دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ذو الحجة 1440هـ/29-08-2019م, 02:33 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير جزء تبارك

مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.


1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
2. حرّر القول في كل من:
أ:
معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:

{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
2: حرّر القول في كل من:

أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
2. حرّر القول في كل من:

أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
3. بيّن ما يلي:

أ: معنى خشية الله بالغيب.
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 ذو الحجة 1440هـ/30-08-2019م, 01:04 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

المجموعة الثالثة:


اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1 – أن الإنسان لا يغتر بما عنده من قوة وشدة فيمنع حق الله تعالى ( وغدوا على حرد قادرين).
2 – على المسلم أن يستدرك ما فاته من الخير قبل فوات الأوان ( قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين ) .
3 – أن أعمل من الصالحات ما يجنبني عذاب الله في الدنيا و الآخرة ( كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) .
4 – أن لا اتجاوز حدود الله تعالى بفعل المنكرات ( قالوا يا ويلنا إنا كنا طاغين ) .
5 – أن أقبل نصيحة من ينصحني في فعل المأمورات و اجتناب المنهيات ( قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون ) .

1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ : أي : دعني و من يكذب بهذا القرآن , وخل بيني وبينه , فإنا سنستدرجه من حيث لا يعلم , وأمده في غيه , و آخذه بالعذاب الشديد أخذ عزيز مقتدر في حين غفلة منهم , وفي هذه الآية و عيد شديد و تهديد لهؤلاء المكذبين أن لا يغتروا بنعم الله عليهم فإنما هذا استدراج لهم .
وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ : أي : أؤخرهم و أمهلهم و أمدهم ليزدادوا إثما , و ذلك من كيد الله بهم , و إن كيده سبحانه وتعالى بهم شديد قوي لا يفوته شيء .
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ : أي : إنك يا محمد تدعوهم إلى الله عز وجل ؛ وذلك لمحض مصلحتهم من غير أن تأخذ منهم أجر يغرمونه فيثقل عليهم .
أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ : أي : أعندهم علم الغيب , وقد وجدوا فيها أنهم على الحق , وأن لهم الثواب عند الله , و يحكمون على أنفسهم بما يريدون , ويستغنون بذلك عن الإجابة لك والامتثال لما تقول .

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
قيل في المراد بالقلم أقوال :
الأول : أنه القلم . وهو قول ابن عباس . ذكره ابن كثير.
واستدل له بحديث : عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كلّ شيءٍ كائنٍ إلى يوم القيامة". ثمّ قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنّون: الحوت. والقلم: القلم.
الثاني : أنه قلم من نور طوله مائة عام . وهو قول ابن جريج . ذكره ابن كثير .
الثالث : الّذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنةٍ. وهو قول ابن عباس و مجاهد و آخرون . ذكره ابن كثير .
و استدل له بحديث : عن عطاءٍ -هو ابن أبي رباحٍ-حدّثني الوليد بن عبادة بن الصّامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائنٌ إلى الأبد".
الرابع : أنه جنس القلم الذي يكتب به . ذكره ابن كثير والسعدي .
ورجح ابن كثير القول الرابع فقال : الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يكتب به كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم} . فهو قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم؛ ولهذا قال: {وما يسطرون} قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة: يعني: وما يكتبون.
ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
ذكر في معنى الآية أقوال :
الأول : سنبين أمره بيانًا واضحًا، حتّى يعرفوه ولا يخفى عليهم، كما لا تخفى السّمة على الخراطيم . وهو قول ابن جرير . ذكره ابن كثير .
الثاني : شينٌ لا يفارقه آخر ما عليه. وهو قول قتادة . ذكره ابن كثير .
الثالث : سيما على أنفه . وهو قول قتادة والسدي . ذكره ابن كثير .
الرابع : يقاتل يوم بدرٍ، فيخطم بالسّيف في القتال. وهو قول ابن عباس . ذكره ابن كثير .
الخامس : نسوّد وجهه يوم القيامة .ذكره ابن كثير و لم يعزه و ذكره الأشقر .
وذكر ابن كثير ان ابن جرير بعد أن حكى جميع هذه الأقوال رجح أنه يحتمل أن يجتمع معناها جميعا في الآية فقال : حكى ذلك كلّه أبو جعفر ابن جريرٍ، ومال إلى أنّه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدّنيا والآخرة، وهو متّجه.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
أي : أن العبد يخاف مقام ربه في جميع حالاته ؛ فلا يعصيه , ويقوم بالطاعات حيث لا يراه أحد إلا الله , فيؤمنون به خوفا من عذابه و ابتغاء مرضاته .
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
خص التوكل من بين سائر الأعمال و هو داخل في الإيمان ؛ ذلك لأن الأعمال وجودها و كمالها متوقف على التوكل .

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 محرم 1441هـ/31-08-2019م, 12:44 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

ساجيب عن مجموعة 1 بإذن الله تعالى

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 محرم 1441هـ/31-08-2019م, 12:13 PM
أمل حلمي أمل حلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 253
افتراضي

السؤال الأول (عامّ لجميع الطلاب):
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- حرمان الفقير يؤدي إلى أن يحرمنا الله من النعم ولا يبارك لنا فيها. والدليل قوله تعالى: {إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون}

2- وعلى العكس إذا أكرمنا الفقير يكرمنا الله تعالى ويبارك لنا كما حدث مع والد فتيان أصحاب الجنة.

3- عندما قالوا: {ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين} حرمهم الله منها.

4- قدرة الله تعالى تسبق مقدرة العبد، فلا تظن أنك تعجز الله أو أن لك حول ولا قوة إلا بالله تعالى وعونه. قوله تعالى: {وغدوا على حرد قادرين} اعتقدوا قدرتهم على تنفيذ مهمتهم فتفاجؤوا بالعقاب.

5- عذاب الدنيا أهون كثيرًا من عذاب الآخرة. قوله تعالى: {كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون}.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
.
قوله تعالى: {تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير}
أي كَثُر وعَظُم خير ربنا تبارك وتعالى الذي بيده ملك السماوات والأرض في الدنيا والآخرة فيتصرف فيهما كيف يشاء، وهو على كل شئ قدير فلا يُعجزه شئ.
قوله تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً}
وهو سبحانه وتعالى خلق الموت والحياة وقدرهما على جميع الخلائق، والحكمة من ذلك {ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} أي ليختبرنا أينا أحسن عملاً أي أصوب وأخلص عملاً، {وهو العزيز} الذي لا يُمانع ولا يُغلب {الغفور} الذي يغفر لمن تاب وأناب من عباده.
قوله تعالى: {الذي خلق سبع سماوات طباقًا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور}
فالله خلق سبع سماوات طبقة فوق طبقة بعضها فوق بعض، {ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت} فلا ترى في خلقه تعالى أي خلل أو نقص أو اعوجاج أو عيب أو تخالف.
{فارجع البصر هل ترى من فطور} أي أعد البصر إلى السماء فهل ترى فيها أي شقوق أو تصدع أو نقص.
قوله تعالى: {ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئًا وهو حسير}
أي كرر النظر مرة بعد مرة باحثًا عن عيب فيها أو نقص فلن تجد وسوف يعود البصر ذليلاً صاغرًا عن أي يرى عيب فيها، وهو مُتعب منقطع من الإعياء.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

فيها ثلاث أقوال:
1- ألا يعلم الخالق؟ ذكره ابن كثير وقال هو أولى لقوله: {وهو اللطيف الخبير}.
2- ألا يعلم الله مخلوقه الذي خلقه وأتقنه وأحسنه، فكيف لا يعلمه؟ خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.
3- ألا يعلم السر ومُضْمَراتِ القلوبِ مَن خَلَقَ ذلك وأَوْجَدَهُ؟ فهو تعالى الذي خَلَقَ الإنسانَ بيدِه، وأَعْلَمُ شيءٍ بالمصنوعِ صانِعُه. ذكره الأشقر.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
فيها عدة أقوال:
1- تستنثون. وهو قول مجاهد والسدي وابن جريج، قال السدي: وكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحًا.
وقال ابن جريجٍ: هو قول القائل: إن شاء اللّه.ذكره ابن كثير.
2- هلّا تسبّحون اللّه وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم. ذكره ابن كثير.
3- تُنَزِّهُونَ اللَّهَ عمَّا لا يَلِيقُ به.ومِن ذلكَ ظَنُّكُم أنَّ قُدرَتَكم مُستَقِلَّةٌ. ذكره السعدي.
4- هلا تُسَبِّحُونَ اللهَ الآنَ بعدَ أنْ تَيَقَّنتُمْ أنه بالْمِرصادِ للظالمينَ, وتَسْتَغْفِرونَ اللهَ مِن فِعْلِكم وتَتوبونَ إليه مِن هذه النِّيَّةِ التي عَزَمْتُم عليها!. ذكره الأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

أي مضمرات القلوب وما خفي فيها من النيات والإرادات.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.

ما حكم به ربك شرعًا وقدرًا وأن الله سيحكم لك عليهم، ومعنى الصبر له أي اصبر حتى يجعل الله العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة، حيث أن الجكم القدري يُصْبَرُ على الْمُؤْذِي منه ولا يُتَلَقَّى بالسَّخَطِ والجَزَعِ، والحُكْمُ الشرعيُّ يُقابَلُ بالقَبولِ والتسليمِ والانقيادِ التامِّ لأَمْرِه.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 محرم 1441هـ/31-08-2019م, 11:22 PM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

- الحذر من الهم السيء والنية السيئة " إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين" .
- تطهير القلب من الأمراض القلبية من الغل والحقد، " وغدوا على حرد قادرين".
- محاسبة النفس عند وقوع البلاء " بل نحن محرومون".
- شكر الله على نعمه واستعمالها في طاعته ، فكل صاحب نعمة يجب أن يعلم أنه مبتلى " إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة ".
- الحذر من منع حقوق المساكين ، لأن ذلك يذهب المال" بل نحن محرومون ".
- العبد يحرم الرزق بالذنوب " فأصبحت كالصريم"
- الاعتراف بالذنب والندم عليه " قالوا سبحان ربنا إنا كنا طاغين "

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)
هذا تهديد شديد للمكذبين ، فيقول تعالى خل بيني وبين المكذبين بالقرآن ، فلا يشتغل بهم قلبك ووكل أمرهم إلي ، فإن علي جزاءهم وأعلم كيف أستدرجهم وأمدهم بالأموال والأولاد والأرزاق ، فيظنون ذلك إنعاما وكرامة من الله ،ولكن الأمر إهانة لهم واستدراج فيغتروا ويستمروا على ما يضرهم ولا يفكرون في عاقبته ، كما قال تعالى:"فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون".

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)

من كيد الله ومكره بالمكذبين أن يؤخرهم ويمهلهم وينظرهم ليزدادوا إثما، فإن كيد الله عظيم لأعدائه ولمن خالف أمره وكذب رسله واجترأ على معصيته ، قال رسول الله صلى الله عليه:" إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، ثم قرأ قوله تعالى:"وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد".

أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)
فليس لنفورهم عنك وعدم تصديقهم لدعوتك سبب يوجب ذلك، فإنك يامحمد-صلى الله عليه وسلم- تدعوهم إلى الله والإيمان به ولا تطلب منهم ثوابا بل ترجو الثواب من الله ولا تطلب من أموالهم مغرما يثقل عليهم .

أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.

أعندهم علم الغيب ووجدوا فيه أنهم على حق وأن لهم الثواب عند الله ، ويكتبون فيه من الحجج ويخاصمونك بما يكتبونه ،ويستغنون عن الاستجابة لك ؛ فالذي حملهم على التكذيب الجهل والكفر والعناد .

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.

للمفسرين في المراد بالقلم قولان :
- القول الأول:-
المراد بالقلم جنس القلم ، فيشمل كل قلم يكتب به العلوم المختلفة ، قال به ابن كثير واختاره وقال به السعدي والأشقر .

القول الثاني:
القلم الذي كتب به اللوح المحفوظ ، والتعريف هنا للعهد الذهني ، قاله مجاهد وآخرون ، وذكره ابن كثير.

- والراجح أنه جنس القلم ، لأن الله تعالى أقسم به فهو من الآيات العظيمة ، لما فيه من البيان وفيه تذكير لنعمة الله على الخلق بنعمة التعليم بالقلم ، كقوله تعالى " اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم *علم الإنسان ما لم يعلم " خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.


ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.

ورد فيها عدة أقوال للمفسرين منها:

- شين لا يفارقه آخر ما عليه ، فيتبين أمره بيانا واضحا ، قال به قتادة وابن جرير ، وذكره ابن كثير ، كما ذكره الأشقر .

- يخطم بالسيف في القتال يوم بدر ، قاله ابن عباس وابن جرير وذكره ابن كثير.

- سيما على أنفه بالسواد، قاله قتادة والسدي وابن جرير، ذكره ابن كثير ، كما ذكره الأشقر.

-سمة أهل النار ، حيث يسود وجهه يوم القيامة ، قاله ابن جرير وآخرون وذكره عنه ابن كثير ، كما قال به السعدي والأشقر.

- اجتماع الجميع عليه ، فتكون السمة والعلامة على وجهه في الدنيا والآخرة ، قاله ابن جرير ومال إليه وذكره عنه ابن كثير .

- والراجح أنه اجتماع الجميع في الدنيا والآخرة ، فمن اجتمعت فيه الصفات السالفة من الحلف بالباطل والهمز والمشي بالنميمة وغيرها ، سبين الله أمرهم بيانا واضحا فيعرف ولا يخفى كما لا تخفى السمة على الخراطيم في الدنيا ، وفي الآخرة يكون الوسم بالسواد في وجهه، ذكره ابن كثير والأشقر.


3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
الذين يخافون مقام ربهم في كل حال ، و في الحال التي يكونوا غائبين عن الناس و لا يطلع عليهم إلا الله تجدهم لا يقدمون على المعاصي ويقومون بالطاعات ويخشون عذاب الله ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.
الإيمان قول واعتقاد وعمل ، والعمل يشمل الأعمال الظاهرة والباطنة ، ووجود هذه الأعمال وكمالها متوقف على التوكل ، ولذلك خص الله تعالى التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان ومن لوازمه ، كما قال تعالى:" وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين " ، ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2 محرم 1441هـ/1-09-2019م, 04:06 AM
ندى توفيق ندى توفيق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 237
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1. ان منع حق الله تعالى يجلب لصاحبه العقاب والشدائد
كما في قوله تعالى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20)
2. على المؤمن الا يجعل الله تعالى اهون الناظرين اليه فيستتر عن اعين الناس ويبارز خالقه بالمعاصي سرا، فانه يعلم السر واخفى
قال تعالى :( فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24)
3. على المسلم اذا مكنته قوته من ظلم الضعفاء ان يتذكر قدرة الله تعالى عليه، و انه في قبضته لا يخرج عن حكمه، فيندم حيث لا ينفع الندم
قال تعالى : ( وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) )
4. الدعوة إلى التوبة و الاستغفار من الذنب، بلا تسويف، و رجاء رحمة الله تعالى وعفوه بلا قنوط، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون
قال تعالى ( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32)
5. الاتعاظ و الاعتبار بقصص القرآن الكريم، وتدبرها والاهتداء بحكمها،
قالَ تعالى :( (كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) )
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
يقول تعالى واصفا جهنم بانها تكاد تتقطع وتنفصل عن بعضها البعض غضبا وحنقا على الكفار، فكلما القي فيها مجموعة منهم يوبخهم خزنتها و يسالونهم سؤال تقريع : الم تنذركم الرسل العذاب في جهنم؟!
فيجيب الكفار بان الرسل انذرتهم العقاب ولكنهم كذبوهم واتهموهم بالضلال الكبير بل و انكروا الرسالات جميعا بما فيها من شرائع واخبار وعقائد
ثم اظهروا الندم بعد فوات الأوان، فاعترفوا بان اسماعهم وعقولهم لم تدرك الحق وبذلك عوقبوا بعذاب جهنم
ومن عدل الله تعالى اقامة الحجة على الخلق، فلما اعترفوا بكفرهم وتكذيبهم استحقوا العذاب، فبعدا وشقاء وخسارا لهم

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

ورد فيها :

1. المشهور بالشر والكفر شهرة الغنمة بزنمتها، قاله ابن عباس وعكرمة و مجاهد و سعيد بن جبير والضحاك وابن جرير، ذكر ذلك عنهم ابن كثير، كما قاله السعدي
_ قال ابن جرير عن اصحاب التفسير، قالوا : هو الّذي تكون له زنمة مثل زنمة الشّاة

2. دعي القوم الفاحش اللئيم، قاله ابن عباس وعكرمة و مجاهد، و سعيد بن المسيب، وابن جرير وابن ابي حاتم، ذكر ذلك عنهم ابن كثير، كما قاله السعدي و الاشقر

_ قال ابن كثير : والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه")
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
ورد في المراد به :
1. يوم القيامة واهواله،يكشف فيه عن شدة الامر وعظمته، وتبدو الاعمال ، قاله ابن عباس وعكرمة و مجاهد و الضحاك، اورد ذلك ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره، و قاله السعدي في تفسيره
_ قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ قوله: {يوم يكشف عن ساقٍ} يقول: حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر عنه. وكذا روى الضّحّاك وغيره عن ابن عبّاسٍ.
2. يكشف الخالق سبحانه عن ساقه الكريمة التي لا يشبهها شئ يوم القيامة، قاله ابن كثيرو السعدي و الاشقر
قال البخاري : عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا".
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

1. للاهتداء بها في البر و البحر
2. زينة للسماء
3. رجوما للشياطين

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1. اتهموه بالجنون
2. اتهموه بالضلال
3. اتهموه بانه جاء باساطير الاولين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 محرم 1441هـ/3-09-2019م, 07:54 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.

أحسنتم نفعكم الله بما درستم وتقبل منكم.

- أوصيكم بارك الله فيكم مزيدا من العناية في إجابتكم على سؤال التفسير، فتكون المرحلة الثالثة من مسيرتكم أكثر دقة عمّا سبق، وذلك بالوقوف أكثر على مسائل الآيات باستخراجها من كلام المفسرين ثم إعادة طرحها بأسلوبكم .
- كما أوصيكم بارك الله فيكم بالاجتهاد في النظر بين الأقوال فنجمع بين ما يمكن الجمع بينه وبين غيره تفاديا لتكرار القول الواحد.



المجموعة الأولى:
لمزيد من الفائدة:
- معنى {زنيم }.
حاصل ما ذكر هنا في معنى {زنيم } :
القول الأول: أنه الملحق بالقوم وليس منهم.
القول الثاني: أنها علامة حسية يعرف بها، له زنمة كزنمة الشاة، أو زنمة في أصل أذنه.
القول الثالث : أنها علامة معنوية يعرف بها، فهو معروف بالشر، ومشهور به كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها. وهو الراجح.
وعلينا مع هذا أن نذكر أمام كل قول من قال به من المفسرين ونستشهد له بما ورد من أدلة ثم نذكر الترجيح
مع مراعاة أنه لا يعد في الأقوال رجل من قريش ، لأن هذا ليس معنى للفظ وإنما المراد به في الآية.


- ندى توفيق.ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
. انتبهي وفقكِ الله لكتابة همزة القطع.
. سؤال التفسير: أولي تفسيرك للآيات مزيد عناية بجمع خلاصة أقوال المفسرين الثلاث في جميع مسائل الآيات المطلوبة، ليكون تفسيرك شاملا ووافيا، واحرصي على تقسيم الآيات أثناء التفسير فهو يساعدك في استحضار المسائل.
. فاتكِ القول الثالث في المراد بقوله تعالى:( يوم يكشف عن ساق)؛ وهو:
القول الثالث: نور عظيم يخرون له سجدا، ثم نذكر الدليل.

. في إجابة السؤالين الأخيرين نقص في استحضار الأدلة وهو أمر مهم بيانه.

المجموعة الثانية:
- أمل حلمي.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
. في سؤال التفسير فاتك الوقوف على عدة مسائل فكان مختصرا، ولو استخلصتِ المسائل من التفاسير الثلاث أولا على مسودة ثم شرعتِ بتلخيصها لكان تفسيرك أشمل مما ذكرتِ.
. القول الثالث في المراد بقوله تعالى :{ ألا يعلم من خلق }يعود للقول الأول.
. في سؤال المراد بالتسبيح بإمكانكِ الجمع بين التسبيح والتنزيه، فتكون الأقوال ثلاثة:بمعنى الاستثناء أي قول إن شاء الله.
2:بمعنى التنزيه والتعظيم.
3: بمعنى الاستغفار.
واجتهدي في الصياغة.


. المجموعة الثالثة:ب+
- صلاح الدين محمد.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك..
. إجابة سؤال التفسير تحتاج لمزيد عناية وتأمل أكثر في المسائل التي ذكرها المفسرون الثلاثة.
. خلاصة القول في المراد بالقلم قولين:
الأول: جنس القلم.
والثاني:القلم الذي أجراه الله بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السّموات والأراضين بخمسين ألف سنة.
. القول الأول في المراد بقوله تعالى:{ سنسمه على الخرطوم} والقول الثالث اجمع بينهما بــ: سمة شين باقية على أنفه،أمّا القول بــ: (سنبين أمره بيانًا واضحًا، حتّى يعرفوه ولا يخفى عليهم..) ؛ فهذا معنى الآية.

- أمل سالم.ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
. سؤال التفسير يحتاج منكِ مزيدا من العناية.
. في معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم} ثلاثة أقوال:
1: سمة شين باقية على أنفه لاتفارقه في الدنيا والآخرة.
2: قاتل يوم بدر، فيخطم بالسيف في القتال.
3: سمة أهل النار والمعنى سنسود وجهه يوم القيامة، وعبر عن الوجه بالخرطوم.



وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 محرم 1441هـ/3-09-2019م, 11:41 PM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي

الفوائد السلوكية المستفادة من قصة أصحاب الجنة:
—————————————————————
1.يختبر الله عز وجل عباده بالسراء والنعم (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة )
فيجب علي العبد أن يشكر ربه علي ماأنعم به عليه من نعم ظاهرة وباطنة فلا يكفرها ولا يجحدها ولا يستهدمها في معصية الله عز وجل.
2..البخل والشح عن الإنفاق في سبيل الله والتصدق علي الفقراء يحرم صاحبه من بركة ماله ( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين )
3.اغداق النعم علي الكافر ليس دليلا عن رضا الله عنه ولكنه استدراج له من حيث لايدري( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة)
4.الإستثناء بقول (إن شاء الله) حين يحلف العبد علي فعل شئ ولا يتيسر له ذلك يجعله غير ملزم بإخراج كفارة عند الحنث في يمينه.
5.سلامة القلب من الحقد والغل والشح والحسد مطلب شرعي ينبغي أن يحرص عليه العبد(وغدوا علي حرد قادرين)
6.الله عز وجل يعلم السر وأخفي ففضح نيات هؤلاء السيئه فقال( فانطلقوا وهم يتخافتون ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين)
7.قد يحرم العبد الرزق بشؤم معصيته (فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم)
8. ينبغي التوبة إلي الله وطلب المغفرة بعد الوقوع في المعصيته طمعا في عفوه سبحانه وتعالي(قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين)
9.يقين العبد فيما عند ربه من خير يجعله يطمع في كرمه وعفوه( عسي ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلي ربنا راغبون)
10.قد يؤتي الحذر من مأمنه فهؤلاء القوم ركنوا إلي ثمارهم المزهرة واطمأنوا أنها جاهزة للحصاد وكان هذا سبب طغيانهم وبغيهم فبوغتوا بما حاق بها من هلاك ودمار فليحذر كل عاقل من أسباب العقاب والعذاب الدنيوي والأخروي(كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون)

————————————————————-
المجموعة الثانية:
شرح الآيات:
(تبارك الذي بيده الملك وهو علي كل شئ قدير)
يمجد الله عز وجل نفسه بقول (تبارك) أي تعاظم وتعالي وكثر خيره وعم إحسانه جميع خلقه ثم ذكر العلة من هذا التمجيد والتعظيم فقال (الذي بيده الملك) فهو المتصرف وحده في كونه بما شاء لا معقب لحكمه ولا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء لذا ختم الآية بقوله تعالي( وهو علي كل شئ قدير) فيعطي هذا ويمنع ذاك ويرفع أقوام ويضع آخرينفهو سبحانه القاهر فوق عباده لا يُسأل عما يفعل وهم يُسئلون
ثم يعدد المولي عز وجل دلائل قدرته فيقول:((الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)
فهو الي قدررلعباده أن ينشئهم من عدم فيحيهم ثم يميتهم وبين لهم العلة من ذلك الإنشاء ثم الإماته بقوله تعالي(ليبلوكم أيكم أحسن عملا) فما خلقنا الله عز وجل إلا ليبتلينا وأحسن العمل هو أخلصه وأصوبه فلم يقل أيكم أكثر عملا لأن العبرة ليست بالكم ولكن بالكيف فلا يقبل العمل إلا إذا كان خالصا لله عز وجل وصوابا أي علي هدي النبي صلي الله عليه وسلم.
وختام الآية بالإسمين الكريمين( العزيز الغفور ) يناسب مضمون الآية أيما مناسبة فيجمع الإسمان بين الترهيب (المستفاد من اسمه تعالي العزيز )
والترغيب (المفهوم من اسمه تعالي الغفور) فهو سبحانه العزيز : العظيم المنيع الجناب الذي له العزة كلها عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع وهو مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب.

(الذي خلق سبع سموات طباقا ماتري في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل تري من فطور)
فهو سبحانه يدلل علي عظيم قدرته ووحدانيته بقوله تعالي( الذي خلق سبع سموات طباقا) أي طبقة فوق طبقة ولسن طبقة واحدة فخلقها في غاية الإتقان والإحسان ليس فيها أي خلل أو تناقض أو اعوجاج بل هي مستوية مستقيمة دالة علي خالقها فتأمل هذا الإبداع والإعجاز واردد طرفك الي السماء هل تري فيها أي تصدع أو تشقق علي سعتها وعظمتها.

(ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير) ثم كرر النظر إلي السماء مرة تلو المرة باحثا عن أي خلل أو قصور يرتد إليك بصرك ذليلا صاغرا كليلا من الإعياء لعدم وجود أي علة تقدح في اتقان خلق السموات والأرض فسبحان من أحسن كل شئ خلقه .
——————————————-
ج2. تحرير الأقوال:
————-///———
1.معني قوله تعالي ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير):

1.المعني الأول : ألا يعلم الخالق.
2.المعني الثاني: ألا يعلم الله مخلوقه.
3.المعني الثالث :ألا يعلم السر ومضمرات القلوب من خلق ذلك وأوجده
ورجح ابن كثير وكذا السعدي والأشقر أن المعني هو ألا يعلم الله عز وجل من خلقهم فأتقن خلقهم وعلم سرائرهم وعلانيتهم فهو اللطيف الذي لطف علمه وخبره حتي أدرك سرائر خلقه وعلانيتهم .

ب.المراد بالتسبيح في قوله تعالي :(قال أوسطهم الم أقل لكن لولا تسبحون):

1.المعني الأول:الإستثناء (قول إن شاء الله)
المعني الثاني : التنزيه وشكر الله علي ماأنعم به عليكم.
3.المعني الثالث: تستغفرون الله من فعلكم وتتوبون إليه من تلك النية السيئة.
—————————-
ج3.بين مايلي:
—-////-///////——
1.المراد (بذات الصدور):
1.بما خطر في القلوب.
2.بما فيها من النيات والإرادات فكيف بالأقوال والأفعال التي تُسمع وتُري.
3.هي مصمرات القلوب.
———————
ب.معني الحكم والصبر له في قوله تعالي ( فاصبر لحكم ربك ولاتكن كصاحب الحوت)
——-//——————
1.اي اصبر يامحمد علي أذي قومك فإن الله عز وجل سيحكم لك عليهم ويجعل العاقبة لك.
2.اي اصبر لحكمه تعالي القدري والشرعي فقابل الحكم القدري بالصبر علي المؤذي منه وعدم التسخط والجزع منه وقابل الحكم الشرعي بالإستسلام والإنقياد التام.
فالصبر لغة هو حبس النفس وشرعا هو ثبات باعث العقل والدين في مقابل باعث الهوي والشهوة وقد أمر الله عز وجل نبيه أن يصبر ويتحمل مايجري عليه من أحكام قدرية أو شرعية لأن العاقبة ستكون له ولمن سار علي هديه فاللهم احسرنا تحت لوائه ولا تفتنا بعده آمين يارب العالمين

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 6 محرم 1441هـ/5-09-2019م, 11:38 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ
تكاد تتقطع من شدة غيضها قطعة قطعة كلما.القي جماعات من الكفار سألهم ملائكة النار سؤال توبيخ الم يأتكم نذير ينذركم من عذابكم هذا

(8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)

فقالوا مدعين التكذيب برسولهم والنذير الذي أرسله الله اليهم ماانزل الله من من رسول ان انتم الا في ضلال عظيم وماانتم على الحق


وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ
وقالوا متندمين لو كنا نسمع سماع حق او نعقل في عقولنا ماكنا في جهنم والعذاب السعير

(10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

فعترفوا واقروا بذنوبهم فسحق وهلاك لأصحاب الجحيم والعذاب الغليظ

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

قال ابن عباس الداعي الفاحش اللئيم
عن ابن عبّاسٍ: الزّنيم: الدّعيّ. ويقال: الزّنيم: رجلٌ كانت به زنمةٌ، يعرف بها. ويقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به.
قال سعيدٌ: هو الملصق بالقوم، ليس منهم

وقال الضّحّاك: كانت له زنمة في أصل أذنه
وقال مجاهدٌ: الزّنيم الّذي يعرف بهذا الوصف كما تعرف الشّاة. وقال أبو رزين: الزّنيم علامة الكفر. وقال عكرمة: الزّنيم الّذي يعرف باللّؤم كما تعرف الشّاة بزنمتها.وقال هو ولد الزنا

المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه. ذكره ابن كثير


الذي له علامة في الشر يعرف بها(السعدي)

والزَّنيمُ: الدَّعِيُّ الْمُلْصَقُ بالقوْمِ وليس هو منه (الأشقر )


ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.

عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا".
وقال ابن عبّاسٍ: هي أوّل ساعةٍ تكون في يوم القيامة.

وقد قال عبد اللّه بن المبارك، عن أسامة بن زيدٍ، عن عكرمة، عن ابن عباس: {يوم يكشف عن ساقٍ}
قال: هو يوم كرب وشدّةٍ. رواه ابن*جرير

عن مجاهدٍ: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: شدّة الأمر*.

وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ قوله: {يوم يكشف عن ساقٍ} يقول: حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر عنه. وكذا روى الضّحّاك وغيره عن ابن عبّاسٍ. أورد ذلك كلّه أبو جعفر بن جريرٍ.
يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا".


وانْكَشَفَ فيه مِن القَلاقلِ والزلازلِ والأهوالِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الوَهْمِ، وأتَى البارِي لفَصْلِ القضاءِ بينَ عِبادِه ومُجازاتِهم، فكَشَفَ عن ساقِه الكريمةِ التي لا يُشْبِهُها شيءٌ، ورَأَى الخلائقُ مِن جلالِ اللَّهِ وعَظَمَتِه ما لا يُمْكِنُ التعبيرُ عنه ـ فحينَئذٍ يُدْعَوْنَ إلى السجودِ للهِ، فيَسْجُدُ المؤمنونَ الذين كانوا يَسْجُدُونَ للهِ طَوْعاً واختياراً، ويَذهَبُ الفُجَّارُ والمنافقونَ ليَسْجُدوا فلا يَقْدِرونَ على السجودِ، وتكونُ ظُهورُهم كصَيَاصِي البَقَرِ، لا يَسْتَطِيعُونَ الانحناءَ. ذكرة السعدي

يَكْشِفُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عن ساقِه. أخرَجَ البُخاريُّ وغيرُه عن أبي سَعيدٍ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ:((يَكْشِفُرَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً)).
{وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}*يَسْجُدُالخلْقُ كلُّهم للهِ سَجدةً واحدةً، ويَبقى الكفارُ والمنافقونَ يُريدونَأنْ يَسجدوا فلا يَستطيعونَ؛ لأنَّ أصلابَهم تَيْبَسُ فلا تَلينُ للسجودِ، لم يكونوا آمَنُوا باللهِ في الدنيا ولا سَجَدُوا له) ذكره الأشقر.

وهو يوم القيامة يوم كربة والشدة يوم يكشف الله عن ساقة فيسجد له المؤمنون والكفار يعجزون عن ذلك لتصلب ظهورهم

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
علامات يهتدون بها الطريق
ورجوم للشياطين
وزينة للسماء

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
ايذاء الكفار للرسول صلى الله عليه وسلم بالقول مثل التكذيب وقولهم انه ساحر وحسدهم وحنقهم عليه وغيره
وفعلهم بالإذاء ورمي الشوك في الطريق واخراجة من مكة
وغيره من الاذاء

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 7 محرم 1441هـ/6-09-2019م, 09:18 PM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الثاني


المجموعة الثانية
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1-قال تعالى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ}
الابتلاء من الله تعالى يأتي على العبد إما بشكل النعمة أو النقمة، ففي الأولى تكون منجاته بشكر الله عليها والقيام بحقها كما يحب ربنا ويرضى، أما في الثانية فوسيلته فيها التصبر والرضى بما كتبه الله عليه تعبدًا لله عز وجل.
2-قال تعالى: {وَلَا يَسْتَثْنُونَ}
استشعار العبد في عزمه على فعل أمر ما، أنه تحت مشيئة الله إن شاء أجراه الله له وإن لم يشأ لم يكن، لذلك يستحب تعويد اللسان بقول "إن شاء الله" فيما يستقبله العبد من أمره في المستقبل.
3-قال تعالى: {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ}
ربما يأتي العقاب للعبد بسبب ذنوبه من حيث لا يشعر، فالتوبة والاستغفار من قريب تطفئ لهيب الذنب وينجو به العبد رحمة من الله عزوجل.
4-قال تعالى: {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}
بالشكر تدوم النعم، وبالكفران تزول وتذهب.
5-قال تعالى: {أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ}
من أسباب لين القلب العطف على المساكين والتقرب إليهم بما يحتاجونه من قوت الحياة، وعلى العكس من ذلك يقسو القلب بجفائهم والبعد عنهم.
6-قال تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}
من الأدعية المهمة التي يجب على العبد أن يستحضرها عند وقوعه في ظلم نفسه وارتكابه المعصية، هو قول سيدنا يونس عليه السلام {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} ففيها اعتراف بالذنب وافتقار العبد إلى رحمة الله تعالى وعفوه وغفرانه.

1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.

سورة الملك هي سورة مكية، جاء في ذكر فضلها عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ سورةً في القرآن ثلاثين آيةً شفعت لصاحبها حتّى غفر له: (تبارك الّذي بيده الملك).
ابتدئ الله هذه السورة بتمجيد نفسه العلية الكريمة، فقال: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1)} تبارك: أي تعاظم وكثر خيره و إحسانه، فهو الذي بيده ملكوت كل شيء في الدنيا من العالم العلوي والسفلي وفي الآخرة حيث لا ينكر ملكه أحد وهو قول الله تعالى: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}، فالله تعالى يتصرف في ملكه بما شاء من الأحكام القدرية والدينية التابعة لحكمته، ولهذا جاء تأكيد هذا المعنى في ختام الآية بقوله تعالى: {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. ثم قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}، والموت بمعناه اللغوي: هو انقطاعُ تعلق الروح بالبدن ومفارقتها له، أما الحياة فهو: تعلق الروح بالبدن واتصالها به، فالله القدير قدر على بني آدم خلقهم من العدم وحياتهم في هذه الدنيا لأمر يتفاضل فيه الناس وهو { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} ليكون اختبارهم فيها بالعمل الخالص لله تعالى توحيدًا له وهو بذلك متبعًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء به، ومن جملة هذه الاختبارات هي أوامره عز وجل ونواهيه، فمن أحسن في ذلك نال الجزاء في الدارين، ومن أساء فعليها، فجاء ختام الآية في غاية التناسب، فقال تعالى: { وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}، ثم تابع الله تعالى مظاهر قدرته الباهرة في خلقه فقال: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}، أي خلق هذه السماوات بعضها فوق بعض وهي في منتهى الاتقان والحسن والجمال، فليس فيها خلل ولا نقص ولا عيب، بل هي مستوية مستقيمة، ولما كانت بهذا الكمال أمر الله بتكرار النظر فيها للاعتبار والتفكر بعظمة الخالق جل جلاله، فقال: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ}،أي هل فيها من خلل يا ابن آدم؟، و{الفطور} هي الصدوع والشقوق. ثم أمر الله تعالى بتكرار ارجاع البصر فيها مرة بعد مرة فقال: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}، أي يرجع إليك بصرك {خاسئًا} أي ذليلًا صاغرًا، {وهو حسير} أي ضعُف وكلَّ وتعب، من كثرة تكرار النظر وليس فيها أدنى نقص يذكر، وقد ظهر بذلك لابن آدم كمال قدرة الله تعالى، وأنه هو العبد الذليل المفتقر إليه جل وعلا في أمره كله، وفي حياته ومعاده.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ورد في المعنى قولان بناءً على الاختلاف في إعراب "من خلق" على الرفع أم النصب:
فالقول الأول على الرفع: أي: ألا يعلم الخالق ما خلقه؟، فأعلم شيء بالمصنوع صانعه الذي أتقنه وأحسنه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
والقول الثاني على النصب: أي: ألا يعلم الله مخلوقه؟، ذكره ابن كثير.
وقد رجح ابن كثير القول الأول فقال: "والأوّل أولى، لقوله: {وهو اللّطيف الخبير}". وهو ما أشار إليه أيضًا السعدي والأشقر.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
ورد في المراد بالتسبيح ثلاثة أقوال:
الأول: الاستثناء وهو ما كان في ذاك الزمان تسبيحًا، وهو قول القائل: إن شاء الله، بجعل مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى، قاله ابن مجاهد، السدي وابن جريج، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: الشكر وهو شكر الله على ما أنعم به عليهم، ذكره ابن كثير.
الثالث: الاستغفار والتوبة، وهو من النية التي كان العزم عليها ظلمًا، ذكره الأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

هي مضمرات القلوب من النيات وما خطر عليها من الإرادات، وهو مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
وهو حكم الله القدري بأن يصبر على الأذى ولا يقابله بالسخط والجزع، ومنه أيضًا حكم الله الشرعي ويكون الصبر فيه بالتسليم والانقياد التام لأمر الله وشرعه.
وعاقبة ذلك بأن الله سيحكم لك يا محمد عليهم ولأتباعك في الدنيا والآخرة.

والحمد لله رب العالمين،...

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 8 محرم 1441هـ/7-09-2019م, 11:09 AM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

- اليقين التام بأن الصدقة تبارك و تزيد في المال و النعم و هي بمثابة شكر لله على هذه النعم (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ)
-الإيمان التام بالقدر و أن ما شاء الله كان و ما لم يشاء لم يكن حتى و لو بذلت كل الاسباب الدنيوية، و أنه لا معطي لما منع الله فلذلك يجب التوكل عليه في جميع الامور. (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) ) وَلَا يَسْتَثْنُونَ)
- مراجعة النفس و لومها عند حلول المصائب لعلها تكون بسبب ذنوب ارتكبها الانسان و هو في غفلة و بعد عن الله (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ )
- على العبد مراقبة الله في السر و العلن و يعلم بأن الله لا يخفى عليه شيء و إن خفي على الناس اجمعين. (فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ)
- الرجوع و الإنابة إلى الله والاعتراف و الإقرار بالذنوب و المعاصي و عدم التغافل عنها و رجاء مغفرة الله (قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)


المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)
فذرني أي دعني و إياه مني و منه و وكل أمره إليه و لاتشتغل به سأكفيك أمره ، الضمير في فذرني لله سبحانه و تعالى. المراد بالحديث القرآن الكريم ، سنستدرجهم أي
سنمدهم في طغيانهم و غيهم و نفتح عليهم أبواب النعم من الاولاد و الاموال استدراجا لهم و من ثم نأخذهم أخذ عزيز مقتدر و هم لا يشعرون.

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)
و أملي لهم أي أؤخرهم و أمهلهم و أمدهم ليزدادوا إثما . إن كيدي متين أي شديد و قوي لمن عصاه الله ، وقد جاء عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه
قال
: "إنّ اللّه تعالى ليملي للظّالم، حتّى إذا أخذه لم يفلته". ثمّ قرأ: {وكذلك أخذ ربّك إذا أخذ القرى وهي ظالمةٌ إنّ أخذه أليمٌ شديدٌ} [هودٍ:
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)
الأية تضمنت استفهام في معنى النفي ، إنما دعى الرسول عليه الصلاة و السلام الناس الى الايمان بالله لمصلحتهم هم و لم يطلب منهم اجرا أو ثوابا على دعوته لهم
مما يثقل عليهم و يكون مغرما عليهم.

أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
و هنا أيضا استفهام في معنى النفي ،أي هل كان عندهم علم الغيب الذي جعلهم يتيقنون بأنهم على الحق و ان لهم ثوابا عند الله يجعلهم يكذبون بما جئت به من الحق ،
بل جهلهم و عنادهم و كفرهم قادهم إلى الكفر بالله و تكذيب رسوله.

حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
ورد في المراد بالقلم عدة أقوال :
القول الأول: القلم و هو اسمُ جِنْسٍ شاملٌ للأقلامِ التي تُكتبُ بها أنواعُ العلومِ، ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر
كما قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ:
عن ابن عبّاسٍ قال: أوّل ما خلق اللّه القلم قال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى يوم قيام السّاعة.
القول الثاني : قلمٌ من نورٍ طوله مائة عامٍ و هو مرسل غريب ، حاصل ما ذكره ابن جرير و ابن جريح ،ذكره ابن كثير.
القول الثالث: القلم الّذي كتب به الذّكر و هو قول مجاهد ،ذكره ابن كثير.
حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
ورد في معنى (سنسمه على الخرطوم) عدة أقوال:
القول الأول: سنبين أمره بيانًا واضحًا، حتّى يعرفوه ولا يخفى عليهم كالسّمة على الخراطيم، و هو قول ابن جرير و قتادة و السدي ، ذكره ابن كثير .
القول الثاني: يخطم بالسّيف في القتال يوم بدر ، و هو قول العوفي و ابن عباس ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: يسوّد وجهه يوم القيامة و يعذب عذابا يكون ظاهرا على وجه ، وعبّر عن الوجه بالخرطوم، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ في سورة {عمّ يتساءلون} عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "إنّ العبد يكتب مؤمنًا أحقابًا ثمّ أحقابًا ثمّ يموت واللّه عليه ساخطٌ.
وإنّ العبد يكتب كافرًا أحقابًا ثمّ أحقابًا، ثمّ يموت واللّه عليه راضٍ. ومن مات همّازًا لمّازًا ملقّبا للناس، كان علامته يوم القيامة أن يسميه اللّه على الخرطوم، من كلا الشّفتين"
).

الاقوال جمعيها متقاربة في المعنى ،و تدل على علامة واضحة تكون في وجوه الذين كفروا و لا تخفى على الناس إما في الدنيا أو الاخرة ، و قد حكى ذلك كلّه أبو جعفر ابن جريرٍ، ومال إلى أنّه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدّنيا والآخرة، ذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
ورد في معنى خشية الله بالغيب قولان :
القول الأول: مخافة الله في حال لا يطلع عليه إلا الله و هو بعيد عن نظر الخلق له ، فيترك المعصية خشية من نظر الله له و هو يعصيه و المسارعة إلى مرضات الله و القيام بما أمر عز و جل، حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي .
القول الثاني: مخافة عذاب و عقاب الله لمن يعصيه فهم يؤمنون به خشية من عذابه، حاصل ما ذكره الاشقر.


ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.

لأن الإيمان يتركز على آمرين و هم التصديق الباطن و الأعمال الظاهرة و الباطنة، و الاعمال تعتمد على وجودها و كمالها على التوكل ، فلذلك خص الله التوكل من بين سائر الأعمال . ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 محرم 1441هـ/9-09-2019م, 06:43 PM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 124
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول
عدم الاغترار بنعم الله عز وجل و العزم على المعصية ؛ حتى لا يعاجلنا الله عز وجل بالعقوبة . قال تعالى : ( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين * ولا يستثنون * فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون * فأصبحت كالصريم )

مراقبة الله عز وجل في الخلوات ، لأنه يعلم السر وأخفى . قال تعالى : ( فانطلقوا وهم يتخافتون * أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ) .

عدم الاغترار بالقدرة والمال فقد يسلبها الله في طرفة عين . قال تعالى : ( وغدوا على حرد قادرين * فلما رأوها قالوا إنا لضالون * بل نحن محرومون )

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
تبارك أي تعاظم الله وكثر خيره ، وهو الذي بيده ملك السماوات والأرض في الدنيا والآخرة ، وله القدرة الكاملة على كل شيء .
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
الذي خلق الموت والحياة اختبارا وامتحانا لبني آدم ليبلوهم أيهم أحسن أعملا أي أخيرهم عملا وليس أكثرهم .
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
الذي من قدرته وعظمته أن خلق سبع سماوات بعضها فوق بعض ، لا ترى فيها اختلافا ، فارجع البصر فيها هل ترى فيها من شقوق أو خروق .
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
ثم ارجع البصر مرات فسينقلب إليك ذليلا صاغرا.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ورد فيها عدة أقوال :

الأول : ألا يعلم الخالق . ذكره ابن كثير ، وذكر معناه السعدي .
الثاني : ألا يعلم الله مخلوقه . ذكره ابن كثير .
الثالث : ألا يعلم السر ومضمرات القلوب من خلق ذلك وأوجده . ذكره الأشقر.
وقد رجح ابن كثير القول الأول .

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
ورد فيها عدة أقوال :
الأول : أي لولا تستثنون ، قال السدي : وكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحا ، وقال ابن جرير هو قول القائل إن شاء الله . عن مجاهد والسدي وابن جريج . ذكره ابن كثير .
الثاني : أي هلا تسبحون الله وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم . ذكره ابن كثير .
الثالث : تنزهزن االه عما لا يليق بهة، ومن ذلك ظنكم أن قدرتكم مستقلة ، فلولا استثنيتم وقلتم إن شاء الله ، وجعلتم مشيئتكم تابعة لمشيئته ؛ لما جرى عليكم ما جرى . ذكره السعدي .
الرابع : أي هلا تسبحون اللهىالآن بعد أن تيقنتم أنه بالمرصاد للظالمين .

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

ورد فيها قولان :
الأول : بما يخطر في القلوب . ذكره ابن كثير .
الثاني : أي مضمرات القلوب وما فيها من النيات والإرادات . ذكره السعدي والأشقر .
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
ورد فيها قولان :
الأول : أن الله سيحكم لك على قومك ويجعل العاقبة لك ولأتباعم في الدنيا والآخرة ، فاصبر يا محمد على أذى قومك لك وتكذيبهم . ذكره ابن كثير .
الثاني : أي لما حكم به شرعا وقدرا ؛ فالحكم القدري يُصبر على المؤذي منه ، ولا يتلقى بالجزع والسخط ، والحكم الشرعي يقابل بالقبول والتسليم والانقياد التام لأمره .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 محرم 1441هـ/10-09-2019م, 12:26 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى فؤاد مشاهدة المشاركة
الفوائد السلوكية المستفادة من قصة أصحاب الجنة:
—————————————————————
1.يختبر الله عز وجل عباده بالسراء والنعم (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة )
فيجب علي العبد أن يشكر ربه علي ماأنعم به عليه من نعم ظاهرة وباطنة فلا يكفرها ولا يجحدها ولا يستهدمها في معصية الله عز وجل.
2..البخل والشح عن الإنفاق في سبيل الله والتصدق علي الفقراء يحرم صاحبه من بركة ماله ( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين )
3.اغداق النعم علي الكافر ليس دليلا عن رضا الله عنه ولكنه استدراج له من حيث لايدري( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة)
4.الإستثناء بقول (إن شاء الله) حين يحلف العبد علي فعل شئ ولا يتيسر له ذلك يجعله غير ملزم بإخراج كفارة عند الحنث في يمينه.
5.سلامة القلب من الحقد والغل والشح والحسد مطلب شرعي ينبغي أن يحرص عليه العبد(وغدوا علي حرد قادرين)
6.الله عز وجل يعلم السر وأخفي ففضح نيات هؤلاء السيئه فقال( فانطلقوا وهم يتخافتون ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين)
7.قد يحرم العبد الرزق بشؤم معصيته (فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم)
8. ينبغي التوبة إلي الله وطلب المغفرة بعد الوقوع في المعصيته طمعا في عفوه سبحانه وتعالي(قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين)
9.يقين العبد فيما عند ربه من خير يجعله يطمع في كرمه وعفوه( عسي ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلي ربنا راغبون)
10.قد يؤتي الحذر من مأمنه فهؤلاء القوم ركنوا إلي ثمارهم المزهرة واطمأنوا أنها جاهزة للحصاد وكان هذا سبب طغيانهم وبغيهم فبوغتوا بما حاق بها من هلاك ودمار فليحذر كل عاقل من أسباب العقاب والعذاب الدنيوي والأخروي(كذلك العذاب ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون)

————————————————————-
المجموعة الثانية:
شرح الآيات:
(تبارك الذي بيده الملك وهو علي كل شئ قدير)
يمجد الله عز وجل نفسه بقول (تبارك) أي تعاظم وتعالي وكثر خيره وعم إحسانه جميع خلقه ثم ذكر العلة من هذا التمجيد والتعظيم فقال (الذي بيده الملك) فهو المتصرف وحده في كونه بما شاء لا معقب لحكمه ولا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء لذا ختم الآية بقوله تعالي( وهو علي كل شئ قدير) فيعطي هذا ويمنع ذاك ويرفع أقوام ويضع آخرينفهو سبحانه القاهر فوق عباده لا يُسأل عما يفعل وهم يُسئلون
ثم يعدد المولي عز وجل دلائل قدرته فيقول:((الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور)
فهو الي قدررلعباده أن ينشئهم من عدم فيحيهم ثم يميتهم وبين لهم العلة من ذلك الإنشاء ثم الإماته بقوله تعالي(ليبلوكم أيكم أحسن عملا) فما خلقنا الله عز وجل إلا ليبتلينا وأحسن العمل هو أخلصه وأصوبه فلم يقل أيكم أكثر عملا لأن العبرة ليست بالكم ولكن بالكيف فلا يقبل العمل إلا إذا كان خالصا لله عز وجل وصوابا أي علي هدي النبي صلي الله عليه وسلم.
وختام الآية بالإسمين الكريمين( العزيز الغفور ) يناسب مضمون الآية أيما مناسبة فيجمع الإسمان بين الترهيب (المستفاد من اسمه تعالي العزيز )
والترغيب (المفهوم من اسمه تعالي الغفور) فهو سبحانه العزيز : العظيم المنيع الجناب الذي له العزة كلها عزة القدر وعزة القهر وعزة الامتناع وهو مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب.

(الذي خلق سبع سموات طباقا ماتري في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل تري من فطور)
فهو سبحانه يدلل علي عظيم قدرته ووحدانيته بقوله تعالي( الذي خلق سبع سموات طباقا) أي طبقة فوق طبقة ولسن طبقة واحدة فخلقها في غاية الإتقان والإحسان ليس فيها أي خلل أو تناقض أو اعوجاج بل هي مستوية مستقيمة دالة علي خالقها فتأمل هذا الإبداع والإعجاز واردد طرفك الي السماء هل تري فيها أي تصدع أو تشقق علي سعتها وعظمتها.

(ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير) ثم كرر النظر إلي السماء مرة تلو المرة باحثا عن أي خلل أو قصور يرتد إليك بصرك ذليلا صاغرا كليلا من الإعياء لعدم وجود أي علة تقدح في اتقان خلق السموات والأرض فسبحان من أحسن كل شئ خلقه .
——————————————-
ج2. تحرير الأقوال:
————-///———
1.معني قوله تعالي ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير):

1.المعني الأول : ألا يعلم الخالق.
2.المعني الثاني: ألا يعلم الله مخلوقه.
3.المعني الثالث :ألا يعلم السر ومضمرات القلوب من خلق ذلك وأوجده
ورجح ابن كثير وكذا السعدي والأشقر أن المعني هو ألا يعلم الله عز وجل من خلقهم فأتقن خلقهم وعلم سرائرهم وعلانيتهم فهو اللطيف الذي لطف علمه وخبره حتي أدرك سرائر خلقه وعلانيتهم .

ب.المراد بالتسبيح في قوله تعالي :(قال أوسطهم الم أقل لكن لولا تسبحون):

1.المعني الأول:الإستثناء (قول إن شاء الله)
المعني الثاني : التنزيه وشكر الله علي ماأنعم به عليكم.
3.المعني الثالث: تستغفرون الله من فعلكم وتتوبون إليه من تلك النية السيئة.
—————————-
ج3.بين مايلي:
—-////-///////——
1.المراد (بذات الصدور):
1.بما خطر في القلوب.
2.بما فيها من النيات والإرادات فكيف بالأقوال والأفعال التي تُسمع وتُري.
3.هي مصمرات القلوب.
———————
ب.معني الحكم والصبر له في قوله تعالي ( فاصبر لحكم ربك ولاتكن كصاحب الحوت)
——-//——————
1.اي اصبر يامحمد علي أذي قومك فإن الله عز وجل سيحكم لك عليهم ويجعل العاقبة لك.
2.اي اصبر لحكمه تعالي القدري والشرعي فقابل الحكم القدري بالصبر علي المؤذي منه وعدم التسخط والجزع منه وقابل الحكم الشرعي بالإستسلام والإنقياد التام.
فالصبر لغة هو حبس النفس وشرعا هو ثبات باعث العقل والدين في مقابل باعث الهوي والشهوة وقد أمر الله عز وجل نبيه أن يصبر ويتحمل مايجري عليه من أحكام قدرية أو شرعية لأن العاقبة ستكون له ولمن سار علي هديه فاللهم احسرنا تحت لوائه ولا تفتنا بعده آمين يارب العالمين
أحسنتِ سددك الله وبارك فيك .
- بالنسبة لإجابة سؤال التفسير فقد أحسنت جدا في تفسيرك.
- أما بالنسبة لتحرير الأقوال فانظري في الجمع بين الأقوال المتفقة حتى لا تكرري القول نفسه .
وفِي التعليق على إجابة زملائك ما يفيدك في ذلك .
- أما إجابتك على سؤال المراد بذات الصدور ؛كان يحسن جمع العبارات بدلا من جعلها في نقاط.
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير

الدرجة:ب+

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 محرم 1441هـ/10-09-2019م, 10:46 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نفلا دحام مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ
تكاد تتقطع من شدة غيضها قطعة قطعة كلما.القي جماعات من الكفار سألهم ملائكة النار سؤال توبيخ الم يأتكم نذير ينذركم من عذابكم هذا

(8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)

فقالوا مدعين التكذيب برسولهم والنذير الذي أرسله الله اليهم ماانزل الله من من رسول ان انتم الا في ضلال عظيم وماانتم على الحق


وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ
وقالوا متندمين لو كنا نسمع سماع حق او نعقل في عقولنا ماكنا في جهنم والعذاب السعير

(10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.

فعترفوا واقروا بذنوبهم فسحق وهلاك لأصحاب الجحيم والعذاب الغليظ

2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

قال ابن عباس الداعي الفاحش اللئيم
عن ابن عبّاسٍ: الزّنيم: الدّعيّ. ويقال: الزّنيم: رجلٌ كانت به زنمةٌ، يعرف بها. ويقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به.
قال سعيدٌ: هو الملصق بالقوم، ليس منهم

وقال الضّحّاك: كانت له زنمة في أصل أذنه
وقال مجاهدٌ: الزّنيم الّذي يعرف بهذا الوصف كما تعرف الشّاة. وقال أبو رزين: الزّنيم علامة الكفر. وقال عكرمة: الزّنيم الّذي يعرف باللّؤم كما تعرف الشّاة بزنمتها.وقال هو ولد الزنا

المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه. ذكره ابن كثير


الذي له علامة في الشر يعرف بها(السعدي)

والزَّنيمُ: الدَّعِيُّ الْمُلْصَقُ بالقوْمِ وليس هو منه (الأشقر )


ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.

عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا".
وقال ابن عبّاسٍ: هي أوّل ساعةٍ تكون في يوم القيامة.

وقد قال عبد اللّه بن المبارك، عن أسامة بن زيدٍ، عن عكرمة، عن ابن عباس: {يوم يكشف عن ساقٍ}
قال: هو يوم كرب وشدّةٍ. رواه ابن*جرير

عن مجاهدٍ: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: شدّة الأمر*.

وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ قوله: {يوم يكشف عن ساقٍ} يقول: حين يكشف الأمر وتبدو الأعمال. وكشفه دخول الآخرة، وكشف الأمر عنه. وكذا روى الضّحّاك وغيره عن ابن عبّاسٍ. أورد ذلك كلّه أبو جعفر بن جريرٍ.
يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا".


وانْكَشَفَ فيه مِن القَلاقلِ والزلازلِ والأهوالِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الوَهْمِ، وأتَى البارِي لفَصْلِ القضاءِ بينَ عِبادِه ومُجازاتِهم، فكَشَفَ عن ساقِه الكريمةِ التي لا يُشْبِهُها شيءٌ، ورَأَى الخلائقُ مِن جلالِ اللَّهِ وعَظَمَتِه ما لا يُمْكِنُ التعبيرُ عنه ـ فحينَئذٍ يُدْعَوْنَ إلى السجودِ للهِ، فيَسْجُدُ المؤمنونَ الذين كانوا يَسْجُدُونَ للهِ طَوْعاً واختياراً، ويَذهَبُ الفُجَّارُ والمنافقونَ ليَسْجُدوا فلا يَقْدِرونَ على السجودِ، وتكونُ ظُهورُهم كصَيَاصِي البَقَرِ، لا يَسْتَطِيعُونَ الانحناءَ. ذكرة السعدي

يَكْشِفُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ عن ساقِه. أخرَجَ البُخاريُّ وغيرُه عن أبي سَعيدٍ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ:((يَكْشِفُرَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقاً وَاحِداً)).
{وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ}*يَسْجُدُالخلْقُ كلُّهم للهِ سَجدةً واحدةً، ويَبقى الكفارُ والمنافقونَ يُريدونَأنْ يَسجدوا فلا يَستطيعونَ؛ لأنَّ أصلابَهم تَيْبَسُ فلا تَلينُ للسجودِ، لم يكونوا آمَنُوا باللهِ في الدنيا ولا سَجَدُوا له) ذكره الأشقر.

وهو يوم القيامة يوم كربة والشدة يوم يكشف الله عن ساقة فيسجد له المؤمنون والكفار يعجزون عن ذلك لتصلب ظهورهم

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
علامات يهتدون بها الطريق
ورجوم للشياطين
وزينة للسماء

ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
ايذاء الكفار للرسول صلى الله عليه وسلم بالقول مثل التكذيب وقولهم انه ساحر وحسدهم وحنقهم عليه وغيره
وفعلهم بالإذاء ورمي الشوك في الطريق واخراجة من مكة
وغيره من الاذاء
أحسنتِ نفع الله بك.
- فاتكِ الإجابة عن السؤال العام.
- ينبغي أن يكون تفسيرك أشمل من ذلك.
- معنى زنيم: ينبغي سرد الأقوال كما تعلمنا، وأمّا القول بأنه رجل من قريش هذا يكون في مسألة المراد وليس المعنى .
- تجنبي النسخ وفقك الله.
بانتظار إكمالك للسؤال الناقص لرصد الدرجة.


بانتظارك ..ويوفقك الله.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 محرم 1441هـ/10-09-2019م, 10:59 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرام الصانع مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الثاني


المجموعة الثانية
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1-قال تعالى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ}
الابتلاء من الله تعالى يأتي على العبد إما بشكل النعمة أو النقمة، ففي الأولى تكون منجاته/نجاته بشكر الله عليها والقيام بحقها كما يحب ربنا ويرضى، أما في الثانية فوسيلته فيها التصبر والرضى بما كتبه الله عليه تعبدًا لله عز وجل.
2-قال تعالى: {وَلَا يَسْتَثْنُونَ}
استشعار العبد في عزمه على فعل أمر ما، أنه تحت مشيئة الله إن شاء أجراه الله له وإن لم يشأ لم يكن، لذلك يستحب تعويد اللسان بقول "إن شاء الله" فيما يستقبله العبد من أمره في المستقبل.
3-قال تعالى: {فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ}
ربما يأتي العقاب للعبد بسبب ذنوبه من حيث لا يشعر، فالتوبة والاستغفار من قريب تطفئ لهيب الذنب وينجو به العبد رحمة من الله عزوجل.
4-قال تعالى: {فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ}
بالشكر تدوم النعم، وبالكفران تزول وتذهب.
5-قال تعالى: {أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ}
من أسباب لين القلب العطف على المساكين والتقرب إليهم بما يحتاجونه من قوت الحياة، وعلى العكس من ذلك يقسو القلب بجفائهم والبعد عنهم.
6-قال تعالى: {قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}
من الأدعية المهمة التي يجب على العبد أن يستحضرها عند وقوعه في ظلم نفسه وارتكابه المعصية، هو قول سيدنا يونس عليه السلام {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} ففيها اعتراف بالذنب وافتقار العبد إلى رحمة الله تعالى وعفوه وغفرانه.

1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.

سورة الملك هي سورة مكية، جاء في ذكر فضلها عن أبي هريرة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ سورةً في القرآن ثلاثين آيةً شفعت لصاحبها حتّى غفر له: (تبارك الّذي بيده الملك).
ابتدئ الله هذه السورة بتمجيد نفسه العلية الكريمة، فقال: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1)} تبارك: أي تعاظم وكثر خيره و إحسانه، فهو الذي بيده ملكوت كل شيء في الدنيا من العالم العلوي والسفلي وفي الآخرة حيث لا ينكر ملكه أحد وهو قول الله تعالى: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}، فالله تعالى يتصرف في ملكه بما شاء من الأحكام القدرية والدينية التابعة لحكمته، ولهذا جاء تأكيد هذا المعنى في ختام الآية بقوله تعالى: {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. ثم قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}، والموت بمعناه اللغوي: هو انقطاعُ تعلق الروح بالبدن ومفارقتها له، أما الحياة فهو: تعلق الروح بالبدن واتصالها به، فالله القدير قدر على بني آدم خلقهم من العدم وحياتهم في هذه الدنيا لأمر يتفاضل فيه الناس وهو { لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} ليكون اختبارهم فيها بالعمل الخالص لله تعالى توحيدًا له وهو بذلك متبعًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء به، ومن جملة هذه الاختبارات هي أوامره عز وجل ونواهيه، فمن أحسن في ذلك نال الجزاء في الدارين، ومن أساء فعليها، فجاء ختام الآية في غاية التناسب، فقال تعالى: { وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}، ثم تابع الله تعالى مظاهر قدرته الباهرة في خلقه فقال: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}، أي خلق هذه السماوات بعضها فوق بعض وهي في منتهى الاتقان والحسن والجمال، فليس فيها خلل ولا نقص ولا عيب، بل هي مستوية مستقيمة، ولما كانت بهذا الكمال أمر الله بتكرار النظر فيها للاعتبار والتفكر بعظمة الخالق جل جلاله، فقال: {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ}،أي هل فيها من خلل يا ابن آدم؟، و{الفطور} هي الصدوع والشقوق. ثم أمر الله تعالى بتكرار ارجاع البصر فيها مرة بعد مرة فقال: {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}، أي يرجع إليك بصرك {خاسئًا} أي ذليلًا صاغرًا، {وهو حسير} أي ضعُف وكلَّ وتعب، من كثرة تكرار النظر وليس فيها أدنى نقص يذكر، وقد ظهر بذلك لابن آدم كمال قدرة الله تعالى، وأنه هو العبد الذليل المفتقر إليه جل وعلا في أمره كله، وفي حياته ومعاده.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.

ورد في المعنى قولان بناءً على الاختلاف في إعراب "من خلق" على الرفع أم النصب:
فالقول الأول على الرفع: أي: ألا يعلم الخالق ما خلقه؟، فأعلم شيء بالمصنوع صانعه الذي أتقنه وأحسنه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
والقول الثاني على النصب: أي: ألا يعلم الله مخلوقه؟، ذكره ابن كثير.
وقد رجح ابن كثير القول الأول فقال: "والأوّل أولى، لقوله: {وهو اللّطيف الخبير}". وهو ما أشار إليه أيضًا السعدي والأشقر.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
ورد في المراد بالتسبيح ثلاثة أقوال:
الأول: الاستثناء وهو ما كان في ذاك الزمان تسبيحًا، وهو قول القائل: إن شاء الله، بجعل مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى، قاله ابن مجاهد، السدي وابن جريج، ذكره ابن كثير والسعدي.
الثاني: الشكر وهو شكر الله على ما أنعم به عليهم، ذكره ابن كثير.
الثالث: الاستغفار والتوبة، وهو من النية التي كان العزم عليها ظلمًا، ذكره الأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

هي مضمرات القلوب من النيات وما خطر عليها من الإرادات، وهو مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
وهو حكم الله القدري بأن يصبر على الأذى ولا يقابله بالسخط والجزع، ومنه أيضًا حكم الله الشرعي ويكون الصبر فيه بالتسليم والانقياد التام لأمر الله وشرعه.
وعاقبة ذلك بأن الله سيحكم لك يا محمد عليهم ولأتباعك في الدنيا والآخرة.

والحمد لله رب العالمين،...
أحسنتِ سددكِ الله.
الدرجة:أ

تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11 محرم 1441هـ/10-09-2019م, 11:12 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم البلوشي مشاهدة المشاركة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.

- اليقين التام بأن الصدقة تبارك و تزيد في المال و النعم و هي بمثابة شكر لله على هذه النعم (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ)
-الإيمان التام بالقدر و أن ما شاء الله كان و ما لم يشاء لم يكن حتى و لو بذلت كل الاسباب الدنيوية، و أنه لا معطي لما منع الله فلذلك يجب التوكل عليه في جميع الامور. (إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) ) وَلَا يَسْتَثْنُونَ)
- مراجعة النفس و لومها عند حلول المصائب لعلها تكون بسبب ذنوب ارتكبها الانسان و هو في غفلة و بعد عن الله (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ )
- على العبد مراقبة الله في السر و العلن و يعلم بأن الله لا يخفى عليه شيء و إن خفي على الناس اجمعين. (فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ)
- الرجوع و الإنابة إلى الله والاعتراف و الإقرار بالذنوب و المعاصي و عدم التغافل عنها و رجاء مغفرة الله (قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)


المجموعة الثالثة:
1. فسّر قوله تعالى:
{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)
فذرني أي دعني و إياه مني و منه و وكل أمره إليه و لاتشتغل به سأكفيك أمره ، الضمير في فذرني لله سبحانه و تعالى. المراد بالحديث القرآن الكريم ، سنستدرجهم أي
سنمدهم في طغيانهم و غيهم و نفتح عليهم أبواب النعم من الاولاد و الاموال استدراجا لهم و من ثم نأخذهم أخذ عزيز مقتدر و هم لا يشعرون.يحسن الابتداء ببيان سياق الآيات والتعريف بالمتكلم.

وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)
و أملي لهم أي أؤخرهم و أمهلهم و أمدهم ليزدادوا إثما . إن كيدي متين أي شديد و قوي لمن عصاه الله ، وقد جاء عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه
قال
: "إنّ اللّه تعالى ليملي للظّالم، حتّى إذا أخذه لم يفلته". ثمّ قرأ: {وكذلك أخذ ربّك إذا أخذ القرى وهي ظالمةٌ إنّ أخذه أليمٌ شديدٌ} [هودٍ:
أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46)
الأية تضمنت استفهام في معنى النفي ، إنما دعى الرسول عليه الصلاة و السلام الناس الى الايمان بالله لمصلحتهم هم و لم يطلب منهم اجرا أو ثوابا على دعوته لهم
مما يثقل عليهم و يكون مغرما عليهم.

أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}.
و هنا أيضا استفهام في معنى النفي ،أي هل كان عندهم علم الغيب الذي جعلهم يتيقنون بأنهم على الحق و ان لهم ثوابا عند الله يجعلهم يكذبون بما جئت به من الحق ،
بل جهلهم و عنادهم و كفرهم قادهم إلى الكفر بالله و تكذيب رسوله.

حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.

2. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون}.
ورد في المراد بالقلم عدة أقوال :
القول الأول: القلم و هو اسمُ جِنْسٍ شاملٌ للأقلامِ التي تُكتبُ بها أنواعُ العلومِ، ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر
كما قال الإمام أبو جعفر بن جريرٍ:
عن ابن عبّاسٍ قال: أوّل ما خلق اللّه القلم قال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى يوم قيام السّاعة.
القول الثاني : قلمٌ من نورٍ طوله مائة عامٍ و هو مرسل غريب ، حاصل ما ذكره ابن جرير و ابن جريح ،ذكره ابن كثير.
القول الثالث: القلم الّذي كتب به الذّكر و هو قول مجاهد ،ذكره ابن كثير.
حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.

ب: معنى قوله تعالى: {سنسمه على الخرطوم}.
ورد في معنى (سنسمه على الخرطوم) عدة أقوال:
القول الأول: سنبين أمره بيانًا واضحًا، حتّى يعرفوه ولا يخفى عليهم كالسّمة على الخراطيم، و هو قول ابن جرير و قتادة و السدي ، ذكره ابن كثير .هذا بيان للمعنى وليس قول منفصل.
القول الثاني: يخطم بالسّيف في القتال يوم بدر ، و هو قول العوفي و ابن عباس ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: يسوّد وجهه يوم القيامة و يعذب عذابا يكون ظاهرا على وجه ، وعبّر عن الوجه بالخرطوم، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ في سورة {عمّ يتساءلون} عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "إنّ العبد يكتب مؤمنًا أحقابًا ثمّ أحقابًا ثمّ يموت واللّه عليه ساخطٌ.
وإنّ العبد يكتب كافرًا أحقابًا ثمّ أحقابًا، ثمّ يموت واللّه عليه راضٍ. ومن مات همّازًا لمّازًا ملقّبا للناس، كان علامته يوم القيامة أن يسميه اللّه على الخرطوم، من كلا الشّفتين"
).

الاقوال جمعيها متقاربة في المعنى ،و تدل على علامة واضحة تكون في وجوه الذين كفروا و لا تخفى على الناس إما في الدنيا أو الاخرة ، و قد حكى ذلك كلّه أبو جعفر ابن جريرٍ، ومال إلى أنّه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدّنيا والآخرة، ذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: معنى خشية الله بالغيب.
ورد في معنى خشية الله بالغيب قولان :
القول الأول: مخافة الله في حال لا يطلع عليه إلا الله و هو بعيد عن نظر الخلق له ، فيترك المعصية خشية من نظر الله له و هو يعصيه و المسارعة إلى مرضات الله و القيام بما أمر عز و جل، حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي .
القول الثاني: مخافة عذاب و عقاب الله لمن يعصيه فهم يؤمنون به خشية من عذابه، حاصل ما ذكره الاشقر.

نجمع بين القولين في عبارة جامعة.
ب: لم خصّ التوكل من بين سائر الأعمال وهو داخل في الإيمان، في قوله تعالى: {قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا}.

لأن الإيمان يتركز على آمرين و هم التصديق الباطن و الأعمال الظاهرة و الباطنة، و الاعمال تعتمد على وجودها و كمالها على التوكل ، فلذلك خص الله التوكل من بين سائر الأعمال . ذكره السعدي.
أحسنتِ وفقكِ الله.
الدرجة:ب+
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 محرم 1441هـ/10-09-2019م, 11:29 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني خليل مشاهدة المشاركة
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول
عدم الاغترار بنعم الله عز وجل و العزم على المعصية ؛ حتى لا يعاجلنا الله عز وجل بالعقوبة . قال تعالى : ( إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين * ولا يستثنون * فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون * فأصبحت كالصريم )

مراقبة الله عز وجل في الخلوات ، لأنه يعلم السر وأخفى . قال تعالى : ( فانطلقوا وهم يتخافتون * أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ) .

عدم الاغترار بالقدرة والمال فقد يسلبها الله في طرفة عين . قال تعالى : ( وغدوا على حرد قادرين * فلما رأوها قالوا إنا لضالون * بل نحن محرومون )

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)
تبارك أي تعاظم الله وكثر خيره ، وهو الذي بيده ملك السماوات والأرض في الدنيا والآخرة ، وله القدرة الكاملة على كل شيء .
الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)
الذي خلق الموت والحياة اختبارا وامتحانا لبني آدم ليبلوهم أيهم أحسن أعملا أي أخيرهم عملا وليس أكثرهم .
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)
الذي من قدرته وعظمته أن خلق سبع سماوات بعضها فوق بعض ، لا ترى فيها اختلافا ، فارجع البصر فيها هل ترى فيها من شقوق أو خروق .
ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)
ثم ارجع البصر مرات فسينقلب إليك ذليلا صاغرا.
تفسيرك مختصر وفقكِ الله، احرصي على استنباط المسائل ابتداء.
2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
ورد فيها عدة أقوال :

الأول : ألا يعلم الخالق . ذكره ابن كثير ، وذكر معناه السعدي .
الثاني : ألا يعلم الله مخلوقه . ذكره ابن كثير .
الثالث : ألا يعلم السر ومضمرات القلوب من خلق ذلك وأوجده . ذكره الأشقر. هذا القول يعود للقول الثاني.
وقد رجح ابن كثير القول الأول .

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
ورد فيها عدة أقوال :
الأول : أي لولا تستثنون ، قال السدي : وكان استثناؤهم في ذلك الزمان تسبيحا ، وقال ابن جرير هو قول القائل إن شاء الله . عن مجاهد والسدي وابن جريج . ذكره ابن كثير .
الثاني : أي هلا تسبحون الله وتشكرونه على ما أعطاكم وأنعم به عليكم . ذكره ابن كثير .
الثالث : تنزهزن/ تنزهون الله االه عما لا يليق بهة، ومن ذلك ظنكم أن قدرتكم مستقلة ، فلولا استثنيتم وقلتم إن شاء الله ، وجعلتم مشيئتكم تابعة لمشيئته ؛ لما جرى عليكم ما جرى . ذكره السعدي .
الرابع : أي هلا تسبحون اللهىالآن بعد أن تيقنتم أنه بالمرصاد للظالمين .

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.

ورد فيها قولان :
الأول : بما يخطر في القلوب . ذكره ابن كثير .
الثاني : أي مضمرات القلوب وما فيها من النيات والإرادات . ذكره السعدي والأشقر .نجمع بينهما.
ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
ورد فيها قولان :
الأول : أن الله سيحكم لك على قومك ويجعل العاقبة لك ولأتباعم في الدنيا والآخرة ، فاصبر يا محمد على أذى قومك لك وتكذيبهم . ذكره ابن كثير .
الثاني : أي لما حكم به شرعا وقدرا ؛ فالحكم القدري يُصبر على المؤذي منه ، ولا يتلقى بالجزع والسخط ، والحكم الشرعي يقابل بالقبول والتسليم والانقياد التام لأمره .
أحسنتِ نفع الله بك.
الدرجة:ب+
راجعي التعليق على المجلس ففيه بإذن الله الإفادةن وأخص بالذكر الجمع بين الأقوال .

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 14 محرم 1441هـ/13-09-2019م, 07:11 PM
هدى النداف هدى النداف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 135
افتراضي

اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
• الاعتبار بالغير قبل أن أصبح عبرة لغيري كما لم تعتبر قريش بقصة أصحاب الجنة وقد كانت معروفة عندهم (إنّا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنّة)
• مقابلة نعم الله بالجحود وعدم الشكر والامتناع عن أداء حق الله فيها عاقبته وخيمة. كما قال تعالى في قريش: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف) وكما فعل هنا بأصحاب الجنة.
• الاستماع للناصحين المشفقين قبل الندم بعد فوات الأوان (ألم أقل لكم )
• المسارعة في التوبة والندم أول ما يقع في الذنب. (...ألم أقل لكم لولا تسبحون * قالوا سبحان ربنا إنّا كنا ظالمين)
• حسن الظن بالله والرجاء بما عنده من ثواب دنيوي وأخروي وعدم القنوط من رحمته والرجوع له مهما غرقنا في الذنوب (عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنّا إلى ربنا راغبون)

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
يمجد الله سبحانه وتعالى نفسه فيقول: (تبارك) وتعاظم وتعالى وكثٌر خيره وإحسانه وبركاته (الذي بيده) وحده (الملك) ملك السماوات والأرض المتصرف بجميع المخلوقات في الدنيا والآخرة بما يشاء من الأحكام القدرية والأحكام الدينية ومن عظمته كمال قدرته (وهو على كل شيء قدير) يتصرف في ملكه كيف يشاء. ومن ذلك أنه يعز ويذل وينعم وينتقم ويعطي ويمنع ويضع ويرفع لا يعجزه شيء ولا يمنعه مانع.
ومن دلائل قدرته أنه (الذي خلق الموت والحياة) فقدر عليكم الحياة ثم الموت بعد أن أوجدكم من العدم (ليبلوكم) ويمتحنكم ويختبركم ثم يجازيكم (أيكم أحسن عملا) ولم يقل أكثره بل أحسنه أي أخلصه وأصوبه (وهو العزيز) الذي له العزة كلها العظيم القوي الغالب الذي لا يغلب ومع ذلك هو (الغفور) لمن تاب وأناب من المسيئين والمقصرين والمذنبين.
(الذي خلق سبع سماوات ) في غاية الإحسان والإتقان (طباقا) بعضها فوق بعض (ما ترى في خلق الرحمن) كله لا سماء ولا أرض (من تفاوت) ليس فيه اختلاف ولا اعوجاج ولا تنافر ولا عيب ولا نقص ولا خلل واذا انتفى هذا كله صار حسن كامل مستقيم متناسب من كل وجه (فارجع البصر) يا ابن آدم ورده في السماء متأملا معتبرا (هل ترى) فيها (من فطور)؟ تشقق أو تصدع أو اختلال!
(ثم ارجع البصر كرتين) أي مرة بعد مرة مهما كررت النظر (ينقلب إليك البصر) ويرجع (خاسئا) ذليلا صاغرا عاجزا أن يرى خللا أو عيبا في السماء (وهو حسير) كليلا منقطعا من الإعياء.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
القول الأول: ألا يعلم الخالق. على أن (من خلق) فاعل
ذكر هذا القول ابن كثير ورجحه لقوله: (وهو اللطيف الخبير) وذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: ألا يعلم الله مخلوقه على أن (من خلق) مفعول
ذكره ابن كثير.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
القول الأول: الاستثناء: قول إن شاء الله. قاله مجاهد والسدي وابن جريج. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: شكر الله على ما أعطاهم من نعم. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: استغفار وتوبة وتنزيه الله عما لا يليق به ومن ذلك ظنهم أن قدرته مستقلة ونيتهم أن يمنعوا حق المساكين. ذكره السعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ما يخطر في القلوب ويضمر في الصدور من النيات والإرادات.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
حكم الله القدري ويقابل بالصبر لا التسخط والجزع.
وحكم الله الشرعي يقابل بالتسليم والإذعان والانقياد التام.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 16 محرم 1441هـ/15-09-2019م, 07:59 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى النداف مشاهدة المشاركة
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
• الاعتبار بالغير قبل أن أصبح عبرة لغيري كما لم تعتبر قريش بقصة أصحاب الجنة وقد كانت معروفة عندهم (إنّا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنّة)
• مقابلة نعم الله بالجحود وعدم الشكر والامتناع عن أداء حق الله فيها عاقبته وخيمة. كما قال تعالى في قريش: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف) وكما فعل هنا بأصحاب الجنة.
• الاستماع للناصحين المشفقين قبل الندم بعد فوات الأوان (ألم أقل لكم )
• المسارعة في التوبة والندم أول ما يقع في الذنب. (...ألم أقل لكم لولا تسبحون * قالوا سبحان ربنا إنّا كنا ظالمين)
• حسن الظن بالله والرجاء بما عنده من ثواب دنيوي وأخروي وعدم القنوط من رحمته والرجوع له مهما غرقنا في الذنوب (عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها إنّا إلى ربنا راغبون)

المجموعة الثانية:
1. فسّر قوله تعالى:
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}.
يمجد الله سبحانه وتعالى نفسه فيقول: (تبارك) وتعاظم وتعالى وكثٌر خيره وإحسانه وبركاته (الذي بيده) وحده (الملك) ملك السماوات والأرض المتصرف بجميع المخلوقات في الدنيا والآخرة بما يشاء من الأحكام القدرية والأحكام الدينية ومن عظمته كمال قدرته (وهو على كل شيء قدير) يتصرف في ملكه كيف يشاء. ومن ذلك أنه يعز ويذل وينعم وينتقم ويعطي ويمنع ويضع ويرفع لا يعجزه شيء ولا يمنعه مانع.
ومن دلائل قدرته أنه (الذي خلق الموت والحياة) فقدر عليكم الحياة ثم الموت بعد أن أوجدكم من العدم (ليبلوكم) ويمتحنكم ويختبركم ثم يجازيكم (أيكم أحسن عملا) ولم يقل أكثره بل أحسنه أي أخلصه وأصوبه (وهو العزيز) الذي له العزة كلها العظيم القوي الغالب الذي لا يغلب ومع ذلك هو (الغفور) لمن تاب وأناب من المسيئين والمقصرين والمذنبين.
(الذي خلق سبع سماوات ) في غاية الإحسان والإتقان (طباقا) بعضها فوق بعض (ما ترى في خلق الرحمن) كله لا سماء ولا أرض (من تفاوت) ليس فيه اختلاف ولا اعوجاج ولا تنافر ولا عيب ولا نقص ولا خلل واذا انتفى هذا كله صار حسن كامل مستقيم متناسب من كل وجه (فارجع البصر) يا ابن آدم ورده في السماء متأملا معتبرا (هل ترى) فيها (من فطور)؟ تشقق أو تصدع أو اختلال!
(ثم ارجع البصر كرتين) أي مرة بعد مرة مهما كررت النظر (ينقلب إليك البصر) ويرجع (خاسئا) ذليلا صاغرا عاجزا أن يرى خللا أو عيبا في السماء (وهو حسير) كليلا منقطعا من الإعياء.

2: حرّر القول في كل من:
أ: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
القول الأول: ألا يعلم الخالق. على أن (من خلق) فاعل
ذكر هذا القول ابن كثير ورجحه لقوله: (وهو اللطيف الخبير) وذكره السعدي والأشقر.
القول الثاني: ألا يعلم الله مخلوقه على أن (من خلق) مفعول
ذكره ابن كثير.

ب: المراد بالتسبيح في قوله تعالى: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون}.
القول الأول: الاستثناء: قول إن شاء الله. قاله مجاهد والسدي وابن جريج. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: شكر الله على ما أعطاهم من نعم. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: استغفار وتوبة وتنزيه الله عما لا يليق به ومن ذلك ظنهم أن قدرته مستقلة ونيتهم أن يمنعوا حق المساكين. ذكره السعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد بذات الصدور.
ما يخطر في القلوب ويضمر في الصدور من النيات والإرادات.

ب: المراد بالحكم ومعنى الصبر له في قوله تعالى: {فاصبر لحكم ربك}.
حكم الله القدري ويقابل بالصبر لا التسخط والجزع.
وحكم الله الشرعي يقابل بالتسليم والإذعان والانقياد التام.
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ناسف لخصم نصف درجة على التأخير.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 11:39 PM
أريج نجيب أريج نجيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 341
افتراضي

مجلس مذاكرة رقم (2)
مجموعة رقم (1)
. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- شكرالله عزوجل على النعم لأن كفرها يقتضي خسرانها وأنها ايتلاء يختبر الله بها عباده
قال تعالى :(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ )
2- البعد عن البخل وحب العطاء للفقراء والمساكين لأن ذلك يحفظ والمال وينميه واذ كان هناك شح وبخل تكون العواقب وخيمة
قال تعالى : (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ )
3- مراقبة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وهو يعلم مايخفي البشر م ن مكائد ويعاقبهم على ذلك
قال تعالى : (َنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ )
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
(تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ) يكاد ينفصل بعضها من بعض وتتقطع من شدة غيظها على الكفار( كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ) كلما ألقي فيها جماعة سألهم الملائكة (ألم يأتكم نذير) في الدنيا سؤال توبيخ وتقريع نذير ينذركم ويحذركم من هذا اليوم (قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ) اجابوا واعترفوا أنه جاءهم الرسل وحذروهم من هذا اليوم وهذا من عدل الله سبحانه وتعالى لا يعذب حتى يبعث رسولا وكذبوا رسلهم وقالوا لم ينزل الله من أمور الغيب والاخرة والشرائع من شيء وقالواعن رسلهم أنهم بعيدون عن الحق والصواب (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
وقالوا لوكانت لنا عقول أوكنا نسمع ماأنزل الله ماكنا من أهل النار (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ) معترفين عدم أهليتهم للهدى والرشاد ومعترفين بتكذيبهم وعنادهم فقامت عليهم الحجة فبعدا لهم من رحمة الله ولهم الخسارة والشقاء فكانوا من أهل العذاب
2. حرّر القول في كل خزنتها من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
فيه قولان :
1- زنيم : المشهور بالشر كالشاة التي لها زنمة تعرف بها بين أخواتها ذكره ابن كثير وابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك ومجاهد والسعدي
2- زنيم : الملصق بالقوم وليس منهم الدعي ليس له أصل وسعيد بن المسيب وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك والسعدي والاشقر
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
فيه قولان :
1- يوم يكشف ربنا عن ساقه يوم القيامة قاله ابن كثير والسعدي والاشقر
2- وقيل يوم يكشف عن أمر عظيم وشديد قاله ابن كثيروابن عباس ومجاهد والضحاك
3- وقيل يوم يكشف عن نور عظيم قاله ابن كثير

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1- زينة للسماء
2- رجوما للشياطين
3- هداية للضال عن الطريق
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1- بالقول بأنه شاعر وكاهن ومجنون
2- بالفعل وضع الأذى في طريقه و صد الناس عن دعوته

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 11:56 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريج نجيب مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة رقم (2)
مجموعة رقم (1)
. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
1- شكرالله عزوجل على النعم لأن كفرها يقتضي خسرانها وأنها ايتلاء يختبر الله بها عباده
قال تعالى :(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ )
2- البعد عن البخل وحب العطاء للفقراء والمساكين لأن ذلك يحفظ والمال وينميه واذ كان هناك شح وبخل تكون العواقب وخيمة
قال تعالى : (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ )
3- مراقبة الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وهو يعلم مايخفي البشر م ن مكائد ويعاقبهم على ذلك
قال تعالى : (َنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ )
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
(تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ) يكاد ينفصل بعضها من بعض وتتقطع من شدة غيظها على الكفار( كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ) كلما ألقي فيها جماعة سألهم الملائكة (ألم يأتكم نذير) في الدنيا سؤال توبيخ وتقريع نذير ينذركم ويحذركم من هذا اليوم (قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ) اجابوا واعترفوا أنه جاءهم الرسل وحذروهم من هذا اليوم وهذا من عدل الله سبحانه وتعالى لا يعذب حتى يبعث رسولا وكذبوا رسلهم وقالوا لم ينزل الله من أمور الغيب والاخرة والشرائع من شيء وقالواعن رسلهم أنهم بعيدون عن الحق والصواب (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
وقالوا لوكانت لنا عقول أوكنا نسمع ماأنزل الله ماكنا من أهل النار (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ) معترفين عدم أهليتهم للهدى والرشاد ومعترفين بتكذيبهم وعنادهم فقامت عليهم الحجة فبعدا لهم من رحمة الله ولهم الخسارة والشقاء فكانوا من أهل العذاب احسنتِ واحرصي على أن تجعلي مقدمة يسيرة قبل البدء بالتفسير.
2. حرّر القول في كل خزنتها من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
فيه قولان :
1- زنيم : المشهور بالشر كالشاة التي لها زنمة تعرف بها بين أخواتها ذكره ابن كثير وابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك ومجاهد والسعدي
2- زنيم : الملصق بالقوم وليس منهم الدعي ليس له أصل وسعيد بن المسيب وعكرمة وسعيد بن جبير والضحاك والسعدي والاشقر
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
فيه قولان :
1- يوم يكشف ربنا عن ساقه يوم القيامة قاله ابن كثير والسعدي والاشقر
2- وقيل يوم يكشف عن أمر عظيم وشديد قاله ابن كثيروابن عباس ومجاهد والضحاك
3- وقيل يوم يكشف عن نور عظيم قاله ابن كثير

3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
1- زينة للسماء
2- رجوما للشياطين
3- هداية للضال عن الطريق
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
1- بالقول بأنه شاعر وكاهن ومجنون
2- بالفعل وضع الأذى في طريقه و صد الناس عن دعوته
نفع الله بكِ.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 4 صفر 1441هـ/3-10-2019م, 07:51 AM
سارة السعداني سارة السعداني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 122
افتراضي


المجلس الثاني :- مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.

المجموعة الاولى ..

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.


- معرفة أن ليس كل النعم اللتي ينعم بها على العبد ، تدل على محبة الله تعالى ورضاه عنه بل قد يكون اختبار وابتلاء واستدراجًا من الله لذلك العبد ، لينظر ما سيفعل . والدليل ﴿ إنا بلونهم كما بلونا أصحاب الجنة ﴾

- أن فوق كل متجبر في الارض جبار في السماء ، فمهما خططوا وأرادوا من سوء يجعل الله كيدهم في نحرهم ،فهنا اصحاب الجنة عندا خططوا بمنع المساكين أرسل الله بطائف احرق البساتين بأكملها . ﴿ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ﴾

-السمع والطاعة لله وأداء حقوقه ، وعدم منع ما أوجبه الله علينا ﴿ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾




1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}


تفسير قوله تعالى: (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) )
أي :- تكاد تتمايز وتفارق وتقطع بعضها البعض من شدة غضبها على الكفار ، فكلما دخل فيها جماعات من الخلق سألتهم خزنة النار ؛ توبيخًا وتقريعًا لأهل النار ، ألم يأتكم نذير ؟! ، أي كأنكم لم تخبروا بهذا الأمر ولم يأتيكم رسول في الدنيا ينذركم ويحذركم لقاء هذا اليوم ! .

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) )
أجابوا على سوْال الملائكة فقالوا : بلى أتانا نذير ولكننا كَذَبنا بدعوته ، وقلنا ما نزل من شي كاخبار الاخرة ، وأمور الغيب والشرايع ، وزدنا على تكذبينا قولنا بأنكم أيها الرسل في ضلال ، بل في ضلال كبير . فأي عناد وظلم وتكبر يشبه هذا !؟ . و هذا من عدل في خلقه، وأنّه لا يعذّب أحدًا إلّا بعد قيام الحجّة عليه وإرسال الرّسول إليه.

تفسير قوله تعالى: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) )
وقالوا معترفين بذنوبهم لو كنّا نسمع سمعًا نعي ما أنزل الله إلينا من الحق والهدى ، ونعقل عقلاً نميز به طريق الحق والرشاد من طريق الضلال ، ما كان مصيرنا النار ، فعندما لم يسمعوا ولم يعقلوا، بل اغترارا وكذبوا فلا عاقبة لهم الا النار ، نسال الله السلامة وأن يمن على بالايمان والسمع والعقل لما أنزل الله .

تفسير قوله تعالى: (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) )
قامت عليهم الحجة عندما اعترفوا بذنوبهم من الكفر وتكذيب الانبياء، فبعدًا لهم من رحمة الله وخسارة و هلاك عليهم فهم أصحاب النار ملازمين فيها .



2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

وردت أقوال عن السلف خلاصتها في ثلاثة أقوال :
🔵🔵1- أي : الشّديد الخلق المصحّح، الأكول الشّروب، الواجد للطّعام والشّراب، الظّلوم للنّاس، رحيب الجوف ، قول مجاهدٌ، وعكرمة، والحسن، وقتادة ، ذكره ابن كثير
✅ الدليل :
- عن عبد الرّحمن بن غنم، قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن العتلّ الزّنيم، فقال: "هو الشّديد الخلق المصحّح، الأكول الشّروب، الواجد للطّعام والشّراب، الظّلوم للنّاس، رحيب الجوف". رواه الامام أحمد
- عن زيد بن أسلم قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "تبكي السّماء من عبدٍ أصحّ اللّه جسمه، وأرحب جوفه، وأعطاه من الدّنيا مقضمًا فكان للنّاس ظلومًا. قال: فذلك العتل الزنيم". رواه ابن جرير

🔵🔵2- أي : رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة ،وقيل انه الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، .، قول ابن عباس ،و سعيد بن جبيرٍ، ومجاهد ، وعكرمة ، وذكره البخاري وذكره ابن كثير
🔶معنى هذا القول : أنّه كان مشهورًا بالشّرّ كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها.

🔵🔵3- أي : الدّعيّ ليس له أصل ، ولد الزنى ،الملحق النّسب، الملصق بالقوم ليس منهم . قول ابن عباس ، و سعيد بن جبيرٍ ، وسعيد بن المسيب ،وعكرمة ، والضحاك ، وحسان بْنِ ثابت ، وابن جرير، ذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر .
وقال ابن كثير : أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه"
✅الدليل :-
- قول حسّان بن ثابتٍ، يذمّ بعض كفّار قريشٍ:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد
- وقال آخر:
زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم...
- قال ابن عباس :
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع




ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
وردت أقوال عن السلف في معنى الاية :-

🔷🔷1- أي : يكشف الله عن ساقه ، فيظهر نور عظيم فيخرون له سجدًا ، قول أبي سَعِيد الخدري، قول أبي موسى ، وذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر
الشاهد :
- عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا".
- عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا". رواه ابن جرير
وعلق ابن كثير : ورواه أبو يعلى، عن القاسم بن يحيى، عن الوليد بن مسلمٍ، به وفيه رجل مبهم فالله أعلم .

🔷🔷2- أي :يكشف عن الزلالزل وعن أهوال يوم القيامة ( يوم كرب وشدة الأمر ) وتبدو الأعمال ،قول ابن عباس ومجاهد ذكره ابن كثير والسعدي

🔷🔷3- أي أوّل ساعةٍ تكون في يوم القيامة. قول ابن عباس وهذا القول أخص مما سبقه ، ذكره ابن كثير

🔷🔷4- أي يكشف عن أمر عظيم وهذا قول ابن عباس او ابن مسعود ، وهذا القول أعم الاقوال فيندرج تحته بقية الاقوال ، ذكره ابن كثير ،
الشاهد :-
قول الشاعر : وقامت الحرب بنا عن ساقٍ





3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

خلق الله النجوم في السماء لفوائد عظيمة منها :- زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها في ظلمات البر والبحر .


ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي ﷺ
من مظاهر إيذاء الكفار للنبي ﷺ : سبه واتهامه بالجنون وبأنه مفتون ،وانه قوله قول ساحر ، وكذبوا به ، وعادوه ،فأنزل الله آيات تبرأ النبي ﷺ من كل ما رموه به قال تعالى ﴿ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَستبصر ويبصرون ﴾





هذا والله أعلى وأعلم وصل الله وسلم على نبينا محمد ﷺ

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م, 10:06 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة السعداني مشاهدة المشاركة

المجلس الثاني :- مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم.

المجموعة الاولى ..

1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.


- معرفة أن ليس كل النعم اللتي ينعم بها على العبد ، تدل على محبة الله تعالى ورضاه عنه بل قد يكون اختبار وابتلاء واستدراجًا من الله لذلك العبد ، لينظر ما سيفعل . والدليل ﴿ إنا بلونهم كما بلونا أصحاب الجنة ﴾
يحسن القول أنّ النعم هي ابتلاء للعبد وليست دلالة على محبة الله؛بل هي اختبار له.
- أن فوق كل متجبر في الارض جبار في السماء ، فمهما خططوا وأرادوا من سوء يجعل الله كيدهم في نحرهم ،فهنا اصحاب الجنة عندما خططوا بمنع المساكين أرسل الله بطائف احرق البساتين بأكملها . ﴿ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ﴾

-السمع والطاعة لله وأداء حقوقه ، وعدم منع ما أوجبه الله علينا ﴿ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾




1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}


تفسير قوله تعالى: (تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) )
أي :- تكاد تتمايز وتفارق وتقطع بعضها البعض من شدة غضبها على الكفار ما هي؟؟ ، فكلما دخل فيها جماعات من الخلق سألتهم خزنة النار ؛ توبيخًا وتقريعًا لأهل النار ، ألم يأتكم نذير ؟! ، أي كأنكم لم تخبروا بهذا الأمر ولم يأتيكم رسول في الدنيا ينذركم ويحذركم لقاء هذا اليوم ! .
يحسن الابتداء بمقدمة يسيرة تضعين فيها القارئ في جو الآيات، وبيان الحديث يدور حول ماذا.
تفسير قوله تعالى: (قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) )
أجابوا على سوْال الملائكة فقالوا : بلى أتانا نذير ولكننا كَذَبنا بدعوته ، وقلنا ما نزل من شي كاخبار الاخرة ، وأمور الغيب والشرايع ، وزدنا على تكذبينا قولنا بأنكم أيها الرسل في ضلال ، بل في ضلال كبير . فأي عناد وظلم وتكبر يشبه هذا !؟ . و هذا من عدل في خلقه، وأنّه لا يعذّب أحدًا إلّا بعد قيام الحجّة عليه وإرسال الرّسول إليه.

تفسير قوله تعالى: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) )
وقالوا معترفين بذنوبهم لو كنّا نسمع سمعًا نعي ما أنزل الله إلينا من الحق والهدى ، ونعقل عقلاً نميز به طريق الحق والرشاد من طريق الضلال ، ما كان مصيرنا النار ، فعندما لم يسمعوا ولم يعقلوا، بل اغترارا وكذبوا فلا عاقبة لهم الا النار ، نسال الله السلامة وأن يمن على بالايمان والسمع والعقل لما أنزل الله .

تفسير قوله تعالى: (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) )
قامت عليهم الحجة عندما اعترفوا بذنوبهم من الكفر وتكذيب الانبياء، فبعدًا لهم من رحمة الله وخسارة و هلاك عليهم فهم أصحاب النار ملازمين فيها .
لا تنسي وفقك الله بيان مرجع الضمائر.


2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.

وردت أقوال عن السلف خلاصتها في ثلاثة أقوال :
🔵🔵1- أي : الشّديد الخلق المصحّح، الأكول الشّروب، الواجد للطّعام والشّراب، الظّلوم للنّاس، رحيب الجوف ، قول مجاهدٌ، وعكرمة، والحسن، وقتادة ، ذكره ابن كثير ورد هذا في معنى العتل.
✅ الدليل :
- عن عبد الرّحمن بن غنم، قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن العتلّ الزّنيم، فقال: "هو الشّديد الخلق المصحّح، الأكول الشّروب، الواجد للطّعام والشّراب، الظّلوم للنّاس، رحيب الجوف". رواه الامام أحمد
- عن زيد بن أسلم قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "تبكي السّماء من عبدٍ أصحّ اللّه جسمه، وأرحب جوفه، وأعطاه من الدّنيا مقضمًا فكان للنّاس ظلومًا. قال: فذلك العتل الزنيم". رواه ابن جرير

🔵🔵2- أي : رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة ،وقيل انه الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، .، قول ابن عباس ،و سعيد بن جبيرٍ، ومجاهد ، وعكرمة ، وذكره البخاري وذكره ابن كثير
🔶معنى هذا القول : أنّه كان مشهورًا بالشّرّ كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها.

🔵🔵3- أي : الدّعيّ ليس له أصل ، ولد الزنى ،الملحق النّسب، الملصق بالقوم ليس منهم . قول ابن عباس ، و سعيد بن جبيرٍ ، وسعيد بن المسيب ،وعكرمة ، والضحاك ، وحسان بْنِ ثابت ، وابن جرير، ذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر .
وقال ابن كثير : أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه"
✅الدليل :-
- قول حسّان بن ثابتٍ، يذمّ بعض كفّار قريشٍ:
وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد
- وقال آخر:
زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم...
- قال ابن عباس :
زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع

حاصل ما ذكر في معنى {زنيم } :
القول الأول: أنه الملحق بالقوم وليس منهم.
القول الثاني: أنها علامة حسية يعرف بها، له زنمة كزنمة الشاة، أو زنمة في أصل أذنه.
القول الثالث : أنها علامة معنوية يعرف بها، فهو معروف بالشر، ومشهور به كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها. وهو الراجح.



ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
وردت أقوال عن السلف في معنى الاية :-

🔷🔷1- أي : يكشف الله عن ساقه ، فيظهر نور عظيم فيخرون له سجدًا ، قول أبي سَعِيد الخدري، قول أبي موسى ، وذكره ابن كثير واختاره السعدي والأشقر
الشاهد :
- عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "يكشف ربّنا عن ساقه، فيسجد له كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ، ويبقى من كان يسجد في الدّنيا رياءً وسمعةً، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا".
- عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: {يوم يكشف عن ساقٍ} قال: "عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا". رواه ابن جرير
وعلق ابن كثير : ورواه أبو يعلى، عن القاسم بن يحيى، عن الوليد بن مسلمٍ، به وفيه رجل مبهم فالله أعلم .

🔷🔷2- أي :يكشف عن الزلالزل وعن أهوال يوم القيامة ( يوم كرب وشدة الأمر ) وتبدو الأعمال ،قول ابن عباس ومجاهد ذكره ابن كثير والسعدي القول الثالث والرابع يمكن جمعهما ضمن هذا القول ويبقى قول ثالث: وهو نور عظيم.

🔷🔷3- أي أوّل ساعةٍ تكون في يوم القيامة. قول ابن عباس وهذا القول أخص مما سبقه ، ذكره ابن كثير

🔷🔷4- أي يكشف عن أمر عظيم وهذا قول ابن عباس او ابن مسعود ، وهذا القول أعم الاقوال فيندرج تحته بقية الاقوال ، ذكره ابن كثير ،
الشاهد :-
قول الشاعر : وقامت الحرب بنا عن ساقٍ





3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.

خلق الله النجوم في السماء لفوائد عظيمة منها :- زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها في ظلمات البر والبحر .


ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي ﷺ
من مظاهر إيذاء الكفار للنبي ﷺ : سبه واتهامه بالجنون وبأنه مفتون ،وانه قوله قول ساحر ، وكذبوا به ، وعادوه ،فأنزل الله آيات تبرأ النبي ﷺ من كل ما رموه به قال تعالى ﴿ مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَستبصر ويبصرون ﴾





هذا والله أعلى وأعلم وصل الله وسلم على نبينا محمد ﷺ
بارك الله فيكِ، أحسنتِ في ترتيبكِ للإجابة مع التوصية بمراجعة التعليقات السابقة لهيئة التصحيح لمزيد من الاستفادة.
الدرجة:ب

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 10 ربيع الأول 1441هـ/7-11-2019م, 01:45 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الأولى : أن نعم الله تعالى لابد أن تقابل بالشكر وإلا رفعها الله تعالى وجعلها نقمة .(فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ)
الثانية : استعد لابتلاء الله تعالى في الخير والشر (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ )
الثالثة : أن أتوب إلى الله تعالى من الذنوب والمعاصي كلها ظاهرا وباطنا لأن عذابه يأتي بغتة ولأنها سبب للحرمان من الرزق (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ)
الرابعة : المداومة على الصدقة لأنها من أسباب رضا الله تعالى عن العبد (قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) )
الخامسة : أن أداوم على الاستغفار وتسبيح الله الواحد الغفار لأنه به ترفع النقم وتستجلب النعم (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) )

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)
أي تكاد من اجتماعها ينفصل بعضها من بعض ويفارق بعضها بعضا من شدة غيظ جهنم عليهم كلما ألقي فيها جماعة من الناس من أهلها ممن يستحقونها سألهم الملائكة الخزنة الواقفون عليها سؤال توبيخ ألم يكن يأتكم رسول من عند الله تبارك وتعالى ينذركم حتى تنقطع منكم الحجة
قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)
فأجاب أصحاب النار معترفون بذنوبهم قالوا نعم قد جاء الرسول النذير وأخبرنا بما أرسله الله تعالى به فكانت إجابتنا في الدنيا أن كذبناه وحاربناه وقلنا له ما نزل الله تعالى شيئا أبدا ولا أرسل رسولا - ولما قال الله تعالى (من شئ ) دل على أنهم عتاة في التكذيب - ووسمنا حالهم بالضلال المبين
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
ثم قال الكفار نادمين آسفين متحسرين على حالهم لو أننا كنا نسمع سمع انقياد ولو كان لنا عقل نظر وبصيرة ما كنا في تعداد أصحاب النار
فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
فلما رأوا أنه لا مناص من العذاب ولا مفر ولا مجير لهم من الله تعالى اعترفوا بذنوبهم ، فبعدا لهؤلاء الكفار من رحمة الله تعالى

2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
الزنيم :
القول الأول : رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشّاة.قاله ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ .ذكره ابن كثير
القول الثاني : هو الدّعيّ في القوم . قاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة . ذكره ابن كثير
القول الثالث : الدعيّ الفاحش اللّئيم . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الرابع : الأخنس بن شريق . أورده ابن كثير
القول الخامس : ولد الزنا . قاله عكرمة . ذكره ابن كثير
القول السادس : علامة الكفر . قاله أبورزين . ذكره ابن كثير
القول السابع : الملحق النسب . قاله ابن عباس وسعيد بن المسيب . ذكره ابن كثير
القول الثامن : كانت له زنمة في أصل أذنه . قاله الضحاك ذكره ابن كثير
القول التاسع : المريب الذي يعرف بالشر . ذكره ابن كثير وورد مثل هذا المعنى عن السعدي والأشقر
الخلاصة : قال ابن كثير : والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه").
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
القول الأول : عن أمرٍ عظيمٍ شديد . ذكره ابن جرير عن ابن مسعود أو ابن عباس وقاله مجاهد . ذكره عنهم ابن كثير
القول الثاني : عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا". ذكره ابن كثير بسنده عن النبي وقال فيه رجل مبهم
القول الثالث : يكشَفَ عن ساقِه الكريمةِ التي لا يُشْبِهُها شيءٌ، ورَأَى الخلائقُ مِن جلالِ اللَّهِ وعَظَمَتِه ما لا يُمْكِنُ التعبيرُ عنه. قاله السعدي
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
الفائدة الأولى : زِينةً للسماءِ،
الفائدة الثانية : وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
الفائدة الثالثة : رجوما للشياطين
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لأشكال وأنواع من الأذى من الكفار والمنافقين ومن أنواع الإيذاء الذي تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم
أولا : إيذاء قولي : بأن قالوا عليه هو ساحر أو كاهن واتهموه في عرضه فبرأه الله تعالى وبرأ عائشة رضي الله عنها وما أشبه ذلك من أنواع الأذى .
ثانيا : إيذاء فعلي : بأن يلقوا الشوك في طريقه أو يدموا قدمه الشريف أو بخنقه وما أشبه ذلك من أنواع الأذى

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 21 ربيع الأول 1441هـ/18-11-2019م, 02:46 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد أحمد مشاهدة المشاركة
. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لقصّة أصحاب الجنة، مع الاستدلال لما تقول.
الأولى : أن نعم الله تعالى لابد أن تقابل بالشكر وإلا رفعها الله تعالى وجعلها نقمة .(فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ)
الثانية : استعد لابتلاء الله تعالى في الخير والشر (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ )
الثالثة : أن أتوب إلى الله تعالى من الذنوب والمعاصي كلها ظاهرا وباطنا لأن عذابه يأتي بغتة ولأنها سبب للحرمان من الرزق (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ)
الرابعة : المداومة على الصدقة لأنها من أسباب رضا الله تعالى عن العبد (قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) )
الخامسة : أن أداوم على الاستغفار وتسبيح الله الواحد الغفار لأنه به ترفع النقم وتستجلب النعم (قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) )

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
{تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)
أي تكاد من اجتماعها ينفصل بعضها من بعض ويفارق بعضها بعضا من شدة غيظ جهنم عليهم كلما ألقي فيها جماعة من الناس من أهلها ممن يستحقونها سألهم الملائكة الخزنة الواقفون عليها سؤال توبيخ ألم يكن يأتكم رسول من عند الله تبارك وتعالى ينذركم حتى تنقطع منكم الحجة
قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)
فأجاب أصحاب النار معترفون بذنوبهم قالوا نعم قد جاء الرسول النذير وأخبرنا بما أرسله الله تعالى به فكانت إجابتنا في الدنيا أن كذبناه وحاربناه وقلنا له ما نزل الله تعالى شيئا أبدا ولا أرسل رسولا - ولما قال الله تعالى (من شئ ) دل على أنهم عتاة في التكذيب - ووسمنا حالهم بالضلال المبين
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
ثم قال الكفار نادمين آسفين متحسرين على حالهم لو أننا كنا نسمع سمع انقياد ولو كان لنا عقل نظر وبصيرة ما كنا في تعداد أصحاب النار
فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11)}.
فلما رأوا أنه لا مناص من العذاب ولا مفر ولا مجير لهم من الله تعالى اعترفوا بذنوبهم ، فسحقًا أي فبعدا لهؤلاء الكفار من رحمة الله تعالى

2. اذكر الأقوال الواردة في المسائل التالية مع بيان القول الراجح:
أ: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم}.
الزنيم :
القول الأول : رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشّاة.قاله ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ .ذكره ابن كثير
القول الثاني : هو الدّعيّ في القوم . قاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة . ذكره ابن كثير
القول الثالث : الدعيّ الفاحش اللّئيم . قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
القول الرابع : الأخنس بن شريق . أورده ابن كثير ( هذا في المراد بالزنيم وليس في المعنى اللغوي )
القول الخامس : ولد الزنا . قاله عكرمة . ذكره ابن كثير ( يجمع مع القول الثاني والثالث والسابع، فالدعي هو المتهم في النسب )
القول السادس : علامة الكفر . قاله أبورزين . ذكره ابن كثير
القول السابع : الملحق النسب . قاله ابن عباس وسعيد بن المسيب . ذكره ابن كثير
القول الثامن : كانت له زنمة في أصل أذنه . قاله الضحاك ذكره ابن كثير ( يجمع مع القول الأول والسادس، فكلهم اتفقوا على معنى أنها علامة حسية يعرف بها )
القول التاسع : المريب الذي يعرف بالشر . ذكره ابن كثير وورد مثل هذا المعنى عن السعدي والأشقر
الخلاصة : قال ابن كثير : والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه").
ب: معنى قوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}.
القول الأول : عن أمرٍ عظيمٍ شديد . ذكره ابن جرير عن ابن مسعود أو ابن عباس وقاله مجاهد . ذكره عنهم ابن كثير
القول الثاني : عن نورٍ عظيمٍ، يخرّون له سجّدًا". ذكره ابن كثير بسنده عن النبي وقال فيه رجل مبهم
القول الثالث : يكشَفَ عن ساقِه الكريمةِ التي لا يُشْبِهُها شيءٌ، ورَأَى الخلائقُ مِن جلالِ اللَّهِ وعَظَمَتِه ما لا يُمْكِنُ التعبيرُ عنه. قاله السعدي ( هنا حديث وجب ذكره )
3: بيّن ما يلي:
أ: فائدة النجوم في السماء.
الفائدة الأولى : زِينةً للسماءِ،
الفائدة الثانية : وجَمالاً ونُوراً وهِدايةً يُهْتَدَى بها في ظُلُماتِ الْبَرِّ والبحْرِ.
الفائدة الثالثة : رجوما للشياطين
ب: مظاهر إيذاء الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم.
تعرض النبي صلى الله عليه وسلم لأشكال وأنواع من الأذى من الكفار والمنافقين ومن أنواع الإيذاء الذي تعرض له الرسول صلى الله عليه وسلم
أولا : إيذاء قولي : بأن قالوا عليه هو ساحر أو كاهن واتهموه في عرضه فبرأه الله تعالى وبرأ عائشة رضي الله عنها وما أشبه ذلك من أنواع الأذى .
ثانيا : إيذاء فعلي : بأن يلقوا الشوك في طريقه أو يدموا قدمه الشريف أو بخنقه وما أشبه ذلك من أنواع الأذى

فاتك الاستشهاد بالآيات على ما ذكرت
أحسنت بارك الله فيك.
اعتني بالنظر في الأقوال وجمع ما اتفق منها مع ذكر الأدلة.
التقييم: ب
خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir