَنظُرُ إِلَيهِم يَومَ القِيامَةِ﴾ [آل عمران: 77]
فتدل الاية بمفهومها على كلامه سبحانه وتعالى مع المؤمنين.
فهي صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه عز وجل.
وكلامه تعالى ليس ككلام المخلوقين فهو لا ينتهي ولا ينفد، قال تعالى: (قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددًا)

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 10:23 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفعة القحطاني مشاهدة المشاركة
بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها؛ كما في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومن الادلة في ذلك :
1-قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
2-وقال تعالى: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
3- قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).
وحكم من لم يؤمن بالقرآن كافر متوعد بالعذاب الشديد: كما قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (47) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}
وكذلك اليهودَ والنصارى توعدوا بالوعيد الشديد إذا لم يؤمنوا بالقرآن بعد معرفتهم بما أنزل الله من قبل؛ فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47).

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
نوعان:
الأول: مسائل اعتقادية
الثاني: مسائل سلوكيّة
الاعتقادية: أصلها الإيمان بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.
ويحتاج فيها إلى ثلاث مسائل:
1-معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن.
2-تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال.
3-معرفةُ أقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم.
السلوكية:
المقصود بها الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه ، وهي داخلة في اسم الإيمان بالقرآن؛ فإنَّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ واعتقاد.
وهو يهتم بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات ، قال الله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
والأصل الثاني: اتبَّاع الهدى، ويعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال.
فالأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
الصريحة والكامنة:
فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون}.
- الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
ويكون عقل الأمثال فيما ضرب في القرآن من كلّ مثل؛ فما من أمر من أمور الدين يحتاجها المؤمن إلا وفي القرآن من الأمثال المضروبة المبيّنة للهدى فيها ما يكفي ويشفي.
و بين الله تعالى في كتابه عن الكفار بقوله: {وقالوا لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السعير}.
وهم قد أتتهم البيّنات، وعرفوا الحجّة وتبيّنوها واستيقنتها أنفسهم، ومع ذلك لم يعقلوا؛ فتبين بذلك أن عقل الأمثال ليس مجرد معرفة معانيها، وقد قال الله عز وجل: {وما يعقلها إلا العالمون}.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1-يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه.
2- ينجو من كيد الشيطان.
3- يعرفه بوعد الله ووعيده وكيف يفوز بجنته ورضوانه.
4- يستشفي به من الأسقام والأمراض .
1-قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
2-وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
3-وقال تعالى: {مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)}.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

دلَّت النصوصُ على أنَّ الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى،
وكلام الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي ؛كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)} صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا.

تمت بحمدالله.
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.أ
س3: فاتك التمثيل للأمثال الكامنة، وعقل الأمثال ليس فقط معرفة معانيها؛ فكيف يكون إذن؟

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 10:33 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر الماحي مشاهدة المشاركة
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
الايمان بالقرآن أصل من أصول الدين، وهو ركن من اركان الايمان الستة كما في الحديث: (الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره)
والآيات الدالة على وجوب الايمان بالقرآن الكريم كثيرة في القرآن منها قوله تعالى: (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا)
وقوله تعالى: (ءامن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون)

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
نوعان:
النوع الأول: المسائل الاعتقادية:
وهي التي تبحث في كتب العقيدة والهدف منها تقرير العقيدة الصحيحة حول القرآن في النفوس.
فهو كلام الله الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات الى النور. وهو مهمين على ما قبله من الكتب.
النوع الثاني: المسائل السلوكية:
وهي التي تعتني بالانتفاع بالقرآن وكيفية الاهتداء به. وهي أصلان: الأصل الأول: البصائر والبينات ونعني بها العلم الذي يوصل الى اليقين.
الأصل الثاني: اتباع الهدى وهو يقوم على الإرادة والعزيمة الذي يوصل الى التقوى والاستقامة، ويكون بإلزام النفس بذلك وبالصبر.

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلًا للاهتداء بالقرآن.
الأمثال قسمان:
1- القسم الأول: الأمثال الصريحة:
صريح فيه لفظ المثل كقوله تعالى: ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا)
2- القسم الثاني: الأمثال المكنية:
لم يصرح فيه بلفظ المثل، وهذا كثير في القرآن.
كقوله تعالى: ﴿أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَت أَودِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحتَمَلَ السَّيلُ زَبَدًا رابِيًا وَمِمّا يوقِدونَ عَلَيهِ فِي النّارِ ابتِغاءَ حِليَةٍ أَو مَتاعٍ زَبَدٌ مِثلُهُ كَذلِكَ يَضرِبُ الله الحَقَّ وَالباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِي الأَرضِ كَذلِكَ يَضرِبُ الله الأَمثالَ﴾ [الرعد: 17]
فهم الأمثال يختلف عن عقل الامثال، لان الفهم لا يتضمن العمل وفقه المقاصد.
انما هو مجرد فهم المثل ومعرفة معاني الألفاظ. وعقل الامثال اكبر من ذلك فهو المقصد الأكبر من ضرب الامثال فهو الثمرة التي تتضمن العمل بما امر الله واجتناب ما نهى عنه من خلال المثل الذي ذكره.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن
.
القرآن هو حبل النجاة في الدنيا والآخرة. في الحديث ان هذا القرآن حبل طرفه بأيديكم وطرفه بيد الله.
القرآن يأتي شافعًا وشاهدًا لأصحابه يوم القيامة.
هو اعظم هاد وموصل للعباد بربهم عزوجل. يعرفهم به وبأسمائه وصفاته وأفعاله ويبين له آثار نعمته عليهم.
والقرآن يهدي للطريق القويم في الدنيا والاخرة قال تعالى (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
والعبد ينال بركات القرآن بقدر إيمانه وتصديقه به فقد قال تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارًا)

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى
عقيدة اهل السنة والجماعة في اثبات صفة الكلام لله انه تعالى لم يزل متكلمًا بما شاء وكيف شاء والآيات الدالة على ثبوت هذه الصفة لله تعالى كثيرة منها قوله تعالى (وكلم الله موسى تكليمًا)
وبينت الايات الله لا يكلم الكافرين يوم القيامة فقال تعالى: ﴿وَلا يُكَلِّمُهُمُ الله وَلا يَنظُرُ إِلَيهِم يَومَ القِيامَةِ﴾ [آل عمران: 77]
فتدل الاية بمفهومها على كلامه سبحانه وتعالى مع المؤمنين.
فهي صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحاد كلامه عز وجل.
وكلامه تعالى ليس ككلام المخلوقين فهو لا ينتهي ولا ينفد، قال تعالى: (قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددًا)
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك. ج
اختصرتِ جدا في عامة الأجوبة.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 12 جمادى الأولى 1441هـ/7-01-2020م, 11:51 PM
عبير الجبير عبير الجبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 119
افتراضي

المجلس الثاني عشر:


المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

يدل عليه قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقوله تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
اعتقادية
وسلوكية

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

أمثال صريحة
أمثال خفية

ويكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء لقوله تعالى. { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

يهدي للتي هي أقوم قال تعالى: { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}



س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

يثبتونا من غير تكييف ولا تعطيل

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 13 جمادى الأولى 1441هـ/8-01-2020م, 02:18 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الجبير مشاهدة المشاركة
المجلس الثاني عشر:


المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

يدل عليه قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقوله تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
اعتقادية
وسلوكية

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

أمثال صريحة
أمثال خفية

ويكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء لقوله تعالى. { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

يهدي للتي هي أقوم قال تعالى: { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}



س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

يثبتونا من غير تكييف ولا تعطيل
بارك الله فيكِ وسددك. ه
لا ينبغي أن تكون أجوبتك مجرد كلمات قليلة ومختصرة؛ أرجو مراجعة الدرس جيدا وضبط مسائله بأدلتها قبل الشروع في الحل.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 13 جمادى الأولى 1441هـ/8-01-2020م, 01:49 PM
الصورة الرمزية فلوترا صلاح الدين
فلوترا صلاح الدين فلوترا صلاح الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي حل المجلس الثاني عشر

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
ج أ: الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها. الله تعالى يقول: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
و من لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد. الله تعالى يقول: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}
•✿•✿•✿•✿•
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
ج ب: مسائل الإيمان بالقرآن نوعين كبيرين ينبغي للطالب العلم المعرفة جيدة بهما:
1- المسائل الإعتقادية
2- المسائل السلوكية
•✿•✿•✿•✿•
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
ج 3: قسم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين هما:
1- أمثال الصريحة هي ألتي يصرح فيها باللفظ المثل.
2- أمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصرح بلفظه.
الله سبحانه و تعالى ضرب للناس في القرآن من كل مثل. فمن فهم هذه الأمثال و فقه مقاصدها و عرف ما يُراد منها فاعتبر بها ثم امتثل ما يرشده المثل فقد عقل تلك الأمثال و اهتدى بها.
•✿•✿•✿•✿•
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
ج 4: الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة و اثر كبير على نفس المؤمنة. الله سبحانه و تعالى في آيات كثيرة جدا يبين لنا فضل القرآن أنه هدى و رحمة للمؤمنين و أنه شفاء لما في الصدور. نذكر بعض من هذه الأدلة:
الله تعالى يقول: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
و يقول: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}
أيضا: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
•✿•✿•✿•✿•
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
ج 5: عقيدة اهل السنة و الجماعة في صفة الكلام الله تعالى أنّه كلام بحرف وصوت يُسمعه من يشاء من عباده. كلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
•✿•✿•✿•✿•
و الحمد لله رب العالمين و صلى الله له و السلم... جزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 14 جمادى الأولى 1441هـ/9-01-2020م, 01:40 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلوترا صلاح الدين مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
ج أ: الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها. الله تعالى يقول: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) }
و من لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد. الله تعالى يقول: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}
•✿•✿•✿•✿•
س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
ج ب: مسائل الإيمان بالقرآن نوعين كبيرين ينبغي للطالب العلم المعرفة جيدة بهما:
1- المسائل الإعتقادية
2- المسائل السلوكية
•✿•✿•✿•✿•
س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.
ج 3: قسم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين هما:
1- أمثال الصريحة هي ألتي يصرح فيها باللفظ المثل.
2- أمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصرح بلفظه.
الله سبحانه و تعالى ضرب للناس في القرآن من كل مثل. فمن فهم هذه الأمثال و فقه مقاصدها و عرف ما يُراد منها فاعتبر بها ثم امتثل ما يرشده المثل فقد عقل تلك الأمثال و اهتدى بها.
•✿•✿•✿•✿•
س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
ج 4: الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة و اثر كبير على نفس المؤمنة. الله سبحانه و تعالى في آيات كثيرة جدا يبين لنا فضل القرآن أنه هدى و رحمة للمؤمنين و أنه شفاء لما في الصدور. نذكر بعض من هذه الأدلة:
الله تعالى يقول: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}
و يقول: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}
أيضا: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)}
•✿•✿•✿•✿•
س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.
ج 5: عقيدة اهل السنة و الجماعة في صفة الكلام الله تعالى أنّه كلام بحرف وصوت يُسمعه من يشاء من عباده. كلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
•✿•✿•✿•✿•
و الحمد لله رب العالمين و صلى الله له و السلم... جزاكم الله خيرا
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك. ج
س3: فاتك ذكر الأمثلة على كل نوع.
اختصرتِ جدا في عامة الأجوبة على خلاف عهدنا بكِ.
تم خصم نصف درجة على التأخير.


رد مع اقتباس
  #34  
قديم 27 جمادى الأولى 1441هـ/22-01-2020م, 10:20 AM
عبير الجبير عبير الجبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 119
افتراضي

المجلس الثاني عشر:
إعادة

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

يدل عليه قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقوله تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

مسائل اعتقادية: بأن يعتقد أن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق أنزله على نبيه ﷺ وأنه ناسخ لما قبله من الكتب ويعمل بما ورد به ويحكم أوامره ونواهيه.


ومسائل سلوكية: الانتفاع بمواعظ القرآن ومعرفة أمثال القرآن ومقاصدها ويعرف علامات الهداية والضلال. وينقسم إلى البصائر والبينات وثمرته التقوى، واتباع الهدى والامتثال وثمرته اليقين.


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

أمثال صريحة، فيها لفظ (مثل).
أمثال كامنة، فيها مثال من غير لفظة مثل.

ويكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء لقوله تعالى. { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}
والله تعالى ضرب في القرآن من كل مثل، وتحتوي أمثاله على حكم وايمانيات تفيد من فهمها.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

يهدي إلى الله تعالى، ويهدي للتي هي أقوم قال تعالى: { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}،
ويرغب في قراءة القرآن يتعبد بها لله.
ويورث اليقين في قلب العبد.


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

أن الله تعالى لم يزل متكلما كيف شاء ومتى شاء، من غير تكييف ولا تعطيل ولا تشبيه.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 9 جمادى الآخرة 1441هـ/3-02-2020م, 12:41 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الجبير مشاهدة المشاركة
المجلس الثاني عشر:
إعادة

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

يدل عليه قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقوله تعالى: { وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ (99)}


س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟

مسائل اعتقادية: بأن يعتقد أن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق أنزله على نبيه ﷺ وأنه ناسخ لما قبله من الكتب ويعمل بما ورد به ويحكم أوامره ونواهيه.


ومسائل سلوكية: الانتفاع بمواعظ القرآن ومعرفة أمثال القرآن ومقاصدها ويعرف علامات الهداية والضلال. وينقسم إلى البصائر والبينات وثمرته التقوى، واتباع الهدى والامتثال وثمرته اليقين.


س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

أمثال صريحة، فيها لفظ (مثل).
أمثال كامنة، فيها مثال من غير لفظة مثل.

ويكون عقل الأمثال أصلا للاهتداء لقوله تعالى. { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}
والله تعالى ضرب في القرآن من كل مثل، وتحتوي أمثاله على حكم وايمانيات تفيد من فهمها.

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

يهدي إلى الله تعالى، ويهدي للتي هي أقوم قال تعالى: { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}،
ويرغب في قراءة القرآن يتعبد بها لله.
ويورث اليقين في قلب العبد.
احرصي على الاستدلال وفقكِ الله فثمة أدلة كثيرة وردت في الدرس.

س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

أن الله تعالى لم يزل متكلما كيف شاء ومتى شاء، من غير تكييف ولا تعطيل ولا تشبيه.
وفقكِ الله أختي الكريمة، عند دراستك لمسائل الدرس اضبطي شرح كل مسألة بصورة نقاط تعينك على استيفاء المضمون، حتى تكون إجابتك وافية، واستفيدي مما درستيه في دورة مهارات التفسير من تلخيص وتحرير،حبنها تستفيدين في دراستك وتفيدين غيرك، أمّا الإجابات المختصرة المخلة تضر الطالب أكثر من أن تنفعه، فاحرصي على هذه الطريقة في دراستك لجمع المقررات، ونسأل الله أن ينفعك وينفع بكِ.

الدرجة: د+
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 18 جمادى الآخرة 1441هـ/12-02-2020م, 06:56 PM
نانيس بكري نانيس بكري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

( المجموعة الأولى)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

إجابة السؤال الأول:
بيان وجوب الإيمان بالقرآن

📌الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا به، ودلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة .
قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى:
{ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
قال ابن جرير الطبري:
" يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم".

وفى حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال:
«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»
رواه مسلم .

📌كما دلت النصوص على أن من لم يؤمن بالقرآن؛ فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى:
{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ }

وقال تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ. فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ. ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ }.

فمن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر بالله، عدوّ لله، متوعَّد بالعذاب الشديد، كما إن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، وأنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

إجابة السؤال الثانى:
أنواع مسائل الإيمان بالقرآن:

💠💠مسائل الإيمان بالقرآن نوعان :

1- مسائل اعتقادية.
2- مسائل سلوكيّة.

☀أولا: المسائل الاعتقادية:
هي المسائل المتعلقة بالاعتقادات الواجبة في القرآن، مثل:

📌 الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور .
📌الإيمانُ بأنَّ القرآن مهيمنٌ على الكتب السابقة وناسخٌ لها .
📌وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ.
📌 وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
📌وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.

💠والمسائل في أبواب الإيمان بالقرآن تنقسم إلى أحكام وآداب:
1- الأحكام العقدية:
كبيان الاعتقادات الواجبة، وبدع الاعتقاد، وبيان درجاتها، وهل هي مكفّرة أو مفسّقة، ونحو ذلك.

2- الآداب:
- بدراسة المسائل العقدية فى القرآن على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال.
- مراعاة آدابهم في البحث والسؤال، والدراسة والبيان، والتعليم والتأليف، والمناظرة والرد على المخالفين.
- التزام الحذر من مناهج أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد.
- أن لايمارى في القرآن، ولا يضرب بعضه ببعض.
- وأن يترك التكلف لما لا يحسنه، وألا يقول ما ليس له به علم.

وطلاب العلم عموماً، وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور:

📌الأمر الأول:
تصحيح معتقده فى القرآن؛ بمعرفة القول الحق بأدلته من نصوص الوحيين وإجماع السلف.

📌والأمر الثاني:
أن يحسن تقرير الاستدلال لمسائل الاعتقاد فى القرآن على منهج أهل السنة والجماعة؛ بمعرفة الأدلة والآثار، ومآخذ الاستدلال.

وأما من كان ضعيف العُدَّة فإنه قد يغتر ببعض الشبهات، أو يسئ فهم أقوال بعض الأئمة، أو يتعجل في بحثه؛ فيتبع بعض أهواء أهل البدع، أو يزيغ عن بعض الحق.

📌والأمر الثالث:
العلم بأقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة درجات مخالفاتهم، وأصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، ومعرفة حجج أهل السنة في الرد عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون متبعا لهدى السلف بغير غلو ولا تفريط، ويمكنه الرد على المخالفين فى زمنه، على نفس النهج الذى انتهجه أهل السنة فى الرد على مخالفيهم فى زمنهم.

☀ثانيا: المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن:
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع
ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى، وكيف يعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها.

ومسائل السلوك منها مسائل اعتقادية، ومسائل قولية، ومسائل عملية.

⏪العلماء فى كتب الاعتقاد غلب عليهم بحث المسائل العلمية، وبيان ما يصحّ به الاعتقاد في القرآن؛ إذ هو الأصل الذي تُبنى عليه مسائل السلوك والأحكام، وذلك بتقرير مسائل الاعتقاد، والرد على المخالفين في تلك الأنواع.

⏪ علماء السلوك اعتنوا بما يتعلّق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية؛ والمراد بالمعرفية ما يتعلّق بالمعارف والحقائق المفيدة لليقين.
والمراد بالجوانب العملية ما يتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح.

علم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات.
وهي التي يسميها بعض من كتب في علم السلوك: المعارف والحقائق، واسمها في النصوص البصائر والبيّنات، وهو اسم أشمل وأعمّ مما يذكرونه في أبواب المعارف والحقائق.
قال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
وتحصيل هذا الأصل يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيّناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصد الآيات والقصص والأخبار التي بيّنها الله تعالى في كتابه؛ فيثمر ذلك للعبد بينات وبصائر يزداد بها إيمانه ويقينه.

الأصل الثاني:
اتبَّاع الهدى.
ويُعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به.

وتحصيل هذا الأصل يكون بإلزام النفس بكلمة التقوى، وصبرها على امتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه، وفعل ما وعظ الله به، كما قال الله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا. وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا. وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}

فالأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة الجازمة، ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.

وحاجة الناس إلى التفقّه فيهما ماسّة، وقد جمعهما الله تعالى في قوله:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }.

فهذه الآية جمعت أصلي علم السلوك: البينات والهدى؛ فالناس بحاجة إلى البينات التي يعرفون بها الحقّ من الباطل، وبحاجة إلى معرفة الهدى ليتّبعوه.

والأصل الأول حجة على من خالف في الأصل الثاني؛ لأن من جاءته البيّنةُ ولم يتَّبعِ الهدى كان علمه بتلك البيّنة حجة عليه، كما قال الله تعالى:
{فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

فلا بد من الجمع بين الأمرين: أن يكون الإنسان على بيّنة وأن يتّبع الهدى، وكل ذلك من الإيمان بالقرآن، ومما جاءت به النصوص الصحيحة الصريحة في الكتاب والسنة.

ومن صحَّحَ الأصلين في نفسه صحّ له سلوكه، وجمع بين صحّة العلم وصلاح العمل، ولتقرير هذين الأصلين عقد ابنُ القيّم رحمه الله تعالى كتابه العظيم «مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة» لأن السالك يحتاج إلى علم يتبصر به، ويحتاج إلى إرادة جازمة يتّبع بها الهدى.

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

❓س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

📌أولا : قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين هما:
1- أمثال صريحة .
2- أمثال كامنة .

⏪فالأمثال الصريحة:
هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.

⏪والأمثال الكامنة:
هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛ فما يذكره الله عزّ وجلّ فى القرآن من الأخبار والقصص والآيات المشتملة على المقاصد، ووصف الأعمال وبيان لجزائها؛ فهذه أمثال قد اكتملت أركانُها، فمن فعل مثلهم نال عاقبتهم؛ ولو لم يصرَّح فيه بلفظ المثل.

ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى:
{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.

📌ثانيا : كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن:
ضرب الله تعالى للناس في هذا القرآن من كلّ مثل؛ فما من أمر من أمور الدين إلا وفي القرآن بيانه من الأمثال بما فيه الهداية والكفاية .
فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها؛ وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عَقَل تلك الأمثال، كما قال الله عز وجل:
{وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}.

فإن أمثال القرآن ترشد إلى العلل والنظائر، وتبصر بالعواقب والمآلات، فمن عقل مقصدها، واتبع هداها، فإنها تثمر في قلبه التصديق الحسن واليقين والرغبة والرهبة والخشية والإنابة؛ فتزكو نفسه، ويطهر قلبه، ويصلح عمله.

وأما مجرد معرفة معاني مفردات الأمثال والعلم بتفسيرها؛ فإنه لايعد عقلا للمثل، إذا لم يقارنه فقه المقصد من المثل، والعمل بما أرشد إليه.
يدل لذلك قوله تعالى :
{واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه}.

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

❓س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة، ولهذه الفضائل أثر عظيم على النفس المؤمنة:
فمن ذلك:
📌الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، يصحّ بها علمه, ويزداد بها يقينه، ويستقيم بها عمله، ويطهر بها قلبه، وتزكو بها نفسه بإذن الله تعالى.

📌الإيمان بالقرآن أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، يرشده إلى سبل رضوانه والنجاة من سخطه وعذابه، ويعرّفه بأسمائه وصفاته، وآثارها في خلقه وأمره.

📌القرآن يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحبُّ أن يتّبع فيه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه، علمه من علمه وجهله من جهله .

📌وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى؛ كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}
وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ . هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }
وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن؛ زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.

📌 الإيمان بالقرآن يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فيزداد بتلاوته إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة، وخلاصاً من كيد الشيطان وحبائله.

📌 الإيمان شرط للانتفاع بما فى القرآن من الآيات البينات، والمواعظ والأمثال .
وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله؛ فأعظم الناس حظا من هدايات القرآن أعظمهم إيمانا، كما قال الله تعالى:
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ . قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

❓س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

عقيدة أهل السنة والجماعة فى صفة (الكلام) لله تعالى:

كلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
قال : ابن تيمية رحمه الله:
" قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء" ا.هـ.
فصفة الكلام لله تعالى صفة ذات باعتبار نوعها، وصفة فعل باعتبار آحادِ كلامه عز وجل .
قال تعالى:
{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.
وقال تعالى:
{ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}

والله تعالى يتكلم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وهو المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى، كما دلت على ذلك النصوص من القرآن والسنة .

قال الله تعالى:
{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}
وقال تعالى:
{وكلم الله موسى تكليما}.
وقال تعالى:
{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}

وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، لا نهاية لها ولا نفاد؛ كما قال الله تعالى:
{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا }.

وفي السنة أدلّة كثيرة على تكلم الله تعالى:
- منها:
ماورد فى صحيح البخارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
- ومنها:
قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك:
« ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى »
متفق عليه.

وصل اللهم وسلم وبارك على محمد

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 24 جمادى الآخرة 1441هـ/18-02-2020م, 11:38 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نانيس بكري مشاهدة المشاركة
( المجموعة الأولى)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

إجابة السؤال الأول:
بيان وجوب الإيمان بالقرآن

📌الإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا به، ودلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة .
قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.
وقال تعالى:
{ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }
قال ابن جرير الطبري:
" يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم".

وفى حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال:
«أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره»
رواه مسلم .

📌كما دلت النصوص على أن من لم يؤمن بالقرآن؛ فهو كافر متوعّد بالعذاب الشديد؛ كما قال الله تعالى:
{ وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ }

وقال تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ. فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ. ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ }.

فمن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر بالله، عدوّ لله، متوعَّد بالعذاب الشديد، كما إن الشاكّ في القرآن غير مؤمن به، وأنه متوعد بالعذاب لكفره وإعراضه عن الإيمان بالقرآن.

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

إجابة السؤال الثانى:
أنواع مسائل الإيمان بالقرآن:

💠💠مسائل الإيمان بالقرآن نوعان :

1- مسائل اعتقادية.
2- مسائل سلوكيّة.

☀أولا: المسائل الاعتقادية:
هي المسائل المتعلقة بالاعتقادات الواجبة في القرآن، مثل:

📌 الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور .
📌الإيمانُ بأنَّ القرآن مهيمنٌ على الكتب السابقة وناسخٌ لها .
📌وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ.
📌 وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
📌وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.

💠والمسائل في أبواب الإيمان بالقرآن تنقسم إلى أحكام وآداب:
1- الأحكام العقدية:
كبيان الاعتقادات الواجبة، وبدع الاعتقاد، وبيان درجاتها، وهل هي مكفّرة أو مفسّقة، ونحو ذلك.

2- الآداب:
- بدراسة المسائل العقدية فى القرآن على منهج أهل السنة والجماعة في التلقّي والاستدلال.
- مراعاة آدابهم في البحث والسؤال، والدراسة والبيان، والتعليم والتأليف، والمناظرة والرد على المخالفين.
- التزام الحذر من مناهج أهل البدع في بحث مسائل الاعتقاد.
- أن لايمارى في القرآن، ولا يضرب بعضه ببعض.
- وأن يترك التكلف لما لا يحسنه، وألا يقول ما ليس له به علم.

وطلاب العلم عموماً، وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور:

📌الأمر الأول:
تصحيح معتقده فى القرآن؛ بمعرفة القول الحق بأدلته من نصوص الوحيين وإجماع السلف.

📌والأمر الثاني:
أن يحسن تقرير الاستدلال لمسائل الاعتقاد فى القرآن على منهج أهل السنة والجماعة؛ بمعرفة الأدلة والآثار، ومآخذ الاستدلال.

وأما من كان ضعيف العُدَّة فإنه قد يغتر ببعض الشبهات، أو يسئ فهم أقوال بعض الأئمة، أو يتعجل في بحثه؛ فيتبع بعض أهواء أهل البدع، أو يزيغ عن بعض الحق.

📌والأمر الثالث:
العلم بأقوال المخالفين لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة درجات مخالفاتهم، وأصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، ومعرفة حجج أهل السنة في الرد عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون متبعا لهدى السلف بغير غلو ولا تفريط، ويمكنه الرد على المخالفين فى زمنه، على نفس النهج الذى انتهجه أهل السنة فى الرد على مخالفيهم فى زمنهم.

☀ثانيا: المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن:
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع
ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى، وكيف يعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها.

ومسائل السلوك منها مسائل اعتقادية، ومسائل قولية، ومسائل عملية.

⏪العلماء فى كتب الاعتقاد غلب عليهم بحث المسائل العلمية، وبيان ما يصحّ به الاعتقاد في القرآن؛ إذ هو الأصل الذي تُبنى عليه مسائل السلوك والأحكام، وذلك بتقرير مسائل الاعتقاد، والرد على المخالفين في تلك الأنواع.

⏪ علماء السلوك اعتنوا بما يتعلّق بتحقيق الإيمان بالقرآن في الجوانب المعرفية والعملية؛ والمراد بالمعرفية ما يتعلّق بالمعارف والحقائق المفيدة لليقين.
والمراد بالجوانب العملية ما يتعلق بالعمل القلبي وعمل الجوارح.

علم السلوك يُعنى بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات.
وهي التي يسميها بعض من كتب في علم السلوك: المعارف والحقائق، واسمها في النصوص البصائر والبيّنات، وهو اسم أشمل وأعمّ مما يذكرونه في أبواب المعارف والحقائق.
قال تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}
وتحصيل هذا الأصل يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيّناته، وتصديق أخباره، وعقل أمثاله، وفقه مقاصد الآيات والقصص والأخبار التي بيّنها الله تعالى في كتابه؛ فيثمر ذلك للعبد بينات وبصائر يزداد بها إيمانه ويقينه.

الأصل الثاني:
اتبَّاع الهدى.
ويُعنى بالجانب العملي وهو الطاعة والامتثال، فيأتي ما يؤمر به، ويجتنب ما ينهى عنه، ويفعل ما يوعظ به.

وتحصيل هذا الأصل يكون بإلزام النفس بكلمة التقوى، وصبرها على امتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه، وفعل ما وعظ الله به، كما قال الله تعالى:
{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا. وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا. وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا}

فالأصل الأول - وهو البصائر والبينات - قائمٌ على العلمِ، ومثمِرٌ لليقين.
والأصل الثاني - وهو اتباع الهدى - قائمٌ على الإرادة والعزيمة الجازمة، ومثمرٌ للاستقامة والتقوى.

وحاجة الناس إلى التفقّه فيهما ماسّة، وقد جمعهما الله تعالى في قوله:
{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }.

فهذه الآية جمعت أصلي علم السلوك: البينات والهدى؛ فالناس بحاجة إلى البينات التي يعرفون بها الحقّ من الباطل، وبحاجة إلى معرفة الهدى ليتّبعوه.

والأصل الأول حجة على من خالف في الأصل الثاني؛ لأن من جاءته البيّنةُ ولم يتَّبعِ الهدى كان علمه بتلك البيّنة حجة عليه، كما قال الله تعالى:
{فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

فلا بد من الجمع بين الأمرين: أن يكون الإنسان على بيّنة وأن يتّبع الهدى، وكل ذلك من الإيمان بالقرآن، ومما جاءت به النصوص الصحيحة الصريحة في الكتاب والسنة.

ومن صحَّحَ الأصلين في نفسه صحّ له سلوكه، وجمع بين صحّة العلم وصلاح العمل، ولتقرير هذين الأصلين عقد ابنُ القيّم رحمه الله تعالى كتابه العظيم «مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة» لأن السالك يحتاج إلى علم يتبصر به، ويحتاج إلى إرادة جازمة يتّبع بها الهدى.

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

❓س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

📌أولا : قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين هما:
1- أمثال صريحة .
2- أمثال كامنة .

⏪فالأمثال الصريحة:
هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.

⏪والأمثال الكامنة:
هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛ فما يذكره الله عزّ وجلّ فى القرآن من الأخبار والقصص والآيات المشتملة على المقاصد، ووصف الأعمال وبيان لجزائها؛ فهذه أمثال قد اكتملت أركانُها، فمن فعل مثلهم نال عاقبتهم؛ ولو لم يصرَّح فيه بلفظ المثل.

ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى:
{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.

📌ثانيا : كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن:
ضرب الله تعالى للناس في هذا القرآن من كلّ مثل؛ فما من أمر من أمور الدين إلا وفي القرآن بيانه من الأمثال بما فيه الهداية والكفاية .
فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها؛ وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عَقَل تلك الأمثال، كما قال الله عز وجل:
{وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون}.

فإن أمثال القرآن ترشد إلى العلل والنظائر، وتبصر بالعواقب والمآلات، فمن عقل مقصدها، واتبع هداها، فإنها تثمر في قلبه التصديق الحسن واليقين والرغبة والرهبة والخشية والإنابة؛ فتزكو نفسه، ويطهر قلبه، ويصلح عمله.

وأما مجرد معرفة معاني مفردات الأمثال والعلم بتفسيرها؛ فإنه لايعد عقلا للمثل، إذا لم يقارنه فقه المقصد من المثل، والعمل بما أرشد إليه.
يدل لذلك قوله تعالى :
{واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه}.

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

❓س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .

الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة، ولهذه الفضائل أثر عظيم على النفس المؤمنة:
فمن ذلك:
📌الإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، يصحّ بها علمه, ويزداد بها يقينه، ويستقيم بها عمله، ويطهر بها قلبه، وتزكو بها نفسه بإذن الله تعالى.

📌الإيمان بالقرآن أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، يرشده إلى سبل رضوانه والنجاة من سخطه وعذابه، ويعرّفه بأسمائه وصفاته، وآثارها في خلقه وأمره.

📌القرآن يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع شؤونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحبُّ أن يتّبع فيه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه، علمه من علمه وجهله من جهله .

📌وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى؛ كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}
وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ . هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }
وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن؛ زاد نصيبه من رحمته وبشاراته.

📌 الإيمان بالقرآن يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فيزداد بتلاوته إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة، وخلاصاً من كيد الشيطان وحبائله.

📌 الإيمان شرط للانتفاع بما فى القرآن من الآيات البينات، والمواعظ والأمثال .
وعلى قدر إيمان العبد بالقرآن يكون نصيبه من فضائله؛ فأعظم الناس حظا من هدايات القرآن أعظمهم إيمانا، كما قال الله تعالى:
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }
وقال تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ . قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }

❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄🌀💧❄

❓س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

عقيدة أهل السنة والجماعة فى صفة (الكلام) لله تعالى:

كلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.
قال : ابن تيمية رحمه الله:
" قال أئمة السنة: لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء" ا.هـ.
فصفة الكلام لله تعالى صفة ذات باعتبار نوعها، وصفة فعل باعتبار آحادِ كلامه عز وجل .
قال تعالى:
{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}.
وقال تعالى:
{ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين}

والله تعالى يتكلم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وهو المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى، كما دلت على ذلك النصوص من القرآن والسنة .

قال الله تعالى:
{ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}
وقال تعالى:
{وكلم الله موسى تكليما}.
وقال تعالى:
{ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}

وكلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، لا نهاية لها ولا نفاد؛ كما قال الله تعالى:
{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا }.

وفي السنة أدلّة كثيرة على تكلم الله تعالى:
- منها:
ماورد فى صحيح البخارى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه».
- ومنها:
قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك:
« ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى »
متفق عليه.

وصل اللهم وسلم وبارك على محمد
أحسنتِ بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ. أ

تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir